الفصل الثانى والعشرون

767 37 3
                                    

الفصل  الثانى والعشرون من رواية #تمنيتها_كثيرا بقلمى #جنه_الامل ..... أمل عبد القادر
************
داخل غرفتها
شهقت أمنية ايه: بتقولى ايه يا ماما أدهم هو ال هيتجوز فرح ازاى بابا يفكر كدا هى فرح دى لعبة تتخطب لواحد وتتجوز واحد تانى
هيام :عندك حل تانى نمنع فضيحة ممكن تحصل
أمنيه: طب وفرح وافقت على الكلام ده
سرحت هيام فيما حدث فى المشفى وما قصاه عليها كمال
فلاش باك
بداخل غرفه المستشفى نجد كل من أحمد ومراد وكمال يتحدثون
كمال: انا عندى الحل يا أحمد ولازم توافق عليه
احمد ايه هو بقا الحل ده
كمال: ادهم ابنى الكبير على وصول ايه رايك يكون هو العريس
احمد غاضبا :انت ايه  اتجننت ولا فاكر عشان رقدت  مثلا هسمح لك تلعب ببنتى هى دى الأمانة ال كنت هتشلها ف عنيك
كمال: يا احمد أهدى مالك بتكلم كدا ليه انا اخاف عليها اكتر منك ولا نسيت هى تبقى مين يا احمد
أحمد: انت ال نسيت فاكرها لعبه بين ولادك الأول كريم دلوقتي  أدهم ال يا عالم لسه فاكر حادثة زمان ولا لأ تحدث مراد :لو حكمت يا احمد نقوله هى مين
احمد صارخا :لاااااا عندي اموت ولا انها تتاذى بكلمة الحقيقه هتجر وراها كلام كتير وفرح مش هتقدر تستحمل
كمال: يا احمد هو انت فاكر ان مصدق كدبه حنان زمان احمد :مصدق ولا مش مصدق مش هيغير حاجه المهم سلامتها عندى بالدنيا
مراد :يبقى لازم توافق يا احمد دا امانها ولحد دلوقتى معرفش الشناوى ناوى على أية
احمد: معاك حق بس دى حياتها ومستقبلها ليه محدش فاهم
مراد: الحل ده أنسب حل أولا لأمنها ثانيا لسمعتها
سكت احمد لا يدرى ماذا يقول فحياه ابنته وسعادتها أصبحت على المحك
دخلت فرح ومعها عائشه وهيام عليهم
وجدت فرح  أبيها شاحب الوجه فجرت إليه قائلة
مالك يا بابا اندهلك الدكتور
احمد: انا بخير يافرح اطمنى
كمال :فرح تعملى ايه وتشوفى أبوكى بخير
فرح :اى حاجه طبعا لو طلب روحى مش هتاخر
ترقرقت الدموع فى أعين الجميع حتى
استاذن مراد ورحل
توجه كمال لفرح بالحديث :فى اديكى الحل بس تسمعينى بهدوء
قالت عائشة : حل اية يا كمال خلاص ال حصل حصل ومفيش نصيب
كمال: لا يا عائشة لسه فيه نصيب ونظر ال هيام التى قد فهمت ما يرمى إليه كمال
احمد :لوسمحت يا كمال تسكت وخلاص انا قولت لا يعنى لا مش هنعيده تانى
عائشة وفرح يتطلعون لبعض ف استغراب
ثم تحدثت فرح :
قولت لا على ايه يا بابا
كمال بجديه :اسمعينى يا فرح احنا فى ازمه الفرح ال بعد كام ساعه ده لازم كل حاجه تتم وفى معادها
اندهشت فرح من طريقه كلامه قائلة :
وحضرتك بتتكلم كانى مثلا انا السبب مش ابنك المحترم وسكتت لحظة التقتت فيها أنفاسها ثم قالت:
فاكر حضرتك وقت الخطوبة انا كنت رافضه ازاى اى اعلان كمال :ايوه فاكر وكلنا سألنا عن السبب
فرح :انا هقولكم ع السبب انى كنت خايفة قلبى مكنش مطمن لا للخطوبه ولا لكريم نفسه
كاد كمال أن يتحدث
فسطردت قائله عارفه هتقولى وافقتى ليه هقولك عشان كان خوف مبهم ملوش ملامح واضحة اهو واحساسى صح وع فكره انا معنديش اى مشكلة وعندى استعداد أواجه اى حد لو حتى حصلت اروح الفرح لوحدي واقول للدنيا كلها ان الأستاذ كريم طلع عيل ومش قد كلمته بس مش هعمل كدا ونظرت ال هيام وكمال وابيها وامها بعيون مليئة بالدموع
قائلة :
حضرتك ياطنط هيام وعمى كمال مقدرش اوقفكم الموقف ده وانا عارفه وفاهمه قد اية موجعين من تصرف ابنكم وامى وأبويا واخواتى ازاى اكسر فرحتهم كدا
تحدث كمال بصوت يشبوه البكاء :
عارفه يافرح وانا بحضر دعوات الفرح مرضتش اكتب اى أسماء واكتفيت بصيغة معينه كدا وسالت نفسى ليه وملقتش إجابة بس دلوقتى عرفت زى ما خوفك كان مجهول كمان خوفى وقلقى كان كدا بس فكرى معايا فرحتنا ال الناس كلها بتتكلم عنها واخوكى عمر ال لما كنا بنحجز القاعه كان فرحان ازاى وعزم كل أصحابه وعملهم مفاجآت هيهون عليكى تكسرى فرحته فى حين الحل موجود
مسحت فرح دموعها قائله: حضرتك بتكلم عن حلول تقصد ايه
اذردق كمال ريقه قائلا :
الفرح ف معاده بس العريس هو هيتغير
فرح ساخره ههه هيكون مين بقا ثم نظرت ل هيام اوعى يكون حضرتك مثلا اكيد بتهزر صح يا طنط
درات هيام وجهها فهى قد فهمت ما يقصده كمال
حتى نطقت عائشة فى شك :
انت قاصدك ايه يا كمال
نظر كمال الى احمد أصبح  فى حالة  يأس شديد
واستجمع كمال شجاعته وقال العريس
هيبقى أدهم ابنى
اتسعت عين فرح وعائشة
عائشة:  هو ده الحل يا حاج هى بنتى دى ايه كوره يتلعب بيها
ثم انفجرت فرح ضاحكه بشكل هيستيرى حضرتك اكيد بتهزر صح عايزنى اتجوز واحد معرفش عنه غير اسمه ولا هو يعرفنى من الأساس وليه اقبل بكدا  ازاى ازاى انتو ايه معندكوش قلب ولا رحمه فاكرنى هقبل بالذل ده لايمكن
وسقطت مغشيا عليها من فرط اجهادها وصدمتها
*********
باااك
مامااااا
رجعت هيام للواقع :
ها بتقولى ايه حاجه يا أمنية
أمنيه : بقولك فهمينى ازاى فرح توافق وادهم كمان
هيام: هبقى احكيلك بعدين
وخرجت ال غرفه كمال وجدته بمفرده
هيام: فين أدهم انتو اتخانقتو ولا ايه رفض
كمال: لا أبدا أدهم وافق على الجواز
هيام :معقولة وافق بسرعة كدا
كمال: أيوه وافق بس من غير اقتناع طبعا وعشان يرضينى وبس
هيام :طب هو ووافق والبنت ال فى المستشفى دى هنقنعها ازاى ولو اقتعنت دى هتبقى جوزاه ولا ايه انا تعبت ليه كل ده بيحصلنا
وبكت بكاء حارق تأثر له كمال بشده
كمال :اهدى يا هيام مفيش بأيدينا حل غير ده انا فهمت احمد لازم يقنعها ولازم توافق مفيش وقت رفعت وصل مصر
شهقت هيام :ايه مقولتيش ليه
كمال :نسيت يا  هيام انا فى ايه ولا ايه وقبل ما تسالى حنان معاه ا فعلا ا سمها دلوقتى هند
هيام: الله يسامحك يا حنان انتى السبب فى المأساة دى كمال : مش دا المهم دلوقتى المهم فرح توافق
*******
داخل المشفى وفى صوت مليء بالغضب قال علاء:
نعم هو ايه ده فرح تتجوز واحد عمرها ما شفته
بتقولو ايه مش فاهم
احمد: انا مش بقولك عشان تتعصب كدا عليا
علاء متاسفا :بابا انا اسف والله عارف حضرتك تعبان بس غصب عنى اختى جوة مش دريانة بالدنيا وفرحتها ال اتكسرت وكل ده وتيجو تقولو لازم تتجوز بالشكل ده ليه انا أقدر احميها من اى حد واواجه اى حد يتكلم عنها نص كلمة لكن ناخد بكلام كمال الاسيوطى كانه أمر ليه يا بابا ليه
احمد :عشان مصلحة اختك وسمعتها وسط الناس
تت عائشة تخبرهم بان  فرح قد فاقت
دخلو اليها وجودها ترتدى كامل ملابسها
احمد: راحه فين يافرح
فرح:عاوزه اروح با بابا بعد اذنك
علاء: انتى لسه تعبانه وهنا هياخدو بالهم منك
فرح :لا انا بخير الحمد لله يا علاء وبعدين
بابا  كمان مش بيحب جو المستشفيات يلا نمشى من هنا  احمد :وقرارك ايه يا فرح
بكت فرح  بكاء شديد وقالت:
تفتكر يا بابا عندى اختيارات كتير او اصلا املك اى اختيار
علاء :يعنى ايه هتوافقى ع المهزلة دى وعندك اختيار انتى مغلتطيش عشان تدفعى الثمن يا فرح يبقى ليه
فرح :عشان الكل يا علاء وانا بعد كدا هعرف امشى حياتى ازاى
احمد :اسمعى يا فرح انا هطلب من كمال يفهم ابنه ان الجوازه دى تبقى صورى ولحد وقت معين وبعدها يتم الطلاق
فرح: لا يابابا بعد ازنك اوعى تتكلم ف حاجه زى دى انا مش صغيرة والكلام ده انا ال هقوله للأستاذ ادهم بنفسى ولازم يتفهم موقفى
علاء :افرضى متفهمش يبقى الحل آيه تعيشى عمرك مكسورة
فرح: دا واحد عايش برا سنين عمره والاهم من كدا اكيد هو كمان مجبر ع الجوازه دى ف من فضلكم سيبو ليا تفاصيل حياتى هعيشها ازاى
بابا بلغ كمال بيه  ان الفرح بكرا ف ف معاده

تمنيتها كثيرا ♡ ازمه فرح♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن