"لا أعلم من يكون هذا الفتى ، لكن علينا قتلهُ على الفور ."
كان صوت لينوكس الذي يعانقني غريباً جداً .
أمسكَ غضبه بأقصى ما يستطيع بينما كان يضغط على أسنانه .
"هناكَ علامات خنق على عنق دافني . كنتُ أفكر في قتلهم ، لا أستطيع أن أتركهم على قيد الحياة ."
لم يدير عينه الغاضبة لي ، لكنني شعرتُ أن ذراعي يرتجف و كأنه ينقل الغضب لي .
"أنا أوافق . لا يهمني من وراء كل هذا . من يستهدفنا موجود هناك على أى حال ، لذا سأقتله على الفور ."
قال لينوكس هذا و هو يحدق في الصبي المحاصر في الزاوية ، لم تكن أى من كلامتها خاطئة .
حتى في النظرات التي إستطعتُ رؤيتها كان هناك شعوراً بالحياة .
'هل سيقتلونه بهذه الطريقة فقط..؟'
لا يُمكن أن تتدفق القصة على ذلكَ النحو .
إذا مات البطل الذكر ، فـهل ستتدمر القصة بعد وفاته بهذه السهولة ؟
هل يجبُ أن أوقفهم؟
في خضمِ الفوضى التي كانت في رأسها ، قامت والدتها بسحب الصبي إلى أسفل و هو مُقيد بالضباب .
'نعك ، أمي لن تقتلكَ .. من المفترض أن تكون أنتَ الخليفة .'
لا يُمكن أن تكون بداية القصة مُدمرة للغاية .
هذه القصة التي أجبرتني على الدخول فيها لا يُمكن أن تُدمر عبثاً .
"لا ينبغي أن يكون القتل أمراً سهلاً بسبب خوف دافني ."
لكن كما لو كنتُ أحاول كسر توقعاتي ، خرجت كلمات غريبة من فم أمي .
نظرة غير مألوفة ، وكلام غير مألوف و عدم الإلمام .. لقد كانت تظهر لي كـزعيمة لبيندكيتو لقد نسيتُ هذا الأمر لفترة من الوقت .
بينما كنتُ أشعر بالإرتياح كما لو أن القصة التي أعرفها ستنتهي ، نظرتُ إلى الوراء دون قصد دون أن أدرك ذلك .
"آهغ."
شاهدت جثة مليئة بالدماء مروعة .
ذكرني باللحظة التي ماتت فيها والدتي .
اللحظة التي سقطت فيها هذه الذراع الباردة بشكل ضعيف ، لقد كانت تلكَ اللحظة التي إختفت فيها بسهولة من هذا العالم .
'أنا خائفة . أنا خائفة من أن يموت أى شخص .'
أنا خائفة من أنه سيكون أنا .
إنه أمر مخيف أن أختفي في لحظة .
لا أريد أن أرى الجثة ....
أسندتُ رأسي على ذراع لينوكس وأنا ممسكة بملابسه .