وضعت ابتسامة مشرقة على شفتي بعدما سمعت الصوت الذي جاء من الخلف .
"سايمون!"
كما توقعت ، لقد كان سايمون يقف ورائنا مبتسمًا .
جعلتني ابتسامته الجميلة الأكثر إشراقًا من المعتاد و عيونه الفضية اللامعة المنعكس عليها ضوء الشمس ، أشعر بالترحيب بشكل خاص .
"لم أركِ منذ وقت طويل ، دافني . و الشخص الذي بجانبكِ أيضًا ."
"هذا ..."
حاول راجنار التظاهر بالهدوء ، و لكن يده كانت ترتجف بسبب ظهور سايمون المفاجئ .
قال سايمون دون أن يفوّت راجنار وهو في حيرة من أمره .
"ألم أطلب منكَ المساعدة ؟"
"...إذا طلبتَ المساعدة يمكنني المساعدة ."
بعدما أجاب راجنار و هو يتحاشى نظرة سايمون ، رفع سايموه حاجبيه بعدم رضا .
"حسنًا ، أنا أبحث عن شخص ما هل يمكنكَ أن تجده لي؟"
"..........."
"اسمه نارس ، وقد ترك رسالة قبل بضع سنوات و قال أنه يريد أن يخبرنا بشيء ما ثم اختفى فجأة ."
".........."
"أنا قلق للغاية لأن مكانه غير معروف ، هل نحن حقًا أصدقائه الثمينون ؟"
مع استمرار كلمات سايمون ، ساءت بشرة راجنار تدريجياً.
ظهر تعبير اعتذاري على بشرته الشاحبة ، ولكن عندما لم يكن قادرًا على قول أي شيء ، خفض سايمون صوته تجاه راجنار كما لو كان غاضبًا.
"هل نحن حقًا أصدقائكَ ؟"
"أنا...."
"ما زلت أسأل عما إذا كنا أصدقاء. كيف يمكنك فعل ذلك بعد ترك رسالة واحدة فقط ؟"
ارتفع صوت سايمون و شعر بتجمع العيون من حوله ، ثم عض فمه مرة أخرى .
ثم التفت و قال :
"هناك الكثير من العيون حولنا ، دعونا نذهب للعربة أولاً."
"لكن كان من المفترض أن أقابل سيلڤادور ."
نظرت للإثنان وتحدثت بحذر ، ثم ابتسم سايمون و أشار للخلف .
لا أعرف متى وصل ، لكنني رأيت سيلڤادور يساعد فلور و كاسياس في نقل الأمتعة .
أدار سيلڤادور رأسه نحوي لأنه قد شعر بنظرتي ، وعندما التقت أعيننا ابتسم و لوح لي .
بعد ذلك رأيت فلور و كاسياس يهزان رأسيهما و يلوحان .
"لا داعي للقلق صحيح؟"
"نعم."
بابتسامة صغيرة على كلمات سايمون بدأت في اتباعه .