"شكراً لكِ ، و لكن أعتقد أنني سأبقي هنا ."
على أى حال ، لقد اشتريت الماكرون ، لكن الإجابة التي حصلت عليها كان رفضاً قاطعاً .
لم يكن ذلكَ مفاجئاً .
'سمعت هذا من نارس أمساً و توقعت ذلكَ .'
ابتلعت ابتسامة حزينة و قدمت علبة الماكرون .
"كُلي هذا أولاً ، لأنني اشتريته لكي تأكليه ."
"ماكرون ؟"
نظرت فلور إلى علبة الماكرون بعيون متحيرة و متجهمة .
"أنتِ حقاً طفلة غريبة ."
"لنتحدث أثناء الأكل ، على الأقل أريد أن أعرف السبب ."
بسبب كلامي ، تجنبت فلور بصري .
"يبدوا أنكِ مترددة في الحديث . حسناً ، لا أنوي الحفر بقوة ."
أمسكت فلور بصندوق الماكرون بدون أن ترفع رأسها .
'لقد فشل الإقناع العادي .'
وقفت بلا حرام أمام فلور التي لم تستطع رفع بصرها .
"توقفي عن المجيء ! أنا أموت لأنني لا أملك وقتاً كافياً للراحة ، لكنكِ لا تعرفين كم هو مزعج لأن طفلة مثلكِ تستمر في القدوم !"
واصلت فلور الصراخ بدون النظر إلى عيني .
"في كل مرة تشترين شيئاً عديم الفائدة كهذا ! كيف يُأكل شيء كهذا !"
ألقت علبة الماكرون .
أصبح صندوق الماكرون مجعداً في الزاوية .
بالتأكيد كان الماكرون في الداخل محطماً أيضاً .
تقول لا بشدة ، كيف يُمكنني إجبارها ؟
قلت بصوت و كأنني لا أستطيع المساعدة .
"سآتي للمرة الأخيرة غداً ، إن كنتِ لازلتِ تريدين البقاء فسوف استسلم ."
نظرت إلىّ فلور بنظرة مندهشة بسبب الإجابة الواضحة المختلفة عن كل مرة .
تشوه تعبير فلور كما لو أن هناكَ شيء قد تحطم .
كان مثل الماكرون الذي تحطم .
على الرغم من أن تعبير فلور كان مليئاً بالحزن و الصدمة ، لقد عانيت من أجل الإبتسام .
"آمل ألا يكون الغد هو الإجتماع الأخير ."
لوحت بيدي بأسف و رحلت بدون ترك أى ندم .
'أليس هذا هو السبيل الوحيد ؟'
كانت طريقة غير سارة ، لكن الآن لم يكن لدىّ خيار غير ذلك .
'لا أعرف ما إن كان لينوكس و ريكاردو سيساعدان ...'
خرجت من الكولوسيوم متظاهرة أنني لا أعرف شيئاً متجاهلة النظرة التي تحدق بي .[نظرة فلور .]