٣٩| هفوة جسيمة.

899 79 493
                                    

ييرون:

حتمًا ما أراه الأن ليس متوقعا، رغم أنه كان محتملاً.

أليكساندر، آيزك ولوكاس!! أنا حتمًا لم أتوقع أن يكونوا من هذا النّوع!! حسنًا فلنستبعد الزّير الأحمق لأنني لا أناديه سيّد التعري دون سبب.. لكن لوكاس!!

هل يعقَل أن رين أيضًا يشبِههم؟ لن أستبعِد هذا أو أُصدَم، ماذا سأنتظِر من رجال عصابات؟ كل شيء غير قانونِي مستحلٌ عندهم، فما بالكَ بكبحِ غرائزِهم.

"هيا لا تخجلي، أنتِ منا الأن وتستطعين الدّلوف لهذا المكان." صوتُ كريستيان المبتهج اخترق أذني وكفه تموضعت فوق ظهري يدفعني للأمام تحت مقلتي أليكساندر اللتان تكادان تخرجان عن موضعهما.

تجاهلتُ نظراته ونظرات التي معه والتي ترمقنا باستغراب جلّي وركزتُ على لوكاس الذي رفع بصره نحونا إثر صوت كريستيان الصّاخب. السيجار الذي كان في طريقه نحو ثغره توقف في منتصف الطريق ونظراته اتسعت بصدمة وهو يتفحصني بها، من أعلى رأسي حتى أخمص قدمي.

في ثانية واحدة هو أبعد جسد الفتاة التي كانت تحاول جذب اهتمامه عنه وأطفأ سيجارته فوق الطاولة ثم وقف باندفاع متجهًا نحوي، أعطى كريستيان نظرة غاضبة قبل أن يسحبني من ذراعي بقوة.

خرجنا من تلك الغرفة نحو الرّواق وقد خفت صوت الموسيقى أكثر. "مالذي تفعلينه هنا؟ بل وكيف وصلتِ إلى هنا من الأصل؟"

أردتُ قول أن هذا ليس من شأنكَ ولا يخصكَ لكن ليس علي إفساد علاقتي معه نظرًا للطفه ونعومة لسانه. أعطيته ابتسامة صغيرة متوترة وأنا أشير لمدخل الغرفة. "آيزك أخبرني عن لقائكم اليوم، ولم أتردد في زيارة هذا المكان بما أن جميعكم هنا وسنكون بأمان."

"سنكون؟"

"إيمـا وحبيبها هنا أيضًا." عضضت لساني وأنا أرى ردة فعله التي كانت أسلم مما توقعت، فقط هو وضع يديه على وركيه وأشاح ببصره عني يعض سفلى شفته في ما يبدو نفاذ صبر.

قبل أن يتلفظ بأي رد علا صوت رنين هاتفه فأخرجه يضعه في أذنه متحدثا بصوت متهكم: "أ تجرؤ على الإتصال الأن بعد أن_" صمت فجأة مركزًا في ما يقوله المتصل وعيناه العسليتان كانتا تتسعان تدريجيا.

"أنتَ تمزح؟! منذ متى؟" صرّح بانفعال وهو يتركني عائدًا إلى تلك الغرفة فما كان مني سوى تتبعه كطفل ضائع لإرضاء فضولي حول الأمر. وقع بصري على آيزك الذي يقف بجانب أليكساندر مكشرًا عن ملامح ممتعضَة ويدحرجُ عينيه كل ثانيَة، في المقابل غيّر أليكساندر جلسته إلى واحدَة حازمة وهو لا يكفُ عن قول شيء ما لآيزك بملامِح ساخطَة.

أظنّه اكتشَف ألاعيبَنا.

نادى لوكاس عليه وعندما وقعت عيناه علي مجددًا أظلمَت ووقف بسرعَة يرمي بخطاه في اتجاهنا، رميتُ نفسي خلف لوكاس خوفًا على حياتي. لوكاس ابتعَد عني وقاطع طريقه بمسافة عني يهمس له بشيء ما، وهذا جعل عينيه الزرقاوتين تتسعان وهو يحدق فيه بشيء من الصدمة.

PRINCE OF THE NIGHT [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن