p.t51

3 2 2
                                    

ذَهبت مَعَ الريح..
..

رَفع هوسوك جَسدَهُ فارِكًا مِحجَريه بِقُوةٍ حَتى إنتَفخا..
جالَ بِناظِريهِ في أرجاء الغُرفة باحِثًا عَن ميدوري..
تَعجب إذ بِه في غُرفَتِه

-أين..أنا..؟

توَسع بُؤبؤه فور تَذكُرِه لِأحداث ليلةِ أمس..
بَدء بِالتَلوي في مَكانِه كالمَجون صارِخًا
-لَقد ضاعَت فَخامَتُك و رُجولَتُك يا هوسوك!!!و اللعنة عليي!!
بَدأ بِضَرب الوِسادة و هو يَلعَن ذاتَه
-ما اللذي فَعَلته بِحَق السَماء؟
تَسائل ماتسودا و قَد خلف بَعد جُملتِه ضَحِكاتٍ خَبيثة،إلتَفت إذ بِجيمين و ماتسودا قَد جَلسا بِجانِبه،ضَحِكا بِشِدةٍ بينَما إستَهزأ جيمين بِهوسوك مُقَلِدًا نبرَته و هو ثَمل
-أنظروا إلي!أنا هوسوك و سأقفِز من على جَبلٍ لِأجلِ ساحِرةِ قَلبي!بلا بلا بلا!
ضَحِكا بِشِدةٍ حَتى ذَرفا الدُموع إذ يِهوسوك قِد صَرخ مُنزَعِجًا
-إخرَسا لَستُما أفضَل مِني!
-نَعلم!
ضِحكا بِشِدةٍ إذ بِهوسوك تَسائل بِخَجل
-هَل..كانَت ميدوري غاضِبة؟..
صَرخ ماتسودا و قَد إمتَزجت ابضَحِكاتُ في كَلامِه
-لا!لَقد كانَت سَترميك خارِج الكوخ!!
غَطى وَجهَه بِكِلتا يَديه لاعِنًا ذاتَه،مَسح ماتسودا دُموعَه اللتي ذَرفَها و هو يَضحَك بِشِدة،مَسح على ظَهرِه،حيث تَحوَلت إلى ضَرباتٍ خَفيفة و هُو يُحفِزه قائلًا
-هَيا يا رَجُل!إنهَض و إعتِذِر مِنها!
جيمين-إنهُ مُحِق،إن لَم تَفعَل،لَم تَنظُر في وَجهِك!
-أنتُما مُحِقان..لا أريدُ أن أخسَرها...
ماتسودا-لالا،لَم تَتخَلى عَنك،أنا أعرِف ميدوري،فَهِي أختي الصَغيرة اللتي لِطالما أخبَرتني عَن مَشاعِرعا..إنها نَقِية..
-مُحِقان..
نَهض مُتجِهًا إلى غُرفَتِها،إستَجمَع الهَواء في رِئتيه،طَرق البابَ و هُو يَصرُخ
-سأدخُل!حَتى لِو أبيتي أن تَفتَحي الباب!
فَتح الباب حيثُ لَم تَكُن مِوجودةً أساسًا..
-أ هَذِه طَريقةٌ تَدخُل فيها إلى فَتاة؟
نَبرةُ نامي الغاضِبة جائت مِن وَراء هوسوك إذ بِها مَرت مِن خَلفِهِ تَحمِل سَلةَ مَلابِس نَظيفة،سألها مُتعَجِبًا
-أين هِيَ؟
-ما أدراني أيُهالمُتحَذلِق؟
إتَجه إل أكينا مُتسائِلًا
-أين هِي؟
-مَن؟
-ميدوري
-قالَت بِأن لَديها شَيئً لِتُسويه
-حَقًا؟
-لا تَقلَق لَيس و كأنها سَتطير بَعيدًا
قَهقَه بِخِفةٍ و هو يَقول
-مُحِقة..
دَخل إلى غُرفَتِها دون إذنٍ مُغلِقًا البابَ خَلفَه،بَدأ بِتَفتِيشِها لِسَبَبٍ ما..
فَتح أحد الأدراج حَيث لَمح دَفتَرًا صَغيرًا،إبتَسم بِخُبثٍ مُتصَفِحًا أوراقَه
"السابِع و العِشرون مِن يوليو،لَقد رأيتُ عَضلاتِ هوسوك!!رَباه إنها في غايةِ الجَمال!أريدُ أن ألمِسها!،و أيضًا تِلك العَلامات تُعطيه مَنظِرًا يَجعَلُني أبكي حينِما أراها،إنها جَميلة!جَميلةٌ بِمَعنى الكَلِمة!"
أغلَقها فَورًا و قَد إحمِر وَجهُه كُلِيًا،أردَف بِإنزِعاج
-ما هَذا بِحَق الجَحيم!؟هل تَعيشين مَرحلةَ المُراهَقة و أنتِ في العِشرينات؟...

لِنقُل أنهُ إنزِعاجٌ مَعَ سعادةٍ طَفيفة..

