الفصل الثامن والعشرين من رواية تمنيتها كثيرا
بقلمى جنه الامل * امل عبد القادر
###########
بعد العشاء الكارثى
انصرف الجميع تاركين نرمين وحيده فأخذت ولدها ورحلت قاصده منزلها فاستوقفها ادهم على باب المصعد حيث كان مازال لم يرحل عرض عليها ايصالها لمكان منزلها وافقت نرمين تحت إصرار أدهم وطال صمتهم حتى قالت نرمين :
هو انا كدا غلطت فى مراتك زى ما بيقولو يا أدهم
ادهم: أيوه يا نرمين غلطى فى حقها وحق ابوكى وامك وقبلهم نفسك وبجد
فهمينى ليه واخده الموقف ده منها ؟
نرمين: لانها مش من مستوانا يا ادهم والمفروض انك اكتر حد فاهم ده
ادهم: لا يا نرمين مش حكايه مستوى انتى مش قادرة تنسى القصه بتاعه زمان وبقا الكل عندك زى بعضه بس فيه هنا فرق وفرق كبير بين (مجدى) وبين فرح
قالت نرمين بصوت غاضب وبقهر شديد :
لا مفيش فرق ما الاتنين كانو بيشتغلو فى شركتنا
ادهم: صح بس مجدى دا كان حرامى ووصولى كمان ودا ال اكتشفناه وربنا اراد ونجاكى منه جايه
دلوقتي تتطلعى العقده دى على فرح يبق غلط واكبر غلط نرمين فى عصبية شديدة: ادهم هو انت بدافع عنها كدا ليه ايه لحقت تحبها مثلا ولا نسيت انك اتجوزتها غصب
ادهم: اولا مين قال انى اتغصبت انا اتجوزتها وانا بكامل أرادتى اما الحب ده فامعرفش ال أعرفه انها حاليا مراتى وكرامتها من كرامتى فاهمة يا نرمين ولو فضلتى تحط الموضوع القديم ده قدامك فى تعاملك معها يبقى هتغلطى كتير اوى
نرمبن: ادهم من فضلك مش عايزه اسمع اى كلمه فى الموضوع ده
ادهم: اوك احنا كمان وصلنا تحبى اوصلك لفوق
نرمين: لا انا تمام وهطلع لوحدى سلام
اطمئن انها دخلت منزلها ثم أدار محرك سيارته وعاد الى ادراجه
*******
رجع ادهم ال منزله صعد ال شقه امه وتحدث معها قليلا وطمئنها على اخته واطمئن على أمنية فوجدها تغط فى النوم اما عن كمال فعلم انه قد غادر المنزل لزيارة زوج ابنته في مشفاهدخل ادهم شقته فوجدها شاردة تقف فى الشرفة غير مدركه لوصوله فتنحنح للفت انتباها
فالتفت نصف التفاته قائلة :
لو تحب وتسمح احضرلك العشا ؟
ادهم: لا متشكر بس انتى وافقه كدا ليه الجو برد
فرح: مش ابرد من الجو هنا وفى البيت ده
ادهم : اوعى تقولى ان بيتكم وحشك وانه بيت مليان دفا والكلام ده
فرح : برغم ان كلامك كله تريقة الا انه حقيقى جداا
أدهم :هى نرمين فعلا غلطت بس انتى كمان مسكتيش رديتى وبشىء من القسوة
نظرت فرح له وقد اصابها الزهول من كلامه فقالت:
قسوة كلامى انا !!!!! وكلامها هي مش قسوه محاولة اهانتها ليا مش قسوه
وسكوتك انت مش قسوه
أدهم: الموضوع مش زى ما انتى فاهمة هى محاولتش تهينك هى بس فى حاجه مضايقاها واعصابها فلتت منها وكان ممكن مترديش وتعاتبيها بينك وبينها
فرح: لا انت فاهم غلط اعتابها بينى وبينها ليه هى زعلتنى من غير ما تقصد
و انا مش ضعيفة عشان اجرى اعيط لوحدى ومش معنا انك سكت على اهانه مراتك دا يخلينى أسكت
ادهم :انتى ايه كنتى عاوزانى اضرب اختى مثلا
فرح: لا طبعا لايمكن دا كان يخطر ع بالى يامحترم ولا اقدر حتى افكر فيه بس كان نفسى اشوف اى رد فعل ليك تقول كلمه حق
ادهم: هى الهانم بتحاسبنى على ايه انا لسه عارفك من يومين
فرح ف غضب: ولو حتى من ساعتين مش انا اخصك وعلى اسمك عموما انا مش بلومك ولا حتى من حقى ده
انا بيك ومن غيرك اقدر أحافظ عن كرامتى
تصبح على خير
ادهم: استنى
فرح :خير
ادهم: كنت عاوز اسالك سؤال
فرح: سؤال ايه ؟
ادهم :مين صاحب فكره تعليمك البيانو ؟
فرح: ليه السؤال ده
ادهم: متعرفيش تردى من غير أسئلة عزفك عجبنى يا ستى ها جاوبى بقا
عقدت فرح زراعيها أمامها قائله:
بابا هو الى صمم ... وكانها تزكرت شيء فقالت:
كان دايما يقولى الحلم لازم احققه واعلمك بيانو
تمتم ادهم : تمام شكرا
تركته وغادرت واستدار هو ناحيه الشرفه قائلا :حتى الحلم سرقته يا احمد منه وانا هسرق منك كل حاجه بس لما يجى الوقت المناسب
*****
فى مشفى النجاة نجد الجالسين داخل مكتب الإدارة كمال الاسيوطى وزوج ابنته سامح
أنت تقرأ
تمنيتها كثيرا ♡ ازمه فرح♡
ChickLitهنكمل القصه على الايميل ده لان الايميل ال باسم مليكه مليكه للأسف خسرناه أتمنى تتابعونى هنا