أهمية.نسيان.الماضي.في.علم.النفس

335 27 0
                                    

تُعتبر شخصية الإنسان الحقيقية غير ثابتة ؛ إذ يمرّ باختلافات اجتماعية وشخصية مع مرور الوقت ؛ فعلى سبيل المثال تختلف شخصية الفرد حين تواجده مع أبنائه مقارنة حين يكون خارج المنزل ، إذ يكون أكثر تحفّظاً أو أكثر تركيزاً ، وسيكون على حال معيّن قبل التحاقه بالجامعة مثلاً ، وسيتغيّر بعدها ، وعندما تُنسى هذه التصرّفات سيتمكّن الشخص من التخلّص من شعور النقص الذي يشعر به كلّما تذكّرها ، ومن جهةٍ أخرى ، فإنّ نسيان بعض المواقف يُمكّن الشخص من الحصول على معلومات جديدة قد تكون أكثر ارتباطًا بالحقيقة المستمرة ، وسيسمح له دائمًا بتحديث حقيقته وواقعه.

1⃣ #التركيز.على.الحاضر.

يُعتبر تركيز الشخص على الحاضر من الطرق التي تساعد على التخلّص من الماضي ، إذ سيكون لديه وقت أقلّ للتفكير في ماضيه ؛ وعليه يجب المحاولة المستمرّة في إرجاع النفس إلى اللحظة التي هو عليها الآن بمجرّد البدء بالتفكير بالماضي ، ويُمكن أن يكون ذلك بواسطة إشارات واعية ، كأن يقول الشخص لنفسه : (لا مشكلة ، لقد كان هذا من الماضي ، والآن سأُركّز على حاضري وسعادتي وسأفعل).

2⃣ #التسامح

يُعدّ التسامح مع مُرتكب الخطأ من أكثر الطرق فاعليّة للتخلّص من الماضي ، وذلك بصرف النظر عن الفعل الذي ارتكبه ذلك الشخص ؛ فالمغفرة والتسامح تُخرج الشخص من الموقف السيئ الذي تعرّض له ، وبالمقابل فإنّ مشاعر الضغينة والحقد تؤثّر سلباً على نفس الإنسان وتُضعفه عاطفياً.

3⃣ #تحديد_الأهداف

إنّ تحديد الأهداف المستقبليّة ونسيان الأمور السلبية التي حصلت خلال الماضي تشعر الفرد بإمكاناته وقدراته للوصول إلى أهداف أكبر ، ومن الأمثلة على ذلك التخطيط للحصول على وظيفة متميزة ، أو البحث المستمر عن الشريك المناسب ، ولإنجاح الأمر يؤخذ بعين الاعتبار إلى ضرورة التأكّد من وضع مواعيد لتحقيق تلك الأهداف.

#الراحة.النفسية.والصحة.النفسية.

إن الراحةَ النفسيّة أو التي يُطلق عليها في علم النَّفس الصحة النفسيّة مطلبٌ مهمٌ وضروري لتحقيقِ الاستقرار النفسي ، والابتعاد عن الأمراض والاضطرابات النفسيّة ، ويؤدي ذلك إلى تحقيق التوازن بين الصحة النفسيّة والاجتماعيّة والجسميّة ، والمُحافظة على ديمومة هذا التوازن ، بالإضافة إلى أن الفرد الذي يمتلك الرّاحة النفسيّة ويعيش بها يكون أكثر تمتعاً بعلاقاتٍ أُسرية واجتماعيّة سليمة ، ويزيد ذلك من قدرته على الإنتاج والتعلّم ، أمّا الطرف النقيض الذي يشير إلى وجودِ اختلالٍ في توازنِ واستقرار الحالة النفسيّة عند الفرد ، وتعرضه للمشكلات المختلفة سواء كانت عاطفية ذاتيّة أو سلوكية ، فهي تظهر بسبب عدّة عوامل بيئيّة وأسريّة وفرديّة تؤثّرُ في أداء الفرد العائلي والأكاديمي والاجتماعي ، فتزعزع الاستقرار النّفسي وتدخل الفرد في دوامة من القلق والتوتر.

ثَقِّفْ💡 عَقْـــ🧠ــلَكْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن