"عامِل مَن تُحِب و كأنّك تَراه لِآخر مرة ،
و كَأنّك لَن تجد أثرَه غداً ؛
لأنّك حقاً ربما ستفقده بعد هذه اللحظة ؛؛
فالمَنِيَّةُ لا تستأذنُ أحداً !
المنيَّةُ لا تأخذُ موعداً مسبقاً !
ولا تبعثُ إخطاراً تنبيهياً ،
بل تُوافي فجأةً وبدون سابق إنذار ..
تَمسّكوا بأحبّتِكم ،،
اشبَعوا مِن أحِبّتكم ،،
أعلِموهم بما يكنّه القلب ،،
عبّروا لهم عن حبّكم ،،
عبّروا لهم عن مدى إمتنانِكم بوجودهم !
ادحَروا آيات الشوق ،، و لا تدعوه يأخذ حيزاً بينكم .. فقد يطولُ أمده للأبد !!
لا تفوّتوا لحظةً جميلةً بقربهم ،
شاركوهم الجلسات و النزهات - بمناسبةٍ و بدون مناسبة - ،،
أخرجوا معهم قدر ما استطعتم .. ربما تتمنّون فيما بعد و لو جزءًا لحظيًّا مِن هذه الأوقات !
احتضنوهم كثيراً ، فلاحِقاً سيتبخّر كلُّ هذا القرب ، و لن تجدوا سوى أطيافهم البعيدة .. العصيّة على إلتقاطها !!
احذروا التأجيل !! ربما عواقبه أسوأ مما تتخيّلون ...
لا تتركوا ثغرةً تنفذُ منها بوادر الندم ؛
فلا أقسى من ندمٍ يعتريك ولا يتسنّى لك ترميمه ؛
لذا لا تدعوا الأيامَ تمر ، و اللحظات تنقضي ، و بداخلكم مشاعرٌ حبيسةُ القلب ..
أطلِقوا لها العنان ،،
الأيامُ لا تعود ،
و اللحظاتُ لا تتكرر ،
و الأحبّةُ لا يُخَلّدون