وَحش..
..
(Midori pov)
..
أ تُريدُني أن أتَوَقف عَن الإشفاق بِك و أنتَ تُمَزِق قَلبي بِإبتِسامَتِك المُزَيفة؟
..
أشرَقت الشَمس،و أشرَقت القِلوب بِرِفقَتِها..
لَمحتُ هُوسوك،يَقِف أمام تِلك الشَجرة المُهتَرِئة،إلتَفت نَحوي مُردِفًا بِصوتِه العَميق
-ها أنتِ ذا..
-أ كُنتَ تَبحَثُ عَني؟
-لا،كُنتُ أُفَكِر فيكِ
-أنا!؟
اردَفتُها مُحمَرةَ الخَدينِ و الخَجلُ يَعتَريني
-اجل،قُلتُ تُرى أينَ تِلك المُزعِجة..
أردَفتُ بِغَضبٍ و إنزِعاج
-هوسوك!
مَدّ لِسانَهُ مُحاوِلًا إغاضَتي،و هُو يَنجَح دائِمًا في هَذا..
إبتَعدتُ عَنهُ حَيثُ صادَفتُ نامي،كَانَت تَتسائل و مُحيطُ عَينَها يَشِعانِ و هي تَتسائل
-ميدوري!ما رأيُكِ بِجَولة؟نَحنُ الإثنَتانِ فَقط!
-أنتِ مُحِقة..لَقد مَرّ وَقتُ طَويل و نَحنُ لَم نَنعَم بِالهِدوءِ سَوِيًا
خُطُواتٌ تَحت ظِلِّ الأشجار الكَثيفة،تِلك اللحظات تُرجِع الذِكرَيات
نامي-أحسَنتِ بِإحضارِ سَيفِكِ،فَعالَمُنا هَذا خالٍ مِن الأمان
ميدوري-أجل،لا أُريد لِأي كارِثةٍ أن تَتكَرر،ناهِيكِ عَن أنني أصبَحتُ قَوِيةً في الأوِنةِ الأخيرة!عِندَما اعود لِعالَمي،سأُري أختي مَهاراتي هَذِه..
نامي-هَذا لَطيف..و أنا سأُثبِت لِعائِلتي أنني كُنت عَلى صَواب!
قَهقَهتُ بِخِفةٍ مُبعِدَةً خُصُلاتِ شَعري البُنِية ألتي حَجبَت الرُؤى عَني
ميدوري-إذًا،لا جَديد مَع جيمينشي؟
أردَفَت بِحَماسٍ شَديد
-لم تُصَدِقي ما حَدث!!
-هَل إعتَرف لَكِ!!؟
-لالا،هَذِه أحلام،لَقد مَدح شَكلي!!
صَرَختُ بِصَدمة
-جيمين!!مَدَحكِ!!واو..إن نِهايةَ العالم تَقتَرِب..
-إخرَسي!إنهُ الألطَف عَلى وَجهِالأرض،و الأجمَل!و أبهى ما يَكون في هَذا الكَون!
-أ لَيسَت مُبالَغة؟
-لا!
ضَحِكنا بِشِدةٍ سَوِية،لَكِن،قَاطَع مَرَحُنا هَذا صَوت وَقعِ أقدامٍ عالٍ جِدًا،تَوَقَفت نامي مَكانَها
-لَعنةُ مِن الدَرجة الثانِية،طولُها ما يُقارِب المِتر
عَبر شَيءٌ مِن أمامنا أسوَد و سَريع،إلتَفتُ سَريعً حَيثُ إلتَقطَت عَدستي تِلك اللعنة،كانَت كَما وَصفَتها نامي،سَوداءُ و مُشعِرة،طولُها مِترٌ تَقرِيبًا،و يَبدو أنها مِن الدَرجة الثانِية،سَحبتُ سَيفي صارِخة
-نامي،دَعيها لي!سأُريكِ ما تَعلَمتُه!
-لا بأس،سَيفي لا يَختَرِق اللعناتِ أساسا
سابَقتُ الرِياحَ بِإتِجاهِه،كانَت تِلك الأوراقُ الخَضراء تَتطايَر في الرِياح،شَدَدتُ بِقَبضَتي عَلى سَيفي المُسَنن،إنطَلَقتُ نَحو تِلك اللعنةِ مُوَجِهةً سَيفي نَحوَها،تَلَقت طَعنةً خَفيفة مِني بِسُرعة،تَراجَعتُ عِدةَ خُطُواتٍ إلى الوَراء شاهِدةً إياها تَتلَوى مِن الألم،صَرَختُ بِحَماس
-ضَعيفة!
إنطَلَقتُ قافِزةً في الهَواء،جاعِلَةً مِن جَسَدِها سنَدًا لِقَدمي،دَفَعتُها ساقِطةً أرضًا،وَقَفتُ مُوَجِهةً سَيفي في وَجهِها
"أمي..أبي..أسِفة.."
كَلِماتٌ غَير واضِحة فارَقت تِلك اللعنة،تَصَنمتٌ مَكاني مَصدومة..
صَرَخت نامي بِتَوَتُر
-حَمقاء!لِماذا جَمَدتِ مَكانَكِ!
إنطَلقَت أخِذةً سَفي مِن كِلتا يَدي غارِزةً إياه في أخشاء تِلك اللعنة،مُقَطٍعةً جِسَدها إلى أشلاء..
إلتَفَتت نَحوي صارِخةً بِغَضب
-هَل فَقَدتِ عَقلَكِ!!؟كدتِ أن تَموتِين!لِماذا تَصَنمتِ...
سَكَتت فورَ رُؤيَتِها تِلك المِياه المالِحة التي فارَقت حَدَقتي،صُدِمَت بِدَورِها
-ميدوري...
في تِلك اللحظة،لَم أعرِف مَن هُو الوَحش الحَقيقي بَينَنا..
نَهضنا عائدين إلى المُخَيم..
رَكَضتُ تَحت غُروبِ الشَمس،مُسابِقةً الرِياح،نَحو مَلاذي الأخير..
وَقَفتُ حَيثُ كانَ يُدير ظَهرَهُ واقِفًا
-هوسوك
صَرخَةٌ فارَقت ثَغري بِلَهفة،إلتَفت بِوَجهِه الباهِت مُتَسائِلًا
-ما بَلُ وَجهِكِ الحَزين؟
-هوسوك..كَيف سأُنقِذُك مِن هَذا الجَحيم..؟
-حَمقاء..
أردَفتُ بِصَدمةٍ و حُزن
-حَمقاء..؟
-لَم يُخرِجَني شَيءٌ مِن هَذا الجَحيم..سِوى مَوتي..
أنهى جُملَتهُ المأساوِية بِإبتِسامةٍ مَكسورة..
نَوعًا ما..كانَت..إبتِسامةٍ تَعصِر قَلبي..
.....................
لَم أعُد أعرِف..مَن هُو الخَطر الحَقيقي الأن..
.......................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜🤍
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...