نَبضةُ قَلب..
..
(Hoseko pov)
عِندَما تَترَددين عَلى ذِهني بِتِلك المَلامِح..أشعُر بِالحًياةِ تَدفق في روحي..
..
فَتحتُ عَينَي،كُنتُ في مَكانٍ رَطِب،ذا رائِحةٍ سَيِئة،كَرائِحةِ حَيوانٍ مَيت..غَطى الظَلامُ عَلى نِطاق رُؤيَتي بِأكمَلِها،صَرَختُ مُستَنجِدًا
-هَل مِن أحدٍ هُنا؟؟ميدوري!
تَردد صَدى صَوتي و لا رَد..
بَدأتُ أشعُر بِالخَوفِ بَعض الشَيء،لَيس خَوفًا مِن المَكان،بَل خوفٌ مِن حِدوث مَكروهٍ لِرِفاقي
نَهَضتُ بِخُطُواتٍ مُتباطِئة،نَحو المَجهول،صَوتٌ مُرعِبٌ و خَشِن قَد تَرَدد صَداه
-لَقد إستَيقَضت
إلتَفَتُ باحِثًا عَن مَصدَرِه إلا أن المَكان كانَ مُظلِمًا جِدًا،صَرَختُ بِتَرَدُد
-أين أنا..؟مَن تَكون؟؟
-أ يُعقَل؟؟أ لَم تَعرِفني!!؟رَافقتُك لِمِئات السِنين..
تَعَحبتُ مِن كَلِماتِه تِلك،لَكِن،بِطَريقةٍ ما..صَوتُه يَبِث الرُعب في قلبي..
تَنَهدٌ قَد رافَق أُذني،أمسَكتُ رأسي حَيثُ شَعرتُ بِأنهُ سَيَنفَجِرُ ألمًا..
كُنتُ أتلَوى مِن الألم..شَعرتُ بِجَسدي يَقشَعِر،أردَفتُ بِصَوتٍ راجِف
-ما..هَذا..؟
-رُبما رُؤيَتُك لي سَتُنعِش ذاكِرَتك..
فَرقعةُ إصبَعيِه تَردد صَداها في المَكان،فَجئة،خَرج مِن بَينِ الظُلُمات..
رَجُلٌ يُشبِهُني..لا..بَل هُو أنا!
لَكِن..
أكثَرُ رَهبة،أكثَرُ رُعبًا..
كانَ بِلى قَميص،بانَ جَسدُه عَكس جَسدي،خالٍ مِن الجُروح و الكِدمات،حَوى عَلى خُطوطٍ سَوداء،أجهَل ما هِي..عَينَينِ حَمراوَتان كَلون الدَم..مَخالِب و انيابٌ حادة..
تَسائلتُ بِصَوتٍ راجِف
-مَن..تَكون..؟
لَحضاتٌ حَتى إستَوعَبتُ مَصدومًا،تَسائلتُ بِخوف
-هَل..أنتَ أكيمارو..؟
صَفق و هو يَقول
-أحسَنت!
-لِماذا..تَبدو..مِثلي..؟
-رُبما لِأنني روحٌ لا غَير..أسكُن جَسدَك الوَضيع..
صَرختُ بِقَلق
-ماذا حَدث!؟هَل آذيتَهم!؟لَحظة..كَيف أستَطيعُ رُؤيَتك في الأساس..أينَ نَحن؟؟
إبتَسم و مَلامِحُ الخُبثِ إرتًسمَت عَلى وَجهِه مُجيبًا
-أنتَ في مَجالي..أو بِالأحرى،في عَقلِك!
-عَقلي..أ تَعني أن هَذا حُلم؟؟
-تَقريبًا،يَحدُث هَذا عِندَما تَكون عَلى شَفى المَوت
-شَفى المَوت..أ تَعني أنني مَيت!؟
-لَيس بَعد،جَسَدُك يُقاوِم،يَبدو أن هُناك مَن يُعالِجُك..
-مَن قَد يَكون؟؟
-و ما أدراني أيُهالشَقي!؟غَريب..أنتَ حَقًا هَجين..أحد والِديك شيطان و الأخر بَشري رُبما..او صِنفٌ آخر..لا يُمكِن أن يَكون لِعنة..
-أنا لا أفهم..
-إستَمِع إلي،سأُخبِرُك بِما أُريدُه،و ما هو في مَصًحَتِك،و ما يَضُرك،مِن أينَ أبدَأ..مِن رِفاقَك!لَنحتُ عِباراتٍ عَلى سِيوفِكُم..و يَبدو انها حاوِيةٌ عَلى مَعنى..هُناك مَن كَتبوا القابَهم،او مَصيرَهُم،مِثل مَوجَةِ الدَمار تِلك
-نامي..؟
-إنها قَوِية!لَكِنها لا تُظهِر قُوتَها إلا في أخطَر المَواقِف..و مَن كَتب مَخفي عَلى سَيفِه..ماتسودا كَما تُناديه،إن سَيفَهُ رائِع،لابُد أنهُ فَعل شَيئًا يَجَلُه جَديرًا بِحَملِه،يَبدو كَما لِو كانَ مُتضَرِرًا،لَكِن وَقت القِتال يُصاحِبُه حَدٌ مِن قُوةِ جَوهرةٍ أو سِحر..و..ذَلِك المُقَطِع،إنهُ جَديدٌ عَلى يِلاحِه لِذا يَبدو أنهُ ضَعيف،هَل لاحَضتَ أن هِجومَهُ يَعتَمِد عَلى حَركةٍ واحِدة فَقط؟
مِن الغَريب أن كُل ما يَقولُه مَنطِقيٌ و صَحيح،لَم أشهَد جيمين يَومًا يُجَرِب حَركةً جِديدة..
-مُحِق!
-ماذا بَعد..اوه!تِلك مَن تُطلِق عَلى نَفسِها بَطلة!
-أكينا..
-لستُ مُطمئنًا لَها بَتاتًا..أشعُر بِهالةٍ غَريبةٍ تُحيطُ بِها..
-أنا لا أفهَم!؟ماذا تَقصِد؟
-سَتفهَم حينَما يَحينُ الوَقت،أما الآن،فَلا تُفَكِر في كَلامي..او لِنَقُل أنكَ قَد تَنساه..
-أنت..غَريب
-اوه صَحيح،الأهمُ مِنهم جَميعًا!حامِلةُ الألفابيل!الميزان..إنها قَوِية!أقوى مِني بِأضعاف،لَكِنها لا تُجيد أستِخدام الألفابيل بَعد،لَكِن..سَتَشهَد تَغيراتٍ كَثيرة..لا تَتعَجل..
-أتمنى لَو أموت هَذِه المَرة..
أردَف بِنَبرةٍ خَبيثة
-حَسنًا!مُت!لَكِن لا أضُنك سَتستاء إن جَعلتُ مِن حامِلةِ الألفابيل حاوِيةً روحي!!فَقط تَخيل..قُوتي مَع الألفابيل..سأكون لا أُقهَر بِحَق!
فَقدتُ رِباطةَ جأشي لاكِمًا إياهُ بِقُوة،تَراجَع واضِعًا يَدهُ عَلى مَكان اللكمة
-مُثيرٌ لِلإعاجب..أنت قَويّ و جَريء..إسمَع،لَيس لي نِيةٌ في قِتالِك
صَرختُ بِغَضب
-إياك..إياك و أن تَمس شَعرةً مِنها!
أجاب بِإستِهزاء
-حَقًا..و ماذا سَتفعًل؟
-سأُبيدُك مِن عَلى هَذِه الأرض!
-أنتَ واثِقٌ مِن نَفسِك جِدًا..قاتَلتُ جِيوشًا و قَبائل بِمُفرَدي،و تُريد أن تَقضي عًلي بِمُفرَدِك..
-أجل!
-أ تَعلَم ما الذي يُمَيزُني عَن غَيري مِن الشَياطين؟إنهُم بِلى عَقلٍ أغلَبُهم،أما أنا فأتصِف بِالدَهاء..أبحَثُ دَومًا عَن ما هُو جَديد..هَذا ما يَجعَلُني قَوِيًا!لَكِن لا تَقلَق،لَم تُصبِح بِقُوتي..
إنهُ مُخيف..
-حَسنا..لَدي إتِفاق!ماذا لَو إتحدنا مَعًا!و ساعدتُك عَل الحُصول عَلى الألفابيل،سَتُحَقِق هَدفَك،و هَدفي!
صَرختُ بِغَضب
-أبدًا!
-ما هَذا..؟لَست ذَلِك الشَقي الذي أعرِفُه..ما الذي غَيرك فَجئة؟ماذا عَن أهدافِك..الإنتِقامُ لِوالِدتِك مِن جِنس البَشر!
تَوسَع بُؤبُؤي لِوهلة..يَبدو أنتي إنجَرفتُ مَع مَشاعِري..
-أ لا تَذكُر؟لَقد قَتل البَشر والِدتَك،لَقد آذوك،و حاوَلوا قَتلَك،لَولا كودو ذاك،الذي تَخلى عَنك في نِهايةِ المَطاف،كُنت أعلَم،فَقد أخبَرني في لِقائِنا الأول بِنَواياه،لَقد تَم إستِغلالُك..
-أنت مُخطِئ..هُناك بَعض البَشر ذوي نَوايا سَليمة!
-أراكَ تَنجَرِف لِحامِلةِ الألفابيل كَثيرًا..
تَراجَعتُ عِدةَ خُطواتٍ و أنا أصرُخ
-مُخطِئ!
-بلى..يَبدو أنكَ تَتبِع قَلبَك..أستَطيعُ الشُعور بِما تَشعُر،في النِهاية..أنا روحٌ في هَذا الجَسد،في ذَلِك اليَوم،شَعرتَ بِرَغبةٍ في ضَربِ ماتسودا بِشِدة فَقط لِأنهُ عانَقها،لا أعلَم ما مَغزى هَذا الشُعور،لَكِن،إنها بَشريةٌ في النِهاية،و البَشر..قَتلة!
-لا..
-إلى مَتى سَتكذِب عَلى نَفسِك؟إستَيقِض يا فَتى!هَذا العًالم سَوداويٌ أكثَر مِن ما تَتخَيل!
صَرختُ بِشِدةٍ فاتِحًا مِحجَري،صَرخَتُها المَصدومة جَعلتني أتوَقف فَورًا..
كانَت ميدوري تُعالِج جُرحي..
صَرخَت و الدُموع في عَينَيها
-أنت..أنتَ حَيّ!!
سَحبَتني إلى أحضَانِها الدَافِئة،لَم أستَطِع الحَراك..أو الشُعور بِشَيء..لَم أشعُر إلا بِنَبضاتِ قَلبي تَتسارَع و حَرارَتي تَزداد...ما هَذا بِحَق الجَحيم..؟
صَوتُها الراجِف تَخلل مَسامِعي
-كُنتُ قَلِقة..
لَم أستَطِع إلا و أن ألعَن أكيمارو في نَفسي..
لِماذا..أنا مُضطَرٌ لِلتَعذُب طولَ حَياتي..؟
رُغم تَصرُفاتِها..
أشعُر بِمَشاعِر لا أستَطيعُ تَفسيرَها..
لَم أشعُر بِها مُنذ مِئات السِنين..
لَكِن..
في قِداسةِ العِناق لا شيء لَهُ صَوتٌ سِوى الرُوح..
بادَلتُها العِناق..تِلك أولُ مَرةٍ يُعانِقُني أحدٌ فيها..
شَعرتُ بِرَغبةٍ في البُكاء..
إلا أنني حاوَلتُ المُحافَظةَ عَلى دُموعي..
هِي لِم تُفلِتني..
بَل تَمسَكت بي بِقُوة،كَما لَو كانَت..
مَلاذي الأخير
.........................
أحيانًا يُفارِق ثغري ما لَيس في قَلبي..
..................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜
شتتوقعون من أكيمارو؟💥
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...