PRINCE OF THE NIGHT [✓]

٠٢| كيفَ ستُلملمُ آثارَها الأن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ارجوا الضغط على زر النجمة اللطيفة أدناه ❤ وترك لمستك بين السطور لاجل اسعادي.

استمتعوا..
•••

آيزك:

أصواتُ الكؤوس المُتصادمة تصدح، قهقهاتٌ عالية مستَمتعة، أجساد مُتمايلة على انغامِ الموسيقى الصاخبة، أجواء مشتعلَة كانت أقل ما يمكٍن وصف المكان به.

بالمقابل وعند إحدى زواياهُ حيث نستكنُ بهيئاتنا السوداء كتصريح بملكِية المكان منزويِين نحظى بوقتِنا الخاص.. كجماعة مميزة وهذا ما كنا عليه بالفِعل.

كنتُ جالسًا أمام البار أعبثُ بهاتفي بمللٍ وأحيانًا أراقبهم وهم يلعبون البيلياردو على الطّاولة أمامنا، صخبهم وصراخهم قد غطّى على صوتِ الموسيقى الصادحَة.. حسنًا أنا صاخبٌ أيضًا بل وأكثر منهم، لكّن للأسف مزاجي اليومَ معكرٌ بسبب شبيهَة الذّكور تلك.

"قُضي عليكَ يا آركيت." صاحَ سام بسخرية وآركيت عكف شفتِيه في استياء وراح يجرب حظه علّ وعسى أن يقف في صفه هذه المرة، إنّها لعبة رين أراهنُ بما أملِك إن ربحَ جولةً واحدةً ضدّه.

وبعدَ ضربتهِ للكرة قهقهاتهم تزايدت وحينها أدركتُ فورًا وككل المرة أن الكرة قصدت المكان غير الذي يريده، جايدن ربت على كتفه مقهقِها. "لا بأس إن ضاقَت بكَ الحيَاة تذكّر أنكّ تفوز على كريس دائمًا."

كريستيان غصّ أثناء شربه وأبعد الكأس عن شفتيه يسعل بخفة ثم حدق في جايدن بانزعاج. "لماذا تجلب سيرتي في لعنتكم هذه؟"

أعدتُ انتباهي إلى رين الذي كان يراقبهم بلا تعابيرَ تُذكر أو كان شاردًا على ما أظّن، جسده يستند على عضا البيلياردو إلى جانبه. ترى مالذي يفكِرُ فيه؟ حينها وبدون سابقِ إنذار وقعت عيناه علي.. وكأنّه أحسّ بأني كنتُ أفحصهُ بنظري.

لا لحظَة لم يكن نظرهُ موجهًا لي بل للذي كان جالسًا في البار بجانَبي منهَمكًا في الشرب أو كما كنتُ أظّن فيبدو أنّني لم أكن الوحيد الذي استشعرَ هالة مختلفة من رين.

رأيتهُ يلقي بعصَاه فَوق طاولة البيلياردو وتحركَ نحونا فدفعتُ ببصري نحوَ هاتِفي، ولاحظته بطرَف جفنِي يلقي بجسده فوق الكرسِي الذي بجانِب لوكاس من الجِهة الأخرى وأومأ للسَاقي الذي سارع بملئ الكأسِ له.

"ألن تتوقفَ عن تصنّع هذه الأجوَاء الدراميَة؟ كيف أصبحتَ رجلَ عصابات بمزاجِ الحوامِل هذا؟" سمعتُ سخريتَه ولوكاس أمال شفتيه في استهزَاء وتابع الرشف من كأسِه في صمت.