الفصل الخامس والعشرون

800 38 2
                                    

الخامس والعشرين من رواية #تمنيتها_كثيرا بقلمى جنه الامل
امل عبد القادر
*********
رحل احمد وعائلته ومن بعدهم كمال وأسرته
دخل ادهم غرفته وخلع سترته والقاها على إحدى الكراسى ونظر ال فرح الجالسه بطرف السرير فى شرود كامل
فتحدث
ادهم: ايه مالك قاعدة كدا ليه ؟
هبت فرح واقفه قائله : أستاذ أدهم احنا لازم نتكلم شويه
ادهم :هو آيه حكاية أستاذ ال انتى مسكهالى دى فى حال مخدتيش بالك كان فيه مأذون من كام ساعه وكتب كتابنا يعنى حاليا حضرتك مراتى وانا جوزك  واتفقل علينا باب واحد يعنى ملهاش لازمه الرسميات دى
فرح: لا واخده بالى كويس بس انت ال مش واخد بالك ان كل ده تم بس غصب عنى وعنك وعشان ازمه الفرح ال حصلت يبقى لازم نتكلم ف وضعنا ده

جلس ادهم واضعا قدميه فوق الأخرى قائلا فى غرور :
  اعتقد يا فرح انتى مش فى موقف يسمحلك أساسا بالكلام او اصلا باى  شروط من اى نوع
فرح وقد تملكها الغضب ولكنها تماسكت :
أولا أنا مقولتش شروط ثانيا ودا الاهم مين قال انى مقدرش أتكلم انت فاهم غلط انا اقدر تكلم ومحدش هيمنعنى ومش معنى انى واقفت ع المهزلة دى ابقى ضعيفة او مكسورة او حتى هسمح لحد يذلنى  فاهم
أدهم :لو  خلصتى محاضرة ياريت تقولى عاوزه آيه
فرح: كل آل اطلبه منك تفهم حقيقة موقفى وانى مش مش ........
ادهم: ايه   هتفضلى تتهتهى كدا كتير
ظلت ناظره الى الارض وتفرك إصابع أيديها فى عصبية ثم قالت
  مش هقدر أكون زوجه فعليه ليك  وارجو تتفهم ده
نظر ادهم ف عينيها قائلا فى ثبات :
بس انتى ناسيه انك مراتى والحقيقه طلعتى جميله اوووى يعنى ليا عندك حقوق ولا أيه يا زوجتى العزيزة
تفاجأت فرح من طريقة كلامه الغير متوقعة فرفعت راسها فى شموخ قائلة :
لو على حقوقك ف انا قدامك اهو تقدر تاخدها بس صدقتى نظرتى ليك هتتغير كليا من نظره احترام  لنظره تانيه خالص
أدهم :يااااه كل ده عموما مش أدهم الاسيوطى ال ياخد حقه من مراته غصب ياهانم انتى اصلا متلزمنيش وعلى رأيك دى جوازه عشان ارضى ابويا وبس وكنت ناوى اقولك كدا بس الحقيقه كونك طلعتى بنت احمد عبد الرحمن خلانى اتحمس للجوازه دى
فرح فى دهشة :بابا  !!!!! وماله بابا  بموضوعنا ده
ادهم: ها لا اصله معرفه قديمة اوى وعزيز عليا، تقدرى تعتبرى الاوضه دى اوضتك وانا هنام ف الاوضه التانيه 
وغمز ليها بعينه وقال ف سخريه :
بس مقدرش اوعدك انى هنام فيها كتير
تصبحى على خير
خرج من الغرفة كلها وتركها حزينه مشتته رفعت وجهها للسماء وتمتمت قائلة : قومى صلى ادعى ربنا يقف معاكى
اظاهر حياتك الجايه مش هتبقى سهله يا فرح
******
فى هذه الأثناء ف منزل أحمد الذي اخد يجول فى منزله بأكمله ذهابا وايابا
اتت إليه عائشة
أحمد وبعدين معاك تعال  نام  انت تعبان ولازم تستريح شوية
احمد: مش قادر يا عائشة كل ما أتخيل انه  ممكن يأذيها بموت
عائشه :اطمن أدهم مش هيعملها حاجه
أحمد:مش عارف انتى هادية كدة ازاى مع انك كنتى معارضه جوازها هناك من الأساس
عائشه:  معاك حق بس ال حصل حصل نهدى بقا ولعلمك
انا هادية عشان شفت فى عين  أدهم نفس نظره عمه الله يرحمه نظره كلها حنيه متخافش وفرح كمان هتعرف تتعامل معاه هى زكيه متقلقش
أحمد : ياااريت يا عائشة يكون زى عمه ساعتها مش هبقى قلقان كدا بس دا يحصل ازاى وهو مش فاهم ال حصل زمان
عائشة : كله بالزمن يتحل يا أحمد سيبها على الله
المهم انت أيه رأيك فى ظهور  حنان تفتكر هتروح لهيام او حتى تحاول تشوف فرح
أحمد :مش مستبعد عنها حاجه خصوصا هيام قلبها طيب بس اعتقد حنان  هتخاف من كمال المشكلة الكبيرة فى رفعت نفسه لو متأكدش من من كذبه حنان هيبقى فى خطر على فرح
عائشة :ربنا يستر بس خايفة اوى يا احمد الحقيقة هتبان فى يوم ياترى  فرح هتتحملها ولا ايه
أحمد :مش عارف بس ال شاغنى أدهم ومعاملته لبنتى ربنا يقدر كمال ويعرف  ويحافظ  عليها
عائشه :بكرا تشوف لو أدهم ده لو محبش بنتك وبقا يموت
يبقى تقول  معرفش حاجه
أحمد :ومالك متأكده اكانك عارفه حاجه انا معرفهاش مثلا
عائشة :دى الحاسة السادسة متشغلش بالك
***** ***
كمال هو الآخر غير قادر على النوم
هيام: وبعدين ياكمال ف القلق ده
كمال: غصب عنى ابنك معرفش ممكن يعمل اية ف البنت هيام: مش هيعمل حاجه اطمن
كمال ف استغراب :وانتى اش عرفك
هيام :سمعته وهو بيحكى مع هانى صاحبة وبيقوله انه مش قادر حتى يبص ف وشها
كمال :ياسلام عليكى هو ده ال مطمنك دا سبب العن انه يأذيها
هيام: أهدى بس يا كمال وانا هفهمك انت فاكر أدهم وهو صغير كان لما لعبة تزهقه ولما كان بيلعب كوره واتعور كان بيعمل ايه
كمال فى شرود: كان بيسبها واخر مره اتعور بطل يلعب كورة خالص بعكس كريم كان بيكسر اللعبه ال تزهقه
هيام: بالظبط أدهم مش قادر ينسى زمان وواقع دلوقتى بين انتقامه وضميره من ناحية فرح وليا عندك طلب ياكمال
كمال: ايه هو ؟
هيام: مهما حصل بينهم او شفته بيضايقها متتدخلش
كمال: نعم بتقولى اية انتى هو دا وعدى لاحمد باردو
هيام: اسمعنى بس هو احنا يعنى منقدرش نقوله الحقيقة لا نقدر، وساعتها أدهم هيعشق تراب رجليها بس انا عاوزاه بقى يعشقها قبل اى حاجه
كمال :ودا هيحصل ازاى اذا كان مش طايقها كدا واكيد هى حست بده وكرامتها وجعتها طبعا
هيام :ملكش دعوة انت و احمد عليكم حماية ولادنا وانا وعائشة علينا نجمعهم
نظر اليها ف ذهول :عائشة هى كمان بقت متفقه معاكى والله عال ورجع التوأم للملاعب كمان
هيام: هههههههههههه اااه كانت احلى ايام و التوأم رجع بس بقا اية للتدريب وهتشوف هنحقق نتائج خياليه
كمال: ربنا يستر
***************
دخل أدهم الغرفه الثانيه  فى حيرة كيف سيتعامل معها فى الأيام المقبلة  وفى نفسه واقع يين صراع الشيء وعكسه هل يذيقها مرار معاناته ام يتركها وشانها
أحس بحركة داخل المنزل فذهب للخارج ليرى، فوجد  غرفتها شبه مظلمه وقد تركت الباب مفتوحا بعض الشئ فاطل براسه لينظر داخلها فوجدها ساجدة بين يدى الله لم يستطع تفسير ما تقوله من صوت بكاؤها فكانت تشكو الى الله  وما وصل إليه حالها فشعر بالغضب من نفسه ورحل تاركها خلفه تناجى ربها
****
فى صباح اليوم التالى استيقظ أدهم على صوت هاتفه فالتقطه واجاب
أدهم: الو مين
كمال :صباح الخير يا ادهم واضح انى صحيتك
ادهم: صباح الخير يا بابا لا يا حبيبى انا صاحى أهو في حاجه ولا ايه
كمال: مفيش انا وامك وأمنية عاوزين نبارك ليكم وقربنا ع العصر اهو
ادهم :حضرتك تقدر تتفضل فى اى وقت
كمال تمام عشر دقائق ونبقى عندك
ادهم :اوك
قام من مكانه متجها ال غرفتها طرق الباب مرات عديدة لم يتلقى إجابة منها فتسرب القلق الى نفسه فتح الباب ودهش مما راه فكانت فرح نائمه على سجادة صلاتها وعلى مايبدو انها بكث كثيرا حتى غلبها نومها فاقترب وجلس بالقرب منها وتأمل ملامحها الهادئة وازال شعرها من فوق عيناها قائلا: سبحان الله
فتحت عيناها على صوته تفاجأت بنظراته تلك اعتقدت انها قد تكون فى حلم وما ان تاكدت انه يقين وليس حلم حتى انتفضت وبحثت عن اى شئ تدارى به شعرها فى سرعه وغضب
أدهم : شششششش اهدى مالك شوفتى عفريت
فرح وهى تعدل من اسدالها :
ايه انت ازاى تدخل كدة مش تخبط الأول
خبط ادهم على رأسه فى حركة طفولية قائلا:
مين بقا قالك انى مخبطتش بس واضح نومك تقيل اوى وبعدين تعالى هنا
هو انتى مش مراتى مثلا  عادى يعنى ادخل ف اى وقت ومالك مخضوضه كدة لية انا جوزك يا هانم
صمتت فرح لاتدرى ماذا تقول
ادهم : ايه القطه اكلت لسانك ما كنتى من شويه عاملة زى القطر
فرح: من غير تريقة لو سمحت خير  كنت عاوز آيه
ادهم بنفاذ صبر: مش عاوزه حاجه انا بس ابويا وامى جايين بعد شويه واكيد اهلك كمان هيشرفونا  بعدها
  فرح: تمام اتفضل  وانا هغير هدومى واجى
هز أدهم راسه: اوك بس ممكن طلب
فرح وهى تقلد صوت ادهم ليلة امس: سبحان الله ما كنت امبارح فى موقف مليش حق ف اى طلبات بس عموما خير طلب ايه
ادهم : برغم نبره صوتك المليانه سخرية بس هقولك لأنه طلب ضرورى
ياريت تفاصيل حياتنا محدش يعرفها غيرنا
فرح: من غير ما تقول امى علمتنى دايما ان أسرار بيتها  متخرجش برا وانا زيها أسرار بيتى محدش هيعرفها
أدهم ساخرا :ههه وأحمد باشا بقا علمك آيه ولا معندوش حاجه يعلمهالك
فرح غاضبة  وقد علا صوتها
اسمع بقا انت من امبارح وبتتكلم عن ابويا بطريقه فيها سخريه ودا مش هسمحلك بيه انت فاهم ولا لاء
تراجع ادهم خطوتين كانه ينوى ترك الغرفة لها ثم عاد إدراجه وجذبها من زراعها بطريقه الامتها للغاية وقرب منها وهمس فى اذنها بصوت غاضب:
لو صوتك علي عليا تانى ف اى وقت او لاى سبب هوريكى ال عمرك ماشفتيه واااضح
نظرت له فرح قائلة :سيب ايدى يامجنون انت
شد ادهم من قبضته عليها:
اهو وبتغلطى كمان تمام استحملى بقا ال هعمله فيكى فرح فى تحدى: هتعمل ايه يعنى هتضربنى مثلا
ادهم: لا ضرب ايه دا جو قديم عندى طرق اجدد
  فرح :طب سيب دراعى وجعتنى بقا
ادهم: اتفضلى البسى وبسرعة
وخرج من غرفتها
تنهدت فى الم قائلة :
يااارب انا عمرى ماعملت  حاجه وحشة فى حد بس لو ال انا فيه ده ابتلاء فانا راضية بيه بس بطلب رحمتك بيا ياااارب
******
فى منزل نرمين
وكعادتها الشجار مع زوجها بسبب فرح و أخيها 
( شكلها كدا هتبقى عمتو الحربايه يابنات😂😂😂 )
نرمين: مش هروح يا سامح يعنى مش هروح  انا روحت الفرح اصلا غصب وعشان متزعلش انت وبابا وخلاص
سامح: لاحول ولا قوة الا بالله ليه كدا يا نرمين فيه اخت مش عاوزه تبارك لاخوها
نرمين: ابارك لمين أخويا نفسه اتجوز  غصب عنه
ضحك سامح كثيرا قائلا:
آيه غصب عنه ازاى هو بنت ،يابنتى اخوكى اتصرف صح وانقذ سمعه بنت زيك وزى أمنية واختار رضا  أبوه
نرمين :كل ده مش مهم بس اتجوز واحده على غير إرادته سامح: مش مهم ازاى بس انتى شايفة الأمور لية من وجهه نظرك وبس
نرمين : وانت بقا شايفها من اى زوايه
سامح: بصى انا مش هتكلم معاكى وانتى عصبيه كدا انا عن نفسي هعدى على المستسفى وبعدين هروح ابارك لاخوكى ولاهلك عاوزه تروحى كويس مش عاوزه انتى حره بس بجد موقفك دا غريب اووى ومش ظريف كمان
**********
رفعت الشناوى يتحدث  مع احد رجاله على الهاتف
ها جهزت ال طلبته منك ... تمام خليك مستعد مستنى اشاره منى
سمعته حنان يتحدث بهذه الكلمات
حنان :رفعت انت ناوى على أية بالظبط عاوز ايه من الناس دى
رفعت :مش شغلك واظن انا مقصرتش معاكى عيشتك أحلى عيشه عملتى معايا بيزنس مكنتيش  هتعمليه لو فضلتى وسط العايله دى ابقا غلطان كدا ولا ايه هند هانم
حنان :رفعت انت وعدتنى مش هتأذى حد فيهم قبل سفرنا وانا طلعت غبيه وصدقتك او عملت نفسى مصدقة
رفعت :هههههه ايه ياروحى   محدش قالك ان كلام السفر مدهون بزبده يوصل المطار يطير ولا ايه
حنان فى رعب شديد :تقصد ايه
رفعت: اقصد تاااارى مش هنساه واوعى تنسى ان مراتى وولادى ماتو بسببهم ولو كنت سبتهم زمان فدا عشان اعرف اخد حقى دلوقتي واقسم بالله لو طلعت فرح مش بنتى زى ما انا شاكك لاقتلها واقتلك انتى كمان
*********
اتمنى الفصل يعجبكم
#تمنيتها_كثيرا
بقلمى جنه الأمل
امل عبد القادر

تمنيتها كثيرا ♡ ازمه فرح♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن