الإنقِلاب!
•
مَرّت عِدةُ أشهُرٍ مُنذ عودةِ هوسوك و ميدوري،كانَ هُناك الكَثير مِن الأشياء التي تَغيرت،مِثل وِجود مُدنٍ في هَذا العالم،و تَمَسُك هوسوك بِرِفاقِه،كانَ أكبَر تَغيير..
..
جًلسَت نامي بِرِفقةِ جيمين و الخَجلُ تَسلل إلى مَحياها،إلتَفت جيمين و هُو يَردِف بِخَجل
-إسمَعي..لِنُنهي الأمر..هَل أنتِ والقِعةٌ بِحُبي!؟
صَرخت نامي بِخَجل
-ما هَذا السُؤال!!؟أنت حَقًا بَليد!!
-لا تَتظاهري بِالغباء..
سَكتت عِدة ثَوانٍ حتى أجابت
-ماذا لو قُلت انكَ مُحِق..لَكِن..أ يُمكِنُك إخباري كِذبةً جَميلة؟
-أكرَهُكِ!
إلتَفَتت نامي نَحوَهُ و دُموعُها تَكادُ تَنهَمر
-كُنت أعلَم..
-و الأن،بَعدما كَذبت،سأُخبِرُكِ الصِدق..أنا أُحِبُكِ يا نامي..أ هَذا كافٍ؟
وَرِدَت وَجنَتاها و هي تَضرِبُه بِخِفة
-لا!لَيس كافٍ!احمَق!
-أضُنني أحمق بِالفِعل..
إقتَرب سارِقًا شَفتَيها بِقُبلةٍ سَريعة،سَحبَها جَعِلًا وَجهها يَندَثِر في أحضانِه
-أ صَدقتِني الأن..
-جيمين..
كانَ هوسوك يُراقِبُهما،سأل نَفسَهُ..أ هَذا هُو الحُب..؟
ذَهب مُبتَعِدًا حَيثُ لَمح ميدوري،إبتَسم مُقتَرِبًا مِنها،لَكِنهُ تَجمد مًكانهُ،فَور ما لَمح هَذا الؤلؤ المُتساقِط..
إقتَربَ بِهِدوءٍ مُعانِقًا جَسدها الصَغير مِن الخَلف..
إبتَسمَت ميدوري واضِعةً كًفهُ عَلى وَجنَتِها..
-أستَطيعُ مَعرِفةَ أنكَ هوسوك مِن مَلمَس كَفِك هَذا..خَشِنٌ قَليلًا،بارِد..
إنزَعزج هوسوك قائِلًا
-لا أضُن أن هَذا مَدح..
-هَل نَسيتُ أن أذكُر أن لَها رائِحةَ النَرجِس؟
-هَذا ما أُسميهِ بِمَديح!
قَهقَهَت ميدوري بخفة،جاء الجَميعُ و قد صَرخَت أكينا
-رِفاق!الجَوّ جَميلٌ اليَوم،لِماذا لا نَذهب و نَسبَح في تِلك البُحَيرة!
قَفزَت ميدوري عَلى أكينا و هي تَصرُخ
-أجل!!هَذا ما أردتُ قَولَه!
نامي-أ تَعلَمان،أُخَطِط إلى تَصميم مَلابِس سِباحة لَنا!بِمُساعدةِ ميدوري!
هَمس ماتسودا لِهوسوك
-سَيكونُ هَذا رائِعًا!
ضَربهُ هوسوك ضَربةً قويةً عَلى رأسِه صارِخًا
-و اللعنةُ عَليك أيُهالمُنحَرِف!
وَرِدت وَجنَتا ميدوري فور فَهمِها مَقصَدهُما،صَرخَت ميدوري
-إمحوا هَذِه الأفكار المُنحَرِفة مِن رأسِكُما!
جيمين-عَظيم،أفسَدتُما مُخطَطاتي..
ضَحِك هوسوك بِشِدةٍ و هو يَصرُخ
-مِسكين!
فَجئة،قامَ هوسوك بِدَفعِ كِلًا مِن ماتسودا و جيمين بَعيدًا و بِقُوة!
قَفز شابٌ يَرتَدي قِناعَ فَهد،أخرَج مِنجَلًا كَبيرًا تَردد عَلى ذِهن ميدوري تِلك المُواصَفات..
شَعرٌ أحمَرُ فاتِر..هَذا القِناع..
تَوَسعَ بُؤبؤ هوسوك مَصدومًا،و لِسَبَبٍ ما..كانَ يَرتَجِف بِشِدة..
أخذ نَفسًا عَميقًا مُخرِجًا سَيفَه
-حاصِدُ الأرواح..
-لا تَهرُب كالجُرذ الجَبانِ هَذِه المَرة..شينا!
رَكض هوسوك نَحوَهُ بِسُرعة،تَلاشى شينا بِسُرعَةٍ مِن أمامِه،لَكِن إلتَفت هوسوك مُستَعمِلًا الشَجرةَ كَسَندٍ يُطلِقُه نَحو شينا،قَطع بِسَيفِهِ قِناعَ شينا نِصفَين،كانَت مَلامِحُ الصَدمة تَعتَلي مَحياه
-كَيف..إستَطعت لَمسي..؟
إبتَعد شينا بِسُرعةٍ فائِقة لِأن هوسوك كانَ سَيُمَزِق جَسدهٌ إلى نِصفَين،تَراجَع شينا صارِخًا
-هَذا مُذهِل!أنت..أقوى!إستَمِع إلي__
قاطَعهُ هوسوك و قَد وَجه نَحوَهُ ضَربةً قاضِيةً بِسَيفَه،لَو لَم يَصُها كانَ في عِداد المَوتى،صَرخ شينا
-تَوَقف أيُهالغَبي!لَستُ هُنا لِلقِتال!أنا فَقط__
-إخرَس!!لَقد حاوًلتُما قَتلي!رُغم كُل الإهتِمام الذي أعطَيتُتكياه..أنت و كودو..أَنتُما بِلى رَحمة!
-لَو كانَ كًلامُك صَحيح لَكُنت مًيتًا مُنذٌ زَمنٍ بَعيد!!
وَجه هوسوك سَيفَهُ حَيثُ خَدش ذِراعَه،صَرخ شينا
-إنتَظِر!
-مُت أيُهاللغين!!أنت فَقط..كالجَميع..وَحش!
صَرخَت ميدوري
-هوسوك!لا تَقتُله!
-إخرَسي!
وَجه سَيفَهُ نَحو قَلبِه حَيثُ كانَ سَيموت،لَولا تَدخُل أكينا و ميدوري،وَقفَت ميدوري أمام شينا و قَد أحاطَتها هالَةٌ تًبِث الرُعب في قِلوبِ مَن حَولِها،تَراجَع هوسوك بِخُطُواتٍ مُتباطِئة
حًيثُ كانً شينا يَرتَعِش و هُو يَقول
-الألفا..بيل..
إلتَفَتت ميدوري و هِي تُحَذِرُه
-إسمَع..إن قُمت بِحًركةٍ غَريبة..سأقتُلك..
هَدء هوسوك آخِذًا نَفسًا عَميقًا يَستَجمِع قُواهُ التي خارَت..
تَسائل هوسوك بِنَبرةٍ مُشمإزة
-أنتما..لِماذا حاوَلتُما التَخلُص مِني في ذَلِك اليَوم..؟
إبتَسم شينا إبتِسامَةً غَريبة..رافًقها الحُزنُ رُبما..و هُو يُجيب
-كُنت..أُريدُ لعَيش..أ لَستُ أنانِيًا؟
-أنتَ كَذَلِك..
-إستَمِع إلي يا هوسوك..لَو كُنتُ عَدُوًا لَك لَما عِشتُ مَعك كأخي الكَبير..ولا كُنتُ لِاُبقي عَلى حَياتِك..أمرني كودو بِأن أخُذ جَسدَك و أَقتُلكَ في مَكانٍ مَجهول..لَكِن..لَم أستَطِع قًتلَك خينَها..بَكيتُ كَثيرًا..كُنتُ خائِفًا..لَم أهرِف ماذا أفعًل..أ أتخَلى عَن أخي الذي كَرس سَعادَتَهُ لِأجلي..أم أتخَلى عَن حَياتي..إختَرتُ التَمَسُك بِالإثنَين..كانَ كودو يُهَدِدُني ما بَينَ الحِين و الآخر،كُنت نِصف شَيطان،لِذا تَستَشعِر الألفابيل،عَدا أنكَ حَصلتَ على النِصف الأول في مَعرَكَتِنا ضِد المَلِك يونو..كُنت مِفتاح كودو لِلنَصر،أن تَدُلهُ على الألفابيل و يَقُوم بِقَتلِك و سَرِقتِها مِنك..كانَ يُهَدِد بِقَتلي..لِذا..قَررتُ الهَرب!أُريدُ أن أكونَ مَعك..و الأهم..أُريدُ أن تُسامِحَني...فَقد كُنتُ مُجبَرًا...
أخفَض هوسوك رأسَهُ و هُو يَشُد عَلى قَبضَتِه،فَجئةً دَفع ميدوري هاجِمًا عَلى شينا لاكِمًا وَجَهُ بِشِدة،مِرارًا و تَكرارًا،بِلى تَوَقُف،حاوَلت أكينا إبعادَهُ و هي تَصرُخ
-تَوَقف أيُهالأحمَق!!
تَجمَد هوسوك فب مَكانِه و هُو يَردِف بِتِلك النَبرةِ الراجِفة
-لَقد تألمت..كَثيرًا..و لا أزالُ اتألم..كيفَ لِكودو..أن يَكون بِهَذا الشَر..مِن أينَ لَهُ بِهَذا الحِقد..كَان أول مَن إتَواني بَعد مَوت أُمي..أكعَمَني و سَقاني،أدفَئني و عالَجني..حَتى أنهُ رَباني..كُل هَذا كان..لِأجل مَصلَحتِه..؟لِأجل تَحقيق مُبتَغاه..؟هَذا العًالَم قاسٍ جِدًا!
-هوسوك..لَقد تَعرضتَ لِلخِداع..إعتَنى بِك لِيَزرَع لَعنةَ أكيمارو فيك لا غَير..ليس كَشفقةٍ أو شيءٍ كَهذا..
-قاسٍ جِدًا..
إقتَربَت نيدوري و هِي تُمسِك بِكَتِف هوسوك رافِعةً رأسَهُ و هي تَصرُخ
-و بَديعٌ جِدًا!
تَسائل هوسوك
-بَديع..
-هَذا العُالمُ قاسٍ و لَكِنهُ بَديعُ الجَمال..
رَفع شينا رأسهُ بَعينَينِ لامِعَتينِ و هُو يَتسائل
-مَن..تَكونين..؟
-أنا هِي خَلاصُ هَذا العالم،أنا هي ميزانٌ ما بَين العالَمين..أنا هِي..حامٍلةُ الألفابيل..يوشيكو ميدوري!
إبتَعد هوسوك عَن شينا مادًا كَفهُ لَه و قَد إعتَلت مًلامِحهُ الحُزن و الهِظوء في الآن ذاتِه و هُو يَتسائل
-لِنكُن خَلاص هَذا العالم..شينا..هَل سَتُرافِقُني في رِحلَتي..هَل ستُكمِل مَعي؟
إبتَسم شينا بِدِفئٍ مُمسِكًا بِكَف هوسوك بِقُوة و هُو يَصرُخ
-أجل أخي!لِنَبني هَذا العالَم حتى نَنال السَلام..
سألت ميدوري نَفسَها و الحَيرةُ تَملأُها
"السَلام..لِما نَسعى السَلام..؟"
إبتَسمَت ميدوري و هِي تُشيرُ نَحو السَماء
-رِفاق..إنهُ الشُروق..إنها بِدايةُ يَومٍ جَديد..و عَصرٍ جَديد
أردَف شينا بِحَماس
-أجل!لَقد بَدأت اللُعبة!حانَ وَقتُ..
صَرخ الجَميعُ بِصَوتٍ عالٍ
=الإنقِلاب!!
_________________________________________
تجاهلوا الأحطاء الإملائية💜
اتمنى إستَمتعتوا بِالقِراءة🤍
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...