النِهاية

8 1 0
                                    

P.t63
...
نورُ الغَسق
..

فتح هوسوك عينيه الغائِرتين بِتعبٍ على صوت نامي بِنبرتِها القَلِقة
-هوسوك!!إنهض!!بِماذا تشعُر؟؟!
وعى هوسوك و قد إتضحت الرُؤية،جالَ بِناظِريه يمينًا و يسارًا،لمح ماتسودا اللذي كان يقِف بِجانِب نامي،صرخ ماتسودا
-هوسوك!!!
أجابه هوسوك مصدومًا
-ماذا..هُناك..؟
صرخت نامي و قد إرتسمت ملامِح السعادةِ في محياها
-إفتح عينيك يا هوسوك!!أ لا تذكُر!!لقد إنتصرنا!!إنتصرنا!!لقد دمرنا الألفابيل!و أنت حي!!
-أنا..؟
سحبت هوسوك مِن مكانِه و هي تصرُخ
-من أنا؟!!
أجابها بِإنزِعاجٍ مُبعِدًا إياها
-نامي المُزعِجة القصيرة..
-إخرس..ليتك فقدت ذاكِرتك..
إستوعب ما حدث صارِخًا
-ميدوري!!أين ميدوري!!؟
قهقَه ماتسودا مُشيرًا بِسبابتِه خلف هوسوك،إلتفت هوسوك إذ بِها تقِف مُتكِئةً على الشجرةِ كالملاك مُطفِيةً إبتِسامةً أخاذةً و هي تُحدِق في خليل روحِها..

إبتسم مُطمئِنًا حيث كانَ سيتوجه نحوها،همست ميدوري
-توقف..أنظر إلى نفسِك..
-أنا؟
رمت نامي مِرآةً إلى هوسوك،أمسكها بِحذرٍ مُتأمِلًا ملامِحه..ما هي لحضاتٌ حتى تسائل مصدومًا
-ما..هذا؟
قهقَهت نامي بِسعادةٍ و قد فَارقت دُموع الفرح عينيها و هي تقول
-هوسوك..أنت مِنا الأن!أنت بشري!!
صُدِم هوسوك مُتأمِلًا ذاته،يتلمس بشرته غير مُصدِقٍ ما يشهدُه،خيثُ تحولت عينيه لِلونٍ عسليّ و تلاشت تِلك العلامات و كل شيء،بشريٌ فقط!صرخ مصدومًا
-أنا!!بشري؟!كيف!؟متى؟!
إلتفت نحو ميدوري بِقلقٍ إذ بِها غمزت و هي تقول
-لقد نجحت!أنظر لِرقبتِك!
-رقبتي؟!
إذ بِها لعنة الألم قد تلاشت كُلِيًا!
لحظاتٌ مِن الصدمة..كما لو توقف الزمن..يجهل كل ما حدث..حتى إلتفت نحو ميدوري و قد لمع مِحجريه،جاعِلًا تِلك الدُموع تُفارِق مدمعيه العسلِيان..اللذان بَرُقا أملًا و سعادة،نبرةٌ راجِفة قد فارقت ثغره و قد رسم ألتعجُب في ملامِحه
-كيف..؟أنتِ..أنقذتِني..؟
وضعت إصبعها على شفتيها الكرزيتين و هي تَهمِس
-إنه سِر..
لحظاتٌ مِن الشُرود حتى صرخ هوسوك بِسعادة
-أتقصِدون أنني لم أعُد لعنة!!!و ميدوري بِجانِبي؟!
صرخ ماتسودا مُعانِقًا هوسوك كلأخ الكبيراللذي قلِق على أخيه و هو يقول
-أجل!!هوسوك..لقد شقيت بِما يكفي مِن الألم..حان الوقت لِتفرح..
صرخ هوسوك قافِزًا
-لا أصدِق!!أنا بشري!!بشري!!
إنهمرت دُموعه بِشِدةٍ جاثِيًا على رُكبتيه و هو يَقول
-أستطيع أن أبكِي..أفرح..أنا..لا أستطيع وصف ما أشعُر بِه حتى..
تخالطت المشاعِر في قلبِه بين الفرح و الراحة و اا
لحُزن الطفيف،رفع رأسه باشِمًا و في عينيه الدُموع و هو يصرُخ
-شينا!!!!أخي!!هل تسمعُني؟!لقد إنتصرنا!!إنتصرنا!!أكينا!!لقد إنتصرنا!!كل ذلِك بِفضلِكُم!!

إنهمرت تِلك الدُموع الساخِنة مُفارِقةً مِحجرا ماتسودا..إنه الغُروب الساحِر..اللذي تفيض فيه المشاعِر و تُبعثِر كلِماتِك..
إلتفت ماتسودا إذ بِه أختُه الصُغرى تقِف مكانها تحمِل سِلاحها..و قد فارقت الدُموع مِحجريها و هي تُتمتِم
-أسِفة..
إبتسم ماتسودا مادًا ذِراعيه في الهواء و هو يَقول
-تعالي إلى هُنا..أختي..إلى أحضان أخيكي..
إنطلق رامِيَةً سِلاحها بِلا تفكيرٍ نحوه تُسابِق الرِياح،إرتمت في أحضانِه و هي تَصرُخ بِنبرةٍ خالطت البُكاء
-أسِفة!!أنا أسِفة!!أخي..أخي!!أنا مُتوحِشة!!
مسح على رأسِها بِحنانٍ و هو يَهمِس
-كل شيءٍ بِخير...لا بأس..لم أكُن غاضِبًا مِنكِ في الأساس..
دمعت عينا هوسوك و هو يَقول
-نامي..هل سيكون أطفالي مِثلهُما مُستقبلًا؟
أجابت نامي بِإستِهزاء
-لا،فأنت مُقرِف و ميدوري عنيدة
صرخ هوسوك مُتصنِعًا الغضب
-ما هذا؟!!
قهقَهت بِخِفةٍ حيث إلتفتت إذ بِجيمين يرسُم إبتِسامةً حنونة،ركض مُتجاهِلًا جِراحه نحو نامي،صرخ نامي بِلهفة
-أنا حي؟!!
ركضت بِإتِجاهِه مُرتمِيةً في أحضانِه طابِقةً شفتيها على خاصتِه و قد فارق الدُموع مِحجريهِما،هذِه المرة،كانت دُموع فرح..
إبتعد جيمين بِهُدوءٍ دافِنًا رأسها في أحضانِه و هو يهمِس
-إنتهى..لقد إنتهى كُل شيء..

Dusk light|نُورُ الغَسَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن