ضِياء..
..
ضِياءُ عَينَيكَ أرشَدني فِي عَتمَتي..
..
وَقعُ خُطُواتِهِم الغيرِ مُنتَظِم جَعَل العَصافيرَ تأخُذ مَجراها بَعيدًا،تَسائلَت ميدوري بِحَيرة
-هَل أنتُم مُتأكدين؟؟الذَهابُ إلى يوكينو،هَل هِي أمِنة
أجابَت نامي
-أجل!إنها أأمن مَكان!
عارَضت أكينا مُقاطِعةً الجَميع
-مُخطِئين!سِنُغَيِرُ وِجهَتِنا
وافَقا الشابانِ بِلا تَرَدُد،حينَها يإست نامي مُرَددة
-ما بِاليَدِ حِيلة..سَنستَمِعُ إليكِ..
أخذوا وِجهَتَهُم إلى كَنطقةٍ نائِية قَد هُجِرَت مُنذُ مُدة،نَصَبوا مُخَيَمَهُم فِيهِ مُستَقِرينَ فَترة
لَقد مَرَّ شَهرينِ عَلى إصابَةِ جيمين و نامي،لَقَد تَحسنا كَثيرًا(مَجهول)
ذَهَبنا حَيثُ أرشَدَنا ذَلِك الغَبي،جُلتُ بِناظِري فِي أرجاءِ يوكينو،لَم يَكُن هُناكَ سِوى حُثالةٍ ضُعَفاء،الألفابيل غيرُ مَوجودة!!
سُحقًا!إستَعجَلنا فِي قَتلِه!!و اللعنةُ عَليك!
صَرَختُ بِغَضب
-ذَلِك المُحتال!أعطانا عُنوانًا خاطِئًا قَبل موتِه!
-هَل تأكَدتَ مِن الألفابيل؟
-أتأكدُ..مِنها..؟
لِوهلةٍ صُدِمت،حَتى فَهِمتُ مَقصَده..هَل يُعقَل أنهُ بِهَذا الدَهاء!؟
أخرَجتُ الألفابيل بِسرعةٍ و وَجهتُ سيفي نَحوَها،حَتى تَكَسرَت كَما لَو كانَت حَجرًا عادِيًا!!
إلتَفَتُ ناحِيتَهُ و كُنتُ أثورُ غَضَبًا،صَرَختُ بِشِدة
-ما هَذا الدَهاء!؟ثَعلبٌ مَكار!!إنها مُزَيَفة!!لِنَذخَب و نَتَفَقد جُثَتَه!
-حاضِر
...........-رِفاق!سأذهَبُ لِأجمَع فاكِهةً فَلا خَوف عَلي،إنهُ وَضَحُ النَهار
صَرَخت ميدوري و هِي تُلَوِحُ بِيَدِها،راكِضةٍ بَعيدًا عَنهُم،مُرَدِدَةً فِي نَفسِها
-عَلى الأقَلِ علي أن أكونَ مُفيدةً وَلو بِشيء
مَشَت فِي أرجاءِ تِلك الغابة مُلتَقِطةً ما لَذّ و طاب مِن الفاكِهة
مَشَت حَتى لَمحَت بِزُمُرُدَتيها تِلك الدِماء ألتي سالَت أرضًا،إقتَرَبت أكثَر فأكثَر بِخُطُواتٍ مُتباطِئة و الخوفُ يَستَهويها،مَدَت رأسَها إذ هُو بِشاب،قَد تَلَطخَت ثِيابُه بِالدِماء،كَانَ مُتاكِأً عَلى الشَجَرة، قَد أغمَض عَينَيهِ إقتَرَبَت مِنهُ بِضعَ خُطُوات،لَمَسَت كَتِفَهُ مَرةً واحِدة و بِخِفة و قَد أردَفَت بتِلك النَبرةِ الراجِفة
-عَفوًا..هَل أنت..بِخَير..؟
لا رَد لَها،إقتَربَت أكثَر واضِعةً رأسها عَلى صَدرِه،حَتى إستَشعَرَت نَبَضاتِ قَلبِهِ المُتباطِئة،إبتَعَدت فورًا مُتَحَسِسَةً وَجهَه،فَتَحَ عَينَيهِ دون سابِقِ إنذار،فَزَعت مُبتَعِدةً حَيثُ عادَت عِدةَ خُطُواتٍ إلى الخَلف ساقِطةً أرضًا،أخذَت شَفَتيهِ تِلكَ الإبتِسامةَ الهادِئة،كَما لَو كانَت إبتِسامةَ طُمأنينةٍ صافِية،أخَذت مَلامِحُ التَعَجُب مَجراها فِي وَجهِ ميدوري،لَحظاتٌ مِن الشُرود،حَتى نَهَضت بِسُرعةٍ واقِفةٍ عَلى قَدميها،ضَمَت كِلتا يَديها إلى بَعضِها و قَد إحمَرت وَجنَتيها و هِي تَردِف بِنَدم
-أ..أسِفة!
هُو لَم يُجِبها بَل سَعَل بِشدةٍ و قَد تَناثَرت الدِماء،صَرَخت ميدوري مَذعورة
-لالالا!لا تَقلَق سَتَكونُ عَلى ما يُرام!
بَحَثَت عَن أي شيءٍ حاد فِي حَقيبَتِها الصَغيرة،حَتى وَجَدَت تِلك الزُمُرُدة المَكسورة،كانَت حادةً كِفاية لِتُمَزِق شيئًا،فَتَحت اليوكاتا خاصَتهُ مِن الأعلى حَيثُ بانَ أنهُ قَد حَصَل عَلى جُرحٍ خَطير،مَزَقت أكمام قَميصِها المَدرَسي جاعِلةً مِنهُ ضِمادً لِجُرحِه،شَدَتهُ بِقُوَةٍ حَتى نَطَق بِتَقَطُع
-عَلى..رٍسلِك..
تَنَهَدت فَورَ إنتِهائِها مُلاحِضةً أنهُ قَد تَوَقف عَن النَزيف،إبتَسَمَت و هِي تَقول
-أشعُر بِالإنجاز..
فَتَح عَينَيهِ و قَد بانَ أنهُ قَد وَعى،صُدِم بِأن مَن عالَجَتهُ كانَت شابةً صَغيرةً ذاتُ زِيٍّ غَريب!تَسائل بِتعَجُب
-مِن أي كوكَبٍ أنتِ..؟
قَهقَهَت بِخِفةٍ و هِي تَقول
-كوكَب!؟أنا مِن عالَمٍ آخر..
-أ تَعنينَ أنكِ فِي قِصةٍ خَيالِية..؟
-كَما تَشاء..إذًا،ما هُو إسمُك؟
صَرَخ
-شينا!!
ضَحِكَت بِهِدوءٍ و هِي تَقول
-أنا ميدوري..
-ميدو..ري؟أنتِ غَريبةٌ مِن رأسِكِ حَتى أخمُصِ قَدَميكِ
-أ هَذا ما تَضُنُه؟لَك الحَقُ فِي ذَلِك..
-إذًا،أنِسة ميدوري،أشكُرُكِ عَلى مُساعَدتي حَقًا،كِدتُ أن أموت..
-عَلى الرُحب
-هَل مَزَقتِ أكمام قَميصِكِ..بِهَذهِ الجوهرةِ الساحِرة؟
-أجل،جميلةٌ لولا كَسِرها،وَجَدتُها بِالغابَة،جَميلةٌ جِدًا
-إنَها تَحمِلُ لَونَ عَينَيكِ..
-أ حَقًا تَضُنُ ذَلِك..؟أصُن بِأنَها أجمَل
-لا،عَينَيكِ أجمَلُ بِكَثير..
لَحضاتٌ حَتى إستوعَب ما نَطَقه،إحمَر وَجهُه و هُو يَصرُخ
-أنا!أعني..تَظاهَري بِأنكِ لَم تَسمَعي
إحمَرَت وِجنَتا ميدوري بِشِدة
تَسائَلت ميدوري
-أ تَستَطيعُ الوُقوف؟أ تَملِكُ مَنزِلًا؟
-لا..
-لا بأس،سأُساعِدُك
مَدَت يَدَها إليهِ والإبتِسامةُ تَعلو مَحياها،أمسَك بِكَفِها رافِعةً جَسَدَه،وِقَف حيثُ بانَ طُول قامَتِه
-سأخُذُك لِأصدِقائي،إنهُم طَيبون،سيُساعِدونَك فِي التَشافي بِسُرعة،إنهُم وَدودين
-أشعُر بِالأمانِ بِرِفقَتِكِ لِأسبابٍ مَجهولة
..............................
لا يوجَدُ أحدٌ يَبقى مَعَك حَتى النِهاية،حَتى ظِلُّك يَترُكُك بَعد غُروبِ الشَمس
.................................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية🌟❤
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...