الفصل التاسع عشر

701 32 1
                                    

الفصل التاسع عشر من رواية #تمنيتها_كثيرا بقلمى #جنه_الامل
امل عبد القادر
**********
بعد انتهاء الزيارة العائلية تلك وودع كريم فرح ورحل الجميع اختلت فرح بنفسها تفكر فيما حدث وفى حياتها القادمه فإذا بطرقات على باب غرفتها
فرح: ادخل
احمد : بحسبك نمتى
فرح: اتفضل يا بابا انا لسه صاحيه
احمد: ايه يا عروسه قاعدة لوحدك ليه
فرح: مفيش بس كنت برتاح شويه
نظر أحمد لها وطالت نظره وكانه يغوص بداخلها
فقالت فرح: بابا انا عارف حضرتك عاوز تسالنى عن أية
احمد: طالما عارفه جاوبى بقا ليه الموقف ده
فرح :تصدقنى يا بابا لو قولتلك انا نفسى مش عارفة هو خوف داخلى بس خوف مبهم وفعلا خائفة من التصنع والتكلف بس فيه خوف تانى جويا أكبر
احمد: انتى وافقتى على كريم غصب يا فرح
فرح: لا يا بابا انا فكرت بس مش عارفه ليه طلبت ده وعارفه ان مش منطقى ودا ال تعبنى
احتضنها احمد على وقال :
نامى با بنتى وارتاحى ومع الوقت هتعرفى وتطمنى وانا معاكى ف اى قرار تاخديه
تصبحى على خير
************
خرج من غرفتها فإذا بعلاء امامه
- علاء انت فين من وقت من نزلت توصل أمنية مرجعتش
علاء بضيق: انا اسف يا بابا اصلى كنت محتاج اتمشى شوية لوحدى
احمد :علاء مالك  متغير ليه حتى أمنية تظرتها ليك غريبه فى آيه امك.قالتلى انكم عارفين بعض احكيلى من امتى وليه كلامها فى حده كدا
علاء: احكى اقول اية يابابا اقولك ان أمنية صاحبه رحاب وتؤامها تقريبا اقولك انها بتعبرنى قاتل ومعها حق انا قاتل يايابا
احمد: اهدى يا علاء هى عارفه كل التفاصيل
علاء: معرفش تعرف ايه بس فاكر كويس يوم الوفاه كانت حاضنة ام رحاب وهى غايبه عن الوعى وبتقولى انت قتلتها وجاى تخلص على امها كمان ساعتها مشيت ومشفتهاش من يومها
احمد :هى معزوره متعرفش كل حاجه ولازم تشرحلها ساعتها تفهم وبعدين هى تهمك اوى عشان تثبتلها العكس
علاء :المشكلة مش كونها تهمنى او لا انا كل ال عاوزه تفهم وتبطل تقولى قاتل دى مش قادرة تفهم انى شايل فعلا ذنبها وبتعذب
أحمد: لا يا علاء بلاش إحساس الذنب ده، دا امر الله انت نفسك مكنتش تعرف عن مرضها حاجه متقساش على نفسك اكتر من كدا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
هز علاء رأسه: صدق الله العظيم
*****
داخل عوامه كريم ينظر له حامد فى استغراب قائلا
بتقول آيه يا كريم خطوبة مره واحده
كريم :مالك يابنى ايه اول تشوف عريس
حامد: لا مش الفكرة بس ازاى وليه دا انت من كام شهر مكتتش طايقها
كريم: هههههه وحبتها يزعلك ده
حامد :لا مش مزعلنى بس انت صاحبى من زمان وعارف ان فكرة الجواز دى مش على بالك خالص يبقى ليه
كريم بغموض: لغرض ف نفس يعقوب يا جاهل
حامد :طب قولى الغرض ايه فهمنى ورسينى
كريم: مش وقته يا حامد المهم انا عاوز ف ظروف يومين الشركة كلها تتكلم عنى وعنها عاوزها تقف ف نص الشركه وتقول باعلى صوتها انى خطيبها فاهم
حامد: لا مش فاهم هى مش بقت خطيبتك رسمى عاوز تعمل ده ليه
كريم: الأنسه رافضه تعلن ده وانا بجبرها ع الإعلان ده فهمت
حامد فى غضب: انا ماشى ولما تعتبرنى صاحبك بجد ابعتلى
كريم: فى ايه ما تسمع الكلام
حامد :مش هسمع ولا هنفذ الا لما تقولى كل حاجه
كريم بنفاذ صبر :ماشى هقولك
وبداء كريم فى سرد مخططه وما أن انتهى حتى حجظت عيناى حامد دهشة
يابن ال..... ايه ده إبليس يقولك يا عمى والله كريم لو حرف واحد طلع برا معرفش هعمل فيك اية
حامد :عيب يا كبير دا بموتى واطلقا ضحكة شريرة تنم عن  نفوس اشر
****
داخل منزل كمال وقد لاحظ تغير حال ابنته فقرر التحدث معها ولكن هيام طلبت إليه ان يتركها هى تتحدث معها
كمال :خلاص زى ماتحبى يا هيام بس الاول اطمنى على يوسف ابن نرمين
هيام: ماله يوسف انت فكره ان تعبان بجد
كمال: مش فاهم هو فيه تعب بهزار
هيام :دى حجه من بنتك عشان متروحش
كمال وازاى تسمحى  يده وطوعى بنتك فيه
هيام: يا كمال مكنش ينفع تروح عند ناس بالغصب قولت استنى تهدى كدا وتفهم  اطمن انا خدت منها وعد نعمل زيارة لفرح ف البيت نرمين طيبه بس طالعه فيها حبتين ربنا يهديها
كمال :طب روحى شوفى أمنية
دخلت هيام غرفة ابنتها وجدتها ساجدة لله تصلى فرضها انتظرت حتى انتهت، وقالت تقبل الله يا حبيبتى
أمنية :منا ومنكم يا ماما
هيام :مالك يا أمنية حالك اتقلب فجأة واحنا هناك
أمنية  ارتباك :مفيش حاجة انا بس كنت قلقانه على يوسف
هيام: انا وانتى عارفين  ان يوسف بخير دى حجه من اختك ومش من عادتك تكدبى
القت امنيه نفسها بين زراعين امها قالت وهى تبكى
انا تعبانه اوى يا ماما رحاب وحشتني اوى
هيام :وحدى الله يا بنتى واطلبى ليها الرحمه فى ايديك ايه تعمليه
أمنيه :ماهو ده ال تعبنى مفيش ف ايدى حاجه حتى لما شفت الى قاتلها قدامى ومقدرتش اخد حقها
اندهشت هيام: بتتكلمى عن مين انتى وقتل ايه رحاب ماتت موته ربنا يا بنتى
أمنية :لا يا ماما رحاب اتقتلت وعلاء هو ال قاتلها
هيام : علاء مين اخو فرح
أمنية : ايوه هو
هيام: استهدى بالله واحكيلى كدا
قصت عليها ما تعرفه بدموع ونحيب
هيام : طول عمرك بتحكمى عقلك بس حبك ل رحاب خلاكى شايفة نص الحقيقة اسمعى
أمنية : بتقولى ايه يا ماما حقيقة آيه
هيام: حقيقه ال بتقول رحاب كانت مريضة وماتت وعلاء ملوش ذنب
آمنيه :حتى لو كان كدا فهو عجل بموتها
هيام : اديله فرصه يشرحلك هو متهم ف نظرك ولازم تسمعى منه دا حقه ولازم تبقى فاهمه علاء دى مش اول ولا اخر مره هتشوفيه يعنى لازم الأمور توضح وفيه حاجه كمان اوعى يا أمنية تعاملى فرح وحش عشان هى اخته
أمنية باستنكار شديد : معقوله  يا ماما انا هعمل كدا دا ربنا قال ولاتزر وازره وزر اخرى
هيام : صدق الله العظيم يبقى لازم تسمعى منه الأول
فاهمة يا أمنية
اومات أمنية متفهمه
*****
فى صباح اليوم التالى توجهه علاء الى كليه الهندسة عازما على مقابله أمنية وتوضيح لها الأمر
وصل ال مقر الكليه وسال احدهم عن مكان اتحاد الطلبة وذهب وسال عنها فوجدها تجلس خلف مكتب وبجوارها أصدقائها
فقال انسة أمنيه بعد اذنك عاوزه اتكلم معاكى
أمنية أستاذنت من أصدقائها
خبر يا بشمهندس
علاء : أمنية رحاب الله يرحمها كانت دايما تقول عليكى عاقلة وبتوزنى الامور ليه رافضه تسمعى وتحكمى على من غير ما تفهمى
أمنيه : عايز تقول ايه انك ملكش ذنب انك مقتلتهاش مش كل القتل معناه انك مسكت سلاح وقتلت  بيه انت مسكت سكينه وغرزتها ف قلبها
علاء : هتدينى فرصة اشرح ولا هتفضلى تهجامينى كدا
أمنية : اسمع يا بشمهندس مفيش داعى للكلام اى حاجه هتقولها مش هتغير نظرتى فيك
علاء : تمام وانا مش هجبرك تسمعى منى بس لو عايزة تعرفى الحقيقة كلها هتلاقيها عند والده  رحاب استنى لما ترجع من السفر وابقى أساليها
-استغربت أمنية قائله : وانت عرفت من فين انها مسافرة
علاء : باردو ابقى اساليها انا عملت ال عليا وكان نفسى تسمعينى ومجتش النهاردة عشانى انا لا لكن اى حد من طرف رحاب الله يرحمها غالى عندى سلام
رحل وترك أمنيه فى حيرة كبيرة وتساؤلات أكبر نظرت   ال ساعه بيديها تحمل صورة صديقتها الراحلة وتمتمت بحزن قائله : دلينى ع الحل يارحاب قولى اعمل ايه هو السبب ف موتك اسمعه ازاى ونظرت ال السماء ودعت الله يارب انت اعلى واعلم دلنى ع الخير
********
اتمنى يكون الفصل عجبكم
#تمنيتها_كثيرا
جنه الأمل
امل عبد القادر

تمنيتها كثيرا ♡ ازمه فرح♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن