٠٣| الفضول قتل القطّة.

1.7K 133 400
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجوا الضغط على زر النجمة اللطيفة أدناه وترك لمستك بين السطور لاسعادي💖

استمتعوا♡

"إذًا أنتَ تُخبرنا أن نُلغي العقدَ مع وِكالَة هاملت، ونبحَث عن بديلٍ عنها؟!"

الأربعِيني صَاحبُ البَدلة الرّسمِية والذّي يضطَجعُ يسارَ صاحِب الكلِمة، أخيرًا كسرَ الصّمت الذي استحَل المَكان بعد كلِمَة رئيسِهم.. حسنًا لم يكونوا بتلكَ الجُرأَة لإحياء نقاشٍ عقيم.

أومَأ المعنّي في صمتٍ يقلّبُ القلَم بينَ أصابِعه ونظرَاتهِ بينَ وجوهِهم يقرَأ الطّالِع وإن كانَ الأمرُ باديًا.. الحنقُ الشّديد والاستِنكار هو ما قرأًه، لكّن أينَ البسَالَة للإعتِراض؟

"أعذُرنِي سيّد باركر!! لكّن ألا تظّنُ أنّ في قرارِكَ بعضَ المُجازفَة؟. أعنِي الوِكالَة كانت عضوًا مهمًا وممولاً كبيرًا للشركَة!! نسبة أسهمها مهمة كفاية لرفض هذا القرار." حسنًا.. لدينا حالَة شاذَة هنا!!

إلاّ أنّه قد ابتَلعَ لِسانِه حينَ جاءتهُ نظرَة ساخِطة من قبلِ الأشقَر، أقسَم أنّها كحدّة النّصل.

"أنا لم أطلُب رأيكَ هنا سيّد ويل، أنا أبلغتُكم بقرارِي والذّي هو قيدَ التّنفيذِ الأن، وأريدُ بدائِل لا اعتراضَات لا تحوِي مصداقِية."

أعادَ زرقوَتاهُ نحوَهم، الكثير من الأوجُهِ تبدلّت حالُها إلى الترّدد والتوتُر.. وهذا ما يريدُه على أيّ حال. "أيّ اقتِراحَات؟!" تناثَرت نظراتُهم هنا وهناكَ وفي أخلادِهم كان نفسُ السّؤال يَطرَح نفسَه 'أنتَ تُأخذنَا للهَاويَة باركر، أمجنون أنَا لأساعِدك؟'

طالَ الصّمت واستُنزِف صبرُه معه، ارتشَف كأسَ الماء دُفعة واحِدة وحطّها فوقَ الطّاولة بقوَة، الصوتُ جعلَ كياناتِهم تهتز وأبصارُهم تُلقى نحو الأرضً.

"أريدُ لعقولِكم التّي لا تعرِف إلاّ عدّ المال أن تأتينِي بالبدائِل، أكلُّ همِكم رشفُ شربَة ماء دونَ أن تكّدوا للوصولِ لها؟!"

الجميع تعلقت أبصارهم ببعض، الإمتعاض بادٍ على ملامحهم لكنّهم يآثرون الصّمت على الإعتراض والوقوف في وجه كلمته، في آخر مرّة فعل أحدهم هذا وجدوه في اليومِ التالي مقصيًا من لعبَة رجال الأعمالِ هذه.

رفع حاجبَه مهددًا بخفية: "أنتم لا تريدون مني استبدالكم بمجلس الإدارة في هذه اللّحظَة، أليس كذلك؟" جحِظت مقلهم أكثر من ذي قبل وعلقَت على وجهه الذي كانَ أكثر شيء جادٍ رأوه في حياتهم.

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن