p.t11

10 4 0
                                    

إرغامْ..
..
تَفَقَد قَلبَك،هَل تَعيشُ حَياتَكَ كَما تُريد؟
..
(midoro pov)
صَرخةٌ مِن الأُفُق..ميدوري!..الخَوفُ يَعتَريني،أنا أرتَجِفُ مِن رأسي حَتى أخمُص قَدَمي،رُغم ذَلِك،رَكَضتُ بِأسرَعِ ما لَدي،مُمَثِلةً الشَجاعة،إن كانت تِلك الجوهرة مُهِمةً لِتِلك الدَرَجة،و أنا السَبَبُ في كُل تِلك المَشاكِل،فَلِما لا أُنهيها بِنَفسي،عانَقتُ خَصرَهُ سارِقةً تِلك الجَوهَرة مِن بَينِ يَديهِ،و قَد بان أنهُ يَثورُ غَضَبًا،سَيَقتُلُني بِلا رَحمة..
-أيَتُهالمُشاغِبة!!
فَجئة،أصبَح كُل شيءٍ مُظلِمًا،تَلاشى كُل ما أراه،فقط..لا أستَطيعُ الشُعور بِشيء،لا أستَطيعُ تَحريك إنشًا مِن جَسَدي..
هَل مُت؟
صَرَخاتٌ قَد تَلاشَت تَدريجِية،إنفَتَح مَجالُ الرُؤيةِ،و قَد أصبَح أوضَح مِن السابِق في الأساس،شَعرتُ بِيَدينَ تَلُفانِ حَولَ رَقَبَتي،صَرَخ ذَلِك المَجنون بِهِستيريا
-أعيديها!!
بَحَثتُ عَنها،لَم أجِدها..إلا أنهُ أشار الى ما بَينِ تَرقَوَتي و قَد أخذَت لَون الزُمُرد الساحِر، و هُو يَصرُخ
-إن لَم تَخلَعيها،فسأُمَزِقُها بِسِكين!
تَوَسَعت عيناي،إذ إستَوعَبتُ وِجودَها بَينَ تَرقَوَتي،صَرَخَت أكينا
-أفلِتها!!
هَرَعتُ بِالفَزَع مُوَجِهةً قَبصَتي نَحوَه،لَكَمتُه لَكمَةً جَعَلتهُ يَفقِد الوَعي!!
تَوَسَعت أعيُن الجَميع،رَكَضَت أكينا بِإتِجاهي هَرِعَة،صَرَخَت بِهَلَع
مُنذ مَتى..و أنا بِهَذِه القُوُة..
-ميدوري!!!إخلَعيها!
حاوَلتُ سَحبَها بِأقصَى ما لَدي
-لا أستَطيع!!
صَرَختُ بذُعرٍ و قَد أُصِبتُ بِالجُنون،صَرَخ ماتسودا
-إهدَئي ميدوري!!
أخذتُ شَهيقًا و تَسائلت
-ماذا حَدَث؟
أردَفَت أكينا بِقلق
-إسمَعي..لَقَد إلتَصَقت الألفابيل بِكِ،إنها جَوهَرةٌ قَوِيةٌ بِحَق،و تُدَمِر صاحِبَها أحيانًا..لَكِن ما دُمتي سالِمة،فَقَد لائمتكِ..
صَرَختُ بِذُعر
-ماذا تَقصِدين!؟أنا لا أُريدُ أن أموت!!أريدُ العودةَ إلى المَنزِل!!أنا لَستُ سِوى فَتاةٍ ضَعيفة!!
-إسمَعيني فَقَط!لا أُريدُ إقلاقَكِ..لَكِن،الجَميعُ يُريدُ الجَوهَرة،لِذا،سَيَسعونَ خَلفَكِ،لَكِننا سَنَحميكِ،و سَنَتخَلص مِن الجوهَرة!أعِدُكِ!
نَحنُ نَدورُ في حَلقةٍ مُغلَقة،و جَميعُ الفُروعِ تُأدي إلى المَوت..
أخذتُ نَفَسا عَميقًا مُحاوِلةً تَهدِئةَ نَفسي،تَسائلتُ بِهِدوء
-إذًا،أ سأموت؟
-لا،أما أن نُعيدَكِ إلى عالَمِكِ،أو تَموتين،لَكِن سَنُحاوِلُ إعادَتَكِ،أعِدُكِ،أُقسِم..أشعُر بِأنهُ خَطأي..لِذا سأُساعِدُكِ مَهما تَطَلب الأمر..
-أكينا..
قالت نامي
-مُقابِل ذَلِك،عَليكِ الإستِماعُ إلينَا!لِكي نُبقيكِ حَية،و في أحسنِ حال..
أحسَنُ حال...
تَنَهدتُ بِخِفةٍ مُلتَفِتةً نَحو شينا
-ماذا سَنَفعَلُ بِه؟
أجابَني جيمين
-نَقتُلُه
رَدت أكينا و السَعادةُ تَغمُرُها
-لالالا!سأُقيدُه،أستَجوِبُه،و إن رَفض سأُعذِبُه،أما إن كان ظَريفًا و لَطيفًا،فَسَيكونُ لِي حَلٌ آخر..
تَنَهد ماتسودا بِغضب و هو يقول
-أسِف على مُقاطعتِكِ،لكِن،أنا أرفُض،حاصِد الأرواح قَويٌ بِحَق
-لا تَقلَق،سأهتَمُ بِه جَيِدًا
أردَف ماتسودا بِإنزِعاج
-لا يهُم..
فَتَح حاصِد الأراوح عَينَيه،و قَد رُبِط بِتِلك الشَجَرة الغَليضة بِشِدة،صَرَخ مَصدومًا
-ماذا تَفعَلون بِحَق الجَحيم!؟
أجابتهُ أكينا
-سأسألُك،إن كُنت لَطيفًا مَعي و لَم تُثِرالمَتاعِب،فأنت حُر
صَرختُ بِصَدمة
-حُر!؟أكينا هَل جُنِنتي!؟
-إنتَظِري ميدوري،لا تَتَعجلي يا صَغيرة
أجاب شينا
-حَسنًا،إسألي،لَكِنني لَم أبوح بِشيء،كُل ما سأقولهُ هُو نَعم و لا!
صَرَخت نامي بِغضب
-إنهُ يَتحايلُ عَلينا!!
وافَقها جيمين و هو يصرُخ
-سأقتُلُه!
اجابَتهُ أكينا
-قَبِلت،أولًا،هَل الألفابيل مِلكُك؟
-لا
-سَرَقتَها؟
-لا
-وَجَدتَها!
-أجل
-أ يَختَبِئ فَريقُك مِن حَولِنا!؟
-لا
-جيد!أ ماتوا!؟
-لا
-إذًا..خانوك!؟؟
سَكَت عِدة لَحظات،و قَد بانَت عَلاماتُ التَوَتُر عَليه،وَجَه ماتسودا سيفَهُ نَحو رَقَبتِه مُرمِقًا إياهُ بِتِلك النَظراتِ البارِدة و المُخيفة،أجاب حينَها بِترَدُد
-رُبما..
-أها!مُمتاز،هَل كُنت تَعرِف أن ميدوري تَمِلك الجَوهَرة!؟
-رُبما..
-ماذا تَقصِد بِرُبما!؟
-شَعرتُ بِقربِها لا أكثر،لَكن،لَقد رأيتُها تَحمِل الالفابيل
إبتَسَمت أكينا بِخُبث،تَسائلت بِنبرةٍ مالَت لِلسعادة
-و أخيرًا و لَيسَ أخِرًا،أ كُنت تَكذِبُ في كُل ما أجبتَه!؟
-لا..
قَفزَت أكينا فَرحًا،إنها مُذهِلة،و غَريبة
-إسمَع،سَيد شين شين،سأُطلِق سَراحَك
أجابَها بِسعادة
-حَقًا!؟
-أجل!بِشرط!
-شَرط!؟
-أجل،أنت تَعلم أننا نَحتاجُ شَخصًا خَبيرًا في الالفابيل يقِف مَعنا،في النِهاية،أنت أقوى مِنا بِكَثير!لِذا،سَتُساعِدُنا على إيجاد البِئر،و إعادةِ ميدوري،و تَدمير الألفابيل بِطريقةٍ ما!ما رأيُك سَيدي؟
عَقد حاجِبيهِ بِإنزِعاج و هُو يقول
-أنتُم تَضعونَني أمام خِيارٍ مُقفَل..حَسَنًا،لا يَهُم،سأفعَلُ ذَلِك
صَرخ جيمين
-تَحسُبًا،سَتبقى هُنا يَومان!مَربوطٌ بِتِلك الشَجَرة!
قَهقَه شينا و هو يَقول
-كَما تَشاء
...................................
الحَياةُ مَسرَحِية،جَميعُنا نَرتَدي أقنِعةً فيها و نُخفي ما في داخِلنا،لَكِن،لَم تَستَمِر المَسرَحِيةُ مُدةً طَويلة،سَتَنتَهي،و سَتسقُط الأقنِعة.
                 ................................................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن