p.t48

5 2 1
                                    

رَمْادِي..
..
(Hoseok pov)

إجتَمعَنا جَميعًا نَمشي في تِلك العابةِ الضَيقة،اللتي إمتَلئَت بِتِلك الأشجار الطَويلةِ و الصُخور الحادةِ كالسَكاكين..

تَعثَرَت ميدوري إذ أمسَكتُ بِمِعصَمِها ساحِبًا جَسدها الصَغير إلي
-إنتَبِهي..تُسَمى هَذِه المَنطَقة بِشاركين،مَليئةٌ بِأحَّد الصُخور،و ضَيقةٌ جِدًا..نِطاق الرُؤيةِ فيها صَعب بِسَبب صُعوبةِ تَخلُل أشِعةِ الشَمس..
إبتَسَما مُبَعثِرةً شَعري و هِي تَقول
-شُكرًا هوسوك!..على كُل حال،أنتِ عَبقري لِمَعرِفتِك هَذِه الأشياء!
-إحتَجتُ مَعرِفتها لِأعيش..
ماتسودا-أُسطوري..
جيمين-لَيس بِالكَثير..
أكينا-غَيور!لا تَقلَق نامي لا تُحِب أحدًا غَيرك..عَدا أنها تُعجَب بِمَن هَبّ و دَبّ..
إلتَفت جيمين صارِخًا بِغَضب
-هَل هَذا صَحيح!؟
أجابَت نامي بِتَوَتُر
-فَقط..أعني..هَل أُغلِق عَينَي إن كانَ الرِجالُ وَسيمون؟!
أردف بِخَجل
-لا تَنظُري لِرَجُلٍ غَيري..
أمسَكت بِكَفِه مُومِئةً بِالإيجاب بِسَعادة..
أخذت وجنتيه بِالإحمِرار و هو يَهمِس
-جميلة..
صرخ ماتسودا بِإنزِعاج
-توقفا عن ذلِك!!هذا مُحرِجٌ لي أكثر مِنكُما!!
قهقهت بِخِفةٍ على هاذا الأحمق..

سَهمٌ إنبَثق بِن بَين الشُجيرات تَوَجه نَحو ميدوري،مَدَدتُ كَفي بِسُرعةٍ حَيثُ إختَرقَه!تَوَسعت حَدقَتيها مَصدومة،إنتَزعتُ السَهم إذ شَعرتُ كَما لَو تَخِدرَت يَدي بِأكمَلِها..بدأت تأخُذ بِلونٍ مُزرَق،صَرخَت أكينا
-سَهمٌ مَسموم!!
شَعرتُ بِالسُم يجري في عُروقي..أشعًر كَما لَو تِخَدر جَسدي بِأكمَلِه..سَحبتُ سَيفي قاطِعًا ذِراعي بِلى تَردُد!
صَرخَت نيدوري مَذعورة
-توقف!!!ماذا يجري؟!
صَرخَت نامي
-أحسَنت!تِلك أفضَل طَريقةٍ لِإيقاف تَدفُق السُم!أنتَ خالِدُ في النِهاية!و هَذِه يِدٌ يُسرى!

إنطَلَق جيمين بِفأسِه قاطِعً تِلك الشَجرة،حيثُ ظَهَرت شابَةٌ تُغَطي رأسَها بِرِداء،و تَرتَدي مَلابِس عَتيقة..
تَرَدد في ذِهني يَومَها..
حينَما أُطلِق عَلى شينا سَهمٌ بِن بَين الشُجيرات..لَمَحتُ الرِداء ذاتَه..لا..بَل مَلامِحها أيضًا!لَكِنها تُغطي وَجهها الأن..
حاوَلت الهُروب إذ أمسِك بِها جيمين و هو يَثورُ غَضبًا
-أنتِ..أنتِ مَع كودو..صَحيح؟
سألتُها بِبُرودٍ تام..
-أ لا تخاف شابةٌ مِثلُكِ على حياتِها لِتواجِه أُناسًا مِثلنا؟..

لَكمَت جيمين بِقُوةٍ بِحِركةٍ سَريعة،إنطَلَقت إذ لَمِحتُها تُخرِج خِنجَرًا مِن بَينِ ثِيابِها،أخَذت بِوِجهَتِها نَحوي و نِيتُها طَعني..إذ بِها ميدوري تَسحَب سَيفَها و تَصُد ضَربَتها..

تِلك الهالة..لَقد شَهِدتُها مِن قَبل..

هالَةٌ تَبِث الرُعب في قُلوب مَن حَولِها،إنبَثق شُعاعٌ مُخضَر مِن بَين ياقَتِها،نَبرتُها و هِي تَثور غَضبًا دَبت الرُعب في قَلب هِذِه الفَتاة

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن