كان يُمكنني رؤية عيون لامونت ترتجف .
"هل أخبركَ مرة أخرى .
كنت أحاول التحدث بهدوء لكن قلبي كان يبدوا و كأنه سوف ينفجر .
لن يشعر لامونت بما أشعر به حيال الكشف عن مصل هذا السر المهم .
شعرت وكأن قلبي قد سقط للحظة بينما كنت على وشكِ أن أقول اسم والدتي البيولوچية بعد فترة طويلة .
انتظرت أجابة لامونت بنظرة فارغة على وجهي و كأنني كنت على وشكِ الانهيار .
ولكن حتى بعد الانتظار لفترة طويلة ، لم يقل لامونت أي شيء وحدق في وجهي.
'ليس لدىّ خيار سوى مواصلة الحديث .'
نظرت إلى عيون لامونت ، التي كانت ترتعش كما لو كانت في عاصفة ، وقلت كما لو كنت سأبكي .
"أنا إبنة فرير ، المرأة الشريرة التي تخلى عنها زوجها و شقيقها و العالم كله ."
سألني لامونت بتعبير قاتم على وجهه ، كما لو كنت أخبره بسر ثمين للغاية .
"شريرة ؟ ماذا تقصدين ؟ لا ، من أرسلكِ لهنا؟ أخي ؟ كيف وجدتي هذا المكان ؟"
بدا الأمر مثيرًا للشفقة وهو يحاول الحفاظ على هذا المكان قد الإمكان .
هززت رأسي و قلت بهدوء.
لم يرسلني أحد ، جئت بنفسي لمقابلة خالي الآخر.
"..........."
ملأ الشك عيون لامونت الأرچوانية الشاحبة .
أمسك لامونت بالسيف الموجود حول خصره ، لكنني لم أراوغه ، ارتجفت فقط .
كانت لدىّ أيضًا بعض الوسائل للدفاع عن نفسي ، لكنني أردت حقًا أن أخبره بشيء لم يكن يعرفه لأنني جئت لهنا للمحادثة فقط .
"أتعلم ؟ فرير والدتي لم تمت بسبب المرض ."
"هذا هراء ... العائلة الإمبراطورية قد جعلت الأمر رسميًا . ولكن كيف تجرؤين على الخلط بين هذه القصة و القصة الخاطئة ؟"
حسنًا . حتى أنا لما كنت قد أصدق ذلك .
حتى لو كنت لامونت ، كنت سأكون حذرة لأن شخص ما ذكر أختي التي ماتت .
لكن لماذا صدقت إيبرهارت الذي أدار ظهره لك بكل صدق بهذه الطريقة ؟
'أنتَ تثق بأعدائكَ بسهولة ، يالكَ من ساذج .'
قال لامونت أنه لم ي يرغب في سماع شيء آخر ووضع سيفه مكانه ثم حاول المغادرة .
لم يكن لدىّ النية للسامح له بالرحيل بتلكَ السهولة .
كان من الجيد أن تكون متشككًا و حذرًا ، لكن ليس تجاهي أنا .
إن كان بون شعري أرچوانيًا لكان قد صدقني بسهولة .