المكان الذي وصلنا إليه كان حقلاً مرتفعاً .
"المدينة الإمبراطورية قريبة ."
قال سايمون وهو ينظر من نافذة العربة .
خلف الحقل الذهبي كان هناكَ شجرة كبيرة ، وعلى الجانب الآخر كان هناكَ قلعة صفراء جميلة و كبيرة .
"هل تعرف أين نحن ؟"
اومأ سايمون برأسه و أجاب على سؤال راجنار .
"هذه ملكية الدوق الأكبر ."
"أچاشي ؟"
بعد رد سايمون تحولت أعيننا بشكل طبيعي إلى أكسيليوس .
عندما تحمعت أعيننا فتح أكسيليوس باب العربة و قال : "سترون عندما نصل ."
عندما خرجَ أكسيليوس إندفع راجنار و سايمون إلى الخارج كما لو كانا ينتظران .
ثم هب نسيم الخريف البارد عبر الباب المفتوح .
مع الريح ، شوهد حقل من القمح ولقد كان يهتز مثل موجة ذهبية .
'جميل .'
نظرتُ بهدوء إلى المشهد الجميل ثم ظهرت يدان أمامي .
"الآن ، هل ستمسكين بيدي و تنزلين ؟"
"لا ، دافني ، أمسكِ يدي أنا !"
تحدث سايمون وراجنار في نفس الوقت .
"اوه ، يالهما من رجلان مهذبان ."
بدأ أكسيليوس و سيلڤادور بمشاهدتنا بوجوه مثيرة .
"من ستختار دافني ؟ إنه سايمون ، صحيح ؟"
"أعتقد أنه سيكون راجنار ."
سايمون وراجنار هما اللذان قد مدا أيديهما ، لماذا يتذمر الأعمام ؟
"شكراً لكما ."
أخذتُ يد راجنار اليُمنى و يد سايمون اليُسرى .
بدا الأعمام محبطين قليلاً لكننا لم نكن مهتمين و سرنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض بين الحقل .
ربما نحنُ ذاهبون إلى تلكَ الشجرة الكبيرة .
عندما كنا نمشي ببطء رأيتُ شخصاً مألوفاً .
"أمي !"
تركت يديهما دون قصد و ناديتُ أمي .
لم أستطع الركض فجاءت والدتي وهي تركض نحوي و حملتني .
"هل قضيتِ وقتاً مُمتعاً ؟"
"نعم ، لقد كونتُ صداقات في الشارع ، ولقد كنا جميعاً نلعب لعبة الجري و الملاحقة سوياً . أخبرني الجميع أنني كنتُ جميلة عندما كنتُ أرتدي قناعاً ."
كانت اليد التي ترجع خصلاتي للخلف دافئة جداً .
"أردتُ أن أرى أمي تعمل ، لكنكِ لم تكوني هناك ."