PRINCE OF THE NIGHT [✓]

٧٢| سَهمُ كيوبيد.

ييرون:

«الحكومَة البريطانية تعلِن عن توقِيف السّياسي ورئيس حزب العمال نيل سانترو بِسبب تهمِ الفساد ضدّه..»

«كان يتلّقى العلاجَ في بيتِه، لكنّه وُجِد اليومَ مقتولاً في فراشه. رئيس شرِكَة المحاماة..»

«مجزرَة مصنع ستوكلاند تعودُ للحدَث وتثير الجدَل بعد سلسلَة الإغتيالات الجدِيدة التي طالَت رؤساء وزعمَاء..»

"يا رجُل، إنّنا نلمع مجددًا." صوت آيزك نخرَ أذاني وهو يصرُخ للمرّة الألفِ لهذا اليوم. فليضف كلمة أخرى وسأحشُر السّلاَح فِي يَدي فِي حلقِه وأفرِغ الرّصاصَة المتَبقيّة لِي به.

لا أصّدق أنَني عدتُ لأيام التّدريب الدّعجَاء!!

ثمّ لماذا أنا فقط من يتّم إجبارُها على هذَا؟ أين إيمـا مرافقتِي في السّراء والضّراء؟ وبدلاً من ذلك يحشرونَنِي مع المعتوهِ جونز وكاسرِ العِظامِ سميث.. أهذا عقاب رين لِي بعدَ أن جعلتُه يلحقُ بقِطَار نفسِه؟

"حرّيَ بكَ أن تعودَ لقاعدتكَ وإلاّ سترى نجومَ الليل في عزّ الظّهر." مزاجُ جايدن معكرٌ كوحلٍ عكِر وقيل لي أنّ ذلك بسبب مهمَة الأمس، تسبب أحدهم في جعلِ كدمَة باللّون البنفسجي تحاوطُ عينِه.. كانت المرّة الأولى التي أشهدُ فيها على هذا.

تجاهلَ آيزك مزاجهُ وتابعَ يشاهدُ تلكَ الأخبار التي توثقُ صنيعهم بفخرٍ يكاد يجعله يحلّق من مكانِه.. أمّا أنا فقد استغللتُ غضبَ جايدن وانشغالهُ بلكمِ كيس الملاكمَة ذاك في شدّة وفرَرتُ من مكانِي.

أخشَى أن أجد نفسي بعد ثانيتين مكانَ ذلك الكيس الذي سيهترئُ بعد لحظَات.

أخذتُ خطواتِي أنوي زيارَة الأشقر الوغد. لقد كانَت ثلاثَة أيامٍ فقط منذ عودَة رين لكنّهم سببوا فوضَى لا مثيلَ لها لا بَل جعلوا أنفسهم حديثَ العامّة والخواص.. لقد ضربوا أرضَ البلد كزِلزال هتكَ حرمَة الأرواحِ وقبضَها.

خلالَ ذلك الوقت لم أزُر أليكساندر سوى مرّةٍ واحدَة رفقَة آيزك وكريستيان، حتى استدعَى أحدَ الحُراس ليطردَنا بكل رحابَة صدر.. أجل فعلهَا الوَغد وها أنا أدوسُ على كرامتِي المتراميَة أطرافهَا وذاهبَة لزيارتِه.

على من أكذِب؟ سأردّ له الصّاع صاعَين وأستمتعُ برؤيتِه لا يستطِيع الوصول إلّي للكمي، سأحرِص على جعلِ ذلك الجِهاز بجانِبه يرّن قبل أن يمسكنِي الحارس مجددًا.

"انظروا لِمن تلعبُ دورها كأختٍ مهتمَة وتأتِي لتنكّد جوّ معيشتِها برؤيَة وجهِك.. نعم إنّها أنا." غنيتُ بصوتٍ حرصتُ على جعلِ الزّجاج يتكسرُ له وأنا أفتحُ البابَ بقوّة.