"أمنية ؟"
أظهرت أمي تعبيرًا محيرًا .
أومأت برأسي لاستفسار والدتي ونظرت لها و كأنني على وشكِ الإجابة .
شعرت بالحرج و بدأت أذني تصبح ساخنة أكثر .
أمسكت بيد والدتي و أنا أفكر في رغبتي في الاسراع و العودة إلى المنزل .
"أنا أريد أن تكون والدتي سعيدة ."
عندما سمعت أمي أمنيتي اتسعت عيناها .
كانت تعيش والدتي في هذا الوضع لفترة طويلة .
عملت بجد لفترة طويلة لجعلهم يدفعون الثمن عما فعلوه لها في الميتم عندما كانت طفلة .
وفي اللحظة التي وصلت فيها إلى هذا الهدف بدت مرتبكة للغاية ، و كأنها قد ضلت طريقها .
أردت أن أخبر والدتي أن تجعل سعادتها هي هدفها التالي الجديد .
لم تكن تتوقع أن أقول هذه الأمنية ، لذلك كنت قادرة على رؤية علامات الدهشة على وجه والدتي ، و ابتسمت بشكل مشرق .
"لا تتعثري بالماضي ، ولا تثقلي كاهلكِ بالمسؤوليات ، ولا تهتمي بأي شيء آخر ."
بعد لحظة ، شددت قبضتها لذا ضغطت على يدها .
تمسكت بها بإحكام و كأنني لا أريد تركها و تغلبت على خجلي و أخبرتها بسخاء بما كنت أريد قوله حتى الآن .
"لذا عيشي كأم ، وليس كرئيسة القمة ..."
"........."
"حان الوقت لكِ لكي تعيشي كـكلوي ."
أظهرت والدتي تعبير فارغ .
بعد أن قلت كل شيء ، خدشت خدي من الحرج مرة أخرى .
لقد كنت أتمنى أن تقول أمي أي شيء ، لكنها لم تفتح فمها .
تغلبت على حرجي و تحدثت مرة أخرى .
"إنها رغبتي الأخيرة ، أن تكون أمي سعيدة كـكلوي ."
بمجرد الانتهاء من الكلمات ، ارتجفت أكتاف والدتي .
كان هناك تجاعيد على جبهتها ، لكن هناك ابتسامة على شفتيها .
لعقت أمي شفتيها كما لو كانت في فرحة غامرة ، وذرفت الدموع في النهاية .
"ليس هناك طريقة لا يمكنني بها ألا أكون سعيدة ."
عانقتني والدتي بإحكام بين ذراعيها .
وبينما كانت تحتضنني بين ذراعيها ، هدأ صدرها الذي كان يهتز بسبب التوتر .
عانقتني بشدة بدون أن تنطق بحرف واحد .
وبعد فترة فتحت فمها .
"دافني ، إبنتي الحبيبة ، الهدية من السماء . سأمنحكِ أمنيتكِ ."