الكلمات التي قالها بإبتسامة مشرقة قد جعلتني عاجزة عن الكلام كالبارحة .
لماذا هؤلاء الإخوة جيدون جداً نحوي ؟
أنه .. أنه فقط أنا .
لا أعرف كيف سيتغير المستقبل ، لذا الأمرُ لا يستحق كل هذا العناء الآن .
كان كلُ هذا الإهتمام فظيعاً .
أنا حقاً أريده ، لكن لا أريد أن أفقده مرة أخرى .
أمسكتُ بالبطانية بإحكام و هدأتُ من نبضات قلبي القاسية .
لم يكن لدىّ ثقة لمواجهة تلكَ الإبتسامة بعد .
"صحيح ، اليوم هو اليوم الذي سوف تقضينه معي ! أخذَ أخي إستراحة أمس ، لذا عليه الذهاب إلى العمل اليوم."
ضحكَ ريكاردو بشكل متحمس .
هدأ هذا الصوت المتحمس إلى حدٍ ما .
"أخي مشغول بالعمل ، و أنا سـأقضي الوقتَ كع دافني ."
"...هل أنتَ مشغول بسببي ؟"
"لا."
اليس هذا بسبب انكَ تعتني بي ؟
بإجابة حازمة و سريعة ، ضحكَ ريكاردو قائلاً أنه ليس كذلك .
"أنه أختيارُ أوبا، و هذا بسببكِ . كل هذا بسببكِ."
ضحكَ قائلاً ان لا أفكرَ في الأمر ، و إختفى بعد أن طلبَ مني أن أنتظره للحظة . ثم صعدَ على الدرج و عاود الظهور .
"لذا دعينا نقضي وقتاً ممتعاً معاً طوال اليوم حسناً ؟"
***
لم يكن هناكَ أحدٌ في المنزل ، لا أمي ولا لينوكس فقط ريكاردو .
لم يكن الجو هادئاً .
أخبرني ريكاردو الكثير من الأشياء و تحدثَ إلى ما لا نهاية كما لو أنه لا يستطيع المساعدة في ذلك .
"سمعتُ أنكِ قد تحدثتِ مع أخيكِ عن الدائرة السحرية بالأمس . الآن ، ضعي يدكِ هنا ليتم تسجيلكِ."
سجلني ريكاردو في الدائرة السحرية التي تنقل إلى العاصمة قائلاً أنها ستكون مفيدة في المستقبل .
بالأمس أخبره لينوكس أنه قد أراها المنزل ، لذا توجه بشكل طبيعي إلى الطابق الأول .
"هذا أفضل مكان بالنسبة لي في المنزل ."
الوجهة التالية قد كانت المطبخ .
أجلسني ريكاردو على أحد المقاعد و رفع ذراعيه .
"سـأعدُ العشاء الآن . هل تريدين إعداد العشاء ايضاً معي يا دافني ؟"