٢١| أدهَم.

823 84 418
                                    

ايما:

'أفضل الأشياء في الحياة هي التي لم تتوقع حدوثها قط' في هذه اللحظة بالذّات أود الذهاب وكسر أسنان إيلي كاماروف صاحب هذه المقولة والصرّاخ في وجهه بأنها الأسوء.. الأسوء على الإطلاق.

أم أنها تحدث لي أنا فقط دونًا عن غيري؟!

ابهامه كان يمسح ذهابًا وإيابًا فوق شفتي يجعلني أعضها لاتلقائيا، حينها رفع مقلتيه بإستنكار نحوي قبل ان يعيدها إلى شفتي. أحتاج أن أسترد انفاسي لأبصق في وجهه.

"م_ما هذا؟!"

فزّ جسدي على الصّوت الأنثوي الصارخ خلفنا مما جعل عظامي تتصّلب أكثر ممّا هي فيه، لكن يديه وذراعيه لعبت دورهَا في التحكّم في جسدي وجعلي لعبة بين يديه. مثبتة في مكاني أتمّ مسرحيته المتقنة.

انتفضتُ أكثر لصوتِ صفعة الباب والذي زلزل سكون المكان.

"لا تنقصني إلا ساقطة ذو لسان جريء." همس بجملته بهدوء وهو يرفع زرقاوتيه نحو عيناي ثم أبعد وجهي بسرعة ودفعني بعيدًا عنه لأرتد للخلف وكدتُ أن أقع لأنني لم أفق من صدمتي بعد.

بحق الإلـٰه!! مالذي كان حدث؟

حدقتُ نحو الباب ثم نحوه لعدة ثوانٍ لبثتُ أقلّب بصري بينهما أحاول استيعاب ما حدث. ذلكَ الصوت كان لتلكَ الممرضة المقرفة، هل افتعل هذه المسرحية ليتجنبها؟!

أ هو مجنون أم فقد رجاحة عقله؟! لو طلب مني فقط لكنتُ كسرتُ لها عظام وجهها الذي تتفاخر به.. لم يكن عليه افتعال هذا الجنون وجعلي ضحية فيه. أظن الإصابة أثرت على عقله وتركت عطبًا كبيرا به.. أجل هذا هو التفسير الأنسب لما فعله.

لكن_ كيف؟ كيف علمَ أنها هي من كانت ستلِج الغرفة دون غيرها؟

بربي!! إنه قاتل!! ومن المؤكد أن حواسه مدربة لتكون يقِظة في كل لحظة، حتى وهو على فراش المرض.

أدرتُ ظهري له وتلمستُ وجهي الذي كان يغلي وقلبي الذي كان يدّق بعنف، ثم هدأتُ أنفاسي والتفتُ نحوه وكان يعبث بهاتفي. مل..يا للوقاحة!!

"أنت!! أيها ال__" رفع بصره نحوي مستنكرًا وكأنه لم يفعل شيئا للتو فابتلعتُ الشتيمة التي كانت على حافة لساني لكنني وجهتُ نحوه نحوه محذرة بغضب: "لا تجرؤ على استغلالي هكذا مرة أخرى، ثانية أخرى وكنتُ سأضع لكمتي بوجهك وأمحي تفاصيله. ألا تدرك أن سمعتكَ ستقع في الحضيض إذا ظهرت إشاعات عن كونكَ كنتَ تقبل مراهقة في المستشفى؟"

كنتُ غاضبة لدرجة أني لم أنتبه بما تفوهت لكن ما جعل ملامحي تسقط هو القهقهة الخافتة التي فلتت من ثغره وملامح مستمتعة اكتنفت وجهه. "ماذا؟ مالمضحك بالأمر؟" هذا المخبول يستمتع بإغاضتي.

لطمَ باطنَ خدّه ملامحه تكتنف الاستمتاع عنوانًا لها. "هل أصدق أنكِ قلقة على سمعتي؟"

"طبعًا لا، بل على نفسي." قلتُ بسرعة أصحح ظنّه وأعيده إلى الصّواب، لكن سحنة وجهه لم تتغيّر، نفس التعابير دائمًا وكأنّه لا يصدقني أو الأسوء.. يسخر مني.

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن