أدرت أنا و أمي رؤوسنا في نفس الوقت .
لم نتمكن من الترحيب بحرارة بالشخص الذي ظهر .
"أكسيليوس . ما الذي تفعله في هذا الوقت المتأخر ؟"
"سألت . ماذا تعنين بخيانة ؟ لا ، لماذا إسم فرير ظهر في هذا الحوار في المقام الأول ؟"
في اللحظة التي ظهر فيها إسم فرير أصبحت تعابير وجه أكسيليوس قاسية .
"ما خطبكَ في هذه الساعة ؟"
"سمعت أن لديهم موعداً مع سايمون غداً لذا أتيت لأخبركِ أنه يُمكننا الذهاب للمعبد معاً ."
ذكرتني الكلمات بوعدي المنسي مع سايمون .
كان الوعد الذي قطعناه منذ أسبوع بسبب أن فرقة مسرحية شهيرة ستأتي إلى الشارع لذا ينشاهد المسرحية غداً .
سأل أكسيليوس أمي مرة أخرى .
"لماذا ذكرتِ إسم فرير في المحادثة ؟"
عندما سمعت أكسيليوس تدفق العرق البارد على ظهري .
"توقف . توقف . لم يفت الأوان على التحدث قي الأمر غداً . دافني ، تعالي ."
من أين سمعت ؟
أرتجفت بدون أن أرفع رأسي .
أشعر و كأنني طفلة تنتظر العقاب .
كل ما يُمكنني فعله هو أن آمل بداخلي أن يمر هذا الوضع بسلام .
لكن يبدوا أن هذا الوضع السعيد لم يُسمح لي به .
"هذا هو سبب عدم تمكنكِ من إخباري من هو والد دافني البيولوچي ... لأن دافني كانت إبنة فرير ."
وأخيراً خرجت كلمات لا ينبغي أن تخرج من فم أكسيليوس .
"دافني . عودي إلى غرفتكِ ."
"هل هذا صحيح ....؟"
أرتجف صوت أكسيليوس قليلاً .
عندما لم تُجب والدتي أطلق أكسيليوس إبتسامة مُخيبة للأمال .
"كيف يُمكنكِ ... إخفاء هذه الحقيقة عني ؟"
لقد كان صوت أكسيليوس مليئاً بالحزن .
أخذت أمي نفساً عميقاً .
"دافني . إذهبي لغرفتكِ ."
أدركت الأمر بسبب صوت تنهد أمي .
إن بقيت في هذه الحالة سيسوء الوضع ولا يبدوا أنه سيتحسن .
في اللحظة التي تمكنت فيها من الوصول إلى الباب بساقاي المرتجفتان أدرت رأسي .
لم يكن أكسيليوس ينظر إلىّ .
لم أستطع رؤية تعابير وجهه لأنه كان يخفض رأسه ، لكنني كنت قادرة على رؤية قبضته تهتز .