"أمي ، نحن آسفان للقتال كل يوم ."
"من الآن فصاعداً لن نتشاجر مع بعضنا البعض بسبب قضية البرج ."
كانت والدتي تعمل في المكتب و على وجهها تعبير غريب كما لو أنها لم تسمع .
عندما أحنوا رأسيهما ولم يرفعوها نظرت لي و تحدثت وهي تحرك فمها بدون صوت .
'لما هما هنا ؟ هل هما مجنونان ؟'
أشرت بإصبعي السبابة ثم رفعت أصابعي لأصنع شكل قرن . [ 😈 ]
ظهرت على وجهها تعابير كما لو كانت غاضبة ، أومأت برأسها كما لو كانت قد فهمت .
أيضاً ، كانت والدتي سريعة البديهة .
"اعتقدت أنكما سوف تتقاتلان كثيراً كل يوم ، وعند دخول البرج لن نرى بعضنا البعض مرة أخرى ."
بعد قول أمي هذا ، أصبح تعبيرهما صارماً و شديداً .
"لن نفعل ."
"لقد كنا طفوليين للغاية ، نحن آسفان ."
نظرت أمي إليهما في و ابتسمت .
"ما الذي فعلتماه لي ؟ لقد حل الأمر ."
في النهاية الحادة نظر الإثنان إلى والدتي بعيون حزينة .
"هل تريدان مني قول شيء لطيف أم شيء صادق حتى أتمكن من إنهاء الأمر بحرارة ؟"
ألقت أمي خيارين عليهما .
قام الإثنان بالإتصال بالعين و أومأوا في نفس اللحظة .
"كلمات صادقة ."
عند هذا الرد قامت أمي بوضع يدها على ذقنها و ابتسمت .
"إن تحولت المعركة بين برج السحر و برج الكيمياء إلى معركة أخوية ، فيجب عليكما التفكير في عدم رؤية وادتكما و أختكما الصغيرة في ذلك اليوم ."
ومع ذلك ، فإن الكلمات التي جاءت مختلفة باردة بشكل فظيع ، هز الإثنان اللذان كانا يهتمان بأسرتهما رأسيهما بيأس و وجوه متوترة .
لأن أمي هي من سوف تفعل هذا .
"نعم ، مادمتما تعرفان ."
تنهد لينوكس و ريكاردو في نفس الوقت .
بعد ردة فعل الإثنين ابتسمت و نظرت لي .
عندما اقتربت من والدتي و عانقتها بقوة عادت لي قبلة على جبهتي .
"سأغادر العمل اليوم و أقضي بعض الوقت مع عائلتي ."
***
كان الوقت الذي أمضيته مع عائلتي لأول مرة منذ فترة طويل ممتعاً بما يكفي للتخلص من كل المخاوف التي لدىّ هذه الأيام .
تمشينا معاً على الشاطئ الرملي بالقرب من الميناء وتناولنا طعاماً لذيذاً في مطعم بالقرب من البحر .