رصاصة!!
أتبع مثيلاتها وخلق صخبًا في المكان الهادئ.
جسده يهتزّ مع كل إطلاقة وعيناه تحلقان في الفضاء تباعًا لكلّ هدف، ساعداه تشتدان مع كل حركة سريعة يفتعلها جسده وعروقه نبضت بفطرة.. ومع كلّ هذا هو أخطـأ.
نعم.. كان قناصًا متمرسًا لكنّه أخطـأ.
لا يصدق الأمر لكن بعض الأهداف كانت تنفلتُ من يده، لا يستوعب إن كان مدّ بصره لا يصلها أم أن جسده أضحى يخونه بين الفينة والأخرى.
هذا التدريب كان أسهل ما قد يقوم به في حياته لكن ها هو الأن وللمرّة الأولى يراه كالتّحدي العسير!!
مالذي يحدث له؟!
حقيقة كونه يتجاهل ما يزعجه ويؤرق صفو ذهنه سهلة للحديث عنها، لكنّه للأسف لا يفعل. نعم هو هنا ليترك التفكير قليلاً ويأخذ قسطًا من الرّاحة منه، لكنّ أثاره لحقته إلى هنا.
كانت تجعل من تركيزه ينهَد..
تنهيدة عميقة غادرت ثغره وهو يحدق في الأسفل، ربّما كان عدد الأهداف المصابة أكبر بكثير من غيرها.. لكن المنظر لم يكن مرضٍ لعينه أو حتى يده التي انقبضت بقوة فهذه كانت مهمتها على أي حال.
رمى المسدس بعيدًا واتخذ خطوات خاملة إلى مكتبه، كان قد طلب وضع لوح تصويب في هذه الغرفة كي يتنفس به عندما يغرق في الأوراق، لكنه الأن كان يغرق به أيضا.
ماذا بقي له ليضرب به وجهه الأن ويسترد به أنفاسه؟!
مثير للسخرية!!
عندما وقعت عيناه على الأوراق ابتسم بضمور.. لا بل بسخرية. يتساءل في نفسه مالذي يفعله بحق خالق الجحيم؟!
كلام صاحبة الشّعر القصير يتبادر إلى ذهنه في كل هنيهة!! لم تقل ذلك بصريح العبارة.. لكن هل هو منافق حقًا؟!
هل الرغبة في إشفاء غليله والأخذ بحقه ممن سلبوه الرّاحة نفاق؟!
لم تعد تهمّه الوسيلة بقدر النتيجة.. في مرحلة ما هو تخلّى عن كل مبادئ الحياة السليمة وانقلب ضدّها، لم ترحمه صغيرا وقرر هو عدم رحمتها كبيرًا.
لم يكن يدرك لمن يرد الصاع صاعين تحديدًا!!
إنهم يقفونَ أمامَه.. أعداؤُه، من كلّفوه حياتَه وسعادَته. لكنّه لا يستَطيع الوصول إليهم، مقيّد بأصفادٍ وثيقَة لا تنفكُ تحرِق رسغَيه كلمَا جاءته رغبَة التّحرر.
وكأن القدَر كتبَ على قلبِه النّزيف طوال حياته.
يدان امتدتا من خلف رقبته لتستقرا في مقدمة صدره ثم شعر بثقل يوضع فوق رأسه ويحتك بخصلات شعره مولدًا شعورًا مضطربا لقلبه.
كانت هنا مجددًا.. تعبث بقلبه.
"اشتقتك." تنفست ضدّ شعره تستنشق أكبر قدر من رائحته اللّطيفة والتي وجدتها أكثر إثارة من أي شيء.
أنت تقرأ
PRINCE OF THE NIGHT [✓]
Action|روايَة مكتملة| الجزء الأوّل من سِلسلَة [ Guerilla X حَرب العصابَات ] وانغ ييرون ظنّت أن أكبرَ اهتمامَاتها كان معرفَة سبب ثمالَة حمامة الكيريرو أو سبب كسلِ الكوالا، وبينَ دهاليز حياتها البسيطَة يتّم تبنّيها من قبلِ إحدَى العائلات المعروفَة، كانوا ث...