With you..♡
(midori pov)
فَتَحتُ عَينَي مُستَقبِلةً الصَباح المُشرِق..
يُخبِرُنا الصَباحُ بِطَريقةٍ حَنونةٍ و دافِئة،بِأن لِكُل عَتمَةٍ نِهاية،و يُمكِن لِلإنسانِ أن يَبدأ مِن جَديد،بِروحٍ شَغوفة و مُحِبة..و أن أحزان الأمس يُمكِن أن تَمحوها سَعاداتُ اليَوم الصَغيرة..
رَسمتُ إبتِسامةً عَريضةً فورَ رُؤيتِه يَنامُ بِجانِبي..حاصِد الأرواح..أي لًقبٍ شَيطانِيٍ يُطلَقُ عَلى مَلاكٍ كَهذا..؟
رًفعتُ جَسدي مِن الفَرشة،غَطيتُه بِأغطِيتي تارِكةً إياهُ يَغُط في النَوم..
خَرجتُ أتأملُ شُروق الشَمس..
-جَميل..هَذا الشُروق..يًبعَثُ شُعورًا غَريبًا في نَفسي..
إلتَفتُ ضَنًا مِني أنهُ هوسوك،إلا أنني أخطأت فَقد كانَ شينا،إبتَسم مُتعَجِبة..إنهُ بِطَريقةٍ ما..يُشبِه هوسوك كَثيرًا بِالتَصرُفات..
-هَذا أنت!ضَننتُك هوسوك..
-عَشيقُك نائم..
-كَم أنتَ وَقِح!
إبتَسم و هُو يَتسائل
-أختي..كَيف تَعرَفتي عَلى أخي خوسوك؟؟"إنهُ ظَريفٌ عِندما يُناديني بِأُختِه الكَبيرة.."
-سُؤالُك لَطيف..في ذَلِك اليَوم المُشرِق..حينَما كُنتُ أبحَثُ عَن شيءٍ يُؤكل،لَمحتُ شابًا وَسيمًا قَد أُصيبَ أصابَةً مُميتة،في البِداية ضَننتُه مَيتًا..لَكِن..بَعد ما إقتَربتُ مِنه..أطفى إبتِسامةً هادِئة و نَظراتٍ حَنونة...فَزعتُ و عالَجتُه فَورًا!!و في النِهاية حاوَل سَرِقةَ الألفابيل مني!لِكِنَني أخذتُ النِصف الثاني الذي مَعه..و حَصلتُ عَليها كامِلة!و بدانا في الإنسِجام..
-عَرفتُ ذَلِك..إن هوسوك كانَ يَهتَمُ بِالألفابيل كَثيرًا!لِأنهُ أراد إبادةَ الجِنس اببَشري و الإنتِقام لِأُمِه..لَقد..كُنتُ أعلم مُخططات كودو..لَكِنني أُجبِرت عَلى تَنفيذِها..
-لا تَقلَق،لَقد حَصلتُ على خِطابٍ مِن كودو،سأُحرِفُه،و أجعَل جِنودَه يَقتُلونَه!
-ميدوري..أنتِ مُذهِلة..
-لَيس أكثر مِنك!إذًا..رًبما سُؤالي تَطفُل..لَكِن..لِماذا أنت تَملِك عَينًا فَقط..ماذا حَدث لِلأُخرى؟
-في أحد الأيام المَشؤمة..حينَما هوجِمَت قَريَتي..مِن شيطانٍ مُرعِب..يُدعى..حاصِد الأرواح..
-هو..سوك..؟
-قُتِل جَميعُ مَن في القَريةِ عَلى يَدِه..بَقينا أنا و أبي و أخواي في البَيت مُختَبِئين،إلا أنهُ وَجدنا..حاوَل أن يَقتُلني بِسَيفِه هَذا..إلا أنهُ لَم يَستَطِع قَتلي،سَلب أحد عَيناي فَقط،لَكِنهُ لَم يَترَدد لِلَحظَةٍ بِقَتلي..فَقد حَماني والِدي..و مات..بَقيتُ أنا الأخ الأكبَر مَع أختاي..لَكِنني..كُنتُ عاجِز..و جَبان..لِذا..ماتَت أختاي..و لَم يَبقى مِن تِلك القَرية..سِوى شينا..مَنع كودو حاصِد الأرواح مِن قَتلي..قال أنهُ سَيستَفيد مِني..و بِالفَعل..قَد إستَفاد مِني لِأقصى حَد..كُنت أبغَضهوسوك..لِذا وافَقتُ حينَما قال أنهُ يُريدُ أن يَخدَعه بِشأن الألفابيل..جَعل مِنهُ كًلبًا يَبحث عَن عَظمة..و يُعيدُها لِسَيِده..دون أن يَعلم..لَكِن..بَعد ما تَعرفتُ عل هوسوك أكثر..و على قِصتِه..و السَبب في كَونِه كَذلِك..إنسَجمتُ مَعه..ناسِيًا إتِفاقَنا أنا و كودو..حِتى جاء اليوم المَوعود..لَم أرِد قَتل هوسوك..رُغم أنهُ قَتل عائِلتي و أصدِقائِي و قَريَتي..لَكِن..أنا مُتأكِد..أنهُ كانَ لَه أسبابُه..
-أنت مُحِق يا شينا!!هوسوك..طاهِرٌ أكثر مِن ما تَتخَيل..إنهُ فَقط..تألم كَثيرًا!لِذا كانَ مَجبورًا..أنا سأقِف بِجانِب هوسوك!حَتى يَتخَطى ما مَرّ بِه!
إبتَسم مُغَطِيًا وَجهَتُ بِكَفِه و هُو يَردف بِصوتِه الراجِف الذي أوشِك عَلى البُكاء..
-أنا سَعيد..لا أستَطيع وَصف سَعادَتي..سَعيدٌ أن فَتاةً مِثلُكي قَد وَقعت في حُب أخي..ميدوري..أُبذُلي جُهدَكِ..في جَعل أخي..يَعيش..
-شينا...
أنا لَم أفهَم..ماذا يَقصِد..بِجَعلِه يَعيش..؟
هَل يُعقَل..
صَرختُ بِقَلق
-شينا!...هَل حاوَل هوسوك..ال..إنتِحار..؟
رًفع رأسهُ و قَد تًلاشت البَسمةُ مِن مَحياه
-مِرارًا..و تَكرارًا..في كُل مَرة..أوقِفُه أنا..كان يُصاب بِنَوباتٍ غَريبة..مِن الصُراخ..و البُكاء..النَدم الشَديد..مُحاولةِ قَتل نَفسِه..كانَ يَلومُ نَفسَه...هوسوك...أخي هوسوك..
قاطَع كَلامَهُ مُخفِضًا رأسه ،كانَ صوتُه يَرتَجِف..لَقد..كانَ يَبكي..
هوسوك..عانى كَثيرًا..تألم كَثيرًا..لِذا..يَجِب أن أُنقِذه..لا..بَل أُنقِذهُما..شينا..و هوسوك!إنهُما عَزيزَين بِالنِسبةِ لي!
-سأحميكُما!....أنا..سأُنقِذُكُما..لا،بَل سأُنقِذ الجَميع!
رَفع رأسَه ماسِحًا دُموعَه،أردَف بِصوتٍ راجِف
-ميدوري..أنتِ..
صَرخةٌ مِن الأُفق جَعلَتنا نَفزَع
-ماذا تَفعَل بِحَق الجِحيم مِع مُمتَلكاني أيُهاللَعين!؟
صَرخ شينا
-أحمَق! لقد كُنا نَتحَدث فَقط..
-عَن مَاذا؟؟لَحظة..شينا هَل كُنت..تَبكي؟!!
أجاب بِتًوتُر
-لالالالالالا!كُنتُ..أفرُك عًيناي فَقد..دَخل فيهُما غُبار...
-هَكذا إذًا..
تَنهَد هوسوك رامِيًا بِخُطواتٍ مُتباطِئة،سَحبني إليهِ واضِعًا ذِراعَهُ عَلى كَتِفي،مُبعثِرًا خُصلاتِ شَعر شينا مُردِفًا بِنَبرتِه الحَنونة
-هل تَشعُر بِتَعب..؟لَقد مَررت بِالكَثير..شينا...لَطالما عانَيت وَحيدًا..لَكِننا هُنا،جَميعًا!
إلتَفتُ حيث كانَ البَقية بِرفقةِ هوسوك...
أحمَق..تَوقف عَن مُداواةِ جِراح الآخرين و جُرحُك يَنزِف ألمًا...
رَسمتُ إبتِسامةً مُزيفة...كَعادتي..
•
جَلستُ بِرفقةِ نامي و أكينا،تَسائلت أكينا بِخُبث
-إذًا..كَيف حالُ طِيور الحُب..؟
إحمَرت وَجنَتيّ و تَسارَع نَبضي،صَرختُ بِتَوتُر
-عَن أي طِيور حُب!!؟؟أعني..نامي و جيمين!
نامي-و اللعنة أنا و جيمين نَتواعد مُنذ مُدةٍ طَويلة،نَحنُ نسأل عَن طِيور الحُب!هوسوكي و ميدو الصَغيرة!
-كَم مَرةً أخبَرتُكما أن ميدو الصَغيرة هُو أسوء إسمٍ قَد يُطلَق عَلى فَتاة...
قالت أكينا مُنزَعِجة
-ليس لِأن هوسوك قال بِأنهُ سَيء فَلم يُعجِبك!إسمُكِ لا يُختَصر!
-لا إن إسمي جَميل!...هوسوك..يُحِبُه..
صَرخَت نامي
-لَطيييفف!!!!
أكينا-و اللعنة أنتُما ثُنائيٌ ظَريف!!!
-إخرسا...
نامي-لَقد إحمَر وِجهُها!!لَطيف!!
-إنسوا أمر هوسوك!...كَيف حالُ فارِس أحلامِكِ؟
أجابَت نامي بِخِجل
-أجل..إنهُ الأفضل بِلا مُنازِع!!وَسيم..و لَطيف..و يَنلِك إبتِسامةً خَلابة..أين سَتجِدون حَبيبًا بِهَذا الجَمال!!؟ناهيكُم عِن جَسدِه المُثير...
إنفَجرت أكينا ضاحِكة بَينَما حالوَلتُ حًبس ضَحِكاتي
أكينا-و اللعنة أنتِ تَعشَقينَه..لَكِن بِطَريقةٍ ما وَصفُكِ لَيس دَقيقًا..
نامي-ماذا تَقصِدين!!؟
هَمستُ بدوري
-سَتقتُلنا..إسحَبي كَلامِكِ..
أكينا-الوَصف الدَقيق..قَصيرٌ عَكِر المَزاج يَسعى لِلكِمال لا غَير..مُتسَرِعٌ و مُتهِوِر!أيضًا..أهوَج..و ماذا أيضًا..
صَرخت نامي بِغَضب
-أي كَلِماتٍ أخيرة؟
-هل أنتِ سَعيدة!؟سَتقتُليننا بِكَلامِك هَذا..
أكينا-أسحَب كَلامي!جيمين هُو فارِس أحلامي!
صَرخت نامي بِغَضب
-ماذا!؟؟
صَرختُ بِدوري
-غَبِية!!!!
أكينا-لالالا!أهني أنهُ فارِس..أحلامِكِ!أنتُما أجمل ثُنائي عَلى وَجه هَذِه الأرض و جيمين وَسيم لَكِنهُ لَيس فارِس أحلامي!
قُلِبت مًلامِح نامي إلى الهَادِئة و الباسِمة
نامي-أنتِ مُحِقة...
أردَفتُ هامِسةً بِقَلق
-و اللعنة إنها مُنفَصِمة..
أكينا-ليس بِجَديد..
نَهضتُ غامِزةً و أنا أقول
-سأبحَث عَن الكَنز..
نامي-رأيتُه يَتجَول خَلف الكوخ*غَمزة*
أكينا-حَظًا مُوفقًا في العُثور عَليه..لا تَبخلي عَلبنا بِالكَنز أيضًا..
صَرختُ بِخَجل
-أكيناا!!إنهُ ملكي!
إنفَجرتا ضاحِكَتين،هربتُ أُسابِق هَذه الرِياح الخَفيفة..أبحَثُ عَن كَنزي..
لَمحتُ ساقَهُ خَلف الكوخ..
إستَعدَدتُ لِإفزاعِه
-بو!
كانَ نائِمًا...
لِكِنهُ عاري الصَدر!!
إحمَرت وَجنَتاي بِشِدة..ما أمري..؟لَقد رأيتُه عاريِ الصَدر سابِقًا و لَم أخجَل..
بَعد التَركيز في جَسدِه..لا أُثاب إلا بِالحُزن و الإحباط..إنهُ مُليئٌ بِالكَدمات و الجُروح..و الخِياطات..و يالَيتها كانَت كَدماتٍ خَفيفة..كَيف تِحمل كُل هَذا..؟
إقتَربتُ بِهِدوءٍ عًلى رُؤوس أصابِعي،جًلستُ بِجانِبه مُتأمِلةً جَسده..هَل..أستَطيع أن ألمِسه..؟
مَددتُ يَدي الراجِفة..مَسستُ بطنه و أبعَدتُها فَورًا..أشعُر بِااتًوتُر.. أنظروا إليه..أ ليس وسيمًا؟!
و اللعنة..إنهُ وَسيم!أعني..جَسدُه..و مَلامِحُه..سَيخرُج قَلبي مِكانَه!!
وَضعتُ كَفي بِهِدوءٍ عَلى أحد جِراحِه..إنها حَديثة..
أنا فَقط..
أشعُر بِإختِلاط مَشاعِري..الحُزن و السَعادة،و الخَوف و القَلق،و الراحة...
السَعادةُ بِسَبب رِفقَتي لِهَؤلاء..و وُجود هوسوك بِجانِبي،لَكِن..الخَوف مِن المُستَقبل..و عَلى مَشاعِر هوسوك..
إنهُ رَقيق..لِطالَما إمتَلك قَلبًا مِن الزُجاج..لَيس كِما يَبدو عَليه..هَل سَيستَطيع التَعايُش مَع الألم أكثر مِن ذَلِك؟..
أنى لِهَذا الزَمان بِتِلك القَسوةِ المُرة؟أ هُو بِسَبب إختِلاف عالَمينا..؟أم بِسَبب إختِلاف قِلوبِنا..؟
شَعرتُ بِأصابِع رَقيقة قَد لامَست يَدي،جاعِلةً مِن بِدني يَقشَعِر،إذ بِه هوسوك قَد أوى يَدي طابِعًا عَليها قُبُلاتٍ رَقيقة،رَسم إبتِسامةً رَقيقة قَد آخذت الخَجل في طَياتِها
-أ لستِ مجنونةً لِتفعلي ذلِك؟..هذا مُحرِج..
شَعرتُ بِأنني أغلي..إحمَرّ وِجهي بِأكمَلِه صارِخة
-لم..أقصِد!!كُنتُ أريد الإطمِأنان على جُروحِك لا غَير...
أشاح بِناظِريهِ و قَد شَعرتُ بِالخَجل تَسلل إلى مَلامِحه
-لا بأس..أعني..أنِنا مُقربان..رُبما..لا أعلم..
أطفيتُ إبتِسامةَ الطُمأنينة و السَعادة
-أنتَ مُحِق!أنت الأقرب لي!
إحمَر وَجهُه و هُو يُتَمتِم
-لَطيف...لَيتَني فَقط..أت__
-بِماذا تُتَمتِم؟
-لالالا!لا شَيء..
-أ تَعلَم..وَجهُك المُحمَر مُضحِك بَعض الشَيء..
-لا تَنظُري إلي!
-لَطيف!!
إنفَجرتُ ضاحِكةً مُبعثِرةً خُصُلاتِ شَعرِه..
.........................
أنا...أريد أن أكون مَعك..أكثر..
......................
_________________________________________
تجاهلوا الأخطاء الإملائية💜
لا تنسون تتركون أرائكم بااتعليقات و اذا عجبكم البارت لا تنسون🌟
اتمنى استمتعتوا بالقِراءة🤍
أنت تقرأ
Dusk light|نُورُ الغَسَقْ
Fantasíaماذا لَو فَتحتَ عَينَيك الغائِرَتين في وَضح النَهار و أمسُكَ كانَ ماطِرًا؟ تَستَيقِض في مَكانٍ نَقيضٍ عَن سابِقه،في زَمانٍ و مَكانٍ مُختَلفين،ماذا سَتفعَل؟ تَبدأ قِصةُ بَطلَتِنا بَعد سُقوطِها في بِئرٍ عَميقٍ فَتكتَشِف أنها في زَمانٍ مُختَلِف عَن ساب...