حتى القمر يختبئ خلف الغيوم و ينام .
فجأة سُمع صوت عالٍ و مرتفع في الطابق العلوي .
إستيقظَ ريكاردو مُتفاجئاً من الضوضاء العالية .
"ما هذا الصوت؟"
إستيقظَ ريكاردو من على المكتب عابساً و منزعجاً من الإستيقاظ .
"يا إلهي ."
يبدو أنه نام أثناء دراسة سحر الشفاء لدافني .
قام بنزع الورق من على خده و فتح عينيه .
لقد كان ما أمامه ضبابياً ، لذا قام بإرتداء نظاراته أولاً .
في اللحظة التي إتضحت فيها رؤيته ظهر ضجيج في الطابق الأخير مرة أخرى .
أحس ريكاردو و كأن هناكَ شيئ ما يرتطم بالأرض ، حمل ملابسه وفتحَ الباب .
بمجرد أن غادر ريكاردو الغرفة ، ما رآه هو لينوكس وهو يخرج من الغرفة بتعبير قلق .
"هيونج ، ما الذي يحدث ؟"
"سمعت شيئ ما في الطابق العلوي ، هل هناكَ مشكلة في السحر ؟"
اومأ ريكاردو على سؤال لينوكس .
السحر لم يتم تدميره .
نظرَ لينوكس بتعبير عصبي .
"دعنا نصعد للأعلى ."
"نعم."
الطابق العلوي به غرفة الأم و دافني .
تحركَ الإثنان لأعلى بسرعة متسائلاً عما إن تحركت دافني من مكانها و سقطت عن طريق الخطأ .
"أمي!"
لحسن الحظ ، يبدو أنه لا يوجد شيئ خاطئ مع كلوي .
ومع ذلكَ ، كان تعبيرها خطيراً للغاية .
هل هناكَ مشكلة مع دافني ؟
سارع كل من لينوكس و ريكاردو بصعود الدرج حيثُ رأو مظهراً غير متوقعاً بالكامل .
"دا،دافني .... دافني ...."
كان الفتى ذو الشعر الأسود عيناه تقطر بالدموع .
الدائرة السحرية المليئة بالمانا في الممر و راجنار يبكي عليها ودافني بين ذراعيه .
بدا الثلاثة مذعورين من هذا الموقف المفاجئ لكن سرعان ما عادو لرشدهم .
"تعال إلى هنا !"
فتحت كلوي ذراعيها على عجل ، و تردد راجنار ولكنه سلم دافني لها في النهاية .
"جسدها ساخن جداً !"
كان وجه دافني ساخناً و كانت تزفر وتلهث بسبب صعوبة التنفس .
وضعت كلوي يدها على جبين دافني و أظهرت تعبيراً جاداً بسبب الحرارة التي شعرت بها .
"يبدو أنها تعاني من حُمى شديدة ، أولاً وقبل كل شيئ ...."