"العيون ...."
في مواجهة عيون راجنار التي مثل الزواحف ، تراجع سايمون خطوة إلى الخلف في حيرة .
لكن الشيئ الوحيد الذي وصلنا إليه هو المساحة التي كُنا نتخبئ فيها .
"........"
لم يقل راجنار شيئاً وعض شفتيه .
"هنا ! جميعاً تعالو إلى هنا !!! الأطفال هنا تعالو إلى هنا !"
تردد صدى صوت صراخ الرجل في القبو ، والآخرين عندما سمعو جروا بسرعة .
في هذه الحالة يجب أن يتحرك راجنار و سايمون و لكنهما كانا صلبين مثل الحجارة .
"....أيها الحمقي !"
في النهاية لم أستطع التحمل وبدأتُ في الصراخ .
"ماذا لو كان لديه عيون غير عادية ؟ كونكم أصدقاء لن يتغير !"
راجنار و سايمون ذُهلوا و أرتجفو من كلماتي .
"أعني ، حتى لو كان رارا و سايمون مختلفان ، سنظل أصدقاء !"
"....دافني ."
ناداني راجنار بصوت منخفض .
كان وجهه مشوهاً وكأنه يبكي .
"كان من المفترض أن نخرج من هنا بأمان ! كان من المفترض أن نتغلب عن الموت معاً ! هيا !"
بمجرد أن انتهيت من كلماتي ، ظهر رجل من الخلف .
"نعم ، أنتم بحاجة إلى الخروج بأمان . معنا !"
ظهر رجل ضخم من خلف سايمون ، حاول سايمون تحريك جسده في وقا متأخر لكن الأوان قد فات بالفعل .
'قُبض علينا !'
أغمضتُ عيني بشدة .
لكن بغض النظر عن مقدار الوقت الذي مرّ ، لم أشعر بشيئ على الإطلاق .
"ااهغغغ ."
هاجم راجنار الرجل وفقد الوعي .
"راجنار !"
"اترك الأمر لي و استعد للجري !"
عاد سايمون إلى رشده و صرخ ، و رد راجنار على عجل ، قفز بخفة و ضرب الرجل الآخر بمقبض الخنجر .
مشهد إغماء الرجل جعلهم يتسائلون ما إن كانو سيكونو قادرين على القيام بمثل ما يفعل .
"هيا !"
شد سايمون على أسنانه و صرخ راجنار و بدأ في الجري .
الضوء الخافت الذي رأيناه كان مصدره الدَرَج المؤدي إلى الطابق العلوي .
بينما كنا نتصعد هناك رأينا المخرج أمامنا مباشرة .
فقط سنفتح الباب و نخرج .