٤٨| اضطـراب.

912 72 620
                                    

إيـمـا:

شهقتُ بذهول وأنا أغطي ثغري بكلتا يداي في تعبير أقل ما يقال عنه روعة وتحيّر.

مالذي يحدث الأن؟

مالذي أراه تحديدًا؟

كيف يقبلّها بكل هذه البساطة واليسر وأمام من؟! أمام لوكاس!!

هذا غير مقبول، بل يعجز العقل عن استيعابه!!

هل رين مندفِعٌ ومتهوِرٌ إلى هذا الحد؟ هل حقًا يفعل هذا لأنه يكن عواطفَ نحو ييرون؟ أم لرغبتِه في إثارة غضبِ لوكاس؟ لستُ غبيّة لألا ألحظ الشراراتِ الغريبَة بينهما منذ مجيئِنا.

وإن كان كذلك؟ فمتى أدركَ إعجاب لوكاس بييرون؟ هو لم يكن معنا ليشهَد أفعاله نحوها، متى أدركَ كلّ هذا؟ اللّعنة ما كل هذه التشابكات؟

ثمّ هو لا ينبغي عليه فعل أمرٍ كهذا.. إنّها أخته قانونيا بحق خالق السّماء هذا لا يجوز!!

لوكاس!!

لا يمكِنني من هنا سوى رؤية ظهره لكنني أراهن على ملامِح خاصةً وأنه لا يزال متصنمًا مكانَه.. لا يستوعب ما يحدث أمامَه. كالطّرف الثالث تمامًا.

هذا قاسٍ!!

لم أدرِك بأنني نهشتُ أظافري في ارتباكٍ وقلق وأكبح رغبَة ساقاي في التحرّك نحوهم وركل مؤخرّة كليهما، لأنّهما لا يبتعدَان.

اللّعنة ييرون، هيا ادفعيه وأصفعيه صارخة في وجهِه بكيف يجرؤ على انتهاكِ حرمة شفتيك، هيا استعيدي رشدَك وتذكرّي أن هناك مزهريةً مكسورة بجانبكما الأن.

"مالذي تفعلينه؟"

قلبي وقع لنبرته الخافتة التي صدحت خلفي فالتفتُ برعب نحوه أخفض ذراعاي لأضعهما خلف ظهري، كان يضع كلتا يديه بجياب بنطاله ويرفع حاجبه بترقب نحوي.

إلـٰهي!! لقد أفزعني.

تشتتت نظراتي لثانيتين جمعت فيهما الكلمات بحلقي قبل أن أنبس بتردد: "لا شيء."

استنكر إجابتي رافعا طرف شفته: "من الواضح أن ما قصدته بسؤالي هو مالذي تسترقين النظر له تحديدًا يا ذكية؟"

هل أبدو حقًا كم كنتُ أسترقُ النظر؟ لأنني تناسيتُ كيفيَة الوقوف من الأصل منذ أن حدثَ ذلك المشهد الشّنيع الذي لوثّ عيني البريئَتين. كان المشهد جميلاً فقط بوجود ييرون ولوكاس يتحدثان بهدوء ثم اقترَابه منها فجأة، لو قبّلها هو لما كانت وطأة الصدمَة شديدَة لهذه الدرجَة.

لكن رين__ يا إلـٰهي لا أزال في محاولة استيعاب الأمر.

تذكرتُ أن هناكَ كائنًا متغطرسًا من نفس طينَة رين يمكثُ أمامي منتظرًا إجابتِي بنفاذ صبر.

ابتلعتُ مرددة بعناد أكبر: "ومن الواضح أن ماقصدته بإجابتي هو أني لا أريد الإجابة يا ذكي."

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن