٤٢| خدعَة الشّيطان.. ليليث.

1K 82 476
                                    

إيما:

الألـم نخر عظـامي بمجـرّد أن لامس جسـدي الأرض بعنـف!! ارتطم بالأحرى.

حـاولتُ النّهوض لكني شعرتُ بقدمه توضع فوق ظهري وتمنعني من النّبس بأيّ حركة. صوته ظهر هادئًا وثابتًا: "أخبرتكِ أن تنتبهي لإيقاع وسرعة حركاتكِ عندما تقومين بتسديد لكمات ضدّ الخصم. تعتمد كل عناصر القتال على التوقيت."

"لكني ضاعفتُ من سرعتي!!" صوتي خرج ثقيلاً من تحت أنفاسي المهتاجة ومليئا بالتساؤل الدّفين. قدمه بدأت ترتخي من ضغطها عليّ. "أنا لم أقل أن تسرعي، عليكِ اختيار السّرعة المناسبة في كلّ هجمة. بل استرخي إذا وجدتِ أنكِ تسرعين وحاولي أن تبطئي."

همهمتُ بفهم. استيعابي يقل كل مرّة، أتساءل ما خطبي بحق!!

في لحظة ما بعدها استجمعتُ باقي قوتي والتففتُ لأمسك قدمه فاختل توازنه وكاد أن يقع لولا أن أسرع بموازنة نفسه بيديه. بقيتُ ممسكة بقدمه بل ولففتُ جسدي حولها أجعله يسقط فعليًا هذه المرّة.

أمسك بقدميّ هو الأخر بقبضته القوية ثم لفّ اليسرى لأتأوه بألم وحينها ارتخت قبضتي على قدميه فاستطاع أن يوجه ركلة في منتصف وجهي تمامًا.

اللّعنة!! هل هذا اللعين حقا أصيب برصاصة في ذراعه قبل ما يقارب الأسبوع؟

أين ييرون التي تأخذ إجازة لترى هذا؟

تركته ورحتُ أتأكد من من كون أنفي ينزف أم لا، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبته لأنه ضرب ضربته وصعد فوقي.

حاصرني بين جسده وبين الأرضية وهو يتنفس باهتياج ويتمتم: "استطعتِ استغلال نصف الثّانية التي غفلتُ فيها وأخفضتُ فيها حذري، هذا جيّد." ثم أضاف مشيرًا إلى وضعنا: "لكّن الأن، أرني كيف ستخرجين من هنا."

حدقتُ في عينيه البنيّة بتوجس أطرف بهدوء قبل أن تتسلل ذراعي لتحكم خصره، شعرتُ بانتفاضة جسده للمستي وحاولتُ كبح نفسي عن التبسّم، يداي تحركتا على طول جسده من معدته إلى ظهره حتى صدره وملامحه بدأت تتحور شيئا فشيئا إلى الإندهاش والصدمة ولربما التوتر.

جيّد.

"م_مالذي تفعلينه؟" سؤاله خرج هامسًا ومترددا لأرفع رأسي قليلاً نحوه فيبتعد بخاصته عني قليلاً وهو يطرف بارتباك.

هذا لطيف!

في لحظة أخرى صدح صوت الزّناد بجانب رأسه حين سحبته تزامنًا مع انثناء أطراف شفتي في ابتسامة جانحة ومنتصرة وأنا أهمس: "قضيتُ عليك أيها الطّفل الخجول."

لحسن الحظّ أنه خاض النّزال بملابس عادية وليست خاصة التدريب، وكان لا يزال يدس مسدسه بين ملابسه وها أنا ذا أستغل الفرصة.

أخذ عدّة ثوان ليستوعب الأمر قبل أن تتحور تعابير وجهه إلى الاستيعاب والسخرية مدحرجا عينيه حوله. ارتفع بجسده وابتعد عني لينهض نافضًا ملابسه: "لم أتوقع هذا!!"

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن