p.t4

31 4 12
                                    

تائِهٌ في مُحيط
..
مُحيطُ عَينَيكَ يَأخُذُني إلى الأعماق..
...
أخذ الرِفاقُ مجراهُم مُنطَلِقين نَحو المَجهول،البَحثُ عَن البِئر!
رِحلةٌ لَم تَدومَ يومًا أو يَومَين!
ترمي ميدوري تِلك الخُطُواتِ الطُفولِية،تَجولُ بِنَظِريها في كُل زاوِيةٍ مِن جَمالِ و صَفاء هَذا العالم
إبتَسَم ماتسودا و هُو يَقول
-أراكِ لا تشعُرينَ بِالخَوف؟
ضَحِكت بِخِفةٍ و هِي تَقول
-فجئة،البَقاءُ مَعَكُم يا رِفاق أراح قَلبي!
ضَحِكَت أكينا و هِي تَهتِف
-نعم يا فَتاة!لَم نَعودَ خائبين!
تَسائلت نامي
-إذًا،لِماذا مَلابِسُكِ غَريبة؟
إقتَرَب ماتسودا مُمسِكًا بِتنورةِ ميدوري و هو يقول
-أجل،إنها قَصيرةٌ و غَريبة
رَكَلتهُ و قَد إستَولَت مَلامِحُ الخَجَلِ عَلى وَجهِها ألتي خالطَت الغَضب
-رِفاق!هَذِهِ مَلابِسُ مَدرسة!
ضَحِك حيمين و هُو يَقول
-ملابِسُ مَدرَسة!؟أ أنتُم مُلتَزِمين بِزِيّ مُحَدد؟مساكين!
عَقدت ميدوري حاجِبَها مُكمِلةً طَريقَها
-أنتَ مُزعِجٌ يا جيمين!أشُك فِي أنكَ سَتتزَوَجُ مُستَقبَلًا
أردَف مُحاوِلًا إستِفزازَها
-غَبية!
-دَعوني ألكُمه!
قَهقَهت أكينا قائلة
-دَعكِ مِنه،إنهُ قَصيرٌ سَليطُ أللِسانِ لا غَير!
-أ أنا القَصيرُ أم أنتِ الزَرافة؟
-طولي مُعتَدِل!
أردَف ماتسودا بِتَمَلمُل
-أغلِقوا أفواهَكُم
أطلَقَت نامي تَنَهُدًا خَفيفًا و هي تَقول
-اللعنة،كَم أنتُما مُزعِجان
أطلَقَت ميدوري قَهقَهةً خَفيفة
أحيانًا،رِفاقٌ غُرباء أفضَلُ مِن أقرِباء يَبغَضونَك!
خُطُواتٌ تَحتَ أشِعةِ الشَمسِ العامُودِية،تُدَندِنُ تِلكَ الجَميلةُ بِخِفةٍ و هِي تَقفِزُ كالأطفال
دون سابِق إنذار تَوَقف جيمين جاعِلًا الجَميعَ يَتسائلُ عَن السَبب
-ميدوري،يَمينُكِ
لَم يَنطُق سِوى بِتِلكَ الكَلِمتين،إلتَفَتت ميدوري مُحدِقةً بِيُمناها،لَم تَلمَح إلى شيئًا قَد خَطف بِسُرعةٍ نَحوَها مُباشَرة،بِحَرَكةٍ سَريعة،سَحَبت نامي ميدوري حيثُ أبعَدَتها عَ ذَلِك المَخلوق
كانَ ذو شَكلٍ غَريب،كانَ يملِكُ أربَعة عِيون!و شَعرٌ كَثيف،نَبرةٌ هادِئةُ قَد تَخَللت مَسامِع ميدوري
-دَعوهُ لي،إنهُ شيطان
أردَفَتها أكينا بِهِدوءٍ تام
تَوَسعَت عَينا ميدوري خَوفًا تَشُدُ قَبضَتها عَلى نامي
سَحَبت سَيفَها بِبُطئٍ
-إذًا صَديقي،بِأي طَريقةٍ تُريدُ أن تَموت؟
زمجَرَ جاعِلًا مِن ميدُوري تُذعَرُ مُطلِقةً صَرخَةً مُتفاجِئة،إبتَسَمت أكينا
-فهمت فهمت،أنتَ عَنيدٌ جِدًا
لَم تَلبَث مَكانَها مُنطَلِقةً بِأسرَعِ ما لَديها،إنطَلق الشيطانُ بِإتِجاهِها مُلَوِحًا بِتِلكَ المَخالِب فِي الفَراغِ فَقد تَلاشَت مِن أمامِه بِسُرعة،قَفَزت حيثُ أصبَحت خلفه
-وداعًا
تَخَلل جَسَدُه سيفُها الطَويلُ قاطِعًا رأسه،سَقط أرضًا ميتًا و قد تَحَو إلى أحشاءٍ مُتناثِرة،إقشَعّر جَسَدُ ميدوري بِشِدة مُخاطِبةً نَفسَها
"قَوِية..إنها قَوية..و مُخيفة،ذو جانِبين،مُظلِمٍ و مُنير"
نَفضَت الدِماء عَن سيفِها مُعيدةً مكانَهُ حيثُ الغِمد
إبتَسَمت و هِي تَصرُخ
-ما رأيُكِ يا ميدوري!؟
أردَفت بِصوتٍ راجِف
-مُخيف!
ضَحِكت بِخِفةٍ و قَد داعَب النَسيمُ خُصُلاتِ شَعرِها المائِلةِ لِلزَراق الخافِت
أردَفَت ميدوري بِصوتٍ راجِف
-مَتى سنجِدُ البِئر!؟أريدُ العَودةَ إلى مَنزِلي!أبدو كأليس في بِلادِ العَجائِب!وحوشُ و شياطين و أشياءٌ مُخيفة!أنا خائِفة!لَم أُولَد لِأُحارِب مِثلَكُم!أنا جَبانة!فِي الواقِع أنا أخافُ الفِئرانَ و الثَعابين و الوَزغ و كُل الحَشَرات!أنا لا أصلُح لِأي شيء!
أردَفت نامي داعِكةً مُأخِرة رأسها
-سُحقًا،أنتِ تُثرثرين كَثيرًا!سَنحميكِ نَحن،لَم تَضطري لِرفعِ سلاحٍ فِي وَجهِ أحد
-لا أُريدُ أن أكون عِبأً
صَحرخ جيمين بِإنزِعاج
-يا فتاة!أنتِ لَستِ عِبأً!عودَتُك لِعالَمِكِ ستُغير الكثير لا غير،لِذا،لا عليكِ
إطمأنت ميدوري بَعض الشيء مُطلِقةً ذِلك الهَواءُ الذي أُحتُبِس داجِل رئتيها

(مَجهول)

قَهقَهاتُهُ الهِستيرِية التي جَعَلت أبدانَ مَن حولِهِ تقشَعِر،رافِعًا رأسهُ إلى السَماءِ و قَت إتَخذت شَفتاهُ تِلكَ البَسمةُ الخَبيثة
-أشعُرُ بِقُربِها!
أطلَقتُ قَهقهةً بِدوري رامِيًا ذلِك الخِنجَر مُختَرِقًا الشَجرة
-يا رَجُل!أُحِبُ حَماسَك هَذا!إنهُ يقودُني لِلجُنونِ و الحَماسِ بِدوري!
-كَم أنتُما مُزعِجين!حَماسُكما هَذا بِلا جَدوى
ضَحِكتُ صارِخًا
-هيا يا أخي!أنتَ تَفتَقِرُ لِروحٍ مَرِحة!
-رُبما
ضَحِك ذَلِك الأخرُ بِجُنونٍ و قَد إشتَعلَت عيناهُ حَماسًا و هُو يصرُخ
-أجل يا رَجُل!سأحصُل عَلى ما أُريدُه!
-ما نُريدُه!
-تشه،لا يهُم
إبتَسمتُ رامِيًا مَشاكِلي جانِبًا،رِفقَتُهما تًريحُ البال..
....................
وُجودُك بِجانِبي هِي سَعادةٌ مِن وَحي الخَيال!
                      .......................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية🖤
لا تنسون النجمة🌟من تتوقعون المجهول؟اعطوني توقعاتكم بالتعليقات🗨

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن