حلا ببعض الخجل: طب ابعد شوية حد يدخل يشوفنا بالوضع ده
قصي طبع قبلة على شفتيها بحب: محدش ليه عندنا حاجة
جائت حلا لترد على قصي ولكنها تفاجأت بساندي
ساندي بغيظ: الله الله نايمة وفي حضنه وفي سريره اومال راحت فين مبادئك اللي كنتي بتتكلمي عنها والشرع والدين والاخلاق والتربية
قصي نظر لها بغضب وحلا نظرت لها بغيظ ونظرت لقصي الذي لا يرتدي تيشيرته
حلا قامت وبغيظ: انتي ازاي تدخل الاوضة من غير استئذان
ساندي بغضب: انتي كمان ليكي عين تتكلمي والله اظن ان البيت مش بيتك ولا الاوضة اوضتك علشان تحددي اذا كنت ادخل ولا لا
قصي ضحك وحلا نظرت له بغيظ حاول ان يسيطر على ضحكته ولكنه فشل فلم يستطع
ساندي بغيظ: ايه شايفة الوضع عاجبك اوي مش كنت بتقول انها عمرها ما دخلت عليك الاوضة وانت صاحي علشان تدخل وانت نايم وانها المثل الاعلى في الاخلاق والتربية والدين بس انا شايفة عكس ده ديه مش بس دخلت اوضتك وانت نايم لا وكمان استخدمت الحمام بتاعك
حلا بإستفزاز: ولو حابة تعرفي اكتر استخدمت سريره كمان وكنت نايمة في حضنه بس برضه مفهمتش ليكي شوق في حاجة
قصي ابتسم وعجبه ردها
ساندي بغيظ: ليا اشواق مش شوق واحد
حلا ببرود استفز ساندي: بجد بصفتك ايه بقى ان شاء الله
ساندي لم تعرف بماذا تجيب
حلا ببرود: اظن انك لا خطيبته ولا مراته ولا حتى حبيبته انتي حيى الله بنت خالته فأفهم بقى بأي حق بتحققي معاه ومعايا يعني افهم ديه لانها مش راكبة على بعضها
ساندي بغضب: ويا ترى ابوكي عارف انك نايمة في حضنه وفي اوضته ولا لا
حلا ببرود: والله سواء عارف او لا يعني مش هتفرق وهو مش هيقدر يمنعني
ساندي بغضب وغيظ: والله طب اما نشوف هيقدر ولا لا
ساندي خرجت وقصي كان سيمنعها ولكن حلا اوقفته
حلا: سيبها.....والبس تيشيرتك بدل ما ارتكب جناية دلوقتي.
قالتها بغضب وغيظ وخرجت قصي ابتسم وارتدى تيشيرته بسرعة وهبط للاسفل ساندي صرخت منادية لخالتها
ساندي: خالتوووو يا خاالتووو
سلمى جائت ركض عليها بقلق والجميع ايضا تجمع على صريخها
سلمى: في ايه يا ساندي
ساندي بغيظ: هو مفيش حد يشكم الزفتة ديه
واشارت على حلا
قصي بنرفزة: ساندي احترمي نفسك بدل ما هتشوفي مني وشي التاني
ساندي بصوت عالي وغيظ: انا محترمة واشرف من اللي بتدافع عنها ولما انا دخلت لاقيتها خارجة من حمامك وقاعدة جنبك على السرير ده تسميه ايه بقى ان شاء الله وانا بقول خلوني ساكتة احسن ما اقول الوضع اللي شوفتكوا فيه
حلا بجرائة لم يتوقعها احد ولا مبالاة وبرود: كنت في حضن قصي وكنا بنبوس بعض
الكل نظر لها بصدمة من جرائتها ماعدا قصي فهو الوحيد الذي ابتسم هو ورقية
حلا: تحبي اشرح واوضح اكتر ولا كفاية كدة
ساندي بغيظ: واو لا بجد فعلا يا قصي ونعمة الاخلاق والتربية والدين وبتقولي احترم نفسي طب مش تبُص ليها هي الاول واظن ان اللي محتاج يتربي هو انتي وشكل اهلك معرفوش يربوكي فعلا
قصي اتنرفز ولكن الجميع انصدم من رد فعل حلا.....رفعت حلا يدها وهبطت على احدى وجنتي ساندي وصفعتها بقوة لدرجة ان خد ساندي احمر بشدة وفمها وانفها خرج منهم بعض الدماء ساندي نظرت لها بغيظ
حلا بغضب: سبق وقولتلك متجيبيش سيرة اهلي على لسانك لاني اذا سكت في حق نفسي وعدتها مش هسكت لو حد ومين ما كان يكون يغلط في حقهم واللي انتي بتقولي عنها انها مش محترمة ومشافتش نص ساعة تربية وعايزة يتعاد تربيتها من الاول اظن ان اللي محتاجة تتعلم الاصول والاخلاق والتربية هي انتي مش انا لان مش انا اللي دخلت على الاوضة من غير ما استئذن زي ما تكون الاوضة اوضتي او داخلة اوضة اخويا ها وبما انك بتتكلمي عن الاخلاق والمبادئ سبق وقولتلك ان مينفعش بنت عازبة تدخل اوضة شاب اعزب وحتى لو متجوز مينفعش تدخل اوضته لان بيبقى معروف عن البنات اللي بيدخلوا غرف شاب اعزب بيتقال عنهم ايه ولا تحبي اوضحلك اكتر واظن الكل عارف انا وقصي ايه واظن مش من الضروري نقولك احنا بنعمل ايه وليه ونديكي تقرير مفصل عن حياتنا لانه شئ ميخصكيش
ساندي بغضب: انتي بأي حق بترفعي ايدك وتمديها عليا وبأي حق بتدخلي اذا كنت ادخل غرفة بن خالتي ولا لا اظن انه ميخصكيش
حلا: لا يخصني ويخصني اوي كمان واظن انتي اكتر واحدة عارفة ليه وبأي حق
ساندي بغيظ: لا ملكيش الحق في اي حاجة ولا حتى ليكي الحق مين اللي يدخل غرفة قصي ومين ميدخلش انتي بتتصرفي كإن البيت بيتك واوضته هي اوضتك واظن انتي اللي مش عارفة حدودك في البيت ده كضيفة
سلمى بإنزعاج: بس البيت ده بيت حلا هي مش ضيفة واما بخصوص اوضة قصي فهي اوضتها قبل ما تكون اوضته
قصي بمرح: ايه ده يعني لو اتزعلنا هي هتاخد اوضتي وانا هطلع براها ايه الظلم ده
ساندي بغيظ: والله وده بأي حق بقى البيت بيتها واوضته اوضتها
مها بغيظ: وانتي بأي حق بتدخلي وتسألي ده انتي حتى لا صاحبة البيت ولا حتى حبيبته او خطيبته او مراته وزيك زي الضيوف هنا
انجلي: واظن ان حلا كان معاها حق شئ ميخصكيش هما بيعملوا ايه هما احرار مع بعض وانتي ملكيش في انك تدخلي بينهم
ساندي: لا ليا فيه ونص كمان
انجلي بغيظ: بجد طب بأي حق
حلا: اه صح يا ساندي بأي حق
ساندي نظرت لها بغيظ
حلا: لحظة لحظة سبق وفي اول مرة شوفتك فيها قولتيلي ا.....ا...اه انك بتكوني خطيبته وبتحبوا بعض وانكوا هتتجوزوا قريب
ساندي نظرت لها بغيظ وقلق
سلمى بغضب وانزعاج: لا ده انتي اكيد اتجننتي يا ساندي قصي عمره ما كان بيطيقك علشان يحبك وكلنا عارفين انه من عشر سنين بيحب حلا وبس......واحب اريحك ان محدش ليه في انه يدخل بينهم لان حلا مرات قصي
ساندي انصدمت: ده ازاي ده وامتى
قصي وضع يده على كتف حلا: والله زي ما بيقولوا كدة زي السكر في الشاي كتبنا الكتاب وعملنا الفرح اول امبارح وحاليا احنا زوج وزوجة شرعا وقانونا
انجلي: يعني لما تيجي تدخلي على اوضتها تستأذني الاول او يستحسن انك متدخليش اساسا
قصي: اومال سمير فين يا ماما
سلمى: راح على الشركة بيقول في شغل مهم
قصي: طب الفطار جهز ولا لسة
سلمى ابتسمت: على ما تاخد شاور وتلبس يكون جاهز
انجلي: حضرته فطار للعرسان ولا لا
مها: لا
حلا: خلاص انتوا ارتاحوا وانا هجهز الفطار بتاع العرسان وبتاعنا ونونو ورقية هيساعدوني
قصي: طب انا هطلع بقى عن اذنكوا
قصي صعد ودلف للحمام ليأخذ شاور سريع حلا وانجلي حضروا فطار مايا وفهد وانجلي اخذته لمايا وفهد ببيتهم وحلا صعدت لغرفتها وحضرت ملابس لقصي ووضعتها على الفراش وارتدت جاكيت اسود واسكرف مزيج بين اللون النبيتي والاسود والابيض وصففت شعرها وعملته سمبولة وتركته على احد كتفيها وارتدت حذاء بكعب عالي نبيتي وهبطت لتكمل مساعدة البنات بتحضير الفطار ووضعوه على السفرة انجلي صعدت لتخبر قصي ودلفت بعد ان طرقت الباب واتاها موافقته لتدخل وكان يقف امام التسريحة يرتدي ساعته ويضع البعض من برفيومه ويصفف شعره
انجلي بإبتسامة: يا جماله يا جماله ايه يا عم الحلاوة ديه كلها
قصي ابتسم: طول عمري حلو
انجلي غمزتله: طول عمرك حلو اه بس الجواز خلاك تحلو اكتر
قصي ضحك بخفة: لا في ديه معاكي حق...اومال مزتي فين
انجلي ضحكت بخفة: مزتك تحت بتحط الفطار يلا علشان تفطر
قصي: يلا
قصي هبط هو واخته انجلي للاسفل والجميع اتجمع على السفرة وحلا صعدت ايقظت روما وإيلين وجميلة وآسيا وهبطت جلست بجانب قصي دقائق والبنات هبطوا وجلسوا معهم وفطروا مع بعض وحلا اعطت الدواء لقصي ليأخذه وبعد إصرار من حلا اخذه ومن ثم حلا صعدت وجلست مع روما واخذوا يجهزون كل شئ وقصي ذهب للشركة ومن ثم ذهبوا للفندق وجهزوا انفسهم ومن ثم تصوروا مع روما ولوئي وذهبوا للقاعة وانقضت الليلة ليذهبوا العرسان لبيتهم وحلا طلبت من قصي ان يذهبوا لبيتهم........في بيت لوئي حملها ودلف للبيت ومن ثم صعد لغرفتهم وانزلها
لوئي بسعادة: يااااه اخيرا خلاص بقيتي في بيتي وهنعيش سوى مع بعض طول العمر
روما ابتسمت ببعض الخجل اقترب منها لوئي وطبع قبلة رقيقة على جبينها
لوئي: الحمام اهو تاخدي شاور وتتوضي علشان نصلي يلا يا حبيبتي
روما: حاضر
روما التفت وجائت لتدلف لغرفة الملابس اوقفها نداء لوئي
لوئي: روما
روما التفت له: نعم
اقترب منها ومد يده خلف ظهرها وفتح سحاب الفستان وابتعد
لوئي: انا في حمام الاوضة التانية
لوئي دلف اخذ ملابس له ودلف للغرفة الاخرى روما شعرت ببعض الخجل ودلفت لغرفة الملابس واخرجت قميص لونه كشمير غامق بحمالة رفيعة وكان قصير وله الروب الخاص به دلفت للحمام واخذت شاور سريع وارتدت القميص وتوضأت وخرجت ارتدت الإسدال وجففت شعرها ومن ثم لفت الطرحة وهنا دلف لوئي وصلوا معا وقالوا الدعاء والاذكار ومن ثم روما دلفت للحمام ونزعت الإسدال ولكنها كانت تشعر بالخجل الشديد نظرت لانعكاس صورتها بالمرآة
روما وهي تحدث صورتها المنعكسة: انتي هبلة ولا مجنونة ولا ايه نظامك....خايفة من ايه ولا لا انا مش خايفة بس مكسوفة....حتى لو من ايه ده جوزك عادي يعني.....ياربيييي مش هعرف اخرج قدامه بالمنظر ده......انا مكنتش اعرف ان الجواز صعب اوي كدة هوووف.....بُصي ماهو انتي هتخرجي يعني هتخرجي......طب ازاي هعمل كدة......افتكري كلام اختك خليكي قوية وشجاعة وجريئة احييييه هعمل ده ازاي ياااادي النيلة ملعون ابو الجواز على اللي يحبوا يارب اعمل ايه والله هعيط من كتر ما انا مكسوفة طب هعمل ايه دلوقتي
حسمت امرها بالخروج وما سيحدث يحدث خرجت روما ووقفت على بُعد من الفراش بتوتر وخجل ولم ترفع نظرها للوئي من شدة خجلها لوئي كان يجلس على السرير لا يرتدي تيشيرت او اي شئ بالجزء العلوي عندما شعر بروما رفع نظره لها ولم يستطع ان يشيح نظره عنها ولسانه عجز عن الكلام وقف وهو شبه واعي وينظر لها بإعجاب وحب شديدين وشوق ولهفة بالغين روما رفعت نظرها له عندما لم يتحدث فكانت تظن انه لم يلاحظ خروجها ولكن عندما رأته لا يرتدي تيشيرت تسمرت مكانها ورفعت نظرها لتقابل عينيه وهنا تلاقت الاعين ولم يستطع احد ان يشيح نظره عن الاخر تقدم لوئي بخطوات بطيئة ليقف امام روما وهو ينظر بعينيها مباشرة وعينيه هبطت على شفتيه وتاليها هبطت شفتيه على شفتيها ليقبلها بحب وشوق ولهفة بالغين حملها وهو يقبلها ووضعها على الفراش وخلع عنها روب القميص لتظهر قدمها التي اشعلت نيران الرغبة واللهفة بعينيه وقلبه وانقض عليها كما ينقض الاسد على فريسته ليفترسها ليودعوا هذا العالم ويحلقوا بعالم مليئ بالحب وبمشاعر كثيرة رائعة وتصبح زوجته امام الله
__________________________________
في صباح اليوم التالي تململت بفراشها لتطلع لزوجها النائم بجانبها وظلت تتأمل ملامحه
قصي وهو مغمض العينين: ايه شكلي جذاب وحلو للدرجادي
حلا بدهشة: انت صاحي و...وعرفت منين اني ببصلك وسرحانة فيك
فتح قصي عينيه وقام ليصبح فوقها وهي تحته ويده اسفل ظهرها واليد الاخر بجانبها على الفراش
قصي: وهو انتي فاكرة نفسك انك الوحيدة اللي بتحسي بيا وانا لا مثلا
حلا ابتسمت بحب: يمكن
قصي رفع احد حاجبيه: والله قصدك اني جبل ومبحسش
حلا ابتسامتها اتسعت: زين ما قولت يا حبيبي كويس انك عارف نفسك
قصي بإستغراب: ليه هو انا قاسي للدرجادي
حلا: خاالص اول مرة واول يوم كان ليا في الشركة كنت تعبانة وميتة تعب وسيادتك مسمحتليش ارجع على البيت وبسببك قلبي تعبني وفقدت الوعي فاكر
قصي ابتسم: ياااه انتي لسة فاكرة ده انتي قلبك اسود بقى
حلا ضحكت بخفة: خااالص بس كنت فرحانة علشان كنت معاك بالرغم اني كنت تعبانة اوي بس على فكرة لو كنت عايزة اروح هروح وانت مكنتش هتقدر تمنعني يعني قعدت بمزاجي
قصي: بحبك وانتي واثقة في نفسك اوي كدة
حلا ضحكت: من بعض ما عندكم
قصي ضحك: بقى هو كدة هي كلها ٣ ايام وهوريكي هعمل فيكي ايه وهوريكي عدم الرحمة والقسوة بجد
حلا بدلع: واهون عليك يا روحي
قصي ابتسم: انتي متأكدة انك شرطية لان اللي اعرفه انكوا المفروض تكونوا اجمد من كدة يعني ملكوش في الدلع والحب وكدة
حلا رفعت احد حاجبيها: لو عايزني اقلبك على جون سينا انا معنديش مانع يا حبيبي
قصي بغرور: مش هتقدري تغلبيني
حلا بثقة: بيتهيألك ده بس انا ضربتي بدخل العناية المركزة
قصي ابتسم: احبك وانت واثق من نفسك
حلا بغرور: من بعض ما عندكم
قصي ضحك: لسانك محتاج قصه
حلا: مش انت عايزني اقلبلك واتعامل معاك زي الضباط استحمل بقى
قصي: لالا يخرب اللي يزعلك خلاص يا قلبي اتعاملي زي ما انتي عايزة
حلا ببرود: لا انا عاجبني وضعي كدة ومستمرة كدة
قصي رفع احد حاجبيه وبغيظ: اممم انتي شايفة كدة
حلا: اممم
قصي: امم وانا عارف ازاي هخليكي ترجعي زي ما كنتي تاني
حلا رفعت احد حاجبيها: والله ازاي بقى ان شاء الله
قصي ابتسم بخبث واصبحت يده تتحرك على ظهر حلا برغبة وحلا فهمت لما يقصده
قصي: هقولك بس مش هينفع شفوي لازم عملي
واصبح يقبلها بحب وشوق ليأخذها لعالمه الخاص
__________________________________
ببيت لوئي كانت روما نائمة ولوئي يحاوط خصرها بيده ووجهه على كتف روما بدأت روما تفيق وعندما فتحت عينيها وحولت نظرها لجانبها ونظرت للوئي ابتسمت وطبعت قبلة رقيقة على جبينه وسندت خدها على جبينه تململ لوئي بسبب اشعة الشمس ودفن وجهه بعنق روما واشتد على احتضانها روما شعرت به فأخذت الريموت من جانبها وضغطت على احد الازرار وانغلقت الستائر الغامقة لتظلم الغرفة واشعلت احد الاضواء الخافضة شعر لوئي بها واستيقظ ونظر لها وابتسم وروما بادلته الابتسامة وفردت ذراعها لتدعوه لينام بحضنها فإتسعت ابتسامته واستجاب لدعوتها ودفن وجهها بعنقها وروما اخذته بحضنها وعانقته بحب ودفئ وذهبوا في سُبات عميق
__________________________________
بعد ساعتين حلا قامت اخذت شاور وتوضأت وصلت مع قصي بعد ان اخذ شاور هو الاخر وتوضأ صلوا مع بعضهم الصبح وغيروا ملابسهم وذهبوا لبيت العيلة والبنات حضروا الفطار وفطروا وقصي اخذ سمير وذهبوا على الشركة وخلفهم فهد لينهوا بعض الاعمال حلا جلست مع آسيا وجميلة واخذوا يتجهزون للزفاف لتمُر احداث اليوم بسرعة ويتم الزفاف ويأخذ ادم زوجته على بيته واريان يأخذ آسيا على بيته
ببيت ادم وجميلة دلفوا وصعدوا لغرفتهم فكانت لميس ومها حضروا عشاء لهم جميلة فكت طرحتها وقلعت مجوهراتها وادم خلع جاكيته والببيونة وتقدم واقترب من جميلة وعانقها من الخلف ودفن وجهه بعنقها جميلة ابتسمت بحب ثواني وابتعد عنها جميلة التفت له لتقابل وجهه ورفعت يدها لتستقر خلف رأسه ادم الصق جبينه بجبينها واغمض عينيه
ادم: انا لحد دلوقتي مش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي وان انهاردة كان زفافنا وخلاص بقى يجمعنا بيت واحد وسقف واحد
جميلة ابتسمت: هتصدق لو قولتلك اني زيك واكتر حاسة اني بحلم ياريت لو بحلم مفوقش ابدا من الحلم ده
ادم ضحك بخفة وقرصها جميلة تأوهت واطلقت صرخة تدل على تألمها ونظرت له بإستغراب وغيظ
ادم: دلوقتي اتأكدتي انك مبتحلميش
جميلة: يا شيخ ملعون ابو اللي يحاول يخلق جو رومانسي معاك
ادم ضحك بشدة وجميلة سرحت بضحكته وابتسمت بدون وعي وهي تنظر له وحتى ظلت تنظر له بالرغم انه سكت وظل واقف ينظر لها وجذبها من خصرها لحضنه لتصطدم بصدره العريض بقوة وتستيقظ من شرودها
ادم بحب وهو ينظر بعينيها: مكنتش اعرف اني حلو اوي كدة
جميلة ضحكت: حلو بس انت مصدق نفسك وانت بتتكلم
ادم ابتسم: طب قوليلي رأيك
جميلة بحب وهي تنظر بعينيه: اممم نقدر نقول انك جذاب ووسيم ا..ا..ا من الاخر مز
ادم ابتسم بحب وهنا انتقل نظره لشفتيها وهبط وامسك شفتيها في قبلة تعبر عن حبه وجنونه وعشقه ولهفته ورغبته بها وشوقه لها فكانت قبلة عميقة تعبر عن كل المشاعر الذي بقلبه فكانت مشاعر كثيرة دقائق وابتعد وهو لاهثا وهي كانت تصارع لتأخذ نفسها
ادم: وبعدين في اللي انتي بتعمليه فيا واخرتها معاكي
جميلة ضحكت: بعدها هناخد شاور وناكول لاني ميتة جوع وبعدين نبقى نتوضى ونصلي ايه رأيك
ادم ابتسم وقبل جبينها ووجنتيها: اللي حبيبت قلبي عايزاه هنعملوا
ادم دلف لغرفة الملابس واخذ ملابس له وخرج
جميلة: ادومة
ادم ابتسم والتف لها: قلب ادومة
جميلة ابتسمت بخجل: ممكن تساعدني في فتح السوستة لاني مش طايلاها
ادم اقترب وفتح لها السوستة وجاء ليقترب منها اكثر ركضت على الحمام بسرعة ادم ابتسم
ادم: والله مجنونة انا عارف اني متجوز واحدة مجنونة
ضحك بخفة على تصرفها الطفولي ودلف لحمام اخر واخذ شاور وابدل ملابسه وخرج وهو يجفف شعره وبعد ان انتهى اخذ التليفونات وجعلها على الوضع الصامت واخذ يفتح الاكل ويجهزه على ما جميلة تخرج جميلة خرجت وهي ترتدي بيجامة ستان باللون الاسود بحمالة رفيعة وبنطلون وكانت تجفف شعرها ادم نظر لها من رأسها لقدمها فكانت البيجامة لا تجسم جسدها كثيرا ولكنها كانت تبرز جمال عنقها ونعومة وبياض ذراعيها وخصلات شعرها التي تتساقط منها قطرات الماء فكان منظر خلاب وجذاب جميلة تركت المنشفة واتجهت له وهي تعيد خصلات شعرها على ظهرها ولم تلاحظ نظراته وقبل ان ترفع وجهها لتقابل اعينه كانت بين احضانه وشفتيه تعرف طريقها جيدا فكانت تزور شفتيها بحب وشوق ورغبة ويده تطوق خصرها ويده الاخرى تتحرك على طول ظهرها دقائق وابتعد
ادم: لما انتي ببيجامة وبنطلون ومنظرك كدة والواحد مش عارف يسيطر على نفسه اومال لو لبستي قميص نوم هتعملي فيا ايه
جميلة اخفضت نظرها بالارض خجلا
ادم ابتسم بخبث: انا بقول نقعد ناكول بسرعة بدل ما اتهور واكول قشطة وكريمة
ادم جلس وجذب جميلة لتجلس على قدميه واخذ يطعمها بيده جميلة ابتسمت بحب ورحب واكلت منه واخذت تطعمه هو ايضا وعندما انتهوا من الطعام ادم دلف للحمام اغتسل وتوضأ وجميلة اخذت تلم العشاء وتضعه بالثلاجة وصعدت للغرفة ودخلت للحمام بعد ان انتهى ادم واغتسلت ايضا وتوضأت وارتدت اسدالها وصلوا معا وعندما انتهوا من الصلاة والدعاء دلفت جميلة لغرفة الملابس وارتدت قميص نوم قصير بحمالة رفيعة لونه موڤ فاتح وفوقه الروب الخاص به وتركت شعرها منسدل على ظهرها ووضعت القليل من عطرها الذي يعشقه ادم وخرجت وعندما رأها........
__________________________________
في بيت اريان دلفت آسيا للحمام واخذت شاور وتوضأت وارتدت فستان قصير لونه نبيتي كب وارتدت الإسدال فوقه دلف اريان لحمام اخر واخذ شاور وتوضأ وابدل ثيابه وصلوا معا وقالوا الدعاء والاذكار وبعد ان انتهوا خلعت آسيا الإسدال واريان نظر لها بإعجاب وبإبتسامة اقترب منها وامسك كفيها وجذبها لحضنه وحاوط خصرها ونظر في عينيها مباشرة
اريان: اوعدك من انهاردة مفيش زعل ولا حزن ودايما هكون جنبك وسندك وضهرك وراجلك ودايما هحبك ودايما هسمعك ودايما هخليكي في حضني ومش هسمحلك تبعدي عني ابدا
آسيا ابتسمت بحب: وانا اوعدك اني انفذلك كل اللي تطلبه مني لو في مقدرتي اعمله هعمله واوعدك اني هساندك وادعمك في كل قرارتك وعمري ما هحكم عليك في موقف غير لما اسمعك واوعدك اني مخبيش عنك اي حاجة وهشارك كل حاجة هتحصل معايا بأدق التفاصيل ومش هخبي حاجة عنك بس عاوزة منك طلب ممكن
اريان: ست البنات تؤمر
آسيا ابتسمت: توعدني انك لو حسيت نفسك مخنوق او فيه مشاكل او اي ضغوطات تقعد وتفضفضها معايا مهما ان كانت الضغوطات ديه في الشغل او براها يمكن تلاقي عندي الحل او نفكر سوى وان شاء الله نوصل لحل ها توعدني
اريان طبع قبلة على خدها: اوعدك.....بقولك ايه
آسيا: نعم يا عمري
اريان ابتسم: بحبك
واخذها لجنة حبه وعشقه
__________________________________
في بيت ادم نظر لجميلة بإعجاب شديد وصدمة وجميلة نظرت له وعلى وجهها ابتسامة سحرته اقتربت وجلست بجانبه
جميلة: مالك بتبصلي كدة ليه
ادم بحب وهيام: ليه مالي
جميلة ضحكت: ابدا بس حساك هتاكلني بعنيك يا ادم في ايه
ادم ابتسم وقام خلع تيشيرته ورمى نفسه فوقها مما افزع جميلة
جميلة: مالك يابني في ايه
ادم: هو انا حاليا شايف كريمة بالقشطة ومهلبية وحاجة كدة لازم تتاكل وإلا مش هيحصل خير فانا بقول انك تخرسي خالص انهاردة
جميلة رفعت احدى حاجبيها: اخرس! وانهاردة! ده إشمعنا
ادم وهو يقترب منها: علشان فيه اجتماع مهم ومغلق ومحتاج تركيز ومسألة حياة او موت
قبل ان تنطق بحرف انقض على شفتيها يقبلها بحب وشغف
__________________________________
في مساء اليوم التالي كان زفاف يزن ويارا ومالك وميرنا وانقضت الليلة لتليها ثلاث ليالي اخري ليأتي يوم توديع العرسان لاهاليهم ليسافروا لتقضيت شهر العسل
مها عانقت روما ومايا: حبايبي ربنا يسعدكوا ويفرح قلبكوا ويحققلكوا ما تتمنوه ويرزقكوا بالذرية الصالحة ويرجعكوا بالسلامة
وحلا اتجهت لوالدها وعانقته: هتوحشني اوي
يحي عانقها بقوة وحب: حبيبت بابا ان شاء الله ترجعيلي بالسلامة وهنقعد كلنا في البيت سوى
حلا ابتعدت عنه قليلا: والله ده في حالة اذا ساندي هانم مشيت علشان ضغطي ميعلاش
احمد ضحك: معاكي حق والله
عانقته حلا وعانقت والدتها وحماتها وذهبوا مع ازواجهم وصعدوا بالطائرة وجاء الامر بالإقلاع وربط الاحزمة جيدا
قصي: محتاجة مساعدة يا اميرتي
حلا نظرت له وابتسمت: في الحقيقة انا مش محتاجة مساعدة بس ليه حساك عايز تساعد
قصي مد يده وحاوط خصرها: دايما كدة فهماني صح
حلا ضحكت بخفة: طب اعمل ايه اذا كانت نظراتك فضحاك
قصي ابتسم وربط لها الحزام وظل ممسك بيدها وحلا شبكت اصابعها بأصابعه وحاوطت ذراعه واستندت على كتفه
في مقعد روما ولوئي لم تستطع ربط الحزام فساعدها لوئي بربطه وتعلقت بذراعه وهي تشعر ببعض الخوف
روما: هو انا ممكن اسأل ايه اللي هيحصل بعد كدة
لوئي ابتسم وحاول ان يمنع نفسه من الضحك: هيحصل كل خير بس انتي ليه خايفة يا قلبي متخافيش وبعدين انا معاكي
روما: لوئي انا اول مرة اركب طيارة ومعرفش ايه اللي بيحصل بس اللي اعرفه ان دايما اول تجربة مبتبقاش حلوة خااالص
لوئي ضحك: طب مش عيب عليكي تقولي كدة وانا معاكي
روما بحب: يا حبيبي انت تحلي اي حاجة بس برضه انا خايفة
لوئي اخذها بحضنه: متخافيش يا قلبي ايه رأيك تحطي الهاند فري وتخليكي في حضني وتغمضي عنيكي وتسترخي
روما نظرت له: قولك كدة
هز رأسه بالموافقة فنفذت كلامه وظلت بحضنه
بمقعد مايا وفهد ربطت الحزام واخذت ذراع فهد ووضعته على كتفها وحاوطت خصره فهد ابتسم على تصرفها وعانقها بحب دقائق وغطت في نوم عميق لحظات والطائرة اقلعت دقائق وحلا وروما غفوا ايضا قصي ولوئي فكوا الحزام عنهم حتى يأخذوا راحتهم وكذلك فهد بعد ساعات استيقظوا لان الطائرة كانت ستهبط انهوا الاجرائات وخرجوا وكان الجو بارد جدا حلا حاوطت خصر قصي وعندما قصي شعر انها تشعر بالبرد كان سيخلع جاكيته ولكن حلا امسكته قبل ان يخلعه وجعلته يرتديه مرة اخرى
حلا: ممنوع تخلع الجاكيت علشان متاخدش برد
قصي: بس يا حبيبتي انتي
قاطعته حلا: انا كويسة بس لو حضنتني هدفى
قصي ابتسم وحاوطها وذهبوا لسيارتهم وصعدوا بها وساق بهم السائق الى بيوتهم وعندما دلفوا جهزوا ملابس لاجوازهم والشباب دلفوا ليأخذوا شاور والبنات اخذوا يرتبون الملابس بالدولاب وعندما خرجوا الشباب دلفت البنات ليأخذوا شاور سريع وابدلوا ملابسهم وناموا بجوار ازواجهم وبحضنهم وغطوا في نوم عميق
__________________________________
في اسكندرية ببيت عمرو كانت ساندي تجلس معه
ساندي: طب هما دلوقتي اتجوزوا هنعمل ايه حاولنا نفرقهم معرفناش
عمرو بنظرة مليئة بالشر وبتفكير: هنعمل كل خير انا مستحيل اخليهم يتهنوا ببعض لان حلا ملكي وبتاعتي انا وبس قصي ملهوش حق فيها بس المرة ديه لازم الخطة تبقى متظبطة بحيث يفترقوا عن بعض وميرجعوش ولا يكون في امل ولو صغير لازم نقضي على كل الامال والمحاولات اللي ممكن تخليهم يرجعوا لبعض وانا عارف انا هعمل ايه
وابتسم ابتسامة مليئة بالشر وسوء النية
__________________________________
في فرنسا حلا استيقظت في الصباح اخذت شاور سريع وارتدت سولبت بيتي كب ببنطلون لونها اسود ولكن يتخللها اللون البينك الفاتح وتركت شعرها مفرود وهبطت للاسفل وحضرت فطار ووضعته بصينية وصعدت للغرفة كان قصي بدأ يفيق وعندما استيقظ ورأها تدلف للغرفة
حلا بإبتسامة: صباح الخير
اعتدل قصي: صباح الجمال
حلا وضعت امامه صينية الفطار وجلست بجانبه واخذوا يأكلون ويطعمون بعض ويمزحون ويضحكون
قصي: ودلوقتي هنعمل ايه
حلا: مش عارفة انت برأيك نعمل ايه
قصي: ايه رأيك ناخد جولة في باريس
حلا: ماشي يلا
قصي دلف للحمام واخذ شاور وحلا حضرت له ملابس وابدلت ملابسها وارتدت دريس لونه موف غامق مفتوح من احد القدمين اسفله بنطلون كرينة تقيل وفوقه شال فرو ابيض ورفعت شعرها ذيل حصان وحذاء بكعب عالي من نفس لون الفستان وارتدت حلق لونه اسود وقصي ارتدى بنطلون اسود وتيشيرت من نفس لون دريس حلا وجاكيت ابيض وكوتشي ابيض فكانوا ثنائي رائع خرجوا واخذوا يتجولون بباريس وقضوا اليوم بأكمله خارج البيت وكذلك كان حال لوئي وروما ومايا وفهد وبعد يومين سافر ادم واريان شهر العسل وكان ايضا بباريس انقضى اسبوعين وكان الكل سعداء وكانوا يعيشون قصص حب ولا في الخيال ولكن هيهات من يخطط حتى يخرب هذه السعادة وهذا الحب لن يتوقف حتى يصل لمبتغاه
بأحد الليالي وخصوصي ببيت قصي وحلا كان قصي بالحمام يأخذ شاور اعلن هاتف حلا عن اتصال من اسكندرية وكان الرقم مجهول فظنت احدا من اهلها فأجابت وفجأة تبدلت ملامحها للقلق دقائق وفصل الخط وفي نفس الوقت خرج قصي من الحمام وكان يلف خصره بمنشفة ويجفف شعره بمنشفة اخرى اقترب من حلا وحاوطها من الخلف وحلا انتفض جسدها بفزع قصي استغربها
قصي بإستغراب: مالك يا حلا انتي كويسة
حلا بتوتر: ا.......اه انا كويسة يا حبيبي
قصي جعلها تلتف له وبعد ارتياح وشك: في ايه
حلا بتهرب وتوتر: مفيش روح البس هدومك علشان متاخدش برد
قصي بإصرار: حلااااا.....في ايه
حلا نظرت له وبتوتر: ه....هو....ب....بصراحة
قصي: قولي من غير تردد في ايه
حلا بتوتر: اتصلوا بيا من المركز وطلبوني ضروري فلازم نكنسل الاسبوعين الباقيين وننزل انا اسفة
قصي عانقها: حبيبي ولا يهمك انا عارف انه مش بإيدك خلاص انا هحجز تذكرتين على اول طيارة بس انتي متقلقيش ولا تتوتري علشان اعصابك وقلبك
اومأت حلا وحاوطت خصره
حلا لنفسها: انا اسفة يا قصي سامحني بس مش عارفة اقولك حقيقة نزولي اسكندرية ازاي اسفة اني كدبت عليك بس مقداميش غير الحل ده
انقضت الليلة وعادوا صباح اليوم التالي لاسكندرية ولم يخبروا لوئي وفهد بشئ عادوا للبيت واحمد استغرب عودتهم
احمد بقلق: ايه ده مش المفروض لسة ناقص اسبوعين ايه اللي رجعكوا
قصي ابتسم: شكل القاعدة مع سلمى لوحدكوا عاجبتكوا
احمد ابتسم بتوتر: ا.....ا....اه وانت مال اهلك ايه اللي رجعكوا
قصي: اهدى يا ابو حميد طلبوا حلا في المركز ضروري فعلشان كدة قطعنا شهر العسل ورجعنا
احمد نظر لحلا بإستغراب: كلموكي من المركز
حلا بتوتر: اه
احمد: طيب ليه مقولتليش ليا انا ويحي او لمحمد وكنا اتصرفنا وخليناكوا تكملوا شهر العسل
حلا: لا انا مبحبش حد يتوسطلي وبعدين محدش يعرف قرابتي باللواء محمد فبلاش بدل ما تحصل مشاكل
قصي: طب انا بقى هطلع ارتاح لاني تعبان من السفر حلول انتي هتنامي ولا ايه
حلا حاولت ترسم على وجهها ابتسامة: لا يا حبيبي انا هروح على المركز واشوف في ايه اطلع انت ارتاح
قصي: ماشي يا حبيبتي
طبع قبلة على جبينها وعلى شفتيها وصعد لغرفته واخذ شاور ونام
حلا: بابا ممكن تيجي معايا على المكتب عايزاك
احمد ذهب مع حلا على المكتب ودلفوا وحلا قفلت الباب ووقفت مقابلة له
حلا: ممكن افهم في ايه
احمد بتوتر وقلق: في ايه في ايه
حلا: ماما فين يا بابا
احمد: مها هتلاقيها فوق قاعدة مع ابوكي او في المطبخ بتعمل اكل
حلا: انت فاهمني كويس وعارف اني بتكلم عن سلمى مش مها هي فين
احمد: هاتي من الاخر يا حلا وقولي اللي عندك
حلا: ماما بقالها كام يوم مختفية
احمد نظر لها بصدمة: انتي عرفتي منين
حلا: جاوبني على سؤالي وبعدين هجاوبك على سؤالك
احمد بقلق وحزن: حوالي ثلاثة او اربعة ايام دورت عليها في كل مكان بس مش عارف اختفت فين محدش يعرف ومقولتش لحد قولتلهم انها عند اختها لانها تعبانة وهتقعد معاها كام يوم انتي عرفتي منين
حلا تنهدت بتعب وقلق: لان اللي خطفها عمرو
احمد نظر لها: عمرو مين
حلا نظرت له: هحكيلك بس بشرط ممنوع بابا او قصي او اي مخلوق في البيت ده يعرف اللي هقولهولك ده
احمد: ماشي احكي
حلا: عمرو ده بيكون بن محسن الدالي افتكرته اخو بابا يعني عمرو بيكون بن عمي بس انا مفهمة بابا انه صديق مش اكتر وانه مريض نفسي كل الحكاية وما فيها ان عمرو عايز يتملكني وطمعان في جسمي وعايزني اسلمله نفسي واقضي معاه ليلة ومش عايز حد يتملكني غيره وخصوصي قصي امبارح اتصل بيا وكان قصي في الحمام و....
فلاش باك
اجابت حلا على هاتفها
حلا: الو
عمرو: ازيك يا حلا ولا اقولك يا عروسة
حلا انصدمت: عمرو.....عايز ايه
قالتها بجدية وصرامة
عمرو ابتسم: عاوز كل خير يا حبيبتي انتي عارفة كويس انا عايز ايه
حلا ببعض العصبية: وانا قولتلك بدل المرة مليون على جثتي انفذ الشئ الوسخ اللي في دماغك وخصوصي اني دلوقتي متجوزة ومستحيل اخون جوزي
عمرو: اممم وتخيلي اذا حبيب القلب خسر امه مرة تانية ايه هتكون حالته ويا سلام لما يعرف انك السبب في ده هينهار صح
حلا بقلق وصدمة: قصدك ايه
عمرو: ابدا حبيت اعرفك ان حماتك معايا...خطفتها ولو مرجعتيش على اسكندرية في خلال يومين وجيتي لعندي هبعتهالكوا جثة بإذن الله واظن انك عارفة كويس معزة قصي عندي واظن ان امه نقطة ضعفه تخيلي لو وصله خبر موتها وانك كنتي عارفة ورفضتي تنفذي الطلب اللي هينقذ حياتها عموما هسيبك تقرري ترجعي ولا.....حبيب القلب يخسر اعز شخص بحياته سلام يا روحي....واه صح الف مبروك يا عروسة
وقفل الخط حلا شعرت بالقلق على حماتها وتخيلت للحظة الموقف وحالة قصي وماذا سيحدث وهنا عانقها قصي من الخلف.
عودة من الفلاش باك
حلا: بس ده كل اللي حصل عمرو بيكره قصي وممكن يعمل ده انتقاما منه بُص يا بابا اوعدك اني مش هسمح ان ماما يمسها اي اذى او تتخدش خدش بسيط انا مقولتش حاجة لقصي وكذبت عليه وقولتله انهم في المركز طلبوني ضروري اتمنى ان الكلام ده يفضل بيني وبينك انا حاليا هروح عند عمرو وهحاول اوصل لحل معاه او اوقعه بطريقتي واخليه يعترف عن مكان حماتي
احمد: طب انا هاجي معاكي
حلا: لا علشان خاطري مش عايزة اخاطر بحد تاني انا هروح لوحدي ومتقلقش هكون كويسة بس لو حد سألك عني قوله انا في المركز تمام سلام
حلا خرجت واتجهت لبيت عمرو وطرقت الباب حتى انفتح الكتروني ودلفت ووقفت امام عمرو
حلا: اديني جيت فين حماتي
عمرو ابتسم: تؤ تؤ اظن ان فيه اتفاق بينا نفذي المطلوب وانا هفرج عنها
حلا بعصبية: وانا مستحيل اخليك تلمس شعرة مني لا في الحلال ولا في الحرام يا عمرو وفوق لنفسك واعرف انت بتكلم مين مش انا اللي تلوي دراعها لااااا ده انا اقتلك وادفنك محلك هنا ومحدش يعرف عنك حاجة انا بنت اللواء يحي الدالي الرائد حلا يحي الدالي عمرها ما تعمل حاجة مش برضاها ولا حد هينجح انه يغصبها على حاجة وانا قولتلك قبل كدة اني مستحيل اسلملك نفسي يعني من سبع المستحيلات ان الشئ القذر اللي في دماغك ده يحصل فياريت تقولي عنوان حماتي احسن ما اتصرف معاك تصرف تاني
عمرو: بجد وايه التصرف التاني
حلا بجدية اخافت عمرو وثقة: هقول لقصي كل حاجة من اول الخمس سنين اللي فاته لحد انهاردة وكمان ابلغ اللواء يحي وادم واريان وجاسر وهما بقى يتصرفوا معاك ايه رأيك تحب تقضي الباقي من حياتك مشلول ولا معاق ولا في السجن ده في حالة ان مأخدتش اعدام واظن انت عارف انت عامل معايا ايه كويس فمش لازم اوضح واشرح بالتفصيل هااا قولت ايه مش انت بتحب تلعب العاب وسخة معايا تمام انا بقى هسلمك للرجالة هما يتصرفوا معاك هتنطق ولا ابلغ عنك الشرطة وخصوصي ان تليفوني بيسجل مكالمات يعني مكالمتك متسجلة اضغط بس وابعت التسجيل لحد من اصدقاء بابا وحمايا ويعرف قصي كمان وصديقه واظن انت عارف الباقي وانا حاليا بعقد معاك صفقة يا تديني العنوان ياااا.... تخسر حياتك وحريتك هااا
عمرو بعصبية: متفتكريش انك بالطريقة ديه هتنجي مني يا حلا
عمرو كتب لها العنوان ورمى الورقة وحلا امسكتها وقرأتها وطلعت سلاحها
عمرو بقلق: هتعملي ايه يا مجنونة
حلا: والله انا مبثقش بواحد وسخ زيك بمجرد ما اخرج ممكن تتصل برجالتك وياخدوا حماتي على مكان تاني ده في حالة اذا كان العنوان ده صح اساسا
عمرو: لا والله العنوان صح نزلي السلاح وبلاش جنان
حلا: سوري بيبي بس مش هأذيك اوي هتبقى اصابة مخدرة
واطلقت النار بمنطقة تجعله يفقد الوعي وكانت الاصابة سطحية وخرجت اتجهت للعنوان واستطاعت ان تنقذ حماتها ولكن كانت مصابة إصابة بالرأس وفاقدة للوعي فأخذتها على المستشفى وفحصها شاهر
شاهر: متقلقيش كله تمام بس الاصابة سطحية كام ساعة وتفوق
حلا: طب ينفع تخرج امتى
شاهر: ممكن على الصبح وبعد ما نتيجة الفحوصات تطلع ونطمن عليها اكتر
حلا: شاهر انا مش عايزة حد يعرف حاجة محدش يعرف بالموضوع غيري وانت وبابا احمد علشان خاطري بلاش تقول لقصي او لاي حد في البيت
شاهر: متقلقيش مش هقوله حمد الله على سلامتها
حلا اتصلت بحماها وجاء على المستشفى
احمد بقلق: مالها يا حلا هي كويسة صح
حلا: متقلقش اصابة سطحية وبكرة هتخرج هي في الاوضة ديه خليك جنبها وانا مضطرة ارجع على البيت علشان محدش يشك بحاجة وانا ان شاء الله هاجي بكرة ومعايا هدوم ليها تمام
احمد اومأ ودلف لغرفة زوجته واقترب منها وملس على شعرها وطبع قبلة على جبينها ويدها
احمد: حبيبتي لو تعرفي حالتي كانت عاملة ازاي وقد ايه كنت خايف عليكي ربنا يحفظك ويخليكي ليا يارب
__________________________________
ساندي ذهبت لبيت عمرو وعندما دلفت رأته فاقد الوعي وبعض الدماء تنهمر من كتفه انصدمت اخذت زجاجة مياه وبدأت تيقظه حتى استيقظ وضمدت له الجرح
ساندي: مين اللي عمل فيك كدة
عمرو بتعب: حلا
ساندي: ديه واحدة متخلفة طب هنعمل ايه الخطة نجحت
عمرو: لا منجحتش لان كان المفروض تجيلي بليل في وقت متأخر بس كدة هنضطر نخطط لخطة تانية
ساندي: طب ايه
عمرو: فيه نقطة ضعف تانية لقصي واظن انها الاقوى ديه اللي هنلعب بيها
ساندي: مين
اخذوا يخططون بخطتهم البديلة التي من الممكن ان توقع بين قصي وحلا ولكن كيف سيحدث هذا؟!
__________________________________
حلا عادت للبيت على الساعة السابعة والنصف مساءا وجدت قصي ويحي وجاسر وفارس ومحمد يجلسون مع بعضهم وقصي نظر لها نظرة حلا لم تستطع ان تفهمها
قصي: كنتي فين يا حلا
حلا: هكون فين يعني يا قصي في المركز وبعدين ما انا قولتلك قبل ما اخرج انت اتغديت ولا لسة
جاسر: لا هو لسة صاحي مبقلوش تلت ساعة
حلا: طب انتوا اتغديتوا
يحي: اه اتغدي انتي وقصي
حلا: طيب هروح اسخن الاكل
حلا دلفت للمطبخ وكان قلبها مقبوض اخذت تسخن الاكل وقصي استأذن وصعد لغرفته واخذ يفكر بما حدث
فلاش باك
قبل تلت ساعة استيقظ قصي وسأل انجلي
قصي: نونو هي حلا فين
انجلي: بابا قالي انها في المركز يا خسارة ملحقتش اشوفها واسلم عليها
قصي: طب تعالي هتصل بيها واخليكي تكلميها واهو نعرف هترجع امتى
انجلي جلست بجانبه: ماشي
قصي اتصل مرة.....اتنين.......تلاتة ولكنها لا تجيب فقلق
انجلي: ايه مبتردش
قصي: غريبة مش من عوايدها متردش عليا
انجلي: طب اهدى اتصل بأمان مش هو مساعدها اكيد يعرف هي فين معاك رقمه مش كدة
قصي: اه صح استني هتصل بيه
قصي اتصل بأمان: السلام عليكم اخبارك ايه يا امان
امان: الحمد لله اخبارك انت ايه يا عريس
قصي ابتسم: الحمد لله بخير بقولك كنت عاوز اكلم حلا لاني بتصل بيها مش بترد فقلقت عليها لو هي عندك ادهاني
امان بإستغراب: لحظة واحدة انتوا رجعتوا اسكندرية امتى وبعدين انا مشوفتش وش حلا هي مجاتش
قصي بإستغراب: مش انتوا طلبتوها في شغل وهي خرجت من الظهر علشان تشوف ايه الشغل اللي طلبتوها فيه
امان: لا محدش اتصل بحلا او طلبها في شغل وحتى لو هي مجاتش انهاردة انا لسة عارف منك دلوقتي انكوا رجعتوا بس مأظنش حد اتصل بحلا لان اكيد كنت هعرف وهي كانت هتكلمني بس مأتصلتش بيا خالص
قصي بإستغراب: طيب يا امان شكرا لو شوفتها او اتصلت بيك خليها تكلمني
امان: حاضر سلام
قصي قفل مع امان وكان على وجهه ملامح الانزعاج
انجلي: في ايه
قصي وقف وبإنزعاج: مش في المركز وكدبت عليا محدش طلبها من المركز ومش عارف هي فين ومبتردش على تليفونها
انجلي: طب اهدى يا قصي يمكن طلبوا يقابلوها برا ولا حاجة والشغل سري ومرضيوش يعرفوا حد وبعدين حلا عمرها ما هتكدب عليك يعني اهدى بس
قصي: لا يا انجلي امان قالي انهم مطلبوهاش ولو كانوا طلبوها كانوا هيقولوله او حلا كانت هتكلمه بس هي لا راحت للمركز زي ما قالتلي ولا كلمت امان ومحدش يعرف انها رجعت اساسا
انجلي: طب اهدى يمكن ده سوء تفاهم خلينا ننزل نقعد تحت ونستناها
قصي وانجلي هبطوا للاسفل وجلسوا مع الجميع
عودة من الفلاش باك
قصي جلس على السرير وهو شارد ويحدث نفسه
قصي: يا ترى انتي مخبية عليا ايه يا حلا من امبارح مكونتيش طبيعية ايه اللي بيحصل معاكي وبتخبيه عني وليه كدبتي عليا ومصرة تستمري في كدبتك
دقائق ودلفت حلا بصينية الاكل ووضعتها امامه وجلست بجانبه وظل ينظر لها وقرر ان يصمت حتى هي تأتي له وتتحدث معه وتخبره الحقيقة جلسوا يأكلون معا وعندما انتهوا حلا دلفت للحمام اخذت شاور وارتدت بيجامة ستان ببنطلون وبلوزتها بحمالة رفيعة باللون الرمادي الفاتح وخرجت جففت شعرها وذهبت للفراش لتنام بجانب قصي وظلت تنظر للسقف لثواني وكانت تفكر بكلام عمرو وتهديده لها وكان قصي ينظر لها يحاول ان يصل لشئ ويعرف ماذا تخفي عنه شعرت حلا به فنظرت له وحاولت ان تبتسم ومن ثم اطفأت الانوار وحاوطت خصره ووضعت رأسها على كتفه وعانقته قصي وضع يده على كتفها بتردد وعانقها وشعر بأن هناك شئ متغير بحلا ظلت حلا مستيقظة لساعات وقصي كان يعلم انها مستيقظة ولكن لم يحب ان يزعجها بعد ثواني شعر بأنفاسها المنتظمة دلالة على انها نائمة ظل يفكر هو الاخر كثيرا ليصل لطرف الخيط ليعرف الحقيقة ولكن تعب من كثرة التفكير وذهب في نوم عميق هو الاخر
__________________________________
في اليوم التالي استيقظ الجميع وجلسوا معا ليفطروا ومن ثم ذهب قصي وسمير على الشركة وجاسر وفارس على المركز وحلا صعدت لغرفة احمد وسلمى واخذت ملابس لسلمى وخرجت من البيت دون ان يراها احد وصعدت بسيارتها وانطلقت للمستشفى وصعدت لغرفة حماتها وطرقت الباب وانتظرت حتى اتاها الاذن بالدخول فدلفت للغرفة
حلا بإبتسامة: اخبارك ايه دلوقتي يا لومة
سلمى ابتسمت: الحمد لله يا حبيبتي
حلا جلست بجانبها: ممكن تقوليلي ايه اللي حصل معاكي بالظبط
سلمى: كنت بشتري حاجات حسيت ان في حد ماشي ورايا اول ما لفيت ضربني بحاجة على دماغي وبعدين واحد تاني رش حاجة في وشي وبعدين محسيتش بحاجة غير لما صحيت ولاقيت اني في مكان غريب معرفش فضلت قد ايه لحد ما انتي جيتي
احمد: طيب مشوفتيش وش اللي خطفوكي
سلمى: لا او شوفتهم بس مش فاكرة
حلا: طيب بصي يا ماما اللي خطفك عمرو بابا احمد هيبقى يفهمك كل حاجة بس دلوقتي عايزين نلاقي عذر نقولوا للي في البيت وسبب الجرح اللي في جبينها ده محدش يعرف موضوع الخطف غيرنا احنا التلاتة وشاهر
سلمى: تمام نبقى نقولهم وقعت ودماغي اتخبطت في السلم وخلاص بس
احمد وحلا: تمام
احمد ساعد سلمى بتبديل ملابسها وحلا خرجت واتجهت لمكتب شاهر ورأت الفحوصات والتحاليل واطمأنت على حماتها ومن ثم ذهبوا للبيت وعندما دلفوا
فاطمة بصدمة: يلهوي ايه اللي حصلك
سلمى: مفيش جرح صغير وقعت من على السلم بس جت سليمة
انجلي ركضت وعانقت والدتها وبقلق: ماما انتي كويسة
سلمى عانقتها: اه يا حبيبت ماما الحمد لله جت سليمة
مها: حمد الله على سلامتك يا حبيبتي ينفع كدة برضه انتي مبتاخديش بالك ليه اطلعي على مهلك لازم تستعجلي
سلمى ابتسمت: خلاص يا جماعة والله انا كويسة خلاص مفيش داعي لكل ده
هنا هاتف انجلي اعلن رنينه فاستأذنت واجابت
انجلي: السلام عليكم ايه يا ميرو فينك وحشتيني
ميرا: موجودة يا قلبي انتي اللي فينك اخبارك ايه
انجلي: انا الحمد لله اخبارك انتي ايه
ميرا: عال العال الحمد لله بصي احنا والبنات هنطلع تخييم تيجي معانا
انجلي: مين اللي طالع
ميرا: سها وسمية وسما وكلنا يعني ها هتيجي اعمل حسابك ولا لا
انجلي: طيب بصي على بليل هديكي الاوكي على بس ما اشوف بابا واخواتي هيقولوا ايه يارب يوافقوا
ميرا: هو مش انتي الكبيرة يا بنت الناس
انجلي ضحكت: بالاسم والله يا اختي اني انا الكبيرة بس لو عملت حاجة من غير ما اخد رأيهم ينفوخوا امي فإستني واهدي عليا كدة يعني هرد عليكي على بليل اشطا
ميرا: اشطا يسطا
انجلي: قوليلي بقى التخييم قد ايه ويوم ايه
ميرا: هنطلع يوم الخميس الجاي يعني بعد يومين وهنرجع على يوم الاتنين اللي بعد الجاي لمدة اسبوع واربع تيام شوفي وردي عليا يلا سلام وسلميلي على عمو احمد كتير وطنط سلومة
انجلي: حاضر يوصل وانتي سلميلي على كل اللي عندك سلام
انجلي قفلت مع ميرا: طب حاليا اكيد سمير هيوافق بس قصي معرفش هيوافق ولا لا وقلبي بيقولي مش هيوافق وبابا معرفش هيوافق ولا لا هوووف ربنا يسهلها بقى
انجلي دلفت لغرفة المعيشة وجلست مع الجميع بعد ساعات عاد قصي وسمير من الشركة
فاطمة: ايه ده جيتوا بدري انهاردة يعني
سمير: مكنش فيه شغل كتير فرجعنا
قصي: اومال حل.......ايه ده مالك يا ماما ايه الجرح ده
قالها بلهفة وخوف وهو يتفحص وجه والدته بلهفة سمير انتبه لوالدته
سمير: ايه ده من ايه وامتى حصل معاكي كدة
سلمى: اهدوا انا كويسة والله متقلقوش بس جرح صغير ولا ايه يا احمد ما تتكلم
احمد: متقلقوش يا ولاد هي كويسة وعملنا فحوصات وكل حاجة وجت سليمة متقلقوش
قصي: طب من ايه ده حصل
سلمى: مفيش وقعت من على السلم بس جت سليمة خلاص يا قصي يا حبيبي متقلقش
قصي: بالله عليكي وغلاوتي عندك انا وسمير ولوئي انتي كويسة ولا مخبية عننا حاجة
سلمى ابتسمت: وحياتكوا كلكوا انا كويسة يا حبيبي خلاص متقلقش قوم اقعد جنبي
قصي قام من على الارض وجلس بجانبها
يحي: بالنسبة لمراتك اللي كنت هتسأل عنها هي في المطبخ بتحضر الغدا لو عاوز تشوفها تقدر تروحلها
قصي اومأ وقام دلف للمطبخ ووقف ليرى ماذا تفعل كانت تقف هي وانجلي يحضرون الغداء
انجلي: طب ايه
حلا بمرح: طب اه
انجلي بمرح ايضا: طب لا.....هو كدة ناقص ايه
حلا بحيرة: مش عارف احنا عملنا الرز البسمتي والكفتة والخضار السوتيه ناقص ايه ناقص ايه يا حلا
ظلت تفكر حلا وانجلي في وقت واحد: السلطة والطحينة
حلا: نعمل طحينة ولا سلطة زبادي
انجلي: نعملهم هما الاتنين ونعمل معاهم تومية كمان
حلا: لا انتي كدة داخلة على طمع
انجلي: والله مش ذنبي سمعت من قصي ومن ماما وبابا ان اكلك تحفة فهتستحملي وتعملي غصبن عنك
حلا: وغصب ليه يباشا انا تحت امرك في اي وقت
انجلي بغرور: ايوة كدة اتعدلي بدل ما اشتكيكي للسلطات العليا
حلا: امم وممكن اعرف تقصدي مين بالسلطات العليا
انجلي: لحبيب القلب هو في غيره
حلا ضحكت: طب هتشتكيله تقوليله ايه
انجلي: هقوله انك مش راضية تعمليلي الاكل اللي بحبه
حلا: لحظة واحدة اولا انتي بتحبي الطحينة وكله بيحب الطحينة وخصوصي قصي انما سلطة الزبادي والتومية مش كله بيحبها
انجلي: بس قصي بيحب التومية
حلا: بس مبيحبهاش مع الكفتة وبيحب الطحينة اكتر ايه بقى
انجلي: لا بيحبها مع كل حاجة
حلا: قصدك اني زوجة فاشلة ومعرفش جوزي طيب شكرا يا ستي ولو عايزة اقدملك الدليل على فكرة
انجلي: بجد وايه الدليل اللي عندك
حلا: فاكرة لما عزمتكوا عندي مرة في بيت المزرعة كنت عاملة كفتة ومشويات وكنت محضرة طحينة وسلطة زبادي وتومية ومايونيز قصي مأكلش مع الكفتة غير الطحينة لا اكل تومية ولا اكل حاجة تانية ولو مش مصدقاني اتصلي بيه واسأليه ياكل ايه مع الكفتة طحينة ولا تومية
انجلي: احم بلاش بدل ما تطلعي انتي صح هيبقى شكلي وحش اكمني عايشة معاه خمسة وعشرين سنة
حلا ضحكت جامد: لا عادي يا حبيبتي بس لو حابة اعملك تومية عادي بس انتي شوفي بتحبي الكفتة مع ايه اكتر وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه
انجلي بتفكير: اممم بحبها مع الطحينة اكتر
حلا نظرت لها بغيظ: اومال فاتحة مع امي من الصبح تحقيق وتهديد وهتشكيكي للسلطات العليا ماشي يا انجلي
انجلي ضحكت: هتعملي ايه يعني
حلا نظرت لها وابتسمت: هعمل زي ما كنتي هتعملي هشتكيكي للسلطات العليا ومعاه بابا احمد وماما سلمى ايه رأيك يا قطة
انجلي: لالالا يخرب اللي يزعلك كنت بهزر معاكي يا حلول مبتهزريش ولا ايه وبعدين كنت بعملك اختبار صغير اشوفك بتفهمي قصي قد ايه وحافظاه ولا لا
حلا ضحكت: لا اذا كان كدة عجبني الاختبار كملي هتسألي في ايه تاني
انجلي ضحكت: لا خلاص كفاية عليكي لحد كدة انهاردة بقولك هتعملي حلو ايه
حلا نظرت لها: انا مكونتش ناوية اعمل بس لو عايزة اعملك اعملك نفسك في ايه
انجلي بتفكير: نفسي في ايس كريم بالاوريو ومعاه نكهة شوكولاتة بالبندق وفانيليا
حلا: حاضر يا ستي خدي قطعي السلطة وانا هعمل الايس كريم ونخلي الطحينة اخر حاجة خدي
انجلي اخذت منها السلطة وجلست على الطرابيزة الصغيرة واخذت تقطع بالسلطة وحلا جهزت مقادير الايس كريم وشرعت بخلطهم قصي كان واقف ومبتسم رقية دلفت وبصوت عالي
رقية: حلوووول....نونووووو
رقية تفاجأت بقصي امامها وانجلي التفت للصوت ورأت قصي ورقية
رقية: احم مكونتش اعرف انك هنا
حلا لم تلتف فكانت تخلط المقادير: ايه يا عرسة داخلة بصوتك العالي علينا ايه خير في مصيبة عملتيها
رقية: عيب عليكي انا برضه وش مصايب اخص عليكي
حلا: لا حقك عليا انا اللي وش مصايب
انجلي ضحكت: خلاص منك ليها
ونظرت لقصي وكانت ستتحدث ولكن حلا التفت ورأت قصي
حلا: ايه ده......انت جيت امتى راجع بدري يعني
قصي رفع احد حاجبيه: ليه ممنوع ارجع بدري ولا ايه ولا انتي زهقتي مني ومش عايزة تشوفي وشي
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب: ليه بتقول كدة انا مكنتش اقصد كدة بس استغربت انك رجعت بدري لو كنت اعرف انك هتيجي بدري كنت حضرتلك الغدا ابكر من كدة وبعدين انا عمري ما ازهق منك حتى لو فضلت قدامي اربعة وعشرين ساعة وانت عارف كدة كويس
قصي: اممم طيب انا هطلع اخد شاور واغير هدومي وانتوا كملوا بقى يلا سلام
قصي صعد لغرفته قبل ان تنطق حلا انجلي ورقية استغربوا تصرفه وحلا استغربته اكتر ولكنها شعرت انه منزعج ولكن من ايه لا تعلم عادت لعملها وعندما انهت الايس كريم ووضعته بالفريزر صعدت للغرفة سمعت صوت المياه فعلمت انه مازال بالحمام فاخرجت له ملابس ووضعتها على الفراش وهبطت للاسفل لوضع الطعام مع البنات وعندما خرج قصي ورأى الملابس فهم ان حلا هي اللي حضرتهم فدلف لغرفة الملابس واخذ ملابس غيرهم وارتداهم وصفف شعره ووضع من برفيومه وهبط للاسفل رأته حلا وهي تدلف للمطبخ واستغربت انه لم يرتدي الملابس التي اختارتها فتأكدت انه منزعج كملت طريقها للمطبخ واخذت الاطباق هي والبنات ليضعوها على السفرة وجلس الجميع للغداء والجميع لاحظ ان الوضع متوتر بين حلا وقصي
انجلي: احم بابا قصي سمير كنت عاوزة موافقتكوا في حاجة
احمد: خير يا حبيبتي عايزة ايه
انجلي: زمايلي البنات خططوا لمخيم هيبقى لمدة اسبوع واربع تيام هيطلعوا الخميس الجاي التخييم بنات بس كنت عاوزة اطلع معاهم فإيه رأيكوا
سمير: مادام بنات بس انا معنديش مانع بس هما البنات اللي طالعين معاكي احنا نعرفهم
انجلي: اه ميرا وسما وسمية وسها والشلة كلها
سمير: تمام
احمد: وانا معنديش مانع مادام هتنبسطي خلاص اطلعي
قصي: انا مش موافق
انجلي بحزن: ليه يا قصي
قصي: مش موافق وخلاص بلاش تطلعي رحلة لوحدك
حلا: طب ليه لا وبعدين دول هيبقوا بنات مع بعض يا قصي وبعدين انجلي مش صغيرة يعني ايه السبب اللي يخليك ترفض وبعدين هي هتبقى مبسوطة مع زمايلها
قصي بعصبية: انا قولت مش موافق ويكون احسن انك متدخليش في الموضوع
الكل اتفاجئ من رد قصي وطريقته مع حلا حلا لم تتوقع منه الرد
احمد: قصي حلا مقالتش حاجة غلط ايه السبب اللي يخليك ترفض اذا كانت انجلي هتنبسط مأظنش فيها حاجة وبعدين ايه اللي خلاك تتعصب وتتكلم مع حلا بالطريقة ديه
قصي بنرفزة: انتوا عارفين اني مبحبش حد يناقشني في كلمة انا قولتها وقولت لا يعني لا خلاص قفلوا على السيرة
حلا شعرت انها ستنفجر بالبكاء اذا ظلت هنا ولم تأكل شيئا دقائق وقامت
حلا بصوت مختنق: انا شبعت بالهنا والشفا
حلا خرجت للحديقة وظلت واقفة بها ودموعها تنساب في صمت
سلمى بعتاب: عجبك كدة زعلتها وجرحتها وكسفتها قدامنا ديه طريقة تتكلم بيها معاها قدامنا وكمان هي مأكلتش اتفضل بقى قوم صالحها وخليها تيجي تاكل
قصي ببرود وهو يأكل: مأظنش اني غلطت وقولت حاجة غلط علشان تدايق هي مش عايزة تاكل براحتها متاكلش لما تجوع هتاكل
سمير ببعض النرفزة: والله تقولها يكون احسن انك متدخليش وتقول انك مقولتش حاجة تدايق على فكرة حلا من حقها تدخل مش علشان هي مراتك لا هي اختنا ومننا قبل ما تكون مراتك
انجلي استأذنت وقامت وذهبت لحلا واقتربت منها
انجلي: حلول
حلا انتبهت لها فمسحت دموعها بسرعة ولم تلتف لانجلي: نعم
انجلي بحزن: انتي زعلانة مني علشان انا السبب صح
حلا التفت لها وحاولت ان تبتسم: لا يا حبيبتي انتي ملكيش دعوة بحاجة بس انا مخنوقة شوية علشان في مشاكل في الشغل
انجلي: علشان في مشاكل في الشغل ولا علشان حاسة ان قصي متغير معاكي
حلا نظرت لها وصمتت
انجلي: اقعدي واتكلمي معاه وشوفي ايه اللي مدايقه واتفاهموا واتصافوا
حلا: كنت هعمل كدة بس شوية كدة مش دلوقتي
انجلي: ماشي يلا بقى تعالي كلي معانا
حلا: لا يا حبيبتي انا مش جعانة روحي كولي انتي وانا هحاول اقنع قصي علشان يوافق على رحلتك متزعليش تمام
انجلي ابتسمت بسعادة وعانقتها: تصدقي بالله انا بحسك انتي اختي الكبيرة مش انا
انجلي وحلا ضحكوا معا
حلا: يلا روحي كملي اكل
انجلي ذهبت وعادت للسفرة واكملت اكل في صمت وعلى المساء حلا وضعت للجميع ايس كريم ولانجلي واخذت واحد لقصي وصعدت للغرفة ودلفت
حلا: قصي ا...........
قصي دون ان ينظر لها وهو ينظر باللاب: مش عايز اكول حاجة
حلا انزعجت ولكن حاولت ان تسيطر على نفسها
حلا بهدوء: طب ممكن نتكلم
قصي ببرود ولم ينظر لها: لا مش فاضي
حلا اتعصبت ووضعت الكاس الذي بيدها بعصبية وقوة على الطرابيزة: بس انا عاوزة افهم مالك في ايه
قصي وهو ينظر باللاب: مالي يعني ماليش
حلا تقدمت وقفلت اللاب توب واخذته من امامه بعصبية ورمته على الفراش ونظرت له بعصبية وقصي نظر لها بعصبية ايضا فهو لا يحب ان يتعامل معه احد بهذه الطريقة
حلا بعصبية: زي ما انت مبتحبش حد يتجاهلك انا كمان مبحبش حد يتجاهلني وزي ما انت مبتحبش لما يكون حد بيكلمك ميبصلكش انا كمان زيي زيك ممكن افهم انت متغير معايا ليه
قصي وقف بعصبية: وممكن افهم ايه اللي سيادتك ملاحظاه او ليه بتقولي اني متغير معاكي
حلا: في المطبخ رقعتني كلام معرفش انت ليه قولته مع اني سؤالي مكنش معناه اني مش عايزة اشوف وشك بس معرفش انت ليه فاهم كدة وفاهمني غلط وتحت على السفرة كلمتني بعصبية وبطريقة وحشة مع اني مقولتش حاجة غلط ومغلطتش في حقك ولا في حق حد ممكن افهم انا غلطت في ايه او ايه التصرف اللي صدر مني ودايقك قولي انت مدايق مني ليه ومن ايه انما متاخدش جنب من غير ما تفهمني غلطي وتسيبني ارقع راسي في الحيط
قصي عقد ذراعيه امام صدره وبهدوء: تمام ممكن تقوليلي كنتي فين امبارح من الساعة ١٢ الظهر لحد الساعة ٧ او تمانية بليل
حلا بإستغراب: ما انت عارف اني كنت في المركز بس ايه علاقة ده باللي حصل انهاردة
قصي بغيظ: لا ازاي ليه علاقة لاني امبارح لما اتصلت بيكي ومردتيش قلقت عليكي فكلمت امان وعرفت انك مروحتيش المركز ولا في حد طلبك بالمركز يعني كذبتي عليا اكتر من مرتين يا حلا انتي قولتي انك مبتحبيش حد يتجاهلك او يعتبرك كهوا في حياته طيب فهميني التصرف اللي عملتيه ده ايه ليه كذبتي عليا ومصرة تكملي في كذبتك انتي عارفة كويس اني مبكرهش في حياتي قد الكذب ومع ذلك انتي كذبتي عليا وعايزاني بعد ما عرفت حقيقة كذبتك مأتغيرش واتصرف معاكي عادي انا اسف بس انا مبعرفش ابقى منافق وبوشين واظهر عكس اللي جوايا وعكس الحقيقة زيك
حلا نظرت له: قصي بس اسمعني انا عملت كدة ل...............
قصي بعصبية: مفيش سبب يخليكي تكدبي عليا يا حلا وكمان وانتي عينك في عيني يعني ازاي قدرتي تكدبي عليا وتستغفليني وعلشان ايه
حلا بدموع: يا قصي بس اسمعني والله ما كنت اقصد بس كان غصب عني وخوفت انك تقلق على ماما فإضطريت اكدب عليك
قصي بعصبية: وممكن افهم ايه دخل ماما في الموضوع ولا ديه كذبة تانية انتي اخترعتيها
حلا: لا بس....هو....لما كنا في باريس فيه حد اتصل بيا وقالي ان حماتي م.......
دلفت سلمى بعد ان سمعتهم بالصدفة
سلمى: حلا ملهاش ذنب يا قصي انا اللي طلبت منها متقولكش الحقيقة
قصي بإستغراب: حقيقة ايه
سلمى: سيرين الممرضة اللي في المستشفى اتصلت بحلا وقالتلها اني محجوزة في المستشفى فهي علشان متقلقكش قالتلك ان المركز طلبوها ولازم تنزل وامبارح كانت معايا في المستشفى ورجعت بعد ما كلمت احمد وقالتله وهو جيه وفضل معايا وهي رجعت على البيت علشان متشوكش في حاجة وانا لما صحيت كلمتها وقولتلها متقولكش حاجة ووعدتني انها مش هتجيبلك سيرة علشان متقلقش على الفاضي ده كل الموضوع
حلا نظرت لحماتها وهي تمسح دموعها وسلمى نظرت لها بمعنى متقولوش الحقيقة وهي هتتصرف وحلا فهمتها
قصي: بس برضه ده مش سبب يخليها تكدب عليا
حلا بدموع: انا اسفة واوعدك مش هكررها تاني بس والله عملت كدة علشان متقلقش على ماما وماما طلبت مني كمان مقولكش
قصي نظر لها ولعن نفسه انه جعلها تبكي فجذبها لحضنه وعانقها وقبل رأسها وحلا عانقته وتشبثت بتيشيرته وظلت تبكي
قصي: حقك عليا انا اسف اتعصبت عليكي وحكمت من غير ما اسألك انا اسف خلاص بقى متعيطيش انا واحد غبي ومتخلف ومبفهمش ووحش
حلا ابتعدت عنه وبزعل: متقولش كدة
قصي: اومال اقول ايه
حلا: انت مش وحش انت حلو
قصي ابتسم ومسح دموعها: حبيبتي بس برضه انا وحش علشان خليتك تعيطي
حلا عانقته وهزت رأسها بالنفي وهو ابتسم وعانقها والدته جذبته من اذنه بقوة
قصي: اااه
سلمى: لو زعلتها تاني انت لا ابني ولا انا اعرفك بقى بذمتك يا شيخ العيون دول يستاهلوا يعيطوا ويستاهلوا اللي انت عملته فيها والله يا قصي لو زعلتها تاني لهكون انا اللي مزعلاك وهقاطعك كمان مفهوم كله إلا حلا سامع ولا مش سامع
قصي: حاضر يا سيادة الباشا اللي تشوفه معاليك بس استسمح حضرتك ودني بس
سلمى تركته وحلا ضحكت على منظره
حلا: احم طب ممكن تخلي انجلي تطلع الرحلة علشان خاطري خليها تنبسط مع زمايلها
سلمى: ايوة صح هي ملهاش ذنب في انك واحد مفتري وقاسي ومزعل البونية ومدايق منها من غير سبب تفش غلك في اختك وفي البونية الغلبانة ديه ليه
حلا: علشان خاطري يا قصي وافق وحياتي عندك
قصي: طيب خلاص موافق انها تطلع بس الستات القمرات دول ميزعلوش
سلمى: طب روح صالح اختك بقى وقولها انك موافق لانها مدايقة منك علشان زعلت حلا وكلمتها بالاسلوب ده قدامنا وعلى فكرة البت ديه بتحبك اوي وعملتلك الايس كريم مخصوص بس انت متستاهلش على فكرة فعلشان كدة انا هاكله
سلمى اخذت الكأس وخرجت
قصي بصوت عالي: على فكرة ده ظلم وافترى كل ده تهزيئ طب الكاس على فكرة ليا....ايه ده
حلا ضحكت: روح لاختك وانا هعملك واحد غيره
قصي بإبتسامة: بس بشرط عاوز برقوق وخوخ وفراولة مع الكاس
حلا لم تفهم مقصده او فهمته شئ اخر: حاضر روح يلا
حلا هبطت للاسفل ووضعت له كأس ووضعت عليه بعض حبات الفراولة وقصي ذهب لغرفة انجلي ودلف بعد ان اتاه اذنها بالدخول
قصي: نونو
انجلي بجفاف: افندم عايز ايه
قصي عقد حاجبيه بإستغراب: هو القمر زعلان مني ولا ايه
انجلي: اه ومش هكلمك ومخصماك علشان زعلت حلا
قصي: علشان زعلت حلا ولا علشان مش موافق على التخييم
انجلي: لا علشان زعلت حلا لانها متستاهلش انك تكلمها بالطريقة ديه وقدامنا كمان ومتستاهلش منك المعاملة ديه
قصي ابتسم: يعني افهم انك بتحبي حلا اكتر مني
انجلي: اه علشان هي احلى منك
قصي ضحك: في ديه مش هقدر اعترض...طب لو قولت لقمري اني صالحت اميرتي وموافق ان قمري يطلع التخييم وقتها ايه
انجلي قفزت بسعادة: بجدددد احلف كدة وحيات حلا صالحت حلا وموافق اني اطلع التخييم
قصي ضحك بخفة: اه يا طفلة
انجلي تعلقت بعنقه: انت احلى اخ وزوج بالدنيا كلها
قصي عانقها: والله مجنونة انتي متأكدة يا بنتي انك اكبر مني ب3 سنين
انجلي: والله كنت لسة بقول لحلا تحت اني بحسها هي الكبيرة مش انا
قصي: ما انا قولت كدة برضه بس هتكلميني كل يوم وهنبقى على تواصل وتطمنيني عنك مفهوم
انجلي: حاضر هكلمك مرة الصبح ومرة بليل حلو كدة
قصي: ماشي بس لو هيبقى فيه شباب هترجعي على البيت مفهوم
انجلي: حاضر من غير ما تقول اساسا وبعدين انا سألت ميرا قالتلي هنبقى بنات بس والشلة كلها طالعة
قصي: طيب يا حبيبتي وان شاء الله تنبسطي بالرحلة يلا ارتاحي
قصي خرج واتجه لغرفته وانتظر حلا وانجلي كلمت ميرا وقالت لها انها ستذهب معهم دقائق وحلا دلفت للغرفة وبيدها كاس الايس كريم مدت يدها لقصي ليأخذ الكاس قصي رفع نظره لها وابتسم وجذبها من يدها لتسقط جالسة على قدميه وبحضنه حاوط خصرها
حلا بإستغراب: في ايه مالك
قصي: فين تنفيذ شرطي
حلا: ما انا حطيتلك فراولة على الايس كريم عاوز ايه تاني
قصي نظر بالكأس ثم اعاد نظره لها: بس مفيش برقوق ولا خوخ
حلا: اظن ان ديه فاكهة الصيف يا حبيبي وده اللي موجود حاليا في البيت
قصي: بس انا مليش دعوة عاوز برقوق وخوخ
حلا: طب اجيبلك منين انا برقوق وخوخ افهم منين اجيبهم لسيادتك
قصي: امممم قربي وانا هقولك
حلا قربت وجهها منه
قصي: اكتر
حلا نفذت كلامه
قصي: كمان
وبمجرد ان اقتربت امسك شفتيها في قبلة عميقة قبلة تعبر عن حبه وشوقه لها ولهفته ورغبته بها ويده التي تسير على ظهرها بحب ورغبة دقائق وابتعد عنها ليتركها تأخذ انفاسها وهبط على عنقها حلا ابتسمت
حلا: طب والايس كريم اللي تعبت على ما عملته
ثواني وابتعد عنها
قصي: اكليني بإيدك
حلا ابتسمت واخذت تطعمه وقصي كان يأكله بلهفة وعجبه مذاقه كثيرا وانهى الكأس
قصي: حلو اوي تسلملي الايدين اللي عملته
حلا ابتسمت: اجيبلك تاني
قصي حملها ووضعها على الفراش وحاصرها
قصي: لا لاني حاليا نفسي في برقوق وخوخ
حلا: انت دايما نفسك فيهم ومبتشبعش منهم
قصي: ما ده علشان طعمهم حلو اوي ولذيذ وطعم وحاجة كدة فوق الخيال
حلا: ط....طب الباب يا قصي
خطف من شفتيها قبلة سريعة وقام اغلق الباب بالترباس واتجه للفراش وهو يخلع التيشيرت ويجذبها لحضنه ليأخذها بعالم اخر مليئ بالحب والشوق واللهفة
__________________________________
مر يومان عاديين وانجلي ودعت الكل لتذهب للتخييم وبعد ان خرجت انجلي
ساندي تحدثت بالهاتف: انجلي خرجت دلوقتي وراكبة عربية لونها احمر بس معاها بنات
: لا احنا هنخطفها في الوقت المناسب ولما تكون لوحدها
ساندي: تمام يعني انت بعت رجالة يراقبوها ويستنوا الوقت المناسب ليخطفوها
: اه انتي استني مني تليفون هبلغك بالجديد
ساندي قفلت معه وظلت تفكر هل هذه الخطة ستنجح ام لا
__________________________________
قصي وسمير ذهبوا للشركة ورقية ذهبت لمقر عملها وحلا ذهبت معها لان العميد طلبها بمهمة سرية فإضطرت تذهب وحضرت الاجتماع واخذت الملف ومضت على استلام المهمة وكان هناك شاب سيمسك معها المهمة واسمه سامر ذهب لمكتب حلا بعد ان طلبت استدعائه ودلف بعد ان اتاها اذنها بالدخول
سامر: اؤمريني يا فندم حضرتك طلبتيني
حلا التفت له: اه انا كنت عاو........
حلا وسامر بصدمة: مش معقولة
حلا: سامر
سامر: حلول اخبارك ايه
حلا بإبتسامة: الحمد لله انت اخبارك ايه من امتى بتشتغل في المخابرات
سامر: لا من بدري يعني حوالي ٣ سنين او اكتر بس كنت مسافر في كام مهمة كدة ولسة راجع من يومين
حلا: يعني انت الضابط اللي هيمسك المهمة معايا
سامر ابتسم: شوفتي الحظ
حلا: احلى حظ طبعا ليك وحشة يا راجل اقعد
جلس سامر امام حلا وحلا جلست
حلا: اخبار خالتو ايه واخبار الواد اسر ايه
سامر ضحك: كلهم كويسين بس لاحظي ان اسر اكبر منك بخمس سنين
حلا: بس عقله اصغر منه بخمسة وعشرين سنة
سامر ضحك: والله معاكي حق فارس وجاسر وادم واريان عاملين ايه وروما ومايا وخالتوا وعمو يحي كلكوا اخباركوا ايه سمعت انهم رجعوا عايشين او ان اللواء يحي واللواء احمد رجعوا عايشين
حلا: اه بس خلي في بالك محدش يعرف انا بنت مين ولا من عيلة ايه فقفل على السيرة نبقى نتكلم فيها بعدين
سامر: طيب اشطا هنعمل ايه بقى
حلا: بُص يا سيدي احنا المفروض...........
وظلوا يتحدثون بالمهمة
[ سامر بيكون بن خالة حلا بيعتبرها اخته وهي تعتبره اخوها الاكبر يبلغ من العمر ثلاثين عاما شخصية جدية جدا في العمل لا يحب المزاح كثيرا عكس اخوه الاصغر اسر واعزب وينتظر البنت التي ستخطف قلبه طويل القامة وعريض المنكبين شعره بني بندقي به بعض الخصلات السوداء ابيض البشرة عيونه لونها بني فاتح وشاب يجذب اي فتاة]
حلا: بس يا سيدي
سامر: تمام لو كدة انا هسافر واجيب المعلومات وهشوف الدنيا وهبقى على تواصل معاكي
حلا: تمام وانا هراقب الوضع هنا وكدة يبقى الوضع تحت السيطرة
سامر: طيب انا هروح بقى علشان عندي شغل
حلا: وانا همشي لو عوزت حاجة ابقى كلمني
سامر: رقمك مش معايا يا فصيحة
حلا ضحكت: اه صح هات تليفونك
سامر ابتسم واعطاها هاتفه وحلا كتبت رقمها واعطته ليسجله
حلا: اهو يا سيدي معندكش حجة
سامر: ماشي يا لمضة زي ما انتي متغيرتيش سبحان الله امشي امشي
حلا ضحكت ومن ثم ارتسمت ملامح الجدية وخرجت من المبنى واتجهت عائدة للبيت ولكن قررت ان تذهب لقصي على الشركة فغيرت اتجاهها وذهبت للشركة
__________________________________
دلف سمير على مكتب قصي
سمير: يلا على الاجتماع ولا انت ايه نظامك
قصي اخذ احد الملفات واتجه له: لا معاك يلا
سمير وقصي ومعهم اسماء ذهبوا لغرفة الاجتماعات حلا صعدت لمكتب قصي لم ترى اسماء فدلفت للمكتب لم ترى قصي فظنت انه بإجتماع فجلست تنتظره قصي وسمير انهوا الاجتماع بعد ساعة ثم عادوا لمكتبهم
قصي: اسماء جهزي العقود والاوراق وابقي هاتيهالي علشان اوقعها
اسماء: اوامرك يا قصي بيه
قصي: وابعتيلي قهوة على المكتب
اسماء: حاضر يا بيه
قصي دلف لمكتبه واغلق الباب خلفه وعندما التف رأى حلا تجلس شاردة فإبتسم واقترب منها وطبع قبلة على خدها حلا انتبهت له
قصي: الجميل سرحان في ايه
حلا ابتسمت: كنت بفكر في الشغل طلبوني انهاردة في مهمة سرية واستلمتها فكنت بفكر فيها انت كنت فين كل ده
قصي: انتي هنا من بدري
حلا: اه بقالي ساعة كان فضلي شوية وهمشي
قصي طبع قبلة على جبينها: حبيبتي حقك عليا بس كنت في اجتماع
حلا: ولا يهمك يا حبيبي محتاج مساعدة ولا حاجة
قصي كان سيجيب بالنفي ولكن خطرت بباله فكرة
قصي بخبث: بصراحة اه
حلا: طيب هات اللي هنشتغل فيه
قصي حاوط خصرها: وماله نجيبه
حلا فهمت مقصده وقبل ان تتحدث اخرسها بقبلته دقائق وابتعد بسبب طرق الباب
قصي: ادخل
دلف محمود ومعه القهوة ووضعها على المكتب: اتفضل يا بيه القهوة
قصي: شكرا يا عم محمود
محمود التف لحلا: تؤمريني بحاجة يا انسة حلا
قصي كان يرتشف بعض المياه شرق وظل يكح بعد ان سمع كلام محمود حلا خجلت ونظرت لقصي ولمحمود الذي حول نظره لقصي
محمود: على مهلك يا استاذ قصي
قصي اومأ بتفهم
محمود: تحبي تشربي حاجة يا انسة حلا
حلا: احم شكرا ليك يا عم محمود ربنا يخليك بس انا مش عايزة حاجة
محمود: طيب يا بنتي خلي بالك من نفسك وربنا يرزقك بإبن الحلال اللي يشيلك في عينيه يلا عن اذنكوا
محمود خرج وحلا نظرت لقصي الذي ينظر لها بخبث وهي فهمت نظراته
قصي: انسة حلا.....وبن الحلال انتي ايه قولك
حلا بتوتر وخجل: احم ولا حاجة انا هسيبك تكمل شغل وهروح بقى
قبل ان تستطع التحرك كانت بحضنه نتيجة جذبه لها من معصمها لتصطدم بصدره ويحاوط خصرها
قصي بحب: ليه بس خلينا نناقش الموضوع سوى
حلا: بس مش هنا في البيت خلاص ابعد بقى احسن ما حد يدخل ويشوفنا كدة
هنا دلف حازم دون طرق الباب وخرج فورا عندما رأهم وقصي وحلا ابتعدوا عن بعض بسرعة وقصي اتنرفز
حلا: احم يكون احسن اني امشي لاني لو فضلت انت مش هتشتغل سلام
حلا خرجت وقابلت حازم بالخارج لم تتحدث وتجاهلته واتجهت للمصعد ومن ثم حازم دخل وعلى وجهه ابتسامة مرح
حازم: طب مش تحط ورقة تقول فيها ان فيه اجتماع مغلق
قصي: وانت متعلمتش ان في حاجة اسمها استئذان
حازم: بذمتك انا عمري في حياتي خبطت عليك قبل ما ادخل
قصي: لا
حازم: يبقى متتوقعش اني هستأذن منك وبعدين ايش عرفني ان مراتك موجودة معاك وانكوا عايشين قصة حب وفي اجتماع مغلق
قصي: ما هو بسبب غلاستك لا اتهننا بالاجتماع ولا بقصة الحب قول كنت جاي ليه
حازم وهو يجلس: ايوة بقى الله يسهله
قصي: انجز يا خفيف
حازم: شكلك مستعجل علشان تروح صح
قصي: اه انجز بقى
حازم: ماشي يا حضرة العاشق بُص على الملف ده واعطيني ارائك
قصي اخذ منه الملف وظلوا يتناقشون ببنود الصفقة
__________________________________
بعد يومين في التخييم
ميرا: ايه يا نونو مالك
انجلي: محتاجة اجيب حاجات من السوبر ماركت بس بعيد شوية
ميرا: خلاص خدي مفاتيح عربيتي وروحي هاتي اللي انتي عايزاه
انجلي: طب ما تيجي معايا
ميرا: بصراحة مش قادرة
انجلي اخذت منها المفاتيح: ماشي يا واطية
انجلي اخذت السيارة وذهبت ولكن بنص الطريق حدث شئ للكوتش فالسيارة توقفت فهبطت لترى ماذا حدث رأت العجل كله مريح وعندما نظرت حولها رأت مسامير بنص الطريق وهي عدت عليها بسيارتها فشعرت بالخوف واخذت تتلفت حولها فجأة هناك رجل كتفها ووضع منديل على انفها ثواني وفقدت الوعي حملها ووضعها بسيارة جيب وانطلقوا بالسيارة بسرعة فائقة وهاتفها بالسيارة الاخرى
__________________________________
جاء اتصال لساندي فأجابت
ساندي: الو
: نص الخطة نجح ناقص النص تاني لما قصي يرجع من الشركة ابعتيلي مسدج
ساندي بسعادة: تمام سلام
ساندي قفلت معه وبسعادة: اخيرا ان مخرجتكيش من البيت ده ميكنش اسمي ساندي يا حلا انا هعرفك قيمتك وهعرفك ان قصي ليا انا وبس ان مخليتهوش يفقد ثقته فيكي ويطردك من البيت ده ما ابقاش انا
__________________________________
عاد قصي للبيت وجلسوا يتغدون مع بعضهم البعض وبعد الغذاء صعد قصي للغرفة وخلفه حلا وهنا ساندي بعثت رسالة لهذا الشخص قصي عانق حلا ودفن وجهه بعنقها
قصي بلهفة وشوق: وحشتيني اوي
حلا: ده انا كنت لسة معاك من ساعتين بس
قصي: حتى وانتي في حضني بتوحشيني طب اعمل ايه طيب. واخذ يوزع قبلاته على عنقها
حلا ابتسمت: طيب الاول خد شاور وغير هدومك وبعدين اعمل اللي انت عايزه انا مش هطير
قصي: ماشي بس اوعي تخرجي وإلا هجيبك من شعرك مفهوم
حلا ابتسمت بحب: حاضر ادخل خد شاور وانا هحضرلك هدوم يلا
طبع قبلة على خدها ودلف للحمام اخذ شاور حلا جهزت له ملابس ووضعت هاتفها على الوضع الصامت ودلفت لغرفة الملابس وابدلت ملابسها بقميص نوم لونه نبيتي وارتدت الروب الخاص به وكان هناك من يتصل بها برقم مجهول ولكنها لم تراه ولم تسمعه جهزت نفسها ووضعت من البرفيوم الذي خصصته لزوجها وكانت رائحته شاذة جدا ولكن كانت رائعة وتجذب تركت شعرها منسدل على احد كتفيها قصي خرج وارتدى ملابسه وشم رائحة غريبة ولكن الرائحة عجبته
قصي بإستغراب: اميرتي
حلا خرجت من غرفة الملابس: نعم يا حبيبي
قصي وهو يلتف لها: انا شامم ريحة غ......
ظل ينظر لها بصدمة من اعلاها لاسفلها اقترب منها بخطوات بطيئة وانتبه للبرفيوم الذي تضعه اقترب اكثر ودفن وجهه بعنقها وشعر بأنه محاصر ففي الاول كانت تسحره بأقل مجهود ولكن هذا العطر والذي ترتديه فهي تدمره حاوط خصرها وعانقها بقوة ودفن وجهه بعنقها يحاول ان يسيطر على نفسه ولكنه لم يستطع حلا ابتسمت وحاوطت عنقه وغرزت اصابعها بشعره وظلت تعبث به بشكل مغري قصي اطلق تنهيدة حارة شعرت بأنفاسه الحارة فعلمت انه يحاول ان يسيطر على نفسه
حلا: كنت عاوز تقول حاجة
قصي ابتعد قليلا: كنت هقول ان فيه ريحة انا شاممها واول مرة بس الريحة حلوة بس اكتشفت انها احلى مما كنت متصور
حلا ابتسمت ابتسامة عذباء سحرته وبحب: انا عملت البرفيوم ده مخصوص ليك
قصي بإستغراب: ليا
حلا اومأت بنعم: اه يعني مش هحطه غير لما اكون معاك ولوحدنا بس مش هحطه برا الاوضة
قصي: ده انا اموتك لو حطتيه برا الاوضة
حلا ضحكت: ليه بس
قصي بعدم وعي وحب: لان الريحة مغرية جدا وممنوع حد غيري يشم ريحتك مين ما كان يكون فاهمة
حلا اومأت بتفهم واقترب من شفتيها وامسكها بقبلة عميقة حاول ان يسيطر على مشاعره ولكنه فشل ولم يستطع ان يبتعد حملها وهو يقبلها ووضعها على الفراش واخذها لعالم اخر بعيدا عن تخطيطات الحاقدين
__________________________________
اشرقت شمس يوم جديد يوم مشوق ومليئ بالاحداث استيقظ الجميع وكل واحد ذهب لمقر عمله والوضع كان عادي جدا ولكن هل الوضع سيظل هكذا؟! لنرى!
في باريس اتجمعوا الشباب والبنات وخرجوا سويا ومن ثم ذهبوا للغداء
روما: حلا وحشتني اوي
مايا: اه وانا كمان بالرغم انها كانت بتسافر كتير في شغل وبتسيبني بس ولا مرة وحشتني قد ماهي وحشاني الايام ديه مش عارفة ايه الشعور ده
روما بقلق: هو بصراحة بقى لاني تعبت ومبقيتش قادرة اخبي اكتر من كدة قلبي مقبوض وحاسة ان في حاجة مش حلوة هتحصل وخصوصي مع حلا كل ما بحاول اقنع نفسي ان ده تهيوئات قلبي بيتقبض اكتر وبصراحة انا قلقانة عليها اوي
مايا بقلق: بصراحة وده نفس شعوري برضه
جميلة: انتوا هتخلونا نقلق ليه خلونا نتصل بيها ونكلمها
آسيا: اه خلينا نكلمها فيديو كول علشان صوت وصورة ونطمن اكتر
ادم: انا مع اللي آسيا بتقوله
لوئي: خلاص نتصل بيهم اما نروح
اريان: لا هنكلمهم دلوقتي واحنا قاعدين مع بعض
اريان مسك تليفونه وضغط على بعض الازرار وانتظر الرد
__________________________________
في شركة Q A S كان قصي يجلس بمكتبه دلفت حلا عليه دون طرق الباب قصي رفع نظره ليرى من وابتسم عندما رأها حلا دلفت واغلقت الباب خلفها ووضعت الكيس الذي بيدها على المكتب
قصي بإستغراب: ايه ده
حلا: بيتزا يلا علشان نتغدى سوى علشان انا متأكدة انك مش هتاكل من نفسك
قصي: تصدقي ان البيتزا ديه جت في وقتها كان نفسي فيها
حلا ضحكت بخفة: طب الحمد لله انك جعان ده انا قولت هتقولي انا مش فاضي لما اخلص وكلام من ده
حلا اخذت الكيس وجلست على الاريكة واخذت تجهز الطرابيزة وقصي انضم لها ليساعدها خلع جاكيته ورفع اكمامه وجلسوا ليأكلوا سويا اعلن هاتف حلا عن رنينه
حلا بإستغراب: ايه ده
قصي: في ايه
حلا: اريان بيتصل فيديو استنى لحظة
حلا مسحت يدها بمنديل واجابت ووضعت التليفون على الطرابيزة واسندته بشئ
اريان: حلول عاملة ايه يا حبيبتي
حلا ابتسمت: الحمد لله يا حبيبي
قصي ظهر: الله بتحبوا في بعض كدة وانا موجود طب عيب على فكرة ها
حلا ضحكت
اريان بإستغراب: هو انتوا في الشركة
قصي: اه ليكون عند حضرتك مانع
ادم اخذ من اريان التليفون: مالك يا بني بتتكلم معانا كدة ليه زي ما نكون هنخطفها منك والله احنا اخواتها ولينا فيها زي ما انت ليك على فكرة واكتر كمان
حلا ضحكت: بس خلاص انت وهو في ايه....سيبكوا من كل ده اخبار آسيا وجميلة ايه
جميلة: حلول وحشتيني اوي
حلا: وانتي اكتر يا قلب حلول
روما اخذت منهم الهاتف بغيظ: عمالين تتكلموا وانا محدش معبر امي
حلا بإستغراب: هو انتوا كلكوا مع بعض ولا ايه انا مش فاهمة حاجة
مايا: اه يا قلبي اتجمعنا وخرجنا سوى
قصي: طب كويس اننا خلعنا
حلا ضحكت
مايا: طب والله كانت هتبقى حلوة لو كنتوا معانا وخرجنا سوى
حلا: تتعوض في يوم تاني يا حبيبتي والايام جاية كتير ونبقى نخرج ونسهر كل يوم ولا تزعلوا نفسكوا
روما بقلق: حلول طمنيني عنك ايه الاخبار
حلا بإستغراب: انا كويسة يا روحي بس ليه حساكي قلقانة من حاجة حبيبتي انتي في شهر العسل يعني المفروض تستمتعي بكل لحظة وتنسي كل حاجة وتخليكي ومع جوزك مش تشغلي بالك بمجرد احساس ممكن يعكر مزاجك وبعدين انا كويسة ولو في حاجة كان هيبان ما انا بكلمك اهو
روما: طيب بابا وماما وماما سلمى وبابا احمد اخبارهم ايه
مايا: وفارس وعمو محمد والبت روكا وإيلين ونونو اخبار الكل ايه
حلا بإبتسامة: كلهم كويسين متقلقوش اول ما هروح هخليكم تكلموهم فيديو
مايا: ماشي
لوئي: حلا بصي انتي اللي هتعرفي تطمني اختك الهبلة ديه
حلا ضحكت وروما نظرت له بغيظ
روما: بقى انا هبلة يا لوئي تصدق انا غلطانة اني وافقت على اني اتجوزك
لوئي وضع يده على كتفها: ادبستي يا روحي خلاص بقى معدش ينفع الندم وبعدين انا اتخدعت فيكي كنت فاكرك واحدة عاقلة وراسية كدة طلعتي هبلة وطفلة مكملتش السنتين
الكل ضحك وحلا وقصي ايضا
قصي: مش انت لوحدك اللي اتخدعت يا لوئي
لوئي اتفاجئ: ايه لالا حلا عاقلة يا شيخ حرام عليك اتقي الله
قصي نظر لحلا ونظر للوئي: لالا بيتهيألك
حلا: على فكرة بقى انت كداب لاني ولا مرة اتصرفت معاك بطفولة بس لو حابب اقلب طفلة متاح عندنا النوع تحب تجرب
الكل ضحك
قصي بحب: وماله نجرب بس اظن ان كل الانواع هتعجبني وخصوصي نوع امبارح
وغمزلها حلا خجلت
روما: نوع ايه لا مؤاخذة
حلا: ابدا كنا بنلعب مع بعض امبارح
قصي ضحك بشدة ونظر لحلا التي نظرت له بغيظ
قصي: اه كنا بنلعب امبارح مع بعض واللعبة عجبتني جدا حتى بفكر نعيدها تاني انهاردة ونلعبها
فهد: طب ما تقولنا علشان نلعبها احنا كمان
قصي: تؤ تؤ ده سر خاص بينا احنا بس احنا اللي مخترعين اللعبة مش هنقولكوا عليها هو انتوا كدة متعودين تاخدوا على الجاهز اتعبوا شوية في اي حاجة
فهد: تشكر يا بن عمي امشي بقى وهاتلنا المزة بتاعتنا
حلا ضحكت
قصي بغيظ: بتقول ايه يا روح امك
فهد ابتسم: بقول المزة بتاعت مايا عايز اكلم اختي حلا
الكل ضحك
حلا: المرة الجاية هتخليه يروح فيك في داهية
فهد: لا متقلقيش هو دايما رايح فيا في داهية إلا قوليلي الواد ده زعلك ولا دايقك كدة ولا كدة
قصي: ما تخليك في حالك يا خفيف
فهد: وهو انا كنت وجهتلك كلام يا رخم يا ابو دم تقيل انت مالك بتدخل بيني وبينها ليه ابو تقل دمك
حلا تعلقت بذراع قصي: متقلقش جوزي بيحبني ومأهونش عليه ولا يقدر يزعلني وان فكر يزعلني هيندم وهو عارف كدة كويس
قصي ابتسم وطبع قبلة على خدها: طبعا يا روحي انا مقدرش اعيش من غيرك اساسا والوش الحلو ده ميلقلوش الزعل
فهد: ايوة وان شاالله لو زعلتها قادر يا كريم عربية تفرمك ونرتاح منك
حلا: بعد الشر عنه ان شاالله اللي يكره طب وربنا لو اتكلمت بالطريقة ديه تاني لاكون انا اللي فرماك ومشوهة وشك ده وهخليك شبه البهلوان بحق وحقيقي
قالتها بغيظ وغضب قصي ضحك والكل ضحك وخصوصي مايا
مايا: يلهوي شكلك هيبقى حلو اوي
وظلت تضحك
فهد بدراما: بقى انا واقف في صفك وبدافع عنك تقومي مطيرة جبهتي كدة اخص عليكي مكنش العشم
حلا: خلاص يا عم هتعدد زي الستات المطلقة ليه خلاص بس متتكلمش بالطريقة ديه تاني علشان مأعلمش عليك يا معلم
لوئي: حاسب بقى يا فهد علشان حلا لما بتقول كلمة مبترجعش فيها
فهد: انا بقول الطيب احسن برضه
حلا: صح وانا بقول كدة برضه
قصي: طب يلا بقى بيتك بيتك علشان عاوزين ناكل
فهد: اكرُشنا اكرُشنا حلو
مايا: حقه هو مش متجوز زيك يلا يا حلول احنا هنقفل بس متنسيش اما تروحي تكلمينا علشان عاوزين نكلم بابا وماما
حلا: حاضر يا حبيبتي
حلا قفلت معهم واكملت اكل وبعد ان انتهوا حلا لمت الطرابيزة ووضعت العلب بسلة المهملات ودلفت للحمام لتغسل يدها ومن ثم خرجت وكان هاتفها يرن ولكن برقم مجهول وعندما امسكته وجائت لتجيب قصي عانقها من الخلف ودفن وجهه بعنقها حلا ابتسمت ولكن هاتفها رن مرة اخرى
قصي بإنزعاج: مين الغلس بن الغلسة
حلا: مش عارفة ده رقم غريب
قصي شد منها الهاتف واجاب هو: الو......الو......الو
ابعد الهاتف عن اذنه واردف بغيظ: ده شكل المتصل يا اخرس يا متخلف
وقفل الخط وترك الهاتف وجذب حلا من خصرها لحضنه وجاء ليقترب منها
حلا: احنا في المكتب وممكن حد يدخل علينا زي امبارح وشكلنا هيبقى وحش جدا فإبعد احسن
قصي ابتسم: طيب اخد قطمة من برقوقاية طيب وبعدين هبعد
حلا ضحكت ونظرت له وهو نظر لها بحب وحتى لا تزعله اقتربت وطبعت قبلة رقيقة على شفتيه وابتعدت بسرعة
حلا: كفاية عليك كدة علشان لو طولت مش هتبعد واقعد اشتغل
تنهد قصي بحرارة: وهو اللي يشوفك يكون فيه عقل للشغل
حلا ضحكت: انا اساسا ماشية علشان عارفة انك هتعمل حجتك انا فهروح علشان كمان اخلي العرسان يكلموا بابا وماما
قصي طبع قبلة على جبينها: ماشي يا روحي ابقي طمنيني عليكي لما تروحي
حلا: حاضر سلام
حلا خرجت وعادت للبيت وجمعت فاطمة ويحي ومها واحمد وسلمى واخذت اللاب توب واتصلت بلوئي وروما وكانوا مازالوا مع بعض يتمشون فأجاب لوئي واتفاجئ يحي واحمد ومها وسلمى وفاطمة وانبسطوا كثيرا بهذه المفاجأة
لوئي: بابا.....ماما عاملين ايه وحشتونا اوي
سلمى: احنا كويسين الحمد لله انتوا اخباركوا ايه اوعى تكون بتزعل روما وتدايقها هشدك من ودانك انت حر
روما ضحكت: لا متقلقيش هو شايلني في عنيه
مها: اخبار مايا وفهد وادم وجميلة واريان وآسيا ايه يا روما كويسين
لوئي اشار للشباب والبنات ووقفوا خلف لوئي ليظهروا بالكاميرا
ادم: عاملين ايه وحشتونا اوي
يحي: احنا كويسين بس المهم انتوا مبسوطين
جميلة: جدا يا بابا بس بصراحة السفرية كانت محتجاكوا معانا كانت هتبقى احلى
يحي: يا بنتي ده شهر عسلكوا انتوا انتوا تنبسطوا فيه وبعدين نبقى نخطط لشهر عسل جماعي
الكل ضحك
مها: اهي هانت كلها اسبوع وترجعوا
آسيا: واحتمال يكون اقل من اسبوع لانكوا وحشتونا جدا ممكن نقضي يومين او تلات ايام ونرجع
فاطمة: المهم انكوا تكونوا انبسطوا بشهر العسل وربنا يخليكوا لبعض ويصلح حالكم ويهديكم على بعض ويرزقكم بالذرية الصالحة وتملولي بقى البيت احفاد تاني عايزة احفاد كتير مليش فيه
فهد: ان شاء الله ويخليكي لينا يا احلى طمطم
بوئي: طب احنا مضطرين نقفل لان التليفون بيودع والشحن بيخلص بدل ما يفصل واحنا لما هنيجي نرجع هنكلمكوا ونبلغكوا رقم الرحلة والساعة علشان تبعتولنا عربيات تمام يلا عايزين حاجة
سلمى: ترجعولنا بالسلامة
لوئي: ان شاء الله سلام
لوئي اغلق معهم وسلمى نظرت لحلا
سلمى: مش قادرة اوصفلك فرحتي بالمكالمة ديه ربنا يخليكي لينا وتفضلي كدة دايما مفرحانا
حلا: وهو انا عندي كام يحي وكام احمد وكام سلمى وكام مها وكام طمطم علشان مفرحكوش ها وبعدين ان مفرحتكوش انا مين هيفرحكوا غيري
احمد: والله انا بحسد ابوكي عليكي ياريت كان عندي بنت زيك كدة
حلا: وانجلي ديه ايه كانت مع العفش ولا تحت الحساب
الكل ضحك
حلا: وبعدين بقولك ايه سواء عجبك او لا انا بنتك غصب عن عين اي حد ولا هو من ساعة ما جوزتني ابنك ومش هتعتبرني بنتك بقى
احمد: يلهوي ده يفديني الساعة اللي تبقى الاميرة فيها بنتي ده انا اعمل فرح من كتر الفرحة وطبعا يا حبيبتي انتي بنتي من قبل ما تشوفي حتى الواد قصي وبعدين انا مليش دعوة بيه انتي بنتي التانية وان مشلتكيش الارض اشيلك جوا عيني ده انتي بنتي وحتة مني وانتي عارفة غلاوتك ومكانتك عندي ولا ايه ولا ناسية صحوبتنا بتاعت زمان
حلا بسعادة: وصدقني احلى صحوبية ملقيتش بعدك يا ابو حميد ولا هلاقي
احمد ضحك بخفة: طب تعالي يا لمضة هاتي حضن
حلا جلست في المنتصف بينه وبين يحي وعانقته
يحي: فيه اب هنا جابك وخلفك سيادتك ولا خلاص يعني من لقي احبابه نسي اصحابه واهله ايه
حلا: يلهوي انا مقدرش ده انت الحب الاول والحتة اللي في الشمال ولا هتشكك في حبي واخلاصي ليك يا عم يحي
وعانقته
حلا: ده انا ربنا بيحبني حب وبيعزني لانه رزقني بأبين مفيش احن منهم في العالم واُمين انا مكنتش احلم ولا اتخيل اُمين في جمال قلبهم وحنيتهم وحبهم ورزقني بتيتا واحلى تيتا واحلى طمطم في الكون كله بجد بحبكوا اوي ربنا يخليكوا ليا وميحرمنيش منكوا ابدا
مر النهار سريعا ليأتي المساء بعد ان جلس الجميع يتغدون صعد قصي لغرفته ودلف للحمام ليأخذ شاور اما حلا فكانت تجلس مع احمد بالمكتب كان يناقشها بأمر بخصوص احد المهمات دلفت سلمى عليهم ومعها القهوة اعطت لاحمد مج ولحلا مج وهي اخذت مج وهنا اعلن هاتف حلا عن رنينه بنفس الرقم الغريب فحلا عقدت حاجبيها بإستغراب
احمد: مالك
حلا: فيه رقم مستلمني من امبارح رنات ولما قصي رد الصبح محدش رد لحظة واحدة.....ده نفس الرقم اللي اتصل بيا وانا في باريس لما عرفت بموضوع ماما سلمى
احمد: يبقى عمرو ردي عليه وافتحي الإسبيكر
حلا نفذت كلام احمد واجابت: الو
عمرو: والله كويس انك رديتي ده انا قولت لو مردتيش المرادي اقتلها وابعتهالكوا جثة
حلا بإستغراب: تقصد مين
عمرو: انجلي اخت قصي
الكل انصدم
حلا: قصدك ايه
عمرو: والله انا فكرت في الموضوع ودورته في دماغي لاقيت ان انجلي اقرب لقصي من والدته وهو متعلق بيها جدا وبيحبها جدا فقولت ليه مأخلهاش ورقة رابحة المرادي وجت في دماغي فكرة تانية وهي في حالة ان مرضتيش تديني اللي انا عايزه يا حلا وقتها هاخده من اخته لقصي حتى لو بالغصب يعني علشان اكون صريح معاكي هغتصبها او لو حابة ممكن اخلي رجالتي يغتصبوها ومش هكدب عليكي عددهم بيتراوح من عشرة لعشرين واحد يعني مش بعيد تموت فيها
هنا حلا تركت المج من يدها ليسقط بالارض وينكسر واغمضت عينيها بقوة لن تتحمل انجلي وهي لن تتحمل ان يصيبها الاذى بسببها لن تسامح نفسها فهي تحبها وتعزها وكأنها اختها
حلا بغضب: وربي اللي يتهزله سبع سموات لو لمست شعرة منها لاكون مصورة فيك قتيل وواخدة فيك إعدام
عمرو: حلو يبقى تديني اللي عايزه وتيجي لعندي وفي حضني يا حلا
حلا بغضب شديد لدرجة ان وجهها احمر: لو اخر يوم في عمري مستحيل اخلي واحد وسخ زيك يلمس شعرة مني يا عمرو الكلب وليكون في علمك انجلي اختي قبل ما تكون اخت قصي وانا مش هسمحلك تئذيها حتى لو هخسر حياتي علشان احميها وانقذها وانا عارفة هنقذ اختي منك ازاي
عمرو: مش هاخد بكلامك ده بعين الاعتبار وهسيبك تفكري لمدة يومين بس بعد بكرة بليل عايز الجواب يا حلا وساعتها انا اللي هحدد اذا كنت اغتصبها ولا اقتلها ولا اخلي كلاب السكك تنهش في عضمها قبل لحمها سلام يا....قطتي
وقفل معها سلمى قلقت على حلا وعلى قلبها فإقتربت منها وعانقتها ودفنت وجهها بعنقها حتى تهدأ قليلا واخذت سلمى تملس على ظهرها وشعرها
سلمى: حلا علشان خاطري اهدي علشان قلبك انا مش هستحمل ان ولادي الاتنين يحصلهم حاجة علشان خاطر قصي طيب اهدي ها
ابتعدت حلا واومأت بالموافقة وكانت الدموع تتجمع بعينيها مسحت على وجهها بقوة وعنف حتى تحاول ان تهدأ قليلا ومن ثم استأذنت وصعدت لغرفتها بالاعلى وعندما دلفت قصي لاحظ تعابير وجهها وانها اتعصبت واتنرفزت وانها تحاول ان تسيطر على اعصابها نتيجة احمرار وجهها بشدة
قصي: حبيبتي مالك
حلا: مفيش
ودلفت لغرفة الملابس وابدلت ملابسها قصي دلف خلفها
قصي: لا فيه ايه اللي منرفزك
حلا بإنزعاج وضيق: مشكلة في الشغل علشان خاطري يا قصي قفل على السيرة مش عايزة اتكلم في الموضوع ومليش خُلق للكلام
قصي اقترب منها وجعلها تلتف له بحب: طيب مش هتكلم في الموضوع بس ممكن تهدي علشان قلبك لان كدة غلط على قلبك وصحتك ها
حلا اومأت بالموافقة قصي شعر انها بحاجة لإحتواء وعناق فعانقها بقوة ودفئ وحب وحلا بادلته العناق وتشبثت بتيشيرته ودفنت وجهها بصدره بقوة فعلم قصي ان الموضوع كبير وصعب وانها تريد ان تبكي ولكنها تحاول ان تسيطر على نفسها ليمر على حلا شريط حياتها والمعاناة التي مرت بها حتى تحافظ على نفسها
قصي بهدوء: بلاش تحطي في نفسك علشان هتتعبي وفي الاخر هتنفجري بس هتكوني تعبانة فإنفجري احسن دلوقتي....لو عايزة تعيطي عيطي يا حلا بلاش تحطي في نفسك وتقاومي وتشيلي نفسك فوق طاقتك
وكأنها كانت تنتظر ان يقول لها هذه الجملة حتى انفجرت بالبكاء واخذ جسدها ينتفض بقوة ولكنها لا تعلم هل ينتفض من اثر البكاء ام من شدة الآلم الذي تشعر به بقلبها ام لانها تذكرت كل ذكرياتها البشعة والتي تريد ان تنساها ام لان بسببها هناك من تعرض للخطر ام لانها لا تعلم كيف ستخبر قصي بهذا الامر ظلت تبكي حتى اخرجت وافرغت بعض الوجع وبعض الضيق بالبكاء ابتعدت عن قصي وهو مد يده ومسح دموعها وشعر بمدى الوجع الذي تمُر به لم يحب ان يضغط عليها لتحكي له فقرر ان يتركها حتى تحب ان تحكي سيسمعها
قصي: ايه رأيك تنامي وترتاحي شوية
اومأت حلا بالموافقة واتجهت للفراش واراحت جسدها ونامت او لنقول اغمضت عينيها محاولةً لكي تنام ظلت تحاول لمنتصف الليل ولكنها لم تستطع نظرت لقصي الذي ينام بجانبها وقامت وقررت تذهب لعمرو وتحاول ان توصل لانجلي قامت بهدوء وارتدت ملابسها واخذت سلاحها واتجهت لبيت عمرو على الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل ولكنه لم يكن موجود اتصلت بفريد صديقها بالمركز
حلا: السلام عليكم انا اسفة يا فريد اني بتصل بيك في وقت متأخر
فريد: ولا يهمك يا حلا خير في حاجة
حلا: هو انت في المركز
فريد: اه مطبق فيه شوية شغل كدة هخلصه واروح
حلا: طب عاوزة منك خدمة
فريد: اؤمريني
حلا: الامر لله وحده بُص هبعتلك رقم عايزاك تتعقبلي مكانه
فريد: طيب ماشي ابعتيلي
حلا: الموضوع ممكن ياخد وقت قد ايه
فريد: عشر دقايق او تلت ساعة بالكتير
حلا: طيب ماشي هبعتلك الرقم سلام
حلا قفلت معه وبعثت له برقم انجلي وعندما تعقب مكانها بعث لحلا بالعنوان فحلا انطلقت بسيارتها للعنوان وعندما وصلت لم تجد سوى سيارة لونها احمر وعندما نظرت بداخلها رأت هاتف انجلي اخذته رأت ان هناك من تتصل بيها وكانت ميرا حدثتها حلا وطلبت منها ان تأتي لمكان ما تقف وجائت لها ميرا
ميرا بقلق: في ايه هو فين انجلي
حلا: اولا انا اكون مرات اخوها هو بصراحة عرفت انها اتخطفت بس الموضوع هيفضل سر بيني وبينك مش هتقولي لحد وانتي لو عرفتي معلومة عنها او اي حاجة ممكن توصلني ليها كلميني فورا على تليفونها تمام
ميرا بقلق: طب هي فين دلوقتي
حلا: معرفش والله بس بدور عليها وبحاول اوصل لاي طرف خيط يوصلني ليها لو عرفت اي حاجة هبلغك وانتي لو عرفتي اي حاجة بلغيني
ميرا: حاضر
حلا اوصلتها على المخيم وعادت ولكن على المركز وحاولت ان ترى كاميرات المراقبة ولكن للاسف هذا الطريق لم يكن به كاميرات مراقبة ذهبت على المكان الذي اتخطفت منه لعل تجد شئ يصلها ليها ولكن لسوء الحظ لم تجد شئ عادت مرة اخرى للمركز وجلست تعمل قليلا ثم عادت للمنزل تاني يوم الساعة السادسة مساءا وعندما عادت احمد استدعها بالمكتب فذهبت له
احمد: قدرتي توصلي لحاجة
حلا بتعب وارهاق هزت رأسها بالنفي ورمت بجسدها على الاريكة وتركت العنان لدموعها بالهبوط احمد وسلمى رق قلبهم لحالها
حلا بصوت ضعيف ومتعب: دورت عليها في كل مكان تعقبت رقمها بس مقدرتش اوصلها خطفوها من طريق مفيهوش كاميرات مراقبة وتليفونها كان في عربية زميلتها مش عارفة الاقي طرف خيط يوصلني ليها تعبت ومبقيتش قادرة اتحمل خايفة عليها ومش عارفة اتصرف ازاي
صمتت قليلا ثم نظرت لهم
حلا: انا هقول لقصي هو الوحيد اللي هيقدر يتصرف وينقذها اكيد
سلمى بقلق: لا يا حلا بلاش حد يعرف وخصوصي قصي
حلا: بس انا مش قادرة اخبي عنه يا ماما عيني فضحاني امبارح سألني وفضلت اعيط قولتله مشكلة في الشغل وهو لو عرف من حد تاني مش هيسامحني وهيدايق وانا مش قادرة اكدب عليه انا اخدت قراري هقوله
مسحت دموعها وخرجت من المكتب صاعدة لغرفتها ودلفت للغرفة وخلفها سلمى واحمد بيحاولوا يوقفوها قصي نظر لهم بإستغراب
قصي: مالكوا في ايه صوتكوا عالي ليه
ونظر لحلا: مالك يا حلا باين عليكي تعبانة انتي كويسة
حلا: ا....اه بس...كنت عايزة اقولك حاجة
قصي: قولي يا حبيبتي سامعك
حلا بتوتر وقلق: هو...ب...بصراحة...فيه...رقم اتصل بيا امبارح....و....و....هو.....
هنا قاطعها هاتف قصي الذي اعلن رنينه
قصي: لحظة واحدة
اجاب قصي: الو...ايه...بتقول ايه...ازاي يعني الملف مختفي ومش لاقيه ط...طب اقفل انا جاي فورا
قصي لحلا: حلا معلش فيه مشكلة نبقى نتكلم بعدين
وخرج قبل ان ينطق احد بحرف واتجه للشركة حلا انهارت على الفراش وظلت تبكي احمد اقترب منها وعانقها
حلا ببكاء: مش هسامح نفسي لو حصلها حاجة وانا متكتفة ومش عارفة اعمل ايه من جهة قصي ومش قادرة اخبي عنه ومن جهة عمرو اللي بيهددني ومن جهة انجلي اللي متعرضة للخطر بسببي مش عارفة اعمل ايه تعبت تعبت يا بابا
احمد وهو يملس على ظهرها: هشششش خلاص اهدي اكيد فيه حل بس بلاش تقولي لقصي علشان يظهر في مشاكل في الشغل وهو مش ناقص احنا هنتصرف ها هكلم معارفي واحاول اوصلها بس انتي اهدي يا حلا علشان متتعبيش ونامي يلا وارتاحي انتي من امبارح منمتيش
حلا اومأت ودلفت اخذت شاور واحمد وسلمى خرجوا من الغرفة وتركوها خرجت من الحمام ظلت جالسة على الفراش لم تستطع النوم من القلق على انجلي وقصي ومن كثرة التفكير دلف قصي للغرفة على نص الليل ويظهر من ملامحه انه منزعج كثيرا ورمى نفسه على الفراش بتعب حلا اقتربت منه وملست على شعره بحب وحنان
حلا: مالك يا قصي في ايه
قصي زفر بقوة وبإنزعاج: المفروض ان فيه اجتماع بكرة هنعقد فيه صفقة كبيرة ومهمة كنت حاطط ملف التصاميم اللي مصممها في المكتب ومش لاقيين الملف والاجتماع بكرة على الظهر ولو خسرنا الصفقة ديه هتبقى مصيبة سمعة الشركة هتتشوه والارباح هتنخفض جامد ومش بعيد نعلن إفلاسنا
حلا: طب انت مش عامل نسخة تانية منهم او مسجلهم على الكمبيوتر مثلا
قصي: لا انتي عارفة اني مبحبش اسجل التصاميم إلا لما اضمن ان الصفقة هتم ونوقع العقود والمشكلة ان مطلوب تصاميم كتير علشان هيختاروا ده بالإضافة ان ديه شركة اوروربية ومعروفة جدا ومن اكبر الشركات
حلا: طب ما تصمم تصاميم تانية
قصي: معنديش وقت يا حلا وهما كانوا طالبين فوق العشرين تصميم انا فضلت اصمم فيهم لمدة شهر
حلا بإستغراب: ديه تصاميم Fashion ولا ايه
قصي: لا بيوت ومباني وتصاميم لفنادق وحاجات زي كدة
حلا: اممم طب هتعمل ايه
قصي تنهد: هقدم اعتذار معرفش هيقبلوه ولا لا وممكن وده احتمال كبير ميقبلهوش وسمعتنا تضرب في السوق تعبااااااان ومش قادر ولا عارف افكر
حلا: طب خلاص نام وارتاح وبلاش تفكر كتير وسيبها على الله يمكن يحلها هو
قصي: ونعمة بالله
دقائق عديدة وقصي غطى في نوم عميق من شدة التعب والارهاق حلا نظرت له ورق قلبها لوجهه المتعب والمرهق فهي تعلم انه لا يحب الإهمال او التقصير بالعمل اخذت الإسكتش والقلم الرصاص وجلست على الكرسي تصمم بيوت ومباني محاولة لإنقاذ عمل زوجها ظلت ساعات تصمم تصاميم كثيرة حتى شعرت بقصي يتململ بإنزعاج نتيجة للضوء فأطفأته بسرعة حتى لا يفيق واخذت ادواتها وجلست على الدرج تكمل عملها خرجت سلمى من غرفتها حتى تجلب ماء للشرب رأت حلا تجلس على الدرج استغربتها وعندما اقتربت منها رأتها تجلس تصمم تصاميم لبيوت ومباني فجلست بجانبها ووضعت يدها على كتفها حلا انتبهت لها
سلمى: ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي انتي تعبانة ومنمتيش من امبارح وقاعدة بترسمي بيوت ليه
حلا: فيه تصاميم وصفقة مع وفد اوروبي بس التصاميم اللي قصي فضل يصممها لمدة شهر ضايعة ومحدش عارف هي فين او مين اللي عمل كدة والمفروض ان الاجتماع بكرة ومفيش وقت وقصي جاي مدايق وتعبان ومخنوق فقولت اقعد احاول انجز اي حاجة لعل في الوقت ده اقدر اصمم التصاميم المطلوبة
سلمى: طب ماهو يقدر يقدم اعتذار ويطلب مهلة جديدة ويجددوها
حلا: ما الوفد ده من شركة مشهورة ومعروفة وناس دقيقة جدا هو خايف او حاطط احتمال كبير وده شبه مؤكد انهم ميقبلوش الاعتذار وفي حالة ده حصل وقتها سمعة شركة قصي هتدمر وهتبقى الخساير كتير ومش بعيد يعلنوا الإفلاس وانا مستحيل اشوفه واقع في مشكلة واقف محلك سر واتفرج هحاول انقذ سمعة الشركة وسمعته بس يا ماما الكلام ده بيني وبينك مش عايزة قصي يعرف حاجة لانه لو عرف هيدايق ومش هيرضى ياخد التصاميم
سلمى ابتسمت: حاضر بس انتي ناسية نقطة هو اللي هيقدم التصاميم هتقوليله ايه
حلا ابتسمت: هتفق مع سمير متشغليش بالك
سلمى طبعت قبلة على جبينها: طيب يا حبيبتي ربنا يخليكوا لبعض
حلا عادت للتصاميم مرة اخرى وسلمى شعرت براحة نفسية وسعادة لانها علمت الآن ان حلا تحب قصي كثيرا وتخاف عليه حتى اكثر منها وتعمل دائما على راحته وسعادته وتساعده بكل ما تمكن من جهد حتى لو على حساب راحتها ودعت لله ان يظلوا هكذا دائما حلا ظلت سهرانة حتى الصباح عندما آذن الفجر توضأت وصلت ودعت لله ان يوفق زوجها بشغله وبهذه الصفقة ودعت ايضا ان تعثر على انجلي في اقرب وقت وعندما انتهت من الصلاة جلست تنهي التصاميم وظلت تعمل عليها حتى الساعة الثامنة صباحا وعندما انتهت رتبتهم ونظمتهم ووضعتهم بملف واتجهت لغرفة سمير عندما جائت لتطرق الباب الباب انفتح وخرج
سمير بإستغراب: صباح الخير
حلا ابتسمت: صباح النور
سمير: في حاجة يا حلا
حلا: ممكن اتفق معاك اتفاق
سمير ابتسم: انتي عارفة انك في مقام اختي الصغيرة اطلبي عايزة ايه
حلا ابتسمت بود: بُص انا عرفت المشكلة اللي موجهاكوا بخصوص التصاميم الخاصة بصفقة الوفد الاوروبي
سمير بتركيز وترقب: تمام
حلا: انا فضلت سهرانة طول الليل وعملت تصاميم هما حوالي خمسين تصميم كل اللي انا عايزاه انك تاخدهم وتديهم لقصي وتقوله انك انت اللي عملتهم مش انا
سمير: انا اسف يا حلا بس انا مقدرش انسب مجهودك وتعبك ومحبتك لجوزك ليا لا انا ممكن اخدهم واديهمله بس هقوله انك انتي اللي عملتيهم ده حتى كدة هتكبري في نظره وهيحبك اكتر
حلا: افهمني بس يا سمير اه هكبر في نظره وكل حاجة بس هو مش هيقبل ياخدهم وانت عارف ده كويس ان قصي مش هيقبل بمجهود حد غيره
سمير: اديكي قولتي حد غيره
حلا: بس لو اخوه ممكن يقبل وخصوصي انكوا في مركب واحدة وفي شركة واحدة ونفس المجال علشان خاطري بلاش علشان خاطري علشان خاطر قصي وسمعة الشركة انت عارف ان ده حلم قصي وكمان هو تعب على ما عمل الشركة ديه ودخل فيها جميع المجالات علشان خاطر اخوك يا سمير بالله عليك وغلاوته عندك لا تقبل يا سيدي ابقى قوله انك انت اللي عملتهم لحد ما الصفقة تتم والمشاريع تبتدي تتنفذ وبعدين ابقى قوله الحقيقة بس علشان خاطري انا مقدرش اشوفه مدايق وتعبان واقف اتفرج عليه مادام في ايدي اساعده وانت عارف اني بحبه ومش هقبل حاجة تمس سمعته او تدمر حلمه ساعدني انت كمان في ده علشان خاطري
سمير نظر لها: طيب موافق بس بشرط
حلا بسعادة: موافقة بكل شروطك
سمير: هنقوله الحقيقة سوى لما المشاريع تبتدي تتنفذ ها قولتي ايه
حلا: موافقة بس متقولوش غير في الاجتماع
سمير: ماشي
حلا اعطته التصاميم
سمير: روحي بقى صحيه علشان نلحق نفطر ونروح على الشركة علشان فيه شغل
حلا: هوا
حلا ذهبت للغرفة لتيقظ قصي سمير ابتسم وشعر بمدى حب وخوف حلا على قصي وشعر بالسعادة لأجله ولان الله رزقه بزوجة تحبه وتخاف عليه وتسانده وتدعمه بحياته وتعمل حساب لمشاعره قبل اي شئ
حلا دلفت للغرفة وايقظت قصي
حلا: يلا يا حبيبي علشان تفطر وتروح الشركة
قام قصي بثقل وتعب وضيق حلا جلست بجانبه ووضعت يدها على يده
حلا بإطمئنان: سيبها على الله واكيد هيقبلوا اعتذارك
قصي نظر لها وابتسم ودفن وجهه بعنقها وعانقها: بحبك
حلا ابتسمت: وانا بعشقك
قصي ابتسم بحب وحلا عبثت بخصلات شعره
حلا: يلا قوم خد شاور وصحصح على ما احضرلك لبس وهعملك قهوة كمان بس هتشربها بعد الفطار يلا
اومأ قصي ودلف للحمام واخذ شاور وحلا حضرت له الملابس وهبطت للاسفل وحضرت الفطار ووضعته على السفرة والكل اتجمع وفطروا وحلا قامت قبل ان ينتهوا من الفطار وعملت لقصي قهوة ووضعته في مج حراري واعطته لقصي طبع قبلة على جبينها ويدها واخذ القهوة وذهب للشركة وسمير سبقه على الشركة حلا جلست في مكتبها لتعمل على مهمتها السرية ساعتين وخرجت جلست مع والدها ووالدتها
مها: ايه يا حلول اخبار الشغل ايه
حلا: ماشي حاله
هنا انضم لهم احمد وسلمى
يحي بإستغراب وقلق: انتي مالك باين عليكي تعبانة منمتيش كويس
حلا ابتسمت: مطبقة من اول امبارح بس
مها: يلهوي ليه طيب يا حلا انتي كدة تتعبي يا حبيبتي
حلا: معلش فيه مشكلة بحاول اوصلها لحل علشان المهمة اللي مسكاها وكدة وانا مبعرفش انام غير لما اخلص كل حاجة واحس براحة ساعتها هنام طول ما انا قلقانة وبفكر مبعرفش انام....هقوم اعملي قهوة علشان دماغي هتتفرتك حد عاوز حاجة اعملهاله
سلمى: لا يا حبيبتي بس كلي بسكوت او كيكة مع القهوة علشان ميجلكيش هبوط
حلا ابتسمت بحب: حاضر
قامت واتجهت للمطبخ وعملت قهوة واخذت القليل من البسكويت وصعدت لغرفتها جلست على الفراش تفكر كيف تنقذ انجلي من عمرو
__________________________________
في الشركة قصي وسمير ذهبوا للاجتماع وجلسوا يتحدثون مع الوفد وعندما جاء قصي ليعتذر تدخل سمير واعطاهم التصاميم قصي نظر له بإستغراب وسمير نظر له ليخبره بأن يطمئن ويهدأ انهوا الاجتماع واتفقوا على يوم ليقومون حفلة لتوقيع العقد والوفد انبهر بالتصاميم كثيرا وعجبتهم عندما خرجوا من غرفة الاجتماعات اتجهوا لمكتب قصي وعندما امسك قصي ملف التصاميم
قصي بإستغراب: انت جيبت التصاميم ديه منين يعني دول مش تصاميمي
سمير: ابدا فضلت سهران طول الليل وقعدت اصمم فيهم وفيه شخص ساعدني شوية فيهم لحد ما خلصتهم بس وبعدين يا عم المهم انها عدت على خير انت هتفتح معايا تحقيق
قصي: لا بس انت مجبتليش سيرة عن الموضوع او انك هتصمم تصاميم
سمير: مرضيتش اقولك علشان مأخلكش تتعشم وكان ممكن مألقش اخلصهم وبعدين قولت اعملهالك مفاجأة هي المفاجأة معجبتكش
قصي ابتسم وعانقه: لا عجبتني وجدا والتصاميم بجد روعة ربنا يخليك ليا يا احلى سمورة في الدنيا
سمير ضحك: بس يا عبيط ده انت اخويا وحبيبي وان الاخوات موقفوش جنب بعض وساندوا بعض يبقى ايه لازمة الاخوات
قصي كان يشعر بالسعادة وبراحة نفسية غير عادية
سمير بداخله: ربنا يسامحني على كل الكدب اللي قولته منك لله يا حلا خلتيني انسب مجهودك ليا يا خوفي لما قصي يعرف ميدايقش يارب سامحني بس مضطر
قصي: عاوزين نخلص الشغل بسرعة علشان نروح على البيت
سمير اومأ وذهب لمكتبه لينهي بعض الاعمال ثم عادوا على العصر ودلفوا جلسوا مع الاهل
سلمى بترقب: ايه اخبار الشغل
سمير نظر لوالدته وفهم انها تعلم بالامر: كله تمام وكان فيه مشكلة صغيرة بس اتحلت واتفقنا على حفلة هيتم فيها توقيع عقد الصفقة
سلمى ابتسمت: طب الحمد لله ربنا يوفقكوا ويخليكم كدة ناجحين كان فيه حكمة بتتقال من زمان قدرت اعرف معناها انهاردة
مها: انهي حكمة ديه
سلمى: والنبي ما اعرف اذا كانت حكمة ولا مثل بيقول ان خلف كل رجل امرأة عظيمة
سمير نظر لها وابتسم وتأكد انها تعلم بالامر واحمد شعر انها تلمح لشئ بخصوص قصي وحلا ولكن لم يعلم ماهو
قصي: هي حلا فين
احمد ابتسم: فوق في الاوضة اطلعلها
قصي: هي نايمة
مها: لا بس شكلها بقالها يومين منامتش فتعبانة شوية فعملت قهوة وطلعت ترتاح شوية اطلعلها
قصي صعد للغرفة رأى حلا جالسة تسند رأسها على شباك السرير ومغمضة العينين اقترب بهدوء وجلس بجانبها ولكنها لم تشعر به فقصي مد يده وضعها على كتفها فإنتفضت
قصي: اهدي ده انا
حلا بقلق: رجعت بدري يعني مش فيه اجتماع مع الوفد الاوروبي
قصي ابتسم: اه بس خلصناه بسرعة واتفقنا على يوم لتوقيع العقود وهيعملوا حفلة
حلا بإستعباط وتمثيل عدم فهمها: انت مش قولت ان التصاميم ضايعة وانك هتعتذر ازاي اتفقتوا على يوم لتوقيع العقود
قصي: ما سمير فضل سهران طول الليل بيجهز في تصاميم تانية يعني في حياتي مكنتش اعرف اني افرق معاه اوي كدة انا عارف انه بيحبني ويساندني في كل قراراتي وبيساعدني كتير بس اول مرة احس بوجوده فعلا في حياتي
حلا ابتسمت: قصي مش معنى انه مبيقعدش معاك كتير او بتتجمعوا كتير وده طبيعي لان كل واحد ليه مسؤلياته وحياته ومشاكله بس ده ميمنعش انه اخوك وانه بيحبك المواقف هي اللي بتبين محبة الناس وبتبين العدو من الحبيب والقريب من الغريب فإوعى يجي في تفكيرك ولو للحظة ان مادام اخوك انشغل او مبتشوفوش بعض كتير معناها انت متفرقش معاه او هو ناسيك الله واعلم بحاله بيمُر بإيه حاسس بإيه ما يمكن تعبان يمكن عنده مشاكل كتير اتعود دايما متفكرش بالسوء في الناس حاول تعذر لو عذرته وهو شعر بإنك حسيت بيه وقدرته وقدرت ظروفه هيفرح ووقتها يمكن يحس انه قصر معاك في فترة معينة ومفيش انسان كامل والطبيعي اننا نقصر في حياة بعض لان زي ما بيقولوا الحياة مرة معاك والف عليك عموما المهم ان الصفقة تمت المفروض بقى ترتاح
قصي: مش اوي لسة في صفقات تانية والايام الجاية في شغل كتير
حلا: حبيبي ربنا معاك ويوفقك ولو عوزت مساعدة انا معاك ولو هقدر هساعدك بس متترددش للحظة انك تقولي مفهوم
قصي طبع قبلة على رأسها: عارفة انتي احلى حاجة في حياتي ربنا يخليكي ليا ويديمك في حياتي يا حياتي
حلا ابتسمت وعانقته فهي بحاجة لهذا العناق فوجوده يشعرها بالامان الذي فقدته لمدة عشر سنين يشعرها براحة التي لم تشعر بها إلا معه وهو بادلها العناق مر اليوم سريعا وحلا حثمت امرها لتذهب وتأخذ من عمرو مكان انجلي حتى اذا اضطرت تنهال عليه بالضرب قامت من جانب قصي بعد منتصف الليل ابدلت ملابسها واخذت سلاحها وخرجت في نفس الوقت كان احمد وسلمى خارجين من غرفتهم ورأوها
احمد: حلا
حلا التفت له
سلمى بإستغراب: رايحة فين في الوقت المتأخر ده
حلا: هروح لبيت عمرو ولازم اعرف مكان انجلي حتى لو اضطريت ادخل فيه السجن بس انا عارفة هخليه ينطق ازاي
احمد: طيب احنا هنيجي معاكي يلا
حلا: بسس
قاطعها احمد بجدية: مش هسيبك تروحيله لوحدك وهو اساسا ملهوش امان ممكن يعملك حاجة او يئذيكي يبقى خسرت بناتي الاتنين لا وبدون اعتراض هنيجي معاكي يلا قدامي
حلا خضعت لكلامه وذهبوا حلا بسيارتها واحمد وسلمى بسيارة وعندما وصلوا حلا هبطت
حلا: خليكوا انتوا هنا وانا هدخل
احمد: لا هندخل معاكي
حلا: بابا ابوس ايدك انا مش حمل ضغط نفسي لاني تعبانة مش حمل ان حد تاني يتعرض للخطر علشان خاطري خليكوا هنا وانا هدخل ومتخافش انا قدها
سلمى: طب خلاص خليك انت يا احمد وانا هدخل معاها
حلا: يا ماما عمرو ممكن يئذيكي علشان خاطري بلاش
سلمى: ماهو يا انا يا احمد هندخل معاكي مش هسيبك تدخلي للحيوان ده لوحدك امشي يلا
حلا لم تستطع اقناعهم واتفقوا ان سلمى تدلف من الباب الخلفي وحلا اتجهت للباب الامامي وطرقت الباب حتى انفتح إلكترونيا ودلفت ولكن طلبت من سلمى ان تظل متخفية حتى لا يحاول ان يئذيها وسلمى وقفت بمكان حتى تستطع ان ترى كل شئ
عمرو بإبتسامة: اهلا كنت مستنيكي
حلا: فين انجلي يا عمرو
عمرو وقف وتقدم لحلا: تديني المطلوب وهديكي عنوان انجلي
حلا ضحكت بسخرية: وده شئ مستحيل
عمرو عاد للخلف خطوتين: يبقى اخده من انجلي
حلا الدماء غلت بعروقها وضغطت على يدها بقوة على هيئة قبضة
حلا بهدوء ولكن قبل العاصفة: لاخر مرة هعيد سؤالي فين اختي
عمرو: وانا سبق وجاوبتك
حلا اومأت بالموافقة: خليك فاكر انك انت اللي جنيت على نفسك
عمرو لم يفهم مقصدها إلا عندما انهالت عليه بالضرب وتكسير الڤازات على رأسه انهالت عليه بضرب مبرح بالشلاليت والصفعات وتقريبا كانت تعتبره كيس ملاكمة فنزلت فيه ضرب حتى رأسه انفتح وظل ينزف كثيرا وانفه وفمه ينزفوا ايضا والجرح الذي حلا اصابته من قبل انفتح فكان تيشيرته مليئ بقطرات الدماء حلا جذبت الحزام الذي يرتديه ولفته على يدها
حلا بغضب: هعيد سؤالي تاني فين انجلي
عمرو لم يتحدث فإنهالت بالحزام على جسده بعد دقائق
عمرو بتعب: هقولك هقولك خلاص
اخبرها العنوان وحلا حفظته اخذت تفتشه حتى عثرت على هاتفه وكسرته وكسرت التليفون الارضي وخرجت وسلمى خرجت ولكن من الباب الخلفي احمد نظر لحلا
حلا: عرفت العنوان
احمد: طب يلا انا هاجي معاكي ومفيش اعتراض
سلمى اتجهت له مسرعا وصعدوا بسيارتهم وانطلقوا للعنوان واحمد وحلا هجموا على المكان واستطاعوا ان يسيطروا على الوضع حلا اتجهت للغرف لتبحث عنها حتى وجدتها وكانت مكتفة اليدين والرجلين وهناك قماشة على عينيها حلا حررتها واخذتها وجعلتها تمشي خلفها وكان كلما تقابل رجل من رجالة عمرو تنهال عليه بالضرب حتى قابلت واحد معه عصاية عريضة ضربته واخذت العصاية وكانت عندما تقابل اي شخص بضربة واحدة منها بالعصاية كان يسقط ارضا حتى استطاعوا ان يخرجوا واتجهوا للسيارات حلا اخذت انجلي معها بالسيارة وانطلقوا بسرعة بعيدا عن المكان حتى وقفت حلا امام سوبر ماركت هبطت وجلبت لانجلي عصاير واشياء تأكلها وانجلي هبطت وجلست على احد المقاعد بالطريق مع احمد وسلمى وظلت تبكي وحكت لهم ما حدث حلا عادت لهم واعطتها الكيس
حلا: كلي اي حاجة واشربي عصير علشان شكل ضغطك نازل ووشك دبلان يلا
سلمى اخذت من حلا الكيس وفتحت عصير وشوكولاتة لانجلي واخذت تساعدها بتناولهم
حلا: بُصوا انجلي هترجع عادي للتخييم بس حد منكوا يروح معاها بصراحة انا برأيي انتوا الاتنين تروحوا معاها ليه عمو احمد هيحميكوا وطنط سلمى هتبقى مع انجلي على طول وان حد سأل عنكوا هقول ان انجلي طلبتكوا تروحولها فقررتوا تغيروا جو وتروحوا معاها علشان نبقى مطمنين عليكوا وانا هبقى اتواصل معاكوا يوميا تمام
الكل وافق
سلمى: بس الهدوم
حلا: هروح دلوقتي بسرعة اجيبلكوا كام طقم بس هتستنوني فين
احمد: هنستناكي هنا
حلا: تمام سلام
حلا اتجهت بسرعة للبيت واخذت هدوم لسلمى واحمد وخرجت وعادت لهم واعطتهم الملابس واخذوا انجلي معهم
حلا: انا هفضل ماشية وراكوا لحد ما اطمن عليكوا
احمد: خلاص يا حلا روحي انتي انا معاهم
حلا: انت على عيني وعلى راسي بس انا مضمنش الطريق ولا الزمن فهفضل وراكوا لحد ما اطمن عليكوا انتوا التلاتة ومفيش اعتراض يلا
حلا صعدت بسيارتها وظلت خلفهم حتى وصلوا وعندما ميرا رأت انجلي ركضت وعانقتها بحب وخوف
ميرا: انتي كويسة
انجلي اومأت بالموافقة
ميرا بإبتسامة: ازيك يا طنط اخبارك ايه يا عمو
احمد بإبتسامة: الحمد لله يا بنتي في نعمة احنا ناويين نفضل معاكوا الكام يوم دول هتستقبلونا ولا ايه
ميرا: يلهوي يا عمو ده ان مشليتكوش الارض اشيلكوا جوا عيني وبعدين ده انتوا تنورونا وهتحلولنا القاعدة بدل ما احنا قاعدين مالين
سلمى: طب كويس يلا هنعمل ايه
وجلسوا مع البنات واخذوا يتحدثون ويمزحون ويضحكون وظلوا يحكوا عن قصة حبهم والكل انسجم معهم وعندما حلا اطمأنت عنهم ذهبت للمركز على السادسة صباحا وظلت هناك ولم ترد ان تعود للبيت فكانت تشعر بمود سيئ وتشعر بالاختناق والضيق استيقظ قصي على الفجر ولم يجد حلا بجانبه فبحث عنها بالبيت ولكنه لم يجدها وعندما دلف لغرفة والده لم يجدهم فحدثه فأخبره احمد بما قالته له حلا فقصي اغلق معهم واتصل بحلا ولكن تليفونها كان مغلق شعر بشعور سيئ وانزعج وكان يشعر بالقلق صعد لغرفته توضأ وادى فريضته وظل يقرأ بكتاب الله حتى طلوع الشمس عاد الاتصال بها مرة اخرى فأجاب امان
امان: الو
قصي بإستغراب: امان!....تليفون حلا بيعمل ايه معاك
امان: مفيش بس هي في اجتماع وبتسيب تليفونها معايا في حاجة
قصي: لا ابدا بس كنت قلقان عليها علشان تليفونها كان مغلق
امان: اه كان فاصل شحن حتى انا بكلمك وهو في الشاحن
قصي: طيب تمام لما تخلص خليها تكلمني
امان: حاضر سلام
قصي اغلق معه وكان يشعر بالغضب والانزعاج فهي لم تخبره انها ستذهب للعمل قام واخذ شاور وابدل ملابسه وذهب للشركة وظل يعمل حتى اتى الموظفون وامان اخبر حلا وعندما جائت تتصل به حصلت بعض المشاكل وانشغلت بهم ولم تستطع ان تحدثه وانهمكت بالعمل والمهمات قصي ايضا انشغل بالعمل ونسي ان يطمئن عليها ولكن على الساعة الخامسة عندما جاء ليخرج من الشركة تفحص هاتفه لعل يجد اتصال منها ولكنه لم يجد فشعر بالانزعاج كثيرا وعاد للبيت على امل ان يجدها لكنه لم يجدها وعندما هاتفها كانت لا تجيب فشعر بالدماء تغلي بعروقه فهو قلبه يتأكل من القلق والخوف عليها وهي لم تعيره اي اهتمام او حتى تبعث له مسدج حتى تطمئنه
قصي: للدرجة ديه انا مفرقش معاكي ولا في تفكيرك مكلفتيش نفسك تطمنيني عنك حتى ماشي يا حلا حسابي معاكي لما تيجي
جلس على الفراش اعلن هاتفه عن وصول رسالة من رقم مجهول فتح الرسالة وقرأها
قصي: المفروض تفتش ورا مراتك وتعرف تحركتها وإلا مش بعيد تغدر بيك وتديك على دماغك ومتخليهاش سايبة كدة بس شكلك ملكش كلمة على مراتك ولا تقدر تحكم عليها
قصي شعر بالغضب الشديد حاول ان يتصل بهذا الرقم ولكن وجده مغلق لم يفهم مقصد الرسالة قرأها مرة واتنين وتلاتة واخذ يجمع الاحداث اليوم الذي دلفت فيه للغرفة وجهها احمر وظلت تبكي واليوم الذي كانت يتحدث به وذهب للشركة خروجها بعد منتصف الليل قبل حادثة سلمى تفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالبيت ورأى انها خرجت من الغرفة على الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ظل يفكر وللاسف فكان هناك مجال للشيطان حتى يزرع الشك بقلبه والرسالة ايضا زادت الموضوع ظل ينتظرها وهو يستشيط غضبا فهي لا تحسب له حسابا حلا عادت للبيت على الحادية عشرة مساءا دلفت وكانت تتحدث بالهاتف مع حماتها
حلا بتعب: حاضر يا ماما سلام
قفلت مع حماتها وصعدت للغرفة ودلفت وتخطت قصي ودلفت للحمام واخذت شاور وخرجت ابدلت ملابسها وجائت لتتجه للفراش قصي امسكها من ذراعها بقوة وجعلها تلتف له
قصي ببعض الغضب: ممكن اعرف انتي بتعملي ايه من ورا ضهري
حلا بإستغراب وتعب: هو ايه اللي بعمل ايه من ورا ضهرك قصدك ايه
قصي: ممكن اعرف كنتي فين من امبارح من الساعة واحدة ونص بعد نص الليل لحد الساعة ١١ بليل
حلا: كان عندي شغل
قصي بغضب: والله شغل ايه ده اللي بعد نص الليل لحد تاني يوم بليل
حلا: قصي شكلك حابب تتخانق وانا مش فايقة خالص وتعبانة جدا وعايزة انام فأجل الكلام لبكرة
جائت لتنام جذبها قصي بقوة
قصي بغضب: لما اكون بكلمك متلفيش وشك وتمشي وتقفي وتكلميني زي ما بكلمك
حلا بنرفزة: مالك يا قصي على المسى بقولك جاية تعبانة ومهدودة من الشغل ودماغي هتتفرتك ومش مستحملة حرف من حد وانت فاتح معايا تحقيق زي ما اكون كنت بعمل حاجة غلط او حاجة من ورا ضهرك في ايه وليه كل ده
قصي بغضب: بالظبط اللي عاوز افهمه بتعملي ايه بقى من ورا ضهري وكنتي فين من امبارح
حلا بإستغراب وكانت تشك بشئ: تقصد ايه
قصي: اقصد اللي فهمتيه بالظبط
حلا انصدمت: انت بتشك فيا
قصي بغضب: ليه عايزاني اعمل ايه لما مراتي مرتين تقوم من جنبي وتخرج بعد نص الليل وترجعلي وش الفجر والصبح وتاني يوم بليل ها ولما اكلمك الاقي تليفونك يا مغلق يا مع امان وسيادتك طول اليوم مكلفتيش نفسك تتصلي بيا تقوليلي انتي فين انا فين يا حلا في حياتك تخرجي وتيجي من غير ما تقوليلي للدرجادي انا مش راجل في نظرك ولا موجود في حياتك هامش
حلا بصدمة: بس انا مستحيل اعمل حاجة غلط يا قصي وانت عارف اني بحبك والحكاية مش حكاية اني مبعتبركش مش موجود في حياتي او انك مش راجل لا انت عارف كويس انت ايه بالنسبالي بس كل الحكاية ان كان فيه شغل كتير ومستعجل ومشاكل ومعرفتش اكلمك بس ده مش معناه اني بعتبرك هامش انت ازاي تفكر فيا كدة للدرجادي مبتثقش فيا لمجرد بس اني خرجت يومين متأخر يبقى انا كدة بعمل حاجة غلط شغلي زي شغل الدكتور ممكن في اي وقت ينزل على شغله وده شئ مش بإيدي وانت عارف كدة كويس لان والدك كان في المجال ده وكمان اخوك لوئي
قصي رمى بوجهها هاتفه: ممكن تفهميني ايه ده
حلا نظرت وقرأت الرسالة وانصدمت
حلا: معرفش ايه ده ولا اعرف حتى مين اللي بعته
ونظرت لقصي ورأت نظرة بعينيه لم تستطع فهمها قصي شد منها هاتفه وكان سيخرج من الغرفة
حلا: قصي
قصي التف لها ولكن لم ينطق
حلا: انت هتروح فين
قصي: بصراحة مش قادر اصدقك ولا قادر اثق فيكي فيكون احسن اني اخرج برا بدل ما اقول كلام او اعمل حاجة اندم عليها وبعدين مش انتي تعبانة نامي وارتاحي
خرج قبل ان تتحدث حلا انصدمت من رد فعله وجلست على الفراش بصدمة وضعت رأسها بين يديها واغمضت عينيها بقوة وحزن وآلم ولا يتردد بأذنها سوى جملته الاخيرة مش قادر اصدقك او اثق فيكي وظلت تبكي بصمت قصي جلس بالاسفل لا يصدقها يشعر انها تخفي عنه شئ ولكن ماهو لا يعلم ظل جالس بالحديقة حتى الصباح وحلا لم تستطع النوم فكان قلبها يؤلمها وبالرغم انها اخذت دوائها والمخدر ولكن مازالت تشعر بآلم لا تعرف هذا من اثر عدم النوم والتعب ام من اثر كلام قصي الذي جرحها تاني يوم الجميع ذهب لمقر عمله حتى حلا وعقدت العزم ان تخبر قصي الحقيقة فهي لن تتحمل ان يتصرف معها هكذا او تترك لاحد ان يزرع الشك بداخله
في المساء عندما عاد الكل من العمل حلا دلفت للغرفة وكان قصي يتحدث بالهاتف وعندما انتهى
حلا: ممكن نتكلم
قصي: عندي شغل ومش فاضي
حلا: مش انت عايز تعرف الحقيقة هقولهالك
قصي التف لها
حلا بترقب وتوتر: هو..ب....بصراحة انا خبيت عنك حاجة ام....امبارح على الساعة واحدة ونص انا مروحتش الشغل كنت في مكان تاني
قصي بهدوء: كنتي فين
حلا بتوتر: ع....عند عمرو وديه مش اول مرة ديه كانت التانية اول مرة كانت قبل ما ماما سلمى تيجي بصراحة لما كنا بباريس هو اتصل بيا من رقم غريب وهددني علشان كدة خوفت وقولتلك خلينا نرجع تحت حجة الشغل ولما رجعنا انا مروحتش على المركز روحتله علشان اتكلم معاه
قصي مسح على وجهه بقوة وضحك بسخرية: ويا ترى الكلام كان حلو معاه ونفع ولا لا
حلا: قصي متفهمنيش غلط ومتخلنيش اندم اني جيت اصارحك بالحقيقة انا لسة مخلصتش كلامي
قصي بغضب: وكمان ليكي عين تتكلمي يا حلا يعني بعد كل الكذب والتحوير وانك استقليتي بيا ولسة ليكي عين تتكلمي وعايزاني افهمك صح واصدقك والله ويا ترى هتقوليلي ايه كان خاطف حد وبيهددك ولا كان ناوي يقتل حد ها ايه الكذبة الجديدة اللي هتكدبيها وحتى لو ده مش مبرر انك تروحي بيته بعد نص الليل ويا ترى برضه اول امبارح روحتي علشان تتكلمي معاه
حلا ببعض الغضب: قصي حاسب على كلامك لاني مش هفضل ساكتة عليك كتير لاني معملتش حاجة غلط وربنا شاهد على ده عايز تصدق او مش عايز انت حر بس انا فعلا كنت غلطانة لما جيت اصارحك بالحقيقة لانك غبي ومتهور وهتفضل طول عمرك غبي ومتهور ومبتديش لحد فرصة انه يتكلم وانا اسفة ليك لاني جيت ابرر لشخص ميستاهلش اني ابررله اي تصرف
وجائت لتذهب ولكن قصي جذبها من شعرها بقوة فكانت تشعر بأن شعرها سينخلع من محله
حلا: اااه قصي شعري
قصي بغضب عارم: وربي اللي يتهزله سبع سموات لو كنتي بتخونيني يا حلا لاكون مسود عيشتك ومندمك على كل حرف انتي نطقتي بيه دلوقتي انا في حياتي مكنتش اتخيل منك تصرف زي ده بس كل اللي عملتيه مبيقولش غير انك بتخدعيني فلو اللي في دماغي طلع صح وعرفت انك خونتيني صدقيني هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
ودفعها وخرج وعندما دفعها حلا اصطدمت بسن الباب فجبينها انفتح وسقطت بالارض تبكي بحرقة.......مر ثلاثة ايام لم تستطع النوم فيهم وكلامه يتردد بذهنها وكلما حاولت ان تتحدث معه لم يعطيها فرصة ويتركها ويذهب رابع يوم كانت تجلس بالمركز وكان لديها مهمة
حلا بداخلها: انهاردة لازم اجبره واعرفه الحقيقة كاملة صدق صدق مصدقش يبقى هو حُر. وقامت واتجهت لغرفة الاجتماعات واجتمعت مع الفريق لتفهمهم الخطة والتنفيذ
__________________________________
بالبيت كانت ساندي تتحدث على الهاتف بغرفتها
ساندي: بقالهم كذا يوم مش بيتكلموا ويظهر الوضع متوتر بينهم جدا شكل الخطة نجحت
عمرو: لا ولسة الخطة الاكبر اظن انتي عارفة هتعملي ايه صح
ساندي بإبتسامة: متقلقش اديت لواحد فلوس والسديه وزمانه على وصول
هنا رن جرس الباب ذهب مهدي وفتح
مهدي: افندم
الشاب: ده طارد للاستاذ قصي احمد الشناوي
مهدي اخذه: ماشي شكرا
وقفل الباب واخذه بعد ثواني دلف قصي للبيت ورأه مهدي عندما كان سيصعد لغرفته فعندما دلف قصي
مهدي: قصي بيه
قصي التف له: نعم
مهدي: فيه ظرف لسة واصل لحضرتك اتفضل
قصي اخذه بإستغراب: مين اللي بعته
مهدي: معرفش والله
قصي: طيب تقدر تروح على شغلك
يحي خرج من مكتبه: ايه ده هو انت افتكرتك مها
قصي: ليه هي حماتي مش في البيت
يحي: لا راحت تجيب سلمى وانجلي واحمد علشان سيارتهم اتعطلت
قصي: طب ما كانت بعتت السواق
يحي: دماغها بقى انها تروح تجيبهم اعملها ايه وبعدين انت عارف انها روحها في امك بتحب سلمى جدا وبتعتبرها اختها
قصي ابتسم: اه
يحي: ايه اللي في ايدك ده
قصي وهو يفتحه: مش عارف لحظة كدة
فتحه ورأى سديه وورقة اعطى السديه ليحي وقرأ الورقة وتبدلت ملامحه
يحي بإستغراب: مالك في ايه
قصي: مكتوب ان السديه فيه حاجة خطيرة عن حلا
يحي: ايه اللي هيكون خطير
قصي: مش عارف خلينا نشوفه
قصي اتجه وجلب اللاب توب وجلس بالصالون هو ويحي ليشاهدوا السديه عندما قصي وضعه وفتحه انصدم هو ويحي من الذي رأوه وفجأة وجه قصي احمر من شدة الغضب وتوعد لحلا
__________________________________
على قرب الساعة الثانية عشر منتصف الليل دلفت حلا للبيت وكانت تشعر بالتعب والارهاق الشديد وكانت مصابة بكتفها اليسار وكان قلبها يؤلمها بشدة وكان بالكاد تحملها قدميها دلفت واتجهت للدرج لتصعد لغرفتها
مهدي: حلا هانم
حلا التفت له وبتعب: نعم
مهدي شعر انها تشعر بالتعب الشديد: انا اسف بس الاستاذ قصي ويحي باشا مستنين حضرتك بالصالون
حلا اومأت بتفهم وهبطت كام درجة التي صعدتهم واتجهت للصالون وعندما دلفت رأت وجوههم لا تفسر ومن الواضح ان الموضوع ليس سهلا
حلا بهدوء: نعم طلبتوني
يحي وقف وبهدوء: كنتي فين من حوالي اربع خمس تيام لما خرجتي من البيت الساعة واحدة ونص بعد منتصف الليل يا حلا
حلا نظرت لقصي وبهدوء: كنت في بيت عمرو
قصي: علشان ده مش كدة
وشغل مقطع الفيديو وعندما حلا رأته انصدمت فكان محتوى الفيديو بشع فكان يظهر به انها تخون قصي مع عمرو ووضعيات سيئة جدا من المفترض ان لا تتعايش سوى مع الزوج
حلا رفعت نظرها لقصي: لا والله مستحيل اعمل حاجة زي كدة ومستحيل اغضب ربنا انا معرفش ايه اللي في الفيديو بس انا مخونتكش قصي وحياتك انت انا ما عملت حاجة قذرة زي ديه ومستحيل اعملها انت عارف اني بحبك
وقبل ان تكمل صفعها على احدى وجنتيها بقوة
قصي بغضب: كفااااااية كدب كفاااااااية انتي ايييييه مصنوعة من ايه الفيديو بيوضح كل حاجة ومع ذلك مصرة تكدبي وانتي قولتي بلسانك انك كنتي عنده ان مخونتنيش وممكن تفهميني معناها ايه انك تروحي على بيت راجل غريب الساعة واحدة ونص بعد نص الليل ومن غير ما تقولي لحد ايه معناها غير كدة
حلا نظرت له بصدمة وكانت الدموع تتجمع بعينيها وتأبى الهبوط
حلا: انت هتصدق الفيديو وتكذبني
قصي بسخرية: اومال اكذب الفيديو واصدقك بناءا على ايه
حلا: انت مدتنيش فرصة اقولك كل حاجة وتخيلت وشكيت اني خونتك وانا كنت ناوية اصارحك بالحقيقة
قصي بسخرية: بجد وايه هي الحقيقة
حلا نظرت له بإندهاش وصدمة ولم تتحدث
قصي: بالظبط الحقيقة انك معندكيش حاجة تقوليها وديه هي الحقيقة
حلا: لا لانك متستاهلش اني ابررلك تصرفاتي ومش هبررلك يا قصي لانك لو حابب تصدقني هتصدقني بس انت بكل بساطة حابب تطلعني خاينة وكداب وبلا اخلاق وبدور على حل شعري بس اذا كانت ديه نظرتك انا معنديش حاجة اقولها
قصي: انا في حياتي متخيلتش انك تكوني بالقذارة ديه حبيتك ووثقت فيكي في الاخر تبيعيني وتخدعيني وتغدري بيا يا حلا
حلا بسخرية: انت اخر واحد يتكلم عن الحب والثقة يا.....قصي احمد الشناوي لانك اساسا لا تفقه شئ ولا تعرف يعني ايه ثقة ولا يعني ايه حب
يحي صفع حلا بقوة وكانت هذه اكبر صدمة لها نظرت لوالدها
يحي بغضب: انتي لسة ليكي عين تقفي وتتكلمي وعينك في عينا يا بجاحتك يا شيخة انا عمري ما تخيلت انك تمشي في الطريق الوسخ ده ليه ها ليييه هو مقصرش معاكي في حاجة ليه تخونيه ومع مين مع واحد رخيص بس تصدقي انتي وهو لايقين على بعض لان الرخيص ملهوش غير الرخيصة ياريتني ما كنت جيبتك وطيتي راسي
حلا بصدمة: بابا
يحي: انا مش ابوكي انت مش بنتي مستحيل
وانهال عليها بالصفعات وبأخر صفعة دفعها بقوة فإلتفت وانصدمت بالحائط فرأسها انفتح واخذ ينزف بغزارة وكتفها ايضا انصدم بسن الحائط فالجرح انفتح واخذ ينزف حلا وجهها احمر واصبح متورم اثر الصفعات قصي صعد للغرفة
يحي بغضب: انتي بالنسبة ليا ميتة انتي من انهاردة برا عائلة الدالي لان احنا ميشرفناش ان يكون في عيلتنا واحدة بأخلاقك القذرة
قصي هبط ومعه حقيبة رفعها ورماها على حلا بقوة فحلا اختل توازنها وسقطت بالارض والحقيبة اصطدمت بكتفها المصاب
قصي: انا ميشرفنيش انك تكوني في بيتي او تربطني بيكي اي علاقة خدي حاجتك واطلعي برا بيتي فورا واحدة زيك متطولش اساسا انها تلمح خيال قصي احمد الشناوي لاني كتير عليكي ويا ريتني ما كنت قابلتك في حياتي انتي علمتيني درس انا عمري ما هنساه يا حلا وانا مش مسامحك على خيانتك ليا
يحي: ربنا ياخدك وياخد اللي زي اشكالك لانهم ميستهلوش انهم يعيشوا اطلعي لبرا واياكي توريني وشك تاني لبرااااا
حلا وقفت واخذت حقيبتها وخرجت وكانت تمشي وهي تترنح وتتسند على الجدار حتى وصلت لسيارتها وضعت حقيبتها وصعدت بها وقادتها بعد دقائق وصل شاهر ركض عليه الحارس
عبده: حضرة الدكتور حضرة الدكتور
شاهر التف له وابتسم: ايه يا عم عبده اخبارك ايه
عبده بقلق: الحق المدام حلا ابوس ايدك
شاهر بقلق: ليه مالها
وكان سيدلف ولكن عبده امسكه
عبده: معرفش بس كانت خارجة بشنطة في ايديها بس حالتها مش عجباني ووشها كان فيه دم ودراعها وكانت مش قادرة تمشي
شاهر: طب متعرفش هي راحت فين
عبده: لا يا دكتور معرفش
دلف شاهر مسرعا للداخل ورأى قصي ويحي
شاهر بقلق: هي حلا فين يا قصي
قصي بغضب: معرفش ومش عايز اعرف
وتركه وصعد لغرفته
يحي: اسم البنت ديه مش عايزه يتذكر تاني
وتركه وصعد لغرفته شاهر لم يفهم شئ حاول ان يتصل بحلا ولكنها لا تجيب مرة اثنين وثالث مرة كان مغلق
* حلا كانت تقود وتتذكر ما حدث وكلام والدها وقصي وكانت الدموع على وجنتيها مثل الشلال واصبحت الرؤية لا تتضح امامها وفجأة شاحنة قطعت الطريق واصطدمت السيارة بالشاحنة وانقلبت السيارة بحلا وحلا انصابت اصابات كثيرة وخطيرة واخذت تنزف بغزارة وفقدت الوعي شاهر خرج وسأل عبده من اي اتجاه ذهبت حلا وارشده اخذ سيارته وذهب لعل يلحق بها او يجدها و..............
__________________________________
هل حلا ستنجو من هذا الحادث؟!
وكيف ستكون رد فعل الباقي على هذا التصرف وبخصوص هذا الفيديو؟!
وكيق سيتصرف قصي عندما يعلم الحقيقة؟!
وهل حلا ستسامحه ام لا؟!