الحلقة ٥١ الأخيرة

388 7 1
                                    

انا بعتذر جدا عن التأخير ده بس التليفون كان عليه ڤيروسات وتقيل جدا حتى بعد ما كتبت جزء كبير اتمسح والواتباد اتمسح وفضلت فترة كبيرة بحاول اظبطه فده خلاني اتأخر ده غير التعب النفسي والي انا فيه والصغط ومواعيد الدروس اللي هتبقى في رمضان ويعني الدنيا بايظة معايا على الأخر 🥺بس الحمدلله على كل حال هحاول قدر المستطاع اضغط نفسي وانزلكوا الخاتمة قبل رمضان بس دعواتكوا معايا لأني محتاجاها اوي ❤🥺انا بحبكم اوي اوي وكل سنة وانتوا طيبين ورمضان كريم❤💋😍 بتمنالكم قراءة ممتعة ورأيكوا يهمني جدا جدا❤💋وتوقعاتكم للي جاي🥰وياريت تقولوا رأيكوا ها بدل ما اعمل زي باقي الكاتبات واقولكوا مفيش حلثة غير لما الاقي تفاعل حلو على الاقل قلب في تعليق او اي كلمة حلوة كدة تشجع الواحد وتحسن من نفسيته والله انا لما بلاقي حد عمل تصويت للحلقة ها تصويت بس بفرح فرحة بحس ان فيه بني ادمين متابعين مش خمسة ستة بس هما اللي متابعين وعاوزين الرواية والاحداث🥺😍رأيكوا بدل ما اقلبها احزان في الخاتمة ده انا مجهزلكوا كام صدماية كدة حلوة بس بجد احداث كلها حلوة مفيش احزان بس لو زعلت هتبقى كلها احزان انا زعلي وحش انا بقولكوا اهو هتزعلوني هزعلكوا😂🤨❤وبعدين انا بتعب اوي على ما اكتب البارت ده غير اني بقالي ٣ او اربع ايام براجع فيه بس ومسحت جزء كبير وكتبته تاني على الاقل كلمة حلوة او قلب او ايموشن حتى🥺🙂متخلونيش اقرر ان ديه اول واخر رواية انزلها😢😒🥺فخليكوا جدعين وقولولي رأيكوا ولو حد نفسه في حاجة في الخاتمة يقولي برضه وانا عيني ليه❤💋🥰
____________________________
في تركيا وخاصة في اسطنبول كان سمير وإيلين يقضون شهر عسلهم استيقظ سمير قبل إيلين فدلف اخذ شاور ثم خرج جلس بجانبها على الفراش واقترب منها وازاح شعرها من على وجهها وطبع قبلة رقيقة على خدها
سمير بحب: إيلين....حبيبتي فوقي يلا.... إييييل. قالها بصوت عالي نسبيا وهو يهزها
تململت إيلين بإنزعاج وضجر: يا سمييير سيبني انام بقى
سمير مد يده وجذبها من انفها وهو يداعبها: لا يلا عاوزين ناخد اليوم من اوله قومي يلاااا.....هتقومي ولا اقومك بطريقتي.
قالها بخبث وحب ثم اكمل: انا اصلا بتلكك
إيلين تأفأفت وقامت بضجر: قومت اسكت بقى
سمير رفع حاجبه: فيه واحدة تقول لجوزها اسكت بقى طب لو مسكتش هتعملي ايه يعني
إيلين نامت مرة اخرى: هنام تاني عادي جدا
وبدون اي مقدمات حملها سمير بين يديه وهو يقول مقلدها: وماله يا قلبي وانا هفوقك عادي جدا
دلف بها للحمام ووضعها اسفل المياه الباردة مما جعلها ترتجف من البرودة
إيلين بغيظ: فيه حد يحمي حد بماية باردة والدنيا برد اصلا
سمير ابتسم بخبث: لا انا مبحمكيش انا بفوقك بس....بس لو عاوزاني احميكي معنديش مانع يا قلبي
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وبغيظ اردفت: اطلع برااا يا قليل الادب يلااااا
سمير ضحك: يعني في ده بس قلة ادب ومن يومين كان ايه ها.....ده حتى عيب عليكي
جذبته إيلين ودفعته بقوة للخارج واغلقت الباب بوجهه ضحك سمير على خجلها وتصرفها ثم هبط للمطبخ ليحضر الفطور لهما اما إيلين فأخذت شاور سريع وتوضأت وصلت وارتدت دريس ابيض سادة بحمالة وفوقه چاكيت جينز كحلي غامق يصل لفوق الخصر ورفعت شعرها على هيئة كحكة وارتدت حلق  وسلسلة على شكل فراشة سيمبل ورقيقة وكوتشي ابيض ثم هبطت للأسفل واتجهت للمطبخ
إيلين بإستغراب: ايه ده انت بتعرف تطبخ
سمير ابتسم ونظر لها: عندك شك
إيلين بخوف مصطنع: انا بقول اكلم دكتور شاهر علشان يلحقني لو حصلي تسمم او تلبُك معوي
سمير نظر لها بتحدي: طب متبقيش تيجي تطلبي اطبخلك يوميا ها
إيلين ابتسمت وغمزت له: لا وواثق ان الاكل هيعجبني اما نشوف
اخذت إيلين تساعده وتتابعه حتى انتهى وجلسوا يأكلون
إيلين بإنبهار: اول مرة اعرف ان فيه رجالة بتعرف تطبخ واحلى من الستات كمان....بس مقولتليش اتعلمت الطبخ فين
سمير ابتسم: كنت احيانا بضطر اسافر برا علشان اتابع فروع الشركة اللي في ألمانيا او امريكا او هنا في تركيا فكنت ببقى لوحدي وانا من النوع اللي مبحبش اجيب حد يبقى معايا في البيت بمعنى اصح مكونتش بحب حد غريب يلمس حاجتي فكنت بجيب من على النت واعمل واحيانا كنت بطلب دليڤري بس انا بميل لأكل البيت اكتر بس
إيلين ابتسمت: طب مفكرتش ليه تفتح مطعم
سمير ضحك: يعني هو انا درست هندسة وبيزنس علشان في الاخر افتح مطعم
إيلين: عادي فيه ناس عاملة بدل المشروع عشرة يعني انا مبقولكش متأسسش شركتك او سيبك منها لا مع الشركة افتح مطعم
سمير: فكرت في الموضوع قبل كدة بس بعدين صرفت نظر لاني مش هعرف الاحق ما بين المطعم والشركة ده غير ان لو اتجوزت زي حاليا مش هلاقي وقت لمراتي ولا لاولادي فقولت لا انا اصلا الشركة بس وبرجع مش شايف قدامي من الاجتماعات.... بقولك ايه سيبينا من المطعم والشركة تحبي نخرج نروح فين انهاردة
إيلين: بُص انا اول مرة اجي تركيا فمعرفش حاجة فيها فبما انك كنت بتيجي هنا علشان الشركة فأكيد سيادتك تعرف اماكن كتير فالقرار ليك وانا معاك يا باشا في اي حاجة وكل حاجة
سمير ابتسم بحب: خلاص سيبيلي نفسك انهاردة وانا هخرجك خروجة محصلتش في حياتك خالص
إيلين ابتسمت بحب: خلي بالك لو اتعودت على كدة هيطلع على عينك في الاخر انا بقولك اهو
سمير: انت تاخد راحتك يا باشا
قليلا وانهوا الفطار وقاموا ليبتدون رحلتهم
______________________________
في منزل العائلة بمصر عندما سمع محسن اسم حلا وعلم انها مازالت على قيد الحياة شحب وجهه بشدة وظل يسعل بسبب ان المياه علقت بحلقه وكاد ان يختنق
احمد بخبث: مالك يا محسن وشك ميتفسرش كدة ليه كإنك شايف ملك الموت قدامك
محسن بتوتر وقلق وهو ينظر لحلا: ها....لا... ب....بس مصدوم يعني...الاول يحي طلع عايش وانت وبعدين قصي ابنك وبعدين اتفاجئت بروما وانها رجعتلكوا يعني ودلوقتي...يعني بصراحة انا اعرف ان حلا ميتة من عشر سنين حتى اننا عملنا دفنة وعزا ولا ايه يا محمد
محمد بترقب: اه ما ديه كانت خدعة مني انا علشان احمي بنتي وبنت اخويا من اعداء ابوها اللي لحد انهاردة معرفش هما كانوا عاوزين يموتوا طفلة بريئة ليه....ولا فيه حد هو اللي سلطهم عليها
حلا: خلاص يا جماعة ده ماضي اللي بتتكلموا فيه انسوه بقى وارموه ورا ضهركوا المهم ان شمل العيلة رجع تاني ولا انت ايه رأيك يا....عمي محسن
محسن وهو ينظر لها ببعض التوتر ويحاول ان يخفيه وهو يرتسم ابتسامة على ثغره: اه...اه حلا معاها حق
احمد نظر ليحي فيحي تفهم ونظر لمحسن ووضع يده على كتفه وهو يحاول التظاهر بالمحبة والاحترام
يحي: بقولك يا محسن اعمل حسابك انك هتعيش معانا هنا من انهاردة ومفيش اعتراض ولو اعترضت هنحبسك في البيت انا ما صدقت اننا اتجمعنا من تاني
سامية بقلق وتوتر: اه يا يحي بس محسن مينفعش يقعد معانا....يعني مش معقولة هيسيب مراته وابنه لوحدهم
محسن نظر لها وابتسم بهدوء: لا عادي ممكن اجيب عمرو اما مراتي فهي كدة كدة هتسافر تقعد عند اختها شوية علشان بقالها فترة مشافتهاش....وانا مقدرش ارفض ليحي طلب هو غالي عليا ومميز عندي وهو عارف ده كويس
يحي بإبتسامة صفراء لم يفهمها سوى احمد: حبيبي واخويا وسندي في الحياة يا محسن
احمد فلتت منه ضحكة لم يستطع منعها اما حلا فإبتسمت بخفوت فهي تعلم لما احمد يضحك قصي نظر لهم وهو لا يفهم شئ اما سامية فجذبت حلا من ذراعها لمكتب يحي ودلفوا
حلا: ايه يا سمسمة شدتيني كدة ليه
سامية بتوتر وقلق: وقفالي تضحكي وتتفرجي وسايبة ابوكي يخلي محسن يقعد معانا في نفس البيت جرى ايه يا حلا انتي نسيتي اللي عمله زمان ولا ايه
تنهدت حلا بحرارة: لا منسيتش بس كل اللي بيحصل جزء من الخطة
سامية بإستغراب وعدم فهم: خطة ايه
اخبرتها حلا بما تنوي فعله
شهقت سامية بفزع: يا نهار مش معدي انتي اتجننتي يا بنتي عاوزة تخليه يحطك في دماغه ويقتلك يا حلا....لالالا وازاي احمد موافقك في اللي انتي عاوزة تعمليه ده....ده اسمه جنان
حلا ابتسمت وحاوطت كتفها: حبيبت قلبي متقلقيش انا عاملة حساب كل حاجة وعارفة انا بعمل ايه كويس كل اللي انا عاوزاه منك انك تثقي فيا شوية صغننين وتدعميني وتقفي جنبي بس وصدقيني محسن مش هيقدر يئذيني او يلمس شعرة مني او منكوا فإهدي كدة وسيبيها على الله وبطلي توترك وقلقك ده ومتبينلوش انك ضعيفة لا انتي المفروض تستقوي لان معاكي يحي ومحمد واحمد كمان ده غير احفادك الشباب فهو هنا مش هيقدر يظهر حقيقته لانه هيتكشف وعارف انك لسة مقولتيش ليحي مادام يحي استقبله حلو وبمحبة وعارف انك مش هتقوليله علشان متحصلش مشكلة ولانه عارف وانتي عارفة يحي بيبقى ازاي لما بيتعصب وممكن يرتكب جناية فحفاظا على ابنك من انه يضيع نفسه وحياته ويتسجن في واحد ميستاهلش مش هتقوليله فهو من ناحيتك مطمن مفيش غيري انا....وانا هطمنه واتعامل معاه على اني ناسية ومش فاكرة حاجة وانتي كمان حاولي تتصرفي معاه عادي علشان يحي ومحمد ميلاحظوش ده تمام
سامية بخوف وقلق شديدين: حلا انتي متأكدة من اللي انتي هتعمليه انا كدة خوفي وقلقي عليكي زادوا محسن مش هيرحمك و...وكمان وجوده هنا ممكن يخلق مشاكل بينك وبين جوزك ده غير عمرو اللي هيجي وهيبقى قدامكوا اربعة وعشرين ساعة
حلا: متقلقيش انا وقصي بنعرف نتفاهم مع بعض ومحدش منهم هيقدر يفرقنا اهدي بقى وادعيلي وسيبيها على ربنا........يلا نخرج علشان محدش يلاحظ حاجة
خرجوا واتجهوا للصالون ولكن قصي كان خارج منه
قصي: حلا تعالي عاوزك
اومأت حلا بتفهم وذهبت خلفه على غرفتهم وعندما دلفوا انفجر قصي بها
قصي بغضب: ممكن افهم ايه اللي بيحصل بقى
حلا بعدم فهم وإستغراب: تفهم ايه بالظبط
قصي: مقولتليش ان عمرو هيجي يعيش معانا انا اللي فهمته منك ان محسن بس اللي هيعيش معانا
حلا: اذا انا ذات نفسي مصدومة زيي زيك ان عمرو هيجي يعيش معانا....هنعمل ايه مضطرين نستحمل كدة كدة الوضع ده لوقت مؤقت
قصي بنرفزة: لا مؤقت ولا دائم تعملي حسابك اننا هنتنقل على بيتنا ونبقى نيجي هنا كل يوم نقضي شوية وقت مع العيلة ونرجع بيتنا غير كدة لا يا حلا
حلا بهدوء وتفهم: قصي حاول تفهم الوضع اللي احنا فيه دلوقتي مينفعش ابعد عن العيلة وانت عارف واظن اني حكيتلك في ايه بقى ليه غيرت رأيك دلوقتي
قصي بغضب: انا وافقت على اساس ان عمك بس هو اللي هيعيش هنا مش معاه ابنه.....ولو على في ايه فيه كتير يا حلا.... فيه ان وجود عمرو هنا معانا يعني هيحاول يتقرب منك ده غير نظراته ده غير اني لما اشوفه دمي بيفور وممكن اقتله فوجودنا معاه وانتي بالذات في نفس البيت لا....انا اخدت قرار هنعيش في بيتنا
امسكته حلا من يده وجذبته واجلسته على الفراش وجلست بجانبه وبهدوء وتفهم: بُص يا قصي عصبيتك وغيرتك وخوفك عليا انا متفهمة ده....بس حاول تفكر معايا من ناحية تانية مينفعش نسيب الكل مع عمرو ومحسن لوحدهم لا انا هبقى مطمنة عليهم ولا انت.... بُص لو على وجودي مع عمرو يا سيدي انا كدة كدة بنزل الشغل والفترة الجاية هيبقى عندي ضغط شغل مش هرجع البيت غير لما ترجع من الشركة وفي حالة انت هتبات في الشركة بسبب الشغل يا هبات في المركز برضه واهو اخلص شغل او هاجي ابات معاك في الشركة تمام كدة ومش هبقى مع عمرو في مكان لوحدي من غيرك حلو كدة ومراعاة لمشاعرك وعلشان اخليك مطمن اكتر اوعدك دايما هحاول بقدر الامكان ان ميجمعنيش بيه مكان او زمان حتى..... علشان خاطري يا قصي عارفة ان الموضوع صعب عليك وصعب عليا انا كمان صدقني بس احنا مضطرين....قبل ما تفكر فيا وفي نظرات عمرو ليا فكر في اهلك ووجودهم مع محسن وعمرو في بيت واحد لوحدهم هل انت هتبقى مطمن عليهم....لا صح على الاقل وجودي مع عمرو هنا في البيت ده مش هبقى لوحدي انت معايا وبابا والشباب هتقولي طب ما العيلة هيبقى معاهم اخواتي واخواتك هقولك تمام بس انت هتبقى مطمن عليهم هتبقى مرتاح وانت بعيد عنهم وعارف ان حياتهم في خطر لو هتبقى مطمن انا موافقة اجي معاك ونعيش في بيتنا اه مش هكون مطمنة على اهلي واهلك بس انا يهمني راحتك وعمري ما هعمل حاجة انت مش راضي عنها فكر وقولي انت عاوز ايه وانا معاك بس اتمنى قبل ما تاخد قرارك تفكر في اهلك اولا وثانيا واخراً مش فيا لان كدة كدة انت هتبقى معايا مش طالبة منك القرار دلوقتي قدامك لحد بليل او بكرة الصبح شوف انت عاوز ايه وانا تحت امرك ماشي هقوم اخد شاور على ما تفكر
طبعت قبلة على خده وقامت اخذت ملابس لها ودلفت لتأخذ شاور عدة دقائق وخرجت اخرجت له ملابسه وتركتها على الفراش ودلف هو ايضا ليأخذ شاور وهبطت حلا لتساعد سيدات المنزل بتحضير الغداء قليلا وعاد باقي الشباب من العمل ابدلوا ملابسهم ثم جلسوا يتغدون ومعهم محسن وبعد ان انتهوا قضوا القليل من الوقت معا ثم صعدوا لغرفهم ليناموا
_____________________________
بغرفة حلا وقصي كانت حلا تنام بحضنه ورأسها على صدره ويدها على قلبه وقصي كان يحاوط كتفها ويده الثانية اسفل رأسه واخذ يفكر بكلام حلا ولم يستطع النوم ظل على هذا الحال لساعتين قطع تفكيره صوت حلا
حلا: هتفضل شاغل بالك كدة كتير
رفعت رأسها من على صدره ونظرت له
قصي بدهشة: انتي منمتيش
حلا ابتسمت بهدوء: لا منمتش مش لما تبقى تنام انت الاول وترتاح ابقى ارتاح
قام قصي وجلس بإعتدال وكذلك حلا
حلا: ايه بقى اللي شاغل بالك مش اتكلمنا في الموضوع يا قصي هتفضل كدة كل يوم تاعب نفسك ومبتنامش بسبب الموضوع ده
قصي بقلق: حلا وجود عمرو في نفس البيت مش مريحني وحتى لو اللي انتي قولتيه حصل وانك مش هترجعي من الشغل غير لما انا ارجع البيت ومش هيجمعك بيه مكان بس هو بني ادم مستفز ووسخ واكيد انتي عارفة نظراته ليكي هتبقى عاملة ازاي ده غير التلقيح بالكلام وانا مأوعدكيش هفضل مسيطر على اعصابي ومقتلهوش
حلا بهدوء: اديك قولت هو بني ادم مستفز والبني ادم المستفز تتعامل معاه ببرود ولا مبالاة وعدم اهتمام وده هيستفز المستفز.... فكر معايا لنفترض انه معانا وقاعد مع العيلة وانت قاعد هيقعد يقول كلام علشان يستفزك ويخليك تغلط وتقوم تضربه قدام الكل ومحدش هيبقى فاهم وطبعا بقى محسن تأثيره على يحي مقولكش تقولش عامله سحر فهتضطر حتى لو انت مش غلطان تعتذرله ولا انا ولا انت هنقبل بده صح طب وليه كل ده....افضل طريقة تخليه هو اللي يغلط مش انت استفزه اتعامل معاه ببرود فاكر لما كنا بنبقى متخانقين وانت تعمل حاجة تستفزني واكون متنرفزة كنت بتتعامل معايا ازاي ببرود لدرجة ان برودك ده بيشلني اعمل نفس الموضوع معاه.....بُص يا حبيبي انا اللي اتعاملت مع عمرو وعارفة ايه اللي بيستفزه لما كنت بتعامل معاه ببرود وعدم اهتمام لما كان يحاول يستفزني كان بيتنرفز فأنا بقولك اتعامل معاه بنفس الطريقة وبعدين اكتر حاجة بتستفزه ان انا وانت سوى وبعدين مش عايزاك تشغل بالك بشخص ملهوش لازمة ممكن....وبعد اذنك يعني بعد اذنك لو مفيهاش إسائة تنام علشان عندك شغل بكرة الصبح ولا ايه.
نظر لها قصي بقلق وعدم ارتياح ثم قام ودلف للبلكون ليستنشق القليل من الهواء النقي دلفت حلا خلفه وعانقته من الخلف واسندت رأسها على ظهره
حلا بحب وهدوء: خلاص هنروح نعيش في بيتنا زي ما انت عايز تمام كدة
اومأ قصي رأسه بالنفي
حلا اخفضت رأسها ودلفت من اسفل ذراعه الذي يسنده على السور ووقفت بينه وبين السور وحاوطت خصره
حلا: طب قولي انت عايز ايه وانا هعملهولك ايه اللي هيريحك
قصي نظر لها بحب مخلوط بقلق وخوف وحاوطها بذراعيه وعانقها: مش عارف بس قلبي مش مطمن حاسس ان فيه حاجة هتحصل يعني.....
حلا فهمته: قصدك انهم ينجحوا ويفرقونا عن بعض
صمت قصي فهذا هو ما يفكر به
ابتعدت حلا قليلا عنه ونظرت بعينيه وبهدوء مخلوط بحب وثقة: انت بتثق فيا ولا لا
قصي نظر لها وبدون تفكير: اكيد بثق فيكي اكتر من نفسي حتى انتي بتقولي ايه يا حلا
حلا ابتسمت: يبقى لازم تكون واثق ان محدش يقدر يبعدني عنك سوى شخص واحد
قصي عقد حاجبيه بإستغراب: مين
حلا: انت
قصي بدهشة: انا!.....انا ازاي؟!
حلا: بُص يا قصي هنتكلم بصراحة انا عارفة عمرو كويس وعارفة طريقة تفكيره وافكاره الوسخة كلها وكمان كذا مرة كان يتكلم معايا عنك بأسلوب مش حلو يعني كان بيحاول يفهمني انك مش محترم الى اخره والكلام ده من واحنا صغيرين بس لاني انا مكونتش برتاحله ولا بثق فيه مكونتش بصدقه فأنا عارفة انه لما هيجي هنا هيحاول يشوه صورتك سواء هو او محسن بس انا عارفاك كويس وحافظاك اكتر ما انت عارف وحافظ نفسك ومش عايزة اقولك حتى اكتر من حماتي كمان فكدة كدة من ناحيتي انا مش هصدقهم ولا هبعد عنك إلا في حالة واحدة بس هبعد عنك فيها لو انت صدقت كلامهم عني....بمعنى انا واثقة ومتأكدة ان محسن اول حد هيلعب عليه ضدي هو انت علشان يكسرني ويوجعني مهما كانت قوتهم يا قصي ومهما كان تفكيرهم وسخ قد ايه او مهما كان اللي هيعملوه فإنت بس اللي في ايدك تخلي خطتهم تنجح او تفشل ثقتك فيا وقوة حبك وايمانك بيا هما اللي هيحددوا اذا كنت هتصدقهم ولا لا لو حبك ليا ضعيف هتصدق اللي هيقولوه وخلي بالك هيبقى معاهم ادلة ولو حبك قوي مش هتصدق اللي هما هيقولوه.....الموضوع معقد وصعب وهتحس بحيرة وحتى هيبقى فيه حرب ما بين عقلك وقلبك بس لو فكرت فيها كويس من جميع النواحي هتعرف الحقيقة فين يا قصي واتمنى لو ده حصل تيجي وتتفاهم معايا بس يكون عندك استعداد تسمعني وتصدقني مش زي قبل كدة لان اللي فات كوم واللي جاي كووم تاني خالص انا الفترة ديه حرفيا هكون محتاجاك جدا جنبي ومحتاجة دعمك او على الاقل حضنك ووجودك جنبي لان فيه فترة هتيجي هبقى مفتقدة فيها الامان وهبقى ضعيفة وانت الوحيد اللي مصدر قوتي ومصدر الامان ليا قصي....فلو الفترة ديه جت عليا وانت ضدي او مش جنبي فساعتها هبقى تعبانة جدا اه هقاوم بس معرفش هقدر اقاوم لحد امتى فوجودك جنبي مهم جدا بالنسبة ليا وانا واثقة فيك واتمنى تكون ثقتي ديه في مكانها ومتخذلنيش تاني لان وبصراحة مضمنش هل هقدر اسامحك لو ده حصل تاني ولا لا بس على الاغلب لا...فديه هتكون اخر فرصة ليك وانت اللي هتحدد هنكمل مع بعض ولا مش هنكمل فاهمني قصي
قصي نظر لها والصق جبينه بجبينها وبحب: فاهمك.....واوعدك هفضل جنبك ومش هبعد عنك ابدا...لانك ببساطة حياتي وروحي ومفيش حد يقدر يعيش من غير روحه صح
ابتسمت حلا بحب: صح...بقولك
قصي وهو قريب منها جدا ويستنشق انفاسها بحب وادمان وهو يكاد يكون واعي: اممم
حلا وقفت على اطراف اصابع قدميها لتصبح بطوله اقتربت من اذنه وهمست بحب شديد: بعشقك. وطبعت قبلة رقيقة على عنقه
تنهد قصي بحرارة: حلا اتمسي كدة على المسى مش هتبقي انتي وشوشو عليا انا بقاوم بالعافية
حلا ضحكت وببرائة: وهو انا جيت جنبك انا بعترفلك بس بحبي
قصي نظر لها بخبث وهو يجذبها من خصرها: حيث كدة اعبر انا كمان بقى عن حبي
كادت ان تهم بالتحدث ولكنه لم يعطي لها فرصة والتهم شفتيها في قبلة عميقة اسكتتها حملها بين يديه ودلف لغرفتهم ووضعها على الفراش ليسبحوا معا ببحر عشقهم♡♡
_______________________________
في اليوم التالي عادت حلا قبل الشباب وابدلت ملابسها وهبطت لتجهز الغداء مع حماتها ووالدتها بعد القليل من الوقت اعلن هاتفها عن رسالة من زوجها يخبرها فيها ان تخرج له استغربت حلا الامر
سلمى عندما رأت ملامح الاستغراب على وجه حلا: مالك يا حلول
حلا: مش عارفة بس قصي عايزني اخرجله برا
مها ابتسمت: طب روحي شوفيه
خلعت حلا المريله وخرجت له رأته يهبط من سيارته ومعه بوكيه ورد وعلبة شوكولاتة بنكهة القهوة حلا لم تنتبه للذي يحمله ولكن عندما رأته ابتسمت وركضت عليه وتعلقت بعنقه وعانقته بقوة وحب حاوط قصي خصرها وهو يضحك على تصرفها الطفولي ورفعها عن الارض لتصبح بطوله وهو يجذبها لحضنه بقوة ويستمع لها
حلا: وحشتني اووووووي اوي اوي
قصي ابتسم بحب وسعادة: كل ده اومال لو سافرت هتعملي ايه
حلا ابتعدت عن عنقه لتنظر له: هجيلك مطرح ما انت هتكون
قصي رفع حاجبه: والله بس لو انا اللي طلبت منك تيجي معايا هتقعدي تقوليلي الشغل ومش الشغل ولو جيت معاك مش هتشتغل
حلا: ايوة ما انا ساعتها هبقى اجيلك بعد ما تسافر بكام يوم تكون انجزت معظم الشغل وبعدين ساعة ما هاجيلك مش هقولك هعملهالك مفاجأة يعني مش كل ما تسافر تفتكر هاجيلك ها
انزلها قصي وهو يضحك بخفة: ماشي يا ستي بتقوليلي يعني مأخدش على كدة
حلا: بالظبط كدة......لمين ده.
قالتها عندما رأت البوكيه والشوكولاتة
قصي بغيظ: وهو انا متجوز كام واحدة علشان حضرتك تسأليني السؤال ده
حلا رفعت حاجبها وبغيظ: وهو انت تقدر تتجوز غيري اصلا ده انا اموتك واموتها واموت نفسي معاكوا
قصي ابتسم: واهون عليكي يا بيبي
حلا ابتسمت ابتسامة صفراء: اه يا بيبي في ديه تهون عليا
قصي حاوط خصرها وهو يضحك على طريقة كلامها وانه نجح بإستفزازها: خلاص متتحوليش كنت بهزر معاكي
حلا نظرت له بغيظ ولم تتحدث
قصي طبع قبلة طويلة على خدها وهمس بأذنها: دول لحبيبت قلبي ومراتي وام ولادي وحياتي....قولت ادلعها لاني بقالي فترة مدلعتهاش
ابتسمت حلا بسعادة بالرغم انها حاولت الا تبتسم ولكن لم تستطع ابتعد قصي ليواجهها واعطاها البوكيه والشوكولا وهي اخذتهم منه وعاد وحاوط خصرها وهو يستند على سيارته
قصي: وبعدين ايه الذكاء اللي عندك الخارق ده ايه اللي جايب ده لمين هيكون لمين غيرك يعني
حلا: عادي يمكن جايبه لانجلي او لماما سلمى او حتى لتيتا فاطمة هو لازم دول يبقوا ليا يعني اي حد مكاني كان هيسأل نفس السؤال
قصي: طب مفيش اي مكافأة طيب ولا اي عربون شكر كدة
حلا رفعت حاجبها: لا علشان استفزتني في الاول
قصي بخبث: هتديني دلوقتي ولا ابقى اخده انا بعدين بمعرفتي
حلا: نينينيني ولا تقدر تعمل حاجة اوعى
حاولت ان تفلت من يده ولكنه جذبها اكثر لحضنه وهو يقترب منها
قصي: تحبي اوريكي دلوقتي اقدر ولا لا
حلا: قصي اتلم ممكن حد يشوفنا اوعى قصيييي.
قالتها بصوت منخفض وبتحذير اقترب قصي من عنقها واخذ يداعبها بأنفه وهو يحركه على طول عنقها بسرعة مما اثار القشعريرة بجسدها وهو يعلم انها تغير من هذا المكان بسهولة فظلت تضحك بقوة وهي تحاول ان تبعده عنها
حلا وهي تضحك: قصي....قصي....خلاص علشان خاطري....قصييي
ابتعد عنها قليلا وهو يرسم على ثغره ابتسامة شريرة وخبيثة
حلا بخوف مصطنع: ايه مالك قلبت مصاص دماء كدة ليه
قصي: بفكر في عقاب ليكي
حلا: عقاب ايه
قصي بخبث: بليل هبقى اقولك
دلف عمرو بسيارته وراء قصي بعد عدة ثواني ورأهم وسمع حديثهم ولكنهم لم ينتبهوا له
عمرو وهو ينظر لهم بشر وبنفسه: ان ما فرقتكم وقضيت على سعادتكم ديه مكونش انا عمرو محسن الدالي....ومسيرك يا حلا تبقي ليا....وهخليكي تندمي انك اختارتي قصي ومخترتنيش
قصي نظر لحلا: ها مقولتليش رأيك عجبك الورد
حلا بحب وسعادة: حلو اوي وكمان جيبت النوع واللون اللي بحبه الاسود والاحمر
قصي ابتسم على سعادتها: وكمان الشوكولاتة بالنكهة اللي بتحبيها....القهوة
حلا: بجد! لا كدة انا لازم اخبيها من روما ومايا
طبعت قبلة على خده: تسلملي حبيبي
وكالعادة يا سادة لازم يطلع عمرو زي الخا**ق في الصورة
عمرو من خلف حلا: ومفيش ليا حمدلله على السلامة او نورت او اي حاجة
انتفضت حلا بفزع وهي تلتف له فهو جاء من خلفها بدون مقدمات وقفت حلا بجانب قصي ولكن قصي لم يبعد يده عن خصرها وزاد من جذبها لحضنه بتملك وحب
قصي ببرود ولا مبالاة: حمدلله على السلامة بس بصراحة منورتناش.....ده مش بعيد النور يقطع دلوقتي لانه شافك
قبل ان ينهي قصي جملته انقطعت الكهرباء بالمجمع بأكمله كانت حلا تقف جنب قصي تحاول بصعوبة كبح نفسها عن الضحك ولكن بدون إرادة منها فلتت ضحكة بصوت منخفض منها
قصي ابتسم: انا لو اعرف ان اللي بقوله بيحصل كنت قولتلك ترجع مطرح ما جيت
عمرو بإبتسامة صفراء: اهي ديه بقى اللي مش هتتحقق اصل ما صدقت مكان هيجمعني بحلا
كاد قصي ان يهجم عليه ويضربه ولكن حلا تعلقت بذراعه وتشبثت به
حلا بهدوء: غلطان يا عمرو لاني مش فاضيالك يعني هتقضي وقتك مع العيلة إلا انا....لان الوقت اللي فاضي عندي يا دوبك يقضي جوزي وبس واكيد مش هضيع الوقت ده مع حد تاني ملهوش لازمة جوزي اولى طبعا يعني ممكن تشوف وشي على الفطار او الغدا وممكن متشوفنيش برضه يعني مين عارف يمكن افطر واتغدى مع جوزي لوحدنا بمنتهى البساطة متبنيش احلام وطموح عليا لان تواجدي في البيت هيبقى قليل او هبقى موجودة بس مع جوزي
كلام حلا اثار غضب عمرو وغيظه وحتى لا يفعل تصرف غلط تركهم ودلف للمنزل
حلا نظرت لقصي: شوفت....هي ديه الطريقة اللي تتعامل معاه بيها هيحاول يستفزك استفزه بس بكل برود وثقة هتلاقيه هو اللي بيشيط وانت نارك هديت....وبعدين هو ده اللي اتفقنا عليه
قصي بنرفزة: اومال عايزاني اعمل ايه لما يقولي انه ما صدق ان مكان يجمعه بيكي اقوله شرفت ونورت والله ولا اخده بالاحضان
حلا ابتسمت على غيرته
قصي بغيظ وغضب: حلا بطلي استفزاز انتي كمان بتضحكي على ايه
حلا بحب واتسعت ابتسامتها: شكلك حلو وانت غيران....طب خلاص خلاص مش هبتسم ولا هضحك
قالتها بسرعة عندما هم بأن يذهب وامسكته هي من ذراعه ووقفت امامه
حلا: وبعدين مش انت عارف انه بيقول كدة علشان يستفزك وكمان كلامه مش هيتنفذ لاني الصبح هبقى في المركز وبليل معاك طب ليه بقى متنرفز وبتحرق في دمك بسبب واحد مستفز زيه......خلاص بقى فرفش ووريني غمازاتك.....علشان خاطري طيب خلاص بقى
نظر لها وابتسم بخفة وحاوط كتفها وهو يجذبها لحضنه وطبع قبلة على جبينها
قصي بحب: علشانك انتي بس هحاول انسى الموضوع واعدي على قد ما اقدر
حلا ابتسمت بسعادة ثم جاء ببالها فكرة فأردفت بحب محاولة إرضاءه: ايه رأيك بعد ما نتغدى مع العيلة نخرج انا وانت
قصي: اللي اميرتي عايزاه هعملهولها....تحبي نخرج نروح فين
حلا: اي مكان مش هيفرق مادام انت معايا
قصي: طيب تعالي ندخل نتغدى ونشوف هنعمل ايه بعدين
دلفوا للمنزل قليلا وعادت الكهرباء للمجمع وتجمع الجميع على السفرة ليتغدون ومن ثم صعدت حلا ومعها قصي لغرفتهم ابدلوا ملابسهم ثم هبطوا
سامية: كويس انكوا جيتوا......حلا عمرو عاوز ياخد اوضتك اللي جنب اوضة قصي
عمرو: ازاي اوضتها يعني مش فاهم مش المفروض ان اوضة قصي هي اوضة حلا يبقى ازاي الاوضة التانية ديه لحلا....ولا ديه الاوضة اللي حلا بتنام فيها لما بتكون متخانقة مع قصي
كاد قصي ان يتحدث ولكن حلا ضغطت على يده فصمت وترك لها المجال لتتحدث
حلا بإبتسامة هادئة: انا عمري ما اسيب اوضة جوزي علشان متخانقة معاه او فيه مشاكل والكل عارف اني مبعرفش انام بعيد عن حضن جوزي فأكيد يعني مش حتة حيطة اللي هتبعدني عنه....ثانيا ديه اوضتي انا ومبحبش راجل غريب يدخلها حتى لو من العيلة ولو حد من اخواتي بيدخل اوضتي يقول انا بسمح لحد منكوا يدخل اوضتي
جاسر وادم واريان معا: لا
حلا: اهو...وبعدين يا عمرو مش من قلة الاوض عندك بدل الاوضة عشرة اختارلك اي واحدة منهم إلا الاوضة ديه 
احمد: انتوا خارجين ولا ايه
قصي وهو يحاوط كتف حلا ومبتسم بحب: اه بقالي فترة مخرجتهاش وهي اقترحت عليا نخرج ومحبتش اقولها لا
حلا بثقة ممزوجة ببعض الغرور: ده علشان انت متقدرش اصلا ترفضلي طلب
ضحك الجميع على طريقتها
قصي: يا جااامد انت يا واثق ماشي حقك يا ستي تدلعي انهاردة
حلا: تؤتؤ مش انهاردة بس انا هدلع كل يوم....ولا عند سيادتك مانع. قالتها بتحذير
قصي بخوف وقلق مصطنع: وهو انا اقدر اعترض ده طلبات الاميرة اوامر اتفضلي يا سيادة الملكة قدامي
ذهبت حلا امامه بغرور وتكبر وبكل شموخ مما جعل الجميع يضحك عليهم وقصي كمان ضحك بخفة على تصرفاتها المرحة واستأذن من الجميع وخرج خلفها اخذها قصي على السينما حضروا فيلم من ثم اخذها على الكورنيش واخذوا يتمشون ويركضون خلف بعضهم ويمزحون معا ويضحكون وقضوا وقت ممتع معا عادوا للبيت في وقت متأخر من الليل في تمام الواحدة صباحا بعد منتصف الليل ابدلت حلا ملابسها ببيجامة ستان باللون النبيتي الداكن ودلف قصي ليأخذ شاور اخرجت حلا له ملابسه ووضعتها على الفراش ثم خرجت للبلكون قليلا وهي تنظر للبحر بشرود قليلا وخرج قصي ارتدى ملابسه وهو يبحث عنها بنظره حتى رأها تقف بالبلكون فخرج ووقف خلفها وحاوط خصرها ودفن وجهه بعنقها
قصي وهو يطبع قبلة على عنقها: الحلو سرحان في ايه
حلا: كنت بتخيل مستقبليلا يعني لما يكون عندنا اولاد ومشاكستك معاهم
قصي ابتسم: اممم ووصلتي لإيه
حلا ضحكت بخفة: وصلت الى انك هتكون احلى اب وغير كدة غيور وكتيير وهتقعد تتخانق مع الاولاد وخصوصي لو كانوا رجالة
قصي ضحك: طب كويس انك عارفة المهم ان محدش يلمسك غيري ويحضنك ويقرب منك غيري
حلا ضحكت: وديه هعملها ازاي بقى ما هما اولادي لازم هشيلهم وادلعهم واحضنهم ويناموا كمان في حضني
قصي رفع حاجبه: الله الله وانا فين من كل ده يا ست هانم.....لا مادام من اولها هيبقوا في حضنك وهتعملي فروق ومسافات بينا مش عاوز عيال عاوزك انت بس يا جميل
حلا: اومال مين اللي كان عايز عيال من قيمة كام شهر ابويا مش كدة.....وبعدين مليش فيه انا عاوزة اولاد ويكونوا رجالة كمان مش عاوزة بنات
قصي: بس انا عاوز بنات ويكونوا كلهم شبهك.....اقولك احنا نجيب توأم علشان لا انتي تزعلي ولا انا ازعل ويبقوا ولد وبنت وكدة نبقى احنا الاتنين مرضيين
حلا ضحكت: لحظة بس حضرتك انا اللي هسهر وهحمل وهتعب مش انت
قصي: احنا بنتكلم كإنك هتولدي دلوقتي
حلا التفت له وهي تضحك: مش لما احمل الاول.....وبعدين انت كنت عاوز تقولي ايه صح لما جيت
قصي: اقولك ايه
حلا: لما سألتك على العقاب قولتلي بليل هبقى اقولك ايه بقى
ظل قصي ينظر لها قليلا حتى تذكر فجذبها من خصرها بقوة وبسرعة البرق واخذ يقبلها بحب وعمق وشوق ويده تطوق خصرها وهو يجذبها لحضنه اكثر ابتعد عنها بعد قليلا عندما شعر بأن رئتيهما تحتاج لبعض الهواء والصق جبينه بجبينها ويده تسير على طول ظهرها بحب وتملك
حلا وهي تجاهد لتستنشق القليل من الهواء: هو ده العقاب
قصي ابتسم: مش عايز اقولك اني ناوي على حاجات تانية
حلا ضحكت: هو انت امتى مبتنويش على الحاجات التانية ديه ها
جلس قصي على الكرسي وجذبها من يدها لتجلس على قدمه واخذ يعبث بخصلات شعرها وهو يتنعم بملمسه الحريري: طب قوليلي بذمتك حد يبقى عنده الجمال ده كله وميفكرش يعمل حاجات قليلة الادب معاه
حلا ابتسمت وهي تقرص وجنتيه: طب ما انت كمان حلو ووسيم بزيادة على كدة بقى نفضل في الاوضة ومنخرجش منها
قصي وهو يحاوط خصرها ويرفعها ليعدل جلستها على قدميه: انا عن نفسي معنديش مانع
دفن وجهه بعنقها وهو يكمل: انا لو عليا افضل في حضنك كدة على طول وللأبد
اسندت حلا رأسها على رأسه ورفعت يدها واخذت تعبث بشعره بحب وحنان
رفع قصي وجهه بعد قليل: حلا فيه سؤال محيرني ليه لما بتكوني معايا وفي حضني وقريبة مني بتوحشيني اكتر وبحبك اكتر
حلا: معرفش وانا بيحصلي برضه كدة لازم نلاقي حل
قصي بخبث: عارفة ايه الحل
حلا نظرت بعينيه ثم ابتسمت: لا ده مش حل على فكرة
قصي: تعالي نجرب لو منفعش نشوف حل تاني
وقبل ان تتحدث كانت شفتيه تعرف طريقها لعنقها يطبع عليه قبلاته الشغوفة والعميقة ويده التي تسللت اسفل بلوزتها واخذت تسير على طول ظهرها بحب وشوق وهو يزيد من ضمها لحضنه اغلقت حلا عينيها بقوة تحاول التحكم بالمشاعر التي ثارت بداخلها اثر لمساته الجريئة
حلا وهي تلهث: قصي......ا........
امسك شفتيها في قبلة حارة عميقة يبث فيها كل المشاعر التي بداخله اطلقت حلا تنهيدة حارة وهي تستسلم له وتتجاوب معه بكل جوارحها ظلوا قليلا على هذا الحال حتى حملها قصي بين يديه ودلفوا لغرفتهم حتى ينعموا بجنة حبهم♡
______________________________
قبل بعض الوقت كان عمرو يجلس بغرفته بالطابق العلوي وعندما خرج ليستنشق القليل من الهواء بالبلكون رأى حلا تقف بالاسفل بالبلكون فبلكونته فوق بلكونتها ولكن على احدى الجانبين هو يراها ولكن هي لا تراه إلا اذا رفعت وجهها للأعلى فرأى ما حدث بينها وبين قصي وسمع حديثهم ايضا كان يشعر بالغيظ والغضب من قرب قصي من حلا ومن لمساته لها
عمرو بتوعد: افرحوا واحلموا زي ما انتوا عايزين بس وعد فرحتكوا ديه مش هطول
واخذ يفكر كيف يبعدهم عن بعضهم قليلا ودلف عليه والده
عمرو: ايه يا بابا فيه حاجة
محسن: اه فيه حاجات.....يحي رجع عايش وكمان احمد وكل اللي خطتله من عشر سنين هيتدمر في لمح البصر لو متصرفناش
عمرو بعدم فهم: ايوة يعني عايز تعمل ايه
محسن بتفكير: يا اقتل يحي واحمد تاني زي قبل كدة بس لما فكرت في الموضوع ده لاقيت ان كدة ممكن نبقى في خطر لان دلوقتي جاسر ولوئي شغالين في الشرطة والمخابرات وكمان محمد حاسه عارف حاجة او شاكك فيا اني رجعت بعد كل السنين ديه فموضوع قتل يحي واحمد هيفتح العيون عليا ده غير ان جدتك عارفة حقيقتي فلازم نفكر في حاجة تانية.....وان يكن ندمر يحي واحمد وعلشان اعمل كدة لازم ابعد عنهم سامية وحلا لان حلا شكلها مش سهلة
جلس عمرو بجانب والده وابتسم إبتسامة ذات مغذى: وانا عندي الحل علشان تبعد حلا عن يحي واحمد وفي نفس الوقت هيعمل مشكلة بين يحي واحمد وممكن يبعدوا عن بعض وبكدة هنضرب عصفورين بحجر واحد
محسن: حلو بس ازاي هنعمل كدة
اتسعت ابتسامة عمرو وهو يردف بخبث: ندمر حلا عن طريق تدمير حياتها الزوجية وبكدة هتحصل مشاكل بين حلا وقصي ولو قصي جرح حلا وجيه عليها وقتها عمي يحي مش هيستحمل اللي بيحصل في بنته وهيقف لقصي وممكن المشكلة تكبر واكيد احمد مش هيستحمل حاجة على ابنه فبكدة هنشغل حلا بمشاكلها مع قصي ووالدها واحمد وفي نفس الوقت هنعمل شرخ بين يحي واحمد وبكدة يبقى سهل عليك تدمر يحي وفي نفس الوقت هتدمر حلا ومش هتقدر تفوقلك وتُقفلك وقتها ايه رأيك
محسن ابتسم بإعجاب وفخر وربط على كتف ابنه: عفارم عليك يابني طالع لابوك....بس كدة عاوزين نشوف خطة ونعرف ازاي هنعمل مشاكل بين حلا وقصي بس لازم ناخد بالنا ومنبنش في الصورة لان حلا مش سهلة
عمرو: وانا عندي خطة وهي...................
قال لوالده ما يجول بذهنه
ابتسم محسن على ذكاء ابنه: وبكدة مش هنبان اننا اللي وراها بس لازم نلاقي الطرف التالت اللي هيساعدنا هنجيبوا منين
عمرو: لا سيب الطرف التالت ده عليا انا عارف هجيب مين ومين اللي هينفع للمهمة ديه كويس.....انت بس الاول تلعب على قصي وتحاول تشككه في حلا ولما تحس ان المشاكل بدأت بينهم تروح لحلا وتحرضها ضد قصي وطبعا ده هيكون بأدلة يعني متقلقش كل حاجة تحت السيطرة بس النتيجة ممكن تاخد شوية وقت
محسن: مش مهم بس المهم عندي اني الاقي خطة تانية بجانب ديه اشغل بيها احمد بإبنه قصي ولابد منها واكيد هوصلها عموما نام انت دلوقتي علشان بكرة عندنا شغل كتير ها.....يلا تصبح على خير
عمرو: وانت من اهل الخير
خرج محسن واتجه لغرفته لكي ينام وهو يحلم بأن كل الاملاك والثروة من نصيبه فقط وانه تخلص من يحي واحمد ودمرهم
اما عمرو فحاله لا يختلف عن حال والده فكان يحلم بأنه حصل على حلا وفرقها عن قصي....ولكن هل سينجحون بخططهم ام لا؟! وما موقف الجميع من خطتهم؟!
_____________________________
مر اربعة ايام وكان الوضع مستقر ولم يكن هناك مشاكل ولكن في اليوم التالي وخاصةً في شركة قصي كان يجلس يصب كامل تركيزه على الملف الذي بيده حتى اعلن هاتف مكتبه عن اتصال من سكيرتيرته ففتح قصي مكبر الصوت
قصي: ايه يا أسماء فيه حاجة
أسماء: فيه واحدة بتقول انها محتاجة تقابل حضرتك ضروري بس هي مش واخدة معاد
قصي بإستغراب: واحدة! مين ديه
أسماء: بتقول ان اسمها هايدي
قصي: معرفش حد بالاسم ده.....عموما دخليها اما نشوف اخرتها ايه ومين ديه وايه حكايتها
اغلق معها لم يمر سوى بضع ثواني حتى دخلت هايدي وهي منهارة في البكاء ووجهها مليئ بالكدمات رفع قصي نظره لها ليراها وعندما رأها تذكر انها صديقة حلا او عدوة حلا بمعنى اصح نظر لها نظرة استفسار وهو يشعر بداخله ان مجيئها له غرض
قصي: خير يا انسة هايدي ايه اللي جابك لعندي
تقدمت هايدي من المكتب وهي تبكي بحرقة وشدة: انا محتاجة مساعدتك....ان.....انا مليش حد غيرك اروحله ولا اعرف حد هنا
قصي رفع حاجبه بإستغراب وعدم فهم: مش فاهم يعني ايه اللي في ايدي اعملهولك او مساعدة ايه.....وممكن تهدي علشان نعرف نتفاهم....اتفضلي اقعدي
هاتف أسماء وطلب ان تجلب لمون لهايدي ثم التف ونظر لها
هايدي وهي تحاول ان تهدأ: كنت بحب شاب والمفروض انه كان بيحبني ووعدني اننا هنتجوز...بس....بس هو فبرك فيديو وصور ليا معاه بأوضاع مش حلوة وبعتهم لبابا....وبابا ضربني وطردني من البيت....وانا مليش حد هنا....كل صحابي برا في امريكا....ومعرفش هنا غير حضرتك وحلا ومايا
قصي: ومروحتيش لحلا ليه او اتصلتي بيها او بمايا
هايدي: معيش تليفون ولا فلوس بابا كسر تليفوني وطردني من البيت حتى من غير ما يديني شنطة هدومي....وحتى لو كلمت حلا حلا مش هتصدقني لان حصل زمان بيني وبينها سوء تفاهم وهي رافضة اننا نبقى صحاب من وقتها معرفش ايه اللي خلاها متثقش فيا او تبعد عني كدة فمفيش غير حضرتك وكل املي فيك
قصي لنفسه: يا بجاحتك يعني بتتعاوني مع عمرو ضدها وعاوزاها تربطها علاقة بيكي فعلا البجاحة ليها ناسها
قصي: طب وانا هساعدك ازاي برضه
هايدي وهي تمسح دموعها وبإحراج: تشوفلي مكان اقعد فيه وشغل ان شاالله اشتغل معاك هنا في الشركة
قصي تنهد: هحجزلك اوضة في اوتيل على حسابي لحد ما اشوفلك شقة وممكن بكرة تجيبي السي ڤي بتاعك ونعمل انترڤيو ونشوف
هاتف قصي أسماء وطلب منها ان تدلف له قليلا ودلفت أسماء: اؤمرني يا استاذ قصي
قصي: خدي الانسة هايدي وشوفيلها فندق كويس واحجزلها اوضة فيه ولو احتاجت فلوس اديها ونسقي معاها معاد بكرة للأنترڤيو وبلغيني
أسماء: تمام يا فندم......اتفضلي معايا يا هايدي
هايدي: حقيقي مش عارفة اشكر حضرتك ازاي بجد شكرا ليك
قصي: ولو انا معملتش حاجة ديه كدة حاجة بسيطة تقدروا تتفضلوا
دلف عليه فهد ورأى هايدي تخرج مع أسماء وقف قليلا يتذكر اين رأها ولكن لم يستطع
فهد: مين ديه يا قصي
حكى له قصي
فهد بعصبية: انت اهبل يا ابني ديه اكيد ناوية على مصيبة انت ازاي توافق تشغلها في الشركة
قصي بعصبية: انا عارف ان مجيئها ليه هدف مش غبي انا ولا عبيط بس انا وافقت اوظفها لحد ما اجيب اخرها واشوفها عايزة توصل لإيه وانا عارف ان كل اللي هي عاملته ده تمثيل بس السؤال الاهم هل الموضوع ده عمرو او محسن ليهم علاقة بيه ولا لا وعاوز اعرف هما عايزين يوصلوا لإيه علشان كدة هوظفها هنا في الشركة
فهد هدئ قليلا: قصي الموضوع ده كله انا مش مرتحله اسمع مني يا بن عمي بلاش تخليها تشتغل هنا وخصوصي معاك....طب انت هتعمل ايه مع حلا
قصي: هعمل ايه في ايه يا فهد
فهد: هتقولها على هايدي
قصي: مش عارف بس لو قولتلها مش هتوافق ولو وافقت هتبقى قلقانة عليا وانا مش عايز ازود عليها الضغط العصبي كفاية انها بتحاول تتخلص من محسن وعمرو علشان تخلينا عايشين في امان وسلام وشايلة همنا كلنا وخايفة علينا مأجيش انا وازودها عليها واقولها ان هايدي ليها هدف وانها جاتلي ليا ده غير ان الغيرة هتشتغل وانت عارف الباقي وحلا اصلا مبتستحملش تشوف خلقتها او تسمع اسمها
فهد: ما معاها حق يابني مش اتعاونت مع عمرو قبل كدة ضدها اكيد مش هتستحمل تشوف وش واحدة مخادعة وخاينة زيها ولا هتثق فيها.....انت يالا لا تكون هايدي ديه متعاونة مع عمرو ضدك
قصي بتفكير: ما ده اللي انا بفكر فيه هل هي متعاونة معاه ولا لا عموما هيبان مع الوقت امشي بقى وغور من وشي وخليني اكمل شغل
فهد: قال يعني هموت عليك وميت في دباديب امك.....امسك الملف ده راجعه وبلغني لو فيه اي حاجة
قصي نظر له بصدمة واستغراب من طريقة كلامه معه: هو انت تطول اصلا يا مقشف على رأي مراتي صح مقشف فعلا يلا يالا اطلع برا
رمقه فهد من اعلاه لأسفله بقرف تظاهر قصي بأنه يقوم ليضربه ولكن في اقل من ثانية كان فهد خارج المكتب ضحك قصي على تصرفه المجنون هذا والقى نظره على هاتفه وهو يفكر بأن يتصل بزوجته فهو اشتاق لها كثيرا وقرر ان يحدثها فضغط على رقمها وانتظر الرد قليلا واتاه صوتها الغاضب فإبتسم فهذه اكثر حالة يحبها بها   لا يعلم لماذا ولكنه يحبها هكذا بكل تفاصيلها
حلا بغضب: اطلع برا يا مُهزء علشان انا جيبت اخري منك
امان وهو يضحك: طب بذمتك كلامي مقنع ولا لا
حلا: لحظة يا قصي خليك معايا
ثم نظرت لأمان وبغضب: وربي العزة يا امان لو ما خرجت برا لأقوم اكسرك واهزئك قدام المركز كله.....برااااااا
خرج امان عندما رأى ملامح الغضب والجدية على وجهها وبما انها حلفت فستنفذ كلامها مهما كان التمن فخرج تنهدت حلا محاولة الحد من غضبها لتستطيع التحدث مع زوجها
حلا بهدوء: الو
قصي: فيه قمر يزعل ويتنرفز كدة
ابتسمت حلا رغم عنها: اعمل ايه مع البهايم اللي عندي ما هما بيحرقوا دمي بغبائهم ومستفزين يرضيك انت اللي بيحصلي ده
قصي ابتسم وبمراوغة: هو ميرضنيش لو غضبك هيأثر على صحتك بس الشهادة لله لو انا موجود معاكي فأه يرضيني علشان شكلك بيبقى حلو اوي وانتي متنرفزة ووشك الاحمر....والاهم بيبقى طعمك احلى واحلى
حلا رفعت حاجبها بغيظ: تصدق بالله
قصي بإبتسامة واسعة فهو يعلم ماذا ستقول: لا إله إلا الله
حلا: انا غلطانة اني رديت عليك وبكلمك اصلا امشي يا قصي
قصي ضحك: طب تصدقي انتي بالله
حلا: لا إله إلا الله
قصي: كنت عارف انك هتقولي كدة
حلا بغيظ: عايز ايه يا قصي من وش الضهر مش فضيالك انجز
قصي رفع حاجبه وبغيظ: ايه مش فضيالك ديه اومال فاضية لمين يا روحي...شكلك ناسية اني جوزك يبقى المفروض اصلا تفضيلي انا مش لحد تاني
حلا ابتسمت بخفوت فهي نجحت بإستفزازه: ما انت لو سيبتني اخلص شغلي هفضالك بليل وبع...............
صمتت حلا عندما اتاها طرق على الباب: ادخللل....لحظة خليك معايا.
قالتها لقصي ورفعت نظرها وجدت حماها بوجهها بدهشة فهذه اول مرة يدلف عليها بالمركز
حلا: سيادة العميد احمد
احمد نظر لها بغضب واغلق الباب: مين يا حلا تاني كدة
حلا ابتسمت: لا ما احنا في مكان شغل مش....ها وبعدين متتوقعش مني اكتر من الرسمية معاك وخصوصي هنا بس خير يعني حضرتك اول مرة تيجي ولا انا اللي بحلم ولا فيه ايه
احمد جلس بالمقعد امام مكتبها وهو مبتسم: لا ما انا ويحي نقلنا المركز ده علشان نبقى قدامك. وغمز لها
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب وشك: انتوا جايين تتجسسوا عليا وتراقبوني
احمد ضحك: لا بس انا ويحي حابين نبقى معاكي انتي وجاسر ولوئي واهو نقيمكوا ونشوف اذا بتستحقوا تكونوا ضباط ولا لا
حلا: ايه ده هو انتوا عندكوا شك ولا ايه وبعدين مين قالك اصلا اني همسك مهمة معاك او مع يحي وبعدين انا مهماتي مبدخلش حد من العيلة فيها لا فارس ولا جاسر ولا لوئي علشان ادخلك انت او يحي
احمد: اولا احنا عارفين قدراتكم كويس وخصوصي انتي ثانيا ليه بقى منمسكش معاكي مهمة ايه مش واثقة فينا
حلا: الحكاية مش حكاية ثقة هبقى اقولك بعدين
قصي بغيظ وغيرة: هو انا مش هعرف اتكلم معاكي بقى ولا ايه
حلا شعرت ببعض التوتر والاحراج من احمد: احم طب بُص اقفل دلوقتي وشوية وهكلمك
قصي: لا مش هقفل وبعدين مين اللي عندك علشان تقفلي معايا
حلا ابتسمت: ده العميد احمد الشناوي
قصي بإنزعاج: حتى لو ابويا وانا مالي ما انتي دايما معاهم مش هقفل يا حلا
حلا نظرت لأحمد بإحراج: احم مش وقت الكلام ده
احمد: ده قصي مش كدة
اومأت حلا برأسها بالموافقة
احمد ابتسم: عرفت لما اتوترتي خليه يقفل معاكي دلوقتي علشان عاوزك في موضوع مهم
حلا: اهو سمعت اعقل بقى واقفل دلوقتي علشان عندي شغل هخلص واكلمك وروح كمان خلص شغلك
قصي: قولت لا
احمد اشار لها بأن تعطيه الهاتف اعطته حلا الهاتف بتردد اخذه احمد منها
احمد بصرامة: جرى ايه يا زفت ما تقفل علشان عاوزها في شغل مهم
قصي بنرفزة: ما انتوا دايما واخدينها مني كل ما احاول اكلمها او اقعد معاها حد يجي ياخدها اصل فيه شغل مش هقفل وبعدين على فكرة ديه مراتي
احمد ابتسم: وهو انا قولتلك انك متنفعش تكلمها علشان تقولي انها مراتك.....بُص اقفل عشر دقايق واتصل بيها تاني علشان عاوزها في شغل ويا سيدي لو جيت تاني اكلمها او لو قعدت معاها في البيت يبقى ليك حق تاخدها ها قولت ايه
قصي بإنزعاج: طيب اما نشوف اخرتها خليها لما تخلص تتصل بيا سلام
اغلق قصي مع والده نظر احمد لحلا بإطمئنان واعطاها الهاتف
احمد: قوليلي بقى ايه الاخبار في المهمة
اخبرته حلا بما ستفعله وبمخططتها وجلسوا يتناقشون معا وعندما انتهوا
احمد: تمام بس اهم حاجة تخلي بالك من نفسك يا حلا ها
اومأت حلا بالموافقة بتفهم: حاضر
احمد: هخرج انا بقى واسيبك تكملي شغلك
اتجه للباب وتذكر شئ فإلتف لحلا واردف: ابقي كلميه شوفيه عاوز ايه
رفعت حلا نظرها له وظلت تنظر له قليلا بعدم فهم ولكن ثواني وفهمت على من يقصد فإبتسمت وهي تومأ برأسها: حاضر
ابتسم احمد وخرج هاتفت حلا قصي ولكنه كنسلها فعلمت انه مشغول فجلست تنهي عملها وعندما هاتفها قصي واخبرها انه عائد للمنزل جلست تنهي بعض الاعمال ثم عادت للمنزل
_______________________________
مر اسبوع ولم يحدث اي جديد سوى عودة سمير وإيلين وفارس ورقية من شهر العسل وصدمتهم بوجود محسن وعمرو بالمنزل في احدى الايام كانت حلا في طريقها للمنزل في تمام الساعة التاسعة مساءا بعد ان اخبرت زوجها اعلن هاتفها عن اتصال وكان حازم فأجابت حلا
حلا: السلام عليكم اخبارك ايه يا حازم عاش مين شافك وسمع صوتك يا راجل
حازم: وعليكم السلام....مش تمام يا حلا ممكن تيجي على بيتي ضروري
حلا بقلق: مالك في ايه مريم جرالها حاجة
حازم: لا بس مريم عايزاني اطلقها يعني حصلت مشكلة مش هعرف اقولك على التليفون
حلا: طيب انا جاية ابعتلي العنوان
حازم: حاضر معلش يا حلا ممكن متقوليش لحد
حلا: حاضر يا حازم
اغلقت معه وبعتلها الموقع وغيرت اتجاهها وذهبت لمنزل حازم وعندما طرقت الباب فتح لها حازم وادخلها
حلا: إشجيني
حازم: انا كنت برا المدينة في شغل وكان معايا بنت تعرفني من ايام الجامعة وصدفة انها هي اللي هتعامل معاها علشان الصفقة وكدة فالبنت ديه حاولت تتقرب مني في المكتب وحضنتني وانا لسة هبعدها فمريم دخلت وشافتنا بالوضع ده وفاكراني بخونها ومش راضية تسمعني فإنتي الوحيدة اللي هتعرفي تعقليها وتهديها
حلا: حازم هو انا عاوزة افهم انت لازمتك ايه قبل الجواز وطلعت عيني علشان اجوزكوا وبعد الجواز امك ومشاكلها وعدم تقبلها لمريم وحتى بعد ما تقبلتها فيه مشاكل ما بينك انت ومريم هو انت عمرك ما بتحل ابدا بس تعمل مشاكل
حازم: معلش يا حلول انتي عارفة اني مليش اخوات وانتي زي اختي وربنا يعلم معزتك عندي ومليش غيرك
حلا تنهدت بحرارة: اااخ منك امشي قدامي خدني لعند ست الحسن والجمال
حازم بقلق: حلا براحة عليها علشان هي حامل في الشهر الرابع
حلا بصدمة: نعععععم! حامل! وانا اخر من يعلم نهاركوا اسود معايا انجر قدامي كتك القرف
اخذها حازم وادخلها الصالون واستدعى الخادمة لتخبر مريم ان حلا بالاسفل فهبطت مريم وعندما دلفت ورأت حلا ركضت عليها وارتمت بحضنها واخذت تبكي بشدة حلا عانقتها واخذت تربط على ظهرها بحنان وتتحدث معها بلطف لكي تهدأ قليلا وهدأت ابعدتها حلا عنها: فيه قمر بيعيط برضه
مريم وهي ترتجف من شدة البكاء: حا..حازم يا ح...حلا بيخ...بيخوني هو مبيحبنيش
حلا بهدوء: انتي مصدقة نفسك....مصدقة اللي بتقوليه لو هو مبيحبكيش مكنش ساب شغله وجيه لحد عندك علشان يبررلك الموقف ويعرفك ان اللي فهمتيه غلط...لو هو مبيحبكيش يا مريم مكونتيش زمانك لحد دلوقتي على ذمته انتي ناسية هو واجه امه ازاي وواجه ايه علشان بس تبقوا مع بعض لو انتي ناسية انا افكرك حازم بيحبك وعمره ما يخونك طب قوليلي هل حسيتيه في اخر فترة غايب عنك بالرغم انه برا المدينة
مريم: لا
حلا: طب قوليلي كدة كان بيعمل ايه طول فترة سفره برا
مريم: كان لما يصحى يكلمني يصبح عليا لحد ما يروح الشركة يقفل معايا....ويتصل بيا في نص اليوم ويطمن اذا اكلت واخدت الدوا ولا لا وكان يكلمني وهو راجع البيت ولما يرجع يقفل معايا ياخد شاور وياكل واحيانا كان بيكلمني وهو بياكل....ومعظم الايام كان بيفضل سهران معايا يكلمني لحد ما انام
حلا: طب انا راضية ذمتك الراجل فيه عنده وقت بعد اللي قولتيه ده انه يخونك فيه وبعدين انتي هبلة بمجرد ما تشوفي بنت حضناه تفتكري انه بيخونك ما تفكري يمكن البنت هي اللي بتحاول تتقرب منه او بتحاول توقع ما بينكوا
مريم ببكاء: حتى...لو....كان المفروض يبعدها عنه بس هو كان مستحلاها ومبعدهاش غير لما شافني
حلا بنفاذ صبر: مريم يا حبيبتي مين قالك انه منبههاش وحاول يبعدها بس انتي دخلتي في نفس الوقت اللي كان هيبعدها فيه....مريم عينينا ممكن تخدعنا متخليش الشيطان يضحك عليكي ويصورلك انه بيخونك وهو بيحبك وعمره ما فكر في غيرك طب بلاش تسمعي مني اسمعيه هو انتي هتقدري تعرفي اذا كان بيكدب ولا لا..... حااااازم تعاالى
مريم: لا مش عاوزة اشوفه ولا اكلمه
حلا: مريم عمرنا ما هنوصل لحل كدة اهدي واسمعيه على الاقل
مريم بإنزعاج: لا مش عاوزة اسمعه ولا اشوفه
حلا: طب متبصلوش ولا تتكلمي معاه اسمعي بس هيقول ايه
دلف حازم وجلس امام مريم على ركبتيه وبحب وحزن: مريم....عارف انك مجروحة وانك مدايقة مني بس عمري ما كنت اتوقع انك تفكري في يوم من الايام اني بخونك انتي عارفة اني محبتش غيرك ولا هحب ازاي قلبك مصدق اني خونتك
مريم بدموع: اومال اللي حصل في المكتب ده تسميه ايه
حازم بحنان وهدوء: والله ديه اول مرة تتقرب مني وانا كنت هبعدها في نفس الوقت اللي انتي شوفتينا فيه انا معرفش هي ليه عملت كدة ولا ايه هدفها ومش عايز اعرف وميهمنيش انا اللي يهمني هي مراتي وبس وام ابني او بنتي مريم صدقيني وحياتك انتي ووحياة امي انا ما خونتك ولا هفكر في يوم من الايام اني اخونك....بعترف اني ايام الجامعة كنت اعرف بنات كتير وكنت بخرج معاهم وعادي بس من ساعة ما حبيتك وانا مبشوفش اي بنت غيرك وكل اللي كنت بعمله زمان مبقيتش اعمله سواء كلام مع بنات او خروج او حتى تعامل إلا لو تبع الشغل بس لا اكتر ولا اقل البنت ديه كانت معايا ايام الجامعة انا لما شوفتها مفتكرتهاش غير لما هي فكرتني بس كنت دايما بتعامل معاها بحذر وضمن الحدود وتعاملي معاها كان شغل بس
امسك حازم وجهها بين يديه واداره له وجعلها تنظر بعينيه
حازم بحب: انا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك ومفيش اي بنت في العالم تملى عيني غيرك ولا فيه بنت تقدر تخطف قلبي زي ما انتي خاطفاني كلي على بعضي ده انا لما بكون بعيد عنك او في سفر انتي مبتفارقيش خيالي او تفكيري وحتى لو قاعد بشتغل دايما سارقة عقلي وقلبي طيب قوليلي ازاي هقدر اشوف غيرك او اخونك....وبعدين انا مبستحملش دمعة تنزل من عيونك علشان اكون السبب فيها معقولة مبتحبنيش او حبك ليا ضعيف لدرجة انك تفكري فيا بالسوء ده ومتصدقنيش....بصي في عيني وانتي هتعرفي اذا كنت بكدب ولا لا واسألي قلبك هل انا هقدر اخونك ولا لا مريم حبيبتي
مريم وتجمعت الدموع بعينيها وبصوت مختنق: بس انت خليتها تقرب منك وتحضنك
حازم بحنان ودموع ايضا: ابدا والله انا كنت واقف بفهمها حاجة في الملف وبنتناقش فيه ومن غير اي مقدمات لاقيتها حضنتني اتصدمت شوية من فعلتها ديه بس استوعبت بسرعة ولسة هبعدها لاقيتك دخلتي عليا وشوفتينا بالوضع ده ومشيتي ومدتنيش فرصة اشرحلك إلاهي عربية تهرسني لو انا كنت بكدب عليكي
مريم بسرعة: بعيد الشر عنك
حلا بمرح: ايه تهرسك ديه يا حازم ليه كنت بتنجان مشوي هيتقشر ويتهرس ويبقى بابا غنوج ولا هتبقى بطاطس مسلوقة
ضحكت مريم وابتسم حازم عندما رأى ضحكتها: ايوة كدة خلي حياتي تنور بقولك ايه يا حلا خليكي بايتة معانا انهاردة هي اول ما شافتك وشها نور واهي ضحكت دلوقتي اهي
حلا: ابات مين ده انا هتطلق بسببكوا جوزي عمال يتصل وانا اكنسله واتأخرت منك لله يا حازم الكلب.....وبما انكوا اتصالحتوا اخد حقي بقى.....انتي يا كلبة البرك مقولتليش انك حامل يعني وانت يا حيوان وفالح بس تقولي على الباب انتي اختي ومليش غيرك وانا اخر من يعلم انك هتبقى اب اخص مكنش العشم يا جزم
مريم: والله ابدا انا افتكرت حازم قال لقصي وقصي قالك وغير كدة حازم قالي ان هو اللي هيقولك الخبر ده
حلا لحازم بغضب: مقولتليش ليه يا حيلتها شكل وحشك عُلق زمان ونفسك في واحدة منهم
حازم بقلق وخوف: لا يا حلا اهدي بس كدة وصلي على النبي انا لسة عارف بس من شهرين وانشغلت في الشغل والسفر والصفقة الجديدة وكانت صفقة مهمة ونسيت اقولك انا اسف حقك عليا
حلا: انا معرفش انت هتبقى اب ازاي مش عارفة
حازم بثقة: عندك شك
حلا: تؤ تؤ انا متأكدة انك لا تصلح اب انت صالح زوج بالعافية والمشاكل وانا اللي بحلها مش عارفة من غيري كنت هتعمل ايه يا حازم.....الف مبروك يا مريوم وان شاء الله تقومي لينا بالسلامة ولو الواد حازم زعلك اديني رنة هاجي اكسرلك عضمه.... عايزة حاجة انا همشي بقى
مريم: ما تخليكي شوية يا حلا
حلا: مش هينفع لازم اروح لان على الاغلب هتنفخ من قصي انا من ساعة قايلاله هرجع على البيت وبيتصل بيا وانا بكنسله والتليفون اصلا هيفصل وجوزك مش عايزني اعرف حد فكفاية لحد كدة لازم امشي خلي بالك انتي بس من نفسك ومن اللي في بطنك وكُلي كويس
حازم: استني طب هوصلك
حلا: لا خليك انا معايا عربيتي
حازم بصرامة: مش هتروحي لوحدك والساعة عشىرة بليل همشي وراكي بعربيتي ولما توصلي البيت هرجع انا يلا ومن غير اعتراض
حلا: والله عيشت وشوفتك راجل يا حزوم كنت دايما بشوفك عيل تافه ومهزأ
حازم ضحك: تشكري يا مدام قصي
ابتسمت حلا: خليك انت علشان لو مريم احتاجتك هي شكلها اصلا تعبانة وانا هروح وبعدين ده انا شرطية عيب عليك اما تخاف عليا خاف على نفسك وعلى مراتك بس
وعانقت مريم وودعت والدة حازم وحازم وخرجت وصعدت بسيارتها وانطلقت عائدة للمنزل ولكن بنصف الطريق فجأة ظهر امام سيارة حلا سيارة وكادت ان تصطدم بها ولكنها فرملت على اخر لحظة هبطت من السيارة وهي تشعر بالغضب الشديد
حلا بغضب: ده مين المتخلف اللي مديك رخصة قيادة وانت مبتعرفش تسوق فيه واحد متخلف يقف بعربيته ك.......عمرو
قالتها بصدمة عندما رأته يهبط من سيارته ثم اردفت بصرامة وجدية: ابعد عربيتك عن طريقي. والتفت لتصعد بسيارتها
عمرو وهو يستند على سيارته: ومستعجلة ليه يا حلا....ايه قصي لحق يوحشك
حلا التفت وبنرفزة: حاجة متخصكش يا عمرو وابعد عن طريقي لاني اتأخرت
عمرو: ولو مبعدتش هتعملي ايه
حلا: هكسرلك عضمك واخليك مرمي لكلاب السكك تتغدى عليك
اقترب عمرو منها ووقف مقابل لها: كل ده علشان حبيتك يا حلا....ليه بتعامليني كدة وبتعاملي قصي بحب واحترام في حين هو ميستاهلش كل ده منك
حلا بغضب: واحد زيك مبيحبش غير نفسه وبس يا عمرو انت عمرك ما حبتني ولا هتحب حتى لانك ببساطة واحد اناني ومبتحبش ولا بتفكر غير في نفسك وياريت متتكلمش عن قصي
امسكها عمرو من ذراعها وبنرفزة: بعد كل اللي عملته علشانك وعلشان تكوني ليا تقولي عليا اناني
حلا دفعته بقوة وغضب فإرتد عمرو للخلف: اللي بيحب حد مبيئذهوش يا عمرو انت بس عايز تمتلكني او بمعنى اصح تمتلك جسمي لكن انت عمرك ما حبتني ولا هتحبني ويفضل انك تبعد عن طريقي وتبطل تحلم اني اكون ليك في يوم من الايام حتى لو كنت اخر راجل في العالم
عمرو بغضب وهو يمسكها من ذراعها بقوة: اه بس لو هتكوني لقصي بالنسبة ليكي عادي
حلا وهي تحاول ان تفلت يدها من يدهه: على الاقل ده جوزي وانا من حقه مش راجل غريب وبيحبني بجد مش عايز يتملكني او يمتلك جسمي.....سيييب ايدي يا عمرو ابعد عنننييي
حاولت حلا ان تفلت من يده ولكنها كانت تشعر بألم بذراعها اليسار وقلبها وكتفها ولكنها تحاول عدم اظهار هذا امامه وتحاول مقاومته ومقاومة الألم الذي يسير بقلبها امسك عمرو يديها الاثنين ولفهم حول خصره ليقربها منه وامسك يديها الاثنين من خلف ظهرهه بيد واحدة وقرب وجهه من وجهها وهو يضع يده اسفل رأسها ليثبتها
عمرو بفحيح كالافعى جعل الخوف يتسلل لقلب حلا ولكنها لم تظهر ذلك: اوعدك يا حلا ان حبيب القلب اللي انتي فرحانة بيه هحرمك منه وهخليكي تعرفي ان الله حق وانه ميستاهلكيش وهتكوني ليا وبمزاجك وبرضاكي يا حلا مش هخليكي لغيري
كانت حلا تبدو لمن يراهم انها تعانق عمرو وتقبله فكانت المسافة بينهم تكاد منعدمة كانت حلا تشعر بالاختناق بسبب عطره وقربه منها وانفاسه التي تصطدم بوجهها مما جعل الغضب يثور بداخلها حاولت ان تفلت ذراعها ولكنها فشلت حاول عمرو الاقتراب منها وتقبيلها ولكن حلا ابعدت وجهها وبدون سابق انذار ضربته بالروسية ليبتعد عنها ممسك بأنفه بألم نظر لها عمرو بغضب وحاول ان يتهجم عليها ولكن.........
______________________________
كان قصي يجلس بغرفته يجولها ذهابا وإيابا وهو يشعر بالقلق على زوجته حاول الاتصال بها مرات عديدة ولكن هاتفها مغلق بعد القليل من الوقت هاتفه حازم فأجاب عليه قصي وهو يشعر بالانزعاج والنرفزة
حازم بإستغراب: مالك يابني متنرفز ليه
قصي: حلا بتصل بيها بقالي ساعتين الاول كانت بتكنسلني ودلوقتي تليفونها مغلق وهي قايلالي من بدري انها في الطريق وانا قلقان عليها خايف لا يكون حصلها حاجة
حازم بإستغراب شديد: هي لسة موصلتش البيت
قصي: لا وبتصل بيها تليفونها مغلق
حازم لنفسه: ازاي المفروض كانت حلا وصلت من عشر دقايق انا عارف هي بتسوق بسرعة اكيد فيه حاجة بس يا ترى ايه هي
قصي: حازم انت روحت فين
حازم: ها معاك لحظة خليك معايا
كان حازم بالصيدلية يجلب الدواء لزوجته فكان يحاسب وعندما خرج وصعد بسيارته
حازم: طب يا قصي هي مقالتلكش مثلا هي ممكن تروح مكان او تروح لحد
قصي: لا عمرها ما راحت مكان من غير ما تقولي
ادار حازم سيارته واتجه بطريق منزل عائلة حلا وقصي وهو يتحدث مع قصي: طيب اهدى ممكن يكون تليفونها فصل شحن وعربيتها عطلت ان شاء الله هترجع وهتبقى كويسة بس انت اهدى بس
قصي بقلق: اتمنى يكون كلامك صح
حازم بسرعة وهو يوقف سيارته: قصي اقفل معايا دلوقتي هكلمك تاني سلام
ولم ينتظر منه رد واغلق بوجهه الخط وقتها رأى عمرو وهو يقترب من حلا ويحاول تقبيلها ولكن حلا ضربته وعندما حاول يتهجم عليها وقف حازم بوجهه
حازم بصرامة: ابعد عنها احسن ما اندمك على اليوم اللي اتولدت فيه
عمرو بغضب: وانت تطلع مين بقى
حازم بغضب: ميخصكش بس يفضل انك تغور من وشي....وتروح تلعب بعيد عن هنا يلا يا بابا من هنا
عمرو: اظن ان انت الغريب اللي هنا احنا ولاد عم فيفضل انت اللي تبعد من هنا وتروح تشوف انت رايح فين احسن ما اخليك ترجع لأهلك ميت
حازم بهدوء على عكس ما يثور بداخله: وهو لو انت قريبها هتحاول تتهجم عليها ولا انت اهلك معرفوش يربوك ويعلموك ازاي تتعامل مع قرايبك وخصوصي لو كانت بنت
اخذ عمرو يسبه بأبشع الألفاظ وظل يشتم وحاول التهجم على حازم وضربه ولكن حازم تفادى ضربته وامسك عمرو واخذ يلكمه بوجهه بقوة وعنف حتى فقد توازنه وسقط على الارض وانفه وفمه ينزفان بغزارة اخذ حازم يبحث عن مفاتيح سيارته بجيبه واخذها وصعد بسيارته وابعدها عن الطريق وهبط رمى بوجه عمرو مفاتيح سيارته واشار لحلا بأن تصعد بسيارتها فصعدت حلا وهي تمسك بذراعها اليسار فالألم اشتد به صعد حازم ايضا بسيارته وانطلق خلف سيارة حلا وظل ورائها حتى وصلت للمنزل هبط ليطمئن عليها
حازم: حلا انتي كويسة
حلا بتعب: اه بس قلبي تعبني شوية
حازم بنرفزة: هو الواد ده عملك حاجة....هو قريبك فعلا
حلا: هو المفروض انه ابن عمي بس انا مبعتبرهوش من عيلتي....هو حاول يتقرب مني بس انا ضربته
حازم بصدمة: ده يبقى بن عمك ازاي....طب انتي كويسة
اومأت حلا برأسها بالموافقة
حازم: طب ادخلي البيت وارتاحي....اه قصي قلقان عليكي ها وعلى الاغلب موده مش تمام ومتنرفز
اومأت حلا بتفهم ودلفت للمنزل وصعدت لغرفتها بصعوبة وهي تشعر بأن العالم يدور بها ونبض قلبها ينخفض دلفت للغرفة وهي تترنح وتحاول الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام عندما شعر بها قصي التف لها وعندما وجد وجهها متعب وشاحب ركض عليها وامسك وجهها بين يديه وبقلق: حلا... حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها بالنفي جذبها قصي لحضنه وعانقها وهو يردف بقلق: مالك طيب حاسة بإيه وايه اللي اخرك
لم يمُر سوى بضع دقائق قليلة وشعر بثقل جسدها بين يديه شحب وجه قصي بخوف وقلق وهو يبعد وجهه ليقابل وجهها ليراها فاقدة الوعي بين يديه ربط على وجهها عدة مرات ليحاول إفاقتها ولكن دون جدوى دب الرعب بقلبه وانخفض وحملها بين يديه ووضعها برفق على الفراش وذهب بسرعة لغرفة شاهر الذي وصل من قليل للمنزل الذي ما لبث انهى حمامه وخرج بعد ان ابدل ملابسه وهو يجفف شعره وسمع صوت طرق على باب غرفته يعقبه دخول قصي وعلى وجهه ملامح القلق والخوف
شاهر: مالك يا قصي
قصي بخوف: حلا جت من برا وشها اصفر واغمى عليها وانا معرفش مالها
اخذ شاهر شنطته وخرج خلف قصي ودلفوا للغرفة وفحص حلا واعطاها المخدر
شاهر: يظهر انها اتعرضت لضغط او موقف خلاها تتنرفز فتعبت عموما متقلقش انا اديتها المخدر ولما تصحى الصبح هتبقى افضل تمام لو حصل اي حاجة ابقى اديني رنة وهكون عندك....تصبح على خير
قصي: تلاقي الخير
خرج شاهر وجلس قصي بجانب زوجته وهو يملس على شعرها بحب وحنان ويفكر في السبب الذي اوصلها لحالتها هذه فمن الواضح ان هناك شئ حدث تأخيرها وتليفونها المغلق ورجوعها للمنزل بحالتها هذه فمن المؤكد ان هناك سبب وصلها للحالة هذه
قصي وهو ينظر لها بحب وقلق: يا ترى ايه اللي حصل معاكي برا يا حلا
قام جلب لها ملابس مريحة وابدل لها ملابسها ثم فرد جسده بجانبها واخذها بحضنه ونام
____________________________
في اليوم التالي استيقظ قصي قبل حلا ألقى نظرة عليها ثم انخفض طبع قبلة على جبينها وقام دلف للحمام اخذ شاور وخرج وجدها استيقظت فإقترب منها وجلس بجانبها وعانقها وطبع قبلة على خدها
قصي بحب: صباح الجمال
حلا ابتسمت بحب: صباح الوسامة والحب
قصي: حاسة بإيه دلوقتي
حلا: الحمد لله احسن
قصي بإستفسار: ممكن اعرف ايه اللي اخرك امبارح
حلا ببعض التوتر: ها....ا....امان اتصل بيا وانا في الطريق وقالي فيه مشكلة فرجعت للمركز تاني وكنت هتصل بيك بس لاقيت تليفوني فصل شحن
قصي بشك وعدم اقتناع: اممم وهو رجوعك للمركز هيخليكي ترجعي البيت وشك اصفر ومش قادرة تقفي على رجليكي
حلا: ماهو امان حرق دمي وخلاني اتنرفز جامد ونسيت ان معاد المخدر فات فتعبت بس ديه كل الحكاية
لم يقتنع قصي وشعر بأنها تخفي شئ عنه ولكن لم يحب ان يضغط عليها: ماشي هعمل اني مصدق ومقتنع....بس لو حبيتي تحكي انا موجود تمام
حلا بتهرب: قوم البس بقى علشان متاخدش برد يلا
قصي: ما سيادتك كنتي نايمة ومطلعتليش لبس
ابتسمت حلا وهي تقوم: اديني قومت وهطلعلك لبسك يا سيدي بس كدة عندك حجة تانية
دلفت لغرفة الملابس واخرجت له ملابسه وكالعادة ساعدته بإرتداء ملابسه ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام واخذت شاور ثم خرجت وجهزت نفسها واخذت مخدرها ثم هبطت للاسفل ساعدت والدتها وحماتها بتجهيز الفطار ثم وضعوه على السفرة وتجمع الجميع على الفطار وتفاجئ بالجميع بحال عمرو الكدمات التي تملئ وجهه هذا بالاضافة لمعصمه المجزوع وقدمه التي لا يستطيع ان يحمل عليها
محسن بصدمة: انت مين اللي عمل فيك كدة
بينما احمد ويحي وقصي نظروا لحلا التي كانت تأكل ولم تهتم للامر همس قصي لحلا حلا نظرت له
قصي بهمس: انتي ليكي علم بحاله ده.....ايه اللي وصله لكدة يعني
رفعت حلا اكتافها دليل على عدم معرفتها واردفت: وانا مالي وهعرف منين يعني هو كان يقربلي لا سمح الله وبعدين انت عارف اني معظم اليوم في المركز او في البيت ومعاك هعرف منين بقى.....ولو اني شايفاه تخليص حق ناس
ثم اكملت اكل بلا مبالاة اما قصي فشك بالأمر
عمرو: مفيش يا بابا بس عملت حادثة وعربية خبطتني بس جت بسيطة يعني الحمدلله
محسن بعصبية وقلق: هو ايه اللي جت بسيطة انت مش شايف حالتك عاملة ازاي... طب مشوفتش مين اللي كان سايق
عمرو: لا مشوفتش
انهت حلا طعامها وقامت وهي تأخذ هاتفها ومفاتيحها وجاكيتها وانخفضت طبعت قبلة على خد زوجها واستأذنت وخرجت واتجهت للمركز وجلست تنهي بعض الاعمال ثم اتجهت لمبنى المخابرات السرية لتجتمع بسام وبفريقها ويتناقشون بالمهمة ويحددون وقت التنفيذ
_____________________________
في المنزل عندما انهى الجميع فطاره وذهبوا الشباب لعملهم اخذ محسن عمرو وصعدوا لغرفته
محسن: قولي بقى ايه اللي حصل معاك
اخبره عمرو ما حدث
محسن: متعرفش ده مين
عمرو: لا معرفش ومتفرقش المهم الشاب اللي كنت مكلفه انه يصورني انا وحلا اخد كام صورة في الجون ابصم بالمليون ان قصي لو شافهم هيشيط ويرمي عليها يمين الطلاق على طول
اخرج عمرو هاتفه وفتح الصور التي تم إلتقاطها له ولحلا عندما حاول ان يقبلها ووجهه قريب من وجهها وصورة اخرى تظهر لمن يراها انها تعانق عمرو وهذه الصورة تم التقاطها عندما كتفها عمرو وامسك بيديها الاثنتين خلف ظهره
محسن وهو يقلب بالصور ومبتسم بسعادة وشر: تصدق معاك حق بس برضه مش بالساهل قصي يسيب حلا ويتخلى عنها ويطلقها عاوزك تبعتلي بقى الصور ديه على الواتس علشان نبدأ التنفيذ.....عملت ايه صحيح في الطرف التالت اللي هيساعدنا
عمرو: كلمته ووافق وعلى الاغلب بدأ في التنفيذ متقلقش كله تحت السيطرة
____________________________
في المساء كان قصي يجلس بمكتبه يعمل على بعض الملفات اعلن هاتفه عن رسالة من رقم مجهول فتجاهلها وصب كامل تركيزه على الملفات التي بيده قليلا وعادت حلا للمنزل وصعدت لغرفتها اخذت شاور وابدلت ملابسها ولكنها لم تجد قصي فهبطت لمكتبه وطرقت الباب حتى اتاها اذنه فدلفت واقتربت منه وحاوطت عنقه من الخلف وهي تطبع قبلة حنونة عليه
حلا بحب: لسة منمتش انا قولت هرجع الاقيك نايم
قصي: مش هعرف انام حتى لو عاوز وانتي مش جنبي وبعدين كان فيه كام حاجة كدة قولت اخلصهم على ما تيجي
جلست حلا على قدميه: طب خلصتهم ولا عاوز مساعدة
قصي بحب واشتياق وهو يجذبها لحضنه ويحاوط خصرها بإحكام: اه
حلا ابتسمت بحب: طب قولي وقفت لحد فين او عاوزني اعمل ايه
قصي اقترب من اذنها وهمس: عاوز حضن وبوسة
ضحكت حلا: هي ديه المساعدة اللي انت عاوزها
اومأ قصي برأسه بالموافقة اقتربت حلا منه وطبعت قبلة سريعة على خده وحاوطت عنقه ودفنت وجهها به
ابتسم قصي بحب: بس انا مكونتش عاوز البوسة ديه
حلا ضحكت بخفة وهي مازالت على حالتها ولم تبتعد: لا مش متاح عندنا النوع ده
ثم ابتعدت عنه قليلا وقامت من على قدمه وبجدية: يلا خلص شغلك وانا هقعد استناك على الكنبة اللي هناك ديه يلا
جلست على الاريكة الموضوعة امام مكتبه على بُعد وفتحت هاتفها واخذت تقلب فيه وتتحدث مع سام وامان بالعمل مر اكثر من ساعة حتى انتهى قصي اغلق اللاب ووضع ملفاته بالادراج وقام اقترب من حلا وانخفض حملها بين يديه وخرج من المكتب صاعدا لغرفتهم
حلا: على فكرة بعرف امشي
قصي: عارف بس انا عاوز اشيلك
حلا ابتسمت بحب: بس انا كدة هتعود على كدة
قصي بحب: وماله انا عاوزك تتعودي على كدة علشان دايما تبقي قريبة مني ومن قلبي
دلف قصي بها للغرفة ووضعها على الفراش واغلق الباب والبلكون
قصي: ايه رأيك نسهر نتفرج على فيلم
حلا: موافقة اصلا مش جايلي نوم
اختار قصي فيلم واغلق انوار الغرفة واشعل إضاءة خافضة وجلس بجانب حلا وجذبها لحضنه حاوطت حلا خصره بذراعيها وهي تسند رأسها على صدره وتستمع لدقات قلبه التي اصبحت تحفظها عن ظهر قلب
*لم يمر الكثير من الوقت وغفت حلا بحضنه فهي كانت تشعر بالتعب من العمل طوال اليوم وكانت ترغب بالنوم والراحة ولكنها لم تحب ان ترفض طلبه بأن يسهروا معا فوافقته وتظاهرت بأنها لا ترغب بالنوم شعر قصي بثقل رأسها وانتظام انفاسها فعلم انها غفت فإرتسمت ابتسامة على ثغره: لا واضح ان مش جايلك نوم
اغلق قصي التلفاز وعدل من وضعية نومها واراح رأسها على المخدة ثم خلع تيشيرته ورماه بإهمال على الارض ثم جذبها لحضنه ودفن رأسه بعنقها وحاوط خصرها وغفى سريعا هو الاخر من التعب
____________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا قبل قصي طبعت قبلة على جبينه وقامت بهدوء من جانبه حتى لا يشعر بها ويستيقظ ودلفت للحمام لتأخذ شاور سريع لم تمر سوى بضع دقائق ثم خرجت وهي ترتدي البشكير وبيدها منشفة تجفف شعرها بها لاحظته يعتدل بجلسته على الفراش ويفرك عينيه ابتسمت بحب عندما رأت شعره المشعث والذي يتدلى حتى جبينه ملامس جفن عينيه وكان منظره مثل الاطفال اقتربت منه حلا وجلست امامه على الفراش وهي ترجع خصلات شعره التي على عينيه للخلف وتطبع قبلة على جبينه
حلا بحب: صباح الوسامة
ابتسم قصي بحب وهو يحاوط خصرها بذراعيه ويجذبها لحضنه: صباح الشقاوة... مصحتنيش ليه لما صحيتي
حلا: قولت اسيبك تنام شوية علشان سهرنا امبارح
قصي بخبث: والله! ليه هو احنا نايمين امتى انا مش فاكر
حلا بتوتر: ها وانا كمان مش فاكرة
ورفعت يدها تحك مؤخرة رأسها بتوتر وتبعد عينيها عن عينيه وهي تكمل: مبصتش في الساعة قبل ما انام علشان اعرف....احم قوم يلا علشان تلبس علشان متتأخرش على الشركة. قالتها بتهرب وهي تقوم ولكنه كان اسرع منها حيث جذبها من معصمها لتسقط على الفراش وحاوط خصرها ورفعها وهو يجذبها ليجلسها على قدميه اقترب منها وداعب انفها بأنفه وهو يردف: طب مش عيب عليكي تكدبي عليا كدة عيني عينك وانتي عارفة اني بقفشك بسهولة
ابتعد عنها والصق جبينه بجبينها وهو يبعد خصلات شعرها المبللة عن وجهها وعينيها ويمسك وجهها بين يديه وبحب: امبارح كنتي راجعة تعبانة وعاوزة تنامي بس لما عرضت عليكي نسهر محبتيش ترفضيلي طلبي ووافقتيني وكدبتي عليا وقولتيلي ان مش جايلك نوم وبمجرد ما اخدتك في حضني روحتي في سابع نومة ومكملتيش خمس دقايق.....ممكن بعد كدة لو تعبانة تقوليلي ومتوافقنيش على كل حاجة اقولهالك يا ستي انا عاوزك تعارضيني وتنكشيني ونتخانق بس متجيش على حساب صحتك علشاني ممكن
ابتسمت حلا بحب: ممكن
قصي: توعديني
حلا: امم اوعدك
عانقها قصي ودفن وجهه بعنقها وهو يستنشق عبيرها دفنت حلا وجهها بعنقه وهي تبتسم ظلوا هكذا لبعض الوقت حتى فاقت على صوت همسه بأذنها
قصي: بقولك ايه ما تيجي ناخد انهاردة اجازة من الشغل ومن كل حاجة ونفضل طول اليوم في الاوضة
وتسللت يده لتعبث برباط البشكير التي ترتديه ضحكت حلا بخفة وابتعدت عنه وهي تمسك يده تمنعه من فك الرباط واردفت وهي تقوم من على قدمه: لا ويلا بطل شقاوة وقوم علشان متتأخرش على الشغل
اتجهت لغرفة الملابس وسمعته وهو يقول لها بحزن
قصي: على فكرة انتي واحدة مفترية وقلبك قاسي
قهقهت حلا: اه انا قلبي قاسي قوم يلا على الحمام
قام قصي وهو يتحدث بكلام بغضب طفولي غير مفهوم وحلا تبتسم على حالته ابدلت حلا ملابسها واخرجت له ملابسه وانتظرته حتى خرج وساعدته كالعادة ثم جائتها مكالمة من امان فأجابت وطلب منها ان تنزل في الحال فأنهت حلا مع قصي وجهزتله اشيائه وطبعت قبلة على خده واخذت مخدرها وهاتفها واشيائها وخرجت واتجهت للمركز فطر قصي مع الجميع ثم ذهب على الشركة وعندما دلف وجلس بمكتبه وطلب من اسماء ان تجلب له قهوته امسك هاتفه وفتحه رأى الرسالة التي جائت له امس ففتحها وانصدم من منظر الصور وبدأت الحرب بين عقله وقلبه أيصدق قلبه ام عقله؟! يا ترى كيف سيتصرف؟! ومن سيصدق؟!
_____________________________
في مساء اليوم عاد قصي من الشركة بوقت متأخر دلف لغرفته وهو يشعر بالارهاق الشديد والتعب ويفكر في الشخص الذي يحاول ان يشككه بزوجته واخذت الصور ورسالاته تمر امام عينيه ويتردد بعقله كلام زوجته عندما اخبرته انهم سيحاولون ان يفرقوهم وانها تثق فيه وانه لن يخذلها مرة ثانية وتذكر مدى حبها له وثقتها فيه وانها من المستحيل ان تخونه وتذكر ايضا يوم قبل امس عندما عادت من الخارج وجهها شاحب وفقدت الوعي وعندما سألها كذبت عليه وتهربت من الموضوع
*وقف قصي وهو يغرس اصابع يده في شعر رأسه الكثيف بإنفعال وعصبية وحاول ان يهدأ واخذ نفس عميق واغلق عينيه واخذ يفكر بأول مرة قابل حلا فيها من حديث الجميع عنها وعن اخلاقها وانها بمليون راجل وكلام اخيه لوئي وسمير عنها ايضا فهم كانوا في البداية يعرفونها بسبب حكم عملهم معا وتذكر ايضا اول مشكلة حصلت معهم عندما عادوا من شهر عسلهم وكانت بسبب عمرو وايضا المشاكل التي حدثت بعد ذلك ايضا كانت بسببه فأخذ يفكر قليلا في توقيت إرسال هذه الرسائل والصور وتعب حلا من يومين اكيد هناك علاقة بين هذه الامور
قصي بصوت خافض: فيه حاجة في الموضوع مش مظبوطة....فيه حلقة مفقودة وانا لازم اوصل للحلقة ديه...بس السؤال يا ترى مين اللي بيبعتلي وهيستفيد ايه....يا ترى عمرو....ولا محسن ولا حد من طرفهم.... ويا ترى الصور ديه حقيقية ولا لا....بس انا عارف حلا كويس ومتأكد من حبها ليا وبعدين هي مبطيقش عمرو ولا بتتقبله بس الصورة مش مبينة وشها وباين ان كان فيه حاجة غير اللي هما عاوزين يوصلوها ليا 
ثم تذكر كلام حلا عندما اخبرته انهم عندما يوقعون بينهم ويحاولون يفعلون ذلك سيقدموا ادلة على هذا وهذه الادلة اذا رأها احد سيصدقها ولكن اذا كانت ثقته بها وحبه لها حقيقيين لن يصدقهم وسيستطيع ان يصل للحقيقة بنفسه وان اذا حدث ذلك يحدثها
* اخذ قصي يفكر ويحاول ان يصل لحل ولكنه تعب من كثرت التفكير فقام ليأخذ شاور دافئ لعله يريحه قليلا وعندما دلف للحمام اعلن هاتفه عن رنين من زوجته اكثر من مرة ولكن هاتفه كان صامت فبعثت له برسالة لتمر دقائق ويخرج قصي من الحمام ويرتدي ملابسه ثم يمسك هاتفه ليرى مكالماتها ورسالتها ليفتحها ويقرأها
«حبيبي طمني عليك اتصلت بيك ومبتردش ياريت تكلمني لما تشوف رسالتي ومكالماتي او ابعتلي مسدچ علشان اتطمن عليك عموما حبيت اقولك اني مش هرجع انهاردة البيت عندي شغل كتير بس هحاول افضي نفسي شوية واكلمك....بحبك❤💋»
ارتسمت ابتسامة على ثغره ونسى كل شئ مر به فأعاد الاتصال بها مرة واثنين حتى اتاهه الرد
قصي: السلام عليكم ايه يا حبيبتي
امان تنحنح: احم لا ده انا امان
قصي بقلق: وتليفون حلا بيعمل معاك ايه هي فين
امان: لا اهدى بس متقلقش هي في اجتماع لحظة هدخل اديها التليفون
قصي: لا خلاص خليها لما تخلص تكلمني بلاش تقطع الاجتماع
امان: لا ماهي منبهة عليا لو اتصلت اديها التليفون ولو معملتش كدة كرامتي يا عم مش مستغني عنها وهي مبتتوصاش بصراحة في موضوع زي ده وانت ادرى بيها لحظة خليك معايا
دلف امان من غير استئذان ليقطع تركيز الجميع وحديث حلا
امان: بعتذر اني قطعت تركيزكم بس.....
ليقاطعه لوئي بنرفزة: طب كويس انك عارف والله اتفضل اطلع بقى وخلينا نخلص
امان رفع حاجبه: اول مرة انت اللي تطردني مش الرائد حلا
حلا بهدوء وصرامة: خلاص يا شباب اهدوا....فيه ايه يا سيادة النقيب امان
امان بجدية: فيه مكالمة مهمة لحضرتك
لوئي: هات انا هرد وهي تكمل الاجتماع مع الفريق علشان الموضوع مهم
حلا سبقته واخذت الهاتف من امان وبغيظ: هو كان تليفونك علشان تاخده وتختار انك ترد بدالي ايه الاستفزاز ده اقف انت كمل لحد ما اجيلكوا
لوئي بإحراج: احم ايه الاحراج ده
حلا بغيظ: انت الي جيبته لنفسك وبعد كدة اما يبقى يجيبلك تليفونك ابقى رد عليه غير كدة يبقى تقفل بوقك واتفضل شوف شغلك
اخذت حلا الهاتف من امان وخرجت واتجهت لمكتبها
حلا: الو
قصي بإبتسامة: مكونتش اعرف انك جامدة كدة
حلا ابتسمت: واديك عرفت....انت مكونتش بترد ليه انت كويس ولا فيك حاجة قصي اوعى تخبي عليا والله اموتك. قالتها بخوف وقلق
قصي: لا يا حبيبي انا كويس وحتى رجعت البيت بس كنت في الحمام والتليفون حاطه على الوضع الصامت وبعدين ما انا اول ما شوفت رسالتك كلمتك اهو
حلا: ماشي بس بعد كدة متعملهوش صامت مادام مش في اجتماع علشان بقلق
قصي: حاضر بس انتي وحشتيني اوووي مش هينفع ترجعي حتى ساعة
حلا بحزن: للاسف لا عندي شغل كتير مش هعرف بس وعد هحاول افضي نفسي وعلى الاغلب هيبقى الصبح واكلمك قبل ما تروح الشركة ماشي
قصي: ماشي يا حبيبي روحي كملي شغلك يلا
حلا: ماشي حبيبي.....اه صح لو اتصلت بيا ولاقيت تليفوني مقفول متقلقش لان احتمال يفصل شحن اظن انت معاك رقم امان صح
قصي: اه
حلا: خلاص ابقى كلمني عليه لو تليفوني كان مقفول ماشي ومتقلقش انا كويسة انا مضطرة اقفل بقى دلوقتي ماشي يلا سلام
اغلقت مع قصي واعطت الهاتف لامان ودلفت اكملت الاجتماع من محل ما وقف لوئي.........اما قصي فأغلق مع حلا وقام صلى ركعتين قيام وهو يدعي ربه بأن يدله على الطريق الصحيح ولم يشعر بنفسه سوى وهو يدعي لحلا معه وبأن يكون معها ويقويها ويلهمها الصبر والقوة
___________________________
في صباح اليوم التالي كانت الساعة تشير للتاسعة إلا وقصي مازال نائم اعلن هاتفه عن رنينه اكثر من مرة مما جعله يستيقظ بحنق وهو يجيب بصوت اجش من اثر النوم
قصي: الوو
بصدمة: انت لسة نايم يا حبيبي.....هو انت مش رايح الشركة ولا ايه
قصي ابتسم بهدوء وحب: طب الناس بتقول السلام عليكم صباح الخير كلمة حلوة انما فيه حد يدخل في حد بالطريقة ديه....عموما اه ياستي هروح الشركة
حلا ابتسمت بحب: حقك عليا صباح الحب والوسامة والحنية والورد...وقوم يلا لانك كدة هتتأخر يا زوجي الكسول
قصي وهو يعتدل بجلسته ويفرك عينيه: هي الساعة كام
حلا: داخلة على تسعة
انصدم قصي: يلهوي طب اقفلي هقوم البس بسرعة
حلا ضحكت بخفة: ماشي بس متنساش تكلمني لما توصل الشركة ها وافطر يا قصي وخد علاجك
ابتسم قصي بحب: حاضر يا حبي
اغلق قصي معها ودلف سريعا للحمام اخذ شاور سريع وابدل ملابسه وخرج جهز نفسه وهبط للاسفل اخبر انجلي بأن تجهز له بعض الساندوتشات ولكنها رفضت
قصي: يا انجلي انجزي مستعجل
انجلي: انا اسفة بس عندي اوامر من الجهات العليا بإنك تفطر هنا قدامي وتاخد الدوا قدامي غير كدة مفيش خروج من البيت
عقد قصي حاجبيه بإستغراب: اوامر من مين
سلمى من خلف انجلي: مراتك موصيانا عليك فلازم نكون قد الثقة واتفضل على اوضة السفرة يلا علشان نفطر سوى ومن غير اعتراض يلا.
قالتها بجدية وصرامة لم يحب قصي ان يرفض طلب والدته ويعلم جيدا انهم لن يتركوه يذهب للعمل دون ان يفطر معهم فطر مع العائلة ثم ذهب للشركة وانهمك في العمل
___________________________
مر يومين حلا لم تعود للمنزل بسبب ضغط العمل في اليوم التالت عادت في المساء وقبل ان تدلف بقليل للمنزل كان عمرو عاد من الخارج وفور وصول حلا وصل لقصي رسالة على تليفونه ففتحها وقرأها
« قصى حلا مراتك بتخونك مع عمرو بن عمها الظاهر كدة انك مش مكفيها ولا مالي عينيها او يمكن انت مقصر معاها فقالت تشوف غيرك بس حلا فعلا اثبتتلى انها امرأة ذكية جدا حتى فى حياتها الشخصيه لا الصراحة عجبتنى اوى مراتك مبضيعش وقت ابدا وبتستغل الوقت اللي انت مش شايفها فيه ولا معاها كويس اوى الصراحة واكيد هقابلها فى مره وهتعرف عليها واه لو مش مصدقنى ممكن لما تيجى تسألها هى كانت واقفه مع مين في الشارع في وقت متأخر من الليل..... سلام يا......يا قصى بيه»
شعر قصي بأن الدماء تغلي بعروقه من شدة الغضب ليس شكاً بحلا ولكن لانه تحدث عنها بأسلوب سيئ شعر برغبة في الذهاب لعمرو وخنقه بيديه وكان على وشك ان يذهب ويخرج من غرفته ولكن دلفت حلا للغرفة فوقف امام الفراش محاول تهدئت غضبه حتى لا يخرجه بها اقتربت حلا منه وهي مبتسمة واقتربت منه وعانقته من الخلف وهي تدفن وجهها بكتفه شعر قصي بالتوتر فلمستها أثارت المشاعر بداخله شعرت حلا بتوتره وان هناك شئ فإبتعدت عنه قليلا ثم جعلته يلتف لها
حلا: مالك فيك ايه....فيه حاجة حصلت
قصي: لا مفيش حاجة انا بس متنرفز شوية
حلا: طب ما انا عارفة انك متنرفز...بس من ايه ايه اللي حصل نرفزك
قصي: مفيش شوية مشاكل في الشغل
حلا عقدت ذراعيها امام صدرها ورفعت حاجبها وبغيظ: خلصت كدبك ولا لسة فيه كدبة تانية....عارفة ان مفيش مشاكل في الشغل وعمرك ما هتبقى بالحالة ديه لو المشكلة بتتعلق بالشغل يا قصي فيه حاجة تانية وانت بتخبيها عني فيه ايه بقى
قصي بعصبية: يوووه يا حلا قولتلك مفيش حاجة.....انا هنزل تحت اشم شوية هوا ومتلحقنيش عاوز اقعد لوحدي
خرج من الغرفة قبل ان يتلقى منها رد ولكنه تفاجأ بعمرو بوجهه امام غرفته هو وحلا
قصي بغيظ: انت بتعمل ايه قدام باب اوضتي انا ومراتي
توتر عمرو وارتبك ولكن حاول ان لا يظهر ذلك: انا....انا جيت اتطمن على بنت عمي اصل بقالي ايام مشوفتهاش و.........
قصي بغضب: وهي مش عايزة تشوف وشك
عمرو بإستفزاز: وانت ايش عرفك انها مش عايزة تشوف وشي ما يمكن قلبها بدأ يحن عليا وتتقبلني كإبن عم على الاقل ولا انت دخلت جواها وعرفت هي مالها
امسكه قصي من ياقة قميصه وكاد ان يضربهه لولا ان حلا خرجت بهذا الوقت وفصلتهم عن بعضهم
حلا بعصبية: فييي ايييه مالكوا واقفين في الطُرقة بتتخانقوا هتصحوا الناس اللي نايمة
عمرو ببرود: هو اللي اعصابه تعبانة اليومين دول ومش مستحمل حرف من حد
حلا بغيظ وغضب: وانت اسم النبي حارسك مبتفوتش فرصة إلا وبتستغلها
عمرو ببرود: فرصة ايه واستغلال ايه يا بنت عمي ده انا كل اللي عملته اني كنت عاوز ادخل اتطمن عليكي لان بقالك ايام برا البيت ومبشوفتكيش بس هو منعني ومرضاش يخليني ادخل وقالي انك مش عاوزة تشوفيني ولما قولتله ايش عرفك كنت دخلت جواها وعرفت هي عايزة ايه فإتعصب ومسكني وكان هيضربني و.......
قاطعته حلا ببرود مماثل لبروده: ومادام هو قالك انا مش عايزة اشوف وشك يبقى هو كدة ومعاك حق قصي دخل جوايا وعرف ايه اللي جوايا ويمكن هو اكتر واحد يعرف ايه اللي جوايا وشكلك ناسي انه جوزي
تعلقت حلا بذراع قصي وهي تقترب بجسدها منه بقوة حتى تصبح المسافة بينها هي وقصي منعدمة وهذا أثار غضب عمرو وكاد ان يتحدث
قاطعته حلا بهدوء: حاسب يا عمرو لحسن الدم يضرب في نفوخك وتجيلك جلطة ولا حاجة لاني تعبانة ومش حمل اني اوديك مستشفيات او خلي بالك لا يطقلك عرق ولا حاجة
نظر لها عمرو بغيظ وغضب وشرارة بينما انفلتت من قصي ضحكة دون إرادته فذهب عمرو لغرفته حتى لا ينفجر بهم هم الاثنين ويخرب خطته هو وابوه جذبت حلا قصي من ذراعه وادخلته للغرفة واغلقت باب الغرفة واقتربت منه
حلا بهدوء: مش هفتح بوقي ومش هتكلم ولا هسألك ولا هضغط عليك كمان لما تحب تتكلم انا موجودة وهسمعك ديه اول حاجة تاني حاجة بلاش تخليه يستفزك لان انت مش هتستفاد بس هو هيستفاد انه يحرق دمك وهو واحد ميستاهلش...ثالثا بقى وده الاهم انت واحشني اوي بقالي ايام برا البيت ومشوفتكش ينفع لما ارجع تسيبني في الاوضة لوحدي
عانقها قصي وطبع قبلة على جبينها: اسف حبيبتي حقك عليا بس انا كنت متنرفز وانتي كنتي بتضغطي عليا بأسئلتك فكنت عاوز انزل اهدى شوية علشان مجرحكيش من غير قصد
حاوطت حلا خصره ودفنت وجهها بصدره: ممنوع تسيب اوضتنا وانا فيها حتى لو متنرفز طلع غضبك فيا ونفس عنه مش مهم انما ممنوع تسيبني لوحدي وإلا هفضل وراك زي خيالك....وانا اسفة اني ضغطت عليك مكنتش اقصد بس خوفت عليك لما لاقيتك بالحالة ديه يا قصي فكنت عاوزاك تفضفض معايا يمكن الهم اللي انت شايله يخف عنك.. بس مادام مش عاوز تتكلم دلوقتي خلاص
ابتسم قصي بحب وإعجاب شديد واضح من عينيه: ربنا يخليكي ليا ومتحرمش من حبك وقلبك الكبير ده ابدا
حلا ابتسمت: مش هتتحرم منه ان شاء الله عارف ليه
قصي: ليه
حلا وقفت على اطراف اصابعها وهمست بأذنه: علشان قلبي الكبير كله انت مستحوذ عليه ومتعلق بيك وحالف انه مش هيبعد عنك وهيفضل معاك وزي خيالك كمان في كل مكان
ابتسم قصي ودفن وجهه بعنقها وهو يزيد من ضمه لها ويجذبها اكثر لحضنه حاوطت حلا عنقه ودفنت وجهها بعنقه وظلوا هكذا لبعض الوقت
حلا: ممكن اروح اخد شاور علشان لو فضلت اكتر من كدة هنام اكمن حضنك تنويم مغناطيسي طبيعي
ضحك قصي على كلامها: طب وانا مالي انتي الوحيدة اللي بيحصل معاها كدة بحضن انجلي وماما وتيتا ومحدش بيجراله حاجة إشمعنا انتي
حلا: ونبي يا زوجي العزيز ما اعرف إشمعنا انا فخليني ادخل استحمى علشان لو فضلت دقيقة كمان هدخل في غيبوبة
ابتعدت حلا عنه سريعا ودلفت للحمام ابتسم قصي عليها اخذت حلا شاور سريع وابدلت ملابسها ببيجامة مريحة واتجهت للغراش وفردت جسدها بجانب قصي واقتربت منه حاوطت خصره بذراعها ووضعت رأسها على صدره بادلها قصي العناق بتملك وحب وحنان
قصي: انت هتنزلي المركز بكرة
هزت حلا رأسها بالموافقة وهي تكاد تعي لما حولها: اممم عندي شغل ولازم انزل...انا جيت انهاردة علشان انت وحشتني اوي ووحشني حضنك
عانقها قصي اكثر وادخلها بحضنه وهو يطبع قبلة على جبينها ويبتسم بينما حلا فقد ذهبت في سُبات عميق بسبب شدة الإرهاق والتعب الذي مرت به الأيام الماضية بسبب كثرة العمل 
_____________________________
بعد مرور اسبوع عادت حلا للمنزل بعد ان تعرضت للخطف وعنف جسدي صعدت على غرفتها هي وقصي وكانت قدميها تكاد تحملها وعندما اقتربت من الفراش جلست عليه بإنهيار وقف قصي امامها دون ان ترفع حلا رأسها له حاوطت خصره بذراعيها ودفنت وجهها بملابسه دون ان تتحدث او تنطق بحرف واحد استغرب قصي تصرفها هذا وعندما هم بأخذها بحضنه شعر بحركة امام باب غرفتهم ولمح خيال شخص ما وكان منذ دقائق قليلة كان ذلك الشخص المجهول باعث له برسالة يشككه بحلا كالعادة فهو ظل قليلا حائر ماذا يفعل فهو مجبور ان يتظاهر بأنه صدق خطتهم حتى لا يفعلون شيئا اسوء وقد يأذي حلا كثيرا ولكن في نفس الوقت يرغب بأن يخبر حلا بكل شئ ولكن كيف وهناك احد يراقبهم ويتجسس عليهم
قصي بنفسه: انا اسف يا حلا بس مضطر
قصي بجمود: ممكن اعرف انتي كنتي فين يا هانم طول الاسبوع اللي فات.
قالها وهو يفك يدها من على خصره ويبعدها عنه ولكن تفاجأ عندما شعر بيدها باردة بين يديه كالثلج ولكنه اضطر ان يتجاهل ذلك حلا رفعت رأسها ببطئ لتنظر لوجهه بإستغراب ودهشة حاولت ان تستجمع قوتها وطاقتها المنعدمين لتتحدث
حلا بصوت منخفض متعب: كنت في شغل يا قصي....مالك في ايه
قصي: مالي ماليش يا حلا ماليش....يعني اعرف من شاهر انك برا في شغل واتصل بسيادتك طول الاسبوع وتليفونك مقفول.... هو للدرجادي انا مش في دماغك
حلا بعدم فهم من تصرفاته: هو في اييه يا قصي ومن امتى بتفكر فيا بالطريقة ديه.... هو انت كويس
قصي بغضب: انا حاسك متغيرة يا حلا الايام ديه بتخرجي وترجعي على مزاجك من غير ما تقوليلي انتي فين وبعرف من شاهر هو انا عاوز افهم انتي متجوزة مين متجوزاني ولا متجوزة شاهر......انتي معتبراني ايه بالظبط
حلا امسكت رأسها بألم وبتعب: قصي انا مش فاهمة انت تقصد ايه ولا عارفة فيه ايه...وبعدين انا قايلالك قبل كدة ممكن يجيلي شغل مستعجل برا المدينة
قصي بغضب: ااه بس مقولتليش اني بالنسبالك هوا ومش شايفاني....مقولتليش اني هعرف من الغريب مراتي فين
حلا بتعب: انا اسفة لو ده جرحك....بس انا اضطريت لان الشغل كان سري وكان ممنوع اتواصل مع اي حد ولا حتى شاهر وممكن يكون شاهر عرف من امان مش مني على فكرة وبعدين اللي هيخليني اقول لشاهر اكيد كنت هقولك قبليه
قصي بغضب: حلا لو الموضوع هيفضل كدة تعملي حسابك ان مفيش شغل اديني قولتلك
حلا وقد بدأ الامر يزعجها فهو تغير كثيرا عن قبل: هو فييي ايه بالظبط....وبعدين ما انت عارف اللي فيها يا قصي وقبل الجواز قايلالك على كل ده وكمان قايلالك اني مش هقعد من شغلي وكنت موافق ايه اللي جد دلوقتي
قصي بغضب: اللي جد اني مش هقعد ادور على مراتي لما تختفي فجأة واعرف من الغريب انها مسافرة برا ده غير انك بقالك فترة مقصرة معايا انا قولتلك اللي فيها وده اللي عندي
وتركها وخرج دون ان ينتظر منها رد انصدمت حلا من موقفه هذا وفجأة شعرت بدوار وألم في قلبها فالأمر اصبح لا يُحتمل قامت ودلفت للحمام اخذت شاور وخرجت ابدلت ملابسها وصففت شعرها وعندما قامت لتتجه للفراش شعرت بالدوار مرة اخرى ولكن هذه المرة أشد فلم تستطع المقاومة وفقدت الوعي.
بعد قليل دلفت انجلي وعندما وجدتها هكذا حاولت ان تيقظها ولكنها لم تستجيب هاتفت شاهر الذي كان يدلف للمنزل للتو اجاب عليها ظنا انها خارج المنزل وعندما اخبرته حالة حلا صعد مسرعا لغرفة حلا وعندما فحصها وجد نبضها ينخفض اعطاها المخدر ومهدئ لكي تريح أعصابها قليلا وحملها ووضعها على الفراش ودثرها جيدا وتركها لكي ترتاح وخرجت انجلي ايضا
_____________________________
كان قصي يجلس بمكتبه يتفحص بعض الاوراق الهامة ولكنه لا يستطيع التركيز فكلما حاول ان يصب تركيزه على الاوراق التي بيده تأتي صورة حلا بمخيلته ويتذكر ما حدث ليلة امس
                       فلاش باك
عادت حلا بعد اسبوعين للمنزل فكان الجميع يعلم انها بعمل خارج المدينة ولكن في الحقيقة كانت مخطوفة وعندما استيقظت في المستشفى اصرت ان تعود للمنزل بالرغم من رفض شاهر لهذا ولكنها عادت.
صعدت لغرفتها ودلفت على امل ان تجده وألا يكون عصبي كالعادة فهي ترغب بأن ترتمي بحضنه بشدة فها هم اصبحوا اكثر من شهر بينهم مشاكل ولا تعلم ما السبب ولما كلما تعود للمنزل وتدلف للغرفة يغضب ويصرخ بوجهها وكأنها ارتكبت ذنب ما ولكنها تعود وهي مرهقة بشدة وغير قادرة على التحدث حتى فتصمت ولا ترد عليه ولكن ها هي تعود وتراه كما هو بعصبيته وغضبه تنهدت بحرارة فهي تشعر بآلام لا تطاق بجسدها بأكمله بسبب الجروح التي فيه
قصي بغضب وعصبية: ممكن افهم سيادتك كنتي مختفية فين لمدة اسبوعين وتليفونك مقفول
حلا بهدوء شديد: كنت برا المدينة في شغل
قصي رفع حاجبه بغيظ: ومقولتليش ليه
حلا ابتسمت بسخرية: ده على اساس هتفرق معاك
قصي بغضب: حلااااا ردي على سؤالي
حلا وهي تجلس على الفراش بإرهاق وتخلع حذائها: مجتش فرصة اقولك وتليفوني فصل شحن
قصي بنرفزة: لاااا يااااا شيخةةة تليفونك فاصل شحن بقاله اسبوعين
حلا بتعب وملل وضجر: قصي شكلك ليك مزاج تتخانق وانا جاية تعبانة ومش قادرة فياريت توفر الخناق ليوم تاني
تركته ودلفت للحمام واخذت شاور وخرجت دلفت لغرفة الملابس لتبدل ملابسها ولكن قصي دلف خلفها: حلا ممكن افهم انتي مخبية عني ايه
حلا تنهدت بقوة: اللهم طولك يا روووح..... هكون مخبية عنك ايه يا قصي ما انت عارف ان ممكن يجيلي مهمة مستعجلة في اي وقت
قصي: بس انا مش داخل عليا انك كنتي في مهمة
حلا زفرت بحنق وبعصبية: هو في اييييه يا قصي ماااالك بقالك اكتر من شهر اسلوبك معايا زي الزفت ودايما خناق خناق خناق ديه بقيت عيشة لا تطااااق وكل ما تسألني واجاوبك متصدقنيش ولو سألت ومردتش ابقى مطنشة ومش محترماك تفكيرك وعقلك بقى صغير اوي يا قصي وانا راجعة تعبانة ومش نقصاك تزودها عليا ومعرفش ايه اللي حصل مخليك مش طايقني بالشكل ده وانا تعبت بصراحة ومش عارفة ايه اللي يرضيك انت خلتني حرفيا اكره الرجوع للبيت يا قصي ووصلتني اني بقيت لا طايقاك ولا طايقة نفسي
اخذت هدوم ودلفت للحمام ارتدتها وخرجت صففت شعرها وارتدت حذائها واخذت اشيائها واتجهت لباب الغرفة لتخرج
قصي: حلااا انتي رايحة فين
حلا بغيظ: كنت جاية ارتاح وانام بس طول ما انا وانت في اوضة واحدة لا انا هرتاح ولا هنام فقولت اريحك واسيبلك الاوضة والبيت كله يمكن تعقل وتهدى
قصي: اهدى واعقل! ليه شايفاني مجنون قدامك
حلا: لا انا اللي مجنونة يا قصي وبتبلى عليك
وضعت يدها على مقبض الباب وجاءت لتخرج جذبها قصي بقوة من ذراعها مما ألمها ذلك ولكنها تحملت ولم تظهر ذلك
قصي بغضب: مفيش خروج غير لما تقوليلي رايحة فين
نظرت حلا بعينيه ولأول مرة تشعر بأنها لا تعرفه وكأنه شخص غريب عنها تصرفاته الغير مفهومة غضبه وتحكمه ولا تعلم ما السبب وراء تعامله هذا استيقظت على صوته الغاضب
قصي: مبترديش ليه يا حلاااا
حلا وكانت على الحافة وتكاد تنهار امامه ولكنها قاومت وحاولت ان تتحدث بقوة وثقة ولكن صوتها خرج مهزوز: عندي شغل في المركز يا قصي
ابعدت يده عن يدها بقوة وقبل ان تلتف خانتها دموعها وسقطت دمعة التفت حلا بسرعة وفتحت الباب واتجهت للدرج وهبطته بخطوات سريعة اشبه بالركض وخرجت من المنزل صعدت بسيارتها وقادتها لخارج المنزل ووقفت على احد جوانب الشارع وانفجرت بالبكاء فلم تعد تتحمل قسوته وتعامله معها هكذا وهي في امس الحاجة إليه ولكنه يبعد عنها ويبعدها عنه بتعامله معها خرجت حلا من دوامة انهيارها هذا على رسالة وصلت لهاتفها وعندما امسكت الهاتف علمت انه ليس هاتفها وانه هاتف قصي فتحت المسدچ فهي لمحت من الخارج ان المسدچ تتحدث عنها وانصدمت عندما وجدت ان هناك رقم مجهول يبعث برسائل لقصي ويشككه بها وايضا صعدت لبداية الشات ورأت صور لها مع عمرو ومن يراهم يفكر انهم يتعانقون في حين تلك الليلة ضربته وحازم جاء وضربه ايضا فعلمت السبب وراء تعامله معها بهذه الطريقة
ابتسمت حلا بإنكسار وضعف: معناها علشان كدة يا قصي....بس مش جديدة عليك ولا ديه اول مرة تعملها معايا وانا المفروض اتوقع منك ايه في موقف زي ده للاسف كل مرة بثق فيك وبتثبتلي انك مش قد الثقة ديه
ادارت سيارتها لتعود للمنزل لتأخذ هاتفها.
____________________________
بالمنزل دلف قصي للغرفة بعد ان رأها تخرج من المنزل وهو يغلق باب غرفته بقوة ويغرس اصابعه بين خصلات شعره بنرفزة وألم وهو يغلق عينيه بقوة لتهرب دمعة منه دون إرادته وهو يقول بداخله: غبييي... غبييييي يا قصي انا زودتها معاها وهي جاية تعبانة وعارف اني قسيت عليها كمان بس غصب عني.....ياااارب يارب ساعدني يااارب مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
دلف للحمام ليأخذ شاور لعله يهدأ وبعد دخوله للحمام بدقائق قليلة عادت حلا للغرفة وتركت هاتفه واخذت هاتفها وخرجت وهي ترتسم على وجهها الجمود والبرود واللامبالاة واتجهت للمركز وظلت تعمل طوال الليل حتى الصباح برغم شعورها بالتعب الشديد وحاجتها للراحة
               عودة من الفلاش باك
زفر قصي بحنق وتعب وهو يضع رأسه بين يديه ويشعر بالاختناق
قصي: انا عارف انها مخانتنيش بس مش عارف ايه هي الحقيقة وهي كدبت عليا قبل كدة لما رجعت تعبانة وحاسس انها مخبية عني حاجة بس مش عارف ايه هي....يا الللللله
دلف عليه حازم وهو مبتسم بسعادة: صباح الرومانسية يا كينج......ايه ده مالك مهموم كدة ليه وتعبان....انت متخانق انت وحلا ولا ايه؟
جلس امامه على طرف المكتب
تنهد قصي بتعب وحرارة: حاجة زي كدة بس انا السبب وانا اللي بقسى عليها بس غصب عني
حازم: انا سامعك
نظر له قصي قليلا ثم اخبرهه بما حدث
قصي: اضطريت اعمل كدة لاني لاقيت حد واقف على باب الاوضة من برا لمحت خياله من تحت الباب.....انا بعمل كدة لاني حاسس ان فيه حاجة بتحصل معاها وتعباها بس هي بتخبي فبحاول ابينلهم اني صدقت لعبتهم وان خطتهم نجحت علشان ميعملوش حاجة ابشع تتعبها اكتر
حازم بتفكير: قصي ممكن توريني الصورة اللي اتبعتتلك لحظة
اعطاه قصي الهاتف بعد ان فتح الصورة وعندما رأها حازم تأكد من شكوكه
حازم: معنى كدة حلا مقالتلكش اللي حصل يوميها
قصي بإستغراب: يوم ايه؟ وحصل ايه؟
حازم: من حوالي كدة شهر واسبوع انا رجعت هنا بسبب ان حصل سوء تفاهم بيني وبين مريم فاكر اليوم اللي كلمتني فيه وكنت قلقان على حلا علشان موصلتش للبيت
قصي بتركيز: اه فاكر
حازم: هو اليوم ده وقت لما حلا كانت راجعة للبيت كلمتها وطلبت منها تجيلي لان مريم كانت عايزاني اطلقها ورافضة تكلمني فوقتها حلا جاتلي ومقالتلكش لاني انا طلبت منها متقولش لحد وفضلت تتكلم وتقنع في مريم ساعة لحد ما وافقت انها تسمعني واتحل سوء التفاهم وبعدين هي خرجت ورفضت اني اوصلها للبيت بس لما كلمتك وقولتلي انها لسة موصلتش انا قلقت لان كان بقالها فترة خارجة من عندي فإتجهت للطريق اللي بيودي للبيت عندكوا وقتها لاقيت فيه شاب مكتف ايديها ورا ضهره وبيحاول....يعني يتقرب منها ويبوسها بس حلا ضربته وبعد عنها بسبب الضربة بس هو حاول يتهجم عليها تاني بس انا اتدخلت وضربته وبعدته عن طريقها بس وقتها حلا كانت تعبانة وقلبها تعبها ولما فضلت وراها لحد ما وصلت للبيت وسألتها اكدتلي كلامه وانه ابن عمها وكان هو اللي في الصورة ديه....قصي حلا عمرها ما هتخونك هي بتحبك من قلبها الشخص ده عاوز يفرق بينكوا متديلوش فرصة ومادام هو معاك في البيت يبقى لازم تلاقي طريقة تكلم فيها حلا وتفهمها الوضع
قصي بتعب وقلق: انا مبشوفهاش يا حازم بقيت بتغيب عن البيت بالاسبوع والاتنين ومعرفش هي فين وبتكدب عليا ومش راضية تصارحني بالحقيقة
حازم: هقولك السبب بس توعدني متقولش لحلا اني قولتلك حاجة ولا حتى عن الموضوع بتاع التهجم بتاع بن عمها ده
قصي: ماشي اوعدك قول
حازم: معنى انها بتغيب وبترجع مبتقولكش الحقيقة وانت عارف انها بتكدب يبقى فيه حاجة حصلت والحاجة ديه اذتها نفسيا او جسديا
قصي: مش فاهم
حازم: ممكن تكون اتخطفت يا قصي واللي خطفها يا إما ضربها وعذبها او حاول يعتدي عليها والشخص الوحيد اللي هيبقى عارف هو شاهر بس مش هيقولك....يا إما هي عرفت سبب تعاملك معاها فبتحاول تبعد عنك لانها مش حمل ضغط نفسي وعصبي اكتر من اللي هي فيه بس لو عاوز رأيي انا بقول هو السبب الاول حلا لو بتموت مش هتقولك يا قصي وهتكدب عليك بدليل ان اللي حصل بينها وبين عمرو مقالتلكش عليه....عاوز رأيي بلاش تقسى عليها لانها محتاجاك جنبها اوي ومحتاجة قربك وحضنك محتاجة انها تحس بالامان لو حابب ممكن اكلمها انهاردة واعزمها على الغداء وافهم منها او اخلي مريم تكلمها وابقى اقولك
قصي: ياريت يا حازم تبقى خدمتني واهو تفضفض معاكوا علشان متتعبش
اومأ حازم واتفق معه ثم خرج دلفت هايدي وهي تتجه للمكتب بتمهل بتنورتها القصيرة التي تصل لمنتصف فخذيها وقميص قصير يكاد يغطي جسدها وفوقه بليزر وحذاء بكعب عالي وتركت شعرها مفرود على كتفيها اقتربت من مكتب قصي ووضعت امامه الملف اخذه قصي وفحصه قليلا ثم وقع عليه اخذت هايدي تتأمله بإعجاب وحب واضحين للأعمى استيقظت على صوته من تأملها به وهو يعطيها الملف ويقوم من على كرسيه ويتجه للمرحاض اخذت هايدي الملف واخذت تفكر في طريقة لكي تنفذ خطتها فعمرو بعث لها برسالة بأن حلا في طريقها للشركة ورأتها وهي تدلف من النافذة للشركة سمعت صوت مقبض باب المرحاض يفتح فتظاهرت بأن الملفات وقعت منها على الارض وانها تعيد ترتيبهم خرج قصي وعندما رأها منخفضة تعيد ترتيب الاوراق والملفات لم يشعر بالارتياح وشعر بأن هناك شئ سيحدث وشعر بقلبه ينتفض وكأن حلا قريبة منه او ستدلف الآن من الباب قامت وقفت هايدي والتفت لقصي
هايدي بإبتسامة رقيقة: تؤمُرني بأي حاجة يا استاذ قصي
قصي: لا شكرا تقدري تروحي
هاتف قصي فهد وطلب منه ان يأتي هو وانجلي وإيلين وسمير ليتحدثوا بإحدى الصفقات وعندما جاء ليذهب لطرابيزة الاجتماعات الموضوعة بإحدى أركان المكتب تظاهرت هايدي بأن قدمها انزلقت واختل توازنها وعندما حاولت ان تتمسك بقصي اختل توازن قصي ايضا وسقطوا على الكرسي خلفهم وهايدي فوق قدمه ووجهها مدفون بعنقه انصدم قصي من وضعهم فمن يدلف ويراهم يفكر بأنهم على علاقة معا او انهم يحبون بعض فشعر بالغضب وعندما هم ان يبعدها تفاجئ بباب المكتب ينفتح دون استئذان وكانت صدمته اكبر عندما رأها حلا
حلا وهي تدلف: قصي انا كنت جاية اقو.
صمتت عندما صُعقت بالمنظر وفور دخولها دلفت انجلي التي اخذت تعمل مع اخيها مؤخرا وإيلين وفهد ومايا وسمير وانصدموا ايضا من المنظر انتفض قصي وابعد هايدي عنه في حين انها تظاهرت بأن قدمها تؤلمها وان توازنها اختل مرة اخرى ومالت على قصي تسند عليه وهي تتظاهر بأن قدمها تؤلمها اما قصي فأخذ ينظر لحلا بقلق ولكن يحاول ألا يظهرهه فهو يشك ان هايدي تتعاون مع عمرو ومحسن ولا يرغب ان ينكشف
حلا بغضب وغيظ: ديه بتعمل ايه في مكتبك يا استاذ قصي. واشارت على هايدي
فهد بقلق: ا...ا...حلا ممكن تهدي وتيجي معايا وانا هفهمك هو يظهر حصل سوء فهم
حلا بغضب: ممكن الكل يطلع لبرا عاوزة اتكلم مع جوزي على انفراد
عندما هم فهد وانجلي ان يتحدثوا اوقفهم سمير واخذ الجميع للخارج ولكن ظلت هايدي وانجلي فهي رفضت ان تخرج وتترك حلا بهذه الحالة
حلا لهايدي: اظن كلامي واضح عاوزة جوزي على انفراد اتفضلي اطلعي برا
هايدي بهدوء وبرائة: انا اسفة بس مديري هنا هو قصي وهو اللي يقولي اطلع او لا
رفعت حلا حاجبها بغيظ وغضب: قصي كدة حاف من غير ألقاب كمان.....اطلعي لبرا احسن ما امسكك واقتلك دلوقتي
قصي ببرود وجمود: عاوزة ايه يا حلا وليه جيتي
حلا: خليها تطلع لبرا الاول
قصي: مش هتطلع يا حلا وجاوبي على سؤالي جيتي ليه
نظرت له حلا بغضب: ايه مكونتش عايزني اجي علشان تاخد راحتك ولا قطعت عليك لحظة مهمة
قصي بعصبية: حلااااا احفظي لسانك واعرفي انتي بتقولي ايه
حلا بغضب شديد: لا انا لحد دلوقتي يا قصي بيه حافظة لساني وعارفة كويس انا بقول ايه بس شكلك انت اللي ناسي اني مراتك ومن حقي اعرف ايه اللي انا شوفته ده
قصي ببرود: ميخصكيش
حلا اندهشت من اجابته عليها ولكن هذا اثار غضبها اكثر واعمتها غيرتها ووجعها الذي يسببه لها: لا انت شكلك فعلا هي اثرت على دماغك لدرجة انك فعلا ناسي اني مراتك يا استاذ يعني انت تخصني واي حاجة تخصك او ليها علاقة بيك تخصني كمان ومن حقي وانت مجبور انك تبررلي اللي حصل.....ولا انت الوضع فعلا كان عاجبك ومدايق اني دخلت فجأة عليكوا وشوفتكوا
قصي بجمود: وانا قولتلك ميخصكيش
حلا بغيظ: ليه حضرتك يعني لو دخلت عليا المكتب في المركز ولاقتني بنفس الوضع ده واني في حضن راجل تاني وجيت تسألني عن تبرير وقتها ساعتها بقى ابقى اقولك ميخصكش ايه هيكون موقفك وقتها يا قصي هاااا
شعر قصي بأن نيران الغيرة تتأكله والغضب اعماه حتى انه صرخ بإسمها بغضب وصفعها بقوة على وجهها تفاجئت انجلي ووضعت يدها على فمها بصدمة مما حدث اما هايدي فإرتسمت على ثغرها ابتسامة شماتة وانتصار اما حلا فتفاجئت بما حدث وانه صفعها امام هايدي اما قصي فكانت حالته الاسوأ وهو تفاجئ مثلهم ولكن لم يظهر ذلك
قصي بغضب: شكلك اتجننتي ومبقيتيش عارفة انتي بتقولي ايه او لمين فالاحسن انك تطلعي برا احسن ما تقولي حاجة تخليني اعمل تصرف معاكي اندم عليه يا حلا
نظرت له حلا بصدمة وألم وانكسار ويدها على خدها مكان صفعته واردفت بمرارة وألم وقوة: معاك حق انا فعلا مش عارفة انا واقفة قصاد مين
التفت حلا لتخرج ولكن قصي امسكها من ذراعها بقوة: لحظة استني.....انتي كنتي جاية ليه
نظرت له حلا والدموع متحجرة بعينيها تهدد بالسقوط وعندما رأى نظرة الألم والخذلان بعينيها شعر بخناجر تنغرس بقلبه وخدها الاحمر بسبب صفعته فشعر بأن قلبه وكأن احد يعتصره ببن يديه استيقظ على نبرة صوتها والتي يسمعها لاول مرة
حلا ببرود وجمود ولا مبالاة ولكن نبرتها خرجت مهزوزة وبها القليل من الألم: اللي كنت هقولهولك معدش يخصك ومن انهاردة ملكش علاقة بيا
دفعت حلا يده عن ذراعها بقوة والتفت وخرجت خارج المكتب بسرعة وصعدت بالاصانصير وضغطت على الزر بسرعة لينغلق المصعد بوجه انجلي ولم تستطع ان تلحق بها كانت حلا تعطي ظهرها لباب المصعد اسندت جبهتها على المرأة التي بالمصعد وتركت لدموعها العنان لتسقط فلم تعد تحتمل ان تقاوم اكثر من ذلك وعندما اقترب من الدور التي ستهبط به وقفت وتظاهرت بالجمود والبرود ومسحت عينيها ودموعها وارتدت نظارتها وفردت شعرها لتداري خدها المتورم وخرجت كأن لم يحدث شئ استقلت سيارتها واتجهت للمنزل
__________________________
عادت انجلي مرة اخرى لمكتب قصي وجذبت هايدي من ذراعها بقوة واخرجتها من المكتب واغلقت الباب والجميع يقف لا يعلمون ما حدث وينظرون لبعضهم البعض عادت انجلي لأخيها بغضب ونظرت له قليلا ثم رفعت يدها وصفعته على وجهه انصدم قصي من فعلتها هذه فهذه اول مرة ترفع يدها عليه نظر لها قصي بصدمة ودهشة
انجلي بغضب: لاول مرة احسك صغير ومش راجل واول مرة تنزل من نظري يا قصي يا خسااارة....يا خسارة ثقتي وثقتها فيك انت عارف انك انهاردة فعلا اثبتت انك فعلا كنت بتخونها مع هايدي واثبتلها اللي هي شافته طول عمرك غبي ومتهور ومبتفكرش وتيجي بعدين تندم وتطلب السماح في حين اللي انت عملته مستحيل حلا تسامحك عليه يا قصي انت انهاردة جرحتها وكسرت قلبها وكسرتها هي كمان ده غير انك خذلتها وكسرت ثقتها فيك انت فعلا متستاهلهاش متستاهلش واحدة زي حلا في حياتك وضربتها قدام ألد عدوة ليها ومشوفتش نظرة الشماتة والابتسامة اللي كانت على وش الهانم بتاعتك اللي كانت في حضنك..... بالرغم من تعاملك معاها الفترة الاخيرة جت علشان تقولك بنفسها انها.....ولا اقولك زي ما هي قالت ميخصكش تعرف ومش من حقك اصلا
التفت انجلي لتخرج ولكن قبل ان تخرج عادت له مرة اخيرة
انجلي بألم واختناق ودموع بعينيها تهدد بالسقوط: حلا تعبانة وبتموت يا قصي بس انت انهاردة دبحتها بسكينة تِلمة في عز تعبها وضعفها كانت بتفضلك على نفسها وعلى راحتها ولما كانت بترجع البيت وهي بتتمنى تترمي في حضنك علشان تنسى كل اللي مرت بيه برا من ضغوط وتعب كنت سيادتك بتعمل اييييه هاااا كنت بتجرحها وتقسى عليها اكتر وبالرغم من كل ده كانت دايما تفكر فيك وتفضلك على نفسها بس انت متستاهلش يا ترى سيادتك عارف ان مرة لما اتخانقت معاها وسيبتها وقعت من طولها وكانت هتقطع النفس وكانت هتموت بسبب ان جاتلها ازمة قلبية....عارف انا احيانا بحس ان موت حلا مش هيبقى على ايد حد غيرك....لو حلا جرالها حاجة انت السبب يا قصي....سامعني انت السبب..... واظن تجهز اوراق الطلاق لان بعد اللي انت عاملته هي مش هتقبل ان تربطها بيك اي علاقة او اي ارتباط
وخرجت وتركته وذهبت لمكتبها اخذت اشيائها وشنطتها ومفاتيح عربيتها وخرجت من الشركة محاولة ان تلحق بحلا اما قصي فشعر بأن روحه تنسحب منه واخذت نظرت حلا له تدور امامه شعر بالغضب من نفسه والندم يأكل قلبه اكل مما دفعه بأن يدفع كل شئ على المكتب ليصبح المكتب رأس على عقب وكل ما كان عليه اصبح بالارض وهو يتذكر كلام اخته غرس اصابعه بشعره وهو يجذبه بقوة ويغلق عينيه بألم وندم
___________________________
وصلت حلا للمنزل واعطاها هشام شنطة سفر صغيرة ولم تدلف للمنزل ثم خرجت واتجهت لوجهتها وامسكت هاتفها وبعثت برسالة لوالدها تخبره فيها انها جائها عمل خارج المدينة ضروري فستغيب عن البيت بضعة ايام وألا يقلق عليها وصبت تركيزها على طريقها اخذ هاتفها يرن مرارا وتكرارا وكان قصي ولكنها لم تجيب ثم هاتفتها انجلي ولكنها تجاهلت اتصالاتهم وعندما شعرت بالانزعاج من صوت الهاتف وضعته على وضع الطيران
_____________________________
بالمنزل عندما عادت انجلي للمنزل ولم تجدها وعرفت من ساجدة انها اخذت شنطة ملابس صغيرة وذهبت خارج المدينة لتنجز عملها حاولت ان تهاتفها وتتحدث معها ولكنها لم تجيب ثم اعطاها ان الهاتف غير متاح حاول يحي ان يحدث ابنته عندما رأى المسدچ ولكن وجد هاتفها مغلق فإستدعى احمد
احمد: ايه مالك بتندهلي ليه
يحي بقلق: هي حلا كلمتك او قالتلك حاجة
احمد بإستغراب: لا ليه
يحي: اصلها بعتتلي مسدچ ان جالها شغل ضروري برا المدينة وبتصل بيها تليفونها مقفول
احمد: طب ما تتصل بفوزي وتتأكد منه
فعل يحي كما اخبره احمد واكد له فوزي انها بعمل خارج المدينة
احمد: اهو بس انت اللي قلقان على الفاضي
يحي: لا خروجها كدة بالطريقة ديه من غير ما تشوف حد فينا فيه حاجة حصلت معاها
نظر احمد بالصدفة على انجلي التي يظهر عليها الحزن فعلم انها تعلم شئ: انجلي..... حلا مالها 
نظرت له انجلي: ها معرفش انا....انا هطلع اوضتي ارتاح
هربت من عين والدها وصعدت على غرفتها وهي تشعر بالقلق على حلا صعد احمد خلفها ودلف للغرفة دون ان يطرق الباب واغلق الباب من الداخل
احمد: ايه اللي تعرفيه وبتحاولي تخبيه عني يا انجلي....انا عارف انك عارفة السبب ورا تصرف حلا كدة....ايه اللي حصل
نظرت انجلي قليلا لأحمد ثم انفجرت بالبكاء وهي ترتمي بحضنه وتخبرهه ما حدث واحمد مصدوم مما يسمعه ومن تصرف ابنه اغلق عينيه بألم فهو يعلم ما مرت به حلا في الايام الماضية من محاولات خطف واعتداء وعنف جسدي ويعلم ان نفسيتها مدمرة
انجلي ببكاء: انا خايفة عليها يا بابا اوي هي تعبانة ومش مستحملة اي ضغط علشان خاطري حاول تعرف هي فين وخلينا نروحلها
احمد بحزن: مش هينفع لان ده شغل ده بالاضافة مش هقدر اسيب البيت ومحسن وعمرو هنا وبعدين لازم نسيبها شوية لوحدها وهي لما هتهدى هتكلمنا ماشي بس اهدي وانا هتصرف مع قصي
____________________________
عاد قصي في المساء وصعد على غرفته سريعا لعله يجدها ويتحدث معها ولكنه لم يجدها ولاحظ ان هناك بعض من ملابسها غير موجودين فخرج واتجه لغرفتها ولكنه لم يجدها وعندما التف ليخرج وجد والدهه بوجهه
احمد: هو انت مخلوق من ايه بالظبط يا قصي....ممكن افهم انت ليه عملت كدة
قصي: هو محسن او عمرو في البيت
احمد بإستغراب من سؤاله: لا ليه
قصي: طب انت عارف حلا فين
احمد بغيظ: فاهمني الاول ليه بتعمل كدة معاها
قصي اخبرهه بكل شئ والسبب
احمد نظر له بغضب وصفع قصي على وجهه
قصي بصدمة وهو ينظر له ويده على وجهه: بابا انا............
احمد بغضب: انت ايييييه....ايييه يا اخي حرااام عليك هي فيها اللي مكفيها ديه اكتر من مرة كانت هتموت وانت بتزودها عليها اكتر واللي انت عملته انهاردة ده كفيل يخليها تبعد عنك ومترجعش تاني
قصي بقلق وخوف: طب قولي هي فين وانا هروح اتكلم معاها
احمد بغضب: انت ممنوع لسانك يخاطب لسانها الفترة ديه ويُفضل انك متورهاش وشك
قصي بقلق وخوف: بابا ارجوك قولي هي فين
احمد لاحظ قلقه وخوفه وبجمود: برا المدينة في شغل....حتى هي كانت جاية الشركة عندك علشان تقولك انها هتسافر كام يوم بس....وحضرتك عملت ايييه....احيانا بفكر وبحس انك متستاهلهاش يا قصي
قصي بحزن وألم: يا بابا انا..........
قاطعه احمد بصرامة: هتتكلم معاها لما ترجع بس ممنوع تضغط عليها او تجرحها حتى لو كنت بتعمل ده علشان هما ميئذوهاش وإلا اعتبر نفسك مش ابني وده اخر كلام عندي مادام مش قد المسئولية ولا قد انك تكون سند وضهر ليها يبقى تبعد عنها احسن ليها
خرج احمد وترك قصي بغرفة حلا انهار على الارض وترك العنان لدموعه التي كان يحبسها لتنزل وتغرق وجهه ونيران الألم والندم والحزن تأكلان قلبه
____________________________
مر اسبوعين وحلا عادت للمنزل استقبلها الجميع ثم استأذنت وصعدت لغرفتها هي وقصي اخذت شاور وابدلت ملابسها وخرجت اخذت مخدرها وهنا دلف قصي ورأها حلا شعرت به لكنها لم تلتفت له اخذت باقي اشيائها وخرجت متجاهلة وجوده تماما مما ألمه هذا فهو يعلم ان هذا ليس سوى رد فعل على ما فعله بها هبطت حلا للأسفل حاول قصي ان يلحق بها وان يتحدث معها وهبط خلفها ولكن رأهه والده وأشار له بأن لا يتحدث معها الآن رأت سلمى حلا خارجة من المنزل
سلمى: حلووول
وقفت حلا والتفت لها: نعم يا ماما
سلمى بدهشة: رايحة فين انتي لسة جاية من سفر اطلعي ارتاحي شوية في اوضتك واهو قصي جيه....علشان تنامي في حضنه وترتاحي
حلا: عندي شغل ولازم انزل على المركز ومتستنونيش لاني ممكن مرجعش ها
طبعت قبلة على خدها وجاءت لتمشي امسكتها فاطمة بعصبية: هو انتي مبترحميش نفسك اكل ومبتاكليش لدرجة ان وشك بقى لونه اصفر من التعب وقلة الاكل ونوم ومبتناميش ولا بترتاحي انا نفسي افهم انتي واقفة على رجلك ازاي
حلا: يا تيتا انا............
فاطمة بصرامة: مفيش خروج من غير ما تتغدي معانا وده اخر كلام اتفضلي ادخلي
حلا: يا تيتا بس اسمعيني ان.........
قاطعتها فاطمة: حتى لو سمعتك مش هغير رأيي....سلمى إياكي تخليها تخرج ها
وتركتهم ودلفت للصالون حلا التفت لسلمى ونظرت لها برجاء رفعت سلمى يديها بإستسلام
سلمى: مليش فيه اوامر من الجهات العُليا وانا مش قد زعلها فإتفضلي بقى ادخلي ارتاحي
حلا: انا مش هاكل حتى لو قعدت معاكوا
سلمى رفعت حاجبها: ليه احنا مش قد المقام ولا ايه يا سيادة الرائد
حلا ابتسمت بحب: قطع لسان اللي يقول كدة هو حد يطول يتغدى مع الجمال ده كله....بس القصة كلها القولون عندي زعلان فلو اكلت مفيش حاجة هتفضل في معدتي وهتعب اكتر وانتي عارفة بقى اكمنك دكتورة
سلمى: حتى لو لازم تاكلي ويلا قدامي على الصالون
زفرت حلا بقوة: مفيش فايدة فيكوا انا غلطانة اني رجعت على البيت ما كنت روحت على اي بيت من بيوتي غيرت فيهم وبعدين روحت على المركز يا ربنااااا
دلفت حلا للصالون وجلست بجانب انجلي وروما
انجلي: حلول ايه الاخبار
حلا: كله تمام.....إلا مقولتليش يا روحي انتي ايه بقى ردك على اللي انا قولتهولك في التليفون
انجلي بتهرب وتظاهر بعدم الفهم: رد على ايه بالظبط
احمد بخبث: ديه بتعمل نفسها عبده العبيط يا حلا إلحقي
حلا بخبث: شكلها مش موافقة خلاص هبقى ابلغه انها مش موافقة
انجلي بسرعة: بس انا مقولتش كدة انتي هتقوليني كلام مقولتهوش
احمد ابتسم بخبث: يعني اتفق معاه يجي ولا ايه
انجلي بخجل وهي تهرب من عين والدها: اللي تشوفه يا بابا
حلا: لا لحظة معلش يا حاج احمد....انا عاوزة اللي العروسة تشوفه بعد اذنك مش اللي ابو العروسة اللي يشوفه انتي اللي هتعيشي معاه فمبدئيا اخبار القلب ايه دق ولا لسة
انجلي بخجل وصرامة: حلا اخرسي
حلا: ما الراجل بصراحة مستوي على الاخر ومستني مني رد فإيه....قوليلي قوليلي يا نونو ده انا حتى اختك برضه وسرك في بير متقلقيش
مايا: لحظةةةة بسسس هو في ايه هنا انا مش فاهمة حاجة
احمد: فيه عريس متقدم لانجلي فبنشوف ردها ايه
سمير: لحظة بس يعني ايه عريس متقدم لأختنا واحنا اخر من يعلم
حلا: لان لسة محصلش حاجة بابا كان مستني يعرف رد انجلي وكان هيقولكوا
قصي لحلا: ومين سعيد الحظ بقى وانتي عرفتي منين
حلا لم تجيب عليه ولم تنظر له
احمد نظر لقصي: هو بيكون إياد اخو فريدة اما بخصوص حلا عرفت ازاي لانه اتصل بيها وطلب منها رقمي وانها تفتح مع انجلي الموضوع وكلمني وفهمني الوضع وانا قولتله هشوف رأيها واقوله وده حصل من يومين او تلاتة
فريدة بدهشة: لحظة بس وانا معرفش ليه وبعدين هو لسة مرجعش
حلا: اها ما هو هيرجع بعد بكرة وكان مستني لما يرجع ويقولك وجها لوجه
فريدة: عموما انا مبسوطة ان انجلي هي اللي هتبقى مرات اخويا علشان نبقى نعمل عصابة عليه
حلا بمرح: عصابة ايه يا بنتي ده مهما يكون برضه حبيب القلب مش هيهون عليها تعمل عليه عصابة اصل قلبها رهيف
ضحك الجميع وضربتها انجلي على كتفها اليسار بقوة بدون قصد على الجرح فصرخت حلا بألم وامسكت كتفها بقوة انتفض الجميع بفزع
انجلي بقلق وخوف: ان....انا اسفة والله ما اقصد حقك عليا
ابتسمت حلا بهدوء بالرغم من الألم الذي يعصف بكتفها وعانقت انجلي بقوة: اهدي انا كويسة بس قولت اعملك اختبار قبل الجواز لحسن تنسيني ولا حاجة
انجلي رفعت وجهها من حضن حلا ونظرت لعينيها وبصوت مختنق: وهو فيه حد ينسى اخته برضه انا ممكن انسى العيال اللي هناك دول بس منسكيش ابدا.
واشارت على اخوانها الشباب
لوئي بصدمة: احنا عيال! الحقوا يا رجالة ديه بتقول علينا عيال
فهد: انجلي لاحظي كلامك جارح
حلا: قال يعني بتحسوا على دمكوا....وانتي متقليبهاش دراما الله لا يسيئك انا ماسكة نفسي بالعافية بدل ما نقلبها عزا انا بقولك اهو
انجلي وهي تمسح دموعها وتبتسم: لا اهو خلاااص مش هعيط حلو كدة
حلا طبعت قبلة على خدها: انت اصلا حلو في كل حالاتك يابا
روما: يعني احنا عندنا فرح وهنفرح
انجلي: مش بالظبط انا مش هعمل الفرح دلوقتي
حلا بإستغراب والجميع: لييه
انجلي نظرت لحلا فحلا فهمتها
حلا: وانتي مالك يا رخمة طب اعملي الفرح علشان تفرحيني معاكي
انجلي: لا مش هعمل الفرح غير لما كل الامور تتظبط وانتي فهماني
حلا: وفرضا انها متظبطتش
انجلي: خلاص مش هتجوز
حلا بعصبية: بقولك ايه متستفزنيش على المسى انا فيا اللي مكفيني هو ده لعب عيال يا انجلي ده جواز ومادام انتي موافقة انك ترتبطي يبقى كإنك بالظبط بتقطعي وعد لإباد انك هتبقي معاه مينفعش تعملي كدة وتخلفي بالوعد ده
انجلي عقدت ذراعيها امام صدرها وببرود: هو ده اللي عندي والموضوع واقف عليكي
حلا رفعت حاجبها بغيظ: ده لوي دراع بقى
انجلي بهدوء: اعتبريه زي ما تعتبريه
حلا بهدوء غير متوقع: وانتي حُرة ديه حياتك انتي مش حياتي
انجلي بقلق وإستغراب: يعني ايه
حلا: يعني ديه حياتي انا والقرارات اللي هاخدها قراراتي انا انتي عايزة توقفي حياتك على حياتي ده قرارك انتي مش قراري اصل فرضا ان انا اتطلقت هل هتروحي تقوليله طلقني وهو لسة متجوزكيش.....لو انا مُت دلوقتي هتموتي معايا مثلا فإنتي حُرة....ونصيحة شغل لوي الدراع ده مبيمشيش معايا يا انجلي...لاني ممكن اقطعلك دراعي واديهولك هدية كمان
انجلي بحزن: يا حلا انا...........
حلا التفت لها: فاهماكي كويس وعارفة هدفك ايه بس صدقيني مش معايا يا انجلي وعمر ما الطريقة ديه هتنجح معايا وديه حياتي انا فبليز مش عايزة حد يتدخل فيها ولا يوقف حياته على حياتي تمام....عيشي انتي حياتك وحبي واتحبي وملكيش دعوة بيا مفهوم
انجلي: بس........
حلا بجدية وصرامة: مفهووووم
انجلي: مفهوم خلاص متتحوليش
حلا وهي تعود كما كانت وتنظر لها بطرف عينيها: ناس مبتجيش غير بالعين الحمرة ايه يا ربي البلاوي اللي في حياتي ديه
البنات كلهم معا: لا يكون مش عاجب سيادتك يا هانم
انتفض الجميع بفزع وصدمة وحلا نظرت لهم بإستغراب وضحك الجميع عليهم
حلا رفعت يدها بإستسلام: وهو انا اقدر ده رقبتي تطير....احلى بلاوي في حياتي
قفزت مايا وروما على حلا ولكن حلا قامت وقفت بسرعة وابتعدت عنهم
حلا: يا ولاد المجانين اهدوا شوية مش كدة
مايا بغيظ: انتي بتبعدي عننا ومش عايزانا نحضنك
حلا: لا مش القصد بس يعني....حضنك عنيف حبتين وانا جسمي بيلعن ويسبلي وكله واجعني فمش ناقصة عنفك انتي كمان
روما: طب هنحضن براحة وبعدين حضنك واحشني اوي يا حلا حاسة بقالي فترة مشوفتكيش ولا قعدت معاكي ولا حضنتك
رق قلب حلا لهم وعادت جلست في المنتصف وعانقتهم: حقكوا عليا عارفة ان الفترة ديه انا مقصرة معاكوا اوي وبعيدة عنكوا بس غصب عني اخلص بس من المهمة ديه وتخلصوا امتحانات وهخدكوا رحلة
ندى ببهجة: بجد يا حلا
حلا ابتسمت: بجد يا قلب حلا.....بس بشرط
روما وندى في نفس واحد: تجيبوا تقدير امتياز ودرجة تعجب سيادتك
حلا ابتسمت: براڤو عليكوا حافظين كويس.. مدام روميساء هو بالنسبة لسيادتك هتنهي اخر سنة هندسة ازاي اصلي شايفاكي في التراوة ومنفضة على الاخر
روما: لا ما انا بكلم چاسمين وهي تبعتلي كل حاجة والكتب والملازم هتوصلي كمان يومين وهبدأ اذاكر بس هكون محتاجاكي يا حلا
حلا ملست على شعرها بحنية: لما تعوزي حاجة اتصلي بيا وهتلاقيني عندك في ٣ دقايق ماشي
ابتسمت روما بسعادة واومأت برأسها بالموافقة وعانقتها
ادم: وهو احنا مش ماليين عينك يعني هتحتاجي حلا واحنا ملناش لازمة
روما: ما وقت ما تكون حلا مشغولة ومش فاضية هبقى اجيلك
اريان: قصدك اننا استبن وبديل للأستاذة حلا يعني
حلا: بس بس بس خلاص ايه هتتخانقوا علشان سبب تافه وهو انا اصلا فاضية وكدة كدة انتوا اللي هتشرحولها وتتابعوها ولو هي فيه حاجة مش عارفاها او مفهمتهاش منكوا تبقى تكلمني وانا هبقى اشرحهالها اتهدوا بقى
جاءت ساجدة واخبرت الجميع بأن الغداء جاهز فذهبوا وجلسوا يأكلون ولكن حلا انخفضت على انجلي وهمست بأذنها بشئ فأنجلي قامت بتردد وجلست بجانب قصي وحلا جلست مكان انجلي متجاهلة نظرات الجميع لهم ولكن هذا التصرف ألم قصي ولكن لم يتحدث فهو توقع اكثر من ذلك منها وشرع الجميع في الاكل ولكن حلا شعرت برغبة في الغثيان بسبب رائحة الطعام فلم تأخذ سوى صحن شوربة حتى استغرب الجميع
سامية: حلا مش هتاكلي
حلا بتعب: لا القولون عندي تاعبني مش هقدر اكُل ومحدش يضغط عليا لو سمحتوا
فصمت الجميع وتركوها على راحتها ولكن حلا أكلت قليلا وشعرت بألم في بطنها ولم تمر بضعت دقائق وركضت على الحمام لتخرج ما بمعدتها ركضت انجلي خلفها وكان قصي سيقوم ولكن أشار له احمد بأن يبقى وقامت سلمى وذهبت خلف حلا خرجت حلا بوجه شاحب وكانت تشعر ببعض الدوار والألم بمعدتها يزداد اسندتها انجلي قبل ان تسقط واسندتها سلمى ايضا وجعلوها تجلس بالصالون
سلمى بقلق: حلا انتي كويسة
حلا اومأت برأسها بالموافقة
انجلي: بس شكلك تعبانة اوي يا حلا اطلعي ارتاحي وانا هخلي بابا ياخدلك اجازة انهاردة
دلف عليهم يحي وانخفض لمستوى ابنته وهو يملس على شعرها بحنان: مالك يا حبيبتي...تحبي اخدك على المستشفى
حلا نظرت لهم: انا كويسة متقلقوش ده شوية إرهاق مش اكتر لان بقالي فترة مبنامش ولا برتاح
يحي: خلاص خدي انهاردة اجازة ومتنزليش
وقفت حلا: مش هينفع يا بابا عندي شغل كتير ومينفعش يتأجل عن كدة متقلقوش انا كويسة
ذهبوا جميعا لغرفة الطعام مرة اخرى
احمد بقلق: حلا انتي.........
قاطعته حلا: والله كويسة اهدوا مفيش داعي للقلق ده هو شوية إرهاق لا اكتر ولا اقل الف صحة وهنا على قلبكم انا همشي يلا سلام
فاطمة: بس انتي مأكلتيش حاجة يا حلا
انخفضت حلا وطبعت قبلة على جبينها وخدها: انا كويسة يا ست الكل متقلقيش
خرجت حلا وذهبت للمركز وجلست تعمل
__________________________
بعد مرور بضعت ايام اتفق احمد مع إياد وذهب وجلسوا معا واتفقوا على ان يعقدوا القران بعد اربعة ايام فرحوا البنات كثيرا لأجل انجلي وطلبت انجلي من حلا ان تذهب معها للتسوق فوافقت حلا وافرغت نفسها خصيصا ليوم كامل لأنجلي وهبطوا واشتروا العديد من الاشياء ليأتي يوم عقد القران جهزت حلا انجلي وعندما انتهت
حلا: يلا يا ديدا انتي كمان علشان اجهزك
فريدة بإستغراب: ما انا تمام اهو وهلبس الطقم ده
حلا: لا طقم ايه انتي تسيبيلي نفسك كدة وتعالي يلا
جذبتها حلا واجلستها واخذت تضع لها بعض من مساحيق التجميل مما زادها جمالا واعطتها حلا فستان باللون الرمادي الفاتح اما انجلي فكانت ترتدي فستان رقيق وهادي باللون السُكري ثم تجهزوا البنات وهبطوا للأسفل عندما وصل إياد ومعه المأذون وتم عقد قران انجلي وإياد ثم جلس آسر بجانب المأذون مكان احمد ليعقد قرانه على فريدة وسط ذهول فريدة وصدمتها ولم تستيقظ سوى عندما سمعت المأذون يقول
: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
صرخت البنات بسعادة وعانقوا انجلي وفريدة بقوة وتهالت عليهم المباركات
فريدة بصدمة وعدم استيعاب: انا مش فاهمة حاجة.....هو مش المفروض ان انهاردة كتب كتاب إياد وانجلي
حلا ابتسمت بهدوء: وكتب كتابك انتي وآسر بس حبينا نعملهالك مفاجأة
آسر اقترب منها وعانقها وهمس بأذنها: مبروك يا زوجتي وعقبال ما تبقي مدامتي
خجلت فريدة بشدة ودفنت وجهها بصدره ابتسم آسر وطبع قبلة على رأسها
إياد: عمي احمد ممكن اخد انجلي ونخرج
احمد: طبعا هي بقيت مراتك خلاص بس خلي بالك من ها
ضحك إياد: لا متقلقش
احمد ابتسم: وانا واثق فيك
آسر: طب وانا كمان هاخد ديدا ونخرج
وافق إياد واخذ كل واحد زوجته وخرجوا وعملوا سيشن وكانوا الشباب مجهزين كل حاجة وعملينها مفاجأة للبنات.
اما في المنزل كانوا الجميع يجلسون بعد خروج إياد وآسر
فهد: طب هو مينفعش احنا كمان نخرج ولا ايه ولا ده للمتجوزين جداد بس ولا ايه
لوئي: انا عن نفسي هاخد مراتي ونخرج
سمير: وانا كمان لاني مقصر مع إيلين جامد من ساعة شهر العسل واحنا مخرجناش
قامت حلا: وانا هروح اشوف شغلي بقى عاوزين حاجة
فاطمة بحنان: مش هترتاحي انهاردة
هزت حلا رأسها بالنفي: لا اصلي اخاف لو ارتاحت وفكرت بس ارتاح الاقيهم بيتصلوا وفيه مصايب فأروح احسن يلا سلام
خرجت حلا واتجهت للمركز وجلست تعمل وتضع الخطط وتفكر اما الشباب فكل واحد متزوج اخذ زوجته وخرج
سامية لأحمد ويحي ومحمد: وانتوا قاعدين لنا كدة ليه
محمد بإستغراب: ايه يا ماما هو احنا قاعدين على قلبك ولا حاجة
سامية: اه ما تقوموا كل واحد ياخد مراته ويخرجها يلا يا والا منك ليه
احمد بدهشة: والا منك ليه!....يا حَجة مالك بس وبعدين هو كان حد منهم اشتكى
فاطمة: مش ملاحظين انكوا مقصرين في حق زوجاتكم اليومين دول على الاقل خرجوهم انهاردة يلا ومن غير اعتراض اصلا مبناخدش رأيكوا
ندى: طب واحنا كمان عاوزين نخرج مين هيخرجنا بقى.....ابيه جاسر ما تخرجنا يا شيخ إلاهي تنستر وانت يا ابيه سامر اخرج معانا
جاسر ابتسم: عاوزين تخرجوا
ساندي وروفيدة ونسمة وندى اومأوا بالموافقة
جاسر: طب تعالوا يلا هخرجكوا.....يلا يا سامر
سامر بضجر: لا اخرجوا انتوا مليش مزاج
جاسر وهو يجذبه من ذراعه: انا مش بخيرك انا بقولك هتخرج يلا يا بابا قدامي...قصي هتيجي معانا ولا
قصي: لا اخرجوا انتوا انا عندي شغل
وخرج الجميع وبقيت سحر وفاطمة وسامية وقصي.
__________________________
بعد مرور بضعة ايام عادت حلا من مهمة وكانت تشعر بالتعب الشديد فبأخر ايام تعرضت للخطف كثيرا وعنف جسدي وجسدها مليئ بالكدمات والجروح عادت للمركز وبمجرد ان دلفت لمكتبها شعرت بدوار شديد امسكت رأسها بقوة لعل هذا الدوار يختفي ولكن اشتد ولم تستطع ان تتوازن وسقطت مغشيا عليها بعد قليل دلف امان على مكتبها ووجدها فاقدة للوعي ترك الملفات التي بيده واحضر كوب من الماء وذهب لها بسرعة ورفع رأسها عن الارض واخذ بسكب بعض القطرات على وجهها وهو يربط على وجنتيها حتى استعادت وعيها
امان بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا بالموافقة وحاولت ان تقف على قدميها وجلست على الاريكة بتعب
امان: ارجعي على البيت وارتاحي شوية
هزت رأسها بالنفي وقامت جلست على المكتب
حلا: فيه اي جديد
اخذ امان الملفات واعطاها إياها: الملفات اللي طلبتيها
اخذت منه الملفات واخبرته بأن يذهب ويكمل عمله واذا احتاجته في شئ ستطلبه فذهب امان على مكتبه جلست حلا تعمل لساعات وقطع تركيزها رنين هاتفها وكانت انجلي فأجابت عليها وبعد ان اطمئنت عليها سألتها حلا عن قصي اخبرتها انجلي بأنه في الطريق ودقائق سيصل للمنزل ثم انهوا مع بعض ثم عادت حلا للملف الذي بيدها مرة اخرى وبعد دقائق قليلة شعرت بألم شديد يغزو قلبها ألم لا يُحتمل وضعت حلا يدها على قلبها واغلقت عينيها بقوة وألم وحاولت ان تأخذ انفاسها ولكن الألم يزداد فهو يؤلمها كثيرا استندت ووضعت يدها اليمين على المكتب واسندت رأسها عليها بتعب محاولة تهدئت هذا الالم الذي يعصف بقلبها دلف عليها احمد وعندما وجدها بحالتها هذه ركض عليها بخوف وقلق: حلا.....حلا مالك يا حبيبتي
حلا لم تجيب عليه امسكها احمد من كتفيها واعاد ظهرها للخلف وهو يرى وجهها الشاحب ومدى صعوبتها في التنفس فعانقها وهو يملس على ظهرها بقلق وخوف
احمد: قومي معايا هاخدك على المستشفى
هزت حلا رأسها بالنفي وحاولت ان تجاهد لتتحدث وبنبرة خافضة متعبة: انا كويسة مفيش داعي للمستشفى سيبني شوية بس وهبقى كويسة.....معرفش ايه اللي حصلي فجأة.....حسيت كإن سكاكين بتقطع في قلبي وبضيق تنفس
عانقها احمد: بعد الشر عنك يا روحي طب قومي خليني اخدك على البيت ترتاحي انتي من ساعة ما مسكتي المهمة يا حلا وانتي مبترتاحيش حرام عليكي نفسك
هزت حلا رأسها رافضة العودة للمنزل
احمد بحنية: مش علشان متخانقة انتي وقصي مترجعيش البيت وتهلكي نفسك شغل انتي كدة بتئذي نفسك قومي يا بنتي يلا قومي معايا الله يهديكي.....انا عارف انك مدايقة منه ومجروحة كمان وعد مني ليكي مش هخليه يكلمك بس قومي نرجع البيت ترتاحي عادت حلا ووضعت رأسها على ذراعها واسندتهم على سطح المكتب وقف احمد ينظر لها بحزن وألم وهو يملس على شعرها وظهرها بحنية فجأة انفتح باب المكتب على مصرعيه ودلف منه لوئي ووجهه لا ينم عن خير رفعت حلا رأسها بعصبية ظنا انه عادل ولكن عندما وجدته لوئي ارتخت معالمها قليلا اخذ لوئي ينظر لوالده ولحلا بقلق وتردد
احمد بغضب: في ايه يا زفت فيه حد يدخل كدة
لوئي: معلش....انا اسف....هو....هو انتي كويسة يا حلا
احمد: لا تعبانة ورافضة انها ترجع البيت معايا ومنشفة راسها
لوئي: اه طب....طب ما ترجعي يا حلا ترتاحي
حلا نظرت له وبعينيه وبترقب: ايه اللي جابك
لوئي شعر بالتوتر من نظرتها له: ها....لا بطمن عليكي بس
حلا: لوئي اخر مرة هسألك في ايه
ابتلع لوئي ريقه بصعوبة وبتردد: بلاش انتي تعبانة يا حلا
احمد بإستغراب: في ايه يا لوئي
نظر لوئي لوالدهه لعله يفهمه ولكن حلا من فهمت نظرة لوئي وتذكرت ما حدث معها من قليل فوقفت وامسكت لوئي من ياقة قميصه
حلا بخوف وتعب: قصي جراله ايه.....انطق حصله حاجة
استغرب احمد ونظر للوئي بقلق وخوف
لوئي بتردد وقلق: هو.....عمل....حادثة ونقلوه على المستشفى
وقبل ان يكمل لوئي جملته اخذت حلا هاتفها ومفاتيح سيارتها وركضت للخارج استقلت سيارتها وذهبت على المستشفى بالرغم من تعبها سألت الاستقبال عن رقم الدور وصعدت على الدرج دون ان تنتظر الاصانصير وبمجرد ان صعدت للأعلى رأت جميع العائلة متجمعة امام غرفة العمليات ماعدا محسن وعمرو جلست حلا على اقرب كرسي فكانت على وشك ان تسقط على الارض فقدمها لم تعد تحملها ركضت عليها انجلي وجلست بجانبها وبقلق وهي تبكي: حلا انتي كويسة
اومأت حلا برأسها بالموافقة واسندت رأسها على الحائط خلفها بتعب لتمر بضعة ساعات ويخرج شاهر من غرفة العمليات ليركض عليه الجميع ماعدا حلا فلم تستطع التحرك
شاهر: اهدوا متقلقوش هو كويس بس شوية خدوش وكسور والضربة اللي على دماغه جت سليمة ومفيش خطر عليه بس هنحطه في العناية تحت المراقبة تحسبا لأي حاجة تحصل بس هو حالته لحد دلوقتي مستقرة.
حاولت حلا ان تقاوم وتتحمل وتقف على قدمها واقتربت منهم: بابا....قصي
امسكها احمد بسرعة عندما شعر انها ستقع وقدمها لا تحملها: حبيبتي اهدي هو كويس
بمجرد ان انهى جملته اخرجوا قصي من غرفة العمليات عندما رأته حلا ورأت الكدمات التي على وجهه ويدهه والجرح الذي بصدره والذي بعنقه شعرت بالألم يعود مرة اخرى ولكن هذه المرة بزيادة وفجأة شعرت بسحابة سوداء امام عينيها ولم تستطع المقاومة واستسلمت لها وسقطت فاقدة للوعي انفزع الجميع عندما سمعوا صوت ارتطام قوي على الارض التفتوا ونظروا خلفهم رأوا حلا فقدت الوعي ركض يحي عليها وحملها بين يديه دله شاهر على احدى الغرف ليدلف ويضعها على الفراش ويقف شاهر بجانبها يفحصها ومعه سيرين علق لها محلول ووضع لها ماسك الاكسجين وخرج اخبر الجميع وطمأنهم فهذا كان بسبب ضغطها الذي انخفض وقلبها ايضا مرهق ولم تأخذ المخدر فهو اعطاها إياه واخبرهم بأن يتركوها لترتاح دلفت روما ومايا وجلسوا بجانبها لتمر بضعت ساعات وتستيقظ حلا وتحاول ان تقوم لتذهب وترى قصي
مايا: يا حلا اهدي علشان خاطري انتي تعبانة ومش قادرة تقفي على رجليكي
دلفت عليهم انجلي لتطمئن على حلا وركضت على حلا عندما وجدتها تحاول الوقوف وتنزع من يدها المحلول: على فين
حلا: عاوزة اشوفه
انجلي بقلق: حلا اهدي هو كويس والله وفاق ونقلوه على اوضة عادية وهو نايم وهيفضل نايم للصبح بس اهدي وارتاحي انتي تعبانة
ولكن حلا اصرت ان تذهب له دلف شاهر بسرعة للغرفة عندما اخبرته سيرين بحالة حلا فهي جسدها وقلبها في حالة ضعف ويجب ان ترتاح حاول ان يقنعها ولكنها اصرت على قرارها اكثر فلم يجد حل سوى ان يحقنها بمهدئ لتنام واعادها للفراش ودثرها جيدا ثم خرج ليكمل عمله عاد الجميع للمنزل وبقيت انجلي واحمد ظلت انجلي بجانب حلا واحمد بجانب قصي على الساعة الرابعة فجرا كانت انجلي نائمة على الكرسي بجانب فراش حلا استيقظت حلا وقامت ونزعت عن يدها المحلول وماسك الاكسجين وحاولت ان تقوم وتستند على الفراش استيقظت انجلي عندما شعرت بحركة في الغرفة قامت واسندت حلا
انجلي: يا بنتي ارحمي نفسك انتي تعبانة والله هو كويس يا حلا
حلا بتعب: طب خديني لعنده....راحتي معاه وفي قربي منه
رق قلب انجلي لحالتها وهي تعلم حتى اذا رفضت ستذهب هي له فأسندتها واخذتها لغرفة قصي ودلفت رأهم احمد وذهب لهم وهو يسند حلا
احمد بلوم: كدة يا انجلي هو ده اللي هتاخدي بالك منها
انجلي: انت عارفها يا بابا مش هتهدى غير لما تشوفه
اخذها احمد واجلسها على الكرسي المجاور للفراش: حلا لو تعبانة روحي على اوضتك هو كويس بس بسبب الادوية هو نايم
رفضت حلا ان تذهب لغرفتها فإبتعد احمد عنها وترك لها المجال امسكت حلا يد قصي السليمة وطبعت قبلة عليها ثم اسندت رأسها على قدمه وذهبت في سُبات عميق بسبب مفعول المهدئ.
استيقظ قصي مع شروق الشمس كان احمد وانجلي نائمين على الاريكة وانجلي تسند برأسها على كتفه حاول قصي ان يرفع يدهه السليمة ولكن شعر بشئ يكتفه وبشئ ثقيل على قدمه نظر بجانبه رأها نائمة على قدمه ومتمسكة بيده تذكر كلام عمرو عندما جاء وزاره امس عندما فاق من البنج فعندما كان يبحث عنها بنظره وهمت سلمى بأن تخبرهه انها تعبانة قاطعتها انجلي واخبرته انها بعمل ضروري وستأتي بعد قليل فإنتهز عمرو الفرصة ليحرض قصي عليها وقال
                      فلاش باك
عمرو: مش عارف ازاي جوزها عامل حادثة وتعبان وسايباه وفي شغلها مش على اساس بتحبه ازاي تسيبه في وقت زي ده وهو محتاجها جنبه
احمد: خليك في حالك يا عمرو ديه امور اكبر من ان عقلك يستوعبها ومتدخلش فاللي ملكش فيه واللي ميخصكش....الموضوع غصب عنها واوامر من جهات عُليا ومينفعش تخالف الاوامر ديه فإضطرت تنزل وهي شوية وهتيجي
                عودة من الفلاش باك
شعر قصي بالحزن من عدم وجود حلا بجانبه عندما استيقظ وترجم هذا الشئ على ان حلا فعلت ذلك لانها منزعجة منه ولا ترغب بأن تكون بجانبه حتى في وقت حاجته لها جذب يده من يدها وحاول ان يجلس ولكنه صدره ألمه قامت حلا واتجهت له بسرعة بعد ان استيقظت بفزع عندما شعرت بيده تنسحب من اسفل يدها واقتربت منه لتساعده ليجلس ولكن هو اشار لها حتى لا تساعده
قصي بجمود عكس ما بداخله: انتي كنتي فين
حلا: قصي انت تعبان خليني اساعدك كدة الجرح هيتعبك و.........
قصي: جاوبي الاول على سؤالي
حلا بتردد فهي تعلم جيدا عواقب اجابتها: كنت في الشغل.....جالي شغل ضروري واضطريت انزل
اقتربت منه لتساعده وقبل ان تصل يدها لرقبته وتلمسه امسك قصي يدها وابعدها عنه بعنف وقوة ونفور وتصرفه هذا جعل الجرح الذي بكتفها اليسار يؤلمها فكانت هذه يدها اليسرى اغلقت حلا عينيها بقوة وألم وهي تمسك بذراعها اليسار محاولة تخفيف الألم الذي اخذ ينتشر بصدرها وقلبها
قصي متجاهل تألمها وبإنزعاج: ملكيش دعوة بيا واتفضلي روحي شوفي شغلك
استيقظ كل من انجلي واحمد ونظروا لهم بإستغراب قامت انجلي واتجهت لحلا بسرعة
انجلي بقلق: حلا انتي كويسة
اومأت حلا بالموافقة نظر احمد لإبنه ففهم ما يجري فطلب من انجلي ان تأخذ حلا ويذهبوا للكافتيريا وتجعل حلا تأكل شئ فخضعت انجلي لكلام والدها وخرجت هي وحلا
احمد: قصي اهدى وبعدين انت ليه مدايق منها
قصي بجمود: مفيش....مش مدايق من حد
احمد بحزن: قصي ارحمها شوية....هي فيها اللي مكفيها....متبقاش انت والدنيا عليها.... واللي حصل مكنش بإيديها يا قصي....بلاش تبعدها عنك لانك انت اللي هتندم وهتندم اوي كمان
قصي نظر لوالدهه وبغضب وانزعاج: انا فعلا ندمان....كنت فاكرها بتحبني واني اول اهتماماتها وفي وقت ما اكون محتاجها جنبي هلاقيها حتى لو هي زعلانة مني بس هي اتخلت عني وسابتني
احمد بإنزعاج: ما هي جنبك اهي يا قصي فين ده اللي اتخلت عنك فييين....وبعدين مش تحمد ربك انها جنبك بعد اللي عملته فيها يعني انت غلطان وجارحها وبجح كمان
قصي بغضب: انت عارف كويس انا عملت كدة ليه بس ده مش سبب كافي انها متبقاش معايا ولا جنبي في اكتر وقت محتاجها فيه وتفضل شغلها عليا
احمد بغضب وانزعاج: فييين ده ماهي جنبك ايه وسايبة شغلها.....قصيييي متسمحش لواحد زي عمرو يلعب بيك ويتحكم في عقلك اعقل ومتبقاش غبي وسهل انهم يلعبوا بيك ويودوك ويجيبوك.... وخلي في بالك مش كل حاجة بتتقال لينا بتبقى هي الحقيقة
نظر قصي لوالده بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
احمد: اهو قصدي ده اللي المفروض تدور عليه بنفسك مش انا اللي اقولك عليه
خرج احمد وتركهه واتجه لحلا وانجلي جلس معهم قليلا
احمد بحزن وألم على حال حلا: حبيبتي ايه رأيك ترجعي معايا على البيت وترتاحي شوية
حلا بتعب وصوت منخفض يكاد يصل لمسامعهم: لا هفضل مع قصي
انجلي بحزن: بس يا حلا انتي تعبانة اوي وشك اصفر ومش قادرة حتى تتكلمي قومي يلا معايا على البيت وبابا هيفضل مع قصي ولو حصل حاجة هيكلمنا
اومأت حلا رأسها بالنفي في صمت فهي غير قادرة على التحدث قليلا وعادوا للغرفة رأوا شاهر معه بالغرفة
شاهر: حلا حاسة بإيه دلوقتي احسن
اومأت حلا بالموافقة
قصي بإستغراب: هو في ايه
شاهر: لا مفيش ده حلا بس ت...........
قاطعته حلا: مفيش حاجة.....انا بس كنت بسأل شاهر على مخدر ومسكن للقلب غير اللي انا باخده....انا بقيت كويسة يا شاهر... هو قصي كدة يقدر يخرج امتى
قصي بسخرية: ايه زهقتي بسرعة وعاوزة ارجع البيت علشان تنزلي شغلك ومكنش عقبة في طريقك....تقدري تنزلي انا مش محتاجك
تجاهلت حلا كلامه وبتعب لشاهر: هااا يا شاهر
شاهر بإستغراب من ردة فعل قصي: هو يقدر يخرج انهاردة بس على بليل اطمن بس على باقي الفحوصات ويُفضل انه يفضل في السرير ومرتاح يا حلا وميبذلش مجهود ويُفضل مينزلش الشركة لمدة ٣ اسابيع
اومأت حلا بالموافقة
قصي لوالدهه: بابا انا مش عاوز ارجع البيت بمنظري ده وخصوصا ومحسن وعمرو هناك
انجلي ابتسمت: نفس التفكير واحد هو انتوا توأم ولا ايه
نظر قصي لها بعدم فهم وإستغراب
انجلي بسعادة: حلا يا سيدي استئذنت من بابا وماما انكوا تقعدوا في بيتكوا لحد ما تتحسن وتبقى كويس وكمان طلبت من ماما انها تحضرلك شنطة هدوم صغيرة وانا هروح اجيبها واجيب لحلا كمان شوية هدوم ونسخة من المفتاح
احمد: واحنا وافقنا واهي فرصة ان اللي حصل يتصلح بس لو الاغبياء يفهموا
انجلي: وانا وشاهر هنعدي عليكوا كل يوم او كل يومين
اومأ قصي بالموافقة في صمت وهو ينظر لحلا بإستغراب التي تقف في اخر الغرفة ومعها شاهر وواضح على وجهها التعب والانزعاج ايضا
شاهر: يا بنتي اهتمي بنفسك شوية انتي ليه محسساني انك هتموتي لو اهتميتي بنفسك شوية
حلا بضجر وانزعاج وتعب: انت عارف اللي فيها يا شاهر واخر ايام ايه اللي حصل معايا مش بإيدي وانت الوحيد اللي عارف الحقيقة كاملة ايه هي واكيد عارف اني بعمل كدة علشانهم
شاهر: تمام انا معاكي وانك بتبذلي مجهود جبار علشان تحميهم بس انتي لما تتعبي مش هتعرفي يا حلا لا تحميهم ولا تحمي نفسك على الاقل اهتمي بنفسك شوية اليومين دول لان قصي محتاجك جنبه على الاقل لو مش علشانه علشان اهلك
اومأت حلا بتفهم: حاااضر يا شاهر حاضر
عادوا مرة اخرى لقصي
شاهر: طب انا بقى هروح امُر على باقي المرضى ولما تطلع باقي الفحوصات واطمن عليك هبقى اجي اقولكوا
انجلي: وانا هروح على البيت اجهز البيت لقصي وحلا واودي هدومهم هناك وهجيلكوا واجيب هدوم لقصي كمان
احمد: وانا هفضل هنا علشان لو احتاجتوا لحاجة
حلا بتعب: لا روح انت يا بابا وارتاح انت شكلك تعبان ومنيمتش عدل كمان انا هفضل هنا كدة كدة انا قولت لأمان اني مش هنزل لا انهاردة ولا بكرة وهو هيشيل الشغل فروح انت وارتاح
احمد: متأكدة هتقدري
ابتسمت حلا بهدوء وتعب: اه متقلقش لو احتجت حاجة معايا شاهر
اومأ احمد بالموافقة: ماشي بس لو تعبت او حصل اي حاجة يا شاهر بلغني
اومأ شاهر بالموافقة ثم نظر لحلا: هتشوفي الفحوصات بتاعت قصي ولا
حلا: لما كل الفحوصات تطلع ابقى قولي هاجي اشوفهم كلهم
انجلي ابتسمت: ايه يا حلول مش واثقة في شاهر ولا ايه
شاهر ابتسم: لا مادام الموضوع يتعلق بحبيب القلب يبقى لازم تشوف كل حاجة وتطمن غير كدة قلبها مش هيطمن
حلا بضجر: ما خلاص بقى يا زفت هو انت ما بتصدق مش كنت رايح للمرضى بتوعك اتفضل يلا روح
شاهر: انتي بتطرديني...طب مش خارج قصي هو بس اللي يقولي اخرج ولا لا
حلا: ما انت لو فضلت كدة هو هيتعب اكتر فإتفضل بقى مطرود برا
شاهر: انت بتطرديني كدة علني
حلا بغيظ: قدامك دقيقتين لو لمحت خيالك هخليك انت المريض مش الدكتور
شاهر: حلا ا..........
حلا بجدية: اول دقيقة عدت فاضلك دقيقة
شاهر شعر بجديتها ويعلم انها ستنفذ كلامها فخرج بسرعة من الغرفة واستأذن احمد ايضا واخذ انجلي وعاد للمنزل جلست حلا على الكرسي بجانب فراش قصي نظرت له قليلا بغموض ثم اخرجت هاتفها الذي اعلن رنينه فأجابت وتحدثت قليلا مع أمان بخصوص العمل وعندما انتهت اسندت رأسها على الكرسي وظلت تنظر لقصي الذي يتعامل وكأنها ليست معه بالغرفة ثم غفت من شدة التعب وهي جالسة بعد مرور القليل من الوقت دلفت عليهم انجلي دون طرق باب الغرفة رأت قصي يجلس على الفراش وابتسم عندما رأها بادلته انجلي الابتسامة ثم لفت انتباهها حلا التي تنام على الكرسي كاد قصي يتحدث اشارت له انجلي بألا يتحدث ثم اشارت بعينيها على حلا فإلتفت بعدم فهم وعندما وجدها نائمة شرد بملامحها الواضح عليها معالم التعب ربطت انجلي على كتفه بهدوء وحنان وخاصة ان هذا الكتف اليمين الذي به جروح نظر لها قصي بإستغراب
انجلي بهدوء وصوت منخفض: سيبها ترتاح هي تعبانة اوي....انا جيبتلك هدومك اهي انا هروح على البيت علشان ماما طلبت مني شوية حاجات....لوئي قالي انه هيعدي عليك انهاردة قبل ما تخرج ماشي
طبعت قبلة على خده: عاوز مني اي حاجة قبل ما امشي
هز قصي رأسه بالنفي
خرجت انجلي بهدوء حتى لا تزعج حلا قصي اعاد نظره على حلا وتذكر كلام عمرو مما جعل الغضب يتجدد بداخله وتذكر ايضا كلام والدهه وظل شارد بكلام والدهه يفكر به حتى حل المساء ذهب لوئي للمستشفى وطرق الباب قبل ان يدلف لغرفة قصي ثم دلف واقترب منه
لوئي: اخبارك ايه دلوقتي
استيقظت حلا على صوت لوئي ولم ينتبه لها لوئي إلا عندما استيقظت
لوئي بإحراج: انا اسف يا حلا مكونتش اعرف انك نايمة
ابتسمت حلا بهدوء: لا عادي ولا يهمك
ثم تألمت وهي تضع يدها على عنقها بألم
لوئي: شكل رقبتك وجعتك بسبب نومتك.... خلي قصي يدلكهالك هو بيعرف ازاي يخفف الألم ده
أشار لها قصي بأن تقترب منه فإقتربت حلا منه فرفع قصي يده السليمة ووضعها على المكان الذي يؤلمها وفعل حركة معينة مما جعلها تصرخ من الألم حاوط قصي خصرها بقوة وعانقها واقترب من عنقها وطبع قبلة عليه مكان ألمها شعر لوئي بالاحراج فخرج من دون ان يتحدث دفن قصي وجهه بعنقها وهو يستنشق عطرها الذي افتقده الايام الماضية ولكن عندما تذكر كلام عمرو فجأة ابتعد عنها بنفور لاحظت حلا نفوره هذا فقامت في صمت واتجهت واخذت الكيس الذي به ملابسه واخرجت الملابس واقتربت منه لتساعده بالجلوس وفكت العُلقة التي برقبته ومعلق بها ذراعه اليمين وعندما اقتربت مرة اخرى لتساعده بتبديل ملابسه دفعها قصي بقوة لترتد للخلف حتى كادت ان تفقد توازنها ووضعت يدها على قلبها فهو دفعها بذراعه المصاب بكتفها اليسار
حلا بتعب: قصي....خليني اساعدك
قصي بجمود وصرامة: لااا انا مش محتاج مساعدتك هغير انا
حلا: بس انت تعبان ودراعك مصاب ده غير الكدمات اللي...........
قاطعها قصي بإنزعاج: قولتلك هغير لوحدي....اطلعي برا
عقدت حلا ذراعها بغيظ: مش هخرج غير لما تغير ووريني هتغير بنفسك ازاي
حاول قصي ان يخلع عنه ملابس المستشفى ولكنه لم يستطع بسبب الجرح الذي بظهرهه وكتفه اقتربت حلا منه وقبل ان تلمسه
قصي: عاوز لوئي
حلا تنهدت بألم وحرارة: وعاوز لوئي في ايه....لو عاوز مساعدة انا موجودة
قصي بنفور: مش عاوز حاجة منك روحي اندهيلي لوئي
في هذا الاثناء دلف شاهر ولوئي
لوئي بإحراج: احم شكلنا جينا في وقت غير مناسب
قصي: لا جيت في وقتك تعالى ساعدني
لوئي وشاهر نظروا لبعضهم بإستغراب ثم نظر لوئي لحلا بعدم فهم
قصي: لوئييي ايييه هتفضل واقف عندك تعالى ساعدني
اقترب لوئي منهم قليلا: اومال حلا ا.......
قاطعته حلا: اخوك مش مستحملني المسه او اقرب منه....ساعده على ما اروح مع شاهر واشوف الفحوصات
خرجت حلا مع شاهر واتجهوا لمكتبه وهي تكاد تنهار وتنفجر في البكاء والصراخ اعطاها شاهر فحوصات قصي دون ان يتفوه بحرف واحد فهو يعلم انها على الحافة وتحاول المقاومة والتحمل تطلعت على الفحوصات والإشاعات ثم عادوا لغرفة قصي اسنده لوئي وشاهر بينما حلا سبقتهم للأسفل هبط شاهر ولوئي للأسفل وقف لوئي بحيرة
قصي شعر بحيرته: هطلع معاك في عربيتك
نظر لوئي لحلا واومأت حلا بالموافقة
حلا: هنروح على بيت قصي يا لوئي مش على بيت العيلة
اومأ لوئي بتفهم ثم اخذ اخيه وساعدهه بالصعود بالسيارة ثم صعد بسيارته وانطلق لمنزل قصي وخلفه حلا بسيارتها قليلا ووصلوا للمنزل هبطت حلا من سيارتها قبلهم واتجهت لتفتح لهم باب المنزل ودلفت وتركته مفتوح لهم ثم صعدت سريعا لغرفتها هي وقصي لتجهز له الفراش دلف لوئي للمنزل وهو يسند قصي وصعد معه للأعلى جلس قصي على الفراش انخفضت حلا على ركبتيها وخلعت عنه حذائه نظر لوئي لقصي وغمز له وعلى ثغره ابتسامة نظر له قصي بصرامة فإستأذن لوئي وخرج وعاد لمنزل العائلة ساعدته حلا بتبديل ملابسه وكان سيعترض ولكنها اخرسته وهي تنزع عنه ملابسه متجاهلة حديثه تماما ثم وضعت له المخدات في وضع مريح ثم ساعدته ليعود للخلف ورفعت قدمه عن الارض ووضعتهم على الفراش ودثرته جيدا وهبطت للأسفل حضرت له طعام ثم وضعته بصينية وصعدت للأعلى جلست بجانبه ووضعت الصينية على قدمها واخذت تمد يدها له بالطعام رفض قصي ان يأكل منها
حلا: قصي انت كدة بتعند مع نفسك مش معايا كُل علشان تاخد الدوا والمسكن لان شوية وهتحس بألم في جسمك يلا
قصي بإنزعاج: مش عايز منك حاجة
حلا: خلاص اعتبرني واحدة غريبة يلا
دفع قصي يدها الممدودة له بالطعام لتسقط المعلقة والطعام الذي بها على الارض
تنهدت حلا بقوة واخذت معلقة اخرى وملئتها بالطعام وقربتها منه ولكنه فعل نفس الشئ
حلا بإنزعاج: قصييي ارحمني وارحم نفسك شوية كُل علشان تاخد المسكن لو مش علشانك علشان والدتك طيب لانها شوية وهتيجي تشوفك عاوزها تيجي تشوفك وانت بتتألم اتفضل كُل يلا
قصي بغضب: مش عاوز اكُل ولا عاوز منك حاجة واتفضلي اطلعي وسيبيني
كادت حلا ان ترد عليه ولكن قاطعها رنين جرس الباب فهبطت للأسفل وكانت سلمى رحبت بها حلا ووجهتها لغرفة قصي ودلفت معها
سلمى: حبيبي حمدلله على سلامتك....... حاسس بإيه دلوقتي
قصي وهو ينظر لحلا: هبقى كويس لو بعض الناس تبعد عني وتسيبني في حالي
كانت حلا تقف وتنظر له بعيون جامدة خالية من المشاعر ولكن في الحقيقة نظراته وكلامه كانوا يؤلموها كثيرا ومن فهم هذا هي سلمى نظرت بحزن على حال حلا فأحمد اخبرها بكل شئ
حلا: ماما ممكن تحاولي انتي معاه لانه رافض انه ياكُل يمكن لما تحاولي انتي معاه ياكُل منك
سلمى بإبتسامة: حاضر يا حبيبتي
ابتسمت لها حلا: عن اذنك هروح اخد شاور
سلمى: اتفضلي يا حبيبتي البيت اصلا بيتك
حلا وهي تنظر لقصي: يمكن بس يظهر فيه حد تاني ليه رأي غير كدة....عن اذنك
اخذت حلا ملابس لها وخرجت من الغرفة لتترك لهم مجال الحرية والتحدث براحتهم واتجهت لغرفة اخرى ودلفت لتأخذ شاور لعله يخفف من الالم الذي يسري بجسدها
بغرفة قصي جلست سلمى واخذت تطعم قصي بيديها
سلمى: قصي حلا مراتك يا حبيبي يعني لو فيه حد ليه حق فيك ومن واجبه انه يهتم بيك ويرعاك فهي مراتك حلا مش علشان انت صحيت وملقيتهاش جنبك يبقى هي مبتحبكش ولا بتهتم بيك انت متعرفش ايه اللي حصل ولا الظروف اللي اضطرت تخليها تنزل شغلها وتسيبك وانت عارف وكلنا عارفين انها لو بتموت مش هتسيبك وانت في امس الحاجة ليها بلاش تجرحها وتضغط عليها يا قصي ولا انت ناسي اللي هي مرت بيه زمان بلاش تقسى عليها هي فيها اللي مكفيها
قصي بإنزعاج: بس انا مدايق منها ومش طايقها لانها سابتني لوحدي
سلمى تنهدت بحرارة حتى لا تتنرفز عليه: قصي هي فين اللي سابتك ديه ماهي متلقحة معاك وجنبك اهي...وبعدين ايه سابتك لوحدك ديه احنا مش ماليين عينك ولا ايه يا استاذ قصي ولا انت عندك حلا بينا كلنا
قصي بحزن: يا ماما مش القصد يعني ان.....
سلمى ابتسمت: عارفة وفاهماك كويس بس انت حاول تفهمها مرة واحدة وتحس بيها شوية يا قصي...لو حد محتاج التاني فهي اللي محتاجاك اكتر مما انت محتاجها ومتنساش انك اللي عملته معاها في الشركة لو واحدة غيرها مكانتش وقفت جنبك وكانت بعدت عنك واتخلت عنك وحقها انت جرحتها وجرحت كرامتها بس مع ذلك هي سابت زعلها على جنب وواقفة معاك وجنبك وبترعاك فبلاش تبقى بجح وقاسي في نفس الوقت لان لو فكرنا فيها شوية يا قصي من ناحية التقصير فإنت مقصر معاها اوي ولو انت بقى هتحسبها من ناحية انها موقفتش جنبك في وقت ما انت كنت محتاجها فإنت كمان اكتر من مرة متُقفش جنبها في اكتر وقت هي محتاجاك فيه واتخليت عنها كتير
انتهت سلمى من إطعامه وقامت واخذت دوائه واعطته إياه سمعوا طرق على الباب
سلمى: تعالي يا حلا
دلفت حلا: انا اسفة لو كنت قاطعت حديثكوا بس بابا احمد عاوز حضرتك اتفضلي
اعطتها حلا هاتفها لتحدث احمد فخرجت سلمى خارج الغرفة
حلا: اخدت ادويتك
اومأ قصي بالموافقة دون ان ينظر لها وشعر برغبة في النوم أثر المسكن الذي اخذه الذي به نسبة مهدئ فلمحته حلا بطرف عينيها وهو يغلق عينيه بتعب ويغلبه النوم فإقتربت منه بهدوء وزاحت من خلفه المخدات وهي تضعها في وضعها الصحيح وتساعده في فرد جسده على الفراش ووضع رأسه على المخدة لينام بإرتياح وسرعان ما غلبه النوم دلفت سلمى مرة اخرى ورأت حلا تدثر قصي جيدا ربطت سلمى على كتفها بحنان واعطتها هاتفها
سلمى بصوت منخفض حتى لا تزعج قصي: انا همشي بقى لان احمد مستنيني تحت
حلا غمزت لها بإبتسامة لعوبة وبصوت منخفض: ايه ابو حميد للدرجادي مش قادر على بُعد سلومته
ضربتها سلمى على كتفها بخفة: اتلمي يا بت....خلي بالك من قصي....انا عارفة انه بارد ومستفز اليومين دول فمعلش است.....
قاطعتها حلا بهدوء: اولا عيب توصيني على جوزي وانتي عارفة ان لو الارض مشاليتهوش اشيله في عيني وفوق راسي ثانيا هو اي نعم بارد ومستفز وكلامه وتصرفاته وكله على بعضه هيشليني ويجلطني بس غصب عني هستحمله ومتقلقيش هتصرف انا معاه
ابتسمت سلمى والتمعت عينيها بالدموع عندما سمعت رد حلا: ربنا بحفظكوا ويحميكوا ويخليكوا لبعض يارب
عانقتها حلا واوصلتها للباب ثم اخذت ملفاتها واللاب توب الخاص بها وصعدت لغرفتها هي وقصي وجلست تعمل على الاريكة المقابلة للفراش لكي اذا احتاج قصي شئ
______________________________
مر اكثر من عشرة ايام ولكن معاملة قصي لم تتغير مع حلا بل اصبحت اسوء اما حلا فكانت تشعر بالتعب والإرهاق بشدة فكانت طوال اليوم بالمنزل تجلس تنجز اعمالها وتتواصل مع امان وسام وتخبرهم ما الذي عليهم فعله واذا كان هناك مهمة تذهب لتنفيذها وتجلس انجلي او سلمى مع قصي حتى تعود حلا وكانت معظم مهماتها بالليل وكانت تنزل وقصي نائم ولكي اذا استيقظ واحتاج شئ كانت انجلي تجلس معه واحيانا كانت سلمى هي من تجلس معه كانت حلا طوال الليل اذا لم يكن هناك مهمة صعبة ويستطيع امان او سام القيام بها وتنفيذها كانت تسهر على اللاب توب الخاص بقصي وتراجع له صفقاته وكانت تحضر بنود الصفقات وتجهز الملفات وكانت مستلمة عمله بجانب عملها وفهد وسمير يحضرون الاجتماعات بالشركة ويسلمها فهد الملفات التي تحتاج توقيع قصي وكانت تراجعها قبل ان تسلمها له ثم تعطيها لانجلي لتجعله يوقع عليهم لانه لا يقبل منها شئ ولا يتحملها وبالنهار كانت تجلس تفكر وتضع خطط لمهماتها وعملها وكانت لا تنام ولا يغلق لها جفن.
في احدى الايام عادت حلا من مقر عملها وذهبت فورا على المطبخ حضرت الغداء لقصي وسكبته بأطباق ووضعتها بصينية وصعدت لغرفتهم كان هو قد استيقظ للتو وجلس على الفراش اقتربت حلا منه وجلست مقابل له وبجانبه على الفراش وهي تمد يدها له بالطعام
قصي بنفور: مش عاوز اكُل
حلا بصوت متعب وضعيف يمزق قلب من يسمعه: قصي بلاش تعند لاني مش قادرة اناهد معاك يلا كُل علشان تاخد الدوا معاده فات لازم تاخده....يلا الله يخليك
دفع قصي صينية الطعام بغضب مما ادى لإنسكاب الشوربة الساخنة على قدم وبطن حلا والبعض منها على الارض نظرت له حلا وهي تكاد تستطع التنفس والتحمل ولكن من داخلها فهي مدمرة ترغب بالإرتماء بحضنه وتنهار وتنفجر في البكاء وتصرخ به وتسأله لما يفعل ذلك بها ولكنها تعلم ولا تريد مواجهته فهي تشعر بالتعب الشديد ولا تملك طاقة لتستنذفها معه فهي تحاول المقاومة حتى لا تنهار بهذا الوقت الصعب
قصي بغضب: مش عاوز اهتمامك المزيف ولا عاوز حاجة منك انتي ليه بتعملي كدة ليييه يا حلا
حلا نظرت له بهدوء: انا اللي المفروض اسألك السؤال ده انت ليه بتعمل كدة
قصي ابتسم بسخرية: ده على اساس انتي مش عارفة انتي عاملة ايه....ولا ده تمثيل انك مش عارفة
حلا وقد فاض بها قامت وبغضب شديد وانفجرت به: لا عارفة كويس انت ليه بتعمل كدة بس بحاول اكدب نفسي لاني لو فعلا صدقت ده يا قصي هيبقى نهاية اللي ما بينا عارفة انك مش طايقني وبسبب حاجة انا معملتهاش وعمري ما هعملها وعمري ما هخونك لا مع عمرو ولا مع غيره بس انت دايما بتختار تصدق الناس الغريبة على انك تصدقني دايما بتثق في الغريب وبتثق في كلام عمرو وبتصدقه ومبتثقش فيا عارفة ان فيه حد بيبعتلك رسايل وبيحرضك ضدي وبيشككك فيا وانت مستسلم ليه ومصدقه وقوفك ضدي واهانتي قدام هايدي ومقولتليش انها بتشتغل معاك في الشركة والوضع اللي انا شوفتكوا فيه في الشركة مع اني عارفة ان ده كان ملعوب منها واكيد شافتني داخلة الشركة فعملت كدة علشان تخليني اشُك فيك بس انا حبي ليك وثقتي فيك اكبر واقوى من اي ملعوب وسخ من اي حد ومصدقتش ده....عصبيتي في الشركة كان بسبب اني بحبك وبغير على واحد لا بيحس ولا حتى بيحبني ربع حبي ليه ولا بيثق فيا......غضبي في الشركة كان بسبب خوفي عليك لان هايدي بتتعاون مع عمرو ضدي واكيد هيئذوك علشان يستخدموك كنقطة ضعف ليا وفعلا نجحوا في ده..... عصبيتي في الشركة عليك كانت بسبب انك لاول مرة متقوليش على حاجة زي ديه وان هايدي بتشتغل معاك في الشركة وانك وافقت توظفها وانت عااااارف كويس اللي عملته معايا زمان واتفاقها مع عمرو.....لأول مرة في حياتي احس اني رخيصة بسببك... لأول مرة في حياتي احس بالإهانة والكسرة وقدام ألد اعدائي وكلللل ده بسبب مين بسبب الشخص اللي انا للأسف بحبه....انت وصلتني لمرحلة مبقيتش عارفاك ولا فاهماك خلتني اكره اليوم اللي حبيتك فيه....عارف انا اول مرة في حياتي اندم على قرار اخدته في حياتي وهو اني وافقت اتجوزك واعيش حياتي معاك....انت وصلتني لمرحلة انا مبقيتش عارفة انا بكرهك ولا بكره نفسي لاني حبيتك في يوم من الايام ووافقت اكمل حياتي مع واحد اناني زيك ومبيفكرش غير في نفسه ومبيحسش وقلبه من حجر..... جيت على نفسي كتير علشان واحد ميستاهلش
قصي بسخرية: ده انتي معبية بقى
حلا ولم تعد تستطع التحمل امامه وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارة وبإنهيار: اااه انا معبية....تعبببت من تعاملك معايا....ليه بتتعامل معايا بكل القسوة والحقد والكراهية ديه ليييه يا قصي....ده انا عمري ما غلطت في حقك ولا جرحتك...عمري ما قصرت معاك ويوم ما بقصر بيبقى غصب عني وانت عارف كدة كويس....ليه دايما بتخذلني وبتكسر قلبي وبتجرحني...ليه مُصر تخليني اندم اني حبيتك واتجوزتك لييييه.... لييييه كل ده....لو بتنتقم مني علشان بعدت عنك عشر سنين فكفااااااية كفااااية ارجووووك....مبقيتش قادرة استحمل انت بتقتلني قصي بتدبحني وانا مش حمل ضغط اكتر من كدة انا فيا اللي مكفيني....انت متعرفش انا بمُر بإيه برا البيت فمتبقاش انت والزمن عليا حراااام عليك انت لو عدوي مش هتعمل كدة فيا
قصي بغضب: تمام انا عدوك يا ستي ارتاحتي كدة
حلا نظرت له بألم وحزن وبصوت مبحوح: انت عاوز ايه بالظبط اللي انت عاوزه انا هنفذهولك بس بلاش تتعامل معايا بالقسوة ديه
قصي بإنزعاج: عايزك تبعدي عني ومتورنيش وشك تاني مش طايقك يا حلا مش طااااايقك مش مستحمل وجودك معايا في مكان واحد بتخنق ومعرفش ليييه
حلا انصدمت من كلامه وكلامه جعل قلبها يتألم كثيرا وكأن سكاكين تنغمس به ولم تشعر بنفسها سوى وهي تجيبه بهدوء عكس ما بداخلها وهي تهز رأسها بإنهيار: حاضر هبعد عنك ومش هوريك وشي تاني
خرجت حلا من الغرفة وهي تترنح وتشعر وكأن العالم يدور بها وقفت امام باب الغرفة تستند على الحائط وهي تحاول ان تلتقط انفاسها فقلبها اخذ الألم يزداد أضعاف مضاعفة تشعر وكأن هذه نهايتها وكأن روحها تنسحب من داخل جسدها ببطئ اخذت تبتعد عن غرفته بخطوات متعثرة وهي تستند على الحائط حتى لا يشعر بها ويخرج ويراها بهذه الحالة وضعت حلا يدها على قلبها وهي تحاول التنفس بقوة وتشهق بقوة محاولة لسحب الهواء ومع ذلك تشعر بصعوبة في التنفس وقلبها نبضاته تنخفض حتى استسلمت وفقدت الوعي وشحوب وجهها اخذ يزداد.
في هذا الأثناء دلف شاهر ومعه انجلي للمنزل فأنجلي معها نسخة من مفاتيح المنزل وكانوا يضحكون معا صعدوا الدرج وبمجرد صعودهم انصدموا عندما رأوا حلا فاقدة للوعي في الممر ركض شاهر عليها وخلفه انجلي التي سرعان ما استوعبت الصدمة والامر رفع شاهر رأسها على يده وهو يربط على وجنتيها ويرى مدى شحوب وجهها وشفتيها التي اصبحت لونها ابيض وكأن انسحب منهم الدماء او تجمد وضع شاهر يدهه المرتجفة بشدة خوفا من ان ما يظنه يكون صحيح على عنقها يتحسس نبضها ولكنه لا يشعر بأي نبض وضع يده امام انفها يتحسس انفاسها ولكنه لم يجد اثر لنفس خفيف حتى.....شحب وجهه برعب وقلق واعادها على الارض وانجلي منهارة في البكاء وهو يفعل لها انعاش وتنفس إصطناعي محاولة لإستعادة نبضها وانفاسها وظل هكذا عدة دقائق حتى استطاع استعادة نبض قلبها حملها شاهر وادخلها لإحدى الغرف ووضعها على الفراش واعطاها مخدر ومسكن قلبها ومهدئ للأعصاب حتى ترتاح قليلا
شاهر: شكلها كدة اتخانقت مع قصي خناقة كبيرة انا من رأيي تروحي تتكلمي معاه يا انجلي لان مينفعش اللي هو بيعمله ده
انجلي بغضب: لا مش هروحله روحله انت لاني لو روحت مش بعيد اموته بإيدي وانا مش طايقاااه اصلا.....والله بابا لو عرف اللي حصل ليولع فيه لانه كلمه وحظره وماما كلمته ومفيش فايدة فيه
شاهر تنهد بحرارة: خلاص هروح انا اتزفت اتكلم معاه
خرج شاهر واتجه لغرفة قصي وعندما دلف انصدم من الصحون والطعام المنسكب على الارض
شاهر بصدمة: ده فعلا بقى اتخانقت انت وحلا
قصي: هي لحقت تقولك
رفع شاهر حاجبه بإستنكار: لا مقالتش بس انا عرفت
قصي بسخرية: وعرفت منين نجمت يعني ولا ايه
اخذ شاهر نفس عميق حتى لا ينفجر به: قصي خلي بالك اللي انت بتعمله ده غلط وهتندم عليه
قصي: مبقيتش فارقة
شاهر ببعض العصبية: هو انت مش هتهدى غير لما تموت وتبقى انت السبب ايييه انت عمرك ما كنت كدة ايه اللي جرالك مش معقولة علشان الوسخ اللي اسمه عمرو قالك كام كلمة تكره مراتك اللي بتحبك وبتتمنى رضاك وبتبعدها عنك
قصي: ماهي كويسة اهي
شاهر بعصبية شديدة: قصيييي اتعدل بدل ما اكسر على دماغك الاباچورا ديه.....لان حرفيا انت بقيت شخص لا يُطاق معرفش ازاي حلا مستحملاك لحد دلوقتي
قصي: ما طبيعي تستحملني مش مراتي شاهر رفع حاجبه وبسخرية: لاااا يا راااجل ودلوقتي افتكرت انها مراتك
جائت سلمى على المنزل وفتحت لها انجلي واخبرتها بكل شئ فصعدت لغرفة قصي واستمعت لحديث ابنها مع شاهر وقبل ان يكمل شاهر حديثه قاطعته
سلمى بغيظ: ومين قالك انها من واجبها تستحمل واحد هي مش في اهتماماته واناني وزيك ايه اللي يجبرها انها تعيش ثانية واحدة مع راجل معرفش يحافظ عليها ولا يحميها ولا يصونها وعرضها للإهانة وضربها قدام واحدة غريبة وسمح لأعدائها اتهم يتدخلوا ما بينهم اديني سبب واحد يخليها تعيش مع واحد زيك.....ديه لو قبلت تكمل حياتها معاك تبقى ست معندهاش كرامة
قصي: يا ماما انتي مش فاهمة حاجة فالأفضل محدش يتدخل
سلمى بسخرية: وانت اسم النبي حارسك انت اللي فاهم كل حاجة مش كدة
واكملت بغضب شديد: احنا اللي عارفين كل حاجة وانت هنا اللي مش عارف حاجة
قصي رفع حاجبه وبإستنكار: وايه بقى اللي انتوا تعرفوه انا معرفهوش
شاهر: ماما اهدي وتعالي معايا الكلام معاه مش هيفيد
سلمى بغضب: لا انا سكت كتير وقولت انه هيعقل بس شكله لسة طفل ومش قد المسؤلية....عايز تعرف ايه اللي نعرفه سيادتك متعرفهوش....تحب ابدء لك من محاولات الاغتصاب اللي مراتك بتتعرضلها برا ولا الخطف والضرب والتعذيب تحب اقولك كام مرة دخلت في غيبوبة وكام مرة كانت هتموت تحب اقولك مين اللي مقصر في حق التاني....مش كنت مدايق انها مكانتش جنبك لما عملت حادثة طب انت بقى كنت فيييييين في كل اللي حصلها ده دخلت المستشفى كتييير وكانت بتصحى وتقف على رجليها من غيرك ومن غير ما تكون جنبها والله لو فيه حد من حقه يتكلم فهي مش انت بالرغم اللي انت عملته معاها في الشركة قدام هايدي هي جت وكانت بتموت وانت نايم ومستريح وقعت من طولها وقطعت النفس اول ما شافتك خارج من اوضة العمليات مع انها من يومين قبل حادثتك كانت مخطوفة وتعبانة وقبل ما يوصلها خبر حادثتك مكانتش قادرة تتنفس في المركز واحمد دخل لقى وشها اصفر وبتتنفس بصعوبة ومكانتش قادرة تقف على رجليها اول ما عرفت بحادثتك قامت وجريت وساقت عربيتها بالرغم من تعبها علشان تيجي تطمن عليك ولما احمد قالك انها في المركز في شغل قالك كدة لأنه محبش يضغط عليك ويقلقك في حين هي كانت تعبانة ومحطوطة على ماسك الأكسجين بسبب ان نسبة الأكسجين عندها منخفضة....هاااا كام مرة هي اتعرضت للوجع واستحملته لوحدها ممكن تقولي بقى انت كنت فين ومين اللي مقصر في حق مين.....طب تعرف ان مرة لما اتخانقت معاها وسيبتلها الاوضة هي وقعت من طولها وجاتلها سكتة قلبية كنت انت فين.....طب بلاش كلللل اللي انا قولته ده...لما هي وقعت من طولها من ربع ساعة بس وقطعت النفس كنت انت فين.....ويا ترى بقى اللي جرالها ده جرالها بسبب مين.....ويا ترى انت عااارف يا ابو العُريف كمان انها لسة راجعة من خطف وتعذيب ولا لا ولا انت اعمى ومبتلاحظش انها بتغيب عن البيت بالأيام وديه عمرها ما عملتها وخاصة لما تكون انت تعبان وبالرغم من تعبها وقفت تجهز  لواحد زيك الاكل علشان تطفح وتاخد العلاج علشان متحسش بألم بس انت رديت بإيه مقابل ده زودتلها الألم اضعااااف ها مقولتليش انهي قصة فيهم كنت عارفها.... مش انت برضه راجلها والمفروض سندها انا مش شايفة ده....اممم ما ترد ايه القط اكل لسانك يا قصي....ما تنطق
كان قصي يجلس يستمع لها بصدمة وكأن والدته تسكب عليه دلو ماء مثلج: ماما.... انتي....انتي بتهز....بتهزري صح
سلمى بغيظ: شاهر واقف واسأله وهو يقولك ان مفيش حتة في جسم مراتك إلا وفيها جرح او نقدر نقول انها تقريبا متشرحة يعني لو ماتت جسمها مش محتاج تشريح
قصي نظر لشاهر بصدمة وعدم تصديق: شاهر الكلام ده حقيقي
نظر شاهر لقصي ببرود: اه بس مأظنش ده يخصك في حاجة او يهمك
  قصي بعصبية وهو مازال تحت تأثير الصدمة: انتوا ازاي تعرفوا حاجة زي ديه ومتقولوليش
انجلي: مراتك مكانتش حابة انك تعرف لان ده كان هيوجعك ومكانتش عايزة تخليك تشيل همها بس ياريتك قدرت ده في الأخر
قصي: هي فين....انا...انا هروح اتكلم معاها
سلمى دفعته بقوة عندما حاول الوقوف والخروج من الغرفة ليجلس مرة اخرى على الفراش: اسمعني كويس يا قصي من انهاردة ملكش علاقة بحلا ولسانك ميخاطبش لسانها بدل ما قسما عظما اتبرى منك وانت لا ابني ولا اعرفك لو انت مستغني عنها انا بقى مش مستغنية عن بنتي ومش هخسرها علشان واحد غبي ومتهور زيك ...انجلي هتفضل معاك وهي اللي هتهتم بيك لو عرفت انك حاولت حتى تسألها عن اي حاجة ساعتها انا اللي هبعدها عنك بس المرادي بدون راجعة
قصي بقلق: طب....طب هي كويسة
سلمى ببرود وقسوة: شئ ميخصكش عايشة او ميتة
قصي: بس يا ما........
قاطعته سلمى: مش عايزة اسمع صوتك ولا عاوزة اسمع حرف واحد حتى منك.....شاهر انجلي اياكوا تقولوله اي حاجة تخص حلا من انهاردة اعتبروه متجوزهاش ولا يقربلها حتى
قصي: بس يا ما........
قاطعته سلمى بقسوة وصرامة: ده اللي عندي واللي هيخالف كلامي ميلومش إلا نفسه
قصي بعصبية: بس انا من حقي اطمن على مراتي ومحدش يقدر يمنعني
سلمى بغضب: لا فووووق كدة على نفسك حقك ده انت خسرته من زمااااان وبعدين مش انت قررت تسمع للشيطان عمرو خليييه بقى ينفعك يا حبيبي واسمعله كمان وكمان لحد ما حلا تموت بسببك او تبعد عنك نهائي.....وقسما عظما يا قصي لو عرفت انك هوبت ناحيتها او دايقتها تاني لأكون قايلة لأبوك وهو يتصرف معاك او اقول ليحي بس ساعتها مش هيتقبلك زوج لبنته وهيطلقها منك اديني حذرتك
قصي بإستعطاف وصوت مختنق: ماما علشان خاطر ربنا خليني اشوفها طب ومش هتكلم معاها
سلمى بقسوة: لا واحد زيك ميستاهلش حتى انه يلمح خيالها مش يشوفها ولو كان حد السبب في ده فهو انت استحمل نتيجة افعالك
خرجت سلمى واتجهت لغرفة حلا وظلت بجانبها طوال الليل واخبرت احمد انها ستظل معهم لانها تشتاق لحلا فوافق ولم يعترض بالرغم من شعوره بأن هناك شئ حدث
_____________________________
استيقظت حلا بفزع قرب الفجر ولكن لم تشعر بها سلمى لانها كانت نائمة تفاجئت حلا بوجود حماتها بجانبها قامت بهدوء حتى لا تقلق نومها ودلفت للحمام اخذت شاور بارد لعل هذا يخفف الألم الذي يسري بكامل جسدها ويخفض من الحرارة التي تشعر بها تندلع من جروحها ثم توضأت وصلت الفجر بعد ان آذن وقرأت قليلا بكتاب الله ثم قامت خرجت بهدوء ودلفت لغرفة قصي ولكن لم تنظر عليه دلفت لغرفة الملابس وابدلت ملابسها وصففت شعرها وخرجت رأها قصي فهو كان مستيقظ ولم ينام سوى ساعة واحدة ولم يستطع النوم بسبب قلقه عليها وعندما رأها خارجة وهي مرتدية ملابسها
قصي بقلق وتردد: هو انتي.....رايحة فين دلوقتي...يا حلا
اتجهت حلا للكوميدو الذي بجانب الفراش دون ان تجيبه او تنظر له حتى وتجاهلته تماما
دلفت انجلي من الخارج وهي تنادي على حلا بقلق: حلاااا انتي هنا
حلا: اه يا انجلي تعالي
دلفت انجلي بقلق: ايه ده على فين كدة متقوليش شغل علشان مفتحش دماغك
حلا نظرت لها ورفعت حاجبها بغيظ: اومال هخرج اتفسح وش الفجر مثلا.....ما اكيد شغل ايه السؤال الذكي ده
انجلي بغيظ: يا بني ادمة براس كلب لسة امبارح واقعة من طولك وقاطعة النفس وتعبانة وجسمك محتاج لراحة وبعدين اصلا انتي ازاي صحيتي شاهر مديكي مهدئ
حلا: عادي شوفت كابوس وقومت مفزوعة وكدة كدة عندي مهمة بعد ساعة فلو هموت وانام مش هينفع
انجلي: مفيش خروج يا حلا بدل ما اكلم بابا واقوله اللي حصل امبارح
حلا رفعت يدها بإستسلام وببرود: وهو انا كنت مانعاكي ما تروحي تقوليله
انجلي بقلق وإستغراب من طريقتها واسلوبها: حلا هو انتي كويسة ولا في ايه
حلا رفعت اكتافها بلا مبالاة وعدم فهم: مالي ما انا زي القردة اهو
انجلي: لا فيكي حاجة اسلوبك اتحول في يوم وليلة فيه حاجة وجعاكي
ابتسمت حلا بسخرية: عادي مش فارقة كله محصل بعضه....انا لازم امشي لاني اتأخرت يلا سلام
خرجت حلا دون ان تعطي فرصة لأنجلي حتى لتتحدث نظرت انجلي لقصي بعتاب ولوم والدموع بعينيها: منك لله....انت السبب....عجبك كدة....الله وحده بس اللي يعلم امتى هترجع تاني لطبيعتها ده لو رجعت....وعلى حالتها ديه اضمنلك ان مبقاش فارق معاها حاجة ولا حتى انت يعني مش هتسامحك يا قصي وبصراحة تستاهل....وتستاهل اكتر من كدة
نظر لها قصي ولم يتحدث فهو يعلم انها معها حق وتذكر كلام حلا عندما اخبرته ان هذه اخر فرصة له وهو من سيحدد هل ستكمل حياتها معه ام لا تنهد قصي بحرارة وهو يسند رأسه على الفراش ويغلق عينيه بقوة وألم وندم وحسرة جلست انجلي بإنهيار على الاريكة وهي تشعر برغبة في البكاء فهي تشعر بألم حلا وتعلم انها تتظاهر بلامبالاة ولكن بداخلها جرح وألم كبيييير
_______________________________
بعد ثلاثة أيام كانت انجلي وسلمى مع قصي
قصي بقلق: هي حلا ليه مرجعتش لحد انهاردة
سلمى بقلق ايضا: معرفش بس احمد طمني وقالي انها عندها مهمات وشغل فبتفضل في المركز او في مبنى المخابرات
انجلي بقلق: بس هي تعبانة ازاي بتنزل تشتغل كدة
سلمى: حلا عنيدة وبتعمل اللي في دماغها احمد اكتر من مرة يكلمها انه ياخدلها يومين اجازة وهي رافضة
حاولت انجلي ان تتصل بها ولكنها لا تجيب لتمُر عدة دقائق وتدلف حلا للغرفة وهي لا ترى امامها لترمي نفسها على الاريكة وهي تضع رأسها بين يديها بتعب وإرهاق والألم يكاد يُفجر رأسها همت انجلي ان تتحدث ولكن سلمى اشارت لها بعدم التحدث وتركها قليلا ظل هاتف حلا يرن مرات عديدة ولكنها لم تجيب مما اثار غضبها صوت الهاتف فزفرت بقوة وغضب واجابت
حلا بغضب: خيييير يا زفت......وانا مالي....هو ايه اللي معلش يا امان انا بقالي ٣ ايام لا رجعت البيت ولا حتى غيرت الزفت الهدوم اللي عليا وامبارح وانهاردة طول اليوم واقفة على رجلي وبعدين المشكلة مش مشكلتي هو انا كان ناقصني قرفكوا ما انا فيا اللي مكفيني.......مش هنزل يا أمان حلوها لوحدكوا انا طول ال ٣ ايام اللي فاتوا وانا من المركز للمخابرات ومرتحتش بس انتوا مبتحلاش المشاكل غير لما اكون لسة داخلة البيت حتى مغيرتش الهدوم اللي عليا......وانا قولت مش هنزل عندك المركز مليان ضباط كلم واحد منهم ينزل يحللك المشكلة انا تعبانة وعاوزة ارتاح شوية قبل المهمة اللي عندي الفجر ومن انهاردة متتصلش بيا علشان مشكلة مع زميل لاني مش هشيل شغل حد انا شايلة شغلي بالعافية....سلام.
واغلقت الهاتف بوجهه دون ان تنتظر اجابة منه ورمت الهاتف على الطرابيزة امامها بنرفزة واغلقت عينيها بقوة وهي تضع رأسها مرة اخرى بين يديها فهي تشعر بالدوار وضربات قلبها غير منتظمة.......قليلا واعلن هاتفها عن اتصال مرة اخرى ولكنها تشعر بعدم القدرة على التحدث ولكن رنين هاتفها ازداد ولم يتوقف اخذت حلا واجابت ووضعت الهاتف على اذنها دون ان تتحدث
احمد بقلق ولهفة: انتي فين يا حلا.....ومش بتردي ليه يا بنتي انتي كويسة
حلا بنبرة مرهقة ومنخفضة: انا في البيت يا بابا وكويسة متقلقش....هقفل دلوقتي وهبقى اكلمك كمان ساعة كدة ماشي
احمد بقلق وشك: ماشي يا حبيبتي سلام
اغلقت حلا معه ولم تستطع حتى ان تمسك بالهاتف وسقط منها على الارض اقتربت انجلي منها بسرعة ولهفة وكذلك سلمى وجلست بجانبها
سلمى بقلق: حلا حبيبتي مالك اتصلك بشاهر يجي يشوفك
هزت حلا رأسها بالنفي
انجلي وهي تربط على كتفها بحنان: طيب مالك...كنتي مخطوفة
هزت حلا رأسها بالنفي وهي تكاد تستطع اخذ انفاسها: انجلي مفيش.....هاتيلي..... المخدر بتاعي
جلبته انجلي لها سريعا وعبته سلمى وحقنته لحلا بذراعها
سلمى: هو انتي متخانقة مع احمد
حلا تنهدت بحرارة وهي تحاول تجاهل الألم الذي يسحق قلبها ويضرب بجسدها بأكمله: لا مش متخانقة معاه......يمكن ده الشخص الوحيد اللي حاسس بيا وعارف انا بمُر بإيه
انجلي بإستغراب: اومال قفلتي معاه ليه بسرعة وكمان مكونتيش راضية تردي عليه في الاول
حلا نظرت لأنجلي: انتي قوليلي شايفة ايه من وشي اللي قدامك ده
انجلي: مرهق وتعبان وعنيكي حمرة زي الدم ووشك اصفر
حلا: بابا احمد لو شافني بالمنظر ده هيقعدتي شهر اجبار حتى لو اضطر يحبسني في البيت وهيسحب مني المهمة هو بيتلكك اصلا
سلمى: تلاقيه بيهددك علشان تاخدي بالك من نفسك
حلا: ماما متنسيش انكوا اهلي واحمد هو يحي عندي وابويا ويمكن اقرب ليا من ابويا كمان يعني من نظرة بعرف هو بيهدد ولا جادي وهينفذ.......وخاصة انه عارف اللي حصل معايا طول الشهر ده ولو عليه عاوز يولع فيا انا اصلا هربانة منه قبل ما يجيلي على مبنى المخابرات ويشوفني بالحالة ديه
انجلي ابتسمت: اوبا عيشت وشوفتك بتخافي من العميد احمد
حلا ضحكت: لا مش قصة خايفة منه ياختي عمري ما اخاف من ابويا انتي عايزاني اكرهه ما عاش ولا كان اللي يكرهني في ابو حميد
سلمى بغيظ: احم انا هنا ها...نتلم شوية
انجلي وحلا ضحكوا
حلا: كنت هقول ان هو اللي في القلب برضه بس مرضتش اقولها قدامك
سلمى: انتي كمان بتحبي في جوزي من ورا ضهري
حلا: سلومة عيييب احنا اهل هو مش جوزك لوحدك ماهو ابويا انا كمان الله وبعدين ياختي انا مبحبش حد من ورا حد انتي من زمان عارفة ان روحي في احمد اااه ولولا اني اتجوزت ابنك مش بعيد كنت خطفته هو ويحي منك انتي ومها
رفعت سلمى يدها وكانت ستضربها على كتفها
حلا بسرعة: ورب العزة واخدة فيها طعنة سكينة ورصاصة فأحب على يدك ورجلك ونبي بلاش انا جسمي كله مدغدغ
توترت سلمى وشعرت بالحزن والألم على حلا
حلا: لا انا مش بقولك علشان تقلبيها مناحة
انجلي وضعت يدها على ذراع حلا ولكن حلا ابتعدت عن يدها فور ان لمست ذراعها بخفة وعلى وجهها معالم الألم
انجلي: اسفة اسفة معرفش انك مجروحة هنا كمان
حلا: لا علشان نعيش عيشة فل كدة محدش يلمسني نهائي لا كتفي ولا دراعي ولا رجلي حتى ممكن
سلمى: طب هتغيري على الجروح
حلا: لا انا هقوم اخد شاور علشان مش قادرة
سلمى: تمام وانا هحضرلك حاجة تاكليها
حلا: بلاش تطبخي اكل...اكل....انا مش هاكل حاجة غير ممكن شوية شوربة
انجلي بصدمة: نعم يا روح امك انتي من ساعة ما قصي خرج من المستشفى وانتي مأكلتيش حاجة وعاوزة تاكلي شوربة وهي الشوربة ديه اكل
سلمى: ديه لو فاطمة او سامية سمعوكي ليدوكي مرشح في الصحة والاخلاق وحاجااات ققققد كدة
حلا: اولا كنت بشرب قهوة وممكن معاها بسكوت او شوكولاتة وده بالنسبة ليا اكل ثانيا القولون متدمر ومدمرني معاه فمبعرفش اكل فهي شوربة يا إما ريحوا نفسكوا مش عاوزة اكل اصلا
سلمى: ماشي يا بنتي القولون تعبان وفهمنا بس برضه مينفعش متاكليش هتقفي على رجلك ازاي في الشغل
حلا: لا عادي متعودة متشليش همي انتي بس
سلمى بحزن: منك لله يا محسن انت وابنك اللي ما يتسمى عمرو
دلفت حلا للحمام واخذت شاور بارد ثم خرجت وهي ترتدي البشكير ودلفت لغرفة الملابس ارتدت ترنج رياضي وصففت شعرها وتركته منسدل على ظهرها رن هاتفها مرة اخرى فأجابت
حلا: وعليكم السلام خير يا فهد....لا اصلي بقالي ٣ ايام تليفوني مبيرنش إلا وفيه مصيبة....طب كويس...اه في البيت....طيب تعالى....سلام
خرجت من غرفة الملابس واخذت اللاب توب الخاص بقصي والملفات وخرجت دون ان تنظر له هبطت للأسفل تنتظر فهد وسمير لتمُر عدة ثواني قليلة ويدلفون من حديقة المنزل وجلسوا مع حلا يتناقشون معها في بعض الاعمال الخاصة بقصي واعطاها فهد بعض الملفات لتراجعها وتعطيها لقصي ليوقع عليها ثم استأذن سمير واخذ من حلا الملفات وصعد ليرى قصي قليلا
فهد: حلا هو فيه حاجة كدة لافتة انتباهي بس مش عارف اقولك ولا لا
حلا نظرت له بإنتباه وترقب: خير يا فهد
فهد: هو انا مش عارف بس حاسس اللي اسمها هايدي ديه بتخطط لحاجة اكتر من مرة اشوفها خارجة من مكتب قصي ولما اسألها تقولي كان فيه ملفات هو قايلها تخلصهم وانها بتحطهم على مكتبه علشان لما يرجع يشوفهم وكدة بس حاسس الموضوع فيه إنة انتي ايه رأيك
حلا صمتت قليلا تفكر ثم التفت له: مش فيه كاميرات في مكتب قصي
فهد بإنتبه وتركيز شديد: اه
حلا: افتح الكاميرات وشوفها كانت بتعمل ايه ولما تعرف قولي
فهد: تمام....انا مش عارف ازاي مجاش في بالي قصة الكاميرات ديه
حلا: لو هتعرف تراقبها في الشركة يا فهد راقبها
فهد: تمام هحاول بس مأوعدكيش ان عيني هتفضل عليها طول الوقت بس ممكن اشوف حد من الموظفين يخلي عينه عليها
حلا: وظف اسماء بالمهمة ديه وفهمها مدى خطورة الموضوع علشان تبقى عارفة هي بتتعامل مع مين والمفروض تعمل ايه....واي ملفات هتدخلها مكتب قصي اسماء تاخدها منها وتراجعها ولو الملفات فعلا ملفات شغل تحطها على مكتب قصي غير كدة ممنوع حد يدخل المكتب غيرك انت وسمير وحازم واسماء ماشي يا فهد
فهد بإستغراب: ماشي....بس ممكن افهم ايه اللي في دماغك
حلا بتفكير: هو مجرد شك لما اتأكد هقولك
فهد: تمام انا كدة خلصت اللي كنت جاي علشانه هقوم بقى اشوف قصي شوية....عن اذنك
اومأت حلا له بالموافقة وجلست وهي تنظر للبحر بشرود وتفكر في كلام فهد عن هايدي هاتفت حلا هشام رئيس حرس منزل العائلة
حلا بصرامة وجدية: هشام هبعتلك صورة بنت وعنوانها هتبعتلي حد من الرجالة يفضل وراها وعينه عليها ومتغيبش عن عينه لحظة ويبلغك بكل تحركاتها وانت تبلغني ولو قابلت حد يصورها ويبعتلي الصور او يبعتهالك وانت تبعتهالي مفهوووم....مش عايزة ولا غلطة سلام
اغلقت معه وبعثت له بصورة هايدي وعنوانها ثم تركت الهاتف
حلا بشرود وتفكير بداخلها: هعرف اللي انتوا بتخططوله وعارفة انك بتتعاوني مع محسن وعمرو بس السؤال الاهم ايه سبب دخولك على الشركة وبتخططوا لإيه
جاءت سلمى من خلفها ووضعت لها الشوربة امامها وجلست امامها على الطرابيزة
سلمى: هتخلصي الشوربة كلها والفرخة كمان بدل ما اتصل بأحمد وهو يتصرف معاكي
اومأت حلا بالموافقة وشرعت في اكل الطعام وبعد مرور بعض الوقت تهجمت ملامح وجه حلا بإنزعاج وعقدت حاجبيها بألم ونفور وهي تضع يدها على معدتها وتشعر برغبة شديدة في اخراج ما بجوفها حاولت التنفس وعدم الاستسلام لهذه الرغبة ولكن هذه الرغبة ذهبت لدقيقتين وعادت مرة اخرى اشد من الاولى فوضعت يدها على فمها وركضت على الحمام لتخرج ما بجوفها بأكمله وهي تشعر بروحها تنسحب منها غسلت وجهها ويدها وخرجت وهي تستند على الحائط وتشعر بدوار شديد لم تستطع مقاومته لتسقط على الارض مغشيا عليها ركضت عليها سلمى بلهفة وهي تنادي على انجلي ذهبت لها انجلي مسرعة
انجلي بقلق وخوف: مال حلا يا ماما ايه اللي حصلها
سلمى: اطلعي هاتيلي ازازة برفيوم من فوق بسرعة
صعدت انجلي بسرعة بينما سلمى امسكت يد حلا واخذت تحك يدها بيد حلا بسرعة لتولد حرارة لكي تدفئ يدها فكانت باردة كبرودة الثلج عادت انجلي ومعها زجاجة برفيوم الخاص بحلا اخذتها سلمى ووضعت قليلا على يدها واخذت تدلك رقبة حلا ويدها وهي تربط على وجنتيها محاولة لإيقاظها لتمُر ثواني ويعود لحلا وعيها ساعدتها سلمى لتجلس وهي تملس على شعرها وظهرها بحنان
سلمى بلهفة: بقيتي كويسة يا حبيبتي..... حاسة بإيه اتصلك بشاهر يجي يفحصك طيب
هزت حلا رأسها بالنفي: انا كويسة بس اقعد شوية بس وهبقى احسن
وضعت سلمى يدها على معصم حلا تتحسس نبضها ولكن شعرت بشئ غريب مما جعلها تنظر لحلا بشك وإستغراب
سلمى: حلا...بقولك ايه يا حبيبتي...هو انتي من امتى بتحسي بالتعب ده
حلا بإستغراب: بقالي حوالي شهر او شهر واسبوع ليه
سلمى: هو انتي متأكدة ان ده بسبب القولون
حلا بإستغراب اشد: اه والتعب والارهاق لاني بقالي فترة مبنامش
سلمى: طب محستيش قبل كدة ان نفسك في حاجة معينة تاكليها
حلا: لا اصلا نفسي مسدودة ونفسيتي تعبانة....هو في اييه بالظبط ايه كل الاسئلة ديه
سلمى ابتسمت: لا ولا حاجة يا حبيبتي بس قولت اطمن عليكي بس
اسندتها انجلي وساعدتها لتجلس على الاريكة ثم جلبت لها اللاب توب والملفات ووضعتهم امامها حتى لا تتعب وتقوم لتجلبهم ثم عادت لوالدتها فهي لم تقتنع بالاجابة التي اعطتها لسؤال حلا عن سبب اسئلتها الغريبة لحلا
انجلي: ممكن بقى تقوليلي الحقيقة وليه كنتي بتسألي حلا كل الأسئلة الغريبة ديه
سلمى بشرود وتفكير: مش عارفة بس شاكة ان حلا حامل
انصدمت انجلي ثم انفجرت بالضحك نظرت لها سلمى بإستفراب: بتضحكي على ايه
انجلي: عليكي يا ماما....يعني بالعقل كدة مبترجعش البيت غير ساعتين تلاتة وهي وابنك في مشاكل بقالهم شهر ونص هتحمل منين....بلاااش لو هي حامل زي ما بتقولي ازاي الحمل مكمل لحد انهاردة بعد الخطف والتعذيب والضغط والتوتر اللي اتعرضتله ده كفاية بس حركتها في المهمات وجريها وضربها للناس اقنعيني ازاي هتبقى حامل ديه لو كانت حامل كان زمانها سقطت
سلمى بتفكير: ماهو علشان كدة شاكة في الموضوع...فلازم نطمن ونخلي حلا تعمل تحليل انا هبقى اكلم شاهر وهو يتصرف في الموضوع ده
انجلي: ماشي بس ابصم بالمية ان حلا مش حامل
سلمى: كل الاعراض اللي بتحصل معاها بتحصل مع الحامل
انجلي ابتسمت: ماما متخليش حلمك في انك تشوفي ابن حلا وقصي يبقى تهيؤات بالنسبة ليكي لان انا وانتي عارفين ومتأكدين انها مش حامل واكيد لو كانت حامل كان شاهر عرف وقالنا تمام وانتي عارفة كويس انها تعبانة ومرهقة فالأعراض ديه طبيعية مع اي حد تعبان....ابنك قصي لما كان بيطبق بالثلاثة ايام في الشركة ومياكلش كان اول ما يدخل من باب البيت كان بيقع من طوله بسبب الارهاق والتعب...هل وقتها ده معناه ان هو كمان حامل
ضحكت انجلي وسلمى
سلمى: يخرب فقرك
انجلي: اهو شوفتي بقى اني معايا حق وان حلا مش حامل
سلمى: بس برضه نعمل التحاليل ونتأكد اكتر
هزت انجلي رأسها بهسترية: انتي مفيش فايدة فيكي ومش هتقتنعي غير لما شاهر يعمل التحليل ويأكدلك ده وبعدين تزعلي لان النتايج طلعت عكس ما انتي كنتي حسباها براحتك يا سلوم....هتباتي ولا هتروحي لأبو حميد
سلمى: لا هروح مع سمير وفهد لان بقالي ٣ ايام سايبة البيت وسايبة مها لوحدها
انجلي بخبث: سايبة مها لوحدها اللي معاها عفاف وسحر والبنات....ولا سايبة احمد لوحده
ضربتها سلمى بخفة على كتفها: بس يا بت اسكتي
ضحكت انجلي وعادت سلمى مع اولادها طلبت حلا من انجلي ان تخرج لها ملابس من غرفة قصي وتضعها بالغرفة المجاورة حتى لا تدخل وتزعجه عندما تخرج فنفذت انجلي طلبها وجلست مع اخيها قصي وهم يتحدثون وهي تصمم بعض الازياء للعمل وتأخذ رأيه وهو كان احيانا يضع بعض من لمساته
_____________________________
مرت بضعت ايام اخرى ليعود قصي للشركة مرة اخرى بعد ان فك الجبس الذي كان بقدمه واسترجع صحته مرة اخرى وعاد ليباشر عمله مرة اخرى ولكنه تفاجئ عندما دلف لمكتبه فلم يكن هناك اعمال كثيرة استغرب بشدة فهذا عكس ما كان يتوقع فهو توقع انه سيظل بالشركة على الاقل لثلاثة ايام لينهي الاعمال المتراكمة عليه نتيجة غيابه عن الشركة لثلاثة اسابيع انهى الاعمال الموجودة وعاد لمنزل العائلة على الثانية ظهرا رحب به الجميع وخاصة جدته فكانت مشتاقة له كثيرا
فاطمة: حمدلله على السلامة يا حبيبي حاسس بإيه دلوقتي احسن
اومأ قصي لها بإطمئنان: الحمدلله يا تيتا بقيت كويس متقلقيش عليا
رأى قصي فهد يهبط من اعلى ويجلس بجانبه فسأله: هو مين اللي كان شايل شغلي في غيابي انا قولت هرجع الاقي تل شغل
فهد: حلا
قصي: مالها
فهد ابتسم: لا مبسألكش مالها الاجابة على سؤالك حلا...حلا هي اللي كانت شايلة شغلك
انجلي بإستغراب: ازاي كانت بتعمل شغل قصي هي كانت بتعمل شغلها هي
سمير ابتسم: لا هفهمك الصبح بتروح شغلها او مهماتها ترجع بليل تقعد على شغل قصي تخلصه وتتممه وتجهز الملفات وتقعد تكمل شغلها اللي مخلصش ولو عندها مهمة كانت بتجيب الملفات هنا البيت تسيبها مع هشام ومعظم الوقت كانت بتوديها الشركة تسيبها يا في مكتب قصي او مكتب فهد وكانت بتسيب رسالة لفهد او ليا
سامية: معنى كدة انها مكانتش بتنام
لوئي: هي من قبل حادثة قصي مكانتش بتنام ديه داخلة على شهرين اهي مبتنامش ولا بترتاح
احمد: علشان كدة كنت بلاقيها جاية هلكانة وهتموت وتنام وعمالة تطلب في قهوة اما تجيلي الحيوانة ماشي يا حلا الكلب
فور ان انهى جملته سمعها تدلف من باب المنزل وتسأل عنه
احمد: تعالي يا كلب البحر انا في الصالون
دلفت حلا للصالون: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
صرخت سامية: يخربييييتك ايييه ده
انفزعت حلا وكذلك الجميع: لاحول الله يارب وهو بيتي ناقص خراب علشان تدعي عليه بالخراب اكتر هو خربان خِلقة وبعدين فيه حد يفزع حد كدة....مالك يا تيتا في ايه
سامية: انتي خسيتي كدة ليه
حلا رفعت حاجبها بإستغراب: ليه هو انا كنت تخينة ولا ايه
احمد بغيظ: الهانم لا بتاكل ولا بتنام ولا بترتاح كفاية عليها شغل جوزها وشغلها
حلا بتوتر: جوزي مين....هو انت بتتكلم عن ايه بالظبط
سمير بحرج: احم هو بابا ميعرفش يا حلا
حلا نظرت له بغيظ وشك: ميعرفش ايه يا مصيبة منك ليه....ما انا كنت عارفة مش هيجيلي من تحت راسكوا غير المشاكل..ايه اللي قولتهوله بقى
فهد: احم مفيش يعني قصي كان بيسأل عن مين اللي شال شغله فأنا قولتله انتي ولما انجلي استغربت سمير شرحلها ازاي كنتي بتشتغلي شغلك وشغل قصي...احم مكناش نعرف ان عمي احمد مش عارف
حلا بغيظ: يعني الواحد ان مأكدش عليكوا متقولوش تفضحوه صح
احمد: علشان كدة كنتي بتيجي المركز تعبانة ولما اقولك تاخدي اجازة
قلدها احمد بنبرة صوتها: لا يا بابا انا هروح وهنام وهرتاح.....وانتي لا بترتاحي ولا بتنامي نامت عليكي حيطة بعيد الشر.
انفجر الكل من الضحك من نبرة صوته
حلا ابتسمت: طب لما هو بعيد الشر بتدعي عليا ليه من اولها....وبعدين انت فاهم غلط يا ابو حميد انا هفهمك بس
احمد رفع حاجبه بغيظ: هتفهميني ايه يا زفتة
حلا: يعني شغل قصي مش هو اللي كان بيسهرني اصلا مكانش بياخد في ايدي غير ساعة بالكبير ساعتين بس وباقي اليوم كنت بسهر على شغلي انا يعني شغل قصي مكانش بيتعبني يمكن كان بالنسبة ليا تقدر تقول بريك من شغلي واهو افصل شوية
فهد بتلقائية: ايه ده بس انا فاكر انك في يوم س............
قاطعته حلا بغيظ وغضب: اقفل بوقك ولم لسانك اللي جايبلي الكلام ده اخرس بدل ما افتح دماغك وشاهر ذات نفسه مش هيعرف يخيطلك الجرح اهمد
صمت فهد وهو ينظر لحلا بتوتر
سمير: ما كله عرف مفيش داعي يعني انك تخبي يا حلا وبعدين فيها ايه انك عملتي شغل قصي....ماهو جوزك
حلا نظرت له ورفعت حاجبها وبغيظ: لا ياااا شيخ وهو جوزي ده يبقى مين....مش اخوك برضه...مأخدتش انت شغله ليه وعملته
سمير بتوتر: ما انا كدة مكونتش هعرف انام ولا ارتاح ولا كنت هعرف اركز في شغلي ولا شغله
حلا: يا قلبييييي.......الله يكون في عون اصحاب البلاوي ده انا على كدة ليا الجنة... تصدق بالله ايه
سمير: لا إله إلا الله
حلا: احيانا بحس ان انا الراجل فيكوا مش انتوا
فهد بإحراج: احم حلا راعي ان كلامك جارح
حلا بصدمة مصطنعة: ايه ده مكونتش اعرف انك عندك دم وبتحس زينا عادي
ضحك الجميع عليهم
سلمى: على كدة محدش نافع قصي غير حلا ولا حتى اخواته
حلا: لا الشاهدة لله هما كانوا بيتعبوا الصراحة كانوا بيجيبولي الملفات اللي محتاجة توقيعه والصفقات اللي اوراقها هتجهز وكانوا بيحضروا الاجتماعات بدل من قصي
سمير: اهو شوفتي بقى اننا تعبنا زيك
حلا نظرت له بغيظ ورفعت حاجبها: احم متخليش لساني يطول عليك....هو احنا هنمثل على بعض ما ام الاجتماعات اللي قصي بيحضرها انتوا بتحضروها معاه هو فيه اجتماع مع حد منكوا الاتنين التانيين مبيحضروهوش ما انا كنت معاكوا في الشركة قبل كدة ايه اللي جد في الموضوع بقى ولو على الاجتماعات امرها كان سهل بالنسبة ليا وكنت اقدر احضرها برضه عادي لان معظم مهماتي كانت بليل فالامر بالنسبة ليا سهل
فهد: جرى ايه يا حلا ما تعتبريها مساعدة وخلاص الله....وبعدين مادام قصي اتجوز يبقى انتي اللي تشيلي شغله وتشيليه هو ذات نفسه
انجلي: ديه شايلة نفسها بالعافية
حلا: ابو حميد كنت عاوزاك في موضوع كدة
قام احمد ودلف للمكتب وخلفه حلا وجلسوا يتناقشون قليلا
احمد: امتى بقى نخلص من محسن مبقيتش طايقه يا حلا عيونه كلها خبث وشر
حلا: هانت....هانت اوي بس المهم الصبر وبعدين لازم نتأكد الاول ان مفيش حد باقيله هيساعده علشان نضمن نجاح خططنا
احمد: ربنا يطلعنا منها على خير
______________________________
مر اسبوع ونصف وكانت حلا منشغلة في عملها الذي تضاعف بأخر فترة فعادت للمنزل وهي تكاد تستطع الوقوف على قدمها واستيعاب ما يحدث دلفت للمنزل وفور وصولها لبهو المنزل رأت والدتها تركض عليها وهي تبكي
مها بإنهيار: حلا....روما اختك فين
حلا بعدم استيعاب وشبه وعي: ليه هي مش في البيت
مها بصراخ: روما مختفية بقالها ٣ ايام يا حلا ومنعرفش هي فين
حلا بهدوء شديد: طب وانا هعمل ايه يعني ما زمان بابا ولوئي بيدوروا عليها
مها: لا روحي انتي كمان دوري عليها
حلا: مش قادرة انا انزل ادور على حد انا بالزور قادرة افهم واستوعب انتي بتقولي ايه....وبعدين جوزها هيعرف مكانها وهيجيبها لوئي قدها متقلقيش
حاولت حلا تجاوزها والصعود لغرفتها ولكن امسكتها مها بعصبية وقوة من ذراعها: انتي ازاي قادرة تكوني بالبرود والهدوء ده بقولك يا بني ادمة اختك مخطوفة هو للدرجادي الاحساس عندك مقطوع ايييه مبقيتيش بتحسي
حلا بنرفزة: يعني هو انا اللي عندي قوة خارقة وهقدر اعرف هي فين في ثواني يا ماما....ما انا كنت بتخطف وبتنيل وبختفي عن البيت بالاسابيع مش بالايام مكانش حد فيكوا بيسأل فيا لا اب ولا اخ ولا زوج ولا حتى ام....مادام جوزها عارف وبابا هما اكيد هيقدروا يوصلولها يعني مش لازم انا كمان انزل ادور عليها انا راجعة مش شايفة قدامي اصلا
صفعتها مها بقوة على وجهها وبعصبية: اول مرة احسك انانية يا حلا....للدرجادي مش فارق معاكي اختك عايشة ولا ميتة ولا فيها ايه للدرجادي مش فارق معاكي حد....ومش بعيد اللي خطفوها يكونوا خطفوها لانها شبهك او علشان ينتقموا منك يعني اللي اختك فيه بسببك وانتي ولا همك
شعرت حلا بحبل يلتف حول عنقها يخنقها بقوة بسبب كلام والدتها
حلا حاولت الصمود امامها: انتي عايزة ايه دلوقتي
مها: عاوزة بنتي ترجعلي
اومأت حلا بالموافقة وخرجت من المنزل وصعدت بسيارتها وانطلقت خارجة من المنزل حتى انها تجاهلت نداء احمد لها الذي وصل عند خروجها دلف احمد ومعه يحي الذي ضغطه عِلي وتعب بسبب قلقه على ابنته دلف احمد وهو يسند يحي واجلسه ثم التف للجميع
احمد: ايه اللي حصل مع حلا عملتولها ايه
وفي هذا الاثناء دلف قصي وسمير وفهد ومعه ادم واريان قصت انجلي ما حدث بين مها وحلا
احمد بغضب: انتي اييييه اللي هببتيه ده يا مها يعني هي روما بنتك وحلا مش بنتك.... انتووووااا ايييييه مش هتيجوا غير لما تموتوها شوية الزفت قصي وشوية انتي ما كفاية عليها عمرو ووساخته والضغط اللي هي فيه في الشغل.....ده انتوا حتى مبتكلفوش نفسكوا تعرفوا لما مترجعش البيت هي عايشة ولا ميتة....انا مش عااارف انتوا مصنوعين من اييييه
مها ببكاء: انا خايفة على روما ومعرفش هي فين حتى مكونتش عارفة انا بعمل ايه
احمد: طب ادعي ان بناتك الاتنين يرجعوا عايشين مترجعلكيش واحدة بس
قصي: قصدك ايه يا بابا
احمد: حلا تعبانة وبتموت....وقعت انهاردة من طولها في المخابرات اكتر من مرة وبقالها اكتر من يومين تعبانة فوزي قالي وانهاردة نقلوها على المستشفى وشاهر قالي ان حالتها صعبة ولو فضلت كدة هتموت قلبها مش مستحمل اي ضغط وجسمها مرهق ومحتاج راحة.....انا مش عارف لازم يعني تطلبي منها تدور عليها ما جوزها بيتنيل واخوها وبن عمها وعمها بيدوروا عليها كللل دول مش مكفينك قال يعني هي حلا اللي هتلاقيها....حرفيا البيت ده عايز الولعة بالجاز الوسخ.
تركهم احمد بغضب ودلف لمكتبه حاول ان يهاتف حلا كثيرا ولكنها لا تجيب زفر بغضب مما جعله يدفع كل ما على المكتب على الارض
______________________________
اما حلا فهاتفت لوئي وعلمت مكانه وذهبت له
لوئي: حلا انتي ايه اللي جابك انتي تعبانة روحي ارتاحي
حلا: لا الموت ارحم من اني ارجع على البيت ده......المهم وصلتوا لإيه
لوئي: لسة مش عارفين هي فين
حلا: طب اخر مكان كانت هي فيه
فارس: شوفناه وروحنا سألنا هناك ولافينا المنطقة كلها ملهاش اثر ومحدش شافها
جلست حلا بتعب على الاريكة وهي تحاول ان تفكر
جاسر: حلا ارجعي على البيت انتي تعبانة
لم تجيبه حلا اغلقت عينيها واستندت بمرفقيها على قدميها ووضعت رأسها بين يديها بعد مرور بضع دقائق رفعت رأسها لهم
حلا: مين اللي شاف روما قبل ما تطلع من البيت يوميها
لوئي: انا ليه
حلا: هي كانت لابسة السلسلة اللي انا ادتهالها هي على شكل فراشة كدة
لوئي بإستغراب: اه
قامت حلا: تعالى معايا...فارس جاسر خليكوا هنا علشان لو طلبت دعم فريق او وصلنا لحاجة نبلغكوا......يلا لوئي
خرج لوئي معها وهو لا يعلم الى اين سيذهبون صعد بسيارته وانطلق خلفها استطاعت حلا تحديد موقع روميساء من خلال جهاز التعقب الذي وضعته بسلسالها فهي عملت حساب لهذا الشئ وصلوا للمكان وكان مكان مهجور هبطت حلا من سيارتها وتركت سلاحها بها
لوئي بإستغراب: ممكن افهم احنا جينا هنا ليه
حلا: اسمعني كويس هتفضل هنا لحد ما مراتك تجيلك هتاخدها وترجعوا على البيت تمام
لوئي بإستغراب: طب وانتي
حلا وهي تتجه لتدخل الغابة: ملكش دعوة بيا نفذ اللي قولتلك عليه وبس وخلي سلاحك في ايدك تحسبا لأي امر
دلفت حلا دون ان تنتظر منه كلام واخذت تمشي خلف الاشارة التي على هاتفها حتى ظهر امامها منزل قديم اخذت تتفحص المكان جيدا لمحت نافذة تسلقت احدى الاشجار ومنها قفزت للنافذة ودلفت للداخل رأت اختها مقيدة فكت قيدها وفوقتها
روما ببكاء: حلا
عانقتها حلا وربطت على ظهرها ثم ابعدتها
حلا: اسمعيني يا روما كويس انتي دلوقتي هتخلعي البلورو اللي انتي لابساه وهديكي الچاكيت بتاعي هتلبسيه وتحطي الزنط على راسك وتنطي من الشباك ده هتفضلي ماشية على طول لحد ما يظهر قدامك طريق عمومي هتلاقي لوئي مستنيكي هناك هتطلعي انتي وهو في عربيته وتروحوا ماشي يلا
روما بقلق: طب وانتي
حلا: يلا يا روما مفيش وقت
قالتها بسرعة عندما سمعت صوت رجل يقترب من الغرفة اعطت روما حلا ما طلبته ونفذت كلامها وقفزت من النافذة وعندما اطمأنت حلا عليها فكت عقدة شعرها حتى لا يشكوا بأنها ليست هي وجلست بسرعة مكانها وقيدت يدها فعلت ذلك حتى تعلم من وراء هذا الامر ولما فعل ذلك.......اما روما فظلت تركض بالغابة وهي تنظر خلفها من الحين للأخر بخوف حتى خرجت على الطريق عندما رأها لوئي ركض عليها وعانقها بقوة ولهفة وخوف دفنت روما رأسها بعنقه وانفجرت بالبكاء اخذ يربط على ظهرها حتى هدأت
لوئي: اومال حلا فين
روما وهي ترتجف اثر البكاء: معرفش بس هي قالتلي اروح انا وانت
ظل واقف لوئي في حيرة حتى انه لا يعلم اين المكان حتى يذهب إليها ولا يستطيع ان يجازف بروما ويجعلها تدخل معه مرة اخرى حتى لا يحدث مكروه لها فأخذها وعاد للمنزل واخبر جاسر وفارس بذلك
______________________________
عاد الجميع للمنزل ماعدا حلا كانت الساعة تشير للخامسة صباحا ركضت مها وعانقت ابنتها وفرح الجميع بعودتها وهدأ التوتر قليلا
يحي بقلق: اومال حلا فين
نظر احمد للوئي وجاسر وفارس: هي حلا مرجعتش معاكوا ليه
جاسر: لوئي اللي كان معاها اسألوه
اخبر لوئي والدهه ما حدث
احمد بغضب: انت متخلف ازاي تسيبها تدخل وهي فين دلوقتي
لوئي: هي رفضت تخليني ادخل معاها وعلى الاغلب مكان روما لانها طلبت منها تديها هدومها وحلا اديتها هدومها علشان محدش يشُك انها حلا مش روما وخوفت افضل هناك بروما يحصلها حاجة
محمد: طب هنوصلها ازاي
احمد بتفكير: تليفونها....تليفونها معاها
لوئي: اه معاها
دلف احمد سريعا لمكتبه وحاول تعقب هاتفها ولكنه لم يستطع اتصل بها ولكن هاتفها مغلق شعر احمد بالقلق والخوف فهو هكذا لن يستطع الوصول لها......حاول ان يسأل روما ويوصل منها لشئ يجعله يصل لحلا ولكن دون جدوى فهي لم ترى شئ لان المكان كان مظلم ولا تتذكر جيدا كيف خرجت فهي كانت تشعر بالخوف يستولي عليها
______________________________
بعد مرور بضعة ايام بعد حادثة اختطاف روما عادت حلا من العمل بعد ان استطاعت من يومين الهروب من خاطفين اختها عندما علمت ما تريده ولكنها عادت وهي لا ترى امامها وتشعر برغبة شديدة بالارتماء على الفراش والذهاب بنوم عميق استقبلتها حماتها
سلمى عانقتها بلهفة: حلا حبيبتي...عاملة ايه انتي كويسة
اومأت لها حلا بالموافقة سمعت صوت ادم العالي
حلا بنبرة خافضة ومتعبة: هو في ايه
سلمى بتوتر: م...مفيش اطلعي انتي بس ارتاحي شوية يلا
دلفت حلا للصالون ولم تسمع لسلمى رأت اخيها ادم وجميلة يتشاجرون
حلا بتعب: السلام عليكم....مالكوا في ايه
جميلة بغضب: انا عاوزة اتطلق
ادم بغضب: وانا مش هطلق يا جميلة
جميلة بغضب: وانا استحالة اقبل افضل معاك ثانية واحدة بعد اللي حصل
حلا تنهدت بحرارة: ممكن افهم في ايه واهدوا المواضيع اللي زي كدة مبتتاخدش بالنرفزة والعصبية في ايييه
جميلة بغضب: بيزعقلي ويطردني قدام نيلا و.....
ادم قاطعها ببرود: اسمها سيلا
نظرت له حلا بغيظ
جميلة بغيظ وغضب: اه خايف على الهانم ويا حرااام هي ملاقيتش حنية غير في حضنك مش كدة
ادم بغضب: جميلة اتعدلي في كلامك احسن
جميلة: هو ده كلامي يا استاذ ادم واذا كان عجبك
حلا بنرفزة وصراخ: بااااااسسسسس اييييه ما تضربوا بعض احسن بالاقلام على الاقل احترموا الكبار اللي واقفين.....انا عايزة شخص واحد يتكلم يقولي ايه اللي حصل....قولي يا جميلة في ايه
جميلة بغضب: غيبت نص ساعة عن المكتب ولما رجعت دخلت علشان اديه ملف لاقيت نيلا حاضناه.....
ادم بإنزعاج: اسمها سيلا..سيلا مش نيلا
حلا بغيظ: فرقت معاك سيلا نيلا او طينة حتى ممكن تسكت احسن ما اولع فيكوا انتوا الجوز
جميلة اكملت: ولما اتكلمت وطردتها من المكتب بصتلي بقرف وقالتلي مين انتي علشان تطرديني انا جيت هنا علشان ادم وليه مين انتي علشان تطرديني. كانت تقلد طريقة البنت
جميلة: وبكل قلة ادب بتقولي انه حبيبها وانهم يعرفوا بعض ولما كبيت عليها القهوة اللي كنت جايباها لاخوكي سيادته يتنرفز ويهزأني قدامها ويطلب مني اعتذر منها ويطردني من المكتب......شكل حضنها كان عاجبه وانا اللي اتدخلت ما بينهم...اومال لو دخلت ولاقتتي في حضن راجل تاني هيبقى ايه موقفك بقى
شعر ادم بالدماء تغلي بعروقه ورفع يدهه وهم بضرب جميلة ولكن وقفت حلا امامها واخذت عنها الكف وسط صدمة الجميع.
كانت حلا تقف بالمنتصف بينهم والغضب يغلي بعروقها مما ظهر على وجهها الذي احمر واحتقن بشدة كادت جميلة تتحدث
حلا بهدوء كاتمة غضبها بداخلها: جميلة على اوضتك
جميلة: بس.........
حلا بغضب وصراخ: انا قووولت على اوضتك يلااااا
خرجت جميلة والدموع بعينيها وصعدت على غرفتها واغلقت الباب من الداخل رافضة التحدث مع مايا او آسيا او روما حتى......في الاسفل نظرت حلا بغضب لأدم
ادم ببرود: انا معملتش حاجة غلط علشان تبصيلي كدة
حلا فركت وجهها بقوة وغضب: على المكتب قدامي يلا
ادم ببرود: ليه ما تتكلمي هنا
حلا بغضب وامسكته من ذراعه: امشي قدامي من سكات ومتسمعنيش حسك ده نهائي
جذبته حلا خلفها بقوة وادخلته لمكتبه واغلقت الباب من الداخل
ادم ببرود: لا تعاتبيني ولا تتكلمي لاني مغلطتش اصلا
حلا بسخرية وغضب: لا خاااالص انا اللي غلطت مش انت.....ولا انت مش عارف بيتقال ايه عن الرجال اللي يرفع ايده على بنت
ادم بغضب: حلاااا
حلا بغضب شديد: بلا حلا بلا زفت هو انتوا خليتوا فيها حلا ده بالناقص تقلع حزامك وتضربها بيه طب مش محترم نفسك ولا محترمني على الاقل احترم ابوك وعمك اللي واقفين ولا انت مش مالي عينك حد ولا همك حد....مش علشان انت جوزها تفتكرها لُقمة طرية وانك تجرحها عادي....لا انت غلطان وغلطان اوي كمان مينفعش ترفع ايدك وتضربها قدام اهلك من غير ما تراعي مشاعرها ومينفعش تطردها وتهزأها قدام اللي دخلت ولاقيتها في حضنك لإنك كدة بتثبتلها فعلا انه كان عجبك الوضع وانك بتخونها....ولا انت فاكر علشان انت راجل يحقلك تعمل اي حاجة بس لو راجل لمس مراتك بتتنرفز ومبتشوفش قدامك وكرامتك كراجل بتنقح عليك....نفس الموضوع معاها مش سهل انها تشوفك في حضن واحدة تانية او واحدة غيرها قريبة منك وبتلمسك ده بيجرح قلبها وبيجرح كرامتها ومش ذنبها انها حبيت واحد زيك ولا انها بتغير عليك وده حقها بس مش من حقك ترفع ايدك عليها وتهزأها قدام سيلا....وهي مغلطتش لما سألتك اذا دخلت ولاقيتها في نفس الوضع اللي انت كنت فيه بس مع راجل غريب ولا حسيت ان كرامتك وجعاك لما سألتك السؤال ده
ادم بغضب: والله اللي اعرفه قبل ما تيجي تحاسبيني وتعرفيني ايه اللي من حقي وايه لا روحي حاسبي جوزك الاول ما اللي حصل ده حصل معاكي متكلمتيش ليه وقولتيله الكلمتين دول....واللي بيني وبين مراتي ميخصكيش ومتدخليش يا حلا
حلا نظرت له بصدمة ودهشة من معايرته لها وفتحه لجروحها
حلا بغضب: تصدق ليها حق جميلة تطلب منك الطلاق فعلا لانك متستاهلهاش....وانا اسفة لاني كنت فاكرة بتكلم مع اخويا مش مع راجل غريب
خرجت حلا من المكتب وصعدت على غرفة جميلة التي رأتها تخرج وهي تحمل شنطة ملابسها
مها: يا جميلة اهدي يا بنتي الامور مبتتحلش كدة اهدي الله يخليكي
حلا: على فين يا جميلة
جميلة: هرجع بيت اهلي
اخذت حلا الشنطة منها: تعالي هوصلك
خرجت جميلة من المنزل امسكت مها حلا من يدها: يا بنتي مينفعش بدل ما تقوليلها تفضل في البيت كدة الموضوع مش هيتحل
ابعدت حلا يدها عن يد مها ببرود: كدة احسن ليها ولابنك الافضل انها تبعد شوية علشان تهدى وترتب امورها....تاني حاجة انا مش بنتك علشان تقوليلي بنتي....عن اذنك
خرجت حلا من المنزل تحت صدمة الجميع من برودها هذا بينما تجمعت الدموع بعين مها فشعرت بخناجر تنغرس بقلبها فهي تعلم ان هذا رد فعل بسيط عما فعلته بحلا اوصلت حلا جميلة لمنزل اهلها وانزلت شنطتها
حلا: انا اسفة اني زعقتلك قدام الكل متزعليش مني....حقك عليا
ابتعدت جميلة عنها وبدموع: موقفك ده كان عادي يا حلا في الاول والاخر ادم بيكون اخوكي ولازم تقفي في صفه....عن اذنك
ذهبت جميلة وتركت حلا واقفة تشعر برغبة بالانفجار بالجميع فلا يوجد احد يشعر بها ولا بما تمُر به صعدت بسيارتها واتجهت لمزرعتها فقررت ان تقضي الليلة هناك فهي لم تعد تحتمل رؤية منزل العائلة حتى وبعثت برسالة لحماها ووالدها بأنها لن تعود للمنزل وألا يقلقوا عليها ثم بعثت برسالة لسام بأن ينفذ مهمات اليوم بدونها فهي تشعر بالتعب ثم اغلقت الهاتف ورمته بإهمال على الفراش ورمت بجسدها على الفراش لتنسدل دموعها في صمت فهي لم تعد التحمل اكثر من ذلك وخاصة ان حديث اخيها ادم ذكرها بكل آلامها وما سببه قصي لها.....ظلت على هذا الحال لوقت كبير ليغلبها النوم وهي تبكي دون ان تشعر
______________________________
في منزل العائلة انتظر يحي عودة ادم للمنزل فهو من وقت ان تحدثت معه حلا وهو خرج من المكتب وهو غاضب ولم يعود للمنزل والساعة الآن تشير للثانية عشر بعد منتصف الليل لتمُر بضع دقائق ليدلف ادم من باب المنزل استقبله والدهه
يحي بغيظ: ما لسة بدري يا بييه
نظر له ادم: اسف يا بابا معرفش ان حضرتك مستنيني
يحي بصرامة: تعالى ورايا على مكتبي عايزك
ذهب يحي لمكتبه ودلف ادم خلفه واغلق الباب
ادم: خير يا بابا
يحي: ايه اللي حصل بينك وبين اختك في المكتب
ادم بهدوء: ليه هي مقالتلكش
يحي بعصبية خفيفة: لا اختك مرجعتش على البيت يا ادم وكانت خارجة من المكتب وعنيها فيها دموع وراحت علشان توصل مراتك بيت اهلها بدل ما تروح لوحدها وبعدين من امتى واختك حلا بتحكيلي المشاكل اللي ما بينكوا...انطق قولتلها ايه زعلها
نظر ادم ليحي بضع ثواني فهو يعلم انه لن يمرء ما حدث بالساهل
يحي بفيظ: نظرتك ديه معناها انك جرحتها...سامعك
تنهد ادم واخبر والدهه ما دار بينهم بكل التفاصيل فهو لم يعتاد ان يخفي شئ عن والدهه بعد ان انهى ادم كلامه شعر بصفعة قوية تهبط على وجهه من والدهه
يحي بغضب: انت كل مدى بتثبتلي اني مخلفتش راجل....اول حاجة خناقتك معاها لما كانت مسافرة ساعة حادثتي انا وامك ومفكرتش حتى تسألها عن سبب اختفائها وعدم اجابتها على المكالمات.....وتاني موقف لما حاولت ترفع ايدك على مراتك مع انك غلطان وبجح كمان..واخر حاجة جرحك لاختك اللي ميهمهاش غير مصلحتك وسعادتك تفرق معاها اكتر من امك ذات نفسها.....ده غير انكوا حتى لما سافرتوا سيبتوها لوحدها ومفكرتوش ترفعوا التليفون تكلموها تليفون واحد تطمنوا عايشة ولا ميتة.......يا خسارة الرجالة....ده بدل ما تبقى سند وراجل ليها وتداوي جروحها وتقف في ضهرها وتقويها بتحطلها ملح على الجرح....طب مش كفاية امك وقصي عليها انت كمان هتكملها
ادم بصوت مختنق: يا بابا انا وقتها كنت متعصب ومعرفتش اللي قولته غير لما هديت وعارف اني جرحتها بس مكونتش اقصد والله....انا هكلمها
يحي بغضب: اختك قافلة التليفون ومختفية وشغل مش هتنزل لمدة يومين سام هو اللي هينفذ الشغل وكله بسبب مين بسببك...... وعلى فكرة مراتك مغلطتش في اللي قالته ولا اختك وكانوا معاهم حق ولو حد غلطان فهو انت....اتفضل غور من وشي مش طايق اشوفك برااااا
خرج ادم وهو منحني الرأس والدموع بعينيه ولأول مرة بحياته يشعر بهذا الضعف صعد لغرفته سريعا واغلق على نفسه الباب من الداخل جلس على الفراش بتعب ولأول مرة بحياته الدموع تنزل من عينيه فهو يحب اخته كثيرا ولا يعلم كيف جرحها هكذا اغلق عينيه بقوة ليمُر امامه ما حدث بينه وبين زوجته واخته ووالدهه قام ليأخذ شاور لعل هذا يخفف قليلا من الألم الذي يعصف بداخله ويسحق قلبه
____________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا في الصباح بتعب والألم يسير بجسدها بأكمله قامت من على الفراش بصعوبة بالغة وكانت تشعر بأن وجهها متخدر دلفت للحمام واخذت شاور وتوضأت خرجت وهي ترتدي البشكير وكانت تجفف شعرها بمنشفة اتجهت للمرأة ولم تتفاجأ كثيرا عندما رأت شفايفها التي انحرفت ووجهها المنتفخ والذي لا تشعر به وعينيها تكاد تكون مفتوحة فهي شبه مغلقة تنهدت بحرارة فعلمت ان هذا أثر نومها منزعجة بالامس فهي عندما تكون منزعجة او مجروحة لا تنام حتى لا تُصاب بهذه الحالة فدائما عندما يثير احد زعلها تُصاب بالعصب السابع واحيانا العصب السادس والثامن ايضا امسكت هاتفها فتحته وهاتفت شاهر واخبرته بحالتها فأخبرها ببعض الادوية لتأخذها ابدلت حلا ملابسها وادت فرضها ثم ارتدت كمامة حتى تخفي وجهها المنتفخ واخذت مفاتيح سيارتها وهاتفها والورقة التي كتبت بها الادوية التي ستشتريها وذهبت للصيدلية وجلبت الادوية ثم اشترت بعض الاشياء للمنزل ثم عادت وحضرت لنفسها طبق سلطة وشوربة لتأكل حتى تأخذ الادوية وعندما انتهت اخرجت مرهم وصفه شاهر لها حتى يخفف التورم واخذت تدلك وجهها بهذا المرهم وجلست تقرأ احدى الروايات التي اشترتها فهي لابد ان تشغل نفسها بأي شئ حتى لا تنهار وتخرج نفسها من هذه الحالة فهي لم تعتاد ان تضعف في الوقت الصعب
_____________________________
في منزل العائلة بالمساء كان احمد يجلس يفكر في حل للمشاكل التي بين حلا وقصي رأى آسر يدلف للمنزل فقام واتجه له وجذبه من ذراعه بسرعة وادخله للمكتب تحت دهشة وإستغراب آسر
آسر: هو في ايه....في حرامي في البيت
احمد بصدمة: حرامي....حرامي ايه يا اغبى اخواتك مفيش لا حرامي ولا حاجة
آسر بإستغراب شديد: اومال مسكتني كدة ليه وجرتني وراك
احمد: بُص هو انا بفكر في طريقة اننا ننتقم لحلا بس مش عارف نعمل ايه فقولت اتناقش معاك يمكن تفيدني
آسر بغباء وعدم فهم: ومين اللي هننتقم منه لحلا وليه
نظر احمد له وبغيظ: والا اظبط كدة وبلاش غباء....اقصد قصي....يعني عايزين نوصله لحالة كدة لا على حامي ولا على بارد
نظر آسر لاحمد بإستغراب شديد ودهشة: هو حضرتك متأكد انك والد قصي
احمد بإستغراب: اه ليه
آسر: اصل اول مرة اشوف اب هينتقم من ابنه علشان مرات ابنه....يعني لو قولتلي هتنتقم من حلا علشان قصي ابنك مبلوعة انما انك تنتقم من ابنك ديه اللي غريبة
احمد رفع حاجبه بغيظ ونفاذ صبر: والا وانت مال اهلك الله ابني وانا حُر فيه ان شاالله اولع فيه....فكر معايا بس نعمل ايه
آسر: مش عارف
احمد نظر له بغضب: هو انا جايبك علشان تحرق دمي وترفعلي ضغطي ما تفكر ولا انت مش مخلوق زينا كدة معندكش مخ وعقل تفكر بيه
آسر: ماهو بُص يا عمي احمد ابنك شخصيته غريبة فعايزله كدة قاعدة محترمة علشان نعرف نتصرف ازاي معاه ونحط خطة مظبوطة......يعني عاوزين نعرف الاول هندخله من انهي ناحية
احمد بتفكير: هو انا اللي في دماغي عاوز اخليه كدة يحس انه هيخسر حلا او هتضيع منه
آسر: نقوله يعني انها ماتت
احمد تنهد بحرارة: لا يا غبي شغل دماغك يعني مثلا انت كراجل ايه اللي هيخليه تحس انك ممكن تخسر مراتك او انها مش هتبقى ليك
آسر: لو دخل حياتها راجل تاني
احمد: بالظببببط كدة....احنا بقى عاوزين نجيب راجل بس يكون محترم وقد الثقة ويعني مستحيل يبُص لحلا وفي نفس الوقت تكون حلا عارفاه وتتعامل معاه عادي بحرية وان يكُن زي ما بتتعامل معاك......يعني انا قولت انت اللي هتعرف تساعدني لانك اقرب حد لحلا وغير كدة جاسر مش فاضي بسبب شغله فأكيد انت عارف كل الناس اللي حلا ليها علاقة بيهم
ظل آسر يفكر قليلا وبشرود: طب بُص سيبني امخمخ وافكر واظبط ولو وصلت لحاجة هقولك
احمد نظر له بترقب: فيه حد في دماغك صح قولي
آسر: هو مش بالظبط....بُص يا سيدي هو ك..........
اخبرهه آسر ما يجول في دماغه
احمد: ويا ترى هيوافق ينزل ويساعدنا
آسر: اكيد هو بيحب حلا جدا
احمد ابتسم: لو قصي سمعك هيولع فيك
آسر ضحك: اومال لو شافه بقى بيتعامل ازاي مع مراته هيعمل ايه لانه متعلق بحلا جدا حلا بتمثل عيلته كلها
احمد بقلق: طب ربنا يستر على الواد لحسن يموت مننا
آسر: لا متقلقش بس هو هيعرف يتصرف مع ابنك كويس...بس هو انت متأكد يا حاج من انك هتنتقم من ابنك يا حاج احمد
احمد: بس ياض ملكش دعوة انت اعمل بس اللي طلبته منك
آسر: حاضر طب بالنسبة لحلا هانم هترجع امتى
احمد: مش عارف هبقى اكلمها واطمن عليها وانت كلمه وشوفه هيقولك ايه
دلف يحي للمكتب وتفاجأ بوجود آسر مع احمد
يحي رفع حاجبه ونظر بشك لآسر واحمد: انتوا بتعملوا ايه هنا
احمد: بندردش يا يحي ايه
يحي بترقب وشك: ايش لم الشامي على المغربي
آسر: وفيها ايه يا حاج قولنا بقالنا كتير مدردشناش زي زمان فقولنا فرصة نتكلم مع بعض حبتين....وبعدين كنت بستشيره في حاجة تخصني كدة....هسيبكوا بقى عن اذنكوا
خرج آسر وتركهم نظر يحي لأحمد بعدم ارتياح: والا انت بتخطط لإيه ياض
احمد ابتسم بخفة: بخطط اولع في اخوك الكبير اللي بيسبب لولادنا مشاكل واسلُخ ابنه زي الفراخ
ضحك يحي: هتسلُخ عمرو زي الفراخ طب بقولك ايه اشويه احسن انت عارف بحب الفراخ مشوية مش مسلوخة
ضحك كل من احمد ويحي.......صعد آسر لغرفة فريدة وجدها تجلس على معدتها على الفراش تقرأ احدى الروايات وكانت ترتدي بيجامة ستان اقترب منها ووضع يده على خصرها انتفضت فريدة بفزع وهي تصرخ انتفض آسر على صراخها وفزعتها هذه
فريدة وهي مازالت تحت تأثير الفزع: هو ده انت يا آسر حرام عليك خضتني....فيه حد يدخل يتسحب كدة على شوية وقلبي كان هيقف
آسر ابتسم وطبع قبلة على كتفها العاري مما جعلها تتوتر عندما شعرت بالكهرباء تسري بجسدها اثر ملمس شفتيه على جلدها الناعم: سلامة قلبك يا روحي....اسف مكونتش اقصد
فريدة بتوتر: عادي ولا يهمك بس....هو انت جيت ليه
جذبها آسر من خصرها لتصطدم بصدره بقوة عندما وجدها تحاول ان تقوم وتبتعد عنه ولكنه لم يعطي لها مجال: وحشتيني فقولت اجي اشوفك....بس مكونتش اعرف اني هشوف لهطة قشطة بالمربى حاجة كدة تتاكل اكل
توردت وجنتي فريدة من شدة الخجل: آسر مينفعش كدة قوم يلا روح على اوضتك افرض حد دخل شافك هنا
آسر وهو يقترب منها وهو يكاد يكون في وعيه: محدش ليه عندي حاجة انتي مراتي
انخفض ليطبق على شفتيها ويلتهمها في قبلة عميقة ويده تحاوطها بحب وتملك وشوق انصدمت فريدة من ردت الفعل هذه وشعرت بالتوتر الشديد مما جعل جسدها يرتجف بين يدي آسر مما جعله يعمق اكثر من قبلته وهو يتذوق شهد شفتيها بتلذذ وجوع مما جعله يفقد السيطرة على نفسه واخذت يده تجوب ظهرها بشغف ولهفة وجرئة من اسفل بلوزتها مما جعل فريدة تشعر بأنها تنصهر وقلبها سوف يغادر قفصها الصدري من شدة عنف نبضاته ظلوا هكذا بضعة دقائق حتى ضغطت فريدة على صدره حتى يبتعد عنها فإضطر ان يفصل قبلتهم عندما شعر بإختناقها وشدة حاجتها للهواء عندما ابتعد اخذت فريدة نفس عميق وهي تغلق عينيها بقوة ووجهها احمر من شدة الخجل ابتسم آسر على خجلها هذا طبع قبلة على وجنتيها المشتعلتين وهمس بأذنها بحب: تصبحي على خير يا قطتي
خرج آسر واتجه لغرفته قبل ان يفقد السيطرة على نفسه فتحت فريدة عين ثم الاخرى وهي تشعر بالخجل والتوتر مما حدث ضغطت على شفتها السفلى وهي تضع يدها على وجنتيها وتغلق عينيها بقوة عندما تذكرت ما حدث ووضعت يدها على وجهها من الخجل.
____________________________
هاتف آسر الشخص الذي كلم احمد عنه واخبره بمخططهم والسبب وكل ما حدث ثم اغلق معه واتجه اخذ شاور وابدل ملابسه وارتدى بنطلون بيتي مريح وارتمى على الفراش بتعب ونام نصف عاري.
في منتصف الليل كانت تُمطر بغزارة وكان هناك برق ورعد انفزعت فريدة من نومها عندما سمعت صوت الرعد وانكمشت على نفسها محاولة الحد من خوفها هذا ولكن عندما اشتد صوت الرعد وازداد صرخت بفزع ولم تشعر بنفسها سوى وهي تخرج بسرعة من غرفتها وتتجه لغرفة آسر وجدته ينام وظهره للباب توترت وترددت في ان تيقظه ولكن عندما سمعت صوت الرعد مرة اخرى انتفضت بفزع وركضت على الفراش لتنام بجانبه وتحاوط خصره وتلتصق به محاولة ان تستمد منه بعض الامان والراحة واخذ جسدها يرتجف برعب عندما ازداد صوت الرعد اكثر.
شعر آسر بها اردف وهو شبه واعي: فريدة
ولكنه شعر برجفة جسدها خلف ظهرهه التف لها بقلق وبسرعة وهو يراها تغلق عينيها بقوة وعلى وجهها ملامح الرعب والخوف ملس على شعرها واردف بقلق: حبيبي مالك
فتحت فريدة عينيها الممتلئة بالدموع وبصوت مهزوز: خايفة
وحاوطت خصره ودفنت وجهها بصدره تفاجئ آسر من تصرفها هذا وضع عليها الغطاء ودثرها جيدا وعانقها بقوة وهو يملس على شعرها وظهرها وهو لا يعلم ما حدث معها انتبه للرعد والبرق بالخارج وانها تمطر فكر قليلا
آسر بإستغراب وشك: هو انتي بتخافي من صوت الرعد يا فريدة
شعر بها تومأ بالموافقة وهي دافنة وجهها بصدره وعندما صدع صوت الرعد بقوة انتفضت وارتجفت بقوة بين يديه اشتدت ذراعه من حولها وهو يهمس بأذنها بكلمات مطمئنة ويحاوطها بحب ويملس على ظهرها بحنان ومن الحين للآخر يطبع قبلة على رأسها حتى غفت بنوم عميق ابتسم آسر عندما شعر بأنفاسها المنتظمة واغلق عينيه هو الآخر لينام سريعا
____________________________
مرت ثلاثة ايام وعادت حلا للمنزل بعد يوم عمل طويل ولكن عادت بوقت متأخر من الليل دلفت وجلست على اقرب كرسي قابلها بتعب وخلعت الكمامة التي كانت ترتديها والتي اظهرت وجهها الذي تحسن كثيرا ولكن مازالت شفتها بها كسرة وانحراف قليل.
عادت بظهرها للخلف لتستند على المقعد وتغلق عينيها بتعب وإرهاق اقتربت منها سلمى عندما كانت خارجة من المطبخ ورأتها وهي تجلس ولكنها بمجرد ان جلست بجانبها شهقت بقوة عندما رأت شفتها وعينيها المتورمة قليلا وفي نفس اللحظة كان احمد ويحي ومحمد يخرجان من مكتبهما وقصي وسمير ايضا وسمعوا سلمى وهي تردف لحلا: مال وشك يا حلا ايه اللي عمل فيكي كدة
حلا تنهدت بحرارة: مفيش يا ماما انا كويسة
سلمى بقلق: كويسة ازاي يا حلا انتي مشوفتيش وشك.....هو انتي حصلتلك.... يعني.....جلطة عملت كدة في بوقك وعينك
حلا: ياريتها كانت جلطة على الاقل كانت جابت أجلي وريحتني وريحتكوا مني
سلمى بحزن: ليه بتقولي كدة يا حلا ونهون عليكي نتوجع على فراقك
حلا بسخرية: والله ما عادت فارقة معايا الحياة من الموت مين هتفرق معاه ومين لا
سلمى بقلق وحزن: طب ايه اللي عمل فيكي كدة
حلا: العصب السادس والسابع والتامن
سلمى بإستغراب وعدم فهم: مش فاهمة ايه اللي جاب العصب لسؤالي
حلا ابتسمت بخفة: انتي ازاي دكتورة
سلمى بغباء: لا بجد بتكلم جد ايه العلاقة
حلا نظرت لسلمى وبهدوء: انا لما بنام زعلانة او مدايقة بقوم تاني يوم عندي العصب السادس والسابع والتامن.....اما بخصوص وشي فإطمني هو كدة راااايق اوووي عن قبل
سلمى بدهشة: ليه هو كان اسوأ من كدة
حلا اومأت بالموافقة: علشان كدة مكونتش بنزل شغل اليومين اللي فاته.....بوقي كان معوج اكتر من كدة ومكونتش بقدر احركه ووشي كان متخدر ووارم وعيني شبه مفتوحة بس الحمدلله يعني اتحسنت كتير
سلمى بتردد: هو انتي علشان كدة....... مكونتيش بتنامي الايام اللي فاتت
اومأت حلا برأسها بالموافقة: اه ولان قلبي كان بيبقى تاعبني وطول ما انا بالحالة ديه مبنامش لان ان مكانش العصب يا هتجيلي جلطة يا سكتة قلبية وانا لا حمل ده ولا ده وخاصة في الوقت الصعب اللي انا فيه ده
سلمى: وهتفضلي كدة لحد امتى يا حلا انتي تعبانة وجسمك ليه حق عليكي لازم ترتاحي
حلا تنهدت بحرارة: مأظنش اللي زيي مكتوبلهم الراحة اصلا.......متشغليش بالك متعودة على عدم النوم.....لما عيشت لوحدي عشر سنين من غير راجل او سند كنت بضطر غصب عني حتى لو بموت افضل صاحية ومنامش خوفا من ان حد يتهجم عليا ويعمل فيا حاجة وانا محسش فإتعودت على الموضوع عادي.....هي روما نايمة
سلمى: اه
حلا: ولوئي موجود ولا
اومأت سلمى بالموافقة: موجود ونايم لو عايزاه ادخل اصحيهولك
حلا: لالا انا بس كنت عاوزة ادي روما كُتبها چاسمين كلمتني وكدة وروحت جيبتلها باقي الكُتب انهاردة فمعلش يا ماما هتعبك معايا ابقي اديهالها
اخذتها سلمى منها وابتسمت بحنان: تعبك راحة يا عيوني....تحبي احضرلك حاجة تاكليها
هزت حلا رأسها بالنفي وهي تقف: لا شكرا يا دوبك احاول اناملي ساعة او اتنين قبل المهمة.....تصبحي على خير
سلمى: تلاقي الخير يا حبيبتي
صعدت حلا لغرفتها المجاورة لغرفة قصي اخذت شاور وابدلت ملابسها بترنج وفردت جسدها على الفراش وظبطت المنبه لييقظها بعد ساعتين واغلقت عينيها محاولة النوم لتمُر اكثر من نصف ساعة حتى غفت بنوم عميق
___________________________
استيقظت حلا على الفجر قامت اخذت شاور وتوضأت وصلت وارتدت ملابسها ثم هبطت متجهة للمركز اتاها صوت اختها من الخلف
روما بدهشة: حلا...انتي رجعتي امتى
التفت حلا لها وعانقتها: رجعت من حوالي ٣ او ٤ ساعات
بادلتها روما العناق وبصوت مختنق بالدموع: وحشتيني اوي يا حلا...انا حساكي بعيدة عني اوي....هو انتي زعلانة مني
ابتعدت حلا عنها وطبعت قبلة على جبينها وخدها وهي تمسك وجهها بين يديها: لا يا روحي مش زعلانة منك....انا بس عندي ضغط شغل وعارفة اني مقصرة معاكوا بس غصب عني وبعدين فيه حد يزعل من القمر برضه
عانقتها حلا بقوة: انا اسفة بس عاوزاكي تستحمليني الفترة ديه بس ولما تعدي ان شاء الله هعوضك عن كل ده
ابتعدت حلا عنها واومأت روما بالموافقة
حلا: اخبار المذاكرة ايه
روما: الحمدلله كويسة بس كنت عاوزاكي تفهميني كام حاجة كدة بس شكلك مش فاضية
حلا: هرجع ان شاء الله على العصر كدة وهقعد معاكي ونشوف اللي انتي مش فاهماه وافهمولك ماشي
ابتسمت روما ببهجة وسعادة: ماشي
قفزت وطبعت قبلة على خد حلا: بحبك اوي يا احلى حلول واخت في الدنيا
ابتسمت حلا بسعادة وطبعت قبلة على خد روما: وانا بعشقك يا قلب حلول.......انا جيبتلك باقي الكُتب واديتها لماما سلمى تديهالك ماشي
روما: تمام يا روحي.....معلش تعباكي معايا
ضربتها حلا بخفة على مؤخرة رأسها: بس يا اهبل اخواتك....ان متعبتش لاختي هتعب لمين....وبعدين هو انا كنت جيت واشتكتلك عيلة مستفزة بصحيح امشي غوري فورتيلي دمي
تعلقت روما بعنق حلا واخذت تطبع قبلات متتالية وسريعة على خد حلا: خلاص يا... ستي...حقك عليا...مش هقول...كدة تاني
ابتسمت حلا لها: خلاص روحي يلا نامي عاوزة مني حاجة
روما: عاوزاكي ترجعيلي بالسلامة
حلا: ان شاء الله
خرجت حلا واتجهت للمركز ودلفت روما لتنام بعد ان صلت الفجر مع زوجها
_____________________________
عادت حلا على العصر كما وعدت اختها
سامية: لا هزغرط حلا بذات نفسها عندنا في البيت
اقتربت حلا منها وعانقتها وطبعت قبلة على جبينها: اخبارك ايه يا تيتا
سامية بحزن: قال يعني كنتي بتسألي عليا
تنهدت حلا بحرارة: معلش عارفة اني مقصرة معاكوا بس غصب عني
ابتسمت سامية بحنان: عارفة يا حبيبتي ومقدرة ده
احمد: راجعة انهاردة بدري يعني
حلا: جيت علشان روما اصلا......عاوزاني افهمها كام حاجة كدة فهنستأذن بقى....يلا يا سنيوريتا قدامي يلا
قامت روما وصعدت لغرفتها وخلفها حلا ولكن خرج يحي واوقفها التفت حلا له
حلا: نعم يا بابا
عانقها يحي بقوة: كدة تغيبي عننا كل الفترة ديه
عانقته حلا ودفنت وجهها بصدره ولم تتحدث اما روما فتركتهم على راحتهم وصعدت لغرفتها ظلوا هكذا قليلا ثم ابتعدت حلا عن والدها
يحي بحنان: احسن دلوقتي
اومأت حلا بالموافقة
يحي: طيب ممكن اطلب منك طلب
نظرت له حلا بإستفسار
يحي بتردد وحنان: ممكن تتكلمي مع ادم يا حلا
عندما رأى معالم الرفض على وجهها
يحي بحنان: علشان خاطري يا حلا...اخوكي تتعبان وهو قالي اللي حصل بينكوا...عرفيه غلطه يا حلا وخليه ينقذ جوازه
حلا ببرود ولا مبالاة: وانا مالي ديه حياته الخاصة هو حُر ينقذ جوازه او ينهيه حتى
يحي: بس ده اخوكي يا حلا مهما كان هتتخلي عنه....طب علشان خاطري طيب.... اخوكي ضايع يا حلا وانتي اللي هتقدري تدليه على الطريق الصحيح
حلا: بس يا بابا انا.........
يحي بحنان ورجاء: علشان خاطري يا حلا.... هو انا مليش خاطر عندك طيب...عارف ان اللي قاله جرحك ووجعك اوي...بس علشاني
نظرت له حلا قليلا: حاضر يا بابا علشانك بس
يحي: وهتسامحيه
حلا بصرامة وجدية: انا قولت هكلمه علشان يعرف غلطه مقولتش هسامحه
يحي: بس يا حلا انتوا اخوات عمر الدم ما هيبقى ماية
حلا بإنزعاج: بس ابنك خلاه يبقى ماية.... بابا ارجوك متضغطش عليا اكتر من كدة احسن ما لا هكلمه ولا هعمل حاجة واسيبه كدة
يحي: طب خلاص...المهم انك تبقي كويسة
حلا: انا كويسة يا بابا متقلقش...فيه حاجة تاني
يحي وهو يربط على كتفها بحنان: لا يا حبيبتي روحي شوفي اختك
اومأت حلا بالموافقة واستأذنت والدها وصعدت لغرفة اختها وجلست معها تشرح لها ما لم تفهمه لتمُر بضع ساعات ويعود ادم من الشركة استدعاه والدهه
ادم: السلام عليكم...ايه يا بابا حضرتك طلبتني
يحي: اختك روما فوق عاوزاك تفهمها حاجة اطلع شوفها
اومأ ادم واستاذن وصعد لغرفة اخته وطرق الباب حتى اتاهه اذن اخته فدلف كانت حلا بالحمام جلس بجانب اخته
ادم بهدوء: اخبارك ايه واخبار المذاكرة ايه
روما ابتسمت: تمام يا باشا كله تحت السيطرة
ادم: بابا قالي انك كنتي محتاجة حاجة
روما بإستغراب: انا لا...مش عاوزة حاجة وبعدين انا حل........
قاطعهم خروج حلا من الحمام تفاجأت حلا بأدم نظر لها ادم وتفاجئ بوجودها
حلا بهدوء: انت جيت امتى
ادم: لسة جاي دلوقتي.....بابا قالي ان روما محتاجة مساعدة وفيه حاجة مش فهماها فعلشان كدة طلعت......معرفش انك هنا... طب انا هخرج بقى
خرج ادم والتفت حلا لروما: طبقي على اللي قولتهولك وانا شوية وهجيلك
خرجت حلا بسرعة خلف ادم رأته يهبط الدرج
حلا: ادم....لحظة عاوزاك
هبطت له حلا ووقفت امامه وبهدوء: ممكن نتكلم شوية
اومأ ادم بالموافقة وجلس على الاريكة وجلست حلا امامه على طرف الطرابيزة الصغيرة
حلا: كلمت مراتك ولا لسة
ادم: لا مكلمتهاش
حلا: لسة مُصر على موقفك وانك مش غلطان
ادم: ايوة يا حلا انا مغلطتش في حاجة
حلا بنرفزة: لما لا انت غلطت ولا هي غلطت مين اللي غلط
ادم بإنزعاج: هي اللي غلطت وكبت قهوة سخنة على البنت وكل اللي عملته ان انا طلبت منها تعتذرلها و.......
حلا بغيظ: وهي ليه كبت قهوة مغلية عليها....مش علشان سيادتها حضنتك وقربت منك....وبعدين انت تحمد ربك انها كبت عليها قهوة مغلية يا ادم ومجرجرتهاش من شعرها قدام الموظفين وفضحتها وفضحتك يعني احمد ربك انها جت على قد كدة.... وبعدين هي مغلطتش حقها وبتدافع عنه
ادم بإنزعاج: حق ايه ده اللي بتدافع عنه
حلا: انت
ادم بإستغراب وعدم فهم: انا!
حلا بهدوء: ادم انتوا كرجالة عندكوا حتة تملُك يعني لما بتتجوزوا البنت اللي بتحبوها عايزنها تبقى ملككوا لوحدكوا مبتستحملوش لا اب ولا اخ يقرب منها او يلمسها بتحس انها مش ملكك لوحدك نفس الموضوع احنا كمان من حقنا انكوا تبقوا ملكنا لوحدنا وبس هي مش بإيدها غيرتها عليك وهي بتدافع عن حقها فيك
ادم: طب وانتي يعني قصي........
قاطعته حلا بصرامة وغيظ: مدخلش قصي في الموضوع لان موضوعي انا وقصي مختلف يا ادم
ادم: بس يا حلا ان..........
قاطعته حلا ببعض النرفزة: انا هسألك سؤال....فرضا ان مراتك اللي كانت مكانك وبنفس الوضع اللي انت كنت فيه مع البنت بس مع راجل غيرك ايه هيكون موقفك
صمت ادم وشعر بالغضب والدماء تغلي بعروقة
حلا: بلاها تخيل معايا انها مع مالك وقي حضنه اخوها اهو مجبتش حد غريب ايه هيكون موقفك.....ما ترد....القطة اكلت لسانك....هقولك انا كرامتك كراجل هتتجرح وهتحس ان عادي اي حد يحضن ويقرب من مراتك وانها مش ملكك لوحدك وهتدايق وقلبك هيتجرح....نفس الموضوع يا ادم خليني افهمك حاجة مشكلتكوا انتوا الرجالة ان من طبعكوا القسوة....اه مالك باصصلي بإستغراب كدة ليه....ده بالإضافة انكوا احيانا او لا دائما بتتغابوا وبتبقوا اغبى خلق الله على كوكب الارض....عايزين انتوا اللي تمشوا الدنيا واننا نراعي مشاعركوا...طب فين المقابل لده...يعني مينفعش انا اراعي مشاعرك وانت كل اللي عليك تجرحني بتصرفاتك وكلامك...ديه متبقاش عيشة... زي ما انتوا الرجالة عندكوا كرامة احنا كمان عندنا كرامة....ادم البنت بطبيعتها بتبقى خايفة دايما من انها تخسر جوزها.....يعني وخاصة ان الشرع سامحلك تتجوز اربعة فتخيل كدة ان البنت دايما بتبقى خايفة من ان جوزها في يوم من الايام يبطل يحبها ويتجوز واحدة عليها او واحدة تيجي وتاخده منها احيانا بنحس اننا بنسبالكوا شخص عادي ممكن تبعدوا عنه في اي وقت....وده مش قلة ثقة فيكوا او في حبكوا لا هو كدة من غير سبب......انا احيانا كنت بحس بالشعور ده تجاه قصي وده مش قلة ثقة لا بس هو مجرد خوف بيجيلي فوظفتك كزوج تطمن مراتك ان ده مش هيحصل مش تروح تجرح كرامتها قدام البنت اللي حضنتك وهي اللي غلطانة وتروح تغلط مراتك قدامها....ادم المفروض كرامة مراتك من كرامتك ده اللي المفروض يعني يكون...يعني حتى لو مراتك غلطت قدام امك وابوك مينفعش تهزأها او تجرحها قدامهم عاتبها لما تكونوا لوحدكوا....حاول تفهمها وتحتويها لما تغير عليك مش تجرحها وتيجي تقول انك مغلطتش ازاي....ادم خليني افهمك حاجة صغيرة لا انت ولا اي راجل يعرفها....احنا البنات لما بنلاقي بنت بس لمجرد انها بتبص للشاب اللي احنا بنحبه بنغير وبنتعصب وده اللي بيظهرلكوا...بس مش بيظهرلكوا الألم والخوف اللي بيبقى بينهش في قلبنا وكرامتنا ولما ده بيحصل... بنستنى منكوا كلمة....كلمة واحدة تطمنا وتحسسنا انكوا مش هتبعدوا...وده كان احساس جميلة يا ادم...بس انت بدل ما تنصفها خذلتها واتخليت عنها ومش بس كدة هنتها وجرحت كرامتها قدام البنت ديه....والله واعلم البنت دي يمكن جاية قصدا علشان تخرب بينك وبين مراتك...... مادام انت بتدخل قصي في كل حاجة.... فأنا بقولك بلاش تغلط غلطت قصي لان محدش هيتوجع غيرك ومحدش هيندم غيرك....وبلاش تاخد قدوتك في كل حاجة قصي....يعني بُص لأبوك شوية واتعلم منه بلاااش يحي بُص لأريان يا سيدي لسمير واسألهم لما مراتك بتغير عليك ولو حصل موقف زي ده ايه هيكون موقفك وقتها.... انا يا ادم لو مكان جميلة والموقف ده حصل معايا......بصراحة مش هرجعلك تاني نهائي وهنفصل عنك....متخليهاش تندم انها حبيتك واتجوزتك...بلاش تسببلها وجع ملهوش نهاية لانك بعدين هتندم وهتطلب انكوا ترجعوا بس ساعتها هيبقى الوقت فات وساعتها الندم مش هينفعك.......حط نفسك مكانها يا ادم للحظة لو انت دخلت ولاقيتها حاضنة مالك ولما اتنرفزت وحاولت تتهجم على مالك وتضربه طلبت منك تعتذر منه وطردتك ايه هيكون موقفك وقتها
ادم: هتدايق والتصرف هيجرحني ومعرفش اذا كنت هقدر انساه او اسامحها ولا لا
نظر ادم لحلا بدهشة وهنا استوعب كم الوجع الذي سببه لزوجته
حلا: بالظبط.....واسمه ده اخوها يا ادم..... يعني عمره ما هيبص لاخته زيي انا وانت كدة....مش راجل غريب...الزوج لازم يكون سند ميسببش لمراته الوجع وهو اللي يكسرها ويهينها قدام واحدة متسواش
ربطت على كتفه وبهدوء: قوم صالح مراتك ورجعها على بيتها يا ادم قوم
نظر لها ادم بحزن وألم: تفتكري هتسامحني
حلا: يمكن لو لاقيتك لسة باقي عليها وشاريها تسامحك بس حاول ومتستسلمش واعمل حسابك جميلة هتعذبك علشان تسامحك وهتبقى ديه عبارة عن قرصة ودن قوم يلا
ابتسم ادم وقام ليتجه للخارج ولكنه تذكر شئ وعاد مرة اخرى قامت حلا والتفت تفاجئت بأدم بوجهها وبعينيه الدموع
حلا: ايه اللي رجعك تاني....روح
ادم امسك يد اخته: انا اسف بخصوص كلامي اللي قولته يوميها يا حلا...مكتش قصدي اجرحك....سامحيني يا حلا
نظرت له حلا عدة ثواني ثم سحبت يدها وبهدوء: روح يا ادم لمراتك وصالحها يلا
ادم بندم: بس يا حلا ا.........
حلا بجدية وصرامة: سمعت انا قولت ايه.... روح شوف مراتك وبعدين نبقى نشوف الموضوع ده يلا
ظل ينظر لها ادم بتردد ثم حسم امره وخرج اما حلا فوقفت وتذكرت اليوم الذي ذهبت فيه للشركة لقصي وتجمعت الدموع بعينيها مما جعل قلبها يؤلمها اغلقت عينيها بقوة لتخفض رأسها وترفع يدها وتضغط على طرف عينيها حتى لا تسقط هذه الدموع ويراها احد تفاجأت بصرخت روما خلفها
روما: انا خلصت يا حلول خدي كدة شوفي صح ولا
التفت لها حلا وحاولت رسم ابتسامة على وجهها واخذت منها الكشكول وظلت تتفحص ما كتبته وحلته
حلا: صح يا قلبي.....يلا اطلعي كملي ولو عوزتي حاجة ابقي كلميني فون
روما اومأت بالموافقة
حلا بجدية: وبلاش تتكلمي مع لوئي اول ما يرجع خلصي مذاكرتك وبعدين اقعدي معاه زي ما انتي عايزة
روما بإنزعاج وضجر: لازم يعني اخلص الاول
اومأت حلا بالموافقة: اه علشان لو قطعتي تركيزك وخاصة مع لوئي هتقعدي بتاع نص ساعة على ما تعرفي تركزي تاني...اسمعي مني بس وإلا هأخره ومش هخليه يرجع البيت غير متأخر هاا
روما: لا خلاص هخلص مذاكرة وبعدين هبقى اقعد معاه
حلا: وعد
روما ابتسمت وطبعت قبلة على خد حلا: وعد.....بس هو يعني...مينفعش اكلمه خمس دقايق بس اطمن عليه
هزت حلا رأسها بالنفي: هي كلها ساعة او ساعة ونص بالكتير وهيرجع واعملي اللي انتي عايزاه
روما بحزن: بس يا حلا هو واحشني اوي ومكلمتوش طول اليوم خمس دقايق بس وحياتي عندك
حلا: روما الخمس دقايق هيقلبوا خمس ساعات انا عارفة والله....وعارفة انه واحشك وعلشان كدة لا...خلصي مذاكرة وبعدين كلميه....وإلا هخلي حماتك تاخد منك التليفون وتعاملك معاملة الاطفال ولما تخلصي مذاكرة تبقى تديهولك
دبدبت روما بقدميها في الارض بتذمر مثل الاطفال ابتسمت حلا على تصرفها هذا: ده مش عدل على فكرة وبعدين ده جوزي وحقي اكلمه واطمن عليه
حلا بإبتسامة وهي تعقد ذراعيها امام صدرها وبخبث وترقب: قولتيلي عاوزة تطمني عليه يعني
روما بأمل: اه هطمن عليه والله واقفل
حلا بترقب: وانا بطمنك جوزك كويس واتغدى كمان ومية فل وعشرة وزي الأسد كمان. وغمزت لها حلا
حلا: اظن كدة انا طمنتك عليه يبقى مفيش داعي تكلميه صح
دبدبت روما بتذمر بقدميها في الارض مرة اخرى وبإنزعاج طفولي: يووووه.....على فكرة انتي اخت مش حلوة ها
حلا انفجرت بالضحك: مش ده احسن ما ابوكي يعزله عنك ويخليه يبات في بيت تاني لحد ما تجيبي تقدير يعجبه
روما بصدمة: هو بابا كان ناوي يعمل كدة بجد
حلا وهي تحاول كبح نفسها عن الضحك وتستمر بكذبتها هذه: اها حتى كان بيكلم احمد بس انا قولتله روما شطورة وهتعرف توفق بين المذاكرة وزوجها....بس شكلي كنت غلطانة هروح بقى اقوله يعزل لوئي على بيت تاني لحد ما تمتحني وتجيبي تقدير
امسكتها روما بسرعة: لا وحياة اغلى حاجة عندك.....طب طب وحياة قصي يا شيخة بلاش انا هذاكر وهسمع الكلام وهعمل كل اللي انتي تقوليلي عليه مش هكلمه ولا اشوفه غير لما اخلص مذاكرة....بس ونبي ما تقولي لبابا وتخليه يبعد لوئي عني....ممكن يجرالي حاجة علشان خاطري
حلا: طب خلاص خلاص متعيطيش مش هقوله واطلعي يلا كملي مذاكرة قبل ما لوئي يرجع
فرحت روما وركضت على غرفتها لتكمل مذاكرة لتنفجر حلا بالضحك: يلهوي مش قاددرة....مكونتش اعرف الواد لوئي تأثيره كبير كدة....احم وربنا يسامحنا على الكدبة البيضا اللي كدبناها ديه
سمعت حلا صوت والدتها من خلفها: حلا
التفت حلا لها: خير يا ماما فيه حاجة
تجمعت الدموع بعين مها وخرج منها الكلام بتلعثم: يعن....ي هو.....كنت عاوزة اتكلم معاك....
قاطعتها حلا عندما طبعت قبلة على خدها وعانقتها واخذت تملس على ظهرها بحب وحنية: ممكن تهدي ومفيش داعي انك تقولي اي حاجة
مها بدموع: انا اسفة على تصرفي معاكي يوم......
وضعت حلا يدها على فم والدتها تمنعها من تكملت جملتها: هششش وانا مش زعلانة منك....هعترف انك وقتها جرحتيني بتصرفك وحسيت للحظة اني مش بنتك وان روما بتعنيلك اكتر مني....بس عارفة ان ده كان من خوفك وقلقك عليها.....بس جيتي في وقت غلط يا ماما....يعني انا يوميها كنت تعبانة جدا ومش قادرة استوعب حاجة ومعرفش هتصدقيني ولا لا بس مكونتش عارفة ارجع على البيت مكونتش قادرة افتكر الطريق....ويوميها كنت حاسة ان ديه نهايتي وان هيجرالي حاجة....وانتي زودتيها عليا بتصرفك بس انا وقتها مكونتش اعرف ان روما مختفية ومحدش قالي وانا اسفة اني جرحتك بكلامي من كام يوم بس وقتها كنت معبية وجت فيكي حقك عليا....بطلي بقى عياط علشان انا مش مسئولة عن رد فعل يحي لما يشوف وشك احمر كدة
ابتسمت مها بخجل وضربت حلا على ذراعها بخفة: بس يا بت.....طول عمرك في صف ابوكي ومعاه
اقتربت حلا منها وبخبث وترقب: طب انا راضية ذمتك واحد بوسامة يحي ينفع انا اقف قصاده مش هقدر واكمن قلبي رهيف ومتعلق بيه فهتلاقيني بدوب من اقل حاجة
مها بغيظ وغيرة: ما تتلمي يا بت وهو انا مش مالية عينك
حلا وهي تحاول كبح نفسها عن الضحك وبخبث: بصراحة يحي مخليني مش شايفة غيره ومحدش مالي عيني غيره
امسكت مها احدى مخدات الاريكة وحدفت حلا بها مما جعل حلا تنفجر بالضحك على والدتها وهي تمسك المخدة قبل ان تصطدم بها
مها بغيظ: نبقى نقول الكلام ده لقصي ونشوف هيقول ايه
حلا نظرت لها بتحدي ورفعت حاجبها: مين قصي يعني تحبي اروحله انا اقوله....وبعدين انا مقولتش حاجة غلط....ومكانة يحي في قلبي مفيش حد يقدر ياخدها او يغيرها ولا قصي ذات نفسه وهو عارف ولو مش عارف اروح اعرفه مش حوار يعني...لحسن تكوني فاكرة اني بتهدد
مها: ده انتي مبقاش فارق معاكي بقى
اقتربت منها حلا وبخبث: عاوزة الحق ولا بن عمه
نظرت لها مها بشك مخلوط بغيظ وغيرة: الحق
حلا بخبث وعلى ثغرها ابتسامة: مش فارق معايا قصي...بس بصراحة يحي يفرق اوي
وغمزت لها ثم ركضت خارجة من المنزل وهي تضحك عندما رأت والدتها تهم حدفها بالڤازة وبعد ان خرجت ادخلت رأسها مرة اخرى كانت والدتها اعادت الڤازة مكانها
حلا بصوت عالي: بقولك يا موهجة متنسيش تبعتي ليحي بوسة بدالي وقوليله اني هتأخر ها....واه متنسيش تقوليله اني بعشقه
واخرجت لسانها تغيظها ثم خرجت مسرعة للخارج قبل ان تقذفها مها بالڤازة وانطلقت لمقر عملها.....يحي واحمد وسلمى وقصي الذي عاد مؤخرا استمعوا لحديث حلا مع ادم وروما ومها فكانوا خارجين من الصالون ابتسم يحي على ابنته عندما عادت لمشاكستها مع والدتها كما كانت تفعل من قبل
ابتسم احمد: يا بختك يا عم بنتك ومراتك بيتخانقوا عليك
سلمى: لا شكل حلا بتحبك يا يحي اكتر ما بتحب قصي.....ولا انت ايه رأيك يا قصي
قصي وهو يحاول رسم ابتسامة على وجهه: اه هي حلا اصلا من صغرها متعلقة بحمايا وبتحبه اوي....انا هطلع اغير هدومي عن اذنكوا
صعد قصي لغرفته وقلبه يؤلمه فبأخر فترة لم يرى حلا كثيرا وعندما كان يراها كان يراها بضع دقائق فهي اصبحت بعيدة عنه كثيرا وهو يعلم انه السبب في هذا جلس بتعب على الفراش والندم يأكل قلبه لا يعلم كيف يعتذر منها وهل ستسامحه ام لا
____________________________
عاد آسر بوقت متأخر من العمل صعد لغرفته واخذ شاور وابدل ملابسه وفرد جسده على الفراش وظل قرابة الساعة يحاول ان ينام ولكنه لم يستطع لم يعلم السبب ولكن عندما تذكر ما حدث من ثلاثة ايام عندما جائت فريدة ونامت بجانبه فشعر براحة وسعادة لا توصف خطرت بباله فكرة فقام وخرج من غرفته واتجه لغرفتها ودلف بهدوء رأها نائمة اقترب من الفراش وهو يبتسم بخبث وخلع تيشيرته وفرد جسده بجانبها بهدوء وحاوط خصرها ودفن وجهه بعنقها.
شعرت فريدة بشئ على خصرها فتحت عينيها لترى شخص ينام بجانبها ويده على خصرها انتفضت بفزع وهي تقوم وتسحب الغطاء حتى عنقها
انتفض آسر بفزع على فزعتها: مالك يا فريدة
فريدة وهي تتنفس براحة: خضتني يا آسر افتكرتك حد غريب.....فيه حد يدخل يتسحب اوضة حد كدة.
قالتها بغيظ وغضب
آسر بتمثيل البرائة: الحق عليا اني مكونتش عاوز اقلق نومك واصحيكي
انتبهت فريدة انه لا يرتدي تيشيرته فأبعدت وجهها عنه الذي اصطبغ بحمرة الخجل: روح نام في اوضتك يا آسر
آسر وهو يبتسم على خجلها: مش عارف انام يا فريدة
فريدة وهي تنظر بعيدا عنه: اولا قوم البس تيشيرت علشان ميصحش وضعك ده ثانيا بطل كدب وقوم نام في اوضتك يا آسر ما انت كنت بتنام فيها عادي ايه اللي جد
جلس آسر على الفراش وهو يدس يده من اسفل الغطاء الذي تضعه عليها ويحاوط خصرها ويقربها منه ليلتصق ظهرها وكتفها بصدره العاري واقترب من اذنها ليردف بهمس: بيني وبينك من ساعة ما نمتي جنبي وفي حضني وانا مش عارف انام لوحدي
فريدة بتوتر: آ....آسر مينفعش كدة افرض حد جيه......ق.......قوم يلا روح اوضتك
آسر وهو يديرها له لتقابل وجهه وبجدية: اولا انتي مراتي يعني عادي لو نمنا في اوضة واحدة لا عيب ولا حرام وبعدين انا محدش ليه عندي حاجة....ثانيا بقى انتي وحشتيني.....وبعدين اهون عليكي منامش وافضل طول الليل سهران ومعرفش اركز في الشغل
نظرت له فريدة بعينيه وهي تشعر بالخجل وبشدة: بس هيبقى شكلنا وحش لو حد دخل ولقاك معايا في نفس الاوضة وكمان يعني... مش لابس تيشيرتك
طبع آسر قبلة على خدها المشتعل بحنان وحب: انا مبعرفش انام غير كدة...وبعدين قولت اجي انام جنبك لحسن يحصل زي من ٣ ايام رعد وبرق وتخافي
ارتعبت فريدة واردفت بخوف: هو...هو فيه رعد انهاردة
ضحك آسر بخفة عليها: يا روحي متخافيش وبعدين انا معاكي...طول ما انا معاكي مش عايزك تخافي من حاجة طول ما انا معاكي ماشي
اومأت فريدة بالموافقة وهي شاردة بعينيه الرمادية التي تجذبها دون إرادة منها سرح آسر ايضا بعينيها الزرقاء الذي شعر انها كالبحر تجذبه لم يشعر بنفسه سوى وهو يقبلها بحب وشوق شعرت فريدة لأول مرة بمشاعر مختلقة وهي تشعر بنبضات قلبها تزداد اكثر بسبب قربه وضع آسر يده اسفل رأسها وهو يغرس أصابعه بشعرها الناعم يتمتع بنعومته وهو يجذبها اكثر له ويدهه الاخرى تحاوط خصرها وهو يشعر بقلبه الذي ينبض بجنون الذي يصرخ طالبا للمزيد حاوطت فريدة عنقه بذراعيها وهي تقترب منه اكثر ملبية طلبه شعرت بيده التي تسللت اسفل بلوزة منامتها لتلمس ظهرها وتشعر بلمساته الجريئة الشغوفة عليه لتشعر بجسدها كأن كهرباء تصعقها ظلوا هكذا بضع دقائق حتى ابتعد آسر عنها عندما شعر بأنها ستختنق ورئتيها تحتاج للهواء دفن وجهه بعنقها وهو يعانقها بقوة محاولة السيطرة على رغبته وعلى مشاعره ظل قليلا على هذا الحال ليسود الصمت حتى قاطعه هو
آسر: ممكن ننام بقى....علشان انا مضمنش كمان دقيقتين هعمل ايه
كانت فريدة تشعر بالخجل الشديد فردت جسدها على الفراش وكذلك آسر الذي وضع ذراعه اسفل رأسها وجذبها لتنام بحضنه وهو يدفن وجهه بشعرها يستمتع بعبير الزهور الذي ينبعث منه ليغطوا بنوم عميق سريعا
____________________________
اما ادم فذهب لمنزل اهل جميلة ليرحب به وليد
لميس: اخبارك ايه يا ادم
ادم بهدوء: الحمد لله يا ماما حضرتك اخبارك ايه
لميس: الحمد لله يا بني....البت جميلة عاملة معاك ايه متعباك صح
ادم ابتسم: لا ابدا
وليد بهدوء: هو انتوا متخانقين يا ادم.... اصل جميلة جت فجأة وكان باين عليها متدايقة بس مرضيتش تقولنا حاجة
ادم: فيه سوء تفاهم حصل...انا سيبتها يومين تهدى علشان نعرف نتكلم...هي موجودة ولا
لميس: هي من امبارح مع مالك اخوها وباتت عنده امبارح بس على ما اعتقد هترجع انهاردة....قوم ارتاح شوية في اوضتها على ما ترجع وانا هكلمها
ادم: طب ممكن متقولهاش اني هنا
لميس ابتسمت: حاضر....اوضة مراتك اهي لو حابب تطلع ترتاح شوية
اومأ ادم بالموافقة واستأذن وقام صعد لغرفة زوجته ودلف للغرفة ليستنشق عطرها الذي مازال اثره بغرفتها جلس على الفراش وهو يتحسس مكان نومها وامسك مخدتها واستنشق عطرها بعمق احتضن المخدة بقوة وهو يدفن وجهه بها يستنشق عطرها ليغطي في نوم عميق وهو جالس ينتظر زوجته
____________________________
استيقظ ادم بعد مرور اربع ساعات وتفاجئ انه مازال كما هو وجميلة لم تأتي وكانت الساعة تشير للتاسعة مساءا ظل ينتظرها ساعتين لتدلف للمنزل بصحبة مالك وهي تضحك
جميلة: يخرب عقلك.....يا مالك والله ما قادرة...انت مراتك مستحملاك ازاي
مالك وهو يعدل من چاكيته بفخر وغرور: يا بنتي انا حتة سكرة كدة حاجة كدة فريدة من نوع.....
تفاجئ بادم بغرفة جميلة اما جميلة فلم تنتبه له فوضعت حقيبة يدها على الطربيزة والتفت لمالك وهي تقرصه من وجنتيه: طبعا يا سيدي ده انت حاجة كدة....مش لاقيالها وصف....انت كدة هتعمل ايه مع ميرنا هتروح تبات معاها في المستشفى
مالك بقلق عندما رأى معالم الغضب على وجه ادم: ها اه وهستناها لحد ما تخلص شغل وهروح انا وهي على بيتنا
طبعت جميلة قبلة على خده: طيب يا مالوكي روح يلا لميرنا حبيبتك
مالك: ما انا لازم اروحلها فعلا لحسن لو فضلت كمان دقيقة ممكن ملحقش اروحلها
استغربت جميلة كلامه ولم تفهمه ولكنها تفاجئت بمالك يخرج قبل ان ينتظر منها إجابة وعندما التفت اصطدمت بصدر ادم لترتد للخلف وكادت ان تسقط ولكن احكم ادم ذراعه حول خصرها وهو يجذبها لحضنه لتصطدم بصدره رفعت جميلة وجهها لتقابل عينيه وهنا فهمت معنى كلام مالك عندما رأت الغضب الذي بعينيه
ادم بغضب وغيرة: ممكن افهم ايه اللي عملتيه ده
رفعت جميلة حاجبها ببرود وهدوء والتظاهر بعدم فهمها عما يتحدث: عملت ايه يعني
ضغط ادم على خصرها بقوة: انتي عارفة كويس انا بتكلم عن ايه بلاش استعباط يا جميلة
ابعدت جميلة يدهه عن خصرها بعنف وقوة ودفعته بصدره ليرتد للخلف وبغضب وغيظ: بعمل ايه او فين او مع مين شئ ميخصكش
وحاولت ان تتخطاه ولكن امسكها ادم من ذراعها بقوة ولوى ذراعها خلف ظهرها وهو يجذبها تجاهه لتلتف وتصبح بمواجهته
ادم بغضب وغيرة: متختبريش صبري يا جميلة.....لانك عارفة كويس اسلوبك ده ميمشيش معايا ومتنسيش اني جوزك
جميلة بغيظ: اه يمكن اسلوب الانسة نيلا بيمشي معاك مش كدة روحلها ليه جاي تقرفني انا....وبعدين هو انت لما يجيلك مزاجك ابقى مراتك ولما يكون ليك مزاج لواحدة تانية تطردني وتهني قدامها انت فاكر نفسك مين.....انت ولا حاجة سااامع ولا حاجة.....اوعى.....سيبنيي يا ااادم.... اوعى....ابعددد عنييي
اخذت تضربه بيدها الاخرى في صدره وتدفعه ليبتعد عنها ولكن ضرباتها لم تؤثر فيه امسك يدها الاخرى ولواها خلف ظهرها ومع ذلك اخذت جميلة تتخبط بين ذراعيه وهي تحاول ان تخلص نفسها منه اشتدت ذراعي ادم حولها محاولة السيطرة على حركتها وتقيدها وعندما يئس اخفض وجهه ملتهم شفتيها في قبلة عميقة يبُث فيها حبه وشوقه لها وغضبه وغيرته ورغبته بها وعذابه من فراقها وبعدها عنه ظل يقبلها بسرعة وبنهم وشوق شعرت جميلة بقلبها سيخرج من القفص الصدري بسبب تصرفه هذا الذي اثار المشاعر بداخلها ورغبتها به التي اخذت تصرخ بداخلها وقلبها الذي يصرخ ولا يرغب سوى بقربه فهي اشتاقت له كثيرا حاولت ألا تنجرف خلف مشاعرها ولم تتجاوب معه في قبلته هذه وكانت كالصنم بين يديه جامدة لا تتفاعل ولا تؤثر بها قبلته بالرغم من شعورها بشوقه وحبه لها ولكن تظاهرت بعدم التأثر فهم ادم انها ستصعب عليه الامر ولكنه قرر ان يجعلها تستسلم له افرج عن يديها ليحاوط خصرها بقوة ويجذبها اكثر له ويعمق قبلته اكثر وهو يلتهم شفتيها بجوع ويده التي اخذت تسير على ظهرها بشغف ورغبة ولكن بالرغم ان جسدها اهتز تأثراً بلمساته ولكنها لم تتجاوب معه تسللت يده لفتح سحاب السولبت التي ترتديها ويدس يده اسفل السولبت ليتنعم بملمس بشرتها واخذت مشاعره تثور بشدة بداخله كبركان ورغبته بها ازدادت بمجرد لمس يده لجلدها الناعم لم يعلم وقتها ايفعل ذلك ليجعلها تستسلم ام ليستسلم هو وبالرغم من كل ذلك لم تتجاوب معه جميلة فهي لم تشعر سوى بألم يسحق قلبها وهي تشعر بأنها ليست سوى امرأة رخيصة بالنسبة له امرأة بدون كرامة وتذكرت ما حدث بالشركة واهانته لها.
اضطر ادم ان يفصل قبلته هذه ويبتعد عنها حتى يستطيع التحدث الصق جبينه بجبينها وهو يغلق عينيه محاولة السيطرة على كم المشاعر التي عصفت بداخله
جميلة بجمود: اخدت اللي انت جاي علشانه اتفضل بقى ارجع مكان ما جيت
ودفعته بقوة ليبتعد عنها تفاجئ ادم بتصرفها ورد فعلها الذي اذا رأهه اي شخص يفهم انها لم تعد تحبه تذكر كلام اخته انها ستصعب عليه الامر
ادم بهدوء: جميلة ممكن نتكلم
جميلة ببرود: لا مش عاوزة اتكلم معاك واتفضل اطلع برا
ادم وهو يحاول ان يقترب منها مرة اخرى: جميلة ممكن تهدي وخلينا نتكلم
جميلة ببرود: مفيش كلام بيني وبينك واتفضل اطلع برا
ادم وهو يحاول ان يمسك يدها التي تبعدها عنه: جميلة علشان خاطري اهدي وخلينا نتفاهم ونوصل لحل
دفعته جميلة بغضب وقوة: مفيش حل غير الطلاق...وياريت متورنيش وشك غير لما تكون معاك اوراق الطلاق....اتفضل اطلع برا بقى
انصدم ادم من طلبها فلم يتوقع منها رد الفعل هذا هل امر انفصالهم لهذه الدرجة سهل بالنسبة لها
ادم وهو مازال غير مستوعب: طلاق ايه يا حبيبتي....اهدي بس وخلينا نتكلم.....جميلة انا عارف انك بتقولي كدة علشان تجرحيني وفي لحظة غضب وان ده مش من قلبك وانتي مش هتنفصلي عني
جميلة بغضب: لا انا فعلا عاوزة انفصل عنك ومستحيل ارجع اعيش مع واحد زيك واتفضل اطلع براا ومتورنيش وشك غير لما يكون معاك اوراق طلاق
ادم وهو يمسك يدها التي كانت تدفعه بها بجنون وعدم استيعاب: وانا مش هطلقك يا جميلة لو بعدي عنك للدرجادي سهل فبالنسبة ليا بعدك عني مش سهل....انا مقدرش اكمل حياتي من غيرك جميلة ا.......
قاطعته جميلة بغضب شديد وقد احتقن وجهها واحمر من شدة الغضب وبهيسترية: وانا مش عاوزة اكمل حياتي معاك....انا بكرهههك مش هكمل حياتي مع شخص انا مبطيقهوش ولا حباه واتفضل اطلع برا..... ياريتني ما كنت شوفتك ولا حبيتك يا اخي.. اطلع براااا وابعد عننييي مش طايقة اني اشوفك....برااااا
كانت جميلة تكسر بكل شئ بغرفتها وهي في حالة انهيار وانفعال وتبكي: انا بكرهك....ابعد عني....مش عاوزة اشوفك اطلع براااااااا
كان ادم واقف وهو مصدوم من حالتها هذه لا يعلم ماذا يفعل اما وليد ولميس فجائوا على صريخ وصوت التكسير ودلفوا بسرعة للغرفة وتفاجئوا من حالة ابنتهم التي اول مرة يروها هكذا استيقظ ادم سريعا من صدمته عندما رأى الدماء تسيل من احدى يديها اقترب وهو يحاوط خصرها يبعدها عن الزجاج ولكنها تقاومه بكل ما فيها حتى انها جرحت يدهه بقطعة من الزجاج دون ان تشعر ظلت تصرخ بهيسترية وادم يحاول تهدئتها ولكن دون جدوى اقتربت منها والدتها وعانقتها واخذت تملس على ظهرها وحاولت ان تهدئها ولكن جميلة ظلت تصرخ وعلى حالتها هذه حتى ألمتها حنجرتها ولم يعد يخرج لها صوت كان ادم يجلس يشعر بقلبه سيخرج من القلق والخوف على زوجته فهذه اول مرة يراها بهذه الحالة اقترب منه وليد وجذبه من ذراعه وابتعد عن جميلة قليلا
وليد بقلق: ادم ايه اللي حصل انا اول مرة اشوف بنتي بالحالة ديه عاوز افهم سوء تفاهم ايه اللي يخليها توصل للحالة ديه في ايه بالظبط
نظر له ادم وهم ان يخبرهه بكل شئ ولكن صرخت لميس: ولييييد الحقني بنتي هتروح مني.....جميلة فوقي حبيبتي
اخذت تربط على وجنتي جميلة محاولة افاقتها فهي فقدت الوعي بحضن والدتها اتصل وليد بطبيب العائلة وطلب منه ان يأتي فورا بينما تقدم ادم وحملها بين يديه ووصعها على الفراش ودلف لغرفة الملابس اخذ طرحة وعقدها على يدها مكان الجرح حاولوا افاقتها ولكنها لم تستيقظ وضع ادم يده على عنقها يتحسس نبضها واطمئن ان قلبها مازال ينبض لتمُر بضع دقائق قليلة ويدلف طبيب العائلة وفحص جميلة تحت انظار ادم ووليد ولميس القلقة وضمد لها الجرح الذي بيدها ثم التف لوليد الذي اندفع تجاهه
الطبيب: هو حصلها انهيار عصبي وضغطها عِلي فجأة وكانت هتحصلها جلطة......بس الحمدلله ربنا سترها انا اديتها مهدئ هتفضل نايمة لحد الصبح سيبوها ترتاح وان شاء الله هتبقى كويسة
انصدم الجميع من حالة جميلة التي وصلت لها
ادم بهدوء: طب وبالنسبة للجرح اللي في ايديها
الطبيب: لا هو جرح سطحي وخلال اسبوع او اتنين بالكتير هيشفى
وليد: تمام شكرا يا دكتور اتفضل معايا
اوصل وليد الطبيب للباب ثم صعد لغرفة ابنته
وليد: لميس خليكي جنب جميلة علشان لو صحيت واحتاجت حاجة....ادم تعالى عايزك
اخذ ادم وجلسوا بالصالون
وليد: ممكن افهم ايه اللي حصل بينكوا
اخبره ادم بالمشكلة بينهم وما حدث بينهم ببيت العائلة
ادم بصوت مختنق ومهزوز واعين بها الدموع: حاولت اكلمها واتفاهم معاها بس هي رفضت تسمعني و....وطلبت الطلاق.... بابا وليد انا عارف اني جرحتها وندمان وكنت جاي اصالحها وارجعها معايا البيت... انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها بس مكونتش اعرف انها كرهتني للدرجادي وانها لو شافتني هتوصل للحالة ديه
نظر له وليد وبهدوء ربط على كتفه: مقدرش اقولك ان جميلة صح وانها مغلطتش ومقدرش في نفس الوقت اقولك انها غلطت.....لان التصرف اللي هي عملته في الشركة عملته لانها بتحبك وبتغير عليك وده حقها...حقها متستحملش تشوف خيال اي بنت قريب منك....جميلة بنتي وانا عارف طبعها كويس...وعارف ان غيرتها صعبة وزعلها اصعب ومصالحتها اصعب منهم هما الاتنين....بس في نفس الوقت انت غلطت بتصرفك معاها قدام البنت اللي حضنتك وده جرح جميلة يا ادم....وخليني اقولك ان ده هيصعب مهمتك اكتر....لانك علشان تداوي جرحها ده هتحتاج وقت كبير.
ادم بحزن: بس هي بتكرهني
ابتسم وليد وبهدوء: لا هي قالتلك كدة لانها مجروحة كل الكلام اللي قالتهولك ده بسبب زعلها منك وجرحها...وبسبب ان قلبها عاوزك وعاوز قربك وده مخليها متعصبة ويمكن الحرب اللي كانت بين قلبها وعقلها هي اللي سببتلها الانهيار ده....انا من رأيي تسيبها يومين وبعدين حاول تتكلم معاها
اومأ ادم بالموافقة: بابا ممكن ابات معاها انهاردة وهبقى ارجع البيت قبل ما تصحى
ضربه وليد على رأسه بخفة: البيت ده بيتك زي ماهو بيت جميلة ومالك وانت ابني مش جوز بنتي وتقدر تيجي هنا في الوقت اللي انت عايزه ولو عاوز تفضل هنا لحد ما تهدى وبعدين تكلمها واهو تكون قدامك وتطمن عليها البيت ينور واهو تملوا علينا البيت من ساعة ما البت جميلة والواد مالك اتجوزوا واحنا البيت فضي علينا
صعدوا مرة اخرى لغرفة جميلة واخذ وليد لميس وخرجوا من الغرفة خلع ادم چاكيته وفرد جسده بجانب جميلة وهو يضع ذراعه اسفل رأسها ويجذبها لحضنه ويده الاخرى تحاوط خصرها ووجهه يدفنه بعنقها يستنشق عطرها الذي اشتاق له كثيرا ليذهب في نوم عميق
____________________________
في اليوم التالي استيقظت جميلة في الصباح وهي تشعر براحة قامت جلست على الفراش وهي تمسك رأسها بقوة وألم نظرت حولها لتجد نفسها بغرفتها لتردف بصوت منخفض: اومال انا ليه حاسة اني مكونتش نايمة لوحدي...وان....ادم كان معايا
اخذت تستنشق عطره بعمق فهي اشتاقت له كثيرا ولكن قلبها يؤلمها بشدة بسببه وقعت عينيها على المخدة التي مازال عليها اثره امسكتها وقربتها من وجهها تستنشق عطره ودموعها تنساب على وجنتيها طرقت لميس الباب قبل ان تدلف تركت جميلة المخدة سريعا ومسحت دموعها اقتربت منها لميس وخلفها وليد
وليد بهدوء وابتسامة حنونة: جميلة بابا عاملة ايه دلوقتي
جميلة رسمت ابتسامة على ثغرها: الحمدلله يا بابا بقيت احسن
لميس: يبقى ناكل ونخلص الاكل ده كله
وضعت لميس صينية مليئة بالطعام الذي تحبه جميلة على قدميها واخذت تطعمها بيدها وانصاعت جميلة لكلام والدتها واخذت تأكل من يدها وعندما انتهت واعطتها لميس المسكن حتى لا يؤلمها الجرح الذي بيدها كان وليد يجلس مقابل لجميلة
جميلة بشك: هو ادم كان موجود هنا
لميس بترقب: وبتسألي ليه
جميلة بتوتر: ها...لا ابدا....مفيش....بس انا صحيت حسيت انه كان نايم جنبي...وكمان ريحة البرفيوم بتاعته لسة موجودة فعلشان كدة بسأل
وليد بترقب: يعني انتي مش مدايقة لانك مشوفتهوش قبل ما يمشي
جميلة وهي تتهرب من عين والدها: لا
وليد بترقب: يعني مش هيفرق معاكي حالته ايه
جميلة بتردد: ل...لا
لميس بخبث: يعني مش هيفرق معاكي انه زعلان وتعبان ومعرفش ينام.....و.....وكمان ايديه مفتوحة وبتنزف من امبارح ومضمدهاش
جميلة نظرت لوالدتها بصدمة وقلق: ايه بتنزف...من ايه وازاي
وليد: امبارح لما حاول يمنعك من انك تئذي نفسك ايديه اتجرحت في الازاز اللي اتكسر حتى اثار الدم على السرير اهي
نظرت جميلة محل ما يشير اليه والدها لتجد اثار دم بجانبها
لميس: امبارح رفض انه يسيبك ويمشي فضل جنبك طول الليل ولسة من نص ساعة كدة خرج ورجع بيته علشان يروح الشركة... جميلة اديله فرصة واتكلمه يا حبيبتي ده مهما كان بيحبك وعايزك وشاريكي واكيد هو ميقصدش
جميلة بجمود: لا وانا مش عايزاه
وليد بهدوء: جميلة ادم حكالي كل حاجة..... وانتي غلطتي الاول
جميلة بدهشة: انا يا بابا......لا انا مغلطتش في حاجة هو جوزي يعني من حقي وهو ملكي مش املاك دولة ولا املاك عامة علشان اي واحدة معدية تحضن فيه وتقرب منه
ابتسم وليد وبهدوء: لا غلطتي لانك محترمتيش وجوده واتصرفتي تصرف غلط في حقه قبل حق البنت وبكدة انتي قللتي منه قدام الغريب يا جميلة وانا مربتكيش على كدة ومينفعش تعارضي كلام جوزك وتقفي قصاده الند بالند
جميلة بنرفزة: اسمع كلامه لما يطردني قدامها اقوله اوامرك يا سي السيد انا تحت امرك....لا انا واحدة عندي كرامة زي ماهو عنده كرامة واللي يجي على كرامتي ميلزمنيش ومش عايزاه
لميس: بس ادم يلزمك وعايزاه وإلا مكونتيش عيطتي اول ما صحيتي ومسكتي المخدة تشمي ريحته اللي وحشاكي ليه بتكابري وبتوجعي قلبك ونفسك ليه اديله فرصة واسمعيه يا حبيبتي الامور مبتتاخدش كدة بالعند والغضب
جميلة: لا وانا مش هتراجع عن قراري وهطلق منه
وليد بصرامة اول مرة يتحدث بها مع ابنته بحياته كلها: وانا معنديش بنات تطلق يا جميلة.....ومعنديش بنات تيجي من بيت جوزها غضبانة كمان....بس انا قولت اسيبك تهدي بس لو فضلتي منشفة راسك كدة هرجعك انا ليه بمزاجك غصب عنك....دلعي فيكي خلاكي تتمادي مع جوزك وتقفي قصاده وتعلي صوتك عليه وتقلي ادبك فيستحسن تفكري تاني وتغيري قرارك لان طلاق مش هيحصل يا جميلة إلا على جثتي لما ابقى اموت ابقي اطلقي من جوزك
جميلة ولميس بسرعة: بعد الشر عليك
جميلة بتذمر: بس يا بابا انا.......
وليد وهو يقف وبجدية وصرامة: هو ده اللي عندي يلا يا لميس سيبيها ترتاح
خرجت لميس ومعها وليد اما جميلة جلست تقطم في اظافرها بتوتر وقلق وهي تردف: طب هو فطر ولا لا.....طب الجرح اللي في ايديه سطحي ولا عميق....طب طهره ولا لا.....اووووف بقى طب هتصل بمين دلوقتي انا علشان اطمن عليه
كانت لميس عادت للغرفة مرة اخرى وسمعتها تقول هذا الكلام ابتسمت واقتربت من جميلة وجلست بجانبها وربطت على كتفها بحنان انتفضت جميلة بفزع فهي لم تنتبه لوالدتها
لميس بإبتسامة: مادام قلقانة اوي كدة عليه كلميه واطمني عليه
نفضت جميلة الفكرة من رأسها وهي تهز رأسها رافضة هذه الفكرة: لا مش عايزة اكلمه
لميس ابتسمت: خلاص كلمي حلا وهي تطمنك عليه
جميلة تعالت على وجهها ملامح الحزن فنظرت لها لميس بإستغراب: مالك يا حبيبتي زعلتي ليه
ثم اردفت بشك: انتي متخانقة انتي وحلا
جميلة بحزن وندم: اليوم اللي هي وصلتني فيه انا جرحتها بالكلام واكيد هي زعلانة مني
لميس: قولتلها ايه يا جميلة
جميلة نظرت لوالدتها بتردد: قولتلها....ان.... ان ادم اخوها وطبيعي تقف في صفه وتدافع عنه....وب....وبعدين سيبتها ومشيت
لميس بلوم: يعني هي اخدت الكف عنك ووقفت في وش اخوها واتخانقوا علشانك وهو جرحها بالكلام بسببك وبسبب المشكلة اللي بينكوا وانتي تروحي تزوديها عليها...هو انتي مبيطمرش في اهلك يا بت لا حب جوزك ولا حب صاحبتك يعني مش كفاية انها قبل كدة اتخانقت مع اخوها برضه يوم عيد الحب واتهموها انها مش اخت ومبتحبهمش وكانت تعبانة وهتموت هو انتوا جنسيتكوا ايه بالظبط والله حلا ديه خسارة فيكوا
جميلة بندم وحزن: يا ماما والله ما كنت اقصد وقتها
لميس: اتصلي بيها يا جميلة وكلميها يلا واطمني عليها
اخذت جميلة الهاتف واتصلت عدة مرات حتى اجابت
جميلة بلهفة وقلق: حلا انتي كويسة
امان: مين حضرتك
جميلة نظرت بالهاتف مرة اخرى لتتأكد انه رقم حلا بقلق: انت اللي مين وتليفون حلا بيعمل معاك ايه
امان: انا امان زميلها في العمل وتليفونها معايا لانها في اجتماع مين بقى حضرتك
جميلة: انا صاحبتها جميلة
امان: مش انتي مرات ادم برضه
جميلة: اه...بس هي حلا قدامها كتير
امان: لا....ا....لحظة يا مدام جميلة خليكي معايا
خرجت حلا من غرفة الاجتماعات وهي تشعر بالتعب الشديد دلفت لمكتبها فورا ودلف امان خلفها عندما رأى وجهها الشاحب
امان بقلق: يا حلا ابوس ايدك كفاية حرام عليكي انتي تعبانة روحي ارتاحي....انتي انهاردة وقعتي من طولك مرتين ووشك اصفر وتعبانة ارحمي نفسك ومن امبارح في المركز
حلا بتعب وإرهاق متجاهلة حديثه: كلم سام وخليه يجتمع بالفريق هنتحرك بعد ساعة
امان بعصبية: يا بنتي هو انتي مش هتيجي غير لما تقعي ومتقوملكيش قومة....حلا يا ترجعي على البيت بمزاجك يا إما هتصل باللي تخصيه يجي ياخدك.(كان يقصد قصي)
حلا: اظن كلامي واضح يا امان روح بلغ سام
امان بغيظ: فيه مكالمة ليكي
حلا وهي تستند على المكتب: انا مش قادرة اتكلم مع حد...اتكلم انت وطمنهم
اخذ امان الهاتف وخرج وطمأن جميلة واغلق معها واخبر سام ما قالته حلا له التفت جميلة لوالدتها وبعينيها حزن وألم وندم على رفيقة عمرها
لميس عانقتها وهي تربط على كتف ابنتها بحنان ولكن يتخلله اللوم: انتي عارفة كويس ان حلا لو بتموت مبتقولش شوفي هي تعبانة قد ايه
جميلة بصوت مختنق ودموع: لا انتي متعرفيش حاجة يا ماما هي تعبانة اوي فوق ما تتصوري وانا زودت عليها
ابتعدت لميس عنها وبقلق: قصدك ايه
اخبرتها جميلة ما يحدث مع حلا والمشاكل التي بينها وبين قصي والحوادث واختفائها هبطت دموع لميس على حالة حلا
لميس بحزن: يا حبيبتي يا بنتي طب هي ليه بتعمل كل ده وبسبب ايه
اخبرتها جميلة امور عم حلا وما يحدث وما تخطط له
لميس بحزن وألم على حلا: يا كبدي هي شايل كل الهم والمسؤلية ديه وانتي يا جميلة زودتيها عليها ليه يا بنتي كدة
جميلة بدموع: كنت مخنوقة وتعبانة وجت فيها
لميس ربطت على ظهرها بحنية: قومي خدي دش وغيري هدومك وانا هكلم ابوكي يكلم يحي يستأذنه في زيارة بكرة علشان نشوفهم ونشوف حلا ونطمن عليها هتيجي معانا
هزت جميلة رأسها بالرفض
لميس: تعالي معانا منه تصالحي حلا ومنه تتكلمي انتي وادم شوية يا جميلة اسمعيه مرة علشان متندميش بعدين يا حبيبتي
وتركتها لترتاح جلست جميلة تفكر اتذهب ام لا
__________________________
في اليوم التالي بالمساء كان وليد ولميس وجميلة يجلسون مع يحي واحمد ويتناقشون بأمور عديدة عاد ادم من العمل وهو منهك ومتعب بشدة فهو اكثر من ثلاثة ايام لم ينم ولم يرتاح استدعاه يحي
يحي: ادددم....لو جيييت تعالى شوف مين عندنا
كانت جميلة تجلس مع البنات وعندما استنشقت عطره الذي اشتاقت له كثيرا علمت انه اتى رأته وهو يدلف يكاد يكون واعي لما حوله
ادم بتعب: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
وليد بمرح: ايه يا ادم شكلك كإنك ضارب نوع قوي من المخدرات كدة ليه قولي بس ضارب ايه وانا هخبي على ابوك مش هقوله
ضحك الجميع
مها: هو من ساعة ما جميلة سابت البيت وهو مبينامش ده هو كدة راجع بدري انهاردة
رق قلب جميلة لحالته هو لم ينتبه لها فكان يعطيها ظهره
وليد بخبث: لا ما انا جيبتله جميلة علشان يعرف ينام ويرتاح
نظر وليد لجميلة وغمز لها وجميلة شعرت ببعض الخجل من والدها
جميلة بهدوء: احم بس انا مقولتش كدة يا بابا هو انت هتقولني كلام
التف ادم لها عندما سمع صوتها واختفى تعبه بمجرد ان رأها تقابلت اعينهم بأعين بعض للحظات ثم ابعدت جميلة نظرها عندما شعرت بالندم والضعف والألم بعينيه
همست لميس بأذن ابنتها: قومي اطلعي مع جوزك الاوضة وحضريله لبسه يلا
هزت جميلة رأسها بالنفي نكزتها لميس بذراعها ونظرت لها بحدة تأفأفت جميلة بإنزعاج وقامت وهي تتخطى ادم ولا تتحدث او تنظر له وصعدت للغرفة
لميس: روح يا ادم خد شاور وارتاح شوية على ما الغداء يجهز ونتغدى كلنا سوى
اومأ ادم بالموافقة واستأذن وصعد مسرعا لغرفته هو وجميلة واغلق الباب من الداخل حتى يستطيع التحدث معها وألا تهرب ودلف خلفها غرفة الملابس و............
____________________________ 
في الاسفل عادت حلا وهي لا تشعر بشئ سوى بالألم الذي يقطع جلدها وعظامها وتكاد الرؤية تكون واضحة بالنسبة لها استقبلتها والداتها
مها بإبتسامة عانقتها بحنان: حبيبتي.... وحشتيني كل د.....
قطعت مها جملتها عندما شعرت بسائل بيدها لتبتعد عن حلا التي صعدت لغرفتها دون ان تتحدث بحرف وتجاهلت نداء والداتها بقلق عليها عندما رأت دماء على يدها سمعها يحي فخرج لها وملامح القلق عليه: مالك يا مها بتندهي على حلا ليه.... وهي فين
تجمع الجميع على صوت مها
لميس بخوف وقلق: مالك يا مها....وايه اللي في ايدك ده
دلف قصي للمنزل في نفس اللحظة وسمع حماته تقول
مها بقلق: معرفش انا بحضن حلا فجأة حسيت بحاجة على ايدي ولما بعدت عنها لاقيت ايدي كلها دم وندهت عليها مرديتش وطلعت على اوضتها
ركض يحي لغرفة ابنته ودلف دون طرق الباب ولكنه لم يجدها بالغرفة ليسمع صوت تدفق المياه من الحمام ليعلم انها بالداخل طرق الباب بخفة والقلق ينهش بقلبه
يحي: حلا....حبيبتي انتي كويسة....ردي عليا يا بنتي الله يخليكي متقلقنيش عليكي
جاهدت حلا حتى تخرج صوتها بتعب: انا كويسة......يا بابا......هاخد شاور وهاجي...... اسبقني انت على تحت
يحي بشك وقلق: متأكدة انك كويسة يا حلا
حلا: اه يا بابا متقلقش...اسبقني يلا على تحت
نفذ يحي رغبتها ولكنه لم يكن مطمئن هبط للأسفل ليجد مها تقف مع شاهر فإقترب منهم
مها بقلق: شاهر ابوس ايدك يا بني قولي بنتي فيها ايه وايه الدم اللي كان في هدومها ده
شاهر بهدوء: يا ماما اهدي والله هي كويسة......بس بسبب انها اخدت كام ضربة في المهمة اللي كانت فيها فبعض الجروح اتفتحت ونزفت بس هي كويسة وانا ضمدتلها الجروح تاني اهدي بقى ومتقلقيش
يحي بقلق: يعني مفيش حاجة خطيرة
شاهر: لا متقلقوش بس بلاش حد يضغط عليها لانها مش قادرة تتكلم....يعني لو لاقيتوها ساكتة ومبتتكلمش كتير بلاش تضغطوا عليها هي بتحاول تقاوم
صعد قصي لغرفته تفاجئ بحلا تخرج من الحمام وهي ترتدي البشكير وتعقد حاجبيها بألم وتحاول ان تبعد البشكير عن ظهرها فهي لا تتحمله يلمس جسدها اتجهت لغرفة الملابس ولم تنتبه لقصي اتجهت للدولاب لتخرج ملابس ترتديها كان قصي يتردد في دخول الغرفة ولكنه حسم امره وقرر ان يدلف ويحاول التحدث معها وان رفضت لن يضغط عليها فتقدم ووقف على باب الغرفة وعندما فتح فمه يهم بالتحدث انصدم عندما رأها تخلع البشكير ليظهر امام عينيه ظهرها وذراعيها وكتفيها الملئيين بالكدمات والجروح لدرجة انه اذا رأها احد لن يستطع ان يميز اهي عبارة عن لوحة من الالوان الاحمر والازرق والاخضر ام جسد شخص مكدوم ومجروح من صدمته اهتز جسده بفزع ورعب وارتخت اعصابه فجأة حتى سقط من يده هاتفه ليصدع بالغرفة صوت ارتطام هاتفه بالارض انتفضت حلا مكانها وعلمت انه هو ولكنها لم تلتفت له واكملت ارتداء ملابسها في هدوء تام متجاهلة وجوده ثم اتجهت للمرآة لتجفف شعرها وتصففه على هيئة ذيل حصان ثم لفته في كحكة وارتدت قميصها واخذت على يدها الچاكيت الجلد واخذت اشيائها وخرجت من غرفة الملابس واتجهت للكوميدو لتأخذ المخدر الخاص بها وتعبئه وتحقنه بذراعها
جاهد قصي ليخرج صوته الذي خرج مهزوز: ح....حلا....ايه اللي في جسمك ده
التفت له حلا ضحكت بسخرية: يااااااه لسة فاكر تسأل انا فيا ايه ومفينيش ايه....لا والله كتر الف خيرك
والتفت مرة اخرى كما كانت وامسكت هاتفها وتجاهلته
شعر قصي بالندم والاحراج والألم في آنٍ واحد فهي معها حق ولكنه جمع شجاعته وبجدية يتخللها الصرامة: حلا....اظن اني سألتك سؤال وعاوز الاجابة عليه
التفت له حلا وعقدت ذراعيها امام صدرها وظلت تنظر له قليلا بشرود وترقب وبرود في ذات الوقت ليسود الصمت المكان
حلا بهدوء شديد: ليه
قصي بإستغراب وعدم فهم: هو ايه اللي ليه
حلا بذات الهدوء: ليه بتسأل....يعني مأظنش الموضوع هيهمك مهمكش في وقتها تسألني إشمعنا دلوقتي بتسأل يا قصي....مش كنت لسة من قيمة كام اسبوع مش طايقني ومش طايق تشوف وشي ووجودي معاك في مكان واحد بيخنقك ايه بقى اللي مخليك واقف تحقق معايا اللي في جسمي ده من ايه....ولا علشان عرفت كام حاجة كدة اثبتتلك ان كلام عمرو مكانش صح وانك ظلمتني واتخليت عني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه وانك خذلتني وكسرت ثقتي فيك.... بالرغم انه شئ ميخصكش بس هقولك مش علشان سواد عيونك لا.....علشان تعرف مين اللي قصر في حق التاني ومين اللي اتخلى وخذل التاني ومين فعلا اللي كان في امس الحاجة للتاني ومين اللي عانى لوحده
تنهدت حلا بحرارة وبصوت مختنق بالدموع حبيسة رافضة ان تهبط ونبرة يملئها الألم والعذاب: اللي في جسمي عبارة عن كدمات وضرب وجروح بسكاكين كانت بتتغرس في جسمي من قبل عصابات كانوا بيخطفوني وسبحان الله يا إما بتخطف وبتعذب ويحاولوا يعتدوا عليا وده اللي كان اكتر او بتخطف وتعذب بس يعني تقدر تقول كدة بتاع اربع خمس تيام في العذاب ده وبقضي بتاع يوم واتنين ولو الحالة صعبة اوي بقضي اسبوع في المستشفى.... بس لما بقعد مع نفسي وافكر كدة لما كنت بصحى وتعبانة ومش قادرة اقف على رجلي وكنت بفكر في واحد المفروض انه كااااان ها كان بيحبني وبيقلق وعلشان الشخص ده ميقلقش اكتر كنت بقوم وبقف على رجلي والوجع بينهش في عضمي قبل لحمي علشان ارجعله واترمي بس في حضنه علشان انسى الوجع ده وانسى اللي مريت بيه من ضغط نفسي وعصبي برا وانا بواجه لوحدي ذئاب وكلاب سعرانة عاوزين يمصوا دمي او ياكلوا عضمى وانا حية....كنت وقتها بفكر في شخص كنت فاكراه هيبقى سند ليا ومصدر قوة وهيقف جنبي....بس اكتشفت انه لا سند ولا مصدر قوة....او لا كان مصدر...بس مصدر للوجع...مصدر استنزاف طاقة وهي في الاصل مش موجودة....مصدر كان بيدمرني اكتر ما انا مدمرة....كنت زعلان لانك عملت حادثة واحدة وصحيت ملقيتنيش جنبك...طب انا بقى اتخطفت كام مرة واتوجعت كام مرة وكام مرة كنت هموت...وانت مكونتش جنبي في ولا مرة....هتقولي مكونتش عارف...هقولك طب ليه وقتها ملتمستليش عذر زي ده او اي عذر تاني.....وبعد كلللللل اللي انا كنت بواجهه سواء معاك او برا البيت طلعتني في الاخر ان انا اللي مش بحبك واني انانية واني دايما شغلي اول اهتمامي واني في حياتي مفكرتش فيك وانت مش فارق معايا....مع ان المفروض بعد اللي انت عملته معايا في الشركة موركش وشي تاني بس استحملت ودوست على كرامتي علشان اكون جنبك.... استحملت معاملتك الزفت معايا واتنازلت كتييير في حياتي كلها متنازلتش كدة مع حد بس في الاخر كانت ايه النتيجة....اني خاينة وانانية وشغلي هو اول اهتمامي في حين انك عارف انه مش بإيدي واني اللي بعمله فهو علشانكوا علشان اخليكوا تعيشوا حياة أمنة متحسوش بخوف متكونش حياة حد منكوا مهددة بالخطر.....وفي الاخر اطلع انا اللي بتخلى عنك وبخذلك....يعني احيانا بفكر لو انا عملت كدة فيك اومال انت عملت ايه بقى...دبحتني...ولا قتلتني...ولا سببت جروح عمرها ما هتشفى.....ولا.....كسرتني وقدرت تنجح وعملت اللي اعدائي حاولوا يعملوه من عشر سنين ومعرفوش بس انهاردة بفضلك قدروا. كانت تتحدث والدموع تغرق وجهها ونبرة صوتها ينبثق منها القهر والعذاب والألم.....لأول مرة يشعر قصي بالضعف والعجز وانه لم يستطع ان يحمي شخص منه وليس هذا فقط بل زود الألم عليه وهذا ليس اي شخص.....بل هذا الشخص هي حبيبته وزوجته وحب عمره
قصي بصوت مختنق مهزوز ودموعه تغرق وجهه: حلا....انتي متعرفيش اللي حصل خليني افهمك واعرفك ان.............
حلا قاطعته بعد ان مسحت دموعها: بالظبط انا معرفش.....ومش عايزة اعرف وميهمنيش اعرف.......ولا عدت انت ذات نفسك فارق معايا يا قصي
اقترب منها قصي ووضع يده على كتفها بخفة وبنظرة يملئها الحسرة والندم والألم: حلا بس اسمعيني.........
قاطعته حلا بعنف وهي تدفعه بعيدا عنها بقوة رافضة قربه ولمسته كأن لمسته جمر من النار تحرقها: اوعى.....اوعى قصي مش هيحصل لو السما بتطربق على الارض مستحيل انا وانت نكمل مع بعض....انا مش للدرجادي معدومة الكرامة تشكك فيا ٣ مرات وتشك في حبي ليك اكتر من مرة وترجع تندم وتعتذر وانا زي الهبلة اسامحك بس المرادي غير اي مرة...واظن اني حذرتك وانت اللي كان في ايدك تقرر اذا كنا هنكمل او لا....واظن قررت وقرارك وصلني
ابتلع قصي غصة الألم التي تشكلت بحلقه وشعر بروحه تنسحب من جسده وهو يرفض تصديق ما جال بباله من كلامها ليخرج كلامه بصوت مهزوز منخفض يكاد يصل لأذنها: قصدك....ايه
حلا بجمود وجدية وهي تنظر بعينيه: يعني هننفصل....بس مش دلوقتي هخلص من مهمة محسن وعمرو....ووقتها قبليها هبقى اقول للمحامي يجهز اوراق الطلاق واول ما اخلص من محسن وعمرو لو فضلت عايشة بعديها في نفس اليوم هنتطلق وده قرار نهائي
هبطت كلامتها عليه كدلو ماء مثلج وقف متجمد بمكانه لا يستوعب ما سمعه التفت حلا لتأخذ اشيائها لتخرج ولكن امسكها قصي بسرعة عندما استوعب الامر يوقفها وامسك وجهها بين يديه وبهستيرية وعدم تصديق: حلا....انتي بتهزري صح....انتي بتحبيني ومستحيل تبعدي عني او تنفصلي عني صح يا حلا....عارف اني جرحتك وعارف ان ده بسبب غضبك ووجعك مني بتقوليلي الكلام ده بس هو مش هيحصل صح
نفضت حلا يدهه بعيدا عن وجهها وبجمود وبرود: اظن انت عارف كويس ان موضوع زي الطلاق والجواز انا مبهزرش فيه واني اقصد كل كلمة قولتها....واما بخصوص حبي ليك....كان يوم اسود يوم ما دخلت حياتي ويوم ما حبيتك واسوأ يوم في عمري يوم ما اتجوزتك ووافقت اني اشيل اسمك وابقى مراتك....حرفيا انت كل مرة كنت بتثبتلي يا قصي ان كان معايا حق لما فضلت بعيدة عنك اه كنت بتوجع وبتعذب بس كان ارحم من اللي شوفته معاك وعلى ايدك...واظن انا نبهتك قبلها ان انت اللي هتحدد وانت حددت...وانفصالنا شئ مؤكد وهيحصل... وللأسف مش هقدر اتراجع عن قراري لا دلوقتي ولا بعدين....لاني مبقيتش قادرة اثق فيك ولا في حبك ليا ده....لو كنت حبتني اصلا.
قالت اخر جملة لها بسخرية والتفت لتخرج ولكن امسكها قصي مرة اخرى وقد انهارت كل حصونه وبعدم تصديق وجنون وهستيرية: لا....لا يا حلا....متقدريش تعملي كدة فيا اسمعيني واديني فرصة ابررلك اللي حصل
نفضت حلا يده هذه المرة بقوة وبغضب العالم: ابععد عني.....واما تبريرك تخليه لنفسك يا استاذ قصي لانه لا هيقدم ولا هيأخر حتى لو سمعتك رجوع ليك او اني اكمل باقي حياتي معاك انسى مستحيل ده يحصل على جثتي يا قصي....انا مش رخيصة ولا انت لاقيني في الشارع فعادي هستحملك لما تهيني وتجرحني وتشكك في اخلاقي وفي حبي ليك وتجرح كرامتي لااااا فوووق على نفسك.....انا الرجالة اللي زيك كانوا يتمنوا اني ارمي عليهم السلام او حتى ابصلهم ولو بالصدفة مش يبقى بيني وبينهم علاقة حتى بس انا كنت برفض اي راجل علشان واحد ميستاهلش وللاسف اكتشفت ده متأخر ومتأخر اوي.......انا تعبببت على نفسي كتييير وعانيت كتييير مش علشان على اخر الزمن واحد زيك يجي يجرحني ويهني وانا لاني بحبه هقبل بده وهعدي لااااا والف لا كرامتي فوق اي حد ولو على حبي ليك ادفنه ولا كإني عرفتك او دخلت حياتي اصلا وانا عمري ما اقبل اعيش مع راجل لا بيثق فيا ولا بيحترمني وكل شوية يشُك فيا....بمجرد ما اي شخص يقوله كلمتين عني يصدقهم والمفروض اني علشان مراته وبحبه لما هو يعرف ويندم ويجي يعتذر اسامح واقبل اعتذاره...لا انا مش معدومة الكرامة والاحساس للدرجادي ويمكن اكبر غلطة ارتكبتها في حياتي هو اني اتجوزتك وحبيتك...بس وعد مش هرتكب غلط تاني واندم عليه بعدين كفااااية اوي اللي انا ندمت عليه لحد انهاردة......انا لو سعادتي مش مع حد غيرك انا متنازلة عن السعادة ديه مش عايزاها....مش عايزة الفرح اللي بيبقى يوم وقصاده هعاني ٣ شهور من اهانة ووجع وعذاب وهرجع ابقى لوحدي اظن وجودك في حياتي زي عدمه فننهيه احسن ونطلق وكل واحد يروح لحاله احسن وكفاية اوي لحد كدة
لأول مرة قصي يرى كمية الغضب الذي تنبعث من عينيها وكلامها وانفعالها من حلا وهذا الكلام القاسي...تركته حلا واقف مصدوم وخرجت خارج الغرفة قبل ان تجرحه اكثر من ذلك فهي كانت دائما تخاف ان تجرحه وتؤلمه حتى لا تتألم وها هي الآن فغضبها هذا وكلامها لم يخفف ولو القليل من ألمها بل جعله يزداد اضعاف مضاعفة فهي قالت له كلام قاسي وجارح وها هي الآن تدفع ثمن هذا الكلام اغلقت عينيها بقوة ثم تنهدت بحرارة وهبطت للأسفل
___________________________
دلف ادم لغرفة الملابس وجد جميلة تقف تخرج له ملابسه ووجهها مقتضب اقترب منها ادم وعانقها من الخلف ودفن وجهه بعنقها دون ان يتحدث او يتفوه بحرف واحد ظلوا هكذا دقائق ولم تبعده جميلة وعندما فتحت فمها تهم بالتحدث وابعاده تجمدت مكانها عندما شعرت بشئ بارد يسيل على عنقها لتعلم انه يبكي شعرت بألم يعتصر بقلبها حاولت التماسك والتظاهر بلا مبالاة ولكن برغم ذلك خرج صوتها مهزوز
جميلة: ادم.....ممكن...تبعد
اشتدت ذراعيه حولها وشعرت به يحرك رأسه رافضا الابتعاد عنها
جميلة بضعف: طب....طب بطل عياط طيب....علشان خاطري
ادم رفع رأسه عن عنقها ولم يبتعد عنها وبصوت مختنق: متبعديش عني يا جميلة... انا اسف حقك عليا عارف اني جرحتك بس اديني فرصة اداوي الجرح ده....انا محتاجك محتاجك اوي يا جميلة....انا مستعد اعملك اي حاجة انتي عايزاها....إلا الطلاق....مش هقدر ابعد عنك....انا من غيرك ولا حاجة.... انتي حياتي وروحي لو بعدتي عني هموت ومش هقدر اكمل حياتي
التفت جميلة له بسرعة وهي تضع يدها على فمه تمنعه من تكملة الجملة والدموع بعينيها تهدد بالسقوط وبصوت مختنق ومهزوز: متقولش كدة....بعد الشر عنك
ادم امسك وجهها بين يديه يمسح دموعها التي غرقت وجهها ونظر بعينيها نظرة مليئة بالحب والشوق والندم: انا اسف حقك عليا....سامحيني
اخذ يقبل كل انش بوجهها جبينها،وعينيها، ووجنتيها وهو يعتذر من بين قبلاته وانتهت بإلتهامه لشفتيها بنهم وشوق ولهفة ترددت جميلة في البداية ولكنها استسلمت في النهاية لرغبة قلبها وبادلته قبلته بشوق ولهفة ايضا ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق ثم ابتعد عنها ادم عندما شعر بإختناقها وحاجتها للهواء وهبط على عنقها يقبله بلهفة وشوق ويده تسير ببطء على ظهرها بتملك ضغطت جميلة بخفة على كتفه تدفعه
جميلة: ادم....مش هتدخل تاخد شاور
همهم ادم وهو مازال يقبلها دفعته جميلة بقوة اكبر حتى انصاع لها وابتعد وهو يسند جبينه على جبينها ويتشرب انفاسها الحارة بلهفة وحب
ادم وهو ينظر بعينيها وبحب: سامحتيني يا جميلتي
نظرت له جميلة قليلا وتوردت وجنتيها بخجل فلا تعلم كيف تخبرهه انها تريد ان تبتعد قليلا تفاجئت به
ادم شعر بما تريد ان تقوله وفهم ما يدور بعقلها: لو عاوزة شوية وقت انا موافق واهو منه تقعدي شوية مع اهلك بقالك فترة مقعدتيش معاهم....بس عندي شرط
جميلة بإستغراب: ايه هو
ادم بحدة: ملمحش خيال مالك قريب منك وإلا مش هيحصل خير يا جميلة
ضحكت جميلة: يا ادم ده اخويا ومليش غيره يعني انت عندك اريان وجاسر ده غير اخواتك البنات انما انا معنديش غيره هو بن خالتي واخويا بالرضاعة يعني زيه زيك انت وحلا كدة وميجوزليش.....فخف شوية من غيرتك منه
ادم: هو ده اللي عندي وإلا مفيش مرواح مع اهلك وهتقعدي هنا ان شاالله انتي في اوضة وانا في اوضة بس مشوفش مالك او خياله قريب منك
جميلة بسرعة: لا خلاص مش هخليه يقرب مني هو كدة كدة مش فاضيلي
ادم بحدة: ومرة تانية ممنوع تباتي برا بيت اهلك او عنده
جميلة بسرعة: لا انت فاهم غلط انا اليوم اللي قضيته عنده كان هو طول الليل في المستشفى مع ميرنا ومرجعش غير وش الفجر معاها وطلعوا ناموا انما هو مكانش معايا في البيت ولوحدنا
اومأ ادم بالموافقة ثم اعطته جميلة ملابسه مد ادم يده ليأخذ الملابس ولكن جذبت جميلة يده بالملابس مرة اخرى لينظر لها ادم بإستغراب
جميلة بتردد وخجل: هو...انت...عرفت منين....اني محتاجة شوية وقت
ابتسم ادم: حسيت وفهمت من عينيكي... احم بقولك يا جوجو...ما تيجي ناخد شاور سوى
رفعت جميلة حاجبها بغيظ وبحدة: لا واتفضل يلا ادخل...وانا هنزل اشوف ماما مها اذا كانت محتاجة مساعدة
ادم بتذمر وانزعاج طفولي: انتي وحشة وقلبك قاسي خااالص
ضحكت جميلة بخفة على تعابير وجهه التي اذا رأها احد سيظن انه بريئ وطفل فكان كالطفل الذي يحاول استعطاف والدته لتنفذ له طلبه
جميلة: طب ما انا عارفة ان قلبي قاسي ويمكن ده حلو علشان يمشي مع قلبك وشخصيتك اللي الواحد لحد انهاردة مش عارف يفهمها.....ادخل يا ادم ربنا يهديك
خرجت جميلة ودلف ادم ليأخذ شاور سريع ويبدل ملابسه ويهبط وينضم للجميع
___________________________
في نفس توقيت حديث ادم وجميلة هبطت حلا الدرج ليراها اريان فإقترب منها وعانقها
اريان: روح قلبييي اللي وحشاني ومبشوفهاش خااالص وداخل على شهرين اهو ينفع كدة
حاولت حلا رسم ابتسامة على ثغرها: معلش حقك عليا بس غصب عني واظن انت عارف الشغل وكدة ولا اخوك جاسر مبيوجعش دماغك
اريان ضحك: على رأيك ده لازم يوجع دماغي بس بقاله فترة مختفي زيك مش بشوفه
حلا: كان الاسبوع اللي فات مسافر في مهمة برا المدينة المفروض هيرجع كمان يومين كدة
اريان: امم طب تعالي شوفي مين جيه يشوفك
جذبها اريان للصالون لتتفاجئ بوجود وليد ولميس التي التمعت عينيها بالدموع عندما رأتها ركضت مها عليها وبقلق وخوف شديدين: حبيبتي انتي كويسة حاسة بأي وجع
حلا ابتسمت ابتسامة يتخللها الحزن والألم: قولي امتى مبتوجعش يا ماما.....اهدي انا كويسة ومفينيش حاجة....ومفيش حاجة بتوجعني كمان ممكن بقى تبطلي قلقك الزايد ده. غيرت نبرتها للمرح والهدوء
عانقتها حلا بقوة وحب
لميس: وانا نفسي في حضن زيه ممكن ولا هوجعك
حلا نظرت لها وتركت من يدها چاكيتها واقتربت من لميس: يا سلام هو انا اطول القمر يحضني واكون قريبة من الجمال ده كله....يا بخت الحاج وليد واخد كل الجمال ده ليه لوحده
ضحك الجميع بخفة واقتربت حلا منها وعانقتها بقوة وحب ولكن لميس خشيت ان تؤلمها فإكتفت بإحاطتها بذراعيها بخفة دون ان تضغط عليها طبعت حلا قبلة على خدها وجبينها
حلا بسعادة: بس ايه المفاجأة العسل ديه
وليد: يلا يا بكاشة قال يعني احنا نفرق معاكي وانتي مبتسأليش
حلا: والله غصب عني طب تصدق بأمانة الله...اسألهم كدة لو حد منهم بيشوف وشي ده لسة اريان دلوقتي بيقولي بقالي شهرين مشوفتكيش ووحشاني...بس وعد يا بابا وليد اخلص واخد اجازة وهنطلع رحلة مع بعض وكمان هطلعك تجدد شهر عسل يلا يا سيدي عد الجمايل. وغمزت له
وليد: انتي بتغريني علشان اسكت...ماشي موافق بس متتراجعيش عن كلامك والاهم شهر العسل لو سمحتي يلزمني اوي
ضحك الجميع عليه وخجلت لميس اما حلا اقتربت منه وعانقته
حلا: من عنيا بس كدة انت تؤمر يا باشا
يحي: طب يلا علشان نتغدى
حلا: انا اسفة يا جماعة بس انا عندي شغل فمش هعرف اتغدى معاكوا تتعوض مرة تانية ان شاء الله
سامية: بس يا حلا وليد ولميس جايين علشانك مخصوص ينفع تمشي وتسيبيهم
حلا: والله غصب عني يا جماعة عندي مهمة بعد ساعتين يا دوبك اروح اجتمع بالفريق واراجع معاهم الخطة وبعدين نروح على موقع المهمة والله لو بإيدي اقعد معاهم واخليهم يباتوا كمان ونقضيها سهرة للصبح.....انا اسفة يا بابا وليد متزعلش مني بس والله غصب عني
وليد ابتسم بحب وهو يربط على كتفها بحنان: انا عمري ما ازعل من بنتي...وبعدين انا مقدر وعارف ظروف شغلك بس مليش فيه هتتعوض بعد المهمة ولينا قعدة حلوة مع بعض
ابتسمت حلا بحب: اكيد وهي ديه فيها كلام....يلا عايزين مني حاجة
قالتها وهي تأخذ چاكيتها
الجميع: عاوزين سلامتك
بادلتهم حلا الابتسامة واستأذنت وخرجت واتجهت لمبنى المخابرات لتجتمع مع الفريق
_________________________
اما قصي ففور خروج حلا جلس بإنهيار على الفراش ودموعه تهبط وكلامها يتردد بأذنيه وبعقله دلفت عليه انجلي التي استمعت لحديثهم عندما اخبرتها سلمى بأن تصعد تخبر حلا بأن وليد ولميس هنا لتهبط وتسلم عليهم وعندما صعدت انجلي وهمت بالدخول سمعت الحديث الذي دار بين حلا وقصي في البداية كانت ستبتعد ولم ترغب بمقاطعة حديثهم لعلهم يتصالحون ولكن عندما سمعت اعتراض حلا للإستماع لقصي كانت ستدلف ولكن تفاجئت عتدما اخبرته انهم سينفصلوا لتضع انجلي يدها على فمها بصدمة ودموعها اخذت تنساب وهي تستمع لأخيها الذي كان لا يستوعب الامر وعندما اقتربت حلا من الباب وهمت بالخروج ابتعدت انجلي فورا عن الباب وتخبأت ورأت حلا وهي تمسح دموعها امام باب الغرفة نظرت لحلا بحزن وألم وعندما هبطت للأسفل خرجت من مخبأها ووقفت امام الغرفة بتردد حتى حسمت امرها ودلفت لترى اخيها يجلس على الفراش وهو لا يعي لما حوله ينظر امامه بشرود ووجه شاحب وعينين تملئها الدموع والألم ينبعث منها بوضوح حتى الاعمى يراه وكانت حالته كأن شخص ما اخذ روحه او كسره لنصفين اقتربت منه وجلست بهدوء بجانبه على الفراش وجمعت شجاعتها وقوتها لتتحدث ولكن خرجت نبرتها مهزوزة ومختنقة بالدموع: قصي
لم تتلقى منه اي رد فعل وبدأ القلق يتسلل الى قلبها وضعت انجلي يدها على يدهه وضغطت عليها: قصي...رد عليا
ولكنها لم تتلقى رد منه ايضا هزته بقوة وهي تنهار في البكاء: قصي....ارجوك متفضلش ساكت كدة...اتكلم...علشان خاطري...قصيي متقلقنيش عليك
ظل قليلا صامت ثم خرج صوته وكأنه بعالم اخر غير هذا العالم
قصي بعدم استيعاب وصدمة: اول مرة اشوفها بالحالة ديه....اول مرة اشوف في عينيها نظرة ليا غير نظرة الحب اللي كانت دايما في عينيها....اول مرة اشوف في عينيها غضب وألم وندم....اول مرة اشوف في عينيها نظرة انكسار وضعف....وكل ده بسببي...ان...انا اللي وصلتها للحالة ديه.... انا ازاي....ازاااي اعمل كدة فيها....حلا...حلا دايما كنا لما بنتخانق واجرحها كانت تتجنبني....عل....علشان متقولش كلام يجرحني...بس....بس انهاردة هي...قالتلي كلام جارح وقاسي....بس انا مش بلومها وعارف ان ده....جزء من اللي انا سببتهولها ومش زعلان....بس انا عمري ما تخيلت انها ممكن تنفصل عني...او تبعد عني....وعارف انها بتحبني بس...بس هي رافضة انها تسمعني او تسامحني حتى وعارف انها معاها حق...بس...بس انا مقدرش...مقدرش يا انجلي...مش هقدر اعيش من غيرها مش هقدر استحمل بعدها عني....انا دلوقتي وبموت وحاسس روحي بتتسحب مني...بس بس اذا هي بعدت عني وانفصلت نهائي معرفش....معرفش هكمل حياتي ازاي......انا في البداية لما كنت بتخانق معاها كنت بتظاهر بده واني مصدق المسدچات اللي بتتبعتلي لاني كنت بلمح خيال حد على باب الاوضة واخر مرة خرجت لاقيت عمرو واقف على باب الاوضة كنت عاوز ابينله اني مصدق علشان ميعملش حاجة اسوأ من كدة ويزيد الضغط عليها وانا كنت عارف انها تعبانة.....وموقفي منها في المستشفى وساعة الحادثة كنت خايف...كنت خايف انها تتخلى عني بجد واني معدتش فارق معاها وخاصة اني كنت جارحها قبليها...حسيت من تصرفها ووقوفها معايا وجنبي انها مجبرة على ده....كتأدية واجب مش حب ولا خوف عليا وحقها وعارف انه مش بإيدها وان ده بسببي مكونتش عاوزها تفضل تهتم بيا وهي مجبرة على ده
نظرت له انجلي ودموعها تنساب على وجنتيها وبحزن على حال اخيها: انا مش قصدي الومك يا قصي بس انت اللي وصلتها انها تتخذ قرار زي ده...انت اللي اخترت الطريق ده وطلبت منها تبعد وهي بتحققلك رغبتك واحترمتها.......وانت مقدرتهاش يا قصي وجرحتها اوي وقسيت عليها اكتر وجيت عليها كتير....مستني منها ايه بعد ما سيبتها تعاني لوحدها واستحملت كتير...مش بقولك كدة علشان الومك او اندمك لا...... علشان متلومهاش يا قصي هي جواها كتير وبتحاول تقاوم ومتضعفش في الوقت ده ومتنساش انها كانت متوقعة منك رد فعل معين وانت فاجئتها برد فعل تاني يعني يعتبر خذلتها واتخليت عنها متتوقعش ان بعد كل ده هتقبل تسمعك من اول مرة او انها هتترمي في حضنك الموضوع مش سهل
اومأ قصي بالموافقة بهدوء ودموعه تنساب: معاكي حق......وهي سبق وحذرتني ان ده هيحصل واني اللي في ايدي نكمل او ننفصل وانا اللي جيبته لنفسي....انا فعلا مستهلهاش انا استاهل اللي انا فيه دلوقتي...بس انا وقت طلبت منها انها تبعد عني مكونتش اقصد اجرحها كنت عايزها تبعد علشانها مش علشاني لاني عارف انها لما كانت بتبقى معايا وحسيت بضعف ناحيتي كان قلبها بيوجعها اضعاف وبتتعب بس انا مكونتش اقصد اجرحها......ليها حق تكرهني بعد كل اللي عملته فيها
انجلي بحزن ربطت على كتفه: بس حلا بتحبك يا قصي
قصي نظر لها وعينيه مليئة بالدموع وبصوت مختنق: لا هي كرهتني...ازاي هتفضل تحبني بعد ما خذلتها وكسرتها وجرحتها واتخليت عنها في اكتر وقت كانت محتاجاني فيه....مكونتش سند ليها ولا امان ولا حتى مصدر قوة تستمد مني قوة في عز ماهي تعبانة وضعيفة ازاي هتبقى بعد كل ده بتحبني....ازاي هتحب شخص دمرها انا دمرتها يا انجلي
هزت انجلي رأسها بالنفي وعينيها تمتلئ بالدموع وبصوت مختنق: لا بتحبك...حلا لما خرجت دموعها نزلت هي مدايقة انها جرحتك وموجوعة....قصي حلا محتاجاك لو كانت في الاول محتاجة منك حضن...فهي دلوقتي محتاجة تحس بثقتك فيها وبحبك وبإنك مش هتتخلى عنها حتى لو هي اتخليت عنك او طلبت منك ده هي تعبانة يا قصي...هي مدبوحة وبتنزف ومحدش هيقدر يداوي جرحها ده غيرك...ولو على الكلام اللي قالته فهي قالته من الوجع اللي شايلاه ومستحملاه لوحدها....بس هي لو سمعتك يمكن تسامحك حاول معاها مرة واتنين ومليون.....بس خليك متأكد اي رد فعل هيصدر منها هيبقى بسبب الألم اللي انت سببتهولها وممكن تجرحك بس هتبقى مجبرة اللي جواها مش قليل يا قصي....حط نفسك مكانها
اومأ قصي بالموافقة وهو يضع رأسه بين يديه ويستند بمرفقيه على قدميه ربطت انجلي على كتفه واخرجت له ملابسه
انجلي: خد شاور حلو وانزل علشان نتغدى كلنا سوى
قصي بتعب: مليش نفس كُلوا انتوا انا هاخد شاور وانام
انجلي بحدة: لا مفيش نوم بالحالة ديه انت كدة بتهرب من الوجع بالنوم وده هيخليك تتعب اكتر وبعدين انت مأكلتش حاجة من الصبح قوم يلا...وبعدين عندنا ضيوف مش حلو انك تنام وهما هنا قوم يلا
اومأ قصي بالموافقة وقام دلف للحمام ليأخذ شاور ويبدل ملابسه ويهبط للأسفل جلس مع افراد العائلة ولكنه لم يكن معهم فكان عقله مع زوجته وكان واضح على وجهه الحزن والألم والتعب لاحظه احمد ونظر له بحزن على الحال الذي وصل له
__________________________
مر حوالي اسبوع وحلا كانت معظم الوقت خارج البيت لا تعود للمنزل سوى اذا كانت ستبدل ملابسها وتأخذ ادويتها او اذا كانت روما تحتاج مساعدتها بدراستها وعاد جاسر من مهمته وعادت جميلة ايضا للمنزل بعد ان حدثها ادم وطلب منها ان تعود فقد تركها على راحتها ولكنه اشتاق لها كثيرا ولم يعد يتحمل بعدها فذهب ليأخذها من منزل اهلها وعاد بها للمنزل.....عادت حلا للمنزل على العاشرة مساءاً دلفت للمنزل وهي تترنح والرؤية غير واضحة فحرارتها مرتفعة وهي لم ترتاح بأخر ايام بسبب المهمات والشغل صعدت لغرفتها هي وقصي وارتمت على الفراش بتعب وإنهاك لم تستطع ان تقوم وتبدل ملابسها فالألم يسري بجسدها بأكمله وعندما حاولت ان تقوم لتنام على طرف الفراش شعرت بدوار ولم تستطع الجلوس فأغلقت عينيها محاولة السيطرة على الدوار ولكنها ذهبت في سُبات عميق بسبب التعب والإرهاق.
خرج قصي من الحمام فهو عاد منذ ربع ساعة للمنزل ودلف ليأخذ شاور ويبدل ملابسه ويحاول ان ينام فمنذ ذلك اليوم الذي تحدث فيه مع حلا وهو لم يراها ولم يستطع النوم سوى نوم متقطع لا يتعدى الساعتين وبأخر فترة شعر بالتعب والارهاق الشديد بسبب قلة نومه هذا بالاضافة الى وزنه الذي قل بشدة بسبب عدم غذاءه فهو احيانا يظل على وجبة واحدة اليوم بأكمله او لمدة يومين واحيانا لا يتناول سوى قهوة التي اصبح مدمنها بأخر فترة حتى اعتاد عليها جسده واصبح لا يتأثر بها.
كان يرتدي بنطلون بيتي مريح ويضع المنشفة على رأسهه ووجهه ويجفف شعره عندما انزل المنشفة تفاجئ بها نائمة بمنتصف الفراش تضم قدميها الى صدرها متخذة وضع الجنين وتحتضن نفسها ووجهها شاحب ووجنتيها متوردة حتى انها لم تخلع حذائها ترك قصي المنشفة من يده واقترب منها وقلبه يعصف بداخله من شدة قلقه وخوفه عليها حاول ان يجعلها تستيقظ ولكنه لم يتلقى منها سوى همهمة منخفضة ولم تفتح عينيها او تستيقظ دب الرعب بأطرافه وجسده فهو عندما رأها شعر بإنها متعبة فحاول ان ييقظها حتى يأخذها المشفى او يهاتف شاهر يأتي لفحصها ولكن عندما لم تستيقظ تأكد ظنه خلع قصي عنها حذائها وحملها بين يديه وبحركة تلقائية من حلا لفت ذراعها حول رقبته ودفنت وجهها بعنقه ليتجمد جسده عندما شعر بوجهها المشتعل بسبب ارتفاع حرارتها وانفاسها الهادئة على عنقه التي تكاد تحرق عنقه من شدة لهيبها وضعها قصي على الفراش بإعتدال ودثرها جيدا وامسك هاتفه وهاتف شاهر واخبرهه حالة حلا بعث شاهر له برسالة بإسم الحقن الذي سيجلبها لها واخبرهه ما الذي سيفعله ارتدى قصي تيشيرته بسرعة واخذ هاتفه وخرج من المنزل واتجه لأقرب صيدلية اشترى الدواء وعاد حمل حلا مرة اخرى بين يديه ودلف بها للحمام وخلع عنها ملابسها ووضعها اسفل المياه الباردة لترتجف بقوة بين يديه وهي تهتف بإسمه بصوت منخفض متعب وهي ترتجف بشدة بسبب المياه الباردة على جسدها ولا تستطع فتح عينيها جذبها قصي لحضنه وعانقها بقوة محاولاً تهدئتها وهو يهمس في اذنها بكلمات حنونة هادئة ظلوا قليلا اسفل المياه ثم اغلق المياه وساعدها بإرتداء البشكير وحملها ووضعها على الفراش دلف ابدل ملابسه التي ابتلت واخرج لها عباءة شتوية قصيرة تصل لفوق الركبة وساعدها بإرتدائها ثم اعطاها الحقنة التي وصفها شاهر له ودثرها جيدا وهبط جلب مياه باردة في علبة ووضع بها قطعة قماش وجلس بجانبها طوال الليل يضع لها الكمادات على جبينها لتنخفض درجة حرارتها بعد ساعتين ظل قصي بجانبها وهو يملس على شعرها بحنان وحب وظل يتأملها فقد اشتاق لها كثيرا فوجهها لم يراه منذ مدة ولم يتأملها كما كان يفعل من قبل ظل يرسم وجهها بحب وشوق ويتشرب من ملامحها قدر المستطاع وفي نفس الوقت قلبه يؤلمه لما فعله بها اغلق عينيه بقوة وهو يحاول التنفس بعمق حتى يهدأ هذا الألم ولكنه فتح عينيه بسرعة عندما شعر بها تتقلب وتحاوط خصره وتدفن وجهها بصدره وهي تهمس ببعض الكلمات اخفض رأسه حتى يسمعها
حلا وهي شبه واعية وهلوسة: متسبنيش..... قصي خليك.....جنبي....ان....انا محتاجاك
حاوطها قصي بذراعيه بقوة وحب وهو يهمس بأذنيها: حبيبي اهدي....انا جنبك ومش هسيبك....اهدي يا روحي يلا ونامي
وطبع قبلة على جبينها وهو يملس على ظهرها ودفن وجهه بين خصلات شعرها ليستنشق عبيرها الذي اشتاق له ويتمتع بنعومته اغلق عينيه وهو يتنفس بعمق عبير شعرها بشوق ولهفة ليسقط في نوم عميق سريعا
___________________________
في اليوم التالي استيقظت حلا شعرت بشئ يحاوطها رفعت وجهها لتقابل وجه قصي نظرت على ذراعيه وعلى يدها التي تحاوطه ابعدت يدها عنه وألقت نظرة عليه بحزن وألم ثم امسكت يدهه التي تحاوطها ورفعتها بهدوء لتبعدها عنها دون ان تيقظه وبمجرد ان حاولت ان تقوم استيقظ قصي وامسكها بفزع وقوة عقدت حلا حاجبيها بإنزعاج حيث كان جسدها بأكمله يؤلمها
قصي بقلق وخوف: حلا انتي كويسة
وضع يدهه يتحسس جبينها ليتأكد ان حرارتها انخفضت ولكن حلا دفعت يده بعيد عنها بنفور وضيق وابعدت يدهه التي كانت على كتفها
حلا بضيق: انا كويسة
قامت جلست بإعتدال وهي تمسك رأسها بألم اعلن هاتفها رنينه فأمسكته واجابت
حلا: السلام عليكم......صباح النور....امان انت لو قاعد معايا في نفس البيت مش هتبقى ظابط معادك على صحياني او نومي مش كدة يابني ارحمني شوية.......اه..... طيب......لا.....طب بُص جمع كل اللي انت عاوزني فيه وانا نصاية كدة وهاجي بس انا حاليا لو قولتلي ايه معرفش ومش فاهمة ومش هنا اصلا.....لا مش فايقة....طيب.... ماشي سلام
اغلقت حلا معه واخذت مخدرها من الكوميدو الذي بجانبها عبته وحقنته بذراعها ثم قامت اخذت ملابسها من غرفة الملابس ودلفت للحمام لتأخذ شاور دون ان تنظر لقصي متجاهلاه تماما لم يرغب قصي بالضغط عليها وتركها على راحتها قام دلف للبلكون يقف بها يستنشق هواء نقي محاولا إيجاد حل للتحدث مع حلا انهت حلا شاورها وابدلت ملابسها وخرجت جففت شعرها وصففته في سمبولة واخذت اشيائها وعندما همت بالخروج من الغرفة رأت قصي يقف بالبلكون وعلى وجهه ملامح الحزن والانزعاج كانت ستخونها قدمها وتذهب له ولكنها عندما تذكرت قسوته معها من قبل تراجعت وخرجت دون ان تخبره حتى.
اما قصي فكان يقف بالبلكون واستمع لصوت الباب الذي يدل على خروج حلا تنهد بحرارة وعندما هم بالدلوف للغرفة رأها تصعد بسيارتها وتخرج من البوابة الرئيسية للمنزل ثم دلف ليجهز نفسه للذهاب للشركة
___________________________
بعد مرور عدة ايام عاد قصي من الشركة مبكرا على الثانية ظهرا تفاجئ بضيف لم يراه من قبل ولكن الجميع يرحبون به وفرحين بوجوده جلس معهم وتعرف عليه لتمر بضع دقائق وتدلف حلا للمنزل
حلا: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
حلا لآسر: خير يا استاذ كلمتني وقول......
صمتت فجأة وعقدت حاجبيها بإستغراب لتمُر دقيقتين ثم ترخوا ملامحها وعينيها تلتمع بالفرح وبالصدمة في آنٍ واحد
حلا بلهفة: زياد.....زياااااد
آسر بخبث وترقب: زياد مين يا حلا..... لو تقصدي زياد بتاعنا مجاش ما انتي عارفة انه مستقر برا
حلا بثقة وسعادة: لا انا متأكدة انه هنا.... ده البرفيوم بتاعه انا مش هتوه عنه وبعدين انا قلبي بيقولي انه هنا يبقى قلبي صح.... زيااااد انت فين
لتتفاجئ بشخص يعقد ذراعيه حول خصرها من الخلف ويحملها ويدور بها لتضحك بسعادة لم تشعر بها من قبل انزلها والتفت حلا له لترى وجهه الوسيم الذي ازداد وسامة او يمكن ازداد وسامة في نظرها لانها لم تراه منذ مدة تعلقت بعنقه بقوة
حلا: وحشتني وحشتني وحشتنيييي قققد الكون كله
ابتسم زياد لتظهر غمازاته: حبيبتي وانتي وحشتيني اكتر مما انا وحشتك
ابتعدت حلا عنه وبتذمر طفولي: كداااب... ده انت حتى مفكرتش تكلمني او تسأل عليا
زياد بإنزعاج: اعمل ايه في سيادتك ما انتي اللي كل شوية تكسري تليفون او تغيري رقم او تغيري الاتنين وانا بقى اوصل لسيادتك ازاي مش عارف
جذبته حلا من عنق البليزر لينخفض لمستواها وطبعت قبلة على خده: المهم انك رجعت وانا فرحاااانة اوي انك جيت ومادام جيت لازم افضيلك نفسي علشان نخربها زي زمان ولا انت عندك مخططات تانية
جذبها زياد من خصرها بحب وحنان: انا اصلا مخططاتي هي انتي....انا نازل علشان اشوفك ونسترجع ايام زمان وبعدين بقالي سنين مشوفتكيش ولا سمعت صوتك...وكنت شوية وهتجنن وانا عمال اكلم نفسي وانادي عليكي في كل مكان اروحه
حلا نظرت له بشك: كُل بعقلي حلاوة يالا
زياد ابتسم بحب: طب وحياتك انتي وغلاوتك وحلاوتك ديه هي اللي زيادة اوي ومخلياني عاوز اكلك دلوقتي...مرة وانا قاعد بفكر فيكي والسكيرتيرة دخلت تديني ملف وانا بكلمها بدل ما اقول اسمها قولت اسمك اعمل ايه فيكي لدرجة ان البنت افتكرت اني مرتبط وانك خطيبتي وحبيبتي...بس هما مكدبوش بصراحة ما انتي بالنسبة ليا الدنيا وما فيها وعيلتي وحياتي وكل ما املك
حلا ابتسمت: ايتا ايتا ايتا....حيلك حيلك عليا على شوية هتغر وهدوب من فرط الحب ايه يا عمنا الجمدان ده كله...وبعدين خد هنا ايه الحلاوة ديه...هو اللي بيستقر في تركيا بيحلو كدة......يلهويي يا ناااس يخربيت حلاوة اهلك يا شيخ
قالتها وهي تقرصه من وجنتيه ضحك زياد بشدة وبمراوغة: لا انا شايفك انحرفتي يا حلا....وشكلنا هنبقى ثنائي عسل زي عنيكي العسلي ديه....بقولك ايه بما اننا متوافقين وحلوين كدة هون....ما تيجي اخطفك واتجوزك
تعلقت حلا بعنقه بحب وابتسامة تضئ وجهها: يا سلام هو انا اطول ابقى مع المزازة والوسامة والطعامة ديه كلها....... وبعدين انت لسة هتاخد رأيي يا باشا انا معاك في اي حاجة وكل حاجة...اقولك يلا نطلع على المأذون دلوقتي
ضحك زياد: طب ناخد موافقة عمي يحي طب الاول
حلا: يا عم انا موافقة يبقى هو موافق وبعدين الرأي رأي العروسة ولا ايه يا يحي
يحي ضحك: طبعا وبعدين انا عارف ان زياد بيحبك وهيسعدك كمان ويشيلك في عنيه الاتنين زي ماهو شايلك في قلبه
حلا: ماهو لازم يشيلني في قلبه واقعد واربع كمان
زياد: تربعي مين ياما ده انتي لوحدك بأربعة بطاية بلدي اصلي تخلي الواحد كدة هون عاوز ياكلك اكتر من مرة
انفجرت حلا في الضحك وكذلك الجميع
مها: واد يا زياد عينك والبت هتحسدها مالك هو انا كنت لاقياها على باب جامع
زياد وهو ينظر لحلا من اعلى لأسفل بإعجاب واضح: يا شيخة ياريتك كنتي سيبتيها على باب جامع وكنت خدتها وكبرتها وهي مزة كدة....بت يا حلا ما تجيبي حتة كريمة لذيذة طعمة كدة من خدودك الملبن ديه
امسكت حلا خدودها سريعا وتصنع الخوف: لااااا ابعد عني يا متوحش ده انت اكلت خدودي كلها وانا صغيرة مبقاش فيه خدود حتى بُص مفيش راحوا كلهم في كرشك
اقترب زياد منها وهو يتظاهر بأنه يرى خدودها: ايه ده وريني كدة
حلا بقلق: ايه...في ايه
زياد: استني فيه حاجة على خدك
وقبل ان تتحدث حلا كانت خدودها بين اسنانه يقضمها بشغب ومراوغة صرخت حلا بألم عتدما ألمتها خدودها ليبتعد زياد عنها وهو يضحك: الله طعمها لذيذ بشكل...ماهي لسة زي ماهي اهي يا حلولتي فين ديه اللي راحت في كرشي ديه بالعكس احلوت بشكل...يهبل كدة هاتي حتة تاني وحياة اغلى حاجة عندك
حلا ابتعدت عنه بسرعة بتعثر كادت ان تسقط وبغضب طفولي وهي تضع يدها على مكان عضته وتدلكها بلطف: ابعد عني ياض....انا وشي وجسمي بيعلموا من اقل حاجة والله يا زياد لو علمت لهخليك متميزش بين وشك وجسمك من الازرق والاحمر والاسود اللي هيبقى فيهم
زياد: اوبا القطة طلعتلها مخالب وبتخربش بس قطة شرسة طعمة برضه....وبعدين اعمل ايه وانتي حلوة كدة وتتاكلي اكل
كان قصي يجلس يشعر بالغضب يشتعل بعروقه حتى كادت اوردته واوعيته الدموية في الانفجار هم ان يقوم ويضربه ولكن امسكه احمد واجلسه وبهمس: اقعد وبلاش مصايب انتوا متخانقين خلقة بدل ما تتخانقوا اكتر وساعتها هتطلب منك الطلاق ولا انا ولا حد من اللي قاعدين هيقدر يفتح بوقه او يدافع حتى فإتهد واقعد
قصي وهو يجز على اسنانه: عايزني اقعد اشوف المهزلة ديه...وهو بياكل مراتي اكل بعنيه....على جثتي
هم ان يقوم ويتجه له ولكنه تفاجئ بحلا تقترب منه وتحاوط عنقه بحب وهي تبتسم زياد نظر لها بقلق وشك
حلا بدلال: وحشتني اوي يا زيزو
زياد بلهفة: وانتي كم.....ايه قولتي ايه
حلا: وحشتني
زياد: لا اللي بعدها
حلا وهي تبتسم وتتظاهر بعدم فهمها قصده: اوي
زياد: حلا بطلي استعباط انتي فهماني وحياة ابوكي يا شيخة لا تقوليها تاني
حلا ضحكت بخفة وبنفس الدلال: زيزو
زياد: بقولك ايه يا مها جهزي شنطة بنتك على ما نكتب كتب الكتاب ونيجي ماشي
ضحكت حلا بشدة
زياد: يا شيخة تبا لكي...وفي حلاوة امك ديه...ايه يا بت ده على شوية هتجيلي سكتة قلبية.....هما الرجالة اتعموا ومشافوش جمال اهلك ده.....محدش طلبك كدة ولا كدة
حلا وهي تقترب منه وبذات الدلال: هما كانوا بيطلبوا وعايزين.....بس انا قولت مش معقولة هسيب زيزو وحيد واروح لراجل غيره يعني ولا ايه يا عيوني
زياد بلهفة وحب: لا عيون مين....هو انا اقدر اكون زي العيون القمرين دول
اقتربت حلا منه وطبعت قبلة على خده ثم قضمته بين اسنانها كما فعل ثم ابتعدت عنه
حلا بتحدي: علشان متعملهاش تاني حقي مبسيبهوش وباخده تالت ومتلت انا بقولك اهو
جذبها زياد من خصرها بقوة لتصطدم بصدره العريض: طب ما تديني حقي انا كمان وتخرجي معايا انهاردة
حلا بسعادة: موافقة بس خليها بليل....... دلوقتي هطلع اجهزلك اوضتك على ما ماما تجهز الغدى وتتغدى وتاخد شاور وترتاح ولما تصحى نخرج إشطا واهو اكون خلصت كام حاجة سريعا علشان افضالك بليل
فرك زياد يده بحماس: اذا كدة انا موافق... وهستفرد بيك يا جميل انت يا اطعم وألذ ما خلقه ربنا على كوكب الارض
حلا: لو فضلت تعاكس كدة كتير هتعود ومش هخليك تبعد عني وتبطل انا بقولك اهو
زياد: وهو انا عارف ابطل ياما ده انا واقف ومش عارف ابص على مها ولا ارفع عيني من عليكي او اشوف غيرك....شكلها كدة هترسى على اني اخطفك
حلا: قولي انت الساعة واليوم والمكان وهتلاقيني انا جيالك بنفسي وبرجلي لحد عندك علشان تخطفني
غمز لها زياد: إشطا موافق هبقى اشوف واقولك
بادلته حلا بغمزة: إشطا يا معلم....فين بقى شنطة هدومك العسل اللي ان شاء الله مش هتشوفها تاني....علشان انا هاخدها
زياد: طب ومش عاوزة صاحب الهدوم بالمرة
حلا: لو مش هبقى طماعة عاوزة الاتنين
ضحك زياد: من يوم يومك بتحبي تلبسي هدومي
حلا بحب: اعملك ايه ما انت اللي بتجيب هدوم جامدة الصراحة وبتدخل دماغي اوي والمشكلة انك بتبقى مز اوووي فيها....... وبعدين ان مشاركتكش هدومك مين هيشاركها غيري ديه مراتك ذات نفسها متعرفش تشاركك فيها
زياد: لا ما انا قررت خلاص يا اتجوزك يا اعنس وابقى عازب طول الحياة
حلا: وانا بفكر برضه اخطفك واخبيك عن عيون البنات وانت حليوة كدة لحسن واحدة تتحرش بيك ولا حاجة واكمنك تأثيرك كبير يا عم
آسر بغنى وانضم له جاسر وفارس: كل البنات بتحبك....كل البنات حلويين....طبعا يا سيدي يا بختك وانت اللي زيك مين
زياد وهو يحاوط كتف حلا وبحب: هو من ناحية بختي...فبختي عسل على قشطة على نوتيلا على مهلبية على ملبن طعم لذيذ جااااامد وصااااروخ ارض جو
ضحك الجميع بشدة حتى حلا ثم استأذنت واخذت شنطة زياد واختارت له غرفة واخذت بترتيب ملابسه بالدولاب كما يحب.......في الاسفل جلس زياد معهم
مها: مش ناوي تستقر هنا بقى يا زياد..... كفاية بُعد
زياد: انتي عارفة اللي فيها يا ماما مها فملوش لازمة الكلام ده
ادم: طول عمره دماغه ناشفة ومبيعملش غير اللي في دماغه
زياد ابتسم: اسم النبي حارسك وصاينك ده مين اللي بيتكلم عن الدماغ الناشفة ادم بذات نفسه...طب انا بقول تسكت انت احسن
اريان: الوحيدة اللي تقدر عليه وتخليه يغير قراره هي حلا وانا اظن بعد نزولك هنا مش هترجع تاني
جاسر بمرح: خليها تدبسه في واحدة كدة هون حلوة تهبله وتجنن امه وهو هيقعد هنا غصب عنه
زياد: ما كفاية عليا اختك هي ناقصة جنان اكتر من كدة
يحي بمرح: خلاص نجوزك حلا وهي هتخليك تستقر هنا
محمد: وانا اتفق مع يحي
ابتسم زياد ثم نظر ليحي وبشك: إلا مقولتليش يا عمي....جيبت حلا ازاي....يعني عملتها ازاي....البت عليها حلاوة مش عندكوا في عيلتكوا ولا عيلة مها....عملتها ازاي.... الاول بس انت متأكدة انها بنتك انت ومها ولا لاقيتها على باب جامع وكتبتها على اسمك
ضحك الجميع
سامية: بتتكلم كإنك محضرتش ولادتها وكنت مستنيها بلهفة كإنها بنتك مش بنته هو
زياد: ماهو البت عليها جمال اوروبي على عود تركي على حلاوة فرنساوي مش لونهم يا تيتا بذمتك مشكتيش زيي
فاطمة: بصراحة انا لما شوفتها اول مرة شكيت
زياد: اهو مش انا لوحدي.....اسمعوا مني البت حلا ديه خسارة في اي حد...انا هاخدها معايا وهحافظ عليها في النني وجوا النني كمان
فارس: دة هتتعمي يا زياد ومش هتشوف بقيت حياتك وبعدين خلي في بالك حلا غيرتها صعبة ده غير غضبها وربنا ما يوريك غضبها
زياد: ملكش دعوة انت بس انا قدها واقدر عليها وعلى غضبها وغيرتها خليك في نفسك....وبعدين هو حد يطول الجمال ده كله يبقى ليه وملكه ويغير عليه كمان
قصي بغيظ وقد فاض بيه وبغيرة وحدة: ويا ترى حضرتك مش عارف ان الجمال ده كله متجوزة وملك لشخص ولا لا
زياد وهو ينظر في عين قصي مباشرة وتحدي وثقة: لا معرفش ومش عايز اعرف... لاني متأكد انها هتكون خسارة فيه وهو ميستاهلهاش....وبعدين انا اقدر اخلي حلا ليا بأي طريقة....او ليه بأي طريقة ماهي في الاصل ليا وبتحبني وروحها كمان فيا..... ومقولكش بقى يا قصي لما بتغير عليا بتبقى حاجة كدة متعرفش كرز ولا فراولة ولا شوكولاتة على قشطة ولا حلويات العيد تتاكل اكل....وانا بعشق غيرتها ونرفزتها اكتر حالتين بتبقى قمر اكتر ماهي قمر اصلا.... هقوم انا بقى اشوف حلولتي بتعمل ايه عن اذنكوا
قام زياد وهو يرسم على وجهه ابتسامة انتصار وشر في نفس الوقت اما احمد فكانت على وجهه نفس ابتسامة زياد وغمز له احمد عندما حدثه قصي بغيظ ليفهم زياد انه هو زوجها فأخبرهه احمد ما الذي عليه ان يفعله وكان كل ما حدث مخطط سوى تعامل زياد مع حلا فهو دائما يتعامل معها هكذا فهو يحبها كثيرا وهي اقرب شخص له
( زياد بيكون بن خالة حلا واخوها بالرضاعة فولدته تعبت بشدة بعد ولادته وكانت حالتها حرجة فإعتنت به مها حيث وقتها كانت ولدت اريان قبل ولادة زياد بحوالي اسبوع او ايام قليلة اعتنت به حتى استعادت اختها صحتها واخذت تربي ابنها ولكن أصيبت بمرض خطير فتوفت من اكثر من 15 سنة وقت توفت والدة زياد كان عمره 9 سنوات وكانت حلا عمرها لم يتجاوز الثلاث سنوات ومن وقتها وهي اقرب شخص له فهي التي ظلت دائما بجانبه ومعه في كل شئ حتى اصبحت تشكل جزء اساسي من حياته فهي بالنسبة له امه واخته وحبيبته وعائلته وصديقته وكل شئ وهي اغلى عليه من نفسه يعتبر زياد من نفس عمر اريان ٢٧ سنة وسيم لدرجة تجنن الفتيات فمن يراه لن يصدق انه مصري سيظنون انه اجنبي من وسامته شعره بني فاتح يتخلله خصلات بلون البني الغامق بشرته بيضاء ويتخللها اللون الاحمر او الوردي عينيه بلون البحر يتخللها اللون السماوي الفاتح ولديه غمازات تسحر من يراها طويل القامة وعريض وذو جسد رياضي فهو يحب الرياضة كثيرا وهناك اشياء كثيرة مشتركة بينه وبين حلا كحب الرياضة والرقص والمبارزة بالسيف وركوب الخيل والملاكمة وركوب الدرجات النارية وخوض سباقات واشياء كثيرة اخرى )
____________________________
صعد زياد لحلا رأها انتهت من ترتيب ملابسه وتهم بالخروج من الغرفة
حلا: انا رتبتلك الدولاب زي ما بتحب ادخل يلا خُد شاور....الهدوم اللي هتلبسها على السرير اهي
جذبها زياد من ذراعها ليقربها منه وينظر بعينيها وبهدوء: مالك بقى....في ايه
حلا بعدم فهم وإستغراب: مالي ما انا كويسة اهو....وبعدين انا مبسوطة اوي انك رجعت....مش ناوي تستقر بقى هنا كفاية بُعد يا زياد
زياد: ما انتي عارفة اللي فيها
حلا نظرت له وبهدوء: خايف من ايه..... خايف انك تضعف لو افتكرتها.....ليه بتهرب من ذكرياتك مع خالتو...ديه الحاجة الوحيدة اللي بتخلي الواحد نوعا ما مبسوط بالرغم من بُعد اللي بيحبهم عنه هي الذكريات....... كفاية يا زياد هتفضل كدة لحد امتى...... وبعدين زمانها دلوقتي بتقول الواد ابن الموكوسة ده مش راضي يحن على اهلي ويتجوز ويخليني اشوفه عريس.
قالتها بنبرة مليئة بالمرح لتخرجه من حزنه على والدته استطاعت حلا ببساطة ان تخرجه من حالته هذه
ابتسم زياد: ما لو انتي تجيبيلي واحدة زيك هتجوز وانا مغمض...او اقولك تجيبيلي واحدة زيك ليه انا هتجوزك انتي
حلا ضحكت: ونبي لو كان ينفع لكونت انا اللي خطفتك......انا هنزل الشغل هخلص كام حاجة كدة وانت لما تصحى ابقى ابعتلي مسدچ ماشي....يلا يا حب سلام
خرجت حلا من الغرفة وهبطت وخرجت من المنزل لتذهب لعملها اما زياد فأبدل ملابسه وهبط وجلس قليلا مع الجميع واتغدى معهم ثم صعد ليرتاح قليلا
___________________________
عادت حلا على الحادية عشر مساءا وكانت تشعر ببعض التعب دلفت وجلست بالصالون وهي تضع رأسها بين يديها وتستند بمنكبيها على قدميها دلف زياد للصالون وجلس بجانبها
زياد: ما لسة بدري يا سيادة الرائد كل ده تأخير وقال ايه اول ما تصحى ابعتلي مسدچ وانا هجيلك
عادت حلا بظهرها لتستند بذراعها على ظهر الاريكة وتسند رأسها على يدها: كان عندي مهمة يا استاذ لولا كدة كان زماني في البيت من الساعة ٨ او ٩ وبعدين ما انت قاعد هو انت هتسافر بكرة...هتتعوض يا سيدي
زياد: ماهي هتتعوض ودلوقتي قومي يلا غيري هدومك وقبل ما تغيري اختاريلي طقم على ذوقك يلا قومي
حلا بدهشة: هنخرج دلوقتي انت اتجننت انت عارف الساعة كام
زياد: ١١ بليل وايه يعني وهو انتي خارجة مع حد غريب قومي يا بت يلا اتنيلي وانتي حلوة كدة
قالها بعد ان جذبها من ذراعها لتقف واخذ يدفعها من ظهرها امامه ضحكت حلا بخفة على كلامه وصعدت معه لغرفته ودلفت واخرجت له طقم
حلا: اه صح نسيت اسألك انت ليه جايب من كل قميص اتنين ونفس اللون تقريبا ده غير التيشيرتات كمان
زياد ابتسم: بسببك....اتعودت كل ما انزل اجيب هدوم اجيبلك معايا نفس اللي هجيبه لاني عارفك بتحبي تلبسي هدومي.....واهو فيما بعد لمراتي كمان....معرفش انتوا البنات مفتريين اوي وبتلبسوا لبسنا ليه ما انتوا عندكوا لبس حلو
حلا: تؤتؤ لبسكوا اجمد....وبعدين مراتك ذات نفسها مش هتلبس من الهدوم ديه انا بس اللي هلبسها ولما تبقى تتجوز ابقى هاتلها زيهم. قالتها بغيظ وتحذير
ضحك زياد: طب ايه رأيك تلبسي زيي
ابتسمت حلا بسعادة: من غير ما تقول يا باشا كنت هعمل كدة
اخرجت حلا نفس القميص الذي اختارته لزياد وكان قميص اسود ثم خرجت واتجهت لغرفتها واخذت شاور وابدلت ملابسها ببنطلون ابيض وهيكول ابيض برقبة وكُم وارتدت فوقه القميص الاسود ورفعت اكمامه قليلا وارتدت بوط جلد اسود يصل فوق كعبها بقليل ذو كعب قصير وصففت شعرها في سمبولة وارتدت حلق على هيئة قلب به فصوص من الماس الابيض ووضعت برفيومها وخرجت وفي نفس اللحظة خرج زياد
زياد بصدمة: لا ده انا قولت هقعد ساعتين استناكي ايه السرعة ديه
حلا: عيب عليك انا سريعة....بس ايه الجمدان ده. وغمزت له
زياد ابتسم وهو يبادلها الغمزة: بس مش ملاحظة انك لابسة زيي بالظبط
كان زياد يرتدي بنطلون ابيض وقميص اسود ويضع فوقه على كتفيه هيكول ابيض وكوتشي اسود.
مد ذراعه لحلا لتتعلق به ثم هبطوا سويا لتبدأ نزهتهم
___________________________
اما قصي فكان يجلس بغرفته يتذكر كلام والده عندما اخبره لا يتدخل بينهم ويترك حلا على حريتها وقتها غضب قصي كثيرا وتشاجر مع والده ومن وقتها وهو يجلس بغرفته يجولها ذهابا وإيابا وعندما شعر بالاختناق خرج ليستنشق بعض من الهواء ولكنه تفاجئ عندما رأى حلا تخرج مع زياد وتصعد معه سيارته وبوقت متأخر ودون علمه انزعج كثيرا فهي لم تعتاد ان تذهب لمكان دون ان تخبره حتى وان كانوا متشاجرين وهي لا تحدثه كانت تبعث له بمسدچ او تبعث له مع اخته او احد من افراد العائلة ليخبروه ولكنها الآن تخرج مع رجل غريب قرب منتصف الليل دون علمه او علم احد شعر بالغضب الشديد دلف وامسك هاتفه وهاتفها مرارا وتكرارا ولكنها لم تجيب عليه رمى قصي الهاتف من يده بغضب على الفراش وهو يغرس اصابع يده بين خصلات شعره
___________________________
اما حلا صعدت بالسيارة مع زياد وكان هاتفها يرن ولكنها لم تسمعه لانها كانت تضعه على الوضع الصامت
حلا: هنروح فين بقى
زياد: مبدئيا انا جعان فهنروح كدة اي مطعم ناكل وبعدين نشوف هنروح الملاهي ولا ايه....انتي اكلتي ولا
حلا: لا بقالي فترة مش عارفة اكل بطني تعباني
زياد: خلاص هأكلك احلى اكلة سمك انا عارف انتي بتحبي الجمبري والمكريل الصينية واظن نفسك فيهم
حلا نظرت له بصدمة: انت عرفت ازاي اني نفسي اكل جمبري ومكريل
زياد ابتسم: القلب وما يريد يا اختاه
ضحكت حلا: طب خاف على قلبك بقى
ضحك زياد: لا متقلقيش وبعدين طول ماهو معاكي انا مقلقش عليه
حلا شعرت ببعض الخجل: احم زياد هو انت كدة طبيعي ولا فيه حاجة اصل حساك بتحب فيا زيادة عن اللزوم ولا ايه
زياد وهو يركز بالقيادة وينظر لها من الحين للأخر: اختي ووحشاني فيها ايه ديه وبعدين ما انا زي ما انا ومعاملتي متغيرتش.... وبعدين انا مقولتش حاجة غلط يا حلا انتي فعلا اللي هيتجوزك هيبقى اسعد واحد في الكون واكتر راجل محظوظ لان مفيش منك في الزمن ده....وانا اهو مش انا اخوكي اتمنى ربنا يرزقني بزوجة تبقى زيك ساعتها هسلمها نفسي وانا مغمض لاني هبقى متأكد انها هتصوني وترعاني في غيابي قبل وجودي ده غير بقى حنيتها وحبها ليا والاهم انها تكون مجنناني زيك كدة ما انتي مجنناني ومخلياني كل ما اروح مكان اجيب لنفسي حاجة اجيبلك معايا نفس الحاجة... واكيد مش انا اللي هقولك انتي ايه في قلبي ولا ايه يا سيادة الاميرة
ابتسمت حلا بحب وحنان: والله لو عايز رأيي فرأيي هو ان البنت اللي هتتجوزك هتبقى اكيد اكتر بنت محظوظة في العالم... لان مش هتلاقي في حنيتك وحبك
امسك زياد يدها وطبع قبلة عليها بحنان دقائق قليلة ووصلوا لمطعم فاخر دلف زياد ومعه حلا واستقبلهم مدير المطعم ودلهم على طرابيزتهم
حلا: غريبة ان فيه مطعم مفتوح لحد دلوقتي
زياد ابتسم: لا ما انا اللي كلمتهم وخليتهم يفتحوه علشانا
حلا: ايتا اخويا بقى راجل مهم يا جدع ايه ده لا لازم اعرف
زياد وهو يجلس بأريحية ويستند على ظهر الكرسي وبثقة وغرور: عيب عليكي يا بنتي ده انا رجل اعمال ناجح ومشهور واكبر بشمهندس في تركيا وليا فرع هنا من شركاتي ده غير ان فيه فرع في شرم وفي القاهرة وفي بعض الدول
حلا بسعادة: ربنا يرزقك كمان وكمان وتحقق كل اللي نفسك فيه....بس انا نفسي في حاجة بقى ويارب تحققهالي قريب
زياد: وانا قولتلك شوفيلي واحدة زيك وانا هتجوزها وانا مغمض ومقصدش كشكل اقصد كتربية واخلاق
حلا: طب قولي نفسك تتجوز جوازة صالونات عادي ولا عن حب
زياد: بصراحة عن حب....بس خايف اخوض تجربة زي ديه
حلا: لو اختارت صح هيبقى اجمل شئ عيشته وهتعيشه في حياتك
زياد: اتمنى ده بجد.
صمت حتى وضع الجرسون الطعام امامهم
الجرسون: تؤمر بأي حاجة تانية يا زياد باشا
زياد بجدية: لا شكرا
استأذن الجرسون وذهب
نظر زياد لحلا مكملا حديثه: بس نفسي اللي هتجوزها تبقى مجنونة زيي علشان نتجنن مع بعض
حلا ضحكت: لا كدة بقى انا برا الموضوع لحسن ادخل مستشفى المجانين بسببكوا
ضحك زياد وشرعوا في طعامهم كانت حلا تأكل بنهم فكانت تشتهي الجمبري بشدة حتى انها احيانا كانت تستنشق رائحته حتى وان لم يكن هناك احد يطبخه ولم تعلم السبب أكلت حلا كثيرا وعلى الاغلب انهت اطباق الجمبري بأكملها طلب زياد لها جمبري مرة اخرى وانهت نصف الأطباق حتى شعرت ان معدتها امتلأت
زياد وهو ينظر لها وعلى ثغره ابتسامة حنونة وبمرح ومشاكسة: ايه يا حلول بقالك قرن مأكلتيش ولا ايه
حلا وهي تنظر له: هو انا داخلة على بتاع شهرين كدة مدخلش معدتي اكل لما يرضي الله
زياد عقد حاجبيه بإنزعاج وغضب: ليه بقى يا زفتة ما انتي من يوم يومك مهملة في نفسك
حلا: عندي القولون يا زياد ولما باكل بتعب اكتر فكنت بكبر دماغي ومباكلش إلا حاجة بسيطة اوي ممكن باتيه او باكو بسكوت او شوكولاتة انما اكل اكل....لا يابا مقدرش
زياد ابتسم وغمز لها: طب ايه شكل القولون اتحسن لما شافني
حلا ابتسمت وبحب: يا باشا انا كل خلية في جسمي بتتحسن لما بتشوفك
ضحك زياد: ماشي يا بكاشة
حاسب زياد على الاكل ثم خرجوا واخذها على احد الشواطئ وجلسوا قليلا وجلب لها حمص الشام وجلسوا يأكلونه وهم يتحدثون في امور عديدة عندما صمتوا قليلا رأى حلا تنظر للبحر بشرود وهي تفكر ويظهر على عينيها الحزن والألم
زياد بهدوء وهو مازال ينظر لها: هتقوليلي برضه مفيش حاجة.....فيكي ايه يا حلا ومتقوليش مفينيش حاجة لا فيكي.... فضفضيلي يا حلول
نظرت له حلا قليلا ثم ابتسمت وهي تضع رأسها على صدره وتحاوط خصره دون ان تتحدث فهم زياد انها لا ترغب بالتحدث وانما ترغب في عناق لم يرغب بالضغط عليها فصمت وبادلها العناق وحاوطها بذراعيه بحنان وحب وحزن على حالة اخته
زياد بهدوء واطمئنان وثقة: هتعدي يا حلا وكله هيهون وهتبقي اقوى واحسن من الاول.....انتي قوية وشجاعة وقدها وانا عارف ده كويس
اغلقت حلا عينيها بقوة عندما تجمعت بعينيها الدموع محاولة عدم الانهيار الآن دفنت وجهها اكثر بصدره كيف تخبره انها لم تعد تستطع التحمل ، كيف تخبره ان بداخلها وجع وألم لا ينتهي ولن ينتهي ، كيف تخبره انها ترغب بالصراخ من شدة العذاب الذي تتحمله لوحدها هذا غير المسؤلية التي تحملها من وهي صغيرة.
ظلت قليلا على هذا الوضع ثم ابتعدت عنه وهي ترسم على شفتيها ابتسامة هادئة ولكن فهم زياد انها لا تريد ان تظهر له شئ فتتظاهر بأنها بحال جيدة لم يرغب ان يضغط عليها وقرر ان يتركها على راحتها وايضا قرر ان يحاول ان يخرجها من حالتها هذه
زياد: حلول فاكرة وانتي صغيرة لما كنا نركب عجل ونتسابق
حلا ابتسمت عندما تذكرت هذه الذكريات: يااااه يا عبد الصمد.....ديه كانت ايام اتمنى انها ترجع تاني......حتى وقتها كنت دايما تكسبني يا مفتري بس لو اتسابقنا دلوقتي هفوز عليك
زياد بتحدي: طب خلينا نشوف كلامك ده صح ولا
جذبها زياد من ذراعها ساحبها خلفه
حلا بعدم فهم: على فين يا زياد
اخذها زياد الى السيارة ثم فتح شنطة السيارة واخرج منها عجلتين حلا نظرت له بدهشة وصدمة: انا كنت شاكة حوالي ٦٠ في المية انك مجنون بس دلوقتي بقيت متأكدة مليون في المية انك مجنون يا حبيبي ربنا يكملك بقيت عقلك
ضحك زياد: ايه افهم من كدة انك خوفتي وهتتراجعي لحسن تخسري ولا ايه
اخذت منه حلا احدى العجلتين وبثقة: انا والخوف مبتجمعناش علاقة.....بس قبل لو فُزت ايه اللي هيعود عليا
زياد بتفكير: يحقلك تطلبي اي طلب وانا لازم انفذه
لمعت عينين حلا بمرح وخبث: موافقة..... حيث كدة هفوز بقى
زياد وهو يتظاهر بالخوف: مش مطمن للنظرة ديه.....حاسك ناويالي على نية سودة
حلا ابتسمت بحنان وغمزت له بمشاكسة: تؤ عيب عليك ده انت اللي في القلب برضه
بدأوا السباق وكاد ان يفوز زياد ولكن بأخر لحظة اسرعت حلا وفازت هي تفاجئ زياد بمهارتها في الفوز بأخر لحظات
زياد: يا بنت الإيه
حلا: وفوزت يا معلم اخيييررررا فوزت عليك مرة من نفسي ياااااه تصدق طعم الفوز حلو. وضحكت بصخب وكان الشارع فاضي ليس به احد غيرهم فكانت الساعة تشير للثالثة فجرا ابتسم زياد على حالتها المرحة فهو يعشقها عندما تكون بهذه الحالة ويرغب لو يستطع ان يجعلها بهذه الحالة طول العمر فهو لا يحب ان يراها حزينة او موجوعة
زياد: تعيشي وتكسبيني يا سندريلا
حلا نظرت له بمشاكسة ويبثقة يتخللها بعض الغرور: ما انا هكسبك لاني متعودتش اخسر
زياد رفع حاجبه: لا والله....طب حاسبي لحسن رقبتك تتكسر من كتر ما انتي رفعاها للسما....بلاش تخليني اتحداكي ملاكمة دلوقتي ونشوف مين اللي هيفوز على التاني وانتي اصلا بنوتة رقيقة من اقل ضربة هطيرك
ضحكت حلا بشدة ثم اخذت تتلاعب بحاجبيها بمراوغة: ده كان زمان يا عمري مش دلوقتي ده انا بيقف قدامي رجالة بشنبات وقد ضرفة الباب او الدولاب ومبيقدروش عليا انت هتقدر عليا تؤ تؤ
رفع زياد حاجبه بتحدي: اما نشوف
عادوا للسيارة ووضعوا الدراجات بشنطة السيارة وخلع زياد الهيكول من على رقبته ووضعه بالسيارة وثنى اكمام قميصه ورفعها
زياد: خلينا نشوف چون سينا اللي عند حضرتك
حلا بصدمة وهي تنظر حولهم فهم كانوا يقفون بمنتصف الطريق: هنا
اومأ زياد بالموافقة وهو يشير لها بيده لتقترب ويبدأون ملاكمة خلعت حلا القميص ووضعته بالسيارة ثم رفعت اكمام الهيكول وبدأوا الملاكمة حاول زياد ان يصيبها اكثر من مرة لكنها كانت تتفادى ضربته بسهولة جدا وسلاسة ولكنها نجحت في ان تضربه عدة ضربات تفاجئ زياد بقوتها وفي النهاية فازت حلا عليه
زياد بتألم وهو يمسك معدته: يخرب عقلك ايه يا بت القوة ديه
حلا بهدوء: دقيقتين وهتبقى فُل الفُل وده درس ليك علشان متستهونش بأي بنت وبعدين انا قولتلك في الاول وانت مصدقتنيش استحمل بقى
نظر لها زياد وبمرح: لا وحش ميتخافش عليكي يا حبيبتي....انا بقيت اخاف على نفسي منك
حلا ضحكت بخفة: لا ما انا هقولك...طول ما انت كيوت وحلو ومحترم ومبتبصش كدة ولا كدة هدلعك وهشيلك في عيوني يا عيوني...انما هتلعب بديلك كدة او كدة هوريك الجن الاسود والازرق
زياد بمشاكسة: طب مفيش جن احمر او بنفسجي انتي عارفة اني بحب اللونين دول اوي
نظرت له حلا قليلا ثم ضحكت: انت مستحيل كدة كتير عليا
زياد غمز لها: يخرابي على الضحكة الجنان ديه....اموت انا واعيد السنة
صمتت حلا قليلا واختفت ابتسامتها لتنظر له بغيظ وحدة: ايه اسلوب السرسجية ده....ورب العزة ان ما اتعدلت لأقلب وانا قلبتي وحشة اديني بقولك اهو
زياد بصدمة: ايه يا بنتي هو الواحد ميعرفش يعيش معاكي لحظة رومانسية لوجه الله
حلا بإنزعاج: عيشها ياخويا بس على طبيعتك بلاش اسلوب الرجالة الو......احم يعني اقصد الرجالة اللي مش محترمة مبحبوش بدل ما اخليك تندم انك اتكلمت بالطريقة ديه
ابتسم زياد: طيب خلاص يا ستي حقك عليا
حلا: يلا خلينا نرجع البيت
زياد: تؤتؤ بيت مين يا ام بيت خدي هنا مفيش رجوع على البيت إلا بليل وعليكي خير
نظرت له حلا بصدمة: نعم.....انت عارف الساعة كام وبعدين ايه اللي هنعمله في الوقت ده
زياد: مش انتي بتحبي البحر والسباحة
حلا: اه
زياد ابتسم وغمز لها: هنسبح
حلا بدهشة: دلوقتي
زياد: هاخدك على اليخت بتاعي واهو نلف بيه شوية وعلى شروق الشمس كدة نبقى ننزل ونتسابق ونشوف مين هيفوز على مين....وبعدين اممم على الضهر مثلا كدة هنروح نتغدى وبعدين نطلع على السينما وبعدين الملاهي عمتا هنلف لفة محصلتش يلا اطلعي
حلا اخذت تضرب كف على كف بدهشة من كلامه: لا هو فعلا لازم اللي تتجوزك تبقى عاقلة مش مجنونة لحسن ممكن مترجعوش البيت نهائي وقتها
ابتسم زياد على كلامها: طب اطلعي يا ست العاقلة
صعدت حلا معه بالسيارة واخذها على الميناء وصعدوا باليخت الخاص بزياد وهو من تولى قيادته وحلا بجانبه وهو يخبرها عن ما كان يفعله بيومه بالخارج وعن كيف كبر واصبح رجل اعمال مشهور وعن خططه مستقبليا تقريبا اخبرها كل شئ عنه حتى اشرقت الشمس
اوقف زياد اليخت بمنتصف البحر والتف لحلا وبمرح وحماس: يلا
حلا: هو يلا وكل حاجة بس انا معيش هدوم للسباحة واستحالة انزل بالهدوم ديه
زياد: لا ما انا عامل حسابي
حلا: هو انت مفيش حاجة واحدة لوجه الله بتروح عليك دايما كدة مستعد لكل حاجة
اخذها زياد على الغرفة التي ستبدل بها ملابسها وذهب لغرفته وابدل ملابسه ثم التقوا اعلى اليخت وقفزوا بالمياه وسبحوا وبدأوا السباق وكالعادة فازت حلا عليه
زياد بإنزعاج طفولي وتذمر: لا بقى انتي بتغشي مش معقولة كدة تفوزي عليا في كل حاجة
ضحكت حلا وهي تقترب منه وتتعلق بعنقه وتطبع قبلة على خده وبحنان: خلاص لو تحب اعتبر نفسك فوزت....وبعدين انا ايه وانت ايه ما واحد يا زيزو. قالتها وهي تقرصه من وجنتيه
ابتسم زياد وطبع قبلة على جبينها: المهم عندي انك تبقي مبسوطة والابتسامة ديه متفارقش وشك....ربنا يسعدك كمان وكمان
حلا: هو ان شاء الله هبقى مبسوطة بس لو انت نفذتلي طلبي
زياد: اكيد هنفذهولك الاميرة تؤمُر عايزة ايه يا روحي
حلا: وعد هتنفذهولي
زياد وهو يداعب انفها بأنفه بمرح: وعد عاوزة ايه
حلا بسعادة: لما يجي وقتها هقولك
زياد بشك وترقب: السيناريو ده مش غريب عليا....مش ده نفس السيناريو اللي عملتيه على عمي يحي علشان تخليه يسفر ادم واريان وجاسر برا يكملوا تعليمهم.......يا خوفي منك
ضحكت حلا وغمزت له: ليه بس ده انا حتى كيوت وبريئة حتى شوف.
نظرت له ببرائة كلأطفال واخذت ترمش برموشها عدة مرات لتدل ملامحها بالفعل على مدى برائتها
زياد ابتسم: لا ممثلة شاطرة بس مش عليا يا حلولتي
ظلوا بالمياه حتى الثامنة ثم صعدوا على اليخت ليفطروا جهز زياد كل ما تحبه حلا
حلا بإبتسامة: يا خوفي اتعود على الدلع ده كله
زياد ابتسم: وان مدلعتش اختي هدلع مين ها يلا كُلي وهتخلصي طبقك كله انا بقولك اهو بدل ما اتحول وانتي عارفة لما بتحول ببقى وحش
ابتسمت حلا وشرعت بالأكل وظلوا طوال اليوم يتجولون وذهبوا لأماكن عديدة عادوا للمنزل على الساعة الثامنة مساءا ودلفوا للصالون
حلا وزياد معا: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
آسر: ايه ده وشك منور يا حلول كنتوا فين وانت يا واد يا زياد مختفي من امبارح فين
زياد: اخدت حلا امبارح ولحد انهاردة خرجنا وعملنا حاجات كتير بس مكونتش اعرف ان حلولتي جامدة كدة
فارس: هزمتك ايه مبارزة سيف ولا سباق ولا ايه
زياد: ملاكمة وسباق عجل وسباحة اخاف اتحداها في حاجة تاني تفوز عليا
حلا ضحكت: حبيبي انا وبعدين مادام انا فوزت يبقى انت كمان فوزت مش احنا واحد
زياد نظر لها بنصف عين: بتعملي زي ما كنت بعمل معاكي واحنا صغيرين يا بنت يحي
حلا اومأت رأسها بالموافقة وبتأكيد: بالظبط كدة
زياد: مبتسيبيش حقك ابدا وبتاخديه اول بأول
حلا: اها....اومال فين بابا يحي وبابا احمد وبابا محمد
لوئي: في المركز لسة عندهم شغل فهيتأخروا شوية
اومأت حلا بتفهم ثم صعدت لغرفتها هي وقصي ودلفت للحمام لتأخذ شاور.....اما في الاسفل جلس زياد في الصالون وكل واحد من الشباب صعد لغرفته ليرتاحوا قليلا فكان يومهم متعب فتبقى قصي وزياد لوحدهم في الصالون جلس زياد متجاهله على هاتفه وترتسم ابتسامة على ثغره
قصي بغيظ: هو انت عايز ايه بالظبط
نظر له زياد ببرود ولا مبالاة و تمثيل عدم فهمه لما يعنيه: عاوز ايه في ايه بالظبط
قصي: مين انت وعاوز ايه من مراتي
زياد على حالته وتظاهره بعدم فهمه: مراتك مراتك مين
قصي بغضب: حلا....اللي انت من امبارح من بعد نص الليل معاها
زياد ببرود واستفزاز: ااااه قصدك حلولتي
قصي بغضب شديد وهو يقبض على يده حتى ابيضت مفاصله: هي مش حلولتك ومتخلنيش اقوم اتجنن عليك على المسى
زياد ببرود: لا حلولتي وانا اعرفها من قبل ما انت تدخل حياتها في الاساس.......ولو اني شايف انك متستاهلهاش وهي خسارة فيك
قصي رفع حاجبه بغيظ وسخرية: وكنت مين انت ان شاء الله علشان تحدد استاهلها ولا لا.......ايه عينوك مفسد اجتماعي بينا
زياد رفع يده بإستسلام: انا مأفسدتش حاجة انا جيت والفساد موجود وانت اللي عملته بنفسك...وقبل ما تيجي تحقق معايا روح كدة حقق مع نفسك الاول...انا معرفش ازاي حلا بتحب واحد زيك ولسة مستحملاك وصابرة عليك لحد انهاردة ومنفصلتش عنك بالرغم من كل اللي عملته فيها
قصي بغضب وقام وامسكه من ياقة قميصه وسدد له لكمة بوجهه اطاحت بوجه زياد للجهة الاخرى وجعلت انفه يسيل منه الدماء عندما هم قصي بأن يضربه مرة اخرى ويسدد له لكمة اخرى امسك زياد يده بغضب
زياد بغضب: لولا ان حلا هتتوجع لو انت اتوجعت لكنت ندمتك على اليوم اللي فكرت تجرحها فيه وتزعلها
دفع زياد يده بعيد عنه
قصي بغضب وهو يرفع سبابته بوجهه وتحذير: اللي بيني وبين مراتي ملكش دخل فيه....وانت هترجع من مطرح ما جيت
زياد وضع يده بجيب بنطلونه وببرود: ليه خايف لحسن مراتك تحبني وتبعد عنك مثلا......هو للدرجادي الثقة عندك معدومة في مراتك....بقولك ايه يا انت.....اسمع كلامي واحفره في عقلك كويس اولا اللي بيني وبين حلا شئ ميخصكش ثانيا قبل ما تيجي تتشطر عليا روح اتشطر على اللي بيحاول يشككك في مراتك وانت زي الاهبل والحمار ماشي وراه ومصدقه ثالثا وده الاهم انا لو مكانك وعندي زوجة زي حلا اشيلها في عيني وفوق راسي مجرحهاش ولا ازعلها لان مفيش واحدة تساوي ضفر من ضفرها لانها غالية وغالية اوي بس لو انت مش هتعرف ولا هتقدر غلاوتها ديه ولا قيمتها يبقى تبعد عنها احسنلك وتسيبها للي يستاهلها ويقدر قيمتها وغلاوتها وإلا....وقتها مش هرحمك وهخليك تبكي بدل الدموع دم
تركه زياد دون ان ينتظر منه جواب وخرج من المنزل وقف اخذ يهدئ غضبه فكان يرغب بأن يخرج روحه بين يديه فكيف يفكر بأن زوجته على علاقة برجل اخر او انها ستخونه مع اي رجل هل لهذه الدرجة حبه لها وثقته فيها ضعفاء اغلق عينيه بقوة محاولا تهدئت نيران الغضب بداخله.
اما في الداخل كان قصي واقف وجسده ينتفض من شدة الغضب صعد لغرفته وهو يكاد يرى امامه ويكون واعي لما حوله كانت حلا وقتها بغرفة الملابس تجهز نفسها لتذهب للعمل دلف قصي للغرفة ليجدها تقف امام المرأة تصفف شعرها
قصي بهدوء عكس ما يثور بداخله: كنتي فين من امبارح يا حلا
لم تجيبه حلا وتجاهلته تماما وكأنه ليس موجود بالغرفة مما جعله يغضب ولكنه حاول ان يظل على هدوئه: حلا سألتك سؤال كنتي فين
حلا وهي تكمل تجهيز نفسها وببرود ولا مبالاة: مأظنش يهمك او يخصك انا كنت فين ولا مع مين ولا بعمل ايه واظن اننا اتكلمنا في الموضوع ده
امسكها قصي من ذراعها اليسار بقوة وغضب: لا يخصني لانك مراتي ومن حقي اعرف كنتي فين ومع مين ومردتيش على مكالماتي ليه ولا زياد اهم مني
حلا نظرت له وابتسمت بسخرية ونظرت له ببرود شديد ونزعت ذراعها من يده: طب لما انت عارف بتسأل ليه....ولا اتكونشي شاكك اني بخونك مع زياد كمان فجاي تتحقق من ده وانا أأكدلك ده...انت كدة كدة مسألتنيش وقت كنت شاكك اني بخونك مع عمرو إشمعنا دلوقتي جاي تسألني عموما هريحك اه كنت مع زياد وهو اهم منك....عارف ليه.... لان على الاقل لو حد جيه قاله اي كلمة عني وحشة عمره ما هيصدقها ولا هيجي يسألني حتى لأنه عارفني كويس يمكن يعرفني اكتر ما انت تعرفني....ده لو كنت تعرفني اصلا.... ويُفضل متدخلش في اللي ملكش فيه
جلست حلا ترتدي حذائها متجاهلة الذي يثور امامها من شدة الغضب
قصي: وحضرتك رايحة فين دلوقتي
حلا نظرت له بغيظ وغضب: هو تحقيق ولا ايه رايحة فين وجاية منين....اظن اني قولتلك انا حُرة وده شئ ميخصكش يا قصي ولا للدرجادي كلامي مش مفهوم او انت مش عارف تستوعبه لانك اتعودت ان حلا الهبلة تقولك وتنفذ كل كلامك بطاعة من غير ما تفتح بوقها وتناقشك بس يظهر انا اللي عودتك على كدة....اسمعني كويس انت ملكش دخل بيا ولا بحياتي اروح فين ومع مين وارجع منين وامتى ميخصكش
اخذت حلا اشيائها وهمت بالخروج من الغرفة ولكن امسكها قصي من ذراعها وجذبها بقوة لتصطدم بصدره
قصي بغضب: مفيش خروج يا حلا
حلا بغضب: ليه بقى ان شاء الله وبصفتك مين
قصي بغضب اشد وهو يجز على اسنانه: بصفتي جوزك واتقي شري واتمسي وقولي يا مسى
دفعت حلا يده بغضب وبسخرية: جوزي.... جوزي ازاي بالظبط....ولا هو انت لما يجيلك مزاج تبقى جوزي ولما ميكونش ليك مزاج يبقى في ستين داهية المفروض اصلا بعد كل اللي حصل متقولش انك جوزي
قصي بغضب شديد: لا يا حلا شرعا وقانونا انتي مراتي وليا حق اعرف انتي رايحة فين وجاية منين....انا مش رجل كرسي علشان مراتي تخرج بعد نص الليل مع راجل غريب ومن دون علمي ولما اكلمها متردش ولا هو على هواكي اوي
حلا بغضب اشد: ااااه.....قول كدة بقى يا ترى بقى ايه نوع الخناقة المرادي شك ولا خيانة ولا ايه بالظبط.....اه يا قصي هو على هوايا وعلى هوايا اووووي....ايه هتقولي على ديه كمان اني بخونك معاه مش كدة.... وحتى لو بخونك معاه متعتبرش خيانة ولا تخصك عارف ليه...لاني كدة كدة مبعتبركش جوزي واللي بينا منتهي من زمان وانت اللي نهيته
قصي بغضب غير واعي لما يخرج منه: طب وليه تخونيني مع زياد ما تخونيني مع عمرو احسن على الاقل هو اولى من الغريب وابن عمك ونفسه في ده
صُعقت حلا من كلامه وكأن هناك من سكب عليها دلو من الماء البارد شعرت بخناجر تخترق قلبها وشعرت بقلبها الذي سيتوقف من شدة الألم وانفاسها التي حبستها بسبب عدم قدرتها على التنفس اما قصي فلم يعي لما قاله إلا عندما خرج منه نظر لحلا ليجد وجهها شاحب والدموع بعينيها تهدد بالسقوط وتنظر له بخيبة امل وألم عندما هم بالتحدث صُعق برد فعلها الذي لم يتوقعه حيث ولأول مرة بحياتها ترفع يدها عليه وتصفعه بقوة مما جعل وجهه يطيح للجهة الاخرى اغلق قصي عينيه بألم فهو يعلم انه يستحق ذلك فما قاله قاسي جدا وجارح بحقها ارجع وجهه ونظر لها وهم بأن يتحدث
قاطعته حلا بنبرة يملئها الانكسار والألم والقهر: حرفيا انت كل مدى بتثبتلي ان قرار انفصالي عنك هو القرار الصح......وكل مدى بتصرفاتك بتخلي صورتك تنزل من نظري لدرجة انا مبقيتش عارفة مين اللي واقف قدامي ولا قادرة احترمه ولا اثق فيه....اسوأ قرار اخدته في حياتي هو جوازي منك....... ياريتني كنت موت قبل ما اوافق على واحد زيك.......وشكرا انك كل مدى بتثبتلي ان ارتباطنا من البداية كان غلط
التفت وهمت بالخروج ولكن حاوط قصي خصرها من الخلف مانعا إياها من الحركة والخروج
قصي بدموع وألم وندم: حلا والله ما اقصد اللي قولته انا اسف اسمعيني ابوس ايدك متعمليش كدة
ضربته حلا بصدره بذراعها من الخلف عندما فشلت في ان تحرر نفسها من ذراعه ليتراجع قصي للخلف وهو يضع يده على صدره بألم
حلا والدموع مثل الشلال على وجهها التفت له: انت تخليك بعيد عني واوعى تلمسني مرة تانية لاني حرفيا كرهتك وكرهت اليوم اللي اتزفت حبيت واحد زيك غبي ومتهور واناني ومبيحبش ولا بيفكر غير في نفسه وتعبببت من كتر ما كل مرة بتشكك في حبي ليك وفي اخلاقي بس لحد هنا وكفااااية انا مش لعبة بين ايدك لما يكون ليك مزاج ليها بتقرب ولما يكون ليك مزاج تشك فيها وتبعدها عنك ترميها عادي.....لأول مرة في حياتي احس اني رخيصة بسببك....واه يا قصي انا بخونك سواء بقى مع عمرو او زياد مش هتفرق....عارف ليه لاني اكتشفت ان اللي عندي مش راجل ولا سند فقولت اروح اتسند على حد يكون سند ليا فعلا على الاقل زياد عمره ما هيفكر فيا التفكير الوسخ اللي انت بتفكره فيا
صُعق قصي من كلامها فهو لم يتخيل انها تقول مثل هذا الشئ بوجهه خرجت حلا من الغرفة وهي تخطو خطوات سريعة وتركض للخارج وهي تمسح وجهها من الدموع ولكن عينيها لا تكف عن زرف الدموع.
رأها زياد وهو يخرج من المطبخ مع مها وهو يحاوط كتفها ويبتسم ولكن عندما رأى حلا بهذه الحالة اختفت ابتسامته
زياد بقلق: حلا....حلا....حلااا
ولكن حلا لم تستمع له فكانت في عالم تاني خرجت من المنزل وصعدت بسيارتها متجاهلة نداء حماها ووالدها الذين وصلوا الآن ولا يعلمون ما الذي وصلها للحالة هذه وقف زياد وجسده ينتفض من شدة الغضب وعينيه محتقنة بالدماء من ثورة غضبه ونظر على الغرفة التي خرجت منها حلا فهو يعلم ان قصي هو السبب
امسكته مها بقلق ودموع من ذراعه: زياد الحق حلا الله يخليك لحسن يجرالها حاجة علشان خاطري انت الوحيد اللي تقدر تخرجها من الحالة ديه
دلف احمد ورأهم وبإستفسار: مال حلا يا زياد مش كونتوا خارجين وكانت مبسوطة مالها خارجة منهارة ليه
اخذ زياد مفاتيحه من على الطرابيزة وبغضب: اسأل ابنك المحترم وهو يقولك ايه السبب في انهيارها بالشكل ده
خرج زياد دون ان ينتظر اجابة من احد وصعد بسيارته وانطلق محاول اللحاق بحلا حاول يهاتفها عدة مرات ولكنها لا تجيب زود سرعته لعله يراها ويحاول اللحاق بها ولكنه لم يستطع ان يلحق بها كأنها اختفت فجأة اوقف سيارته وحاول ان يفكر في مكان من الممكن ان تذهب له وهي بهذه الحالة تذكر شئ فإنطلق بسيارته بأقصى سرعة
____________________________
اما في المنزل التف يحي لمها وبقلق: في ايه يا مها ايه اللي حصل
مها بدموع وقلق: معرفش انا كنت في المطبخ بعمل لزياد حاجة يشربها ولما خرجنا لاقينا حلا نازلة من اوضتها هي وقصي منهارة معرفش ايه اللي حصل
انتفض جسد احمد بغضب وهم بالصعود لغرفة قصي امسكه يحي من ذراعه بقوة
يحي: احمد استهدى بالله كدة هو اكيد مكنش يقصد وحصل سوء تفاهم اهدى
احمد بغضب اعمى وصوته كان يهتز له ارجاء البيت ولأول مرة يحدث يحي بهذه النبرة العالية: سوء تفاهم اييييه....هو فيه سوء تفاهم اكبر من اللي هو بيعمله....وهو عاوزله واقفة لانه زودها وانا اللي هوقفه
نفض احمد يد يحي وصعد بسرعة لغرفة قصي حاول يحي اللحاق به وايقافه ولكن دفع احمد من امامه بقوة حتى كاد يوقع يحي من على الدرج ولكن اسندته مها بسرعة
مها بلهفة وقلق: يحي انت كويس
يحي بقلق: كويس كويس بس قولي لسلمى تيجي بسرعة احمد ممكن يقتل ابنه بالحالة ديه هي اللي هتعرف تهديه.....بسررعة يا مها انتي لسة واقفة. قالها بغضب وصوت عالي عندما رأها مازالت واقفة مصدومة انتفضت مها من نبرته وركضت على هاتفها تهاتف سلمى فهي خرجت منذ قليل مع ابنتها انجلي ليجلبوا بعض الملابس لبعد الزواج ولكن فصلتها سلمى عاودت مها الاتصال بها لتجدها تدلف من باب المنزل
سلمى بصوت عالي وعلى وجهها ابتسامة وخلفها انجلي التي كانت تشعر بالسعادة تغمرها وكانت تتحدث مع زوجها على الهاتف
سلمى: يا مها انا جيت والله كفاية اتصالات وبعدين انا مش بكنسلك يبقى اكيد انا قد......
خرجت لها مها ووجهها مليئ بالدموع
سلمى بصدمة وقلق: مالك يا مها
مها: الحقي احمد بسرعة لحسن على اخره وممكن يئذي قصي
سلمى بصدمة: ايه
مها بصراخ: بسرررعة يا سلمى بقولك هيموته ده مش شايف قدامه وضرب يحي لما حاول يوقفه بسسرررعة
رمت سلمى الاكياس من يدها وركضت للأعلى فهي تعلم زوجها عندما يغضب اغلقت انجلي مع اياد بسرعة
انجلي بقلق: هو في ايه يا طنط مها
اخبرتها مها ما حدث
مها: اطلعي حاولي تهدي ابوكي
انجلي بجمود: لا خليه يستاهل يكشي يموته
مها: يا بنتي الامور مبتتاخدش كدة وبعدين احنا منعرفش اللي حصل بينهم يمكن حلا هي اللي بدأت او زعلته
انجلي: حلا عمرها ما تعملها عمرها ما هتزعله او توجعه لان قبل ما توجعه هتوجع نفسها بس قصي زودها وزودها اوي خلي بابا يندمه ويعرفه غلطه
اما في الاعلى دلف احمد بغضب وهجوم على الغرفة ليجد ابنه يجلس على الارض ورأسه بين يديه وكأن شخصا كسره وعلى وجهه معالم الألم والندم والحزن والدموع تغرق وجهه تجاهل حالته هذه وجذبه من ياقة قميصه بقوة وقسوة واخذ يسدد له اللكمات بوجهه ويلعنه ويسبه بأفظع الألفاظ حتى انه امسك عنقه بين يديه وكاد ان يقتله ويخرج روحه بين يديه حاول يحي ان يفصله عن قصي ولكن احمد كان كالبركان حتى انه ضرب يحي بذراعه في وجهه حتى انسالت الدماء من فم يحي وعاد مرة اخرى يضرب ابنه وهو لا يرى امامه حتى انه امسك سكين وكاد ان يقتله ولكن امسكته سلمى من ذراعه تمنعه وهي تصرخ: لا لاااا يا احمد.....استهدى بالله.....ابوس ايدك.... اهدى مش معقول هتقتل ابنك....اهدى الله يخليك....طب....طب علشان خاطري الله يخليك.....سيب السكينة....هاتها.....احمد اغزي الشيطان مش كدة اهدى الله يخليك وحياة ماما فاطمة لتسيب السكينة
ترك احمد السكين من يده وهو ينظر لأبنه بغضب الذي كان وجهه مليئ بالكدمات وانفه ينزف وفمه
احمد بغضب: انا معنديش ابن ده استحالة يكون ابني.... انا ابني الاوسط ماااات...ده عرة الرجالة....ورب العزة لو حصلها حاجة بسببك لأدفنك حي.......من انهاردة لو لمحت خيالك قريب منها لأكون قاتلك بإيدي وشارب من دمك سكت عليك في الاول قولت هتعقل لما تعرف الحقيقة وتندم وتتراجع عنها بس طلعت غلطان لانك غبي وهتفضل طول عمرك غبي ومتهور واناني ومبتحبش غير نفسك....وواحد زيك خسارة فيه واحدة زي حلا.....هتلم هدومك وتطلع من البيت ومن البلد كلها ومترجعش غير لما انا اكلمك واقولك ارجع وإلا قسما عظما انا ما هبقى مسؤول عن اللي هعمله فيك..... فااااهم.
وخرج احمد من الغرفة ومن البيت بأكمله فكان لا يرى امامه ومزنالممكن ان يئذي اي شخص يقف بوجهه نظرت سلمى لقصي بألم وحزن ولوم وتركته وخرجت دلفت مها للغرفة ووجدت يحي يمسك انفه وينزف ركضت عليه مها بقلق: يحي انت كويس
اومأ يحي بالموافقة: شوفي قصي انا كويس بس لازم الحق احمد ليعمل حاجة في نفسه
خرج يحي بسرعة وصعد بسيارته محاول اللحاق به بعد ان اخبرته سلمى انه خرج من المنزل
نظرت مها لقصي بحزن وألم على حالته فكان في حالة انهيار وبكاء مرير انخفضت مها لمستواه واسندته ليقف على قدمه واجلسته على الفراش وعانقته واخذت تملس على ظهره في صمت فهي لا تعلم ماذا تقول فهي تعلم ان كل ما يحدث من تحت راس عمرو ووالدهه ابتعدت مها عنه قليلا وجلبت علبة الاسعافات واخذت في وضع المرهم على الكدمات التي بوجهه وهي تتحدث معه ببعض الكلمات الحنونة الهادئة وعندما انتهت مها
مها: قوم خد دش حلو كدة وارتاح يلا يا حبيبي....ومتزعلش من احمد يا قصي هو ميقصدش بس هو زعلان على حلا
نظر لها قصي وعينيه ممتلئة بالدموع والحسرة والندم ولكن لم يستطع التحدث واكتفى بخفض نظره للأرض والإيماء برأسه بالموافقة القت مها نظرة عليه اخيرة بحزن ثم خرجت......قام قصي وهو يشعر بأن روحه تنسحب من جسده ببطئ دلف للحمام ووقف بكابينة الاستحمام وضغط على بعض الازرار لتهبط المياه فوق رأسه وهو بملابسه ومن جميع الجهات لتغرقه اسند يديه على الزجاج وهو يسند جبهته عليه ودموعه تنساب والمياه تهبط من فوق رأسه على وجهه جلس قصي بإنهيار على الارض والمياه تغرقه من جميع الجهات ظل على هذا الوضع لفترة طويلة قد تكون ساعة او اكثر قام بتعب وضعف اغلق المياه ثم خرج وابدل ملابسه وجفف شعره وجلس على الفراش وهو يضع رأسه بين يديه والألم الذي يعصف بقلبه والقلق على حلا يكاد يقتلانه امسك هاتفه وقرر ان يحاول التحدث معها اتصل بها و........
____________________________
اما حلا فذهبت على قمة تل وجلست على سيارتها من الامام وهي تضم قدميها لصدرها وعينيها محتقنة بالدموع تأبى السقوط تحاول التحمل وعدم الانهيار حتى نجحت ولكن ظلت تنظر للاشئ بشرود وكأنها غائبة عن العالم والألم الذي يعصف بداخلها وقلبها يهدد بقتلها فكانت تحاول تجاهل هذا الألم ولكنه يزداد.
وصل زياد لهذا المكان وجدها تجلس على حالتها هذه ظل واقفا يتابعها من على بُعد ودموعه انسابت بألم على حالة اخته وتذكر يوم وفاة والدته عندما حاول الاختفاء عن الجميع وكان في حالة ضعف وألم وانهيار ولا يرغب ان يرى احد او يتحدث مع احد واستطاع الاختفاء عن العالم ولكن حلا وجدته وذهبت له وظلت معه واخبرته انها لن تتركه وستظل بجانبه صامتة ولن تتحدث اذا لم يرغب برغبة في التحدث وظلت ذلك اليوم بأكمله معه وظلت صامتة ولم تتحدث حتى بدأ هو بالحديث وانهار في البكاء وهي عانقته فقط ولم تتحدث ايضا تركته يخرج ما بداخله من ألم وحزن على فراق والدته مسح زياد وجهها وتنفس بعمق واقترب منها وجلس بجانبها على السيارة دون ان يتحدث
حلا بصوت مختنق مهزوز دون ان تنظر له: زياد عاوزة افضل لوحدي شوية 
زياد بهدوء: وانا هقعد مش هفتح بوقي وعد هسكت خالص.
صمت زياد وهو يعقد ذراعيه امام صدره وينظر لها بحزن ولكن حلا قامت وتقدمت قليلا وجلست على الارض كما كانت تجلس على السيارة ظلت على حالتها هذه لأكثر من ساعتين انتظرها ان تنفجر وتخرج ما بداخلها وقد مَر اكثر من ساعتين وهم على هذه الحالة شعر زياد بالقلق فهي اذا ظلت على هذه الحالة ولم تخرج ما بداخلها سيحدث لها شئ بالتأكيد هذا غير انها مريضة قلب ويعلم انها لم تأخذ ادويتها اخذ يفكر كيف يجعلها تخرج هذا الوجع كله قام واقترب منها
زياد: حلا
لم تجيبه وظلت تنظر امامها في صمت فلا ترغب بالتحدث مع اي شخص
زياد جلس على ركبتيه بجانبها: اقولك على حل....عيطي
نظرت له حلا قليلا ثم اعادت نظرها للفراغ امامها في صمت ولم تجيبه
زياد حاول التماسك وعدم الانهيار امامها فحالتها هذه تقتله وتجعله يرغب بحرق العالم بأكمله من اجل اسعادها ورسم ابتسامة على شفتيها وينسيها هذا الوجع
زياد بهدوء وجدية: طب خلاص قومي صوتي واقعدي اصرخي وطلعي كل اللي جواكي
ظلت صامتة ولم تبدي اي رد فعل
زياد بهدوء: طب اقولك على حاجة احلى اعتبريني قصي وقومي فِشي غليلك كله يلا
دفنت حلا وجهها بين قدميها وهي تسند جبينها على ذراعها ليعلم انها لا ترغب في التحدث وان بداخلها وجع كبير تحاول ان تسيطر عليه وانها على الحافة
زياد وهو يحدث نفسه بداخله: مينفعش اسيبك بالحالة ديه ممكن تموتي فيها...اعمل ايه يا ربي علشان اخليها تخرج كل اللي جواها
ظل يفكر قليلا حتى وجد فكرة ولكن تجمعت الدموع بعينيه وانقبض قلبه بألم فهذه الفكرة ستؤلمها اكثر ولكن لابد ان يخرجها من هذه الحالة
زياد لنفسه: انا اسف يا حلا بس مضطر....... يااارب
قبل ان يهم بالتحدث رأى هاتف حلا الذي تضعه بجانبها على الوضع صامت يرن وكان المتصل قصي فتح زياد عليه ليجعله يستمع لحديثهم ويجعله يندم على ما فعله وتركه على الارض
وقف زياد وبغضب: على فكرة بقى هو ميستاهلكيش..معرفش انتي ازاي مستحملاه لحد دلوقتي كام مرة شكك فيكي وفي حبك ليه وثقتك ليه كام مرة يطعنك في شرفك ويتهمك بالخيانة....وانتي بتستحملي علشان مين وليه هو مبيفكرش فيكي وبتستحملي وجع ملهوش نهاية بسببه حلا انتي ليه بتعذبي نفسك علشان واحد ميستاهلش وانتي مش في تفكيره اصلا هو عمره ما حبك اللي بيحب حد يثق فيه ميجرحهوش ولا يوجعه ولا يشكك في حبه ليه.......اهانك قدام البنت اللي بتكرهك وتتمنالك الموت وضربك قدامها.......ده غير انه كب عليكي شوربة سخنة وحرقلك بطنك وغير ان بسببه كنتي هتموتي انتي ازاي قابلة تعيشي كدة ايييه معندكيش كرامة.
اخذ جسدها ينتفض فهي تذكرت كل هذه المواقف مما جعل الألم يزداد بداخلها ولم تعد التحمل
زياد مكملا متجاهلا حالتها فهو يريدها ان تصرخ وتنهار وتخرج ما بداخلها: ايييييه مبتحسيش معندكيش قلب مبتتوجعيش مبيتهزش منك شعرة لما يقلل منك ويهينك ديه المرة التالتة ولا الرابعة اللي يشكك في اخلاصك ليه وحبك ليه ازاي تسمحيله يكلمك ويهينك بالطريقة ديه.....اااه ما انتي اللي اتساهلتي معاه سامحتيه مرة على مرة فبقيتي معدومة الكرامة وملطشة ليه عادي يع..............
حلا رفعت وجهها المحتقن بشدة ولونه احمر بشدة من شدة اختناقها وهي تنفجر في بكاء مرير وبإنهيار وهي تضع يدها على  اذنيها: كفااااااية كفاية......ارجوووك يا زيااااد كفاية مش قاااااادرة........ ااااااااااااااااااااااااه
اطلقت صرخة عالية محاولة إخراج فيها كل وجعها وهي تضع يدها على قلبها الذي لم تعد تطيق الألم الذي يعصف به انهار زياد امامها واخذها بحضنه وهو يربط على ظهرها ويملس على شعرها ودموعه تنساب وقلبه يتقطع عندما استمع صرختها هذه التي تدل على مدى الألم التي تشعر به الذي يكاد ان يقتلها
زياد بإنهيار وصوت مختنق ودموعه تنساب: انا اسف سامحيني يا حبيبتي....بس كنت مضطر اعمل كدة علشان تخرجي اللي جواكي.....انتي فضلتي ساكتة بقالك اكتر من ساعتين....لو كنت سيبتك كنتي ممكن تروحي مني وتموتي.....انا اسف
حلا بإنهيار وبكاء ونبرة ينبثق منها القهر: مش قاااااادرة.....تعبااانة تعبااااانة اوووي يا زياد.....قلبي....قلبي واجعنييييي اوووي.....انا ليه بيحصلي كدة....ليه انا عمري ما اذيت حد....ليه مكتوبلي اني اتوجع من اقرب ناس ليا.....ليه....موتني....انا مش عايزة اعيش.....مبقيتش قادرة استحمل..... اقتلني يا زياد ابوس ايدك.....مش قادرة استحمل الوجع ده مش قااااااادرة...... ااااااااااااه.
ظلت تصرخ بألم وانهيار اشتدت ذراعي زياد حولها ليضمها لصدره بقوة وهو يبكي بإنهيار على حالة اخته والألم الذي تشعر به تركها تخرج ما بداخلها وتركها تصرخ حتى التهبت احبالها الصوتية وألمتها ولم يعد يخرج منها صوت بالرغم انها مازالت تصرخ ولكن تخرج صرختها بصوت مبحوح متقطع وجسدها كان ينتفض بقوة بين ذراعي زياد من شدة الألم وبسبب بكائها الشديد.
استمع قصي الحديث بأكمله وشعر بندم اكبر عندما سمع كلام زياد فهو معه حق ولكن عندما استمع صوت حلا ونبرتها التي ينبعث منها الألم والعذاب والقهر والضعف انهار بالبكاء والألم يأكل كل خلية من جسده اغلق الهاتف وهو يرميه بقوة ليصطدم بالحائط وينكسر وهو يمسك رأسه وينفجر في بكاء مرير ونبرة صوت يملئها الندم والألم.
اما عند زياد ظلوا اكثر من نصف ساعة كما هما وجسد حلا ينتفض بشدة حتى مَرت بضعت دقائق قليلة ليشعر بجسدها يتجمد بين يديه ابعد وجهها عنه ليجد وجهها يحمر بشدة من اختناقها وهي تشهق محاولة التنفس ولا تستطع ويدها تغرسها بوضع قلبها من شدة الألم ووجهها شاحب بشدة
زياد بقلق والدموع تنهمر من عينيه وهو يراها تحتضر بين يديه: حلا....حلا مالك
حلا وهي تختنق وبالكاد تستطع التحدث: قلبي......قلبي
واخذت تشهق بقوة محاولة التنفس ولكن اخذت تستسلم للسحابة السوداء التي ظهرت امام عينيها
زياد بإنهيار وقلق: لا......لا ابوس ايدك اهدي حلا حاولي تتنفسي علشان خاطري..... متستسلميش......متسبنيش انتي كمان....حلا يلا يا حبيبتي اتنفسي.....حلا...حلاااا
اخذ يهزها بقوة عندما فقدت الوعي وسقطت يدها على الارض حملها بسرعة بين يديه المرتجفة وهو يخشى فقدانها كما فقد والدته وهو يتجه لسيارته و.......
         ~~~~~~~~~~~~~~~~
♡يا ترى ماذا سيحدث؟!
♡وهل حلا ستنفصل عن قصي بالفعل؟! ام للقدر رأي اخر؟!
♡وما ردة فعل زياد عما حدث مع اخته؟!
♡وكيف سيتصرف زياد مع قصي؟!
♡وماذا ستفعل حلا مع محسن وعمرو؟!

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن