"ماذا؟"
بسبب كلمات لينوكس إندهشتُ و رفعتُ رأسي .
نظرَ لينوكس في عيني التي كانت مندهشة ، و قام بإخباري القصة بالكامل .
"في الواقع ، كانت هناكَ غرفة لم أريكِ اياها . لا أعرف إن كنتِ تتذكرينها ."
ذكرتني تلكَ الكلمات بـباب مرّ أمامي بشكل ما .
كان هناكَ باب آخر بجانب مكتب والدتي .
"آه ، لقد تذكرتُ."
"تلكَ ستكون غرفتكِ في المستقبل ."
"...."
لقد فوجئتُ حقاً هذه المرة .
لقد فوجئتُ بشدة لدرجة أن الفواق قد ظهرَ مرة أخرى .
لينوكس ، الذي كان مُحرجاً من ردة فعلي ، أحضرَ لي كوباً من الماء الدافئ .
"اوه ، لقد إعتقدتِ أنه لم يكن لديكِ غرفة؟"
بينما كان يحبس أنفاسه ، بالكاد توقفَ عن التعلثم ، ضحكَ لينوكس متسائلاً عما إذا كان الأمر كذلك .
هذه الضحكة لطيفة للغاية ، أنه متواضع ، وأنا الآن أشعر أنني بحالة جيدة .
إعتقدتُ أن هذا سيكون على ما يرام إن كان كل هذا الموضوع كذبة .
إن هذا جنون .
بعد عشاء بسيط ، قررتُ قصَ شعري كما أوصى لينوكس .
"سيكون شعركِ أقصر ، لكنه سيكون ألطف كثيراً."
"إن لينوكس جيد في إستخدام يده ، صحيح؟"
"اتقولين أنكِ تثقين بي ؟"
إبتسم لينوكس لكلماتي و أمسكَ المقص .
وافقتُ على كلماته بأنه سيقوم بترتيب شعري الفوضوي ، و لكنني كنتُ متوترة نوعاً ما .
"واو."
على الرغم من أنني كنتُ متوترة ، قام لينوكس بتحريك يده بمهارة كبيرة و لام بترتيب شعري .
"إنهيت ، ما رأيك؟ ألا يستحق كل الوقت؟"
عندما نظرتُ في المرآة التي أعدها لينوكس ، رأيتُ شعراً ابيضاً مجعداً أسفل أذني .
"إنه قصير جداً."
"هل تحبين الشعر القصر ؟ يبدو لي انكِ قصصته بنفسكِ."
"لم يقم أحد بقصه لي ، لذا قمتُ بقصه لنفسي."
توقفَ عن فعل ما كان يفعله و نظرَ إلىّ .
وصلت نظرتهُ إلىّ ، لكنني واصلتُ الحديث لأن كل شئ كان على ما يرام .
"عندما يقوم الناس بقص شعري ، لم أكن أريد أن أسمعهم يقومون بلعن لون شعري ، لذا قمتُ بقصه بنفسي . الجميع يكرهني على أى حال ."