أعادَ الدَفتِر حيثُ يَقمَع،إرتِمى بِخُطواتٍ حَذِرة،باحِثًا عَن شَيءٍ ما،فَتح حَقيبَتها مُتصَفِحًا أغراضَها،لَمح صورةً لَها بِرِفقةِ عائِلتِها،نَبرةُ الشَفقة فارَقت ثَغرَه بِلا تَفكير
-إنها تَبتَسِم..حِتى مَع عائِلتِها المُزيفة..
أعادَ الصورةَ حيثُ لَمح الصورةَ اللتي إلتَقطها شينا لَهُم مُنذ عام،او عامان
أمسَك بِها حيثُ شَعر بِالأسى مُستَولِيًا على قَلبِه،و ألمٌ شَديدٌ في صَدرِه..
-لِماذا اشعُر كما لو كانَ قلبي يتقطَع لِأشلاء؟..

تَنهَد مُلَملِمًا نَفسَه تارِكًا تِلك الحَقيبة،جالَ في الأرجاء و لا يَزالُ يَبحَث،وَجد الوِشاح اللذي أعطاهُ لِميدوري أسفَل وِسادَتِها،إطمأن قَلبُه،تَوقَف عَن البَحث مُتَمتِمًا
-أرى أنكِ لَم تَتخَلي عَنه..لَقد..وَجدتُ ما أردتُه الأن..

وَقعُ خُطواتٍ قَد باغَت أُذنا هوسوك،بَحلق ناظِريهِ بِتَوَتُرٍ صارِخًا

-لِم أفعَل شَيئًا!

صُدِم بِأنهُ كانِ ماتسودا..أشارَ إلى البابِ بِإبهامِه
-كانَ عَليكَ إغلاقُه جَيدًا..لِماذا تُفتِش غُرفَتها؟
-خِفتُ أنها رَمت الوِشاح..
-لا بُد أنهُ مِنشفةٌ الأن،إنهُ سَيء
صَرخ بِغَضب
-بَل أعجَبها و هِي تُحِبُه!
أثناء صَرخةِ هوسوك الغاضِبة اللتي حَملت شَيئًا مِن الخِجل،إنفَعل ناهِضًا مِن فِراش ميدوري،حيث تَسبب بِسُقوطِ وَرقةٍ مِن بَينِ الأغطِية،كِما لَو كانَ ظَرفًا،تَجمد كِليهِما مُتعَجِبَان،إلتَفت هوسوك فاتِحًا الظِرف،تًوسَع بُؤبؤه رافِعًا رأسه نَحو ماتسودا،أردَف بِنَبرةٍ راجِفة
-إنها لِي!!
صُدم ماتسودا مُتجَمِدًا مِكانَه..خَطى بِذُعرٍ نَحو هوسوك
-أ هَذا كُل ما كُتِب!؟
شَهِد إذ لَم تُكُن سِوى كَلِمتانِ بِخِطٍ كَبير،و هِي "إنها لِي"
تَعجَب ماتسودا صارِخًا
-هَل تَقصِد..بِأن ميدوري سِرقَت الألفابيل مِلكَها فَقط!؟
أجاب غَيرَ مُستَوعِبًا
-مُستَحيل..هَذا لَيس خَط يَد ميدوري حَتى..
سَحَبه مِن مِعصَمه مُسابِقين الرِياح نَحو الأعقل  و الأذكى،أكينا
صَرخ ماتسودا
-ميدوري قَد هَربَت!!
صَرخِت أكينا
-ماذا!؟؟
صَرخ جيمين
-تِلك اللعينة!!أينَ ذَهبَت!؟
أجابَه هوسوك بِنَبرةٍ تِكادُ تُسمَع بينَما إعتَلتهُ مَلامِح الحُزن و الفُقدان
-لا..أعلم
صَرخَت نامي  هِي تَستَشيط غَضبًا
-هَل تَقصِدون بِأن ميدوري أنانِية!؟مِن المُستَحيل أن تَفعَل ميدوري شَيئًا كَهذا!لَقد كانَت أقرَب صَديقاتي..

غارَت عَينا نامي بِابدُموع،صَرخَت أكينا بِشِدةٍ لِتَقطَع جِدال الجَميع
-إهدؤا قَليلًا!!أنظُروا إلى هوسوك!مُحطَمٌ تَمامًا..

أخذ نَفسًا عَميقًا ناهِضًا و قَد أخذَت مَلامٍحه بُرودًا مُرعِبًا
-أنا بِخَير..علينا أن نَعلم أين هِي
سألت أكينا ذاتَها
"إنهُ غَريبٌ بِحَق.."
ماتسودا-علينا أن نَهدء،هَيا رِفاق،لا تَهلعوا،كُل شَيءٍ سَيكون على ما يُرام..
جيمين-هوسوك،أحضِر الوَرقة..
-حَسنًا..
خَطى نَحو غُرفَتِها حيث تَرك الوِرقة،إنحَى يُحاوِل إلتِقاطَها إذ بَيدِه تَرتَجِف بِقُوة،أمسَكها مُحاوِلًا تَهدِئة نَفسِه،إلا أن جَسده يَرتَعِش مِن رأسه حَتى أخمُص قَدميه،جثى على رُكبتيه،سأل نَفسَه و قِد إستولى على فُؤادِه الحُزن مُحَطِمًا نَبرَتهُ إلى اليأس
-لِماذا..؟لا أستَطيع أن أبكي حَتى..؟
_________________________________________
شتتوقعون صار بميدوري؟😶
.
.
تجاهلوا الأخطاء الإملائية♡

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن