p.t54

3 2 0
                                    

خُطوَةٌ مِن أعمَى..
..

إستَمر الرِفاق بِتَلقي رَسائل ميدوري اللتي كانَت يومًا بَعد يوم تُرشِدهُم لِخُطة،تَعالوا إلى القِطاع y-47،سَنلتَقي هُناك،و أهرُب!

"التاسِع عَشر مِن يَناير 876"

يَقِف ذو الشَعر الأشقَر اللذي تَحول إلى الذَهبي بِفِعل غُروب الشَمس الساحِر اللذي أخذ أجمَل الالوان،كَلوحةٍ تَحمِل مَشاعِر في طَياتِها..
إذ بِه يُراقِب صاحِبةً الخُصل الليلة المُظلِمة..
تُغطي وَجهَها بِكِلتا يِديها لِسَبَبٍ ما،إستَشر ماتسودا مَشاعِر سَلبِيةً مِنها إذ بِه يُباغِتُها مِن الخَلف صارِخًا بِقَلقٍ قَد بان
-أكينا هَل تَبكين!؟
إلتَفتت صارِخةً بِذُعر فلم يَخطُر على بالِها قُدومه،تَسائلت بِغَضبٍ طَفيف
-ماذا تَفعَل!؟
-أشعُر بِهالةٍ مِن الحُزن تُحيط بِكِ
-تَشعُر بِماذا!؟هَل تُمازِحُني؟
-لا بِالطَبع،أنا أعرِفُكِ أكثر مِن أي شَخص،تَقابَلنا حينَما كُنا في الثانِيةِ عَشر!أنتِ الوَحيدة اللتي آوَيتي أحزاني،لَكِن أنا لَم آراكِ يَومًا حَزينة!دائِمًا تَشفين جِراحي،هَل أستَطيع أن أرُد جَميلَكِ الأن؟..
إحمَر وَجه اكينا و قَد تَساقطت الدُموع على خَديها،لِسَبَبٍ مَجهول،إقتَرب ماتسودا ماسِحًا دُموعَها و هو يَهمِس
-كَم مِن الألم تَحملتِه بِمُفرَدِكِ..؟
-الكَثير..
-لَطالَما حَملتِنا على كَتفِك بِشَجاعَتِكِ،الأن،سأسنِدُكِ..
أخبِريني..
أردَفت بِنَبرةٍ راجِفة
-خائِفة..أنا خائِفة..كوني قائِدة..هو أصعَب ما حَصل لي..مَعرَكتُنا الأخيرة..لا أريد أن أخسَر أحدًا مِنكُم..
عانَقها ماسِحًا على رأسِها بِخِفة
-لا تَجعَلي مِن نَفسِكِ سَبَبًا لِكُل مُشكِلةٍ تَحدُث،أنتِ أفضَل قائِدةً شَهدتُها،أنتِ بَطلة!عَبقَرِية!جَميلة!قُدتِنا إلى النَصر مَراتٍ عِدة!ميدوري أصبَحت أقوى بِسَببكِ،و أنا،و نامي،جيمين،هوسوك،كُلنا نَحتاجُكِ!أنتِ مُرشِدتُنا إلى النور،و أنا بِالذات..لِأنكِ الوَحيدة اللتي إستَطاعت إسعادي..أنا أُحِبُكِ أكينا..
إبتَعد أكينا و قَد بَهتت مَلامِحُها مَصدومة،اومأت بِالنَفي و هِي تَقول

-لا..لا ماتسودا!لا يَجِب أن تُحِبني..أنا شَخصٌ سَيء..

-لا يَهُم،فأنا أُحِبُكِ مَهما كُنتِ!كُنت و لا ازال كَذلِك،مُنذ لِقائِنا الأول،لم و لَن أستَطِيع أن أنظُر لِغَيرِكِ،فَحينَما أنظُر إليكِ،أرى بَطلةً قَد شَعت بِالقُوةِ و الجَمال!إن كُنتِ لا تُحِبينَني،أخبِريني في وَحعي الأن!لَم أحزَن أو أبكي،لَستُ طِفلًا في النِهاية..

-لا ماتسودا!على العَكس!أُقسِم على حَياةِ أبي أنني اُحِبُك بِشِدة!!لَكِن..إن مُتَ أنت..سأفتَقِدُك..
-حُبنا لا يَقتصِر على المُواعَدة فَلو مُتُ و أنتِ تُحِبينَني سَتتحَطمين بِالتَأكيد!
-غَبي!لِماذا كَلِماتُك مَنطِقِيةٌ دائِمًا!؟
قَهقَه و هو يُأشِر بِإصبَعِه السَبابة نَحوَها
-أنتِ مُحمَرة!
-إخرَس!هَذا مُحرِجٌ كَما تَعلم..
إبتبسم مُمسِكًا يَدها و قد ألبَسها خاتَمًا فُضِيًا قَد لَمع بِفِعل الغُروب،إذ بِه يَرتَدي المِثل،غَمز و هو يَقول
-هَذا سَيربِطُنا!
إبتَسمت و هِت تُحدِق فيه بِخِفةٍ إذ بِها قَد كانَت سَتقفِز لِسَعادَتِها
ماتسودا-عِندما نَعود بِرِفقةِ ميدوري،سَنُعلِن أننا حَبيبان،و سَنتواعد!ما رأيُكِ؟مُفاجَئةٌ صادِمة!
قَهقَهت بِشِدةٍ و هِي تَقول
-أجل!!أُريدُ رُؤيةَ رَدّ فِعل نامي بِالذات!كانَت تَتوق لِتِلك اللحظة!
قَبل جَبهَتها بِخِفةٍ و هو يَهمِس
-أضُن أن هَذا..هُو أسعَد يومٍ في حَياتي..
-أُحِبُك..ماتسودا..

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن