إنتهت المسرحية بنجاح .
كان الناس يهتفون و يناقشون آرائهم حول المسرحية .
الجميع سعداء ، لكني وحدي التي لم أستطع رفع رأسي .
لسببٍ ما ، لم يكن سايمون راضياً عن المسرحية .
"إن مجرد النظر إليها مزعج . دافني ...؟ ماخطبكِ ؟ هل أنتِ مريضة ؟"
لما خرج إسمي من فم سايمون سجدت و إرتعدت .
شعرت أن أى شخص سيقفز فجأة و يلحق بي لأن إبنة الشريرة كانت هنا .
"لماذا ؟ هل أنتِ بخير ؟ تباً . لماذا لم يأتِ الدوق الأكبر بعد ؟"
عندما كنت أتصرف بغرابة نظر سايمون حوله متذكراً أكسيليوس المنسي .
'أعتقد أنني سأتقيأ .'
كنت أشعر بألم شديد لدرجة أنني كنت أختنق ، و أردت مغادرة هذا المكان على الفور و الهرب .
يحتفل الجميع و يفرحون بموت الشريرة .
لابُدَ أنهم سيكونون هكذا أيضاً بموتي ، إبنة الشريرة .
كنت خائفة جداً لدرجة أنني كنت أرتجف و أنا ممسكة بيد سايمون ، عندها سمعت صوتاً مألوفاً بجواري .
"يبدو أن صاحب السمو جاء لمشاهدة المسرحية أيضاً ."
جعلني الصوت المنخفض بشكل غريزي أشعر بالتوتر .
لقد كان صوتاً سمعته من قبل في مكان ما ، و تعرفت على الصوت على الفور .
"هل جاء الدوق هيرونيس لمشاهدة المسرحية أيضاً ؟"
"نعم ، أتيت مع عائلتي ."
بعدها شعرت بقلبي ينبض و كأنه يسقط ، و إختبأت خلف سايمون على الفور .
شعرت بالنظرة ، وكنت خائفة جداً لدرجة أنني نسيت التنفس .
"من هي الآنسة التي خلفك ؟"
"صديقتي المقربة ."
"صديقة ؟"
لقد كان هناكَ إستياء في صوت الدوق هيرونيس الغامض .
"لماذا ؟ هل من الغريب أن يكون لدىّ صديقة ؟"
"هذا ليس غريباً . لكن يبدوا أنها المرة الأولى التي أرى فيها هذه الفتاة الصغيرة ."
عندما تحدث سايمون بإستياء ، تحدث الدوق هيرونيس وكأن شيئاً لم يحدث .
"ألن يكون من الجيد للآنسة الصغيرة إلقاء التحية بشكل رسمي ؟"
تصلب ظهري مرة أخرى بسبب الكلمات الغير مبالية .
"إنها شخص عادي . سأقدمها لكَ رسمياً عندما يحين الوقت المناسب ."
"...فهمت ، إذاً سأضطر للإنتظار حتى يحين ذلك اليوم ."
هدأ الجو بالصوت البارد .