صِدقْ
عَيناكَ تَحكِيانِ قِصةً غَيرَ التي حَكيتَها
.
مَرّ إسبوعٌ مِن الشَك بِهوسوك،الجَميعُ يَتَردد بِقُبولِه،إلا أكينا ألتي كانَت تَثِق فيه عَلى غير المُعتاد
(Midoro pov)
أخبِرني بِكَذِباتٍ جَميلة،تُسعِد مَزاجي المُعَكر..
..
كُنت أمشي وَحيدة،في تِلك الغابة الكَثيفة،ذَلِك الفَتى،هوسوك..
في لِقائِنا الأول،لِماذا إبتَسَم تِلك الإبتِسامة الطاهِرة و الصافِية،إبتِسامةُ رَضيع..كَيف لِصاحِب تِلك الإبتِسامَة أن يَحمِل كُل هَذا الحِقد في داخِلِه..؟
إنهُ فَقَط غَريب..
حاصِد الأرواح..لَم يُلَقَب بِهَذا عَن عَبَث...
ماكِرٌ كالثَعلَب،مَجنونٌ يَعشَقُ سَفك الدِماء
مُخيف
كُل ما أُريدُه،هُو التَخَلُص مِن تِلك الجَوهرة..الألفابيل..إسمٌ غَريب
أشعُر كَما لَو كُنتُ تائِهةً في طَريقٍ طَويل و مُتَعَرِج
أتمنى..أن أحياة حياتي القَديمة
رَفَعتُ رأسي مُراقِبةً أوراق الأشجار ألتي تَطايَرت بِسَبب شِدةِ الرِياح
تَسَللت يَدانِ مِن خَلفي،إلتَفَتُ و قَد فَزَعت
لقد كان رَجُلًا غَريبًا!!
إبتَسَم بِخُبثٍ حَيثُ إختَرق صوتُه أُذني الذي كانَ صَوتًا خَشِنًا و غَليظًا،تَفوح مِنهُ رائِحةُ النَبيذ المُقرِفة
أمسَك بِعُنُقي بِشِدة و هُو يَصرُخ
-حامِلةُ الألفابيل الذي تَحَدث عَنها الجَميع!!!
صَرَختُ بِذُعرٍ قَد خالَط الأنين و الخَوف
-لااا!!
كُلُ شيءٍ قَد أصبَح مُظِلمًا،لا أستَطيع..تَحريك جَسَدي
(Matsuda pov)
كُنتُ أجلِس بِرِفقةِ هوسوك و قَد كان يَقُص مُغامَراتِه الجُنونِية،عَن كَلامِه،إنهُ قاتِلٌ مُتَوَحِش،لَكِنني أثِقُ فيه ما دامَت اكينا تَثِق فيه!
قَطع إندِماجي مَع قِصَتِهِ المُشَوِقة صَدحُ صَرخةٍ مِن الأُفُق قَد دَوى صَداها
-لااا!
تَوَقف هوسوك و قَد تَلاشَت الإبتِسامةُ مِن وَجهِه،أردَفتُ بِصَدمة
-هَذا الصَوت...
أردَف هوسوك بِقَلق
-تِلكَ القَبيحة!!!
نَهَض مُسرِعًا و قَد كان سَيَتتبع الصوت،أمسَكَت بِه أكينا و هِي تَقول
-إنتَظِر!!كانَ مُتهَوِرًا واحِد و الأن إثنان..لَدَي خُطة
أردَفتُ بِقَلَق
-أكينا،إنها الألفابيل!
-لا تَقلَق!في خُطَتي،سَنَضرِب عُصفورين بِحَجر!
تَوَسعَت عينا هوسوك و هو يصرُخ بِغَضب
-أُترُكيني!أنا لا تَهُمني تِلك المَخبولة!كُل ما أنا خائِف بِشأنِه هُو الألفابيل!
-إخرَس!إن حياتَها أهم مِن حَياتِك!أ فَهِمت!أيضًا،إسمُها ميدوري و لَيس مَخبولة..
تَنَهد بِغَضبٍ فَلا خِيار أمامَه..
ميدوري
فَتحتُ عَينَي بِصُعوبة،إتَضَحت الرُؤية و تَلاشى الظَلام،لَم أستَطِع تَحريك جَسَدي كَما لَو كُنت مَربوطة،جُلتُ بِعَدستي حَيثُ كُنتُ في كَهفٍ رَطِب و مُظلِم،نَغماتُ قَطَراتِ المِياهِ المُتساقِطة مِن السَقف كانت مُزعِجةً بَعض الشَيء،وَقعُ خُطُواتٍ مُتباطِئة،إذ كان رَجُلٌ في أوسَط الأربَعينات،رائِحةُ النَبيذ المُقرِفة تَفوح مِنه،تَجَعُد وَجِهه كانَ بَشِعًا بِحَق،لَم أفهَم ما يَجري لِوَهلة،حَتى حاوَلت تَحريك جَسَدي فإتضَح كُل شيء،كُنتُ مَربوطةً بِحَبلٍ مُهتَرِئ،أنل مَخطوفة!
إقتَرب مُمسِكًا بِفَكي بِقوة مُحَرِكًا إصبَعهُ القَذِر على الألفابيل
-كيف سأخلَعُها؟كَما لَو كانَت جُزئًا مِن جَسَدِكِ،سَأُمَزِقُها بِسِكين!
تَوَسعَت عَينَي حَيثُ فَك وِثاقي و أمسك بِجَسَدي مُوَجِهًا تِلك السِكين نَحوي،جبانةٌ لا تُجيد سوى الصُراخ مِثلي،صَرَختُ بِشِدة،فأنا لا أُريدُ المَوت..
جَسدي يَقشَعِر مِن رأسي حَتى أخمُص قَدمي كَمن لا يأويهِ الدِفئ في بردِ الشِتاءأغمَضتُ عَينَي بِشِدةٍ مُستَسلِمةً لِمَصيري،كُنتُ و لا أزالُ عالَةً عَلى الفَريق
حَيثُ شَعَرتُ بِيَدينِ تَحمِلانني،رَفَعتُ بِناظِري إذ كان هوسوك يأتوي جَسدي الراجِف و الضَعيف بين أحضانِه،أمسَكتُ بِه بِشِدة كَما لَو كان مَلاذي الاخير،تَنَهد عاقِدًا حاجِبيه و هو يَقول
-أكرَه هَذا العَمَل
إلتَفَت هوسوك حَيث كانَ سَيهرُب،إلا أن الرَجُل لَم يَستَسلِم،فَقَد إنطَلَق نَحوي مُوَجِهًا سكينَهُ نَحوي،إلتَفَت هوسوك مُعطٍيًا الرَجُل ظَهرَه مُتًلَقِيًا الطَعنة!هو لَم يُفَكِر بِما سَيُصيبُه،كُل ما فَعله..هو حِمايتي..
صَرَختُ بِذُعر
-هوسوك!!
هو لَم يَققِد الوَعي،كُل ما شَهِدتُه هُو مَلامِحُه الذي أثبَتَت أن الطَعنةَ قَد آلمتهُ بِشِدة،إلتَفَت نَحوَه و أمسَك بِرأسِه،هُو لَم يَستَعمِل سِكينًا..بَل خَلع رأسهُ مِن مَكانِه كمن يلعَبُ بِالدُمى!!جاعِلًا تِلك الدِملء تَتَطايرُ في كُل مَكان
شَعَرتُ بِجَسدي قَد إقشَعَر بَعد رُؤيتي لهاذا المنظرِ البَشِع،أشعُر كَما لَز كُنت سأفقِد الوَعي،رَمى جُثَتهُ جانِبًا حيثُ قَفَز بي خارِجًا مِن النَفَق،إتَضح أن النَفَق على قِمةِ تَلٍ عالٍ جِدًا،نَظَر إلي بِنَظراتِ ثِقةٍ و إبتِسامةٍ خَفيفة،سَقط على قَدميهِ واقِفًا عِدة ثَوانٍ،رأيتُ الجَميع قَد كانو يَقِفون أمامي،تَوَسعت عَيناي بِشِدة،سَقط على كِلتا رُكبتيه و قَد تأوَه بِشِدة،نَزف جُرحُه و قَد بان عَميقًا،نَهضتُ مُباشَرة و صَرَخت
-هوسوك!!تَماسَك أرجوك!
أردَف بِصُعوبة
-أنا بِخير..
لَم أستَطِع فَهم مَلامِح الصَدمةِ التي إعتَلت وَجه الجَميع
-ماذا..حَدث؟
................................
أحيانًا،أقِفُ مَكتوفةَ الأيدي أمام لُغزِ عَينَيك،و لا أستَطيعُ حَلها..
.................................
_________________________________________
رأيكم بالبارت؟
تَجاهلوا الأخطاءالإملائية❤🌟
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasyماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...