أعتقد أنه لم يحن الوقت للتجول بشعري الأرجواني الناعم وسحب كل أمتعتي .
لقد كانو جميعاً عديمي الفائدة .
"..حقاً ليس لدىَّ أي شئ خاص بي ."
الحقيبة التي أعطتها الدول لدار الأيتام بها عدد قليل من الملابس و أحذية قديمة و زوج من أربطة الشعر .
"لم يكن لدىَّ سبب للعيش بهذه الطريقة لماذا حاولتُ قبولها بدون قيد أو شروط."
كان علىّ أن أهرب في وقت سابق .
لا ، لو هربتُ لما إستطعت رؤية أمي .
بدون سبب ، لقد قمتُ بتمزيق ملابسي القديمة أمامي لتهدئة نفسي .
ماتت والدتي إمرأة شريرة ، و سـأموت لأنني إبنتها غداً .
ومع مرور الوقت ، ستبدأ قصة جديدة .
الجزء الأول قصة لأبنة الشخصيات الرئيسية تمرح و تكبر بسعادة.
فجأة سوف تهرب من المنزل و تحصل على مغامرة في إمبراطورية مجاورة و سوف تكون صداقات ثمينة و تحصل على حبيب و تعيش في سعادة .
"ستنتهي القصة بنهاية سعيدة."
بعد ذلك ، كان الأمر كما لو أن الموتَ البائس لأمي و لي كان عِقاباً طبيعياً .
لم أرغب في مشاهدة تلكَ النهاية السعيدة .
حتى لو قمتُ بتحريف القصة قليلاً أو ليس كثيراً فهل ستدفق القصة بنفس أحداثها ؟
ضحكتُ بفضول .
إن إستمرت القصة بنفس أحداثها فـسيكون القدر و إن تغيرت فقد نجحتُ .
لا يجب أن أفكر في النتائج من دون أن أحاول .
عندما سمعتُ ضوضاء في الخارج جلبتُ واحدة من ثيابي الثلاث فقط و بدأت بمسح الجرح بالماء .
ربطتُ كاحلي الأيمن المجروح بالملابس ثم دفعتُ السرير قليلاً لأجد باب صغير .
"من الجيد أن تلك الغرفة كان يتم إستعمالها كـمخزن."
على عكس الأطفال الآخرين ، لم يُـسمح لي بالعيش في غرفة بها عِـدة أطفال .
كان السبب الواضح أنه إن كنا معاً في غرفة واحدة ، قد نُحدث ضجة بدون سبب ...
ولكن إن السبب الحقيقي هو الإهمال و الإساءة .
لذلكَ بقيتُ وحدي في غرفة كان يتم إستخدامها كـمخزن .