PRINCE OF THE NIGHT [✓]

٥٨| لا واحِد ولا اثنان.. زمنُ الصّفر قد حان.

ييرون:

كنتُ أدرك منذ نعومة أظفاري أن هذه الحياة لا تحبني وأن الرّب يستمر بعقابي بسبب كل مصيبة افتعلتها منذ فتحت عيناي على هذا العالم، أو ربما بسبب تنمري على آيزك.

لكن أن أصل إلى مرحلة كهذه وإلى موقف كهذا.. قطعا لم أكن أنتظر من شيء كهذا أن يحصل.

أريد أن أحفر أرضية الغرفة الأن وأندس بين طياتها.

"ل_لقد حاولتُ جاهدة إيقافه، لكنه كان مصرًا." إيمـا تحدثت بتلعثمٍ شديد وتورد اكتسح وجنتيها وهي تشيح بصرها عنّا وكأننا اقترفنا جرمًا لا تريد النظر إليه.

كفي عن فعل هذا أيتها الحمقاء، من المفترض أن أكون أنا المحرجة هنا لا أنتِ.. أنتِ تزيدين من شعوري بالحرارة.

"ييرون أيتها الخائنة!!" كريستيان بدأ مشهده الدرامي السّخيف وهو يمرر مقلتيه علينا ويصطنع ملامح انكسار مزيفة، بل وصعدت يده إلى مكان قلبه. "كيف يطاوعكِ قلبكِ على فعل هذا بي؟"

كان عليه أن يكون ممثلا سنمائيا بدل عارض أزياء شغوف.. الهيبة على المحك يا رجل.

"ظننتني منحتكِ الحبّ الصّادق الذي سيجعلكِ لن تنظري إلى أي أحد غيري، لكن في النهاية تفعلينها مع صديقي!!" أغمض عينيه بأسى وبدأ ينوح بصوته العميق المزعج: "هذا غير مق_"

"اصمت أيها الأحمق." قاطعته إيمـا التي غطت ثغره بكفها وشكرتها بنظراتي الممتنة فكلمة أخرى وكنتُ سأهبط بحذائي الجلدي على رأسه سيجعله يأخذ غيبوبة إلى اللامعلوم.

أبعد كف إيمـا عن ثغره وشزرني بنظرة مغتاظة مزيفة وهو يقول بتشمت: "لن تنتهي حياتي بسببك أيتها الخائنة، قلبي لدى إيمـا الأن." وسحب إيما المصدومة إليه يعانقها بجانبية.

"حقا؟ ظننتكَ قلت الشيء ذاته لسوجين؟" جايدن تقدم من أمام الباب يضع يديه بجياب سترته البنية الداكنة ويعاين كريس بشيء من التحاذق، والذي لمحت تفاحة آدم خاصته ارتفعت وانخفضت دلالة على ابتلاعه لريقه قبل أن يرمي بضحكات متوترة: "ب_بالطبع، سوجين الحب الأول والأخير."

نظرته زحفت إلى عادتها الماكرة وهي تهبط إلى إيمـا: "لكن الباقي تبادل منافع، أليس كذلك؟" غمز بتلاعب.

اتسعت عدستا إيمـا نحوه قبل أن تلكز خصره وتدفع بركلة إلى قدمه لتسرع بالابتعاد عنه وهي تصرح بنفور وغضب: "ابتعد عني أيها المنحرف، سأريك تبادل لكمات بدل المنافع."

"استعد لتوثيق أخبار ستقلب الوسط الفني أيها العارض الشغوف!!" صوت آيزك اقتحم أذاننا عقِب دخوله وهو يحمل هاتفه ويرفعه نحو الإثنين، يبدو أنه وثق الفضيحة بالفعل.

لحسن حظي أني ابتعدت عن رين قبل دخوله، وإلا أراهن بأنه كان قد وثقَ وضعيتنا داخل هاتِفه وهددني بها حتى يدخل قبرَه.