٦٠| لنشتعل اللّيلة.

1.1K 75 1.1K
                                    

ييرون:

"ألقي بركلة عليها وأسقطي جميع أسنانها هيـا." صرخت بقهر ألكم الهواء بقبضتي قبل أن أندفع مجددا: "أحسنتِ هكذا."

عضضتُ على شفتي بإنفعال أصرخ باضطراب: "انتبهـي، إنّها خلفكِ تمامًا.." ابتسمتُ بنصر حين استدارت في الوقت المناسب ودفعت مرفقها نحو وجه الأخرى لتجعلها تصرخ بألم.

"أجـل، هكذا لقنيهن درسًا واحدة تلو الأخرى.."

"يـا إلـٰهي!!" الصوت الممتقع خلفي جعلني أدحرج عيناي بتململ ألطم وجنتي الداخلية بلساني في تعبير متضايق.

ها قد جاء.

"أشعر وكأن أذناي تنزف.." وصل إلى جانبي وكان يضع إصبعه الأوسط يفرك به أذنه وملامحه تكتنف الألم المزيف قبل أن يريني إياه. "هل ترين؟"

عندما رفع عينيه إلي شهق بفزع يعود للخلف مجفلاً، ثم صرخ بارتياع لا أدري إن كان مزيفا أم حقيقيا: "يا إلـٰهي ما هذه البشاعة؟" أغمض عينيه وأشاح برأسه للجانب وأخد يهشني بكلتا يديه كالكلاب يصيح بصوته الحاد المزعج: "ابتعدي أرجوكِ أنتِ تلوثين عيناي أيضا إضافة إلى أذناي."

تنّهدت بسخط بعد أن وجدتُ أنه لا مفر من تهديده لذا رفعتُ قبضتي أضربها بكفي الأخر كما يفعل جايدن عند تهديدينا، وصوتي صوتا مهددا: "هل تريدُ أن تصبحَ قبيحًا أيضًا؟ لا أريد احتكارَ كل هذا لي."

رمش بوتيرة بطيئة قبل أن يهز كفيه أمامه باستسلام عندها أرخيت ذراعاي قبل أن أعطيه نظرة محذرة أقول فيها: "كلمة أخرى وسأجعلكَ بشعا بدورك.."

أومأ بلا اكتراث وشبكَ ذراعيه خلف رأسه يعود إلى جانبي وينظر لما كنت أفعل حيث إيمـا وسط الحلبة، لا تزال رفقة فتاتان فقط.

هذا مطمئن.. لم يبقَ الكثير.

"ما هذا التدريب؟"

"أخرج فائزا."

شعرتُ برأسه ينقلب نحوي وبنظرته المتسائلة علي دون حتى أن يسأل لذا أتبعت مفسرة: "يضعوننا في مجموعة مكونة من عشر فتيات، ويطالبون بفائزة واحدة. لا قواعد وكل شيء جائز حتى الإصابات البليغة."

"اوه!!" أطلق آهة متفهمة وهو يعود ليراقب الوضع مثلي، لكن حين تحدث مجددًا شعرت بابتسامته الواثقة تكتسح شفتيه من نبرته فقط. "لكن لا خوف عليها، أنا متأكد من قدرتها.." بدت نبرته فخورة فجأة لكنها انقلبت إلى ازدراء واضح: "غير ذلك ينتابني الفضول حول أدائك."

رمقته بحاجب مرفوع فابتسم بتعال نحوي يجعلني أتنهد.
أنتَ من طلبت هذا أيها المغرور المتحابق.

ابتعدتُ عن مرآى بصره ليظهر ما خلفي ودون أن أستدير كنت أعلم أن الفتيات لا زلن يتعالجن خلفي، وواحدة مغمى عليها وهم يحاولون إيقاظها.

أشرت إليهم بإبهامي وهدرت ببراءة: "لا مشكلة إن أردتَ التجريب، أشعر وكأنني لم أنل كفايتي من السّحق والعض."

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن