بسم الله الرحمن الرحيم
يرجى الضغط على زر النجمة اللطيفة أدناه، وترك لمستكَ بين الفقرات💖
استمتعوا
••••بخطوَاتها المتسارِعة راحَت تتخبّط بين الطّلاب، تعتذرُ تارةً وتارةً تمرّ تحتَ ألسنَة الشّتم والنظراتِ المتهكمة، إلاّ أنّها لم تهتَم بقدرِ ما كانَت تحرصُ على حقيبَتها التّي تضّمها نحو حضنهَا.
هذه حالتها منذ فَترة، كلّ يومِ ثلاثاء تراها تركض في نهاية الدّوام نحو الخارج، كأنّما أحدثت مصيبةً والآن تحاولُ الفرار بجلدها وهذا ليسَ غريبًا البتّة، لكّن الغريبَ في الأمر أن حقيبتها هذه المرّة لا تنفكُ تلتصقُ بحضنِها تقبضُها كأنّ بداخلهَا ماكتَنزت حياتَها كلّها.
وفي منعطَفِ الممر وبسبَب هرولتِها الشّديدة في طريقِها هي قد اصطَدمت بِجسدٍ قابلَها بعنفٍ ما تسبب في ارتِدادها للخلفِ مُسقِطةً حقيبتَها فوقَ الذي ارتدَ هو الأخر من الجِهة المُقابلَة.
"ماللّعنة؟!.." قبلَ أن يُتّم شتمَه إثر سقوطِه تهاوَت الحقيبَة الثّقيلة فوقه مباشرَة، وما أثار استغرابَه وأنساهُ غضبهُ لوهلَة هو فضولُه نحو الشيء الذّي كان يتحرّكُ داخل الحقيبَة، وأصوات كذّب آذانهُ عند سمَاعها وقرّر فتحهَا ليتأكّد، وهو لا يزَال على وضعيتِه.
"لا!! إيّاكَ وفتحَها.." قبلَ أن تصِل إليهِ هو كانَ بالفعل قد فتحهَا وماقابلهُ حينَها مقلتَان مشعتَان مخيفتان، قبلَ أن يستوعِب ما أمامَه كانَت بالفِعل قد أهدَت لهُ خدشًا بوجهِه عربونًا لتحريره لها، وأطلقَت الرّيح لأطرافِها لِتهمّ فارة، تزامنًا مع صرّاخ الأخرى.
"آيزك لَعنة جونز مالذّي فعلتَه أيّها الأحمق؟" اتسّع ثغرُه في صدمَة وهو يحاوِل الإستقامَة من وضعيتَه المهينة وتصديقَ ما حدث توًا.
رائِع!! تلعنَه بعدما جعلتهُ يعانقُ الأرض وتسببت في خدشِ وجهِه الوسيم؟!
كان سيلّقنّها درسًا في الأدابِ ويطالُبها بالإعتذارِ والتعويض لكّنه وحين رفع رأسه نحوها بعدما كان ينفضُ ملابسهُ كانت فعلاً قد اختفت من أمامه كالسّراب، لحقت قطّتها قبلَ أن تقعَ في المصائب.
استدارَ متهجمًا نحو صديقِه الذي كان يراقبُ باستمتاع وهو يضعُ مصّاصته بفمِه وضعيتهُ ساخرَة فعلاً اتجاه الموقف، التمسَ آيزك مكان الخدشِ ليجدَه داميًا بالفعل. ضحكَ على نفسه.
"لمَ لم توقِفها قبل أن تهرُب؟!" هزّ بنّي الشّعر كتفاهُ بغير اهتمام وأخرج المصّاصة من فمه، وهو يحملُ حقيبة الأخرى يقلّبها.
أنت تقرأ
PRINCE OF THE NIGHT [✓]
Action|روايَة مكتملة| الجزء الأوّل من سِلسلَة [ Guerilla X حَرب العصابَات ] وانغ ييرون ظنّت أن أكبرَ اهتمامَاتها كان معرفَة سبب ثمالَة حمامة الكيريرو أو سبب كسلِ الكوالا، وبينَ دهاليز حياتها البسيطَة يتّم تبنّيها من قبلِ إحدَى العائلات المعروفَة، كانوا ث...