وَميض♡
..
(Midori pov)
-هاك؟!
صَرختُ بِصَدمة،كانَت مَلامِح الحُزن و الغَضب تَعتًلي مَحياه و هُو يَسأل
-مَن يَكون..هَذا..؟
أ هَذِه..غيرة؟!
إلتَفت هوسوك و قَد كانَ يَشتَعِل غَضبًا!هَمستُ في أُذُنِه
-لا تَرفَع أي سِلاحٍ في وَجهِه..إنهُ إبنُ عَمي!
إبتَعد عَني واقِفًا أمام هاك و هو يَقول
-ماذا تُريدُ مِنها بِحَق السَماء؟!إن مَسستَ شَعرةً مِنها فسأقتُلُك!
صَرخ هاك بِغَضب
-و مَن تَكون لِكَي تُملي عَلي ما أفعَل!؟لِماذا كُنت تُعانِقُها؟
هوسوك-و اللعنةُ عَليك سأفعَل ما أشاء!مَن تَكون لِتَمنَعني!؟
هاك-ميدوري!!أيتُهالحَقيرة!كَيفَ لَكِ أن تَقعي في حُب شابٍ مِثلِه؟
-دَعني أشرَح..إنهُ رَفيقي..أنا و هوسوك مُرتَبِطانِ بِما أكثر مِن العِلاقةِ التي تُفَكِر فيها!إنهُ لَيسَ حُبًا!
هاك-إخرَسي!لَطالَما حاولتُ إظهار حُبي لَكب و هَاذا ما أتلقاهُ الأن!؟
-عَن أي حُبِ تَتحَدث؟؟لَقد كُنت بِرِفقةِ الفَتياتِ طيلةَ الوَقت!تُقلبِلُهن و تُعانِقُهن،و تَخرُج مَعهُن!أ هَذا فَقط لِانك وَسيم؟لَطالَما كَرِهتُك!أنتَ زيرُ نِساء!
صَرخ هاك و قَد فَقد صَوابَه
-مَن تَنعَتين بِزير النِساء أيتُهافاسِقة!؟أنتِ__
قاطَعهُ هوسوك بِلَكمةٍ قَوِية جَعلتهُ يَتوَسط الأرض،دَهس على مَعِدتِه صارِخًا
-إياك أن تَنعَت هذا المَلاك بتِلك الألفاظ أيُهاللغين!ميدوري تِلك..هي أقوى كائِنٍ عَرفتُه و أنقى كائِنٍ عَلى هَاذا الكَوكَب!!
رَكلتُ هاك صارِخة
-أكرَهُك!
أمسَكتُ بِكَف هوسوك راكِضةً بَينَما كانَ يَصرُخ
-و اللعنة أُترُكيني سأُلَقِن هَاذا الفَتى دَرسًا لَم يَنساه!
-إخرَس أيُهالأحمَق إن لَكمتَهُ مَرةً أُخرى سَيفقِد الوَعي!
قَهقَه هوسوك بِشِدة..
لِسَببِ ما..أشعُر بِإرتِياح..
وَقفنا أمام بابِ مَنزِلي،هَمستُ بِتَوَتُر
-لِماذا لَم يَسأل أحدٌ عَن أُذُنَيك..؟
-أخفَيتُها!أبدو كَبشريٍ الأن!صَحيح؟
-أجل..وَسيمٌ جِدًا!
-أعلَم أعلَم!
ضَحِكنا بِخِفةٍ تَذكَرتُ أن والِدتي في المَنزِل اليوم!
-و اللعنة يا هوسوك!ماذا سَتقول والِدتي حينَما تَعلم أنني أخظَرتُ رَجُلًا غَريبًا إلى المَنزِل؟
-أنا صَديقُكِ في الثانَوِية!
-مُحِق!
ما هَذِه الثِقة العَمياء بِحَق الجَحيم؟..لا بأس..إنه هوسوك بِالنِهاية..سأثِق بِكُل ما يفعَل!
دَخلتُ إلى المَنزِل و التَوَتُر يَعتًلي مَلامِحي،ضَرخَت أُمي بِحَماس
-أهلًا أهلًا!هَل أنتَ صَديقُ ميدوري أيُهالوَسيم؟
أجاب هوسوك و إبتِسامةُ للثِقةِ تَعتَلي مَحياه
-نِعم يا عَمتي!إنها الأقرَب إلي!إسمي جونغ هوسوك!تَشرفتُ بِمَعرِفَتِكِ!
-عَزيزي هوسوك..مَرحَبًا بِك في أي وَقتٍ في مَنزِلِنا
-عَمتي!أنتِ جَمِيلةٌ جِدًا كَما لو كُنتي في العِشرينات!
أردَفت بِخَجل
-و اللعنة ميدوري أنتِ ماهِرةٌ في إختِيارِ الفِتيان
-أُمي!
ضَحِك هوسوك بِشِدةٍ داعِكًا مُأخِرةَ رأسِه بِخَجل
أمسَكتُ بِكَف هوسوك أقودُه إلى غُرفَتي..
إبتَسم هوسوك مَذهولًا و هُو يَقول
-عَظيم!غُرفَتُكِ فيها أشياءُ مِن كَوكَبٍ آخَر!
قَهقَهتُ بِخِفةٍ بَينَما تَردد هَلى ذِهني..
أنا و هوسوك في غُرفةٍ بِمُفرَدِنا!!
تَملَكني الخَوف بِتَخَيُلي ما سَيفعَلُ مُنحَرِفٌ مِثلُه..لَكِن..بَعد ما شَهِدتُه يَجلِس عَلى كُرسي الحاسوب،و يَلُف و يَدور،شَعرتُ بِطُمأنينةٍ شَديدة،إنهُ غَبيّ في النِهاية..
شَعلتُ التٍلفاز حَيثُ جَلس أمامَهُ بِذُهول
-ما هَذا بِحَق السَماء؟..هُناك ناسٌ عالِقين في هَذا الصُندوق!!
-أحمق..إنهُ تٍلفاز..يَعرِض صُورًا و أشياء و لَقطاتٍ مِن حَياتِنا هَذِه..
"إنفِجارُ قُنبُلةٍ في الطابِق الثامِن مِن أحد أبراجِ كيوتو،ذُكِر أن عَدد الضَحايا تَجاوَز المِئتان،و أحدُ الضَحايا كانَت طِفلةً تَبلُغ مِن العُمرِ سَبع سَنوات،ماتت بَعد ما سَقطَت مَجموعَةُ عَواميد البِناءِ مُختَرِقَتًا أحشائها،إنتَشَرت بِشَكلٍ واسِعٍ صُورَتُها في مَواقِع التَواصُل الإجتِماعي،نأمُل أن تَتوَقف سِلسِلةُ ألإنفِجارات هَذِه قَريبًا"
تَرَدد سَمعي ما عَلى التِلفاز،غَيرتُ القَناةَ سَريعًا،إلتَفت هوسوك يَتسائل
-قُنبُلة..إنها شيءٌ مُرعِب..أكثَر مِن أكيمارو بِنَفسِه..تَقتُل كَمًا هائِلًا..كَيف..؟
-بِبَساطة،لِأنها تَنفَجِر مُبيدَةً ما حَولَها..
-مُرعِب
إبتَسمتُ بِلُطفٍ و خَجل و أنا أقول
-شُكرًا..لَقد أنقَذتَني..و دافَعتَ عَني..أنا..مُمتَنةٌ لَك..
أجاب و عَلاماتُ الخَجل قَد تَسللت إلى مَلامِحِه
-ذَلِك لَم يَكُن شَيئًا يُذكَر..
إقتَرَبتُ حَيثُ لَمَحتُ لِباس هوسوك المُتَسِخ،عاتَبتُه بَينَما أُبَعثِرُ بِشَعرِه الناعِم
-عًليكَ الإستِحمام و تَغيير مَلابِسِك،مِن أينَ جاء ذَلِك الطين؟
قَهقَه داعِكًا مُأخِرةَ رأسِه
-عِندَما كُنتُ أبحَثُ عَنكِ،تَعثَرتُ و سَقطتُ في حَديقةٍ مُتَسِخة..بِسَبب بَعض ابأطفال الأشقِياء،لَقد رَكلوني لِأنني رَفضتُ اللعِب مَعهُم!
ضَحِكتُ بِشِدةٍ حينَما تَخيًلتُ مَنظَرهُ الظَريف،أعطَيتُه مِنشَفةً حيثُ قُلت
-إذهَب،سَترتاح فَحمامُنا لَيس كَحمامِكُم،إنهُ دافِئ،و نَظيف
-و ماذا سألبَس؟
-لا تَقلَق..أملِكُ مَلابِس نَومِ والِدي،لَقد إحتَفظَت فيها أُمي لِلذِكرى،لَقد إمتًلك بُنيَةً كَبُنيَتِك،أنا مُتأكِدة أن أُمي سَتتقَبل الأمر..
رَسم هوسوك إبتِسامةَ حُزنٍ طَفيف،جاعِلًا تِلك الكَلِمات تُدفِء قَلبي
-أشكُركِ..أنتِ..لا مَثيل لَكِ..
أخَذت وَجنَتَي بِلَون الكَرزِ المُحمَر..
-هوسوك..
صَفعُ نَفسي بِخِفةٍ مُحاوِلةً العودةَ إلى الى الواقِع،أعطيتُه المَلابِس حيثُ أرشَدتُه إلى الحَمام..
إرتَمَيتُ بِجَسدي عَلى فِراشي القُطني الناعِم،شَعرتُ أنني سأُحًلِق مِن السَعادة!هوسوك في مَنزِلي!
رُغم كُل ما يَحدُث..إلا أنني أشعُر بِكَمِيةِ مَشاعِر إتِجاهَه..لا أستَطيعُ وَصفَها بِالعِشق..
إنهُ يُقَدِرُني..يَحتَرِمُني..يَحميني..تِلك الأُمور..لَم يَقُم بِها حَتى هاك..
كانَ هاك يَتجاهَلُني طيلةَ الوَقت،أسِف لقد وَعدتُ صَديقي،أسف صَديقَتي تُريدُني،لدي مَوعِد..
هو لَم يَهتَم يَومًا..
هَل أنا حَزينة؟مَريضة؟غاضِبة..
و فَجئة..يأتي لِيَعتَرِف بِحُبِه لي..إن الشَباب مُعَقدين لِلغاية!كَأُحجِيةٍ يَصعُب فَكها..
هوسوك عَبر عالَمًا كامِلًا فَقط لِلِقائي..
أنا فَقط..أُحِبُه..لا أعلَم حَتى بِماذا أشعُر!
أشعُر بِالخَجل كُلما نَظر إلي!و الخَوف!و الكَثير مِن المَشاعِر!
لا أعلَم..إن كانَ حُبًا..
دَخل هوسوك و هُو يَرتَدي لِباس النَوم،بَينَما يَلُف المِنشَفةَ حَولَ رَقًبتِه الرِجولِية...
إبتَسمتُ بِإشتِياق..إنهُ بِطَريقةٍ مَا..يَزرَع الدِفئ في داخِلي..
-تَبدو وَسيمًا يا رَجُل!
-أرى أنكِ نَتغَزًلين بي!
-هوسوك أنتَ أحمَق!أنا أستَهزِء بِك!تَبدو كَرَجُلٍ عَجوز!
مَددتُ لِسانِي أُحاوِل إغاضَته،إنهُ سَريع الإشتِعال،صَرخ بِغَضب
-أعلَم أن عُمري كَثير!خَمسُمِئةٍ رُبما أو أكثَر!لا أعلَم!لَكِن عُمري قَبل خِلودي كَان...أنا لا أذكُر،،ذِكرَياتي مُشَوشةٌ عادة..بِالكادِ تَذكَرتُ أُمي و ماضِيّ..لالا!كُنتُ في الرابِعةِ و العِشرين!
-كَيف أصبَحتَ خالِدًا؟
-قالَ صَديقي بِأنني قَد مُت..لِذا أعطاني أكيمارو نِصف رُوحَه،أُنقِذت حَياتي بِفَضل شَيطان..لَكِنهُ قالَ بِأنهُ انقَذني لِكَي يُكمِل مُخَططاتِه في جَسدٍ واحد..
-اوه..هَل يَعني إن خَرج أكيمارو مِن جَسدِك فَستُصبِح عَجوزًا و تَموت؟؟
-لا أعلم..
إستَحوَذ الهِدوء تِلك الغُرفةَ الضَيِقة،إستَجمَعتُ الهَواء في صَدري صارِخةً أُحاوِل تَغيير الأجواء
-إذًا هوسوك مِن المَوتى السائِرون!لا تأكُل دِماغي!!
ضَحِك هوسوك رافِعًا يَداهُ في الهَواءِ صارِخًا
-سأكُل دِماغَكِ!واااه!
-لاااا
بدَأنا بِالرَكضِ في تِلك الغُرفةِ الصَيِقة..بَينَما نَضحَكُ كالأطفال المُشاغِبين،تَعثرتُ مُمسِكةً بِقَميصِ هوسوك الناعِم،بَينَما سَقط هُو الآخر فَوقِي!!
كُنتُ مُحاصرة..
كانَ قَريبًا جِدًا..لِدَرجةِ أنني شَعرتُ بِأنفاسِه الساخِنة تَضرِبُ وِحهي،هو فَقط..
كانَ يتأملُ عَيناي..
لَم أستَطِع إزاحَةَ نَاظِري عَن مَلامِحِهِ..التي غَرِقتُ في مُحيطِها..
رُبما تَسرعتُ في الحُكم..
و إنما الناسُ بِحار..فَلا تَحكُم عَليهِم و أنتَ لا تَرى سِوى شَواطِئهم..
هَذا ما كانَ يُرَدِدُه هاك..
إقتَرب بِبُطئٍ شَديد..
تَسارَعت نَبَضاتُ قَلبي..أنا فَقط..لا أستَطيعُ تَفاديه..أو إبعادَه..أنا..أُريدُه بَينَ ذِراعاي..
أغمَضتُ عَيناي لِأُخفي التَوَتُر الذي يَعتَليني،أضُنهُ مُتَوَتِرًا كَذالِك..أستَطيعُ سَماعَ نَبضاتِ قَلبِهِ المُتسارِعة،إنهُ..خائِف..
سَمِعتُ صَوتَ تَكَسُر شَيء..
إلتَفَتنا أنا و هوسوك و الخَجل يَعتَرينا!كانَت يونا قَد تَجَمدَت مَكانَها...و قَد إحمَرّ وَجهُها بِشِدة!صَرَخت بِخَجلٍ شَديد
-ميدوري..مُنحَرِفة!
صَرَختُ بِخَجل
-لالالالا!أنتِ مُخطِئة!لَيس كَما تَعتَقِدين..
أمسَك هوسوك بِيَد يونا و هُو يَهمِس
-لا تُخبِريها..والِدَتُكِ..أرجوكِ أيتُهالأميرةُ الصَغيرة!
إرتَسَمت مَلامِح السَعادة على مَلامِحِها و هِي تَصرُخ
-وَجَدتُه!إنهُ فارِس أحلامي!
ضَحِك هوسوك بِشِدَةٍ و هُو يُعانِق يونا..
مِن العَجيب بِأن هُموم الدُنيا تِختَفي بِمُجَردِ رُؤيَتِك لِإبتِسامةِ مِن تُحِب..
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية>-<♡
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...