32

213 39 9
                                    

#أطلس_مذنب_الأمنيات

... 🔱.. BY MAHOSHA.. 🔱..

"نينا هل أنتِ بخير؟" قال جنكوك بقلق من خلف باب الحمام، فهي في الداخل منذ ساعة و نصف و لم تخرج بعد

كانت نينا تنظر بفراغ نحو بركة الدماء التي أمامها.. توقف نزيف لفترة ولكن عاد مجدداً و بشكل أقوى..

نزلت دمعة من عينها اليسري تهمس :"أسفة أبي"

ما جعلها تنهار أكثر هو والدها الذي لم يتبقى له سواها بعد موت يونغي ولكنها قد طرقت أبواب الموت منذ وقتٍ طويل.. منذ ستة أشهر و وقتها سينتهي قريباً... ما عساها أن تفعل؟

"نينا سأدخل" قال جنكوك بصراخ لتسمعه ولكنها لم ترد بسبب شروذها و صمتها الذي أقلقه للغاية و خاف أن تفعل بنفسها شئ

خطي للخلف ليترك مسافة جيدة بينه و بين الباب المغلق ثم رفع ساقه و ضرب الباب بقوة و بعد المحاولة الثالثة إستطاع إقتلاع الباب و يدخل للحمام

"نينا ما ال.. " ولكنه صمت عندما وجدها جالسة داخل الحوض الإستحمام و نصف وجهها يغطيه الدماء و تنظر للأسفل بصمت

و بساقان مرتعشه إقترب منها و وقعت عيناه علي تلك البركة و ثيابها لم تسلم من نزيفها فسقط علي الأرض مصدم يتمسك بالحوض

رفعت نينا عينيها له ثم إبتسمت بشفاه دامية تقول:"يبدو أنني لن أشتاق لعزيزي الغالي يونغي و صديقتي المجنونة سيري"

بدأت الدموع تتجمع في جفنيه فقال بهمس :"م-منذ متي؟"

تكورت في جلستها تضم ساقها لصدرها المبلل بالدماء تقول :"منذ ستة أشهر.. قبل أن ألتقيك"

"لما لم تقدمي علي العلاج؟" قال جنكوك بصراخ و الدموع خرجت من مقلتيه..

تنهدت بيأس قبل أن ترد بهدوء عكس ثوران الأخر
"لأن الأوان قد فات بالفعل و تم تقدير من 6 أشهر إلي سنة كحد أقصي لحياتي.. لا فائدة ترجي من تلقي علاج يزيد من ألمي فحسب "

" لا فائدة " صرخ قبل أن يقف و يرفع جسدها من الحوض بين ذراعيه فتمسكت هيّ بعنقه تقول :"ما الذي تفعله؟"

"لن أترككِ تموتين بسهولة" قال جنكوك بإصرار قبل أن يستدير و يتجه للخارج

" كوك توقف.. لن يتغير شئ صدقني " قالت تحتج بحزن تحت شهقات بكائها اليائس ولكنه لم يستمع لها و أكمل طريقه خارج البنايه ثم حشرها في سيارته و صعد هو خلف المقود و دعس علي الوقود و إنطلق مسرعاً خارج كراج المبني

«أطلس» مذنب الأمنيات {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن