مر شهرين من يوم عيد زواج حلا وقصي في خلال هذين الشهرين اعلنت حلا عن اسمها كاملا واعلنت عن زواجها وكان هذا في حفل اقيم مخصوصا لتكريم بعض الضباط فقامت حلا بإعلان زواجها امام الجميع وامام الصحافة وايضا عن عائلتها الحقيقية. استيقظت حلا واخذت تنظر لقصي بحب وسعادة وهي تتأمل ملامحه الهادئة البريئة اخذت تتأمله لدقائق ثم نظرت بالساعة لتجدها تشير للثامنة والنصف صباحا عادت بنظرها لزوجها ثم اقتربت منه واخذت تطبع على وجهه قبل حنونة وبقوة حتى يستيقظ وبالفعل نجحت وايقظته عقد قصي حاجبيه بإنزعاج ثم ما لبث حتى عقد ذراعيه حول خصرها يجذبها لحضنه بقوة وهو يدفن وجهه بعنقها ويمرمغ وجهه به لتنفجر حلا بالضحك
حلا وهي تضحك: قصي...قصي...خلاص..... قصي...كفااااية
توقف قصي عندما شعر بإختناقها وتنفسها الغير منتظم فتركها لتهدئ
قصي وهو مازال مغلق عينيه: ممكن افهم بتصحيني ليه
طبعت حلا قبلة على خده: مش هتروح الشركة
قصي: مش هروح واخد انهاردة اجازة هاخدك ونقضي اليوم كله برا
عقدت حلا حاجبيها بإستغراب: مش المفروض عندك اجتماع مهم برا البلد والمفروض طيارتك بعد حوالي ٣ ساعات من دلوقتي
اردف قصي بعد ان فتح عينيه ينظر لها بعشق وهو يزيد من ضمها لصدره اكثر بحب وحنان: اممم....بس هاخدك معايا وبصراحة قدمتها شوية يعني هنفطر مع الكل وهنحضر شنطة هدوم صغيرة تقضينا ليومين كدة وبعدين هنطلع على المطار واجتماعي كدة كدة بليل...اما النهار كله لملكتي واميرتي وحبيبتي
واخذ يوزع قبلاته على جميع وجهها بحب ولهفة واشتياق ثم جذب وجهها لحضنه وهو يردف بحنان: عارف اني كنت مقصر معاكي الشهرين اللي فاتوا وده من يوم عيد جوازنا وقررت انهاردة اعوضك عن تقصيري معاكي ده وخاصةً انك كنتي بتتعبي احيانا وانا مكونتش ببقى جنبك بسبب سفري وانشغالي
ابتسمت حلا بهدوء ورفعت وجهها لتنظر له: حبيبي انت مقصرتش معايا في حاجة وبعدين انا لما كنت بتعب مكونتش بقولك علشان متقلقش وبعدين ده شئ طبيعي في الحمل اني اتعب شوية وبطل تشيل نفسك فوق طاقتها عارفة ان فيه شغل كتير وانك مضغوط ومع ذلك بتضغط على نفسك وكنت بتسيب شغلك وترجع هنا تقعد معايا لحد ما انام واتحسن وبعدين تقعد تكمل شغلك ومكونتش بتنام ولا بترتاح وخاصةً انك كنت بتفتتح فرع جديد للشركة في إيطاليا بالرغم اني كذا مرة اعرض عليك مساعدة وانت مبترضاش ودايما كنت تلهيني.
قصي مغير الموقف لصفه كالعادة اردف بخبث: بجد وكنت بلهيكي ازاي
نظرت له حلا وتورد وجهها خجلا: احممم.... يعني....هو....بطل قلة ادب انت فاهم قصدي كويس
قصي وهو يظهر ملامح البراءة و يتظاهر بعدم معرفته: لا بجد كنت بعمل ايه مش فاكر
نظرت له حلا قليلا وابتسمت: عارف يا حياتي
قصي: اممم
حلا: اي راجل ممكن يظهر ملامح البراءة وتليق عليه ماعدا راجل واحد بس مبتليقش عليه
قصي وهو يعقد حاجبيه بإستغراب: مين ده
حلا: انت يا عمري فبطل تتظاهر بالغباء على الاقل مش معايا وقدامي وانت عارف اني بقفشك بسرعة
ابتسم قصي بحب: طب اعمل ايه طيب دايما كدة فهماني صح...اقصد غلط
ضحكت حلا ضحكتها الساحرة التي يعشقها: لا يا حبيبي متقلقش انا دايما فهماك صح وكويس اوي....بأمارة ان احيانا فهد وسمير بيجوا يسألوني مالك ويطلبوا مني انا اللي اتكلم معاك لانهم عارفين انك تقدر تخبي عن الكل تعبك وحزنك بس مش عني وحتى لو خبيت بفهمك من نظرة وبقرأ افكارك.
قصي بحب وهو يرجع بعض خصلات شعرها خلف اذنها ويردف بحنان: طب اعمل ايه وانتي دايما بتدعميني وتسانديني...دايما بلاقي عندك حلول لمشاكلي...وبلاقي معاكي راحتي وسعادتي....عارفة يا حلا....انا كنت دايما بنام وانا شايل هم بكرة سواء شغل او اي حاجة وخاصة لما كان بيبقى عندي مشاكل مكونتش بنام بس من وقت ما دخلتي حياتي بقيت بحط راسي على كتفك وانام وانا مش شايل هم حاجة حتى لو عندي مشاكل الدنيا....من حضن واحد منك بنسى مشاكلي وهمي وبلاقي راحتي وحتى بنسى نفسي ببقى كل اللي في بالي هو اني افضل في حضنك كدة على طول وانا حاسس بحبك وحنانك ونبض قلبك اللي بيصرخ بإسمي وانفاسك الدافية وكل حاجة حلوة بحسها معاكي....وخاصةً الأمان اللي بحسه معاكي معرفش ازاي بقول كدة بس بجد بحس معاكي بأمان وراحة ودفى محسيتهمش في حياتي إلا في حضن تيتا وماما....انتي بالنسبة ليا كل حياتي مقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة
نظرت له حلا بحب: ايه الكلام ده كله والحب ده كله
قصي وهو يغرس اصابع يده بين خصلات شعرها ويعبث بهم بحب وحنان: عندي كلام كتير عاوز اقوله بس مش عارف اعبر عنه ازاي....يعني مثلا هحكيلك موقف حصل معايا لما سافرت إيطاليا اسبوع علشان اخلص امور فرع الشركة هناك.....كنت في يوم مطبق ومتعصب ومعرفش ليه مع ان كانت كل حاجة تمام حتى يوميها كنت حاسس اني مخنوق واول حد جت صورته على بالي كان انتي حسيت وقتها اني هديت شوية وكنت بفكر اكلمك بس كان وقتها الوقت عندكوا هنا متأخر خوفت اكلمك تكوني نايمة وازعجك واقلقك لاقيتك بعديها بثانية لالا في نفس الوقت بتتصلي بيا حتى وقتها صحيتي من النوم واستغربت انك اتصلتي بيا وبتسأليني مالي بس بمجرد ما سمعت صوتك الخنقة ديه اختفت وحسيت براحة وامان غريب عني
ابتسمت حلا بهدوء وحب: عارف يومها انا حلمت بيك بتندهلي وانك بتقولي انك تعبان ومخنوق ولما صحيت كان قلبي مقبوض وواجعني وقتها اتأكدت ان فيك حاجة علشان كدة اتصلت بيك.....اعمل ايه قلبي بيحس بيك حتى لو بيني وبينك بلاد.
قصي وهو يشعر بقلبه يتضخم من شدة حبه لها: عارفة يا حلا انا لو فضلت عمري كله اشكر ربنا عليكي وعلى نعمة حبك اللي رزقني بيها مش هوافيه حقه....ربنا يخليكي ويديمك ليا يا احلى نعمة واجمل هدية بحياتي انتي واولادنا اللي هيجوا بعد اقل من اربع شهور ان شاء الله
طبعت حلا قبلة على خده: ده انا اللي محظوظة ان ربنا رزقني براجل سند وفيه حنية الدنيا كلها يكفيني بس اني ابقى جنبك بحس اني ملكت الدنيا وما فيها....لانك اغلى واحلى حاجة حصلتلي في حياتي كلها من ساعة ما اتولدت من بعد اهلي....انا بعشقك اوي اوي اوي
واخذت تغرق وجهه بقبلات شغوفة وهو يضحك على تصرفها الطفولي فمن وقت حملها وهي احيانا تتصرف بطفولة واحيانا فجأة تغضب واصبحت غيرتها عليه متضاعفة ولكنه مع ذلك تضاعف حبه لها وازداد تعلقه بها لن ينكر انها ببعض الاحيان تصبح صعبة المراس والطباع وخاصة عندما تغضب وتصبح مزاجية ولكنه مع ذلك يحبها ويحبها بكل حالاتها ويعلم انه يستطيع ان يسيطر عليها بجميع حالاتها وبالفعل فعندما تغضب لا يستطيع احد ان يهدئها غيره فكانت مزاجية خاصة بفترة سفره وكانت دائما والدته او والدتها يهاتفوه ويطلبوا منه ان يحدثها لانه الوحيد الذي يستطيع ان يجعلها تهدئ وتصبح بحال افضل ويعدل مزاجها وبالفعل في خلال دقائق يتحسن مزاجها وتصبح بحال افضل.
قام قصي وهو يحملها بين ذراعيه وهو ينظر لها بحب ولبطنها التي اصبحت اكبر من قبل وجسدها الذي ازداد وزنه بسبب الحمل ومع ذلك هذا جعلها اجمل فاق من شروده بها على صوتها
حلا: قصي حبيبي على فين كدة
قصي وهو يتجه للحمام: بقالي فترة مدلعتش مراتي فقولت ادلعها
ضحكت حلا: وهو الدلع مينفعش إلا في الحمام....وبعدين على فكرة بقدر امشي لوحدي. قالتها بضجر فمنذ ان عاد من سفره منذ يومين وهو لا يجعل قدمها تلمس الارض ودائما يحملها خوفا من ان تتعب
قصي: عارف يا قلبي بس انا بحب اشيلك... وبعدين بحب قربك مني....انتي رخمة بصحيح.
انهى قصي جملته وانزلها وهو يزيل ملابسها وملابسه ليستحموا سويا
_____________________________
اما في الاسفل اعلن جرس الباب عن طارق ذهبت مها لتفتح لتتفاجئ بها
چاسمين بإبتسامة عريضة: مفااااجأة
ارتمت چاسمين بحضن مها وعانقتها بقوة بادلتها مها العناق بلهفة واشتياق
مها بسعادة: واحلى مفاجأة في حياتي
خرج يحي خلفها: مين يا مها.....چاسي
ركضت عليه چاسمين وعانقته بقوة وبادلها يحي العناق
يحي بحب وسعادة: حمدلله على السلامة يا چاسي....ايه المفاجأة الحلوة ديه
ابتعدت عنه چاسمين: الله يسلمك يا بابا.... عادي خلصت امتحانات وكدة فقولت ارجع هفضل هناك ليه
مها: طب روما ولوئي مرجعوش معاكي
چاسمين: لا لوئي قرر يخرجها شوية ويفرحها وانا قولت ارجع لانكوا وحشتوني جدا وكمان علشان اسيبهم على راحتهم
يحي بخبث: احنا اللي وحشناكي برضه...ولا حبيب القلب
چاسمين ببعض الخجل: احم لا كلكوا وحشتوني
يحي بخبث: يعني جاسر موحشكيش
ضربته مها بغيظ على كتفه وهي تحاوط چاسمين بحب: مالك ومال بنتي وبعدين قالتلك كلنا وحشناها ابعد انت عنها بس وملكش دعوة بيها....انا بقول يا چاسي اطلعي انتي صحي جاسر على ما الفطار يجهز يلا
اومأت چاسمين بالموافقة ثم استأذنت وصعدت لغرفة زوجها ودلفت بهدوء لتبتسم على منظره فكان ينام على معدته ويعانق مخدة صغيرة وبعض خصلات شعره على عينيه اقتربت چاسمين منه وجلست على طرف الفراش ثم حاولت ان تقاوم خجلها ونجحت بذلك وانخفضت له وطبعت قبلة على خده واخذت تعبث بخصلات شعره بحنان وحب شعر جاسر بشئ على رأسه فعقد حاجبيه بإنزعاج وهو يتقلب ومازال مغلق عينيه: ماما سيبيني نايم مش عاوز افطر خليني انام علشان عندي شغل بعد شوية لما اصحى هبقى اكل
ابتسمت چاسمين بحب: طب مش هتقوم تشوف مراتك
جاسر وهو مازال نائم: لا مش ه......
قطع كلامه وفتح عينيه على وسعهم عندما سمع صوتها التف لها وقام جلس بسرعة مما جعلها تنتفض بفزع حتى كادت ان تسقط من على الفراش ولكنه اسرع وحاوط خصرها بذراعيه وقربها منه كثيرا حتى لا تسقط
جاسر بصدمة وعدم إستيعاب: انا بحلم مش كدة
ابتسمت چاسمين بخجل وهي تهز رأسها بالنفي
جاسر بصدمة يتخللها السعادة وهو يلمس وجهها وذراعها: انتي بجد هنا
وعندما استوعب وجودها دفن وجهه بعنقها وهو يعانقها بقوة ويستنشق عطرها بقوة وشوق ولهفة بادلته چاسمين العناق بخجل وتوتر وخاصةً بعد ان لاحظت انه لا يرتدي شئ بجزئه العلوي دفنت وجهها بعنقه وهي تستمتع بدفئه وحضنه ظلوا هكذا مدة ثم ابتعد جاسر عنها ونظر لها قليلا ثم اقترب واخذ يوزع قبلاته على وجهها حتى التهم شفتيها في قبلة عميقة وشغوفة مليئة بمشاعر الحب واللهفة وهو يزيد من ضمها لصدره ظلوا هكذا قليلا حتى قرر جاسر ان يبتعد عنها لتستطع التنفس الصق جبينه بجبينها وهو يستنشق انفاسها الحارة التي تصطدم بوجهه وهو يتأمل وجهها الذي اصبح لونه احمر بلون فستانها من الخجل وهي تغلق عينيها بقوة وتوتر ابتسم جاسر وهو يراها بحالتها هذه ليردف بجدية وحب: چاسمين
فتحت عينيها ونظرت له تحثه على ان يكمل حديثه
جاسر: ايه رأيك نعمل فرحنا اخر الاسبوع ده
نظرت له چاسمين بصدمة: بس روما ولوئي لسة في امريكا
جاسر: ماهو انا بصراحة مبقيتش قادر استنى اكتر من كدة
چاسمين بتوتر: طب خليها بعد اسبوعين.... اسبوع قليل اوي يا جاسر وانا لسة فيه حاجات عاوزة اعملها وحاجات عاوزة اشتريها
جاسر بهدوء: ابقي اشتري واعملي اللي انتي عاوزاه في بيتنا ويا ستي انا مش عاوزك تشتري حاجة انا عاوزك بشنطة هدومك
نظرت له چاسمين بتوتر: بس يا جاسر.......
قاطعها جاسر بهدوء وجدية يتخللها الصرامة: قولي بصراحة يا چاسمين...انتي موافقة على الجوازة ديه ولا حد جبرك عليها.
چاسمين بسرعة وصدمة من تحوله وكلامه هذا: انت ايه اللي بتقوله ده يا جاسر....اكيد طبعا موافقة
جاسر وهو مازال على جديته: اومال ليه مش عايزانا نعمل الفرح....هو انتي مش عاوزة تبقي معايا في بيت واحد....انتي خايفة مني او خايفة من حاجة.
قالها ببعض اللين والهدوء
چاسمين وهي تهز رأسها بالنفي بسرعة: لا يا جاسر مش خايفة والله....وبحبك وعاوزة يجمعنا بيت واحد....انت ايه اللي بتقوله ده.
امسك وجهها بين يديه وهو ينظر بعينيها وبهدوء: اومال ليه معترضة على اننا نعمل الفرح اخر الاسبوع
چاسمين بهدوء وجدية: اولا لان اختك مش موجودة ومينفعش نقولها تقطع أجازتها مع جوزها علشان فرحنا واعتقد مفيهاش حاجة لو اجلناها اسبوع كمان....ثانيا انا لسة خارجة من الامتحانات وحاسة اني تعبانة شوية بسبب الضغط والتوتر وقلق الامتحانات فعاوزة اخد هدنة راحة على الاقل كام يوم وجسمي محتاج راحة اذا احنا عملنا الفرح الاسبوع ده انا مش هعرف ارتاح وهنزل كتير علشان نحجز القاعة ونجيب فستان الفرح ده غير حفلة الحنة يعني الموضوع محتاج وقت....وبعدين بصراحة.....يعني.....هو....
جاسر بهدوء وترقب: هو ايه يا چاسمين
نظرت له چاسمين قليلا بتوتر ثم سحبت نفس عميق واردفت بتوتر: بُص يا جاسر انا مش هخبي عليك....انا بحبك وانت عارف كدة والكل عارف كدة....بس بصراحة ديه اول مرة اتعامل مع راجل في حياتي ويعني.....اقصد اني احب ده غير....تقربنا من بعض بالشكل ده.....ممكن يكون تعاملي معاك فيه انحياز شوية او حدود وممكن ده يكون بيجرحك بس صدقني ده بيكون من غير قصد مني انا عايزة اقرب منك واسعدك بس.......انا متعاملتش قبل كدة مع راجل في حياتي غيرك ويعني فجأة حبيت واتجوزت الموضوع بالنسبة ليا حصل بسرعة وانا مش عارفة ازاي المفروض اتعامل معاك ولا مطلوب مني ايه اعمله....الموضوع مش موضوع خوف منك زي ما انت فاكر او اني مجبورة على الجوازة لا المسألة كلها اني معنديش خبرة انه يعني ازاي اتعامل معاك وخاصة انك جوزي يعني مش شخص غريب انا مش عارفة ازاي....يعني....جاسر انت فاهمني انا عاوزة اقول ايه....كل اللي محتاجاه شوية وقت بس مش اكتر انا عاوزة ابقى معاك في بيت واحد بس مش عايزة ناخد الخطوة ديه وانا مش عارفة ازاي هتعامل معاك...يعني...خايفة اعمل تصرف يجرحك من غير قصد...جاسر انت فاهمني
نظر لها جاسر قليلا ثم تنهد بحرارة: فاهمك يا چاسي ومقدر ده.....خدي الوقت اللي انتي عايزاه
چاسمين بخوف وتوتر: يعني مش مدايق مني ولا زعلان
نظر لها جاسر ثم ابتسم بهدوء: تؤ مش زعلان ولا مدايق....وبعدين محدش يقدر يدايق من روحه برضه....عايزك من هنا ورايح متخبيش عني حاجة يا چاسمين اي حاجة بتحسي بيها او تحصل معاكي تقوليلي ومتخافيش ولا تترددي او تتوتري من انك تشاركيني اي حاجة بتحصل معاكي.
ابتسمت چاسمين براحة وسعادة واومأت بتفهم صمتوا قليلا ثم نظرت له چاسمين بقلق: جاسر......هو انت عندك مهمة انهاردة
نظر لها جاسر واردف بهدوء: اه على بليل كدة
چاسمين: فيه خطورة على حياتك
نظر لها جاسر قليلا ثم اردف بهدوء: مش اوي....يعني مهمة عادية زي اي مهمة....بس مقولتليش خايفة عليا.
قالها مغيراً مجرى الحديث
چاسمين: اكيد طبعا خايفة عليك
ابتسم جاسر بحب وطبع قبلة على جبينها وعانقها
چاسمين ببعض الخجل: احم مش هتقوم تاخد شاور علشان نفطر
اومأ جاسر بالموافقة وقام دلف للحمام ليأخذ شاور قامت چاسمين وهي تتأمل غرفته بإعجاب وحب فكانت غرفة هادئة بتصميمها ورائعة رتبت فراشه ثم دلفت لغرفة ملابسه اخذت تتأملها وتتفحصها حتى رأت دولابه فتحته واخذت تنظر لملابسه ودون شعور لها اخذت تختار له طقم ليرتديه وخرجت ووضعته على الفراش وخرجت قبل ان يخرج بعد مرور دقائق قليلة خرج جاسر وهو يجفف شعره وقع نظره على الملابس الموضوعة له على الفراش ابتسم بحب ثم ارتدى ملابسه وجهز نفسه وهبط للأسفل بحثاً عنها حتى وجدها تساعد والدته بوضع الطعام في غرفة السفرة اتجه لباقي افراد العائلة في الصالون وجلس معهم وكالمعتاد دلف رأى ادم يجلس مع زوجته جميلة يحاول إرضاءها ومصالحتها
جاسر بإبتسامة مرحة: صباح الخير....ايه يا ادم كالعادة مراتك غيرانة من واحدة بصتلك بإعجاب
ادم بغيظ: كله من ام الهرمونات اللي باظت بسبب الحمل
ابتسم يحي: جيه اليوم اللي اشوفك فيه قاعد حيران وبتلف حوالين نفسك
مسح ادم على وجهه بغضب وغيظ ثم نظر لجميلة بهدوء ورقة: حبيبتي...اظن الموضوع خلص لحد امتى هتفضلي زعلانة كدة
جميلة نظرت له بغضب: ملكش دعوة بيا ومتكلمنيش قولتلك
زفر ادم بقوة وبحنق ثم رأى چاسمين تدلف للصالون
ادم: حمدلله على السلامة يا چاسمين
چاسمين: الله يسلمك يا ادم.....اخبارك ايه يا جوجو وحملك عامل ايه
جميلة ابتسمت بحنان: الحمدلله يا قلب جوجو
چاسمين: طب يلا علشان نفطر سوى
تجمع الجميع بغرفة السفرة
سامية: اومال فين حلا وقصي
فور ان انهت جملتها سمعت حلا تتحدث مع قصي بغضب ورأتهم يدلفون للغرفة وقصي يحمل حلا ابتسموا لهم
حلا بغضب: على فكرة الدكتورة قالتلي امشي عادي ومفيش خطورة....يا قصييييي نزلني بقى
ابتسم قصي وبحنان: وانا قولتلك لا اخرسي بقى
انزلها قصي وسحب لها الكرسي لتجلس عليه وهي تزفر بحنق وغضب وغيظ منه
قصي للجميع بإبتسامة بشوشة: صباح الخير
الجميع: صباح النور
اخذوا يفطرون معا كعادتهم بين مزح وفرح وسعادة
سعد: قصي....الله يكون في عونك يابني هتاخدها معاك السفرية وممكن مترجعش سليم من تركيا
ضحك قصي: لا متقلقش هعرف اتصرف
نظرت لهم حلا بغيظ: ومش هيرجعلكوا سليم ليه بقى ان شاء الله كنت هاكله ولا كنت هضربه مثلا
فاطمة بخبث: هو من ناحية اكله فديه مفيش شك فيها اما بخصوص ضربه فديه اه نشُك فيها
حلا بغيظ: واكله ليه من قلة الاكل يعني
سعد: لا من زيادة وسامته بس ولا انتي تنكري
رفعت حلا كتفيها بلا مبالاة ثم اكملت فطورها وبعد ان انتهوا اخذها قصي وخرجوا واتجهوا للمطار اما الباقي فقد ذهبوا الى مقر عملهم
_____________________________
بعد عدة ساعات وصل قصي وحلا لتركيا واخذها قصي على منزله وابدلوا ملابسهم واخذوا قسطا من الراحة استيقظ قصي على السابعة مساءًا وكانت حلا مازالت نائمة ارتدى ملابسه ثم خرج ليجلب شئ وبعد مرور حوالي نصف ساعة من خروج قصي استيقظت حلا ولكنها تفاجئت بعدم وجود قصي بجانبها فظنت انه خرج لتجهيز طعام او شئ فقامت دلفت للحمام واخذت شاور سريع وعندما خرجت وهي ترتدي البشكير وتجفف شعرها رأته يجلس على طرف الفراش وهو يخلع حذائه اقتربت منه وهي تعقد حاجبيها بإستغراب
حلا: هو انت كنت برا؟!
رفع قصي نظره لها وابتسم: اه يا روحي روحت اجيب حاجة كدة
ابتسمت حلا بهدوء وهي تراه يجذبها من خصرها ويجلسها على قدمه وبيده الاخرى يجلب كيس طويل كان بجانبه ومن الواضح انه من احدى محلات ماركة وضعه على قدمها
حلا بإستغراب: ايه ده
قصي: فستان للعشاء قومي قيسيه ووريهوني يلا
ابتسمت حلا بحب فقد نست ان تجلب فستان للعشاء طبعت قبلة على خده ثم قامت دلفت للحمام لترتديه بعد عدة دقائق خرجت حلا بعد ان جففت شعرها وتركته منسدلا على ظهرها وقفت خلفه فكان يقف ينظر من الشرفة شارد الذهن يفكر بالصفقة التي سيعقدها بعد ساعة تقريبا فلم يشعر بها عندما خرجت
حلا بهدوء: قصي
انتبه قصي في هذه اللحظة انها خرجت التف ليراها وعندما هم ان يقول لها شئ تراجع عندما رأى منظرها المثير في فستان السهرة الذي جلبه لها فبالرغم انه واسع لا يُفَصِل تفصيلات جسدها سوى بطنها التي برزت مؤخرا بشكل واضح والهادئ إلا انه يجدها في غاية الروعة والجمال وهي من وضعت للفستان بريق ولمعان برغم خلوه من اي بريق تصمر مكانه ولم يجد الكلمات المعبرة فهو تخيل منظرها عندما رأه بالمحل ولكن لم يتخيلها بكل هذا الجمال