الفصل 63

2K 320 104
                                    

أدرت أنا و أمي رؤوسنا في نفس الوقت .

لم نتمكن من الترحيب بحرارة بالشخص الذي ظهر .

"أكسيليوس . ما الذي تفعله في هذا الوقت المتأخر ؟"

"سألت . ماذا تعنين بخيانة ؟ لا ، لماذا إسم فرير ظهر في هذا الحوار في المقام الأول ؟"

في اللحظة التي ظهر فيها إسم فرير أصبحت تعابير وجه أكسيليوس قاسية .

"ما خطبكَ في هذه الساعة ؟"

"سمعت أن لديهم موعداً مع سايمون غداً لذا أتيت لأخبركِ أنه يُمكننا الذهاب للمعبد معاً ."

ذكرتني الكلمات بوعدي المنسي مع سايمون .

كان الوعد الذي قطعناه منذ أسبوع بسبب أن فرقة مسرحية شهيرة ستأتي إلى الشارع لذا ينشاهد المسرحية غداً .

سأل أكسيليوس أمي مرة أخرى .

"لماذا ذكرتِ إسم فرير في المحادثة ؟"

عندما سمعت أكسيليوس تدفق العرق البارد على ظهري .

"توقف . توقف . لم يفت الأوان على التحدث قي الأمر غداً . دافني ، تعالي ."

من أين سمعت ؟

أرتجفت بدون أن أرفع رأسي .

أشعر و كأنني طفلة تنتظر العقاب .

كل ما يُمكنني فعله هو أن آمل بداخلي أن يمر هذا الوضع بسلام .

لكن يبدوا أن هذا الوضع السعيد لم يُسمح لي به .

"هذا هو سبب عدم تمكنكِ من إخباري من هو والد دافني البيولوچي ... لأن دافني كانت إبنة فرير ."

وأخيراً خرجت كلمات لا ينبغي أن تخرج من فم أكسيليوس .

"دافني . عودي إلى غرفتكِ ."

"هل هذا صحيح ....؟"

أرتجف صوت أكسيليوس قليلاً .

عندما لم تُجب والدتي أطلق أكسيليوس إبتسامة مُخيبة للأمال .

"كيف يُمكنكِ ... إخفاء هذه الحقيقة عني ؟"

لقد كان صوت أكسيليوس مليئاً بالحزن .

أخذت أمي نفساً عميقاً .

"دافني . إذهبي لغرفتكِ ."

أدركت الأمر بسبب صوت تنهد أمي .

إن بقيت في هذه الحالة سيسوء الوضع ولا يبدوا أنه سيتحسن .

في اللحظة التي تمكنت فيها من الوصول إلى الباب بساقاي المرتجفتان أدرت رأسي .

لم يكن أكسيليوس ينظر إلىّ .

لم أستطع رؤية تعابير وجهه لأنه كان يخفض رأسه ، لكنني كنت قادرة على رؤية قبضته تهتز .

بنت الشريرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن