أحلامُ اليَقَضة◇
..
(hoseok pov)
كُل تِلك السَعادة..أحلامُ يَقضةٍ زائِلة..لَكِن..ماذا لَو إستَمتَعنا بِها كَما لو كانَت أبدِية؟
..
كُنتُ أجلِس بِجانِب ميدوري،ألتي إرتَمت بِجَسَدِها عَلى الفِراش..
كانَت تَغٌط في النَوم..إبتَسَمتُ فَورَ رُؤيةِ إبتِسامَتِها و هِي نائِمة كالطِفل الوَديع..
-هَل أنتِ مُستَيقِضة..؟
لَم أسمَع إلا شَخِيرًا،حاوَلتُ كَتم ضَحِكاتي،كانَ مَنظَرُها مُضحِكًا..
-لا أضُنُكِ تَستَمِغين..لَكِن..سأحمِيكِ!سأُكَرِس روحي لِأجلِكِ..أنتِ..تُحاوِلين إخراجي مِن هَذا الجَحيم..لَم يفعَل أحدٌ هَاذا لي مِن قَبل..لِذا..كُل ما سأفعَلُه..قَليلٌ بِحَقِكِ..
-هَاذا..واجِبي..
إلتَفَتُ مَذعورًا!ضَننتُ بِأنها نائِمة..لَكِنها لازالَت غاطَةً في النوم..أ كانَت هَذِه مُخَيلتي..؟
ميدوري..
نَهَضتُ أخِذًا جَولَةً في مَنزِل ميدوري،لَمَحتُ والِدَتها تَأوي صَغيرَتها بَين ذِراعَيها..
"نامي،نامي،نامي يا إبنَتي،لِكَي تَبقَي قي مأمنٍ مِن الوُخوش"
شَعَرتُ بِبِدني إقشَعر..
تِلك الكَلِمات..تِلك الأفعل..
شَبيهةٌ بِوالِدَتي..
إلتَفَتت و إبتِسامةُ الحَنانِ تَعتَلي مَحياها،لِسَبَبٍ ما إستَولت الدُموعُ عَلى مِحجَريها
-أنت..تُشبِهُه..
أشارَت لي بِالمَجيء،بَعد أن وَضعَت إبنتَها في الفِراش،جَلَستُ بِجانِبِها مُتأمِلًا مَلامِحها..
بِطَريقَةٍ ما..هي لا تَميلُ بِشَبهٍ في مَلامِح ميدوري..
إبتَسمَت و هي تَقول
-مِن أينَ تَعرِف إبنَتي..؟
-مِن..الثانَوِية..
-كاذِب..
-ماذا تَقصِدين؟نَحن صَديقان مُقربان!
-ميدوري لا تَملِك أصدِقاء..ليس لَها سِوى هاك
أضُن..أن كان عَلينا إخبارها مُنذ البِداية..حَدس الأُم لا يَكذِب
إلتَفَتُ و أنا أسرِد قِصتنا مِن الألف إلى الياء،كانَت تُصغي بِعِناية،لا أضُنها صَدقَتني..لَكِنها قالَت بِذُعر
-كَيف تُخفي تِلك الحَمقاءُ سِرًا كَهذا!؟
هَمَستُ بِهِدوء
-أرجو مِنكِ أن تَتكَتمي عَن الأمر و لا تُخبِري ميدوري أنني أخبَرتُكِ
-لَكِن كَلامُك يُشير بِموتِ إبنَتي!
-سأحرِص عَلى ان أُنقِذها..لَكِن..إن فًشِلت..لا أُريد مِنكِ أن تَلوميها..
-لا أعلم ماذا أقول..أ أفرَح لِأنكَ تَهتَمُ لها بِحَق..أم أقلق بِشأنِها..
-أسِف..
إلتَفتت تَتنَهد بَينَما تَتلاعَب بِخُصُلاتِ شَعرِها الأشقَر،تَسائلتُ بِتَعَجُب
-إذًا..عَمتي..أن ميدوري لا تُشبِهُكم..بِالشَكل،إنها مُختَلِفةٌ تَماما،كَما لَو كانَت ليسَت إبنَتكُم..أ تُشبِه والِدها..؟
-و ما أدراني..
-ماذا..تَقصِدين..؟
-إن ميدوري لَيسَت إبنَتي أساسًا،لَقد تَبنيتُها مِن المَيتَم عِندَما كانَت في الخامِيةِ مِن عُمرِها،بِسَبب يأسِنا عَن الحُصول على أي أطفال..لا أعلم كَيف تُوُفِيا والِديها،لَكِنها إستَمَرت بِمُناداتي بِأُمي،بَعد حَنلي مُباشَرة بِيونا بَعد عَملِيةِ الأنابيب،ماتَ زَوجي في حادِث سَير..
أردَفتُ بِصوتٌ راجِف
-هَذا..قاسٍ..لابُد أنها تألمَت كَثِيرًا..ميدوري..
-أنتَ تَهتَمُ لِأمرِها كَثيرًا..
-أجل..و سأُحاوِل أن أُسعِدها مَهما كَلف الأمر..
-أنتَ لَست بِشاب..أنتَ رَجُلٌ بِحَق..
سَحَبتني إلى أحضانِها و هِي تَمسَح عَلى رأسي بِحَنان..
أُمي..
لَمعَت حِدقَتي بِدُموعِها..حاوَلتُ ان أُخفي آلامي في أحضانِها..
إن العائِلة..شيءٌ ثَمين..
إبتَعَدتُ ماسِحًا دُموعي،إبتَسَمتُ جاعِلًا مِن سِتار السَعادة يُخفي الآلام..
إنتفضتُ مَكاني مُتَحِهًا نَحو ميدوري..إنهُ الفَجر..
حَرَكتُها بِخِفة و أنا أُنادي
-ميدوري!أنتِ!أيتُهالحَمقاء!
كانَت تَغُط في النَوم..
قَرَصتُ خَديها و أنا أصرُخ
-إنهَضي!
فَتَحت مِحجَريها الزُمُرِديين بِصُعوبة،إرتَفعًت بِجَسَدِها الرَشيق،أعطَيتُها لِباسَها المُعتاد و قَد بَدلتُ مًلابِي النَوم بِلِباسي القَديم
-غَيِري ملابِسكِ،لا نُريد لِأحدٍ أن يَرى الألفابيل..
-مُحِق..
-إن أكينا ذَكِية،إختارَت لِباسًا كَهذا لِتُغَطي الألفابيل،إنها قائِدتُنا!
إبتَسمت ميدوري و هِي تَغمِز قائِلة
-مُعجِزة!جونغ هوسوك يَعتَرِف بِسُلطَةٍ عَليه..لَقد تَغَيرت..
إحمَرت وَجنَتاي مُنزَعِجًا و أنا أصرُخ
-لِنَذهَب!
-إنتَظِر!سآخُذ شَيئًا صَغيرًا!
أردَفتُ بِتَملمُل
-ماذا الآن..
-تاداا!كامِيرا!
-و ماذا تَفعَل تِلك الكاميرا؟سِلاح؟
-أحمَق!نًلتَقِط فيها صُوَرًا!لِلذِكرى..سأُعلِمُك حينَ نَذهَب!
-لا أشعُر بِأي تَشويق..
أردَفت بِإنزِعاج
-طالَما كُنت هَكذا..
قَهقَهتُ بِخُبثٍ مُتلاعِبًا في حُصُلاتِ شَعرِها..
عَبرنا البِئر حَيثُ كانَ الجَميعُ هُناك،قَفزَت أكينا تَصرُخ
-لَقد عادَا!هوسوكي و ميدو الصَغيرة!
-ميدو ماذا..؟هَذا اللقبُ سَيِء أكينا
ميدوري-أنتَ تَغار!
بَعثر ماتسودا شَعري و هُو يقول
-أراكَ قَد غَدوتَ بِصِحةٍ جَيِدة!كُنتُ قَلِقًا!
نامي-و ها هو حَنانُ والِدنا ماتسودا يَنبَعِث!
ماتسودا-إخرَسي أنا لَستُ حَنونًا!
غَمزَت نامي لِميدوري و هِي تُقَهقِه
-نَعم،أنتَ رُومَنسي!
ميدوري-أجل!!يَجِب أن تَأخُذ مَحَل روميو!
أكينا-و مَن جوليت سَعيدةُ الحَظ!
نامي-كَم هِي غَبِية..
إحمَر وَجهُ ماتسودا و هُو يَصرُخ
-تَوَقفا!
و اللعنة..ماتسودا يُحِب اكينا!هَذا ظَريف..
شَعَرتُ بِضَربةٍ عَلى ظَهري بِعُنفٍ شَديد،إلتَفَتُ و أنا أصرُخ بِغَضبٍ
-ما هذا بِحَق الجَحيم..؟
كانَ جيمين و الحَماس يَعتَلي مَحياه
-لَقد عُدت،ضَننتُ بِأنكَ سَتموت!
-إخرَس!
ضَحِكنا بِشِدَةٍ سَوِيا..
أشعُر..بِأن هُناك ما سَيتغَير..
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...