كان الشعور الناعم بتغطية جسدي غير مألوف على الإطلاق .
بـمجرد أن شعرتُ بالغرابة ، بدأ الوعي الذي كان غائباً في النهوض مرة أخرى ، و فتحت عيني .
"لقد نمتُ جيداً..."
ربـما كان ذلكَ بسبب عادتي من الميتم ، لكنني فتحتُ عيني بشكل طبيعي في الثامنة صباحاً على الرغم من أن الجميع قد طلبَ مني النوم بشكل مريح ختى وقت متأخر .
رمشت عيني بدون سبب و نظرتُ إلى السقف الأبيض .
'ربما لأنني بكيتُ في الأمس.'
يبدو لي أن عيناي بيضاء بعض الشئ .
فركتُ عيني و نظرتُ إلى البطانية التي كانت تعطي قدمي .
يبدو و أن الموقف يخبرني أن الأمر لم يكن حلماً لأن هناكَ بطانية دافئة و ناعمة تلامس بشرتي و ليس بطانية خشنة و مهترئة.
"..أنهُ ليس حلماً."
نعم ، لم يكن ذلكَ حُـلماً حقاً .
أسقف غير مألوفة و سرير دافئ و ضوء يدخل من النافذة .
بعد أن علمتُ أنني كنتُ في الرواية ، أدركتُ أخيراً أنني خرجتُ من الميتم الذي كان أمراً مُسلماً به .
دون سبب ، خدشت فمي و حاولت رفع زوايا فمي .
كان فمي يرتجف ، مما يُثبت أنني لم أكن أضحكُ كثيراً خلال تلكَ الفترة .
و مع ذلكَ ، لقد كنتُ سعيدة ، و أعجبني وضعي حيثُ كان بإمكاني الضحك .
بعد أن أدركتُ بيئتي الجديدة ، تمددتُ على السرير و سمعتُ صوت الطيور في الخارج .
يختلف صوت زقزقة العصافير عن الصوت الذي كنتُ أسمعه في العادة في الميتم ، لذا أعتقد أنني أردتُ رؤية العصافير بدون أن أدرك .
"لا ، قبل ذلك ، السنا تحت الأرض ؟"
أعتقدُ أن منزل كلوي كان تحت الأرض ، ما معنى زقزقة العصافير تلك ؟
تحول فضولي نحو الطيور إلى فضول حول مكان إقامتي .
اتذكر أنني كنتُ شخصاً بالغاً ، لكن هل هذا الفضول بسبب أنني في جسد طفلة ؟
نهضتُ من على السرير لحل فضولي ، مـتناسية أنني قد أصبتُ .
و في نفس الوقت سقطتُ على الأرض و أحدثـتُ ضوضاء عالية .
بطبيعة الحال ، لم تتحمل قدمي ، و بـمجرد أن سقطتُ على الأرض تذكرتُ أنني مصابة .
"آهه ."
كانت ذراعي تنبض لأنني سقطتُ و إصدمت بذراعي .
'مـنذ متى وأنا مصابة؟'
هـل يجب أن تجعلي جسدكِ كله ملئ بالندوب حتى تصبحي راضية يا دافني ؟
لم يكن لدىّ خيار سوى التنهد و لوم نفسي